logo
#

أحدث الأخبار مع #الأزياء_الراقية

ما الفرق بين أزياء الهوت كوتور الراقية وعروض الموضة الجاهزة؟ إليك الجواب..
ما الفرق بين أزياء الهوت كوتور الراقية وعروض الموضة الجاهزة؟ إليك الجواب..

مجلة سيدتي

timeمنذ يوم واحد

  • ترفيه
  • مجلة سيدتي

ما الفرق بين أزياء الهوت كوتور الراقية وعروض الموضة الجاهزة؟ إليك الجواب..

يُعَدّ خطّا الأزياء الراقية و الملابس الجاهزة فئتين متميزتين في صناعة الأزياء. فالأزياء الراقية تصاميم حصرية، مُصممة خصيصاً لإرضاء النخبة، وهي مُتقنة التنفيذ من أجود خامات القماش، وهي مطرّزة بحِرفية عالية يدوية في مشاغل الدار. وللحصول على تصنيف "هوت كوتور"، يجب على دُور الأزياء استيفاء معايير صارمة، مثل صنع ملابس مصممة حسب الطلب. أما بالنسبة لخط الملابس الجاهزة؛ فهي تُصنّع بكميات كبيرة في المصانع وبمقاسات متفاوتة، وهي مُصممة خصيصاً لتُلبّي تطلعات فئة أوسع من الزبائن، من دون أيّة تعديلات تُذكر، وتكون بالعادة منفَّذة من أقمشة جيدة ولكن بأسعار مقبولة؛ لتُوازن عاملي الجودة والكُلفة. ومع اقتراب العد العكسي لأسبوع الهوت كوتور في باريس، قد يبدو من المفيد شرح الفرق بين هذين الخطّين في صناعة الملابس. غالباً ما يرتبط مصطلح الهوت كوتور بدُور الأزياء الباريسية، التي تستوفي معايير محددة وضعتها غرفة التجارة والصناعة الفرنسية، وهي تنطبق على قِلة من الدُور العالمية، التي يحق لها أن تعرض ضمن الروزنامة الرسمية للحدث. ففي جوهرها، تُمثل الأزياء الراقية مثالاً للفخامة والحصرية، بينما تُقدّم الملابس الجاهزة نهجاً عملياً وأكثر سهولة في الوصول إلى الموضة. ما الفرق بين الملابس الجاهزة والملابس الجاهزة؟ في مصنع الملابس الجاهزة ، تنقسم صناعة الملابس إلى عدد كبير من الخطوات، ومنها: القص حسب معايير ثابتة، والتفصيل حسب القياس والخياطة التي تتم بواسطة أجهزة موحدة؛ مما يجعل الإنتاج أسهل وأقل كُلفة. لايزال تجميع الملابس يقتضي تدخُّلاً بشرياً على يد عمال يثبّتون الإبزيم أو يصنعون فتحات الأزرار. تُعتبر صناعة الألبسة الجاهزة تجارة مربحة، بدليل لجوء الدُور المصنِّعة للكوتور بتصنيعها. ومن أبز العلامات التي تطلق مجموعات جاهزة، هي: بوتيغا فينيتا Bottega Venetta، ولويس فويتون Louis Vuitton، وغوتشيGucci، وبراداPada، وكالفن كلاين Calvin Klein، وتومي هيلفيغر Tommy Hilfiger. كم سعر الملابس الجاهزة؟ تتفاوت أسعار الملابس الجاهزة بشكل كبير، ويمكن أن تتراوح من بضع عشرات الدولارات إلى الآلاف للعلامات التِجارية الشهيرة. يعتمد التسعير على جودة القماش والتفصيل واسم الماركة المدوّنة على القطعة؛ فالماركة العالمية تختلف عن الماركات التِجارية من حيث التقييم. أضيفي إلى ذلك أن شكل المتجر وموقعه، يلعب دَوراً في تحديد الثمن، وعدد القطع المتوفرة من كلّ موديل. فكلما خفّت الكمية ارتفع الثمن، واقتربنا من مفهوم Pret A Couture. كما تنظّم الدُور المعروفة عروضاً ضمن أسابيع الموضة الجاهزة التي تجري مرتين سنوياً، الأول في سبتمبر والثاني في فبراير. وهي تنظَّم في عواصم المدن الأربع، في كلٍّ من: باريس وميلانو ولندن ونيويورك. أما أشهر أسابيع الموضة فهي: - أسبوع الموضة في نيويورك (فبراير وسبتمبر). - أسبوع الموضة في لندن (فبراير وسبتمبر). - أسبوع الموضة في ميلانو (فبراير وسبتمبر). - أسبوع الموضة في باريس (فبراير/مارس وسبتمبر/أكتوبر). تُقام أسابيع الموضة الرئيسية الأربعة بالتتابع كلّ ستة أشهر، ويتنقل الوكلاء، ومحررو الموضة، والمشاهير، من بلد إلى آخر لمتابعة العروض مباشرة. وتحرص النجمات على الظهور بتصاميم من المجموعات الجديدة. تُسمى القطع المعروضة على منصات العرض: عينات ملابس أو Prototype Sample، ويبدأ إنتاجها بعد العرض لتباع إلى تجار التجزئة، ولا تُقدّم طلبات الإنتاج إلى المصانع إلا بعد أن يُقدِّم تجار التجزئة طلباتهم إلى ماركات الملابس. الأزياء الراقية هل تستحق ثمنها المرتفع؟ تصل أسعار القطعة الواحدة من 10.000 دولار إلى 150.000 دولار أمريكي. فالكوتور كلمة فرنسية تعني الخياطة الرفيعة التي تُصنع يدوياً على يد خياطين متخصصين، غالباً ما يستخدمون أقمشة فاخرة وعالية الجودة بتفاصيل جميلة، مثل التطريز. قد يستغرق تنفيذ فستان واحد نحو ألفي ساعة من العمل اليدوي، وغالباً ما يتم تنفيذ قطعة واحدة فقط من كلّ تصميم؛ بناء على طلب المرأة وبحسب مقاييسها وذوقها. كما تُعَدّ الأزياء الراقية حِكراً على النُخبة، ولا يستطيع شراءها إلا عددٌ قليل من الناس. لذا تتكتم الدُور العالمية على أسعارها. يتولى اتحاد الأزياء الراقية والموضة (المعروف سابقاً باسم الغرفة النقابية للأزياء الراقية) تحديد أهلية دُور الأزياء والمصممين الذين يندرجون ضمن خط الكوتور. لقد تأسس الاتحاد (FHCM) عام 1868، وهو يرعى مصالح صناعة الموضة الفرنسية، ويهتم بتنظيم أسبوع الهوت كوتور في باريس ، والإشراف على وضع جدول العروض الرسمي، الذي تحرص الدُور غير المنضمة إلى الاتحاد، على إدراج عروضها بالتزامن مع الحدث؛ لاغتنام فرصة تواجُد الشُراة وهواة الموضة للترويج لمجموعاتهم الراقية، ولكنها لا تلبّي المعايير الفرنسية بكاملها. فللحصول على صفة مصمم كوتور، يجب على دُور الأزياء تلبية معايير صارمة، مثل: تصميم ملابس مخصصة للعملاء الأفراد، وامتلاك ستوديو في باريس يضم 15 موظفاً على الأقل بدوام كامل. كما يجب أن تكون التصاميم مصنوعة يدوياً باستخدام تقنيات الأزياء الراقية التقليدية، ويجب عرض المجموعات مرتين سنوياً خلال الجدول الرسمي في باريس. ومن الدُور العالمية المندرجة في الاتحاد، نذكر: شانيل، وديور، وجيفنشي، وفالنتينو، وإيلي صعب. أما بالنسبة إلى عدد دُور الأزياء والمصممين الضيوف؛ فهو محدود ويتغير كلّ موسم حسب القواعد المنصوصة. ومن بين هؤلاء المصممين الذين نالوا هذا التقدير: إيريس فان هيربن، وفيكتور آند رولف. ومن بين المصممين الذين هم أعضاء دائمون في المجلس الاستشاري للأزياء الراقية: ميزون مارتن مارجيلا، وجيامباتيستا فالي، وأديلين أندريه، ومحمد آشي، وجورج حبيقة، وزهير مراد. أما بالنسبة إلى جدول أسبوع الهوت كوتور في باريس؛ فهو يقام مرتين سنوياً؛ حيث يعرض المصممون إبداعاتهم الحِرفية المتميزة، من خلال عروض مذهلة تقام في كلٍّ من شهري يناير ويوليو. فلقد كان عرض شانيل من أبرز العروض في يوليو 2016. إذ تحوّلت قاعة العرض في غراند باليه إلى مشغل أزياء راقية، تَغَصُّ بلفائف القماش وطاولات التصميم وتماثيل نصفية، واستُقبل المدير الإبداعي كارل لاغرفيلد آنذاك برفقة أربع خيّاطات من مشغل شانيل. الأزياء الراقية: تاريخ عريق يعود إلى القرن التاسع عشر في عام 1858، افتتح المصمم المبدع تشارلز فريدريك وورث، وهو خياط إنجليزي مقيم في باريس، دارَ أزياء خاصةً به؛ إذ كان أول من وقّع على ملابسه وطلب من الزبائن الدفع قبل استلام طلباتهم. كما كان أولَ من نظّم عروض أزياء. كما حَذَتْ دُور أزياء أخرى حذْوَه، وبدأت بالتخصص في الأزياء الراقية. في عام 1868، تأسست "نقابة الأزياء والموضة والخياطين" لحماية مستقبل الأزياء الراقية. في عام 1945، سُمّيت "اتحاد الأزياء الراقية والموضة". وكانت رمزاً للثراء والمكانة الاجتماعية. ولكنها في المقابل، كانت مصدرَ إلهام في صناعة الأزياء الجاهزة، التي ركّزت على تقليد خط الأزياء الراقية بأسعار معقولة. وفي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، تعرّضت الأزياء الراقية لضغوط بسبب رواج شعبية الملابس الجاهزة، ولكنها اليوم ترمز إلى الحِرفية والحصرية في مجال صناعة الموضة. لقد بدأت موضة الملابس الجاهزة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، واستمرت في النموّ بعد الحرب العالمية الثانية. ولم يكن هذا راجعاً فقط إلى الثورة الصناعية؛ بل أيضاً إلى التغيّرات الاجتماعية. بدأ الناس يرتدون ملابس تتناسب أكثر مع أسلوب حياتهم، ولم تعُد دليلاً على مكانتهم الاجتماعية؛ فتزايد الإقبال على الملابس الجاهزة، وبقيت الأزياء الراقية حِكراً على المناسبات الرسمية والأعراس. وفي القرن التاسع عشر، بدأ الناس يرتادون المتاجر لشراء الأزياء الجاهزة، وكان الإنتاج الضخم هو المحرّك الرئيسي لهذا القطاع. احتوت المتاجر الكبرى على مجموعات الملابس الجاهزة وعُرضت بأسعار ثابتة. كانت فرنسا رائدة في تصنيع الأزياء الجاهزة، إلا أن بُعد المسافة صعّب على الدول الأخرى اقتناء التصاميم الفرنسية الجاهزة، ومنها الولايات المتحدة الأمريكيةـ مما تسبب في مشكلة استدركها الأخوان إيرليش عام 1903، حين قررا افتتاح متجر للأزياء الفرنسية متعدد الأقسام في نيويورك. وسرعان ما بدأ هذا النمط من الأزياء الجاهزة بالانتشار خارج نطاق المصممين الفرنسيين، بدافع من نجوم هوليوود، الذين غالباً ما ساهموا في زيادة شعبية التصاميم العصرية.

مفهوم الهوت كوتور.. تاريخ طويل من الفن والحرفية العالية
مفهوم الهوت كوتور.. تاريخ طويل من الفن والحرفية العالية

مجلة هي

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • مجلة هي

مفهوم الهوت كوتور.. تاريخ طويل من الفن والحرفية العالية

في عالم الموضة هنالك ما يعرف باسم الأزياء الراقية التي تعتبر نوعاً من أنواع الفن والابداع، حيث يتمتع هذا الشكل الحصري والمصنوع بدقة من الأزياء بتاريخ غني يمتد لأكثر من قرن. ويقف وراء إنشائها مصممين ذو رؤية وحرفيين موهوبيين وتقاليد متأصلة في الأناقة، ومع اقتراب أسبوع الأزياء للهوت كوتور المرتقب في باريس سنعرفك أكثر على تاريخ هذا الحدث الأهم في عالم الموضة. مفهوم الهوت كوتور: تاريخ طويل من الابداع والحرفية العالية يمكن ارجاع جذور تصميم الأزياء الراقية إلى منتصف القرن التاسع عشر، عندما أحدث المصمم الإنجليزي تشارلز فريدريك وورث Charles Frederick Worth الذي كان يعيش في باريس، ثورة في صناعة الأزياء من خلال تقديم مفهوم جديد. حيث اعتقد وورث Worth أن الموضة يجب اعتبارها شكلاً من أشكال الفن وأن كل رداء يجب أن يتم تصميمه وتنفيذه بشكل فردي وفقاً للقياسات والتفضيلات الفريدة للعميل، وأدى هذا الأمر إلى ولادة مفهوم الأزياء الراقية والذي يعني Haute Couture باللغة الفرنسية. من مجموعة ديور للهوت كوتور لعام 1955 سرعان ما اجتذبت رؤية وورث العملاء الأثرياء مما عزز سمعة الأزياء الراقية باعتبارها التعبير الخالص عن الأناقة والترف في الملابس، ومع تزايد الطلب على الملابس المصنوعة بشكل فردي تم إنشاء نقابة تعرق باسم Chamber Syndicale de la Haute Couture في عام 1868، وضعت هذه المنظمة معايير صارمة يجب على المصممين اتباعها ليتم الاعتراف بهم كمصممي أزياء راقية فعليين. أسبوع الموضة للهوت كوتور كما نعرفه اليوم بدأ أسبوع الأزياء للهوت كوتور كما نعرفه اليوم في أوائل القرن العشرين، وكان بمثابة عروض خاصة للعملاء الأثرياء وتطور إلى حدث كبير وجمهور أوسع من الصحافة والمشتريين بالإضافة إلى العملاء المهمين وبعض النجوم والمشاهير، وقدم مصمموا الأزياء أحدث إبداعتهم للحضور والتي كشفت عن براعة تقنية وحرفة عالية وإبداع فني ملفت ولاسيما أن الملابس كانت تصنع يدوياً. مجموعة ديور لموسم ربيع وصيف 2025 للهوت كوتور ورويداً رويداً ازداد شهرة أسبوع الأزياء الراقية في باريس وأصبح يقصده المهتمين بالموضة والعاملين بها من مختلف أنحاء العالم وتحول إلى حدث سنوي يعتبر الأهم على الروزنامة الخاصة بالموضة ويشارك به عدد من مصممي الأزياء المعترف بهم من قبل النقابة. ماهي المعايير التي يجب أن تتوفر في مصمم الأزياء ليدخل التقويم الرسمي لأسبوع الهوت كوتور التصميم والانتاج: يجب أن تكون أعمال المصمم ذات تركيبات متعددة وأعمال يدوية مكثفة ويجب أن يتوفر في الورشة حد أدنى من الموظفين العاملين بدوام كامل. تصميم قيد التنفيذ في الورشة الخاصة بدار سكياباريلي المهارة والخبرة: يجب أن يوظف المشغل الحرفيين الذي يمتلكون حرفية استثنائية في مجالات مثل الخياطة والتطريز والديكور وغيرها من التقنيات المتخصصة، ويجب تنفيذ هذه التقنيات بالكامل يدوياً. العمل اليدي في الاتيليه الخاصة بدار شانيل. عرض المجموعة: يجب على المصمم أن يقدم مجموعة من 25 تصميماَ أصلياً على الأقل، ولمرتين في السنة الى الـ Chamber Syndicale de la Haute Couture. ايلي صعب يشرف على أدق التفاصيل قبل العرض لمجموعة الهوت كوتور لربيع 2025 التواجد المحلي: يحب أن يكون مقر مشغل المصمم في باريس مما يضمن الارتباط بإرث المدينة التاريخي ويحافظ على تقاليد باريس باعتبارها مركز الأزياء الراقية. من مجموعة جيامباتيستا فالي لموسم ربيع وصيف 2025 لماذا اختيرت باريس لتكون عاصمة أزياء الهوت كوتور في العالم تحمل باريس لقب عاصمة الموضة للأزياء الراقية لعدة أسباب أساسية، وأولها أن المدينة تتمتع بتاريخ طويل وتقاليد حرفية وفنية عالية. وقد صقل المصممون والحرفيون الباريسيون مهاراتهم وتقنياتهم عبر الأجيال ونقلوا خبراتهم للحفاظ على أعلى معايير الجودة والابتكار. جلسة تصوير أزياء في باريس تعود لعام 1955 وأيضاَ تعتبر باريس مركزاً حيوياً للإبداع والإلهام، حيث تتمتع المدينة بجاذبية لا يمكن إنكارها اجتذبت الفناميم والمصممين وعشاق الموضة من جميع أنحاء العالم، ويوفر تراثها الثقافي الغني ومعالمها المميزة ومشهدها الفني المزدهر بيئة مثالية لازدهار الموضة، وأصبحت الشوارع الباريسية بحد ذاتها مدرجات لاستعراض اطلالات الستريت ستايل، حيث يتم احتضان الأناقة والاحتفاء بها بمزيج فريد من الأناقة والتطور. من عرض دار شانيل لموسم ربيع وصيف 2025 علاوة على ذلك تستضيف باريس مجموعة من دور الأزياء المرموقة وورش العمل الشهيرة ومدارس الأزياء العريقة مما يخلق بيئة مثالية لتعزيز المواهب والابتكار، مما يساهم في التطور المستمر وديناميكية الأزياء الراقية. ختام عرض جان بول غوتييه للهوت كوتور لموسم ربيع وصيف 2025 وطبعاً فإن التأثير الدولي للمدينة وسمعتها باعتبارها رائدة في مجال الموضة يعززان مكانتها كعاصة للأزياء، تجذب أسابيع الموضة في باريس بما في ذلك أسبوع الهوت كوتور اهتماماً عالمياً وحضوراَ من المتخصصين في هذا المجال والمشاهير وعشاق الموضة وبالتأكيد ألمع المواهب في هذه الصناعة. أسبوع الأزياء للهوت كوتور في باريس يعتبر وجهة سنوية أساسية لعشاق الموضة والمشاهير وصناع الموضة، ومنه تبرز أجمل التصاميم وأكثرها ابداعاً وابتكاراً.

وُلد هو ثم وُلدت الموضة.. هذه حكاية مؤسس الأزياء الراقية
وُلد هو ثم وُلدت الموضة.. هذه حكاية مؤسس الأزياء الراقية

CNN عربية

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • CNN عربية

وُلد هو ثم وُلدت الموضة.. هذه حكاية مؤسس الأزياء الراقية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قبل أكثر من 150 عامًا، كانت النساء الثريّات من جميع أنحاء العالم يقصدن العنوان التالي: 7 شارع "la Paix" في باريس، حيث كان مصمّم الأزياء الراقية تشارلز فريدريك وورث يُبدع لهن أرقى التصاميم. واستمرّت دار الأزياء التي تحمل اسمه، والتي تأسست العام 1858، لثلاثة أجيال بعد وفاته في العام 1895. ويُعد وورث، الذي يُنسب إليه على نطاق واسع من قبل المؤرخين لقب "أب الأزياء الراقية"، أول مصمّم أزياء يُعرف باسمه، وليس بشهرة زبائنه. واكتسب شهرة عالمية، وساهم في صياغة أسلوب تسويق الأزياء وارتدائها. ويُوثّق إرثه الآن في معرض جديد بعنوان "وورث: ابتكار الأزياء الراقية"، الذي يستمر حتى 7 سبتمبر/ أيلول في متحف القصر الصغير (Petit Palais) للفنون في باريس. ويأتي هذا المعرض بالتعاون بين متحف القصر الصغير ومتحف "Palais Galliera"، ويُعتبر أول معرض استعادي شامل لدار وورث يُقام في فرنسا، والثاني عالميًا بعدما أقيم آخر معرض له قبل أكثر من 60 عامًا في متحف بروكلين بنيويورك. ويتزامن هذا الحدث السنة مع الاحتفال بمرور 200 عام على ميلاد وورث. يضم المعرض أعمال الدار منذ تأسيسها وحتى عشرينيات القرن الماضي، حين كانت أيقونات المسرح والغناء، مثل سارة برنار ونيلي ميلبا، يرتدين تصاميم وورث على خشبة المسرح وخارجها. ويَعرض كذلك عدد من المقتنيات الفنية والتصاميم التي تعود لعائلة وورث، منها حاجز فني مطلي بالأسود من إبداع فنان ومصمم الفن الزخرفي (الآرت ديكو) الفرنسي جان دوناند، وسلسلة من الصور الفوتوغرافية العارية لجان تشارلز، حفيد وورث الأكبر، بعدسة الفنان البصري الأميركي مان راي. أُدرجت العطور أيضًا في المعرض، حيث يمكن للزوّار استنشاق نسخة معاد ابتكارها من عطر "Je Reviens"، وهو عطر زهري ناعم وخفيف من توقيع وورث. وقد قامت مؤسسة Osmothèque، التي تعد أكبر أرشيف للعطور في العالم، ومقرها فرساي، بإعادة تركيب هذا العطر خصيصًا للمعرض. وكان أُعيد إطلاق العطر رسميًا في العام 2005، على يد صانع العطور موريس بلانشيه، ولا يزال يُباع حتى اليوم. ويضم المعرض أيضًا زجاجات عطر وورث أصلية من تصميم الفنان رينيه لاليك. وبحسب رافاييل مارتن-بيغال، وكبيرة أمناء التراث في قسم اللوحات الحديثة بمتحف القصر الصغير، فإن بعض الأزياء المعروضة هشّة للغاية، لهذا السبب لن يتم نقل المعرض إلى خارج فرنسا. ولد وورث في إنجلترا العام 1825، حيث تلقى تدريبه لدى اثنين من تجار الأقمشة قبل أن يتجه إلى باريس للعمل لدى متجر الأزياء "Maison Gagelin" كبائع وخيّاط، حتى ترقّى ليصبح شريكًا في العمل. وبعد ذلك، أسّس دار الأزياء الخاصة به التي حملت في البداية اسم "Worth and Bobergh" (وورث وبوبيرغ)، نسبةً إليه وإلى شريكه في العمل، أوتو بوبيرغ، وهو رجل أعمال سويدي. حدد وورث ما ينبغي أن ترتديه النساء، ليس من خلال ابتكار أشكال جديدة للأزياء، بل عبر تغيير نموذج العمل القائم. اليوم، تُقام عروض الأزياء الراقية مرتين في السنة، حيث يقدّم مصمّمو الأزياء أحدث ابتكاراتهم ليختار الزبائن من بينها. لكن هذه لم تكن الحال دومًا. قبل وورث، "لم يكن أمام مصممي الأزياء مجال كبير لابتكار تصاميم خاصة بهم"، وفق صوفي غروسيور، المديرة المؤقتة لمتحف "Palais Galliera"، والمنسقة العامة المسؤولة عن مجموعات النصف الأول من القرن العشرين. آنذاك، كانت النساء من الطبقة الأرستقراطية يقصدن المصممين محمّلات بالأقمشة وأفكارهنّ حول التصاميم التي يرغبن بها، وكان دور المصمم أن ينفذ ما طُلب منه. أما وورث، فكان له نهج مختلف، إذ كان يبتكر التصاميم ويعرضها، ومن ترغب بها يمكنها شراؤها. بذلك، تحوّل دور المصمم من مجرد منفّذ لرغبات الأثرياء إلى شخصية قيادية صاحبة رؤية، يُقبل عليها الزبائن ويثقون بذوقها لتوجيههم في ما يرتدونه. ألوان ناعمة وقمصان مثيرة.. آخر صيحات فساتين الأعراس بأسبوع الأزياء الراقية في الهند وقد قال وورث ذات مرة لمجلة "Blackwood's Edinburgh"، وهي دورية أدبية وسياسية، في العام 1858: "النساء يأتين إليّ لطلب أفكاري، لا ليفرضن عليّ أفكارهنّ". وقالت غروسيور لـCNN: "وورث لم يكن بالضرورة يوافق دومًا على طلبات زبوناته". ففي دار "Worth and Bobergh"، كانت التصاميم تُنفذ مسبقًا، لكن كان بالإمكان إضافة بعض الزخارف مثل الأشرطة المنسوجة، والدانتيل، والزهور الاصطناعية. وكانت بعض الملابس قابلة للتعديل أو التركيب، إذ يمكن استبدال أجزاء منها مثل أطوال الأكمام لتناسب أوقاتًا مختلفة من اليوم. وقد بلغ الإقبال على تصاميم وورث ذروته خلال فترة الإمبراطورية الفرنسية الثانية (1852–1870)، حين كانت حفلات الأزياء الفخمة رائجة للغاية، وتعكس اللوحات المعروضة بمعرض القصر الصغير، مثل "أمسية" (1878) للفنان جان بيرو، فساتين من تصميم وورث ارتدتها الحاضرات في تلك المناسبات. وقد تنوعت أزياء وورث بين الطليعية، مثل زي المظلة الذي صُمم العام 1925، ويشبه مزيجًا بين سروال واقٍ من الوحل ومظلة مقلوبة ومغلقة، وأخرى استوحت طابعها من التاريخ، مثل الفستان الذي استُلهم تصميمه من لوحة مارغريت تيريزا الإسبانية. وبين أبرز الداعمين لوورث كانت الإمبراطورة أوجيني، زوجة نابليون الثالث، وإحدى أبرز رموز الموضة في أوروبا آنذاك، التي تعرّفت على وورث من خلال صديقتها المقرّبة الأميرة بولين فون مترنيخ، وكذلك من خلال فاليري فوييه، وهي زوجة الكاتب الفرنسي أوكتاف فوييه، وذلك بحسب كتالوغ المعرض. ومع تأييد الإمبراطورة الفرنسية له، سرعان ما أصبح وورث الاسم الأبرز في عالم الأزياء. وكتبت مجلة "Le Monde Illustré" الفرنسية في العام 1868: "وورث سلطة بحد ذاته"، واصفة إياه بأنه "القوة المطلقة في أوساط الملوك حول العالم". وتوسّع مشغل وورث بشكل ملحوظ، إذ ارتفع عدد العاملين فيه من أكثر من 500 موظف في ستينيات القرن التاسع عشر إلى ما يزيد عن ألف موظف في السبعينيات، وذلك في إطار سعيه لتلبية طلبات زبائنه، الذين كان من بينهم عدد من أفراد العائلات الملكية الأوروبية من فرنسا، وروسيا، والنمسا، وإسبانيا، والبرتغال، والسويد. رغم ذلك، فإن الجزء الأكبر من أعمال وورث جاء من عملاء في مناطق أبعد، مثل مصر، والهند، واليابان، وهاواي. وشكّلت الطبقة الراقية الأمريكية، التي ضمت عائلات شهيرة مثل أستور، ومورغان، وفاندربيلت، مصدر دخل كبير للدار. ومع نهاية الإمبراطورية الثانية، انتهت أيضًا الشراكة بين وورث وبوبيرغ، إذ تشير الوثائق التأسيسية للشركة إلى أن مدة الشراكة كانت محددة بـ12 عامًا. ولا يُعرف الكثير عن بوبيرغ، لذا تبقى الأسباب الدقيقة لرحيله غير واضحة. لكن وورث واصل مسيرته بمساعدة زوجته ماري، وبعد ذلك بمساعدة ولديه غاستون وجان-فيليب. ومع تحوّل النظام السياسي في فرنسا إلى الجمهورية الثالثة، تغيّرت الأذواق في عالم الموضة، إذ تراجعت موضة "الكرينولين" (التنانير المنفوخة) لتحل مكانها التنانير ذات البروز الخلفي. وقد واكب وورث هذا التغيير بتخفيف الطابع المتكلف والمبالغ فيه في تصاميمه. إلا أن تحديًا جديدًا سرعان ما برز في تسعينيات القرن التاسع عشر، حين رفعت الولايات المتحدة بشكل كبير الرسوم الجمركية على الواردات، ما أدى إلى فرض أحد أكثر التعريفات الجمركية تأثيرًا في ذلك القرن، وأصبحت أزياء وورث مكلفة جدًا للتصدير إلى السوق الأمريكية. وقد فتح ذلك الوضع المجال أمام المقلّدين داخل الولايات المتحدة لتقديم تصاميم مشابهة بأسعار أقل. وفي محاولة لمواجهة هذه المشكلة، أسس وورث في العام 1868 "غرفة صناعة الأزياء الراقية" (Chambre Syndicale de la Haute Couture)، التي أصبحت لاحقًا "اتحاد الأزياء الراقية والموضة" (Fédération de la Haute Couture et de la Mode)، ولا تزال حتى اليوم الهيئة التنظيمية العليا لصناعة الموضة في فرنسا. وكان الهدف حماية تصاميم دور الأزياء الفرنسية من التقليد، وتعزيز مكانة باريس كعاصمة عالمية للموضة. وقد وضع وورث معايير لا تزال تُعد اليوم من الأسس الراسخة في عالم الأزياء، مثل استخدام عارضات حقيقيات لعرض التصاميم (وكانت زوجته ماري أول من ارتدى تصاميمه على هذا النحو)، وتنظيم عروض الأزياء لتقديم المجموعات الجديدة. كذلك شرع في تصوير كل إطلالة من تصاميمه وتوثيقها باسم أو رقم مميز. وقد كانت هذه الإجراءات جميعها تهدف إلى الحد من عمليات التزوير والتقليد لتصاميمه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store