أحدث الأخبار مع #الأسواني

الدستور
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
«في النثر العربي الحديث» إصدار جديد للناقد إبراهيم خليل
عمانعن دار الخليج في عمان صدرت الطبعة الأولى من الكتاب في النثر العربي الحديث – الروائي والقصصي في 190 ص من القطع المتوسط. يتناول فيها المؤلف عشر روايات عربية ومقدمة وأربع مجموعات قصصية.ففي مقدمة الرواية - وهي بعنوان وهم الرواية في لغو الحكاية - يوضح المؤلف الفروق الدقيقة بين الحكاية، أو القصة، والرواية. فالرواية تخضع لضوابط، وقوانين، أكثرها تأثيرا في النسق الروائي قانونا الاحتمال والضرورة. فينبغي للحكاية ألا تتناقض قطعا مع هذين القانونين، وإلا تحولت إلى حكاية، وسواليف، أين هي من الرواية؟ وقد ذكر أمثلة من الأوهام التي يقع فيها الروائيون. مشيرا لمواقع هذه الأوهام في روايات معينة غير التي دُرست في الكتاب. وقد استأثرت رواية أوراق عصام عبد العاطي لعلاء الأسواني بمزية التوافق الدقيق مع الأسس التي تقوم عليها الرواية. فليس فيها ما يتناقض مع مبدأ السبب والنتيجة. فكل الذي ورد فيها من متواليات الحكاية المروية يخضع إما لما هو محتمل، أو تحتمه الضرورة.وهذا يكاد ينسحبُ على رواية بازار الفريسة لخالد سامح، والمهندس لسامر المجالي، ورواية كأنها معي لعلي خيون.وبعضُ الروايات التي تضمنتها الدراسة تضطرب فيها هذه البنية، فتعجّ بالمواقف التي تتعارض مع هذا. ففي رواية ليلة واحدة تكفي ثمة تعسُّفٌ لافتٌ في إضفاء الصبغة السياسية على الرواية، وادعاء أنها تروي شيئا ذا صلة بنكسة الخامس من حزيران67. فكل ما ورد فيها من إشارات لهذا يبدو مفتعلا، ولا ينسجم مع سائر المتواليات المروية. عدا عن أن الشخصيات تبدو شاذة، ولا تستقيم مع الواقع الذي تدّعي الرواية تصويرَهُ، ولا سيما البار – مان، والممرّضة وجدان، التي تثرثر ساعات عن موضوعات فارغة في أثناء القصف المزعوم على مكان لصيق ببار الريفيرا، متناسية أمّها المريضة التي تعاني وحيدة في منزل موحش بجبل القصور، على مسافة بعيدة من الدوار الثالث. فهذا مما لا تحتمه الضرورة، ولا يقع في حدود المحتمل، والممكن.فيبدو الكاتبُ في هذه الحال غير معني بما ينبغي أن يلتزم به في خطاب الحكاية ليصبح رواية، بالمعنى الاصطلاحي، شأنه في هذا شأن كتاب القرن التاسع عشر من القصصين العرب الذين ظنوا الرواية سواليف تتراكم عشوائيا بين غلافين يذكر على الأول منهما أنه رواية.وبعض هذه الروايات لم تراعَ فيها وَحْدةُ الحبكة، وهذا لا يعدُّ مأخذا كبيرًا إلا إذا تضاربت إحدى الحبكتين مع الأخرى. وهذا جليٌّ في رواية باسم خندقجي الموسومة بعنوان « قناع بلون السماء». فالمؤلف يرى في إقحام حكاية مريم المجدلية حبكة تاريخية، أو شبه تاريخية، ورطت الكاتب الفائز بجائزة البوكر بالكثير من الأخطاء التي أخفق في إدراكها من أشادوا بالرواية من غير دراية بهذا الفن، متأثرين بفوزها بالبوكر، فما دامت قد فازت بالجائزة؛ إذن يجب أن يقولوا فيها ما لم يقله ابن زيدون في ولادة. فجل ما ورد من حفريات آثارية بشأن المجدلية يشكل عبئا على موضوع الرواية الأساسي، وهو إشكالية الهوية، وهو الذي عبَّر عنه بما يسمى لعبة الأقنعة. علاوة على هذا يؤكد المؤلفُ أن المكان، وهو ركنٌ مهم من أركان الرواية، بالغ الكاتب خندقجي فيه وأسرف إسرافا شديدًا، وكأنه يخشى أن يلام إذا لم يذكر كل مدينة أو قرية أو مستوطنة في فلسطين، مما يعطي الانطباع بأن هذا الأمكنة التي تجاوز ذكرها المعقول، والمقبول، عبءٌ على السرد، مزعج للمتلقي.ومن الروايات التي تستوقف المؤلف رواية «الآن في العراء» لحسام الرشيد، فقد وجد فيها رواية متقنة تعبر تعبيرا غير مباشر عن خيبة الجيل الحالي. ورواية «أولاد عشائر» لمحمد حسن العمري التي عبرت تعبيرًا غير مباشر أيضا عن التأثير السلبي لفايروسي القبلية، والوساطة، في المجتمع. ومن الروايات التاريخية يقفنا إزاء روايتين: أولاهما لصنع الله إبراهيم «العمامة والقبعة « فهي في رأية رواية تاريخية بالمعنى الاصطلاحي الدقيق، وتنمُّ على براعة الكاتب الذي وضع القارئ في الحقبة الزمنية التي تجري فيها حوادث الرواية، وهي المدة التي استغرقتها الحملة الفرنسية على مصر من 1897 إلى 1902. ورواية النبطي المنشود لصفاء الحطاب، فقد وقف فيها إزاء جدلية العلاقة بين رواية الفتيان من خلال التركيز على البطل، ورواية الكبار، عبر التركيز على الأب والأم والمجريات التي تقع في البترا، بالتوازي بين الحاضر والماضي. مما أضفى على السرد الطابع النفعي، وهو تقديم مادة علمية مفيدة للقارئ، عدا عن الجانب المشوق الذي يستثير فضول المتلقي.وفي القصة القصيرة ينبه المؤلف على استبعاد القصيرة جدا لما يعانيه هذا النوع من إشكالية التجنيس، وفوضى التصنيف . فوقف بنا إزاء قصة « يحدث كل يوم ومع ذلك» لأحمد لمديني من مجموعته أحدب الرباط ،ويعرض عرضا شيقا لمختارات فخري قعوار الموسمة بعنوان «الخيل والليل» متوقفا إزاء اللغة الجميلة التي تجمع بين السخرية والنقد الجاد. ويقفو ذلك بوقفة مطولة عند قصص مفلح العدوان في مجموعة « موت لا أعرف شعائره « وأخرى عند المجموعة « قطط شرودنجر» لسامية العطعوط ،منوِّهًا بالطابع المزدوج للخطاب القصصي في بعضها، إذ تعتزم الكاتبة أن تقول شيئا في القصة، لكنَّ القصة تقولُ شيئا آخر.يُذكر أن معظم هذه الفصول نُشرت في مناسباتٍ عدَّة، وأوقات متباعدة، في الدستور الثقافي.


بلدنا اليوم
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بلدنا اليوم
خااص .. رئيس رواد مصر: القمة العربية الطارئة محطة مفصلية لحماية الحقوق الفلسطينية
كتب : أمنية محمد السيد أكد شريف الأسواني، رئيس كيان "رواد مصر"، أن القمة العربية الطارئة، التي استضافتها مصر، شكلت محطة مفصلية في الدفاع عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، واصفًا إياها بـ"قمة الفرصة الأخيرة" للحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية والتصدي لمحاولات فرض واقع ديموغرافي جديد. وأعلن الأسواني، عقب انتهاء القمة العربية الطارئة التي استضافتها مصر، مؤكداً الدور المحوري الذي تلعبه مصر في حماية الأمن القومي العربي. وأشاد الأسواني بجهود القيادة المصرية في مواجهة المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القمة كانت بمثابة تأكيد على التزام الدول العربية بدعم الحقوق الفلسطينية وحمايتها من أي محاولات للمساس بها. وأضاف الأسواني، في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدت مجددًا أنها الحصن المنيع للحقوق الفلسطينية، مشيرًا إلى أن رسالة القمة كانت واضحة وحاسمة: "لا مجال لتهجير الفلسطينيين أو تغيير هوية غزة". خطاب السيسي: رسالة حازمة برفض الانتهاكات أشاد الأسواني بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة، واصفًا إياها بـ"المباشرة والحازمة"، حيث أكد الرئيس رفض مصر التام للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، خاصة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية في المسجد الأقصى، وشدد على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار الأسواني إلى أن خطاب السيسي لم يكن مجرد موقف سياسي، بل إعلان واضح بأن مصر لن تسمح بطمس الحقوق الفلسطينية أو تقسيم الصف العربي، مضيفًا أن القمة جاءت في توقيت بالغ الأهمية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة ورفض أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية للقطاع. مبادرة مصرية لإدارة غزة وضمان استقرار الأوضاع أعرب الأسواني عن دعمه لمبادرة الرئيس السيسي بتشكيل لجنة من الخبراء الفلسطينيين المستقلين والتكنوقراط لإدارة غزة مؤقتًا، واصفًا هذه الخطوة بأنها "حل عملي لسد الفراغ الإداري" الذي يعانيه القطاع، وضمانة لعدم تفاقم الأوضاع الإنسانية. وأضاف أن هذه اللجنة ستعزز وحدة الصف الفلسطيني، وتمهد الطريق لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بشكل كامل، ما يسهم في استقرار الأوضاع وتحقيق توافق داخلي بعيدًا عن التدخلات الخارجية. الدور الإنساني لمصر.. جسر دعم متواصل لغزة لم يغفل الأسواني تسليط الضوء على الجهود الإنسانية التي تقودها مصر لدعم أهالي غزة، مؤكدًا أن الدولة المصرية لم تكتفِ بالمواقف الدبلوماسية، بل حولت التزاماتها إلى إجراءات عملية على الأرض، من خلال استمرار فتح معبر رفح، وتقديم المساعدات الإنسانية، والتنسيق مع المنظمات الدولية لضمان وصول الإمدادات الأساسية. وأضاف أن مصر، منذ بداية التصعيد، كانت في طليعة الدول التي تحركت لتخفيف معاناة الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تعكس التزام القاهرة التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، ليس فقط على المستوى السياسي، بل أيضًا على المستوى الإنساني والإغاثي. ختامًا.. موقف مصري ثابت وإصرار على حماية فلسطين في ختام حديثه، شدد الأسواني على أن القمة العربية الطارئة لم تكن مجرد اجتماع تقليدي، بل موقف تاريخي يُذكِّر العالم بأن الأمن القومي العربي كيان لا يتجزأ، وأن فلسطين، بقدسها وغزتها، هي قلب الأمة العربية النابض. وأكد أن مصر أثبتت مجددًا أنها القائد الحقيقي للدفاع عن الحقوق العربية، وأن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للعالم العربي، مهما بلغت التحديات. وختم بقوله: "مصر لن تتراجع عن دورها، وستبقى صوت الحق الفلسطيني في مواجهة أي محاولات للمساس بوحدته وأمنه".