logo
الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية يكشف النقاب عن الشأن الداخلي الفلسطيني حاليا في ظرف العدوان الصهيوني الشرس على القطاع والضفة معا

الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية يكشف النقاب عن الشأن الداخلي الفلسطيني حاليا في ظرف العدوان الصهيوني الشرس على القطاع والضفة معا

وجدة سيتي٢٥-٠٤-٢٠٢٥

الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية يكشف النقاب عن الشأن الداخلي الفلسطيني حاليا في ظرف العدوان الصهيوني الشرس على القطاع والضفة معا
بداية لا بد من الإشارة إلى أن الذي اقتضى تحريرهذا المقال هو ما حدث بالأمس خلال اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني بمدينة رام الله حيث أساء رئيس السلطة الفلسطينية بكلمة نابية إلى المقاومة المسلحة في قطاع غزة وهو يطالبها بالإفراج عن الرهائن الصهاينة ذاهبا إلى أن الاحتفاظ بهم في نظره يعطي المحتل الصهيوني ذريعة ممارسة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني . ولقد خلفت إساءته إلى المقاومة استياء كبيرا ليس لدى الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات ،بل في عموم الوطن العربي والإسلامي الذي تدين شعوبه بشدة العدوان الصهيوني العنصري الهمجي على الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة على حد سواء .
ولقد جاء الرد على رئيس السلطة الفلسطينية من عدة جهات ، وعلى لسان شخصيات فلسطينية مرموقة ووازنة ، نخص بالذكر منها الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية نظرا لاتزان موقفه بخصوص ما جرى ،ذلك أنه لما سأله صحفي من قناة الجزيرة القطرية عما صدر عن رئيس السلطة عبر عن أسفه الشديد ، رافضا الدخول في مهاترات حفاظا على مشاعر الشعب الفلسطيني إلا أنه قدم توصيفا دقيقا وشاملا وشافيا لما آل إليه الشأن الفلسطيني الداخلي .
وقد عبر بداية عن خيبة أمله في كون اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني جاء مخيبا لآمال الشعب الفلسطيني ذلك أنه عوض أن يكون مقدمة لتحقيق وحدة وطنية فلسطينية مغيبة أو غائبة ، وإعلانا عن الموافقة على تطبيق اتفاق » بيكين » الذي أقرته كل الأطياف الفلسطينية بما في ذلك حركتي فتح وحماس ، والذي دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية من شانها أن توحد قطاع غزة والضفة الغربية ، وإنشاء قيادة وطنية موحدة، وذلك لتوحيد الصف الفلسطيني من أجل مواجهة مؤامرة التطهير العرقي الحاصل في غزة والضفة على حد سواء. واعتبر البرغوثي أن هذا الاجتماع كرس المزيد من انقسام الصف الفلسطيني الداخلي، كما تمنى لو كانت كلمة رئيس السلطة مركزة على العدو، وعلى دور الإدارة الأمريكية التي تشاركه عمليا في جرائم الإبادة عوض التعريض بالمقاومة في غزة التي من حقها التصدي للعدوان الصهيوني .
وركز الدكتور البرغوثي في كلمته على ما سماه قضايا جوهرية وهي كالآتي :
1 ـ يرى أنه من يريد أن يقوي منظمة التحرير الفلسطينية ،ويعتز بدورها ، ويعيد لها مكانتها كقائدة للنضال الوطني الفلسطيني التحرري ، يجب عليه أن يسعى إلى الوحدة الوطنية ، وإلى وحدة الصف ، وليس إلى مثل هذه الطرائق التي عمقت الخلافات الداخلية .
2 ـ يرى أنه ليس من المقبول أن تلام الضحية على ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني ، وما يلحقها من أذى ، وذلك منذ ما يزيد عن مائة عام بما في ذلك تهجير عام 1948 ، وما جرى سنة 1967 من احتلال ، ومن نظام « الأبرتايد » ومن استيطان . وأشار إلى أنه بالرغم من أن الضفة الغربية ليست تحت سلطة حماس، ولا وجود فيها لرهائن إسرائليين ،فإن ما يجري فيها من جرائم إبادة ، وتهجير لا يختلف عما يجري في قطاع غزة ،الشيء الذي يدحض قول رئيس السلطة الفلسطينية بأن حماس تعطي الكيان الصهيوني ذريعة لارتكاب المجازر باحتفاظها بالأسرى الصهايبنة .
3 ـ ويرى البرغوثي أن حركة حماس وافقت على تسليم جميع ما لديها من رهائن مقابل إيقاف الحرب على غزة ، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وهم بالآلاف في السجون الفلسطينية ،وفيهم المحكومون بعشرات الأحكام المؤبدة ، وتساءل عمن سيحرر هؤلاء إن لم تحررهم الصفقة ؟ كما تساءل هل سيحررهم اتفاق » أسلو » الذي لو فعل لكان ذلك من زمان ؟ ويرى أنه مقابل عرض حماس صرح الصهاينة بأنهم يريدون استرجاع كل الرهائن ، ثم مواصلة الحرب بعد ذلك ، وتنفيذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب القاضي بتطهير عرقي في غزة .
4 ـ وبخصوص موضوع سلاح المقاومة ،عبر البرغوثي عن اتفاقه على أن في كل دولة يجب أن يكون جيش واحد، وسلاح واحد شريطة أن تكون فيها انتخابات ديمقراطية متسائلا هل نحن الآن في دولة مستقلة ليس فيها احتلال قد جرد السلطة الفلسطينية من كل صلاحياتها ، مضيفا أن ما يجري من جرائم صهيونية في منطقة (أ ) بالضفة الغربية يؤكد ذلك لأنه من المفروض أن تكون تابعة للسلطة بموجب اتفاقية « أسلو » . وأضاف أيضا عندما تكون عندنا دولة حينئذ نتحدث عن السلاح الوحيد الذي يجب أن يوجد فيها ، كما أن هذه الدولة يجب أن تكون قيادتها منتخبة بطريقة ديمقراطية عن طريق انتخابات حرة ونزيهة ، والشعب هو من يختارها وفق إرادته .
5 ـ وبخصوص أشكال النضال، ذكر البرغوثي أنه منذ عشرين سنة والفعاليات الفلسطينية وهو على رأس إحداها ،تطالب بقيادة وطنية موحدة لم تتحقق ، كما ذكر أنه لا اعتراض على وجود أشكال للنضال الفلسطيني على أساس ما يقرره إجماع الشعب على خلاف أطيافه السياسية، ويكون ذلك تحت قيادة وطنية موحدة تكون مسؤولة عن اختبار أشكال النضال السياسي والكفاحي المسلح في إطار منظمة التحرير الفلسطينية التي لا أحد يريد المساس بها، ثم تسائل كيف يمكن توحيد أشكال النضال في غياب وجود قيادة وطنية موحدة يكون حولها إجماع وطني فلسطيني ؟
وعبر البرغوثي عن أسفه لمقاطعته اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، وذلك لعدة أسباب ذكر منها عدم إجراء التحضير لهذا الاجتماع ، وعدم استشارة كل الفعاليات في شأن مخرجاته ، وعدم تطبيق قرارات المجلس السابقة المتعلقة بالتحلل من اتفاقية » أسلو » ، وعدم تطبيق قرارات المجلس الوطني ، و إحداث تغييرات بخصوص الأعضاء الذين تمت إضافتهم إليه دون موافقة المجلس إلى جانب تغيير في قوانين منظمة التحرير الفلسطينية دون الرجوع إليه أيضا . وعبر البرغوثي عن أمله في المرور بسرعة من هذا الوضع، وذلك بتطبيق اتفاق » بكين » فورا من أجل حماية المستقبل الفلسطيني، وحماية الوحدة الفلسطينية ، وهذا يستدعي أن يرتقي جميع القادة الفلسطينيين إلى مستوى الوحدة الوطنية التي صنعها الشعب الفلسطيني على الأرض بالمقاومة والصمود ،وإلى مستوى معاناته وتضحياته ، الشيء الذي يمكنه من كسر كل مخططات الكيان الصهيوني الرافض لحماس ولفتح على حد سواء ، وكل أشكال المقاومة كما يصرح بذلك قادته .
وردا على ما تروج السلطة الفلسطينية من أن المعارضة الفلسطينية قليلة، طالب البرغوثي بإجراء انتخابات تكون هي الحاسمة في هذا الأمر ، ويرى أنه قد حان الأوان للاستماع إلى صوت الشعب ، وإجراء الانتخابات التي كان قد تقرر إجراؤها سنة 2021 لكنها لم تجر تحت ذريعة منع الاحتلال إجراءها في القدس ، وكان من المفروض أن تجرى رغم أنفه .
وجوابا عن سؤال صادر عن الصحفي المحاور للبرغوثي بخصوص وجود مشروعين فلسطينيين : مشروع حماس الذي يتبنى المقاومة المسلحة ، ومشروع السلطة وفتح الذي يتبنى النضال الشعبي السياسي فقط ، وهما مشروعان على طرفي نقيض حسب توصيف الصحفي ، أجاب البرغوثي أن هذا توصيف غير صحيح، لأن الخيارين كلاهما من حق الشعب الفلسطيني الذي تقرره كل القوانين والأعراف الدولية بالنسبة لكل شعب تحتل أرضه ، وأشاد البرغوثي بنضال الانتفاضة الفلسطينية ، وذكر أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي مارستا أيضا هذا الشكل من النضال الشعبي . وفي الرد عن سؤال شكل المواجهة التي يجب أن تكون مع الكيان الصهيوني، رد البرغوثي بالقول إنه قرار سلطة تكون منتخبة ديمقراطيا من طرف الشعب الفلسطيني .
وأخيرا عزا الدكتور البرغوثي الخلاف داخل البيت الفلسطيني إلى وهمين سائدين لدى السلطة الحالية ،وهما : وهم اتفاق » أسلوا » الذي اعتبره منتهيا، لأن الكيان الصهيوني لم يعد معترفا به ، وهو ماض في تنفيذ سياسة ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع ، وتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه ، والوهم الثاني هو التعويل على وساطة الإدارة الأمريكية التي أصبحت طرفا مشاركا في إبادة الشعب الفلسطيني ، وفي مؤامرة تهجيره . وذكر أيضا أن الخلاف على السلطة هو عامل آخر أيضا ، ثم تساءل هل بقيت عندنا في الواقع سلطة حتى يكون الخلاف عليها ؟
وأشار في الأخير إلى أن المطلوب الآن في هذا الظرف هو التعاون والتنافس على قيادة الشعب الفلسطيني على أسس ديمقراطية مبدأها الأول قبول الفلسطينيين بعضها بعضا ، مع كامل الاحترام والتقدير المتبادلين ،لأن الجميع مناضلون ولا مزايدة في ذلك لأحد على الآخر .
وبهذا تكون هذه الشخصية الفلسطينية الوازنة قد وضعت الأصبع على أصل الداء الذي ينخر الجسد الفلسطيني ، ويخدم مصالح الكيان الصهيوني المحتل ومصالح شركائه وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية ، وكيانات غربية أخرى لم يعد أمرها خاف على الرأي العام الدولي الذي يدين بشدة مواقفها المضرة بالقضية الفلسطينية أشد الضرر من خلال تأييد ما يرتكبه الكيان الصهيوني العنصري من جرائم إبادة ، وما يبيت له من سياسة ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع ، وما يصرح به من أطماع توسعية خارج حدود أرض فلسطين ، وداخل عمق الوطن العربي الذي لم تتحرك قياداته لمنع ما يتهدد أقطارها وشعوبها من خطر محدق على الأبواب .

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صابون تازة
صابون تازة

الأيام

timeمنذ 7 ساعات

  • الأيام

صابون تازة

صابون تازة نشر في 22 مايو 2025 الساعة 11 و 00 دقيقة لا يمكن فصل النقاش في المغرب عما يجري في عالم متحول بشكل مذهل. إن الدعوة إلى الحمائية والتقوقع على الذات، وربما رفع شعار «المغرب ولا شيء غيره» ليست نزعة تستدعي المواجهة بالتخوين، ولكنها رد فعل على تحديات داخلية مفهومة وخصوصا في ما يتعلق بتوازن القوى الإقليمي، وتحديات الوحدة الترابية والحاجة إلى تحالفات دولية […] نور الدين مفتاح لا يمكن فصل النقاش في المغرب عما يجري في عالم متحول بشكل مذهل. إن الدعوة إلى الحمائية والتقوقع على الذات، وربما رفع شعار «المغرب ولا شيء غيره» ليست نزعة تستدعي المواجهة بالتخوين، ولكنها رد فعل على تحديات داخلية مفهومة وخصوصا في ما يتعلق بتوازن القوى الإقليمي، وتحديات الوحدة الترابية والحاجة إلى تحالفات دولية بعينها لمواصلة الصمود في مناخ دولي لا يرحم. أنا أعتقد أن هذا التفهم لا يعني الاتفاق على المقاربة، فموقع المغرب أصلا جعله بدون اختيار في ما يتعلق بالانفتاح، أو ما يمكن أن نسميه قدر العيش في ملتقى التيارات. والانفتاح لا يعني الانتقائية التعسفيّة، فإما أننا داخل العصر أو خارجه. إننا تلك الشجرة التي تحدث عنها الراحل الحسن الثاني حيث إن جذورها في إفريقيا وأوراقها في العالم، وبالطبع هناك دائما قانون قرب، وعلاقاتنا كما في العالم كله تندرج ضمن هذا القرب من المغرب إلى المغرب الكبير ـ رغم كل مشاكله ـ إلى العالم العربي فإفريقيا فأوروبا ثم الولايات المتحدة والقوى المؤثرة في العالم. من هنا يمكن أن ندخل إلى النقاش المثار حول شعار «تازة قبل غزة» بلا تشنج. فهذا الشعار والسياق الذي أطلق فيه لم يكن يعني بالضرورة الحرب الهمجية التي تتعرض لها غزة اليوم. لقد أطلق في عقد سابق كردّ على التبرم من قيادات عربية متشرذمة في قمم عقيمة، تحدث عنها الملك محمد السادس بكل وضوح. لقد كان الأمر اختياراً للعهد الجديد لاختلاف في الأسلوب مع توجه الحسن الثاني الذي كان منخرطا بشكل كامل في الشؤون العربية، والدليل هو عدد القمم التي انعقدت في المغرب وعدد القرارات التي تحمل اسم هذه القمم. لقد اختلف الأسلوب ومنسوب الانخراط ولكن لا يمكن لأي بلد أن يقطع مع هذا الجزء من انتمائه، إنه المستحيل! إذن، إسقاط معادلة قديمة على واقع جديد هو إسقاط تعسفي يؤدي في النهاية إلى نتائج مخالفة أصلا للواقع. فتازة بالطبع لها الأولوية على نيويورك وبانكوك وهونولولو، ولكن ليس هناك مكان في العالم حاليا يتعرض لما تتعرض له غزّة. لقد كان رد الفعل على «طوفان الأقصى» من طرف حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرفة عبارة عن جرائم حرب متتالية لم تنته لحد الآن، بل إنها اليوم وصلت إلى حد استعمال التجويع كسلاح حرب وهو محرم بالقانون الدولي. إسرائيل تعيش عزلة وآخرها التبرم النسبي لإدارة ترامب منها، وفتح مفاوضات أمريكية إيرانية دون رضاها، وعقد اتفاق مع الحوثيين دون أن يكون أصلا في علمها، وعقد صفقة مباشرة مع حماس تم على إثرها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الحامل للجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر. إضافة إلى أننا ونحن نكتب هذه السطور يوجد ترامب في الرياض مع وفد ضخم ومنها سيمر إلى الدوحة فأبوظبي دون زيارة تل أبيب! تازة اليوم تعيش على إيقاعها المعتاد في مملكة مستقرة، وغزة لا يمكن إلا أن توقظ أهل الكهف بفظاعاتها وهمجية مستهدفيها الذين لا يخفون رسميا رفضهم لحل الدولتين بين النهر والبحر، وإصرارهم على تهجير أهل القطاع. بل إن ما يقومون به في الضفة الغربية شنيع وما أقدموا عليه لأول مرة من اقتحام للمسجد الأقصى بزعامة وزير «الحرب» ـ وليس الأمن ـ القومي إيتمار بن غفير، والتنكيل بالمقدسيين وتعبيد الطريق لمحو ثالث الحرمين الشريفين، ما هو إلا تأكيد على أن الواجب الإنساني سيرفض التفاضل في التضامن بين ما هو محلي وما هو خارجي، فما بالك إذا كان هذ الخارجي يعتبر من المقدسات بالنسبة لمليارين من المسلمين ومليار ونصف المليار من الكاثوليكيين. وقد أدان البابا الجديد ليو 14 في أول خطاب له ما يجري من فظاعات في غزة ودعا إلى وقفها. أنا واثق أن الذين يقولون بـ«تازة قبل غزة» لا يعنون أنهم متحللون من القضية الفلسطينية ولا أنهم بدون إنسانية، اللهم إلا بعض الأمازيغاويين المصرحين علانية بإسرائيلتهم، والذين زاروا الكيان الصهيوني مؤخرا بدعوى التضامن معه، هؤلاء لا كلام معهم أصلا. إن مساحة الاتفاق الوطني على أن القضية الفلسطينية قضية محورية في الوجدان المغربي لا يمكن الاختلاف عليها، ولكن الذي يُحدث الخلط هو هذا التفاضل المطروح في الشعار الذي أخرج من سياقه. وككل شيء ينتزع من سياقه فإنه يصبح سامّاً، ولهذا نرى هذا التشويش على موقف مغربي إنساني تاريخي عربي إسلامي لا غبار عليه. بل إن القناة الإسرائيلية 12 اعتبرت أن التيار في المغرب غير المعادي لهذه الإسرائيل التي تقود حرب الإبادة هو قطرة في بحر! وأنا أعي أن الذي يختفي وراء هذا الانقسام المستغرب من خلال شعار «تازة قبل غزة» هو حرج التطبيع مع إسرائيل في وقت لم يكن أحد يتصور أن يصل بنيامين نتنياهو إلى ما وصل إليه من وحشية خلفت أكثر من 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح والمأساة مستمرة. ولا أعتقد أن هذا النقاش يجب أن يكون من المحرمات أو من دواعي التصنيفات، فالتطبيع كان قرارا سياسيا وسياديا للدولة في مرحلة معينة، ولما تغيرت الظروف بشكل حاد، كان طبيعيا أن تخرج دعوات للعدول عن هذه العلاقات المفتوحة، وهذه مواقف طبيعية في الديموقراطية، وقد كان التطبيع بيننا في نهاية التسعينيات وقطعناه في بداية العهد الجديد، ويمكن في أي وقت أن يقطع اليوم لأنه يدخل في إطار التحولات، وأما الثابت فهو التزام مغربي راسخ بالاصطفاف مع الشعب الفلسطيني المحتل، ومع شرعية مقاومته لهذا الاحتلال، ومع دولة فلسطينية ذات سيادة على أراضي 1967 وعاصمتها القدس، ولنكون واقعيين أكثر نقول القدس الشرقية. المشكل عند العبد الضعيف لله ليس التطبيع الذي أتمنى في هذه الظروف لو أنه جمّد على الأقل مع هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، ولكن مشكلتي مع من يذهبون أبعد من قرار سياسي حول علاقة مع دولة في الخارج، إلى بناء علاقة غرامية مع الكيان الصهيوني، والتماهي مع أطروحته والانبهار بخوارق مفترضة له، ومحاولة التطبيع الشعبي معه والاحتفاء برموزه ومعانقة رايته وبسطها في الفضاء العام، ومحاولة التنصل من القضية الفلسطينية والتشنيع بها عن طريق تصرفات بعض قادتها. مثل هؤلاء هم من يزيدون في العلم ويقدمون أنفسهم حماة لاختيارات الدولة في حين أن الدولة للجميع وهي تقرر والقرار سارٍ والرأي حر. عيب أن نختلق خلافات كانت في السابق جزءً من قوتنا. لقد اختارت الدولة أن ترسل جنوداً إلى الخليج ضد صدام وخرجت أكبر مسيرة شعبية مليونية في الرباط تضامنا مع العراق! ماذا وقع؟ لا شيء. اليوم محمد السادس هو ملك المغرب وفيه تازة وهو في نفس الوقت رئيس لجنة القدس والقدس عاصمة لفلسطين بما فيها غزة، وأتذكر أنه سبق وأن أقام حفل عشاء على شرف الراحل إسماعيل هنية رئيــــس المكتب السياسي لحركة حماس حيـــنها، ترأسه رئيس الحكومة آنئذ الدكتور سعد الدين العثماني. بل لقد خرج مئات الآلاف من المــــواطنين في مسيرتين متتابعتين بالرباط نصرة لفلسطين، فلـــماذا إذن نبحث عن «صابون تازة»؟

بريطانيا وفرنسا وكندا تهدّد إسرائيل بإجراءات ملموسة والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في غزة
بريطانيا وفرنسا وكندا تهدّد إسرائيل بإجراءات ملموسة والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في غزة

المغرب اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • المغرب اليوم

بريطانيا وفرنسا وكندا تهدّد إسرائيل بإجراءات ملموسة والأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في غزة

أعلن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا في بيان مشترك الاثنين، معارضتهم "بشدة لتوسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة"، معتبرين أن إعلان إسرائيل "عن سماحها بدخول كمية أساسية من الغذاء إلى غزة غير كافٍ إطلاقاً". وطالب قادة الدول الثلاثة أيضاً بإفراج حركة حماس عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها. وفي بيان مشترك، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني من أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء "الأفعال المشينة" لحكومة نتنياهو في غزة، ملوّحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف البيان الأوروبي بأنه بمثابة "مكافأة للهجوم الإرهابي" الذي تعرضت له إسرائيل في السابع من أكتوبر، معتبراً أن الدعوات لوقف الحرب وإقامة دولة فلسطينية تؤدي إلى "مزيد من الفظائع". وأشار نتنياهو إلى أن الحرب ستنتهي بمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع السلاح من عزة وإبعاد حماس عن القطاع. وقال نتنياهو إن "كل القادة الأوروبيين ينبغي عليهم أن يستنسخوا موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعم لإسرائيل". وأضاف: "هذه حرب التحضُّر على البربرية، وستواصل إسرائيل الدفاع عن نفسها بالوسائل العادلة حتى يتحقق لها النصر الكامل". في غضون ذلك، حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثية، توم فليتشر، من أنّ حوالي 14 ألف رضيع قد يموتون في غزة في غضون الـ 48 ساعة المقبلة إذا لم يحصلوا على مساعدات إغاثية. وسألت صحفية بي بي سي، أنّا فوستر، المسؤول الأممي كيف حسبت الأمم المتحدة هذا الرقم؟ فأجاب فليتشر: "لدينا فِرَق قوية على الأرض – وبالطبع كثير من هؤلاء قُتلوا، لكن لا يزال هناك الكثير من عناصرنا على الأرض – في المراكز الطبية، وفي المدارس – يحاولون تقييم الاحتياجات". إلى جانب الانتقادات الخارجية على مسلك إسرائيل في غزة، جاءت أيضا انتقادات من الداخل الإسرائيلي؛ فقال يائير غولان زعيم حزب الديمقراطيين من يسار الوسط، إن إسرائيل أصبحت "منبوذة بين الأمم" بسبب مسلك الحكومة في الحرب. وفي حديث لإذاعة "ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية، أضاف الجنرال المتقاعد غولان بالقول إن "الدولة العاقلة لا تنخرط في قتال ضد مدنيين، ولا تقتل الرُضّع كهواية، ولا تضع لنفسها أهدافاً بطرد شَعب". وسارع نتنياهو إلى الردّ على تصريحات غولان، واصفاً إياها بأنها "تحريض طائش" ضد الجنود الإسرائيليين، مُتّهماً صاحِبها بترديد "افتراءات دموية معادية للسامية". وتدرس محكمة العدل الدولية "ما إذا كانت هناك إبادة جماعية تحدث في غزة". وكانت دولة جنوب أفريقيا قد اتهمت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب "إبادة جماعية في غزة"، وهو ما ترفضه إسرائيل. وكان نتنياهو، قد أعلن اعتزام إسرائيل السيطرة على قطاع غزة بأكمله. وقال في شريط مصوّر إن "القتال شديد ونحن نحقق تقدماً. سوف نسيطر على كامل مساحة القطاع... لن نستسلم. غير أن النجاح يقتضي أن نتحرك بأسلوب لا يمكن التصدي له". ويأتي هذا الإعلان في ظل تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية وعملياته العسكرية البرية على غزة وتزايد القلق الدولي بشأن الوضع الإنساني في القطاع، الذي دخلته الاثنين شاحنات محمّلة بالمساعدات للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين. ولقي ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم 33 طفلا وامرأة، مصرعهم في هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة منذ ليل الاثنين، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة. واستهدفت ضربتان في شمالي القطاع منزل عائلة ومدرسة يتخذها الناس ملجأ، مما تسبّب في مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا، أكثر من نصفهم نساء وأطفال، بحسب ما أضاف بيان وزارة الصحة الفلسطينية. وأعلن مستشفى شهداء الأقصى، وسط مدينة دير البلح، أن ضربة إسرائيلية استهدفت المستشفى، ما تسبب في مقتل 13 شخصا. وغير بعيد، أدى استهداف لمخيم النصيرات للاجئين إلى مقتل 15 شخصا. وفي خان يونس، جنوبي قطاع غزة، تسببت ضربتان إسرائيليتان في مقتل 10 أشخاص، وفقاً لمجمع ناصر الطبي. ونقلت فرانس برس عن المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل قوله: "نقلت طواقم الدفاع المدني 44 شهيداً على الأقل غالبيتهم من الأطفال والنساء، وعشرات الجرحى جراء مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل فجر اليوم (الثلاثاء) في مناطق عديدة في قطاع غزة". وأوضح بصل أن طواقم الدفاع المدني نقلت "15 شهيداً من عائلة نصار، وعدداً من المصابين غالبيتهم من الأطفال إثر قصف طائرات حربية لمحطة راضي للوقود غرب مخيّم النصيرات" في وسط قطاع غزة. وأشار إلى نقل "12 شهيداً" وعدد من المصابين جراء استهداف من الطيران الإسرائيلي منزلاً لعائلة أبو سمرة في دير البلح وسط قطاع غزة. كما أفاد بسقوط "8 شهداء على الأقل وعدد من المصابين" نقلوا إلى المستشفى المعمداني، في استهداف لمدرسة "موسى بن نصير" التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة (شمال)، متحدثاً عن إصابة "الغرف الصفّية المزدحمة بالنازحين مباشرة". وفي مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، قتل تسعة أشخاص بينهم "عدد من الأطفال" جراء غارة جوية استهدفت منزلاً لعائلة المقيد في المخيّم، وفقاً للمتحدث باسم الدفاع المدني. ونوّه بصل "لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض لا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم بسبب القصف الإسرائيلي المتكرر في شمال قطاع غزة، وفي خان يونس ورفح" بجنوب القطاع. من جهتها، لم تعلق إسرائيل بشكل فوريّ، لكنها تقول إن الجيش لا يستهدف غير المسلّحين، وإن حركة حماس هي المسؤولة عن مقتل المدنيين لأنها تقوم بعمليات في مناطق مزدحمة بالسكان. وشرعت إسرائيل في هجوم موسع جديد في القطاع، خلال الأيام الماضية، قائلة إنها تستهدف استعادة عشرات المختطفين لدى حماس فضلاً عن تدمير الجماعة المسلحة. أعلنت إسرائيل دخول "خَمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة محمّلة بمساعدات إنسانية، بما في ذلك طعام الأطفال، إلى قطاع غزة عبر (معبر) كرم أبو سالم"، وأشارت إلى أنها ستسمح "لعشرات من شاحنات المساعدات" بالدخول "في الأيام المقبلة". من جهته وصف منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر دخول شاحنات المساعدات بأنه "قطرة في محيط" الاحتياجات في القطاع الفلسطيني المحاصر الذي يعاني من الجوع. وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن "المساعدات لم تسلَّم" في غزة لأن "الليل قد حل" وبسبب "ظروف أمنية". وكان نتنياهو أشار الى أن على بلاده تفادي حدوث مجاعة في القطاع المحاصر "لأسباب دبلوماسية"، مع السماح بدخول كميات محدودة من الغذاء ابتداء من يوم الاثنين. وندّدت كلير نيكوليه من منظمة أطباء بلا حدود بما سمّتها عملية "ذرّ الرماد في العيون" وقالت "إنها طريقة للقول نعم نحن نسمح بدخول الأغذية، لكنها خطوة شبه رمزية". وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس من خطر المجاعة في قطاع غزة حيث يوجد "مليونا شخص يتضورون جوعاً". وفي الدوحة، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، من دون تسجيل تقدم يُذكر للتوصل لاتفاق. وقال مكتب نتنياهو إن الاتفاق يجب أن يشمل الإفراج عن كل الرهائن وإقصاء الحركة الفلسطينية من القطاع وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح. ومنذ انهيار الهدنة الهشة التي استمرت شهرين واستئناف إسرائيل عملياتها في قطاع غزة في 18 آذار/مارس، فشلت المفاوضات التي تتوسط فيها كل من قطر والولايات المتحدة في تحقيق اختراق. وقال مصدر في حماس إن الحركة مستعدة "لإطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين دفعة واحدة بشرط التوصل لاتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى "للإفراج عن أسراها على دفعتين أو دفعة واحدة مقابل هدنة مؤقتة"، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. ويُصر نتنياهو على عدم إنهاء الحرب دون "القضاء بشكل كامل على حماس" التي ترفض تسليم سلاحها أو التخلي عن الحكم في القطاع. من جانبها أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية، "فرض حظر بحري على ميناء حيفا"، بحسب بيان صدر عنهم مساء الاثنين. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع في بيان مصور نشر عبر حسابه على منصة تلغرام: إن "القوات المسلحة اليمنية، بالتوكل على الله، وبالاعتماد عليه قررت بعون الله تنفيذ توجيهات القيادة ببدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا. وعليه، تنوه إلى كافة الشركات التي لديها سفن متواجدة في هذا الميناء أو متجهة إليه، بأن الميناء المذكور صار منذ ساعة هذا الإعلان، ضمن بنك الأهداف، وعليها أخذ ما ورد في هذا البيان وما سيرد لاحقاً بعين الاعتبار". واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بما في ذلك على مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب، وأعلنوا أن ذلك بهدف "التضامن مع الفلسطينيين في غزة"، على الرغم من موافقتهم على وقف الهجمات على السفن الأمريكية. وتشير رويترز إلى اعتراض معظم الصواريخ التي أطلقتها الجماعة على إسرائيل، في حين نفّذت إسرائيل ضربات رداً على ذلك، بما في ذلك ضربة في 6 مايو/أيار ألحقت أضراراً بالمطار الرئيسي في صنعاء وأسفرت عن مقتل عدة أشخاص. قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نتنياهو يتوعد بالسيطرة على كامل تراب غزة
نتنياهو يتوعد بالسيطرة على كامل تراب غزة

عبّر

timeمنذ 2 أيام

  • عبّر

نتنياهو يتوعد بالسيطرة على كامل تراب غزة

مع استمرار العمليات العسكرية في غزة وتوسيعها بالتزامن مع المفاوضات، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن الجيش في طريقه للسيطرة على جميع مناطق القطاع. وأضاف في مقطع فيديو نشره اليوم الاثنين على حسابه في تليغرام، أن القوات الإسرائيلية بعد توسيع العملية باتت في طريقها للسيطرة على جميع مناطق القطاع المحاصر، وفقاً لوكالة 'فرانس برس'. أما عن عملية خان يونس ودخول قوة إسرائيلية خاصة لتنفيذ مهمة إخراج أسرى إسرائيليين، فأكد أن الجيش يقوم بعمله. كما شدد على أنه لا يستطيع الخوض في تفاصيل تلك العملية. أيضاً اعتبر نتنياهو أن من الضروري عدم الوصول إلى حالة المجاعة في غزة حتى لا تفقد إسرائيل الدعم، و 'لأسباب دبلوماسية' أيضا ، وفق قوله. إذ شرح أن 'أصدقاء إسرائيل' أبلغوه أنهم لم يعودوا قادرين على دعم استمرار الحرب إذا بُثّت صور مجاعة جماعية في الأراضي الفلسطينية. لكنه رغم ذلك شدد على'منع حركة حماس من نهب المساعدات'. جاء هذا بينما كثّفت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة منذ أمس الأحد. كما دخلت قوة إسرائيلية خاصة وسط خان يونس، بوقت سابق اليوم لتنفيذ مهمة إخراج أسرى إسرائيليين. إلا أن مصادر العربية/الحدث أوضحت أنه 'لم يتم إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في العملية'. بدوره أفاد مصدر إسرائيلي بأن 'العملية هدفت لاختطاف قيادي في كتائب القسام (الجناح المسلح لحركة حماس)، بالإضافة إلى إخراج أسرى'. من جهته، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تنفذ عملية 'عربات جدعون' في كافة أنحاء غزة، من دون الإشارة إلى عملية خان يونس. وأفاد مسؤولون في جيش الدفاع الإسرائيلي أن خمس فرق مشاة ومدرعات تشارك في العملية، التي تشمل إعادة احتلال أجزاء من القطاع الفلسطيني بالكامل وتسويته بالأرض. وكان رئيس الورزاء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أعلن أمس الأحد، بدء 'معركة عسكرية قوية في غزة'، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية دخلت إلى القطاع الفلسطيني. وقال في فيديو نشره على حسابه في منصة 'إكس': 'نحن ندخل بقوة إلى غزة لتحقيق أهداف الحرب'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store