logo
#

أحدث الأخبار مع #الإلمينيت

في أوكرانيا.. معدن يريده دونالد ترمب
في أوكرانيا.. معدن يريده دونالد ترمب

الوئام

time٢٧-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الوئام

في أوكرانيا.. معدن يريده دونالد ترمب

في مشهد أقرب إلى كوكب غريب، تمتد حفر ضخمة في قلب أراضٍ رملية، تحيط بها تلال ترابية عملاقة، فيما تقوم آلات عملاقة باستخراج التربة ونقلها إلى أكوام أخرى. هذه ليست مشاهد من فيلم خيال علمي، بل من أحد مناجم التيتانيوم المفتوحة في أوكرانيا، التي قد تصبح محور اتفاق اقتصادي جديد بين كييف وواشنطن. يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى توقيع اتفاق مع أوكرانيا يتيح الوصول إلى مواردها الطبيعية، بما في ذلك المعادن النادرة، وهو ما قد يشكل تحولًا كبيرًا في قطاع التعدين الأوكراني. أوكرانيا.. مركز التيتانيوم الأوروبي تُعد أوكرانيا واحدة من أبرز منتجي التيتانيوم في أوروبا، حيث يمتد مخزونها من خام الإلمينيت – وهو المصدر الأساسي للتيتانيوم – لعدة قرون. يقول دميترو هوليك، مدير التعدين في مجموعة DF المالكة لموقع التعدين في منطقة جيتومير شمال غرب البلاد، والذي تنقل عنه شبكة 'سكاي نيوز' البريطانية: 'نحن بالكاد لمسنا السطح، فالمخزون سيستمر لأكثر من 200 عام'. ويضيف أن مصنعهم ينتج حوالي 15 ألف طن من الإلمينيت شهريًا، أي ما يقارب 200 ألف طن سنويًا، بقيمة تقدر بنحو 250 دولارًا للطن الواحد. فرصة استثمارية 'حاسمة' يمثل التيتانيوم مادة أساسية في العديد من الصناعات، من الطلاءات وطب الأسنان إلى الصناعات الدفاعية، بفضل متانته وخفة وزنه. غير أن الخام المستخرج من هذا المنجم يُستخدم حاليًا للأغراض المدنية فقط. ويؤكد هوليك أن أوكرانيا تمتلك الموارد والخبرات العلمية والهندسية، لكنها تفتقر إلى التمويل والتكنولوجيا المتقدمة لتوسيع عملياتها. ويشير إلى أن دخول مستثمر دولي طويل الأمد 'سيغير قواعد اللعبة'، مضيفًا: 'إذا جاء مستثمر لديه رؤية تمتد لأربعين أو خمسين عامًا، وليس فقط لعقد واحد، فإن ذلك سيحدث فرقًا هائلًا'. ضمانات لأوكرانيا ورغم ترحيبه بالاستثمارات الأجنبية، شدد هوليك على ضرورة أن تعود هذه الاستثمارات بالنفع على بلاده، قائلًا: 'لا يهم من يكون المستثمر، سواء كان شركة خاصة أو كيانًا حكوميًا أو جهات دولية، المهم هو حماية مصالح الأوكرانيين'. وأضاف أن جزءًا من العائدات يجب أن يوجه إلى الأمن والدفاع، لضمان قدرة أوكرانيا على حماية نفسها. صفقة محتملة بين زيلينسكي وترمب ويأتي الاهتمام الأمريكي بالتعدين الأوكراني في وقت يسعى فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى تأمين دعم عسكري أمريكي في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا. ومن المتوقع أن يجتمع زيلينسكي وترمب في البيت الأبيض يوم الجمعة، حيث قد يتم توقيع الاتفاق رسميًا. عملية استخراج التيتانيوم بينما في موقع التعدين، تتم إزالة الطبقة العلوية من التربة إلى عمق 15 مترًا، قبل أن تبدأ عمليات الحفر للوصول إلى خام الإلمينيت، وهي عملية قد تستغرق ستة أشهر. ويتم استخراج الرمال الغنية بالتيتانيوم بنسبة تتراوح بين 1% و10%، ثم مزجها بالماء وضخها عبر أنابيب ضخمة إلى مصانع المعالجة، وفق ما تورده 'سكاي نيوز' البريطانية. وفي المرحلة الأولى، يتم رفع تركيز التيتانيوم إلى 70%، قبل أن يُجفف ويمر عبر عمليات تنقية مغناطيسية وكهربائية تصل به إلى نقاء 97%، ليكون جاهزًا للتصدير. ويؤكد القائمون على المشروع التزامهم بالمعايير البيئية، حيث تتم إعادة التربة إلى الحفر بعد استخراج المعادن، مع إعادة زراعة الأشجار في المناطق المستصلحة.

صفقة المعادن بين أميركا وأوكرانيا...ماذا نعرف عنها؟
صفقة المعادن بين أميركا وأوكرانيا...ماذا نعرف عنها؟

الشرق الأوسط

time٢٧-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشرق الأوسط

صفقة المعادن بين أميركا وأوكرانيا...ماذا نعرف عنها؟

كشف مسؤولون في أوكرانيا وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن أنهم توصلوا إلى اتفاق من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة عائدات من المعادن والموارد الطبيعية الأخرى في أوكرانيا، وذلك بعد حملة ضغوط مكثفة من جانب الرئيس الأميركي. وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أبرز مكونات الصفقة هذه: ليس من الواضح ما إذا كان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق نهائي بشأن شروط الاتفاق. وأفادت مسودة اطلعت عليها صحيفة «نيويورك تايمز» بتاريخ 25 فبراير (شباط) بإنشاء صندوق تسيطر عليه الولايات المتحدة يتلقى عائدات من الموارد الطبيعية لأوكرانيا. كان من بين ما غاب عن المسودة الطلب الأوليّ لترمب بأن تساهم أوكرانيا بمبلغ 500 مليار دولار في صندوق مملوك للولايات المتحدة وأن تسدد ضعف مبلغ أي مساعدات أميركية مستقبلية. وبموجب مسودة الاتفاق، ستساهم أوكرانيا في الصندوق بنصف عائداتها من تسييل الموارد الطبيعية في المستقبل، بما في ذلك المعادن الأساسية والنفط والغاز. ستمتلك الولايات المتحدة الحد الأقصى من المصلحة المالية في الصندوق المسموح به بموجب القانون الأميركي، وإن لم يكن بالضرورة كلها. ومن غير الواضح كيف سيتم تفسير ذلك. سيتم تصميم الصندوق لإعادة استثمار بعض العائدات في أوكرانيا. عمال يقومون باستخراج الإلمينيت وهو عنصر أساسي يستخدم في إنتاج التيتانيوم في منجم بأوكرانيا (أ.ب) أشار مشروع القرار بشكل غامض إلى ضمانات أمنية، لكنه لم يشر إلى أي التزام محدد من جانب الولايات المتحدة بحماية أمن أوكرانيا، وهو البند الذي ضغطت كييف بقوة على تضمينه مع دخول حربها ضد روسيا عامها الرابع. وتضمنت نسخة من الاتفاق حصلت عليها صحيفة «نيويورك تايمز» يوم الأربعاء جملة تنص على أن الولايات المتحدة «تدعم جهود أوكرانيا للحصول على الضمانات الأمنية اللازمة لإرساء السلام الدائم». لم تتضمن المسودات السابقة هذه العبارة. من المتوقع أن يسافر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن يوم الجمعة لتوقيع الاتفاق مع الرئيس ترمب. وأظهرت المسودة التي حصلت عليها صحيفة «نيويورك تايمز» أن سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأميركي، ويوليا سفيريدينكو، وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، هما الموقعان الأولان. لم يكن من الواضح ما إذا كانت المسودة، المؤرخة يوم الثلاثاء، هي النسخة النهائية. تسيطر أوكرانيا على أكثر من 100 من رواسب المعادن الحيوية الرئيسية، وفقاً لدراسة أجرتها كلية كييف للاقتصاد، إلى جانب احتياطيات متواضعة من النفط والغاز الطبيعي. تمتلك أوكرانيا أيضاً رواسب من 20 من المعادن الخمسين التي تدرجها هيئة المسح الجيولوجي الأميركية على أنها بالغة الأهمية للتنمية الاقتصادية والدفاع في أميركا، بما في ذلك: التيتانيوم: المستخدم في البناء والطائرات والغرسات العظمية وكمادة مضافة في الطلاء ومستحضرات التجميل، بما في ذلك واقي الشمس، من بين أشياء أخرى كثيرة. وتمثل مناجم التيتانيوم في وسط أوكرانيا نحو 6 في المائة من الإنتاج العالمي، وفقاً لوسائل الإعلام الأوكرانية. الليثيوم: عنصر حاسم في البطاريات، بما في ذلك تلك الموجودة في المركبات الكهربائية، وفي المنتجات الصناعية الأخرى، بما في ذلك بعض الأدوية. تمتلك أوكرانيا ثلث احتياطيات أوروبا الإجمالية، على الرغم من أن بعض المواقع تقع في مناطق متنازع عليها بسبب الحرب. قبل الحرب مع روسيا، اقترح المسؤولون الأوكرانيون على الملياردير إيلون ماسك الاستثمار في مناجم الليثيوم الأوكرانية. المعادن الأرضية النادرة: وهي مجموعة من أكثر من اثني عشر معدناً، أقل وفرة بكثير من التيتانيوم أو الليثيوم، وتستخدم في العديد من القطاعات التكنولوجية العالية، بما في ذلك الطاقة الخضراء والإلكترونيات والفضاء الجوي. تمتلك أوكرانيا احتياطيات كبيرة غير مستغلة في الغالب، ومن غير الواضح كم ستكون تكلفة استخراجها. المنغنيز: المستخدم في صهر الصلب. الزركونيوم: المستخدم في صناعة السيراميك وقضبان الوقود النووي والماس الصناعي. الغرافيت: المستخدم في تصنيع الصلب والمحركات الكهربائية. تعد أوكرانيا واحدة من أكبر المنتجين في العالم. كما تمتلك أوكرانيا أكبر احتياطيات من اليورانيوم في أوروبا، الذي يستخدم في محطات الطاقة النووية والأسلحة النووية. وتنتشر حقول النفط والغاز الطبيعي في عدة مناطق في أوكرانيا. قال ترمب إنه يريد عائدات من المعادن بوصفها سداداً للمساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا. كما قد يسعى إلى الوصول للحصول على ميزة جيوسياسية على بكين: يمكن لأوكرانيا أن تساعد في كسر احتكار صيني شبه كامل لبعض المعادن الأرضية النادرة اللازمة للجوالات وغيرها من الأجهزة الإلكترونية وربما التقنيات المستقبلية. أوضح سيرهي فيزهفا، مدير معهد الجيولوجيا في جامعة تاراس شيفتشينكو الوطنية في كييف، في مقابلة: «من الواضح أن أوروبا واليابان والولايات المتحدة تعتمد جميعها على الصين للحصول على العناصر الأرضية النادرة». والخامات والمعادن والطاقة الأخرى أقل استراتيجية ولكنها لا تزال قيّمة. قد تكون احتياطيات النفط والغاز الطبيعي الأوكرانية مصدراً للإيرادات للصندوق الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة والمتصور في الاتفاقية. لم تتم مناقشة كيفية استخراج المعادن على نطاق واسع مع إدارة ترمب، لكن تطوير هذه الموارد كان هدفاً طويل الأجل لأوكرانيا. منجم في وادٍ بالمنطقة الوسطى من كيروفوهراد بأوكرانيا (أ.ب) عندما طرح زيلينسكي في الخريف الماضي فكرة مقايضة الموارد الطبيعية بالدعم العسكري، أخبر البرلمان الأوكراني أن ثروة البلاد المعدنية تبلغ قيمتها «تريليونات» الدولارات. وقال إن هذه الثروة ستكون متاحة «إما لروسيا وحلفائها أو لأوكرانيا والعالم الديمقراطي» اعتماداً على من يفوز في الحرب. الموارد قيمة، لكن الخبراء يقولون إن تقدير زيلينسكي مبالغ فيه. وأكدوا أنه لا يزال هناك الكثير من الاستكشاف الذي يتعين القيام به لتقييم القيمة الحقيقية للمعادن الحيوية في البلاد، وأن البيروقراطية المرهقة والفساد حدّا من الاستثمار. على سبيل المثال، بموجب سياسة تعود إلى الحقبة السوفياتية، يتم تصنيف المعلومات المتعلقة ببعض الاحتياطيات أسرار دولة، مما يمنع الأجانب حتى من دراستها، وفقاً لتقرير صحيفة أوكرانية. وقد بلغت عائدات الحكومة الأوكرانية العام الماضي من الموارد الطبيعية 1.1 مليار دولار، وهو أقل بكثير من مئات المليارات من الدولارات التي قال ترمب إنه يسعى للحصول عليها من الاتفاق. وأفادت وكالة الطاقة الدولية في عام 2023 بأن الليثيوم يُستخرج الآن بكميات كافية في جميع أنحاء العالم لتلبية الطلب العالمي. توجد رواسب الليثيوم والعديد من رواسب المعادن النادرة في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا حالياً. كما يتعذر الوصول إلى بعض رواسب الغاز الطبيعي البحرية في البحر الأسود بينما يستمر القتال؛ وأصبحت بعض منصات الحفر قواعد بحرية متنازعاً عليها لكل من مشاة البحرية الروسية والأوكرانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store