logo
#

أحدث الأخبار مع #الأعشاب_البحرية

أعشاب البحر.. مخازن الكربون التي تتعرض للتآكل
أعشاب البحر.. مخازن الكربون التي تتعرض للتآكل

الجزيرة

timeمنذ 6 أيام

  • علوم
  • الجزيرة

أعشاب البحر.. مخازن الكربون التي تتعرض للتآكل

الأعشاب البحرية هي نباتات بحرية مزهرة تنمو في المياه الضحلة في أجزاء شتى من العالم، من المناطق المدارية إلى الدائرة القطبية الشمالية، وتؤدي هذه النباتات البحرية البسيطة دورا بالغ الأهمية باعتبارها أحواضا كبيرة للغازات الدفيئة، لكن مساهمتها المهمة في التخفيف من تغير المناخ معرضة للخطر. ومن خلال تحليلات قاعدة بيانات عالمية شاملة تضم أكثر من 2700 عينة من تربة الأعشاب البحرية وجد الباحثون في دراسة نشرت بمجلة "نيتشر" أنها تحتجز كميات كبيرة ولكن متفاوتة من المواد العضوية تحت شفراتها الرقيقة، وتعمل كحواجز طبيعية ضد ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. تزدهر أعشاب البحر بالقرب من السواحل، وغالبا ما تواجه التلوث، وجريانا مفرطا للمغذيات وزيادة في الرواسب. ورغم هذه التحديات، تواصل هذه الأعشاب امتصاص الكربون وتخزينه في جذورها والتربة المحيطة بها. كما توفر موائل رئيسية للأسماك، وتسهم في حماية السواحل من التآكل. وتعتمد العديد من الكائنات البحرية عليها للتكاثر والتغذية، مما يجعل الحفاظ عليها أمرا ضروريا للحفاظ على التنوع البيولوجي. ورغم أنها تشغل جزءا صغيرا من قاع البحر، فإنها تحتفظ بنسبة كبيرة من الكربون في تربتها وكتلتها الحيوية، وقد تخزن كربونا عضويا أكثر مما تخزنه بعض الغابات على اليابسة. وتشير الدراسة إلى أن مساهمة الأعشاب البحرية المهمة في التخفيف من تغير المناخ معرضة للخطر لأنها آخذة في الانخفاض عالميا، وقد يؤدي فقدانها إلى تفاقم تغير المناخ من خلال تقليل قدرة عزل الكربون، مما يؤدي إلى تقليص الحاجز الطبيعي المحدود بالفعل ضد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتزايدة. وأظهرت الدراسة أن الطبقة العليا من تربة الأعشاب البحرية بعمق 4 سنتيمترات تحتوي في المتوسط على نحو 24.2 طنا متريا من الكربون العضوي لكل 9 كيلومترات تقريبا. وكان يُعتقد سابقا أن هذه الأعشاب تكون مخزونا كبيرا من الكربون فقط في مناطق أو أنواع محددة. لكن البيانات الجديدة تُظهر أن حتى الأنواع الصغيرة أو قصيرة العمر قد تخزن كميات كبيرة من الكربون تحت سطح التربة في بعض المواقع، مما يعني أن التدابير الوقائية يجب أن تشمل حتى المناطق ذات الأعشاب القليلة أو الأقل كثافة. وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن النباتات الدائمة ذات الأنظمة الجذرية المتينة غالبا ما تُراكم كميات أكبر من الكربون المدفون. ومع ذلك، فإن الأنواع سريعة النمو في البيئات الغنية بالرواسب يمكن أن تجمع أيضا كميات كبيرة من الكربون إذا توفرت الظروف المناسبة. نظام بيئي يتآكل تشهد مواطن الأعشاب البحرية تراجعا عالميا نتيجة التنمية الساحلية وتلوث المياه والصيد باستخدام شباك الجر القاعية، مما يُؤثر سلبًا على قدرتها على تخزين الكربون. ويشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن الأعشاب البحرية هي من أقل النظم البيئية حماية، وهي تتناقص على مستوى العالم منذ عقود. وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن 7% من هذه الموائل البحرية الرئيسية يتم فقدانها في جميع أنحاء العالم سنويا، وهو ما يعادل فقدان مساحة ملعب كرة قدم من الأعشاب البحرية المفقودة كل 30 دقيقة. وعندما تموت النباتات، تصبح طبقاتها المدفونة عرضة للأمواج والتيارات، مما يؤدي إلى تأكسد المادة العضوية وإطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، مما يُشكل تحديا حقيقيا أمام جهود الحد من الانبعاثات. وقد تترتب على فقدان هذه الموائل تكلفة اقتصادية عالية، إذ تشير التقديرات إلى أن انبعاثات الكربون الناتجة عنها قد تكلّف نحو 213 مليار دولار عند احتساب 'التكلفة الاجتماعية' للانبعاثات. وتشير الدراسة إلى أن فقدان وتدهور الأعشاب البحرية وغيرها من المركبات العضوية المتطايرة يعرض أيضا منظمة الكربون المخزنة في التربة الأساسية للخطر، حيث قد يتآكل بعضها ويعاد تعليقها وتمعدنها، مما يحول مخزونات منظمة الكربون المتراكمة على مدى قرون إلى مصدر جديد لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ويتفق العلماء على أن رسم خرائط دقيقة لتوزيع الأعشاب البحرية أمر حيوي، خاصة أن العديد من المروج تظل غير مكتشفة في المناطق النائية، ولا توثّق بعض الأنواع إلا بشكل محدود. ويساعد توفر صورة أوضح على توجيه جهود الحماية بفعالية أكبر.

رائحة لا تُحتمل! ماذا يحدث في شواطئ ميامي بأمريكا؟
رائحة لا تُحتمل! ماذا يحدث في شواطئ ميامي بأمريكا؟

CNN عربية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • CNN عربية

رائحة لا تُحتمل! ماذا يحدث في شواطئ ميامي بأمريكا؟

يتوقع علماء مختبر علم المحيطات البصري بجامعة جنوب فلوريدا، الذين يتتبعون الأعشاب البحرية المعروفة أيضًا باسم الـ"سارغاسوم"، أن يكون هذا العام أسوأ موسم للأعشاب البحرية في ولاية فلوريدا على الإطلاق. حيث أثار انتشار رائحة كريهة جدًا على شواطئ "ميامي بيتش" استياء مرتادي البحر. قراءة المزيد أمريكا ظواهر طبيعية غرائب فلوريدا

"مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ" و "هيئة البيئة-أبوظبي" ينظمان ورشة علمية متخصصة لاستكشاف دور الأعشاب البحرية في استدامة النظم البيئة البحرية
"مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ" و "هيئة البيئة-أبوظبي" ينظمان ورشة علمية متخصصة لاستكشاف دور الأعشاب البحرية في استدامة النظم البيئة البحرية

البوابة

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • البوابة

"مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ" و "هيئة البيئة-أبوظبي" ينظمان ورشة علمية متخصصة لاستكشاف دور الأعشاب البحرية في استدامة النظم البيئة البحرية

استضاف مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، أكبر مركز متخصص في أبحاث وإنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق الأحياء البحرية في المنطقة، مؤخراً أول ورشة عمل علمية إقليمية عربية حول الأعشاب البحرية، بالشراكة مع هيئة البيئة - أبوظبي ومعاهدة المحافظة على أبقار البحر المنبثة عن اتفاقية حفظ الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية. وذلك بحضور البروفيسورة إيما جاكسون، رئيسة الجمعية العالمية لأعشاب البحر، والتي تشارك في هذا الحدث لدعم جهود البحث والتعاون في هذا المجال الحيوي. جمعت ورشة العمل نخبة من الباحثين البحريين وخبراء البيئة من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والبحرين، والكويت، والأردن، وسلطنة عمان، حيث تناولوا الدور الحيوي لبيئات الأعشاب البحرية في دعم النظم البيئية الساحلية في العالم العربي، وتبادلوا أحدث المعلومات والخبرات حول هذه الأنواع، كما ناقشوا سبل تعزيز جهود الحفاظ عليها وحمايتها. وتعد الأعشاب البحرية من النباتات البحرية المزهرة التي تنتشر في المناطق الساحلية حول العالم، وتلعب دوراً أساسياً في دعم النظم البيئية البحرية من خلال تقديم خدمات بيئية حيوية، مثل إنتاج الأكسجين، وتثبيت الرواسب، واحتجاز الكربون الأزرق، فضلًا عن كونها بيئة طبيعية رئيسية للعديد من الكائنات البحرية، بما في ذلك الأنواع المهاجرة مثل أبقار البحر والسلاحف البحرية. فعلى سبيل المثال، تحتضن شواطئ أبوظبي، التي تمثل نحو 4% من إجمالي مساحات الأعشاب البحرية في العالم، واحدًا من أكبر تجمعات أبقار البحر المهددة، والتي تعتمد بشكل شبه كامل على الأعشاب البحرية في غذائها، حيث تستهلك البالغة منها ما يصل إلى 40 كيلوجراماً يومياً. وعلى الرغم من الأهمية البيئية الحيوية لمروج الأعشاب البحرية، فإنها تشهد تراجعاً مقلقاً على مستوى العالم، حيث تفقد ما يقارب 110 كيلومترات مربعة سنوياً منذ عام 1980، نتيجة لضغوط بيئية وتنموية، أبرزها التوسع العمراني في المناطق الساحلية وموجات الحر البحرية. وسلّطت هذه الورشة الضوء على الحاجة الملحّة إلى سد الفجوات المعرفية، وتعزيز استراتيجيات الحفظ القائمة على الأدلة العلمية، كما وفّرت منصة لتبادل المعرفة والتجارب بين الباحثين والخبراء في المنطقة، ما أتاح لهم فرصة لتقييم واقع أبحاث الأعشاب البحرية، وتحديد الأولويات البحثية، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الحفظ. كما أسهمت في ترسيخ شراكات بحثية مستدامة، تدعم الحوار العلمي المستمر، وتدفع بمبادرات الحفاظ على هذه النظم البيئية الحيوية في العالم العربي. وأكد أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي على أهمية المشاركة في الورشة قائلاً: "تلتزم هيئة البيئة - أبوظبي بالتعاون مع شركائها المحليين و الإقليميين والدوليين للعمل على تطوير أدوات حماية أنظمتنا البيئية البحرية بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات الرصد المتقدمة، لتعزيز فهمنا لمروج الأعشاب البحرية وحمايتها في جميع أنحاء المنطقة العربية نظراً إلى أهميتها في حفظ التنوع البيولوجي واحتجاز الكربون ما يعزز مرونة أنظمتنا البيئية الساحلية. وتُمثل هذه المبادرة خطوةً هامةً نحو تعزيز التعاون العلمي، وتبادل الخبرات لضمان مستقبل مستدام." وقالت الدكتورة إليز ماركيز، مديرة مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ: "تمثل الأعشاب البحرية عنصراً أساسياً في النظم البيئية البحرية، حيث تؤدي دوراً حيوياً ليس فقط في دعم التنوع البيولوجي، بل أيضاً كمخازن طبيعية للكربون الأزرق. ومن خلال برنامجنا البحثي المتخصص، يواصل المركز جهوده لتعزيز الفهم العلمي لأنظمة الأعشاب البحرية في الخليج العربي والمنطقة ككل. وتعد هذه الورشة خطوة بارزة نحو إطلاق تعاون علمي متقدم يعزز أبحاث الأعشاب البحرية. إننا نشهد مرحلة جديدة من الفرص الطموحة للحفاظ على هذه النظم البيئية، ويسعدنا أن نساهم بفعالية في تطويرها وتعزيز استدامتها". وسلّط ممثلو اتفاقية حفظ الأنواع المهاجرة الضوء على مبادرة الأعشاب البحرية 2030، التي جرى إطلاقها خلال فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28)، والتي تهدف إلى وضع إطار عالمي للحفاظ على الأعشاب البحرية وتعزيز دورها في دعم الأنواع المهاجرة، مثل أبقار البحر والسلاحف البحرية وأسماك القرش. ومن جانبها قالت ربى أبو عطية، المنسقة التنفيذية لمكتب معاهدة المحافظة على أبقار البحر المنبثة عن اتفاقية حفظ الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية: " تُعدّ بيئات الأعشاب البحرية ضرورية للأنواع المهاجرة مثل بقر البحر والسلاحف البحرية، لكنها ما زالت تفتقر إلى الأبحاث الكافية وتواجه العديد من التهديدات. تهدف هذه الورشة إلى تعزيز التعاون الإقليمي وسد الفجوات المعرفية، مما يسهم في دفع جهود حماية الأعشاب البحرية إلى الأمام. ونأمل أن تكون هذه الورشة خطوة نحو شراكات أوسع في المنطقة لدعم أجندة الحفاظ على الأعشاب البحرية." وباستضافته لهذا الحدث، أكد مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ على دوره المحوري في دعم جهود الحفاظ على البيئة البحرية، وتعزيز الشراكات التي تسهم في إجراء أبحاث علمية مؤثرة تعزز من حماية التنوع البيولوجي البحري في المنطقة وتضمن استدامته للأجيال القادمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store