logo
#

أحدث الأخبار مع #الإلحاد

يسري جبر لقناة الناس: حماية أبنائنا من الإلحاد تبدأ بزرع حب النبي في قلوبهم
يسري جبر لقناة الناس: حماية أبنائنا من الإلحاد تبدأ بزرع حب النبي في قلوبهم

اليوم السابع

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • اليوم السابع

يسري جبر لقناة الناس: حماية أبنائنا من الإلحاد تبدأ بزرع حب النبي في قلوبهم

أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن أحد أهم سبل حماية الأجيال من خطر الإلحاد والتيارات الفكرية المنحرفة في هذا الزمان، هو غرس حب النبي محمد ﷺ في قلوبهم منذ نعومة أظفارهم، حبًا يقوم على المعرفة والوعي بسيرته وشمائله وكمالاته. وقال الدكتور يسري جبر، خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة: "ما من قلب أحب النبي ﷺ حقًا إلا واستحال أن يموت على الكفر أو أن يلحد، فحب النبي هو الحصن الحصين الذي يحمي الإيمان، لأن النبي ﷺ قال: «كيف تكفرون وأنا فيكم»، فإذا كان في القلب حضورٌ للنبي، وفي الوجدان أثرٌ منه، فلا مجال للشك ولا للكفر". وأوضح أن الطريقة المثلى لذلك تبدأ من تعليم الأطفال سيرة النبي ﷺ، والتعريف بجمال شخصيته وكمال خلقه، والرد على الشبهات التي يروج لها بعض الجهلاء والملاحدة والتي تطعن في النبي أو في الشريعة الإسلامية. وتابع: "علينا أن نُعلّم أبناءنا القرآن الكريم، لكن مع بيان كمالات النبي ﷺ في كل آية تتحدث عنه، لأن بعض من يحفظون أبناءنا القرآن اليوم لا يربطونهم بالنبي ﷺ، بل قد يرسّخون في عقولهم أن النبي كان يُعاتب أو يُخطئ، وهذا خطر عظيم يُشوّه صورة الحبيب في القلوب، ويُفتح باب الشك والانحراف الفكري". وأشار إلى ضرورة الإكثار من الصلاة والسلام على النبي ﷺ في بيوتنا، وجعل ذلك وردًا يوميًا للأسرة، خاصة من خلال كتاب دلائل الخيرات، الذي وصفه بأنه "من المجربات في غرس محبة النبي ﷺ في القلوب على مدى قرون". وأضاف: "النفوس مفطورة على حب الكمال والجمال والجلال، والنبي ﷺ جمعها كلها. فمن عرف النبي أحبه، ومن أحبه لن يُمكن أن يلحد أو يرتد مهما كانت البيئة من حوله. وإننا مسؤولون عن تربية أولادنا على هذا الحب الصادق الواعي". كما دعا إلى تعزيز حب آل بيت النبي ﷺ، والصالحين، واحترام أمة الإسلام، التي شرفها الله باتباع خاتم الأنبياء، قائلاً: "من أحب الله، أحب نبيه، ومن أحب النبي أحب آل بيته، وأحب أمته، وهذا التسلسل في المحبة هو الذي يحصّن القلوب من كل زيغ". أشار الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إلى أحد المواقف التي تحمل دلالات عظيمة في السيرة النبوية، حين نادى النبي ﷺ أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قائلاً: "يا ابنة أبي أمية"، لافتًا إلى أن هذا النداء يُبرز تكريم النبي ﷺ لها وتقديره لأبيها أبي أمية بن المغيرة المخزومي، الذي كان من أشراف قريش وأكرم العرب. وأوضح الدكتور يسري جبر، أن أبا أمية كان يُعرف بلقب "زاد الراكب"، لأنه كان إذا خرج في سفر مع قومه أمرهم ألا يحملوا معهم زادًا، وتكفل بإطعامهم جميعًا من كرمه وسخائه، فكان مثالًا في الجود والكرم، وهذا يُظهر لنا عِظم النسب والمكانة التي كانت لأم سلمة رضي الله عنها، ويبيّن كيف أن النبي ﷺ كان يتزوج من نساء لهن نسب عريق وفضل كبير، فيجمع بين شرف الدين والنسب، بحسب قوله. وأضاف أن السيدة أم سلمة كانت من فقيهات الصحابة، وعُرفت برجاحة العقل وحسن تقدير الأمور، وتزوجها النبي ﷺ بعد وفاة زوجها أبي سلمة، الذي كان من أوائل من هاجروا إلى الحبشة والمدينة، وترك في نفسها أثرًا عميقًا. وقد علمها النبي ﷺ دعاء الصابرين عند المصيبة: "اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها"، فاستبعدت أن يُخلفها الله خيرًا من أبي سلمة، فإذا بها تتزوج خير خلق الله أجمعين ﷺ. وتطرق الدكتوريسري جبر، إلى مسألة اختلاف القول والفعل النبوي، مستشهدًا بحديث ورد عن أم سلمة رضي الله عنها، أن النبي ﷺ صلى بعد العصر، رغم نهيه عن الصلاة في هذا الوقت، وهو ما استنبط منه المالكية قاعدة أصولية، مفادها أن: "إذا خالف فعل النبي ﷺ قوله، ففعله يكون خاصًا به، وقوله هو الحكم العام لأمته". ولفت إلى أنه بحسب المالكية، فإن هذا يبيّن أن النهي عن الصلاة بعد العصر باقٍ للأمة، وأن فعل النبي خاصٌ به ولا يُقاس عليه، أما الشافعية فاشترطوا النص على الخصوصية حتى يُفهم أن الفعل خاص بالنبي، مستشهدين بقوله ﷺ في الوصال: "إني لست كهيئتكم، إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقين". وتابع: "الشافعية يرون أن كل صلاة لها سبب سابق — كتحية المسجد، وسنة الوضوء، وصلاة الجنازة — يجوز أداؤها في وقت الكراهة، بينما الصلاة التي لها سبب لاحق — كصلاة الاستخارة أو الإحرام — لا تُصلّى في ذلك الوقت". وأكد على أهمية فهم تفاصيل المذاهب الفقهية وعدم أخذ النصوص بمعزل عن سياقها: "هكذا نقرأ السيرة، لا لمجرد الحكاية، بل للفهم والفقه، لأن في كل فعل للنبي ﷺ درسًا، وفي كل موقف حكمة، تُضيء لنا الطريق في ديننا ودنيانا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store