أحدث الأخبار مع #الأنا


الرياض
منذ 3 أيام
- سياسة
- الرياض
العرب بين الأنا والآخر
«الأنا» العربية يجب أن تكون فاعلة لا مفعولًا بها، ومبادِرة بالخير والإصلاح ونقاء النيات لا شائبة ومتلقية، ويمكن أن نعيد صياغة علاقة متوازنة مع «الآخر»، علاقة تقوم على الاحترام والتبادل ووعي ببواطن الأمور والبحث عن الحق في مكانه لا على الحسد والغل، أو تسجيل المواقف السلبية وصناعة الصور النمطية وتراشق خطابات الكراهية.. في زمن تتغير فيه التحالفات ويُعاد فيه رسم خرائط القوة في العالم، تصبح وحدة الصف العربي دولا وشعوبا ضرورة لا رفاهية، فمصير الدول العربية مترابط، ومشكلاتها متشابهة، ومستقبلها لا يمكن أن يُبنى إلا على أساس من التقارب، والتعاون والتفاهم والاحترام المتبادل. العلاقات المثالية بين العرب ليست خيارات حالمة، بل خيار استراتيجي تتطلبه مصلحة الجميع. الواقع السياسي والوضع الاقتصادي يبرزان قضية جوهرية تتصل بهوية واتجاهات الإنسان العربي وتفاعلاته مع محيطه العالمي والإقليمي عامة، ومع محيطه العربي خاصة. وتعتبر هذه القضية تداخلاً بين الثقافات، وصراعاً في بعض الأحيان، وتفاهماً في أحيان أخرى. فالعلاقة بين "الأنا" العربي و"الآخر" -سواء كان الآخر غربياً أو شرقياً، قريباً أو بعيداً- ليست علاقة بسيطة، أو أحادية الاتجاه، بل هي علاقة مركبة، تتأثر في سطحها بالتاريخ والسياسة والدين والثقافة، وتتأثر في عمقها بالتوجيه الإعلامي والتواصلي الذي يسعى إلى تشكيل اتجاهات مقصودة خادمة لمسارات، أو توجهات أطراف، أو أحزاب وتيارات معينة. من أظهر وأثقل وأنشط مؤثرات التعرية في العلاقة مع الغير وبالذات الغربي حين بدأت تظهر بشكل واضح إشكالية النظرة إلى "الآخر" الغربي، بوصفه المستعمر والمتفوق علمياً وتقنياً، مقابل "الأنا" التي تعاني من التراجع والتبعية. هذا التباين ترك أثراً عميقاً في وجدان الإنسان العربي، حيث نشأت ثنائية معقدة تجمع بين الإعجاب بالغرب وتقدمه والتوجس منه، والرفض له باعتباره طرفا طفيليا يمثل تهديداً للهوية والانتماء يسعى لمصالحه الخاصة على حساب قيم ومصالح الشعوب. في حالة "الآخر" العربي وبرغم ما يجمع العرب من روابط دينية، وقومية، وتاريخية للأسف في أصلها تبرز أحيانًا نزعات انقسامية وتقاطعات متناقضة تغذيها المصالح السياسية الضيقة، والتدخلات الأجنبية، واختلاف الأولويات الوطنية. كما أن المواقف المختلفة من قضايا محورية كالقضية الفلسطينية، الأزمات في سورية والسودان وليبيا واليمن، أو حتى التعامل مع القوى الدولية الكبرى، أفرزت تحالفات متباينة وأحيانًا متضادة بين الدول العربية. وبدلًا من العمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة وتنوير المواطن البسيط، يُنظر في بعض الأحيان إلى المحيط العربي باعتباره منافسًا، أو حتى خصمًا. وقد يكون ذلك بسبب الأداء والمحتوى الإعلام الموجه الذي صنع حالة من التعليب الفكري لفهم الآخر كما ترتبه وترغبه الآلة الإعلامية فصنعت جهلا مطبقا وتضخيما للأنا على حساب الآخر كرّس هذه الصورة السلبية لدى الفرد البسيط فتأطرّ المواطن العربي في قوالب مقصودة، وتوجهات محددة. فكانت النظرة المتبادلة بينهم كثيرًا ما تشوبها الشكوك والاتهامات، وتعززت بالانتقادات والمطالبات والعواطف المائلة عن الوعي، خاصة في أوقات الأزمات والنزاعات، وتأثرت بالأحداث السياسية والتحولات الإقليمية والدولية لذلك دوما ما تشهد العلاقات تذبذبا. من المنطق أن الخطاب الشعبي قد لا يعبر عن الخطاب الرسمي والعكس صحيح فقد يكون الخطاب الرسمي لا يعبر عن الخطاب الشعبي ولكن ما يحدث هو انفصال واقعي في استيعاب الأبعاد والغايات وبروز مأزق من العلاقة المربكة مع الآخر العربي بالذات، خصوصا أن الوسائل التواصلية التي سمحت للمواطن البسيط أن يسجل موقفا، أو يبدي رأيا في غالبه تشوبه الجهالة ومركب من النوازع والدوافع الفردية، فصار يتطفل ويتطرق لموضوعات هي أكبر من فهمه، ويتبنى اتجاهات متناقضة محمولة على متطلباته وأطماعه الخاصة. ويبقى القول: يحتاج المواطن العربي الذي يسعى لبث خطاب عدائي أن يرتب أولوياته ويتصالح مع ذاته وواقعه ويحاول تفهم مجريات الأمور بعيدا عن ميوله وتعصبه لفكرة معينة تقوده للانغلاق، أو التبعية. "الأنا" العربية يجب أن تكون فاعلة لا مفعولاً بها، ومبادِرة بالخير والإصلاح ونقاء النيات لا شائبة ومتلقية، ويمكن أن نعيد صياغة علاقة متوازنة مع "الآخر"، علاقة تقوم على الاحترام والتبادل ووعي ببواطن الأمور والبحث عن الحق في مكانه لا على الحسد والغل، أو تسجيل المواقف السلبية وصناعة الصور النمطية وتراشق خطابات الكراهية.


Babnet
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- Babnet
معرض تونس الدولي للكتاب يختتم فعالياته بندوات وتوقيعات وإصدارات جديدة
يسدل معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الـ39 ستاره يوم الأحد 4 ماي، وسط زخم من الأنشطة الثقافية التي تتواصل على امتداد عطلة نهاية الأسبوع، تشمل ندوات فكرية ولقاءات أدبية وحفلات توقيع لمؤلفات جديدة في الأدب والفكر والعلم. وتنظّم وكالة تونس إفريقيا للأنباء ، يوم السبت، ندوة حوارية بعنوان "دور وات في نشر ثقافة الكتاب" ، تنطلق على الساعة 11 صباحا بجناحها (1120) بالقاعة عدد 1، بمشاركة فاعلين من الوسطين الإعلامي والثقافي، تحت إشراف الصحفية سهيلة العيفة. وفي البرنامج الرسمي، تعقد ندوة"الاستثمار في مهن الكتاب" بداية من الساعة 10 صباحًا، يليها على الساعة 13 لقاءان، الأول حول "كتابات الأنا في تونس" بتنظيم من اتحاد الكتّاب التونسيين، والثاني بعنوان "صفحات من الذاكرة: الحرب بروسيا وتونس من خلال الكتب". وتتواصل الندوات يوم السبت مع جلسة"من الذاكرة إلى الورق" على الساعة 15 بجناح وزارة الشؤون الثقافية، إضافة إلى لقاء "ترجمة الشعر التونسي والإسباني" على الساعة ذاتها بجناح اتحاد الناشرين (400) بالتعاون مع معهد "ثرفانتس" الإسباني. حفلات توقيع الكتب ستكون حاضرة بقوة، حيث يلتقي القرّاء مع مؤلفين بارزين، أبرزهم: * جاسر عيد يوقع العدد الجديد من سلسلة "ستيغما" بعنوان "الفراغ" (الساعة 11 – جناح بوب ليبريس، القاعة 2). * تاجة بوحجة بن علي: كتاب "فلسفة الأهواء" (الساعة 13 – دار محمد علي الحامي). * د. محمد الحداد: "علمنة الإصلاح الديني" (الساعة 14 – دار محمد علي). * محمد الحباشة: "أفيون الكرادلة" (الساعة 15 – دار خريف). * محمد عيسى المؤدب: "الجندي المجهول" (الساعة 15 – منشورات مسكيلياني). * أميرة غنيم: "نازلة دار الأكابر" و"العظماء يموتون في أفريل" (الساعة 16 – منشورات مسكيلياني). * ماجدة الظاهري: "أراجيح الضوء" (الساعة 15 – دار الأفق). * ناجي الزعيري: "قاعة الخطوات التائهة" بتقديم المؤرخ الهادي التيمومي (الساعة 17 – منشورات نيرفانا). ويوم الأحد 4 ماي، تتواصل التوقيعات بجناح مجمع الأطرش (1113) على الساعة 14، مع: * عادل الباهي: "التسوير من المنطق إلى النحو". * محمد العربي العياري: "زمن الحجاج والسياسة". * عفيف البوني: "قرآنات" و"انسكلوبيديا القرآن". يُذكر أن المعرض يقام بقصر المعارض بالكرم بمشاركة واسعة من دور النشر والمؤلفين من تونس وخارجها، ويختتم دورته في أجواء ثقافية ثرية ومتنوعة.

تورس
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- تورس
معرض تونس الدولي للكتاب يختتم فعالياته بندوات وتوقيعات وإصدارات جديدة
وتنظّم وكالة تونس إفريقيا للأنباء، يوم السبت، ندوة حوارية بعنوان "دور وات في نشر ثقافة الكتاب"، تنطلق على الساعة 11 صباحا بجناحها (1120) بالقاعة عدد 1، بمشاركة فاعلين من الوسطين الإعلامي والثقافي، تحت إشراف الصحفية سهيلة العيفة. وفي البرنامج الرسمي، تعقد ندوة "الاستثمار في مهن الكتاب" بداية من الساعة 10 صباحًا، يليها على الساعة 13 لقاءان، الأول حول "كتابات الأنا في تونس" بتنظيم من اتحاد الكتّاب التونسيين ، والثاني بعنوان "صفحات من الذاكرة: الحرب بروسيا وتونس من خلال الكتب". وتتواصل الندوات يوم السبت مع جلسة "من الذاكرة إلى الورق" على الساعة 15 بجناح وزارة الشؤون الثقافية، إضافة إلى لقاء "ترجمة الشعر التونسي والإسباني" على الساعة ذاتها بجناح اتحاد الناشرين (400) بالتعاون مع معهد "ثرفانتس" الإسباني. حفلات توقيع الكتب ستكون حاضرة بقوة، حيث يلتقي القرّاء مع مؤلفين بارزين، أبرزهم: * جاسر عيد يوقع العدد الجديد من سلسلة "ستيغما" بعنوان "الفراغ" (الساعة 11 – جناح بوب ليبريس، القاعة 2). * تاجة بوحجة بن علي: كتاب "فلسفة الأهواء" (الساعة 13 – دار محمد علي الحامي). * د. محمد الحداد: "علمنة الإصلاح الديني" (الساعة 14 – دار محمد علي). * محمد الحباشة: "أفيون الكرادلة" (الساعة 15 – دار خريف). * محمد عيسى المؤدب: "الجندي المجهول" (الساعة 15 – منشورات مسكيلياني). * أميرة غنيم: "نازلة دار الأكابر" و"العظماء يموتون في أفريل" (الساعة 16 – منشورات مسكيلياني). * ماجدة الظاهري: "أراجيح الضوء" (الساعة 15 – دار الأفق). * ناجي الزعيري: "قاعة الخطوات التائهة" بتقديم المؤرخ الهادي التيمومي (الساعة 17 – منشورات نيرفانا). ويوم الأحد 4 ماي، تتواصل التوقيعات بجناح مجمع الأطرش (1113) على الساعة 14، مع: * عادل الباهي: "التسوير من المنطق إلى النحو". * محمد العربي العياري: "زمن الحجاج والسياسة". * عفيف البوني: "قرآنات" و"انسكلوبيديا القرآن". يُذكر أن المعرض يقام بقصر المعارض بالكرم بمشاركة واسعة من دور النشر والمؤلفين من تونس وخارجها، ويختتم دورته في أجواء ثقافية ثرية ومتنوعة.