logo
نحن -القطريين- لنا مع البحر كل الحكايات

نحن -القطريين- لنا مع البحر كل الحكايات

الجزيرةمنذ 8 ساعات

هل البحر مجرّد تجمع للمياه المالحة المتصلة بالمحيطات؟ وهل نرتاده من أجل صحتنا النفسية والبدنية، وزيادة مناعتنا، وتعزيز صحة العظام والعضلات، وصحة البشرة والشعر؟ ربما نعم.. ولمَ لا؟
لنا مع بحرنا حكاية، بل هي حكايات.. هو مصدر الإلهام، وهو حامل الأسرار، وهو الذي كلما اتجهت إليه أتى إليك محملًا بالخير والبركة
هذه أسباب، أو هي أقوال مشهورة متداولة في الوقت الحاضر، بشأن ارتياد البحر.. غير أنني أعتقد أن العلاقة بين البحر والإنسان القطري أكبر وأعمق بكثير من هذا الفهم البسيط.
لطالما كان البحر مصدر الرزق الأساسي، الذي دارت عليه حياة الإنسان القطري في القِدَم، وهذا القول المختصر بحاجة إلى كلام آخر، وتفكيك وتفصيل، ووصف عميق لما كانت عليه الحياة في الماضي، في حقبة الغوص، وما قبل اكتشاف النفط.
وأنا على يقين أن الإنسان القطري، ابن الوقت الحاضر، يحمل تلك الجينات التي توارثها عن الآباء والأجداد، وهو الذي عاش ورُبِّي على حب وتوقير وتقدير قيمة البحر.
وبالنسبة لي، أجد في الوقت الذي أقضيه على الشاطئ، وفي تأمل البحر، تعزيزًا لحالة السلام والتصالح مع النفس، ومع الحياة التي أنعمُ بها بفضل الله وكرمه، وحاجة متجددة لصفاء الذهن والاسترخاء الروحي.
وفي هذا الصباح، كان لي مع البحر حكاية، لربما أروي قدرًا ضئيلًا منها..
أعتقد أننا نحن -القطريين- لنا مع بحرنا حكاية، بل هي حكايات.. هو مصدر الإلهام، وهو حامل الأسرار، وهو الذي كلما اتجهت إليه أتى إليك محملًا بالخير والبركة.
بلدنا المشهور باعتزازه بالعادات والتقاليد، وتمسكه بالقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية استمدّ الكثير مما هو عليه من علاقته المادية والمعنوية بالبحر
وبحرنا نقي الصفاء، يحمل في طياته جمالًا وغموضًا، ودواعي للسرور.. بحرٌ لا يسبر غوره، ويتعذر إدراكه.. بحرٌ عرَف آباءنا وأجدادنا، وأكرمهم، وعرفنا وأكرمنا وأسعدنا.. ولسوف يعرف من بعدنا عيالنا وأحفادنا، ولسوف يكرمهم ويحفظهم.
إعلان
هذا ظننا، وظننا بالله -ربنا ورب البحر، الوهاب الكريم، مسبب الأسباب- لا يخيب ولن يخيب.
قطر -بلدي، البلد العربي الأصيل، المشهور باعتزازه بالعادات والتقاليد، وتمسكه بالقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية- استمدّ الكثير مما هو عليه من علاقته المادية والمعنوية بالبحر، الذي هو من الأصل يحيط به من ثلاث جهات.
وهكذا، كان لنا نحن -القطريين- مع البحر حكاية، بل هي كل الحكايات، تلك التي تروى، وتلك التي لا تروى.
ونحنُ -القطريين- في أولنا وآخرنا، في ماضينا وحاضرنا، نؤمن برعاية الله، التي شملتنا في سائر المراحل، وأمطرت علينا الخيرات والبركات.. لا نعيشُ إلا برضاه ولا نرتجي إلا عفوه وحبه.
والحمد لله رب العالمين، أولًا وآخرًا، ودائمًا وأبدًا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نحن -القطريين- لنا مع البحر كل الحكايات
نحن -القطريين- لنا مع البحر كل الحكايات

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

نحن -القطريين- لنا مع البحر كل الحكايات

هل البحر مجرّد تجمع للمياه المالحة المتصلة بالمحيطات؟ وهل نرتاده من أجل صحتنا النفسية والبدنية، وزيادة مناعتنا، وتعزيز صحة العظام والعضلات، وصحة البشرة والشعر؟ ربما نعم.. ولمَ لا؟ لنا مع بحرنا حكاية، بل هي حكايات.. هو مصدر الإلهام، وهو حامل الأسرار، وهو الذي كلما اتجهت إليه أتى إليك محملًا بالخير والبركة هذه أسباب، أو هي أقوال مشهورة متداولة في الوقت الحاضر، بشأن ارتياد البحر.. غير أنني أعتقد أن العلاقة بين البحر والإنسان القطري أكبر وأعمق بكثير من هذا الفهم البسيط. لطالما كان البحر مصدر الرزق الأساسي، الذي دارت عليه حياة الإنسان القطري في القِدَم، وهذا القول المختصر بحاجة إلى كلام آخر، وتفكيك وتفصيل، ووصف عميق لما كانت عليه الحياة في الماضي، في حقبة الغوص، وما قبل اكتشاف النفط. وأنا على يقين أن الإنسان القطري، ابن الوقت الحاضر، يحمل تلك الجينات التي توارثها عن الآباء والأجداد، وهو الذي عاش ورُبِّي على حب وتوقير وتقدير قيمة البحر. وبالنسبة لي، أجد في الوقت الذي أقضيه على الشاطئ، وفي تأمل البحر، تعزيزًا لحالة السلام والتصالح مع النفس، ومع الحياة التي أنعمُ بها بفضل الله وكرمه، وحاجة متجددة لصفاء الذهن والاسترخاء الروحي. وفي هذا الصباح، كان لي مع البحر حكاية، لربما أروي قدرًا ضئيلًا منها.. أعتقد أننا نحن -القطريين- لنا مع بحرنا حكاية، بل هي حكايات.. هو مصدر الإلهام، وهو حامل الأسرار، وهو الذي كلما اتجهت إليه أتى إليك محملًا بالخير والبركة. بلدنا المشهور باعتزازه بالعادات والتقاليد، وتمسكه بالقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية استمدّ الكثير مما هو عليه من علاقته المادية والمعنوية بالبحر وبحرنا نقي الصفاء، يحمل في طياته جمالًا وغموضًا، ودواعي للسرور.. بحرٌ لا يسبر غوره، ويتعذر إدراكه.. بحرٌ عرَف آباءنا وأجدادنا، وأكرمهم، وعرفنا وأكرمنا وأسعدنا.. ولسوف يعرف من بعدنا عيالنا وأحفادنا، ولسوف يكرمهم ويحفظهم. إعلان هذا ظننا، وظننا بالله -ربنا ورب البحر، الوهاب الكريم، مسبب الأسباب- لا يخيب ولن يخيب. قطر -بلدي، البلد العربي الأصيل، المشهور باعتزازه بالعادات والتقاليد، وتمسكه بالقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية- استمدّ الكثير مما هو عليه من علاقته المادية والمعنوية بالبحر، الذي هو من الأصل يحيط به من ثلاث جهات. وهكذا، كان لنا نحن -القطريين- مع البحر حكاية، بل هي كل الحكايات، تلك التي تروى، وتلك التي لا تروى. ونحنُ -القطريين- في أولنا وآخرنا، في ماضينا وحاضرنا، نؤمن برعاية الله، التي شملتنا في سائر المراحل، وأمطرت علينا الخيرات والبركات.. لا نعيشُ إلا برضاه ولا نرتجي إلا عفوه وحبه. والحمد لله رب العالمين، أولًا وآخرًا، ودائمًا وأبدًا.

تحقيق لهآرتس: الجيش يطلق العنان لاستهداف المراكز الطبية بغزة
تحقيق لهآرتس: الجيش يطلق العنان لاستهداف المراكز الطبية بغزة

الجزيرة

timeمنذ 20 ساعات

  • الجزيرة

تحقيق لهآرتس: الجيش يطلق العنان لاستهداف المراكز الطبية بغزة

كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن جيش الاحتلال أطلق العنان في عمليته العسكرية الحالية لسلسلة هجمات على المراكز الطبية في قطاع غزة. وذكر تحقيق الصحيفة الذي نشرته أمس السبت أن 10 مستشفيات وعيادات طبية في غزة تعرضت لهجمات إسرائيلية خلال الأسبوع الماضي، وخرجت كليا أو جزئيا عن الخدمة، مما فاقم بشكل كبير الضغط على ما تبقى من النظام الصحي في غزة. وبحسب الصحيفة، فإن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس جنوبي غزة شكل نقطة البداية لتوسيع العملية العسكرية في القطاع التي تحولت إلى " عملية عربات جدعون"، والتي تبعها إطلاق موجة من الهجمات المكثفة على مراكز طبية أخرى في أنحاء القطاع. وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة الصحة العالمية أحصت 28 هجوما على مستشفيات القطاع خلال الأسبوع الأخير، بما يشكل 4% من مجمل الهجمات على المستشفيات منذ بداية الحرب. وبحسب "هآرتس"، فإن وزارة الصحة في غزة تقول إن هناك الآن نحو 400 ألف شخص من دون أي خدمات طبية متاحة، وأكدت أن الجيش الإسرائيلي يواصل مزاعمه بأن مسلحي حركة حماس ما زالوا يختبئون داخل مستشفيات القطاع. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أول أمس الجمعة أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر منذ سنوات دفعت النظام الصحي نحو الانهيار. وفي بيان نشرته عبر حسابها على منصة "إكس"، قالت المنظمة إن الهجمات العسكرية المكثفة في غزة تدفع النظام الصحي نحو الانهيار. وأشارت إلى أن 94% على الأقل من مستشفيات القطاع تعرضت لأضرار جسيمة أو دُمرت بالكامل. وذكرت المنظمة أن 19 فقط من أصل 36 مستشفى في غزة لا تزال تعمل ولو بشكل جزئي. وأكدت أن المستشفيات لا ينبغي أبدا عسكرتها أو استهدافها. ولفتت الصحة العالمية إلى أن 4 مستشفيات رئيسية أُجبرت على الإغلاق خلال الأسبوع الماضي، نتيجة للهجمات المتكررة، وأوامر الإخلاء، وتصاعد وتيرة الهجمات. ومنذ بدئه حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، مما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، مما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين. وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات الآلاف من النازحين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store