logo
#

أحدث الأخبار مع #الأرناؤوط

"بين الجريمة والسراب".. كتاب عن "الربيع الألباني" وسقوط الدكتاتورية
"بين الجريمة والسراب".. كتاب عن "الربيع الألباني" وسقوط الدكتاتورية

الدستور

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

"بين الجريمة والسراب".. كتاب عن "الربيع الألباني" وسقوط الدكتاتورية

عمَّان-الدستور يعدّ كتاب "بين الجريمة والسراب.. عن (الربيع الألباني) وسقوط الدكتاتورية" كتاباً متفرِّداً، لأنه بقلم شاعر يمزج بين الرؤية الفلسفية والأحداث السياسية بلغة إبداعية، حتى يحسبه القارئ للوهلة الأولى رواية تاريخية أكثر منه كتاباً في التاريخ. الكتاب الصادر حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن من تأليف الكاتب الألباني "بسنيك مصطفاي" وترجمة د.محمد م. الأرناؤوط، يقع في 212 صفحة، ويضم ستة فصول وتمهيداً بقلم المترجم ومقدمة وخاتمة للمؤلف. يقول الأرناؤوط عن المؤلف الذي روى أحداثاً عاشها وعاصرها وأثّر في مجرياتها: "كنتُ قد عرفتُ بسنيك شاعراً كما كان عشية المواجهة مع الدكتاتورية، ونشرت له عدة قصائد في 1990، ثم تعرّفت عليه روائيّاً وشخصيّاً ما بين كوسوفو وألبانيا خلال (2011-2020)". ويضيف الأرناؤوط في المقدمة أنه نشر أولاً عرضاً عن رواية بسنيك المسمّاة "ملحمة صغيرة عن السجن"، فاتحاً الباب لترجمتها كأول رواية لبسنيك في العربية (2022)، ثم نشر عرضاً لكتابه "بين الجريمة والسراب" مع ترجمة لمقدمته، وبقي يعود إليه من حين إلى آخر ليترجم فصلاً ويتوقّف، ثم قرّر إكماله وإعداده للنشر لكونه "يقدّم تجربة غنية في الكفاح ضد الدكتاتورية ورؤية لما بعد الدكتاتورية"، موضحاً: "مع تجربة أوروبا الشرقية أصبح يقال إن الانتقال من الحكم الديمقراطي إلى الحكم الدكتاتوري أسهل من الانتقال من الحكم الدكتاتوري إلى الحكم الديمقراطي، ومن هنا كان العنوان الدّال لهذا الكتاب: بين الجريمة والسراب". ويتابع الأرناؤوط بقوله: "لدى بسنيك أكثر من سراب في كتابه هذا الذي أغناه بالخاتمة المطولة (الحلم بالجنة) التي نشرت لأول مرة في 2019، والتي وضع فيها بجرأة النقاط على الحروف فيما يتعلق بـ(الربيع الألباني وسقوط الدكتاتورية)، موضّحاً المسافة الصعبة بين (الحلم بالجنة) وبين (الجنة التي تتحقّق على أرض الواقع)". يقول بسنيك مصطفاي في الفصل الأول من الكتاب حول موقف أنور خوجا من الستالينية والشيوعية: "في خريف 1960 لم يوافق أنور خوجا على قيام خروتشوف بإلغاء تقديس ستالين، وقام بقطع كل العلاقات مع الاتحاد السوفييتي، وهكذا فقد أُغلقت كل نافذة أمام النَّفَس الليبرالي الذي بدأت نسماته في بلاد السوفييت، وفي كل المعسكر الشيوعي، ولم يبقَ لألبانيا المتخلفة من حليف سوى الصين التي كانت تعدّ العدة للثورة الثقافية المخيفة". ويتابع واصفاً الحال التي وصلت إليها ألبانيا حينئذٍ: "وهكذا دخلت ألبانيا التي لم تكن قد تخلّصت بعد من الأمية في الفيضان الجارف للثورة الثقافية، فقد سُحبت من منصات المسارح الألبانية والمكتبات المدرسية أعمال بيتهوفين وموزارت وشكسبير وتشيخوف طيلة عشرين سنة، في المدارس على كلّ مستوياتها كان يُفرض على الطلاب أن يدرسوا فقط فلسفة نصوص ماركس وإنغلز ولينين وستالين وماو، وأنور خوجا بالطبع، وما عدا ذلك اعتُبرت كل المؤلفات الكلاسيكية والحديثة رجعية، وكانت كل صلة بها ولو بشكل ذاتي تُعتبر نشاطاً عدائيّاً ضد السلطة الشعبية، ينال من يتورّط بها حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات، وفي غضون ذلك توقف إرسال الطلاب للدراسة في الجامعات الأجنبية: كان لا بد من خلق إنتلجنسيا فاسدة في مثل هذا الجو الخانق". وفي الفصل الثاني يتحدث المؤلف حول مدى الانغلاق الذي وصلت إليه ألبانيا، فيقول: "يمكن أن أقول بشكل عام إن المثقفين الألبانيين كانوا يعتقدون أن المرحلة الانتقالية إلى ما بعد الدكتاتورية سهلة جدّاً، ولم يكن هناك في الإمكان غير ذلك، فبالنسبة إلى عقولنا المملوءة بالأسئلة عن الوضع الراهن، الذي لم يكن يدعو إلى التفاؤل كثيراً، كان فوق طاقتنا أن نتخيّل ما هو قادم. كان يشبه أن تطلب من الإنسان الجائع أن يفكّر بالحلوى، ولكن كان هناك سبب آخر أيضاً؛ كانت أبواب ألبانيا مغلقة أمام الصحافة الأجنبية، كما كانت هناك حواجز كثيرة تحجب رؤية محطات التلفزيون في الدول المجاورة". ويتابع بقوله: "في الحقيقة كانت الصحافة المحلية قد بدأت تنشر بعض المعلومات عن الأزمة المعقّدة التي تمر فيها البلدان الاشتراكية في أوروبا الشرقية بعد انهيار احتكار الأحزاب الشيوعية للسلطة، ولكن هذه المعلومات كانت تُختار بنزعة تربوية، فقد كان على شعبنا أن يشعر بالخوف وهو يشاهد ما يحدث من فوضى بعد سقوط هذه الأنظمة في هذا الجزء من أوروبا لكي نُبعد من رؤوسنا كل رغبة بأن نكون مثلهم، وهي النزعة التي جعلت القراء يفقدون الثقة في هذه المعلومات الصحيحة حتى ولو كانت صحيحة، وكان الإحباط الذي أصاب بعض المثقفين، وخاصة من الشباب، بعد عدة أسابيع فقط من انتصار التعددية السياسية، خير دليل على التصور الوردي في أذهانهم". ويؤكد مصطفاي ما وصلت إليه ألبانيا من تمثُّلها للستالينية، قائلاً بسخرية شديدة المرارة: "إن ألبانيا في بنائها للمجتمع الستاليني تعطي العالمَ الدرسَ الذي يحتاج إليه، ويمكن القول دون الوقوع في خطأ بأن ستالين لو كان على رأس الدولة الألبانية في تلك المرحلة لما كان قد تمكّن بشكل أفضل من صياغة مبادئ نظريته حول السياسة الداخلية التي تعتمد على التمزيق الكامل للشعب بواسطة صراع الطبقات وتطبيق المساواة الاقتصادية (التي لا تشمل النخبة الحاكمة) في الفقر المطلق وليس في الغنى بواسطة مركزة الاقتصاد والقضاء على كل شكل للاقتصاد الخاص، وحيث يصبح السجن السياسي أقوى مؤسسة". ويجعل المؤلف الفصل السادس والأخير بمثابة موسوعة ألبانية صغيرة، على حدِّ تعبيره، جامعاً مصطلحات وشخصيات ألبانية كما كانت تعرّف في الكتابات الرسمية، فينقل مصطفاي مثلاً عن "المعجم الموسوعي الألباني" ما يرد عن أنور خوجا: "من الشخصيات النادرة التي اجتمع فيها المفكر الماركسي والزعيم الثوري والقائد العسكري ورجل الدولة والدبلوماسي والناشر والمثقف المعرفي ومربي الجماهير والخطيب الناري وصديق الناس البسطاء. كافح وعمل وأبدع طيلة حياته على رأس حزب الشعب الألباني لأجل خير وثروة الوطن والقضية الكبرى للاشتراكية. إن أعماله وتراثه الذي لا تقدّر بثمن ستبقى حيّة عبر القرون". ويتحدث ضمن تعريف "المعجم الموسوعي" عن رامز عليا؛ "أحد أشهر زعماء الحزب الشيوعي والدولة الألبانية: "في الحقيقة كان له تأثيره في تجنُّب سفح الدم مع بداية الاحتجاجات الطلابية سواء بقصد أو دون قصد، ولكنه بعد يومين من إعلان التعدّدية السياسية عقد اجتماعاً مع مسؤولي جهاز اللجنة المركزية للحزب إذ قال إن الطلاب يتم التلاعب بهم من قبل الاستخبارات الأجنبية، وخاصة من (CIA)، وبدون ذكر الأسماء أوحى أن الأمر يتعلق بنا -نحن المثقفين- الذين ساعدنا هذه الحركة الاحتجاجية على النجاح، وعلى ما يبدو لم يكن يتوقع تأسيس الحزب الديمقراطي بهذه السرعة". وفي الخاتمة التي عنونها المؤلف "ألبانيا: ماذا كانت في الماضي، وما هي عليه الآن، وماذا ستكون في المستقبل؟ (عوضاً عن فصل ختامي لكتاب مفتوح)" يقول مصطفاي: "كان اقتصاد البلاد قد انهار بشكل كارثي، وانهارت معنويات الشعب بشكل مأساوي، ولذلك يبدو مفهوماً التروما المرعبة والعُقَد التي ستصاحب هذا الشعب خلال الانتقال من الديكتاتورية إلى المجتمع الديمقراطي، فالشعب الذي لديه كابوس الجوع ويصلّي كل يوم لكيلا يُصاب بالمرض، وحيث ينقص الكحول في المستشفيات، ولا يرغب أن يرسل أطفاله إلى المدارس في الشتاء لأن المدارس لا تنقصها التدفئة فقط وإنما زجاج النوافذ لتردّ الريح والمطر، لا يمكن له بسهولة أن يخلق نفسيةً جديدة، نفسية الحياة في الديمقراطية. ومع ذلك فإن هذا الشعب يحب الديمقراطية قبل كل شيء، ولذلك لا يزال يغفو في عقله المتعب منذ مئة سنة حلم سامي فراشري برؤية ألبانيا جزءاً من أوروبا، كسويسرا، ولِمَ لا!".

"ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري" كرّمت معلميها.. بهية الحريري: قامت تحقيقاً للعدالة التربوية
"ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري" كرّمت معلميها.. بهية الحريري: قامت تحقيقاً للعدالة التربوية

صيدا أون لاين

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • صيدا أون لاين

"ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري" كرّمت معلميها.. بهية الحريري: قامت تحقيقاً للعدالة التربوية

بمناسبة عيد المعلم، وبرعاية وحضور رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري، كرمت إدارة ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري أفراد هيئتيها التعليمية والإدارية بحفل سحور رمضاني أقامته على شرفهم في مطعم " ذوات " في صيدا بمشاركة لجنة الأهل التي كرمت بالمناسبة مدير الثانوية الدكتور أسامة الأرناؤوط. لجنة الأهل وألقى رئيس لجنة الأهل الأستاذ حسن الزعتري كلمة توجه فيها بالشكر والتقدير للسيدة بهية الحريري على جهودها ورعايتها للمدرسة ، وللدكتور أسامة الأرناؤوط على ما بذله من جهد جبار في إدارة الثانوية وتحويلها الى ثانوية حتى أصحبت رقماً صعباً في التربية والتعليم في صيدا ولبنان . كما كانت كلمة لنائب رئيس لجنة الأهل الأستاذ طارق أبو زينب، عايد فيها اسرة الثانوية بعيد المعلم ، ومعلماتها وكل سيدة بمناسبة يوم المرأة العالمي وقال: نحن في صيدا ولبنان وفي مدرستنا محظوظون بوجود الأم المربية السيدة بهية الحريري التي وضعت ثقتها في الدكتور أسامة وفي الهيئة التعليمية ولا سيما المعلمات وكل سيدة التي هي نصف وكل المجتمع وتشارك في تربية أولادنا ، نشكر كل معلمة وكل استاذ في المدرسة على ما يقدموه لأولادنا من جودة التعليم والجهود التي يبذلونها كل من موقعه. الأرناؤوط ثم قدم الزعتري باسم لجنة الأهل درعاً تكريمية للدكتور الأرناؤوط الذي ألقى كلمة بالمناسبة قال فيها: كل عام وانتم بخير. من يستحق التكريم أولاً ، السيدة التي منحتني الثقة وقالت لي "هذه المدرسة امانة عندك " ، تحية كبيرة للسيدة بهية الحريري. والتكريم يجب أن يكون لكم انتم أصحاب الجهود، ولو لم نكن فريقاً نعمل يداً واحدة ونشتغل سوياً يداً بيد ما كنا وصلنا الى هنا، بتفانيكم من أجل رفع اسم هذه المدرسة ورأيتم أين أصبحت مكانتها وان شاء الله ستعلو أكثر وأكثر. والتكريم الأكبر هو بأن ننجح في مواكبة التغيير الذي يشهده التعليم. ربما نرى الطلاب يسبقوننا بالتكنولوجيا ، ومسؤوليتنا أن نضعهم على السكة الصحيحة ونشجعهم على استخدام التكنولوجيا في المجال الصحيح . يجب ان نواكبهم ليشعروا اننا لسنا بعيدين عنهم بل نسير وإياهم على السكة نفسها . في عيد المعلم ويوم المرأة العالمي ، كل عام وأنتم بخير. الحريري وتحدثت السيدة الحريري فقالت: رمضان كريم ، اعاده الله عليكم دائماً بالصحة والعافية. يكبر قلبي حين التقيكم ، هذه المدرسة ، ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري قامت تحقيقاً وتعزيزاً للعدالة التربوية وحق الطلاب في الحصول على أفضل تعليم واستطاعت أن تثبت ذلك. أتمنى لكم التميز الدائم وان يبقى إسم ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري مرفوعاً وحاضراً بكل ما تسجله من نجاح وتفوق وتميز. وأضافت: نحن محظوظون بتسلم الدكتور أسامة إدارة المدرسة، واعتقد ان الإنسان ينجح ليس فقط حين يقوم بواجباته بل حين يعمل بمحبة وشغف وهذا موجود لدى الدكتور أسامة فشكرا لك على كل الجهد الذي تقوم به. وكل سنة وأنتم بخير. بعد ذلك قدمت منسقات الأقسام في الثانوية بمشاركة الأرناؤوط باقة ورود للسيدة الحريري بمناسبة يوم المرأة العالمي .

"بين الجريمة والسراب.. كتاب عن الربيع الألباني وسقوط الدكتاتورية" ترجمة محمد الأرناؤوط
"بين الجريمة والسراب.. كتاب عن الربيع الألباني وسقوط الدكتاتورية" ترجمة محمد الأرناؤوط

الدستور

time٠٨-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

"بين الجريمة والسراب.. كتاب عن الربيع الألباني وسقوط الدكتاتورية" ترجمة محمد الأرناؤوط

عمَّان -الدستور- عمر أبو الهيجاء يعدّ كتاب "بين الجريمة والسراب.. عن (الربيع الألباني) وسقوط الدكتاتورية" كتاباً متفرِّداً، لأنه بقلم شاعر يمزج بين الرؤية الفلسفية والأحداث السياسية بلغة إبداعية، حتى يحسبه القارئ للوهلة الأولى رواية تاريخية أكثر منه كتاباً في التاريخ. الكتاب الصادر حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن من تأليف الكاتب الألباني "بسنيك مصطفاي" وترجمة د. محمد م. الأرناؤوط، يقع في 212 صفحة، ويضم ستة فصول وتمهيداً بقلم المترجم ومقدمة وخاتمة للمؤلف. يقول الأرناؤوط عن المؤلف الذي روى أحداثاً عاشها وعاصرها وأثّر في مجرياتها: "كنتُ قد عرفتُ بسنيك شاعراً كما كان عشية المواجهة مع الدكتاتورية، ونشرت له عدة قصائد في 1990، ثم تعرّفت عليه روائيّاً وشخصيّاً ما بين كوسوفو وألبانيا خلال (2011-2020)". ويضيف الأرناؤوط في المقدمة أنه نشر أولاً عرضاً عن رواية بسنيك المسمّاة "ملحمة صغيرة عن السجن"، فاتحاً الباب لترجمتها كأول رواية لبسنيك في العربية (2022)، ثم نشر عرضاً لكتابه "بين الجريمة والسراب" مع ترجمة لمقدمته، وبقي يعود إليه من حين إلى آخر ليترجم فصلاً ويتوقّف، ثم قرّر إكماله وإعداده للنشر لكونه "يقدّم تجربة غنية في الكفاح ضد الدكتاتورية ورؤية لما بعد الدكتاتورية"، موضحاً: "مع تجربة أوروبا الشرقية أصبح يقال إن الانتقال من الحكم الديمقراطي إلى الحكم الدكتاتوري أسهل من الانتقال من الحكم الدكتاتوري إلى الحكم الديمقراطي، ومن هنا كان العنوان الدّال لهذا الكتاب: بين الجريمة والسراب". ويتابع الأرناؤوط بقوله: "لدى بسنيك أكثر من سراب في كتابه هذا الذي أغناه بالخاتمة المطولة (الحلم بالجنة) التي نشرت لأول مرة في 2019، والتي وضع فيها بجرأة النقاط على الحروف فيما يتعلق بـ(الربيع الألباني وسقوط الدكتاتورية)، موضّحاً المسافة الصعبة بين (الحلم بالجنة) وبين (الجنة التي تتحقّق على أرض الواقع)". يقول بسنيك مصطفاي في الفصل الأول من الكتاب حول موقف أنور خوجا من الستالينية والشيوعية: "في خريف 1960 لم يوافق أنور خوجا على قيام خروتشوف بإلغاء تقديس ستالين، وقام بقطع كل العلاقات مع الاتحاد السوفييتي، وهكذا فقد أُغلقت كل نافذة أمام النَّفَس الليبرالي الذي بدأت نسماته في بلاد السوفييت، وفي كل المعسكر الشيوعي، ولم يبقَ لألبانيا المتخلفة من حليف سوى الصين التي كانت تعدّ العدة للثورة الثقافية المخيفة". ويتابع واصفاً الحال التي وصلت إليها ألبانيا حينئذٍ: "وهكذا دخلت ألبانيا التي لم تكن قد تخلّصت بعد من الأمية في الفيضان الجارف للثورة الثقافية، فقد سُحبت من منصات المسارح الألبانية والمكتبات المدرسية أعمال بيتهوفين وموزارت وشكسبير وتشيخوف طيلة عشرين سنة، في المدارس على كلّ مستوياتها كان يُفرض على الطلاب أن يدرسوا فقط فلسفة نصوص ماركس وإنغلز ولينين وستالين وماو، وأنور خوجا بالطبع، وما عدا ذلك اعتُبرت كل المؤلفات الكلاسيكية والحديثة رجعية، وكانت كل صلة بها ولو بشكل ذاتي تُعتبر نشاطاً عدائيّاً ضد السلطة الشعبية، ينال من يتورّط بها حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات، وفي غضون ذلك توقف إرسال الطلاب للدراسة في الجامعات الأجنبية: كان لا بد من خلق إنتلجنسيا فاسدة في مثل هذا الجو الخانق". وفي الفصل الثاني يتحدث المؤلف حول مدى الانغلاق الذي وصلت إليه ألبانيا، فيقول: "يمكن أن أقول بشكل عام إن المثقفين الألبانيين كانوا يعتقدون أن المرحلة الانتقالية إلى ما بعد الدكتاتورية سهلة جدّاً، ولم يكن هناك في الإمكان غير ذلك، فبالنسبة إلى عقولنا المملوءة بالأسئلة عن الوضع الراهن، الذي لم يكن يدعو إلى التفاؤل كثيراً، كان فوق طاقتنا أن نتخيّل ما هو قادم. كان يشبه أن تطلب من الإنسان الجائع أن يفكّر بالحلوى، ولكن كان هناك سبب آخر أيضاً؛ كانت أبواب ألبانيا مغلقة أمام الصحافة الأجنبية، كما كانت هناك حواجز كثيرة تحجب رؤية محطات التلفزيون في الدول المجاورة". ويتابع بقوله: "في الحقيقة كانت الصحافة المحلية قد بدأت تنشر بعض المعلومات عن الأزمة المعقّدة التي تمر فيها البلدان الاشتراكية في أوروبا الشرقية بعد انهيار احتكار الأحزاب الشيوعية للسلطة، ولكن هذه المعلومات كانت تُختار بنزعة تربوية، فقد كان على شعبنا أن يشعر بالخوف وهو يشاهد ما يحدث من فوضى بعد سقوط هذه الأنظمة في هذا الجزء من أوروبا لكي نُبعد من رؤوسنا كل رغبة بأن نكون مثلهم، وهي النزعة التي جعلت القراء يفقدون الثقة في هذه المعلومات الصحيحة حتى ولو كانت صحيحة، وكان الإحباط الذي أصاب بعض المثقفين، وخاصة من الشباب، بعد عدة أسابيع فقط من انتصار التعددية السياسية، خير دليل على التصور الوردي في أذهانهم". ويؤكد مصطفاي ما وصلت إليه ألبانيا من تمثُّلها للستالينية، قائلاً بسخرية شديدة المرارة: "إن ألبانيا في بنائها للمجتمع الستاليني تعطي العالمَ الدرسَ الذي يحتاج إليه، ويمكن القول دون الوقوع في خطأ بأن ستالين لو كان على رأس الدولة الألبانية في تلك المرحلة لما كان قد تمكّن بشكل أفضل من صياغة مبادئ نظريته حول السياسة الداخلية التي تعتمد على التمزيق الكامل للشعب بواسطة صراع الطبقات وتطبيق المساواة الاقتصادية (التي لا تشمل النخبة الحاكمة) في الفقر المطلق وليس في الغنى بواسطة مركزة الاقتصاد والقضاء على كل شكل للاقتصاد الخاص، وحيث يصبح السجن السياسي أقوى مؤسسة". ويجعل المؤلف الفصل السادس والأخير بمثابة موسوعة ألبانية صغيرة، على حدِّ تعبيره، جامعاً مصطلحات وشخصيات ألبانية كما كانت تعرّف في الكتابات الرسمية، فينقل مصطفاي مثلاً عن "المعجم الموسوعي الألباني" ما يرد عن أنور خوجا: "من الشخصيات النادرة التي اجتمع فيها المفكر الماركسي والزعيم الثوري والقائد العسكري ورجل الدولة والدبلوماسي والناشر والمثقف المعرفي ومربي الجماهير والخطيب الناري وصديق الناس البسطاء. كافح وعمل وأبدع طيلة حياته على رأس حزب الشعب الألباني لأجل خير وثروة الوطن والقضية الكبرى للاشتراكية. إن أعماله وتراثه الذي لا تقدّر بثمن ستبقى حيّة عبر القرون". ويتحدث ضمن تعريف "المعجم الموسوعي" عن رامز عليا؛ "أحد أشهر زعماء الحزب الشيوعي والدولة الألبانية: "في الحقيقة كان له تأثيره في تجنُّب سفح الدم مع بداية الاحتجاجات الطلابية سواء بقصد أو دون قصد، ولكنه بعد يومين من إعلان التعدّدية السياسية عقد اجتماعاً مع مسؤولي جهاز اللجنة المركزية للحزب إذ قال إن الطلاب يتم التلاعب بهم من قبل الاستخبارات الأجنبية، وخاصة من (CIA)، وبدون ذكر الأسماء أوحى أن الأمر يتعلق بنا -نحن المثقفين- الذين ساعدنا هذه الحركة الاحتجاجية على النجاح، وعلى ما يبدو لم يكن يتوقع تأسيس الحزب الديمقراطي بهذه السرعة". وفي الخاتمة التي عنونها المؤلف "ألبانيا: ماذا كانت في الماضي، وما هي عليه الآن، وماذا ستكون في المستقبل؟ (عوضاً عن فصل ختامي لكتاب مفتوح)" يقول مصطفاي: "كان اقتصاد البلاد قد انهار بشكل كارثي، وانهارت معنويات الشعب بشكل مأساوي، ولذلك يبدو مفهوماً التروما المرعبة والعُقَد التي ستصاحب هذا الشعب خلال الانتقال من الديكتاتورية إلى المجتمع الديمقراطي، فالشعب الذي لديه كابوس الجوع ويصلّي كل يوم لكيلا يُصاب بالمرض، وحيث ينقص الكحول في المستشفيات، ولا يرغب أن يرسل أطفاله إلى المدارس في الشتاء لأن المدارس لا تنقصها التدفئة فقط وإنما زجاج النوافذ لتردّ الريح والمطر، لا يمكن له بسهولة أن يخلق نفسيةً جديدة، نفسية الحياة في الديمقراطية. ومع ذلك فإن هذا الشعب يحب الديمقراطية قبل كل شيء، ولذلك لا يزال يغفو في عقله المتعب منذ مئة سنة حلم سامي فراشري برؤية ألبانيا جزءاً من أوروبا، كسويسرا، ولِمَ لا!".

"بين الجريمة والسراب" .. كتاب عن "الربيع الألباني" وسقوط الدكتاتورية
"بين الجريمة والسراب" .. كتاب عن "الربيع الألباني" وسقوط الدكتاتورية

عمون

time٠٦-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • عمون

"بين الجريمة والسراب" .. كتاب عن "الربيع الألباني" وسقوط الدكتاتورية

عمون - يعدّ كتاب "بين الجريمة والسراب.. عن (الربيع الألباني) وسقوط الدكتاتورية" كتاباً متفرِّداً، لأنه بقلم شاعر يمزج بين الرؤية الفلسفية والأحداث السياسية بلغة إبداعية، حتى يحسبه القارئ للوهلة الأولى رواية تاريخية أكثر منه كتاباً في التاريخ. الكتاب الصادر حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن من تأليف الكاتب الألباني "بسنيك مصطفاي" وترجمة د.محمد م. الأرناؤوط، يقع في 212 صفحة، ويضم ستة فصول وتمهيداً بقلم المترجم ومقدمة وخاتمة للمؤلف. يقول الأرناؤوط عن المؤلف الذي روى أحداثاً عاشها وعاصرها وأثّر في مجرياتها: "كنتُ قد عرفتُ بسنيك شاعراً كما كان عشية المواجهة مع الدكتاتورية، ونشرت له عدة قصائد في 1990، ثم تعرّفت عليه روائيّاً وشخصيّاً ما بين كوسوفو وألبانيا خلال (2011-2020)". ويضيف الأرناؤوط في المقدمة أنه نشر أولاً عرضاً عن رواية بسنيك المسمّاة "ملحمة صغيرة عن السجن"، فاتحاً الباب لترجمتها كأول رواية لبسنيك في العربية (2022)، ثم نشر عرضاً لكتابه "بين الجريمة والسراب" مع ترجمة لمقدمته، وبقي يعود إليه من حين إلى آخر ليترجم فصلاً ويتوقّف، ثم قرّر إكماله وإعداده للنشر لكونه "يقدّم تجربة غنية في الكفاح ضد الدكتاتورية ورؤية لما بعد الدكتاتورية"، موضحاً: "مع تجربة أوروبا الشرقية أصبح يقال إن الانتقال من الحكم الديمقراطي إلى الحكم الدكتاتوري أسهل من الانتقال من الحكم الدكتاتوري إلى الحكم الديمقراطي، ومن هنا كان العنوان الدّال لهذا الكتاب: بين الجريمة والسراب". ويتابع الأرناؤوط بقوله: "لدى بسنيك أكثر من سراب في كتابه هذا الذي أغناه بالخاتمة المطولة (الحلم بالجنة) التي نشرت لأول مرة في 2019، والتي وضع فيها بجرأة النقاط على الحروف فيما يتعلق بـ(الربيع الألباني وسقوط الدكتاتورية)، موضّحاً المسافة الصعبة بين (الحلم بالجنة) وبين (الجنة التي تتحقّق على أرض الواقع)". يقول بسنيك مصطفاي في الفصل الأول من الكتاب حول موقف أنور خوجا من الستالينية والشيوعية: "في خريف 1960 لم يوافق أنور خوجا على قيام خروتشوف بإلغاء تقديس ستالين، وقام بقطع كل العلاقات مع الاتحاد السوفييتي، وهكذا فقد أُغلقت كل نافذة أمام النَّفَس الليبرالي الذي بدأت نسماته في بلاد السوفييت، وفي كل المعسكر الشيوعي، ولم يبقَ لألبانيا المتخلفة من حليف سوى الصين التي كانت تعدّ العدة للثورة الثقافية المخيفة". ويتابع واصفاً الحال التي وصلت إليها ألبانيا حينئذٍ: "وهكذا دخلت ألبانيا التي لم تكن قد تخلّصت بعد من الأمية في الفيضان الجارف للثورة الثقافية، فقد سُحبت من منصات المسارح الألبانية والمكتبات المدرسية أعمال بيتهوفين وموزارت وشكسبير وتشيخوف طيلة عشرين سنة، في المدارس على كلّ مستوياتها كان يُفرض على الطلاب أن يدرسوا فقط فلسفة نصوص ماركس وإنغلز ولينين وستالين وماو، وأنور خوجا بالطبع، وما عدا ذلك اعتُبرت كل المؤلفات الكلاسيكية والحديثة رجعية، وكانت كل صلة بها ولو بشكل ذاتي تُعتبر نشاطاً عدائيّاً ضد السلطة الشعبية، ينال من يتورّط بها حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات، وفي غضون ذلك توقف إرسال الطلاب للدراسة في الجامعات الأجنبية: كان لا بد من خلق إنتلجنسيا فاسدة في مثل هذا الجو الخانق". وفي الفصل الثاني يتحدث المؤلف حول مدى الانغلاق الذي وصلت إليه ألبانيا، فيقول: "يمكن أن أقول بشكل عام إن المثقفين الألبانيين كانوا يعتقدون أن المرحلة الانتقالية إلى ما بعد الدكتاتورية سهلة جدّاً، ولم يكن هناك في الإمكان غير ذلك، فبالنسبة إلى عقولنا المملوءة بالأسئلة عن الوضع الراهن، الذي لم يكن يدعو إلى التفاؤل كثيراً، كان فوق طاقتنا أن نتخيّل ما هو قادم. كان يشبه أن تطلب من الإنسان الجائع أن يفكّر بالحلوى، ولكن كان هناك سبب آخر أيضاً؛ كانت أبواب ألبانيا مغلقة أمام الصحافة الأجنبية، كما كانت هناك حواجز كثيرة تحجب رؤية محطات التلفزيون في الدول المجاورة". ويتابع بقوله: "في الحقيقة كانت الصحافة المحلية قد بدأت تنشر بعض المعلومات عن الأزمة المعقّدة التي تمر فيها البلدان الاشتراكية في أوروبا الشرقية بعد انهيار احتكار الأحزاب الشيوعية للسلطة، ولكن هذه المعلومات كانت تُختار بنزعة تربوية، فقد كان على شعبنا أن يشعر بالخوف وهو يشاهد ما يحدث من فوضى بعد سقوط هذه الأنظمة في هذا الجزء من أوروبا لكي نُبعد من رؤوسنا كل رغبة بأن نكون مثلهم، وهي النزعة التي جعلت القراء يفقدون الثقة في هذه المعلومات الصحيحة حتى ولو كانت صحيحة، وكان الإحباط الذي أصاب بعض المثقفين، وخاصة من الشباب، بعد عدة أسابيع فقط من انتصار التعددية السياسية، خير دليل على التصور الوردي في أذهانهم". ويؤكد مصطفاي ما وصلت إليه ألبانيا من تمثُّلها للستالينية، قائلاً بسخرية شديدة المرارة: "إن ألبانيا في بنائها للمجتمع الستاليني تعطي العالمَ الدرسَ الذي يحتاج إليه، ويمكن القول دون الوقوع في خطأ بأن ستالين لو كان على رأس الدولة الألبانية في تلك المرحلة لما كان قد تمكّن بشكل أفضل من صياغة مبادئ نظريته حول السياسة الداخلية التي تعتمد على التمزيق الكامل للشعب بواسطة صراع الطبقات وتطبيق المساواة الاقتصادية (التي لا تشمل النخبة الحاكمة) في الفقر المطلق وليس في الغنى بواسطة مركزة الاقتصاد والقضاء على كل شكل للاقتصاد الخاص، وحيث يصبح السجن السياسي أقوى مؤسسة". ويجعل المؤلف الفصل السادس والأخير بمثابة موسوعة ألبانية صغيرة، على حدِّ تعبيره، جامعاً مصطلحات وشخصيات ألبانية كما كانت تعرّف في الكتابات الرسمية، فينقل مصطفاي مثلاً عن "المعجم الموسوعي الألباني" ما يرد عن أنور خوجا: "من الشخصيات النادرة التي اجتمع فيها المفكر الماركسي والزعيم الثوري والقائد العسكري ورجل الدولة والدبلوماسي والناشر والمثقف المعرفي ومربي الجماهير والخطيب الناري وصديق الناس البسطاء. كافح وعمل وأبدع طيلة حياته على رأس حزب الشعب الألباني لأجل خير وثروة الوطن والقضية الكبرى للاشتراكية. إن أعماله وتراثه الذي لا تقدّر بثمن ستبقى حيّة عبر القرون". ويتحدث ضمن تعريف "المعجم الموسوعي" عن رامز عليا؛ "أحد أشهر زعماء الحزب الشيوعي والدولة الألبانية: "في الحقيقة كان له تأثيره في تجنُّب سفح الدم مع بداية الاحتجاجات الطلابية سواء بقصد أو دون قصد، ولكنه بعد يومين من إعلان التعدّدية السياسية عقد اجتماعاً مع مسؤولي جهاز اللجنة المركزية للحزب إذ قال إن الطلاب يتم التلاعب بهم من قبل الاستخبارات الأجنبية، وخاصة من (CIA)، وبدون ذكر الأسماء أوحى أن الأمر يتعلق بنا -نحن المثقفين- الذين ساعدنا هذه الحركة الاحتجاجية على النجاح، وعلى ما يبدو لم يكن يتوقع تأسيس الحزب الديمقراطي بهذه السرعة". وفي الخاتمة التي عنونها المؤلف "ألبانيا: ماذا كانت في الماضي، وما هي عليه الآن، وماذا ستكون في المستقبل؟ (عوضاً عن فصل ختامي لكتاب مفتوح)" يقول مصطفاي: "كان اقتصاد البلاد قد انهار بشكل كارثي، وانهارت معنويات الشعب بشكل مأساوي، ولذلك يبدو مفهوماً التروما المرعبة والعُقَد التي ستصاحب هذا الشعب خلال الانتقال من الديكتاتورية إلى المجتمع الديمقراطي، فالشعب الذي لديه كابوس الجوع ويصلّي كل يوم لكيلا يُصاب بالمرض، وحيث ينقص الكحول في المستشفيات، ولا يرغب أن يرسل أطفاله إلى المدارس في الشتاء لأن المدارس لا تنقصها التدفئة فقط وإنما زجاج النوافذ لتردّ الريح والمطر، لا يمكن له بسهولة أن يخلق نفسيةً جديدة، نفسية الحياة في الديمقراطية. ومع ذلك فإن هذا الشعب يحب الديمقراطية قبل كل شيء، ولذلك لا يزال يغفو في عقله المتعب منذ مئة سنة حلم سامي فراشري برؤية ألبانيا جزءاً من أوروبا، كسويسرا، ولِمَ لا!".

بهية الحريري رعت في"ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري" افتتاح "معرض الكتاب المدرسي الأول- نحو جيل قارىء ومبدع" وتوقيع كتاب "صيدا 2020"
بهية الحريري رعت في"ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري" افتتاح "معرض الكتاب المدرسي الأول- نحو جيل قارىء ومبدع" وتوقيع كتاب "صيدا 2020"

صيدا أون لاين

time٢١-٠٢-٢٠٢٥

  • منوعات
  • صيدا أون لاين

بهية الحريري رعت في"ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري" افتتاح "معرض الكتاب المدرسي الأول- نحو جيل قارىء ومبدع" وتوقيع كتاب "صيدا 2020"

برعاية رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري افتتحت ثانوية الحاج بهاء الدين الحريري وتعزيزاً للشراكة المعرفية مع الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، معرض الكتاب المدرسي الأول " نحو جيل قارىء ومبدع"، وتخلل حفل الافتتاح توقيع مدير الثانوية الدكتور أسامة عبد القادر الأرناؤوط كتابه " صيدا 2020 "، وذلك في حرم الثانوية في المدينة. حضر افتتاح المعرض : المونسنيور الياس الأسمر، منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو، السفير عبد المولى الصلح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف، عضو المجلس البلدي لمدينة صيدا السيدة عرب كلش، المدير السابق لمعهد العلوم الاجتماعية – الفرع الخامس الدكتور كاظم نور الدين، ممثلة رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الأستاذ أحمد صالح السيدة هيفاء عزام ، مدير التعليم في الأنروا في الجنوب الأستاذ محمد طه ، مسؤولة قطاع التعليم في المستقبل – الجنوب السيدة عبير حبلي ، ومسؤول قطاع التعليم العالي الدكتور محمد قبرصلي ، ومديرو عدد من مدارس الشبكة الرسمية والخاصة ورؤساء وممثلو هيئات أهلية وأسرة الثانوية . تقديم افتتاحاً بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة ترحيب من عريفة الحفل الطالبة قمر نجم قالت في مستهلها " نجتمع في رحابِ الثّقافةِ والمعرفةِ لنؤكّد أنّ صناعةَ قارئٍ مبدعٍ عملٌ فنّيٌّ يتطلّبُ من أهلِ الفكرِ والقلمِ بذرَ روحِ محبّةِ الكتابِ في نفوس النّاشئة، ومحبّةُ الكتابِ تتطلّبُ مصادقتَه، ومصادقتُه تتطلّبُ مثابرةً حثيثةً لا تتجمّدُ في زمن. وإنّنا اليومَ لَنواجهنّ تحدّياتٍ جمّةً، فتحدّياتُ العصرِ في تطوّرٍ سريع، ولعلّ أهمّها التّكنولوجيا ولكن، هل يرضى واحدُنا أن يقيّده اختراعٌ ابتكرَه؟ أم هل يرضى واحدُنا أن يتفوّقَ عليه اختراعٌ أبدعَه؟ .. إذًا، فلنكتب مستقبلنا بأقلامِنا، ولنقرأْ مصيرَنا بكتبِنا، فننطلقْ بفكرٍ ناقدٍ متّقدٍ معرفةً نحو الرّيادةِ الّتي تليقُ بنا وبصيدا " سيّدةَ البحار" التّاريخِ العريقِ الّذي يقدّرُ قيمةَ الإنسانِ المتحضّرِ الجديرِ بحضارتِه. الأرناؤوط وتحدث مدير الثانوية الدكتور أسامة الأرناؤوط فرحب بالحضور في "هذا الحدث الثقافي والتربوي المميز، الذي يعكس اهتمامنا جميعًا بالعلم والمعرفة، ويجسد دور الكتاب في بناء الأجيال وصقل العقول. وقال: لقد حرصنا في هذا المعرض على تقديم تشكيلة متنوعة من الكتب والمراجع التي تخدم مختلف المراحل الدراسية، وتلبي احتياجات طلابنا ومعلمينا على حد سواء. ونتطلع إلى أن يكون هذا المعرض فرصة لتعزيز حب القراءة في نفوس طلابنا، وتشجيعهم على استكشاف آفاق جديدة من المعرفة. متمنيًا أن يكون هذا المعرض خطوة نحو مزيد من الاهتمام بثقافة الكتاب، وإرساء عادة القراءة في بيئتنا المدرسية. وعن كتابه "صيدا 2020"، قال الأرناؤوط أنه "ثمرة جهد بحثي استمر لفترة طويلة، سعى من خلاله إلى تسليط الضوء على التحولات التي شهدتها مدينة صيدا خلال قرنٍ من الزمن، ومقارنتها عبر مختلف القطاعات الحيوية التي شكلت هوية هذه المدينة العريقة. وقال: إنه ليس مجرد كتاب يسرد حقائق وأرقام، بل هو محاولة لإعادة قراءة تاريخ المدينة من منظور شامل، يهدف إلى إظهار نقاط القوة والتحديات، واستشراف المستقبل بناءً على قراءة الماضي، آملاً أن يكون إضافة قيّمة للمكتبة اللبنانية، ومرجعًا مفيدًا لكل باحثٍ ومهتمٍ بتاريخ صيدا، ولكل من يحمل في قلبه شغفًا تجاه هذه المدينة العريقة. وختم الأرناؤوط بتوجيه الشكر والتقدير للسيدة الحريري على دعمها كما شكر الحضور وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، ولا سيما دور النشر المشاركة ، وكل من دعم مشروع اصدار الكتاب ومن ساهم في إثراء محتواه . وخص بالشكر زوجته السيدة منى وأسرة ثانوية البهاء . نور الدين وألقى الدكتور كاظم نور الدين كلمة هنأ فيها الدكتور الأرناؤوط على افتتاح المعرض وإطلاق كتابه ، وقال : الدكتور أسامة ليس مجرد باحث أو تربوي، بل منارة تهدي الأجيال نحو العلم والأخلاق ، ليبني بفكره وسلوكه نموذجاً يحتذى به في المجتمع . جعل من التحديات محطات انطلاق، ومن الصعوبات دوافع للإنجاز. اجتهد في دراسته وعمله، فكان للعلم شغوفاً وللإنسانية خادماً وللمبادىء مخلصاً، واصل مسيرته التربوية بإدارة ثانوية البهاء، ليضع بصماته في تطوير التعليم واعداد الأجيال ، وهو ناشط فاعل في الشبكة المدرسية وعلى الصعيد اللبناني، يقدم نموذجاً مشرفاً للمربي الذي يرى في التعليم رسالة، وفي الأخلاق منهجاً، وفي العطاء واجباً، مثالاً للرقي ، مستلهماً مبادئه من الدين الإسلامي الحنيف يجعل من خدمة الناس نهجاً يومياً يعيشه في عمله وسلوكه . واننا نعتز بما يقدمه من القيم التي يحملها ، والمبادئ التي يسعى لنشرها . الحريري ثم تحدثت راعية الحفل السيدة بهية الحريري فاعتبرت أن" الكتاب هو الحافظ الأمين على ذاكرة الشّعوب والأوطان واننا سنبقى على ما تعلمناه من الرّواد الكبار بأنّ خير صديق في الأنام كتاب" وقالت: نلتقي اليوم لنعيد تجديد العلاقة الوثيقة بين صيدا والمعرفة وجوارها والوطن،حيث كنّا لسنوات طوال نستضيف معارض الكتاب الوطنية في دورة خاصة في صيدا والجنوب . واليوم نلتقي لنعيد التّأكيد على هذا المسار على أمل أن نشهد في الأعوام القادمة معرض كتاب أكبر وأوسع، على أن يتخلّله لقاءات ومحاضرات وأن يعيد لمّ الشمل المعرفي بين صيدا والجوار والكتاب". ورأت الحريري أن افتتاح هذا المعرض "يأتي في ظروف بالغة الدّقة والصّعوبة، يحتاج فيها الوطن إلى تكامل الإرادات الطّيبة مع العهد الجديد والحكومة الجديدة وتجديد الثّقة بالدّولة والوطن الحبيب لبنان.. وعبرت الحريري عن اعتزازها بالدكتور أسامة الأرناؤوط منوهةً بحسن تحمّله مسؤولية إدارة ثانوية الحاج بهاء الدّين الحريري وهنأته على إصدار كتابه "صيدا ٢٠٢٠" . وتوجهت بكلّ الحبّ والتّقدير والشّكر إلى الهيئة الإدارية والتّعليمية على تفانيهم في تقديم كلّ ما يستحقّه الطلاب، وإلى الأهل الكرام وأحبائنا الطلاب الشّركاء في هذه التّجربة المعرفية . وشكرت الحريري دور النّشر المشاركة في المعرض آملة أن نشهد في السّنوات القادمة المزيد من التّألق والإبداع والنّجاح مع أجيال لبنان المستقبل والأمل.. بعد ذلك قامت الحريري بقص شريط افتتاح المعرض وجالت على أجنحة دور النشر المشاركة "دار الشمال، الدار النموذجية، دار الراتب، دار المعارف، دار كريدية، مكتبة سمير، دار حبيب، أنطوان Hachette، دار أصالة ، دار الشرق العربي ، دار البنان ، دار بركات ، دار عون ". توقيع الكتاب ثم وقع الدكتور أسامة الأرناؤوط كتابه " صيدا 2020" الصادر عن " الدار النموذجية للطباعة والنشر" وهو دراسة في قراءة التّحولات التي عرفتها المدينة على مدى أكثر من قرن من وجهة نظر سوسيو-تنموية ، ويستعرض مسيرة المدينة منذ بدايات القرن العشرين وحتى عام 2020. ويقع الكتاب في عشرة فصول تتناول: التطور العمراني في المدينة، التطور الديموغرافي، الأوضاع المعيشية للأسر اللبنانية فيها، التعليم والصحة، الإنتاج السلعي (الزراعة والصناعة) ، الخدمات، القوى العاملة في المدينة، المجالس المحلية ودورها، العمل الاجتماعي ، الأنشطة النقابية والثقافية والرياضية" وزار معرض الكتاب المدرسي لاحقاً: عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل الدكتور ناصر حمود ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا الأستاذ محمد فايز البزري والفنان الدكتور خالد العبد الله وعدد الشخصيات، حيث وقع لهم الدكتور الأرناؤوط كتابه. هذا ويستمر المعرض حتى 1 أذار ضمناً من 9 صباحاً الى 3 عصراً. نبذة عن د. الأرناؤوط * الدكتور أسامة عبد القادر الأرناؤوط، مواليد صيدا، حائزٌ على: دكتوراه في العلوم الاجتماعيّة ، دكتوراه مهنيّة في إدارة الموارد البشريّة ، ماجيستير في إدارة المؤسّسات غيرِ الحكوميّة ، دبلوم الدّراسات المعمّقة في علم اجتماع العمل، شهادة الجدارة في التّنمية الاجتماعيّة والاقتصاديّة . يشغل مواقع : مدير ثانويّة الحاجّ بهاء الدّين الحريري، أمين عامّ نقابة المعلّمين وعضو الهيئة الإداريّة لصندوق تعاضد أفراد الهيئة التّعليميّة للمدارس الخاصّة في لبنان، رئيس نادي صيدا سبورتس، وأمين عامّ جمعيّة صيدا أنترناشيونال ماراثون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store