logo
#

أحدث الأخبار مع #الأخبارالمضللة

كيف يقود الشباب وعيا رقميا في معركة التشويه؟
كيف يقود الشباب وعيا رقميا في معركة التشويه؟

الغد

timeمنذ 10 ساعات

  • سياسة
  • الغد

كيف يقود الشباب وعيا رقميا في معركة التشويه؟

تغريد السعايدة اضافة اعلان - في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة، يتجدد الولاء والانتماء لهذه المناسبة العظيمة، التي يستذكر فيها الأردنيون المراحل التي مر بها الوطن، والتحديات التي ما تزال تحيط به من كل جانب. ومع ذلك، يبقى الأردن عزيزا شامخا بزنود أبنائه الذين يقفون سدا منيعا في وجه أي محاولة لتشويه الحقائق أو تزييفها.واليوم، في ظل عالم يزدحم بالقضايا الشائكة بالمنطقة، يجد الشعب الأردني نفسه في مواجهة دوامة من "الأخبار التي تتلاطم كأنها أمواج عاتية"، حيث تتبعثر الحقائق والمعلومات، ويستخدم جزء كبير منها للنيل من السلم المجتمعي الأردني، ومن حجم التضحيات والدور الاستراتيجي الذي يقدمه الأردن في الكثير من القضايا المفصلية في المنطقة.وقد تكمن الخطورة في سرعة انتشار تلك الأخبار المضللة، إذ إنها تأتي في عالم افتراضي واسع، يصعب ضبطه أو استيعاب الكم الهائل من الردود التي تلاحق "كل ما هو أردني"، والأخبار التي يتم تداولها والتلاعب بها بطرق عدة، بعضها يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الذي يراه الشباب الأردني عالما معقدا يقوم على التضليل في كثير من تفاصيله.ومن حين لآخر، تظهر إشاعات تتعلق بالقضايا الوطنية الأردنية، وغالبا ما تصدر من الخارج، وكثير منها ينشر من دون "مصدر واضح وصريح"، مما يزيد العبء على الأردنيين، وخاصة الشباب، ليكونوا الدرع الحامي لقضايا الوطن والأمة معا. وقد أظهرت الأرقام الصادرة عن مرصد مصداقية الإعلام الأردني أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي شهدت بث 43 إشاعة من الخارج، جميعها تستهدف "المبادئ الأردنية".العالم الافتراضي، الذي يلقي بظلاله على واقعنا اليومي، يتداول مضامينه وأخباره ملايين من الشباب الأردني. ووفق تصريح إعلامي سابق لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج"، فإن عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن بلغ 6.45 مليون مستخدم، أي ما يعادل 55.7 % من السكان، وبلغ عدد المستخدمين الذين تجاوزت أعمارهم 18 عاما نحو 5.84 مليون مستخدم، ما يمثل 79.4 % من هذه الفئة العمرية، حيث بلغت نسبة الذكور 53.4 % مقابل 46.6 % للإناث.وهذا يعني أن الشباب من كلا الجنسين عليهم أن يكونوا بالمرصاد لكل من يحاول العبث بالثوابت الأردنية، وأن يحافظوا على الكيان الأردني الراسخ، الذي يحتفي به الأردنيون اليوم بمناسبة الاستقلال ويتطلعون من خلاله إلى مستقبل أفضل في ظل قيادة ملكية حكيمة، تقود الأردن ليكون "حرا، عزيزا، كريما، آمنا مطمئنا"، كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني في خطابه بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلمه سلطاته الدستورية.تتزين مواقع التواصل الاجتماعي، كما شوارع وأحياء وقرى الأردن، بالأعلام والشعارات الوطنية والأهازيج التي تتغنى بالوطن حبا وفخرا وانتماء، ليكون هذا الانعكاس دلالة على أن الأردنيين يقفون صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية، على أمل مستقبل أفضل ووطن آمن مستقر، لا تشوبه العبارات الهدامة ولا المعلومات مجهولة المصدر التي تسعى لزعزعة استقراره في ظل محيط متخبط.لذا، يطلب من الشباب التصدي للتضليل والتشويه والإشاعات من خلال "تحصين الاستقلال الرقمي"، كما يوضح خبير أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية الدكتور عمران سالم، مجيبا عن سؤال "كيف يحمي شباب الأردن هويتهم في وجه التشويه الرقمي؟".ويقول سالم: "في خضم احتفالاتنا بعيد الاستقلال، نستحضر قيم العزة والمنعة التي تأسس عليها هذا الوطن الأبي، إلا أن التحديات في عصرنا الرقمي لم تعد تقتصر على الحدود التقليدية، بل باتت تتسلل عبر شبكات الإنترنت، حاملة معها رياحا سامة من حملات التشويه والتزييف، حتى أصبحت منصات التواصل الاجتماعي ساحة معركة جديدة، ينشط فيها ما يعرف بـ"الذباب الإلكتروني" لنشر الأكاذيب وتضليل الرأي العام، مستغلين ربما "تحيز الخوارزميات"، الذي يفاقم انتشار المعلومات المغلوطة من دون تدقيق أو تمييز".ويؤكد سالم "أن هذه الهجمات الإلكترونية، التي تستهدف النيل من استقرار الأردن وصورته وهويته، تتخذ أشكالا متطورة من التزييف وتشويه الحقائق، وتغزو بيوتنا وعقول شبابنا عبر شاشات هواتفهم وحواسيبهم، مما يفرض علينا إيلاء اهتمام خاص بتعزيز وتحصين وعي الشباب، فهم الدرع الواقي لمستقبل هذا الوطن".وتابع "لذلك، علينا أن نعي الكيفية التي يتم من خلالها تسليح الشباب بالوعي النقدي والمهارات التكنولوجية اللازمة لمواجهة هذه التحديات الرقمية، وكيف يمكننا استثمار طاقاتهم الإبداعية في فضاء الإنترنت، ليس فقط للدفاع عن الحقائق، بل أيضاً لتقديم صورة مشرقة وحقيقية عن الأردن وقيمه وإنجازاته. إن الإجابة عن هذه التساؤلات تعد مفتاحاً للحفاظ على استقلالنا الرقمي وحماية مكتسباتنا الوطنية في وجه هذه التحديات المتصاعدة".الناشط في مجال العمل الشبابي، والحاصل على لقب أحد أبرز عشرة قادة شباب مؤثرين على مستوى المملكة في العام 2022، حمزة بسام أبو خضير، يتحدث لـ"الغد" عن الدور الذي يجب أن يضطلع به الشباب في مختلف المحافل، ليكونوا الدرع الواقي والمدافع عن الوطن في كل موقف يتعرض فيه لأي حملة تشويه أو تضليل متعمدة، وهي الحملات التي لم تنجح يوما في النيل من قوة وهيبة الدولة.ويقول أبو خضير: "في عالم تتقاطع فيه الحقائق مع الأوهام، وتتشابك فيه الأصوات الصادقة مع حملات التضليل الممنهجة، يقف الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة، وبشعبه وشبابه الوفي، شامخاً أمام تحديات متجددة تستهدف النيل من مواقفه المشرفة ومكانته المرموقة".ويعتقد أبو خضير أن ما يحدث يمكن وصفه بأنه يمارس ضد الأردن إعلاميا وسياسيا، وقد تجاوز حدود النقد البناء ليتحول إلى حملات منظمة "تتصيد في الماء العكر"، تتعمد تزييف الحقائق وتشويه الإنجازات التي يشهد لها القاصي والداني، محاولة ضرب الثقة بين المواطن ودولته، لا سيما في وجدان الشباب الذين يشكلون نبض الوطن وقوته المستقبلية.والتحديات التي يواجهها الأردن من حملات التشويه والتزييف تستدعي منا وقفة جادة وتفكيرا عميقا في كيفية تحصين شبابنا وتمكينهم ليصبحوا خط الدفاع الأول عن وعي مجتمعنا. وفي هذا السياق، يقدم الدكتور عمران سالم مجموعة من الخطوات التي من شأنها تعزيز قدرات الشباب وتحصينهم، واستثمار طاقاتهم التكنولوجية لمواجهة هذه الحملات، من بينها "تعزيز الوعي النقدي والتفكير بالمستقبل".ويعني ذلك ضرورة تضمين مهارات التفكير النقدي في المناهج التعليمية، بدءا من مراحل التعليم الأساسي، بحيث يتعلم الطلاب كيفية تحليل المعلومات، وتقييم المصادر، والتمييز بين الحقائق والآراء، واكتشاف المغالطات المنطقية. ويتم ذلك من خلال ورش عمل ودورات تدريبية تفاعلية متخصصة تركز على تطوير مهارات التحليل النقدي للمحتوى الرقمي، والتعرف على الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، وفهم أساليب التلاعب النفسي المستخدمة في حملات التشويه.ونظراً لهذا التداخل العميق والمتشابك بين واقعنا الحقيقي والواقع الافتراضي، بات من الضروري تحصين الشباب وتعزيز وعيهم في كيفية التعامل مع التضليل الرقمي، الذي يلقي بظلاله على مجتمعنا المحلي والمحيط الإقليمي ككل. وفي هذا السياق، تؤكد المختصة في علم الاجتماع الدكتورة فاديا إبراهيم "أن الشباب اليوم يمتلكون أدوات قوية لم تكن متاحة في الماضي"."وقد أسهم ذلك في تكوين جيل جديد نشأ في بيئة رقمية، يتقن استخدام الإنترنت، ويملك قدرة فريدة على تحليل المعلومات، وصناعة المحتوى، والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي. ومن هنا، تبرز مسؤوليتهم، التي لا تقتصر على تلقي المعلومات، بل تتعداها إلى التحقق منها ونشر الحقائق والتصدي للأكاذيب"، بحسب إبراهيم.وتعتقد إبراهيم أن الشباب الأردني بإمكانه أن يوظف مهاراته في التكنولوجيا بطرق فعالة لمواجهة الحملات المضللة التي تستهدف الأردن، وذلك من خلال التحقق من المعلومات باستخدام الأدوات المتاحة، ووسائل التحقق من الصور والفيديوهات، ويمكن للشباب كشف الأخبار الكاذبة والرد عليها بحجج منطقية وموثوقة.إلى ذلك، من الأهمية بمكان، وفق سالم، أن يكون هناك تعزيز لثقافة الحوار البناء والاختلاف، من خلال تشجيع الشباب على التعبير عن آرائهم بحرية واحترام، وتعليمهم كيفية الاستماع للرأي الآخر وتقييمه بموضوعية، وبناء حجج منطقية مدعومة بالأدلة، وتوعية الأهل بدورهم في تعزيز ثقافة الحوار المفتوح مع أبنائهم حول ما يشاهدونه ويقرؤونه عبر الإنترنت، وتقديم الدعم والتوجيه اللازم لهم.ولا يمكن أن يكون التحصين من التزييف كافيا إلا في حال تم تمكين الشباب بالمهارات التكنولوجية، حيث يرى سالم أن الاستثمار في تعليم التكنولوجيا والبرمجة وتوفير فرص تعليمية وتدريبية عالية الجودة في مجالات التكنولوجيا والبرمجة المختلفة، يمنحان الشباب الأدوات اللازمة لفهم كيفية عمل المنصات الرقمية وكيفية تحليل البيانات والمعلومات بشكل أعمق.كما يمكن دعم المبادرات الشبابية في مجال الأمن السيبراني من خلال تشجيعهم على تطوير أدوات وتقنيات للكشف عن الأخبار الكاذبة والحسابات الوهمية، وتوعية المجتمع بمخاطرها، إلى جانب تطوير مهارات إنتاج المحتوى الرقمي الإيجابي عبر تدريب الشباب على إنتاج محتوى إبداعي وهادف، يسلط الضوء على الحقائق، والإنجازات، والقيم الإيجابية في الأردن. ويمكن أيضاً إنشاء منصات شبابية تفاعلية رقمية آمنة وموثوقة، تتيح لهم التعبير وتبادل المعلومات الصحيحة.الأمر الآخر الذي يؤكده سالم يتمثل في "بناء شراكات استراتيجية"، من خلال تعاون المؤسسات التعليمية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني لتطوير برامج توعية مشتركة وتنفيذ حملات إعلامية مضادة لحملات التشويه، والاستفادة من خبرات كل طرف في الوصول إلى الشباب والتأثير فيه، وذلك بالتعاون أيضاً مع شركات التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي، بهدف الكشف عن المحتوى المضلل وحذفه، وتوفير أدوات للمستخدمين للتحقق من مصداقية المعلومات.ويعتقد سالم أن من المفيد أن يكون هناك تعاون مشترك في هذا المجال مع دول أخرى قد تكون تعرضت لحملات مشابهة، من خلال تبادل أفضل الممارسات والأفكار في مجال تعزيز الوعي الرقمي وتمكين الشباب.ويشدد سالم على أن هذه الخطوات، التي يمكن اتباعها على المستويات الوطنية والمجتمعية والفردية، تزداد فاعليتها عند "تعزيز الانتماء الوطني والقيم الأصيلة"، لما لذلك من أثر في غرس قيم الولاء والانتماء للوطن والتاريخ والتراث الأردني الأصيل في نفوس الشباب، وتعزيز فهمهم العميق لقضاياهم الوطنية.كما ينبغي على الجهات المعنية إبراز النماذج الشبابية الناجحة، وتسليط الضوء على قصص النجاح والإنجازات التي يحققها الشباب الأردني في مختلف المجالات، ليكونوا قدوة ومصدر إلهام لغيرهم، وتشجيع المشاركة المجتمعية الفاعلة التي تعزز التلاحم الوطني وتقوي النسيج الاجتماعي.وبحسب سالم، فإن "مواجهة حملات التشويه والتزييف تتطلب تضافر جهود جميع قطاعات المجتمع، وإن تمكين الشباب بالوعي والمعرفة والمهارات اللازمة هو استثمار في مستقبل الأردن وحماية قيمه ومبادئه. ومن خلال هذه الخطوات المتكاملة، يمكننا تحويل طاقات شبابنا إلى قوة فاعلة في الدفاع عن الحقائق وبناء مجتمع رقمي واع ومحصن".إضافة إلى ذلك، تؤكد إبراهيم "أن لدى شبابنا القدرة على إنتاج محتوى توعوي عبر الفيديوهات القصيرة، الرسوم التوضيحية والبودكاست؛ حيث يستطيعون نشر الوعي الوطني وتصحيح المفاهيم الخاطئة بلغة يفهمها ويتفاعل معها جيلهم. كما يمكن مواجهة الروايات الكاذبة من خلال الحملات الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي، وفضح حملات التشويه التي تستهدف الأردن، سواء كانت مرتبطة بالقضايا الإقليمية أو بالشأن الداخلي".ومن الأهمية أيضا، كما تبين إبراهيم، التشجيع على التطوع في المبادرات الرقمية، إذ توجد في الأردن العديد من المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الرقمي ومواجهة الإشاعات. ويمكن للشباب المساهمة فيها كصناع محتوى أو مدققين للمعلومات، كما يمكنهم تدريب الأقران والأصدقاء، ونقل خبراتهم الرقمية إلى زملائهم وعائلاتهم، لتوسيع دائرة الوعي بمخاطر الأخبار الكاذبة وطرق التصدي لها.وفي هذا السياق، يؤكد أبو خضير "أن الشباب الأردني اليوم ليسوا مجرد متلقين للمعلومات، بل أصبحوا أكثر إدراكا لطبيعة الصراعات المعاصرة، التي لم تعد تدار بالسلاح فقط، بل بالكلمة، والمعلومة، والصورة".ويضيف "أن هذا الوعي المتزايد أسهم في بناء جدار من المناعة ضد حملات التضليل، لا سيما مع وجود فئة واسعة من الشباب تمتلك أدوات التحقق الرقمي، وتدرك أهمية التروي قبل النشر أو التفاعل مع الأخبار المثيرة للجدل".ويتفق أبو خضير مع ما ذكر سابقا بأن "التصدي للإشاعات لم يعد مهمة الدولة وحدها، بل أصبح واجبا مجتمعيا يتحمل فيه الشباب الأردني مسؤولية كبرى. فنحن، بقدرتنا على التأثير في محيطنا عبر منصاتنا، نشكل خط الدفاع الأول عن الحقيقة، فكل شاب قادر على دحض الإشاعة بمعلومة موثقة، أو فضح حملة مغرضة بتحليل منطقي، يسهم في حماية الأمن المجتمعي ورفع الوعي العام".وفي كل أزمة إعلامية أو موجة تضليل، يؤكد أبو خضير "أن الشباب الأردني أثبتوا أنهم أكثر من مجرد جمهور متابع، بل هم فاعلون، ناقدون، ومبادرون. هم حراس الحقيقة في زمن الالتباس، ورأس الحربة في معركة الدفاع عن الوطن ضد التشويه. وكلما زاد وعيهم، وتعززت أدواتهم، أصبح الأردن أكثر صلابة، وأكثر قدرة على تجاوز محاولات التشويش، بسلاح العقل والحقيقة، والوطنية الواعية. فلنكن جميعا على قدر المسؤولية، نذود عن وطننا بالكلمة الصادقة، ونزرع الوعي في وجه الريبة، لأن الأردن يستحق منا أن نكون دائما أهلا للثقة، وصناعا للحق".وتشدد إبراهيم على أن دور الشباب لا يقتصر على رد الفعل، بل يجب أن يكونوا في طليعة الفعل والمبادرة. فبهم تبنى شبكات إلكترونية وطنية ترد على حملات الإساءة فور ظهورها، وتظهر الوجه الحقيقي للأردن؛ بلد الأمن والاعتدال والانتماء.فالحفاظ على صورة الوطن والدفاع عنه لم يعد مسؤولية الإعلام الرسمي فقط، بل أصبح واجبا جماعيا يبدأ من كل هاتف ذكي وكل حساب إلكتروني. والشباب، بما يملكون من مهارات وثقافة رقمية، هم الأقدر على رفع راية الحقيقة، وإفشال محاولات التضليل والتشويه، وصون سمعة الأردن في الفضاء الرقمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store