logo
#

أحدث الأخبار مع #الإنسان_القطري

نحن -القطريين- لنا مع البحر كل الحكايات
نحن -القطريين- لنا مع البحر كل الحكايات

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • صحة
  • الجزيرة

نحن -القطريين- لنا مع البحر كل الحكايات

هل البحر مجرّد تجمع للمياه المالحة المتصلة بالمحيطات؟ وهل نرتاده من أجل صحتنا النفسية والبدنية، وزيادة مناعتنا، وتعزيز صحة العظام والعضلات، وصحة البشرة والشعر؟ ربما نعم.. ولمَ لا؟ لنا مع بحرنا حكاية، بل هي حكايات.. هو مصدر الإلهام، وهو حامل الأسرار، وهو الذي كلما اتجهت إليه أتى إليك محملًا بالخير والبركة هذه أسباب، أو هي أقوال مشهورة متداولة في الوقت الحاضر، بشأن ارتياد البحر.. غير أنني أعتقد أن العلاقة بين البحر والإنسان القطري أكبر وأعمق بكثير من هذا الفهم البسيط. لطالما كان البحر مصدر الرزق الأساسي، الذي دارت عليه حياة الإنسان القطري في القِدَم، وهذا القول المختصر بحاجة إلى كلام آخر، وتفكيك وتفصيل، ووصف عميق لما كانت عليه الحياة في الماضي، في حقبة الغوص، وما قبل اكتشاف النفط. وأنا على يقين أن الإنسان القطري، ابن الوقت الحاضر، يحمل تلك الجينات التي توارثها عن الآباء والأجداد، وهو الذي عاش ورُبِّي على حب وتوقير وتقدير قيمة البحر. وبالنسبة لي، أجد في الوقت الذي أقضيه على الشاطئ، وفي تأمل البحر، تعزيزًا لحالة السلام والتصالح مع النفس، ومع الحياة التي أنعمُ بها بفضل الله وكرمه، وحاجة متجددة لصفاء الذهن والاسترخاء الروحي. وفي هذا الصباح، كان لي مع البحر حكاية، لربما أروي قدرًا ضئيلًا منها.. أعتقد أننا نحن -القطريين- لنا مع بحرنا حكاية، بل هي حكايات.. هو مصدر الإلهام، وهو حامل الأسرار، وهو الذي كلما اتجهت إليه أتى إليك محملًا بالخير والبركة. بلدنا المشهور باعتزازه بالعادات والتقاليد، وتمسكه بالقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية استمدّ الكثير مما هو عليه من علاقته المادية والمعنوية بالبحر وبحرنا نقي الصفاء، يحمل في طياته جمالًا وغموضًا، ودواعي للسرور.. بحرٌ لا يسبر غوره، ويتعذر إدراكه.. بحرٌ عرَف آباءنا وأجدادنا، وأكرمهم، وعرفنا وأكرمنا وأسعدنا.. ولسوف يعرف من بعدنا عيالنا وأحفادنا، ولسوف يكرمهم ويحفظهم. إعلان هذا ظننا، وظننا بالله -ربنا ورب البحر، الوهاب الكريم، مسبب الأسباب- لا يخيب ولن يخيب. قطر -بلدي، البلد العربي الأصيل، المشهور باعتزازه بالعادات والتقاليد، وتمسكه بالقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية- استمدّ الكثير مما هو عليه من علاقته المادية والمعنوية بالبحر، الذي هو من الأصل يحيط به من ثلاث جهات. وهكذا، كان لنا نحن -القطريين- مع البحر حكاية، بل هي كل الحكايات، تلك التي تروى، وتلك التي لا تروى. ونحنُ -القطريين- في أولنا وآخرنا، في ماضينا وحاضرنا، نؤمن برعاية الله، التي شملتنا في سائر المراحل، وأمطرت علينا الخيرات والبركات.. لا نعيشُ إلا برضاه ولا نرتجي إلا عفوه وحبه. والحمد لله رب العالمين، أولًا وآخرًا، ودائمًا وأبدًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store