logo
#

أحدث الأخبار مع #الإيغور

مباحثات بين الصين والاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون الاستراتيجي والتجارة
مباحثات بين الصين والاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون الاستراتيجي والتجارة

صحيفة الخليج

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صحيفة الخليج

مباحثات بين الصين والاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون الاستراتيجي والتجارة

بكين ـ (أ ف ب) قالت الصين، الثلاثاء، إنها ترحّب بزيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، في سياق فعاليات تحتفل بمرور 50 عاماً على العلاقات بين بكين والاتحاد الأوروبي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، إن «الصين ترحب بزيارة رئيس المجلس الأوروبي كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لايين، الصين لحضور جولة جديدة من الاجتماعات بين الصين والاتحاد الأوروبي». وأضاف: «سيجري الجانبان أيضاً حوارات رفيعة المستوى في مجالات مثل الاستراتيجية والاقتصاد والتجارة والتنمية الخضراء». ولم يفصح لين عن موعد زيارة المسؤولين. وأضاف: «تتطلع الصين للعمل المشترك مع الاتحاد الأوروبي؛ من أجل توطيد التعاون والحوار المشترك، ومعالجة الخلافات بشكل مناسب، وتعزيز التطور المستمر للعلاقات بين الطرفين». جاءت هذه التصريحات بعد أن رفعت الصين العقوبات عن خمسة أعضاء في البرلمان الأوروبي فرضتها في مكاشفة بشأن معاملة أقلية الإيغور. كما أشادت بكين الأسبوع الماضي بعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، واصفة إياها بأنها تضفي «قدراً مهماً من الاستقرار» على الاقتصاد العالمي. تسعى الصين إلى تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، في ظل استمرار حربها التجارية مع واشنطن.

حملة تجسس تستهدف مسلمي الإيغور المنفيين
حملة تجسس تستهدف مسلمي الإيغور المنفيين

عرب هاردوير

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عرب هاردوير

حملة تجسس تستهدف مسلمي الإيغور المنفيين

كشف معمل Citizen Lab للأبحاث الرقمية، التابع لجامعة تورنتو، عن حملة تجسس إلكترونية استهدفت قادة جالية الإيغور المنفيين عبر استخدام برمجيات خبيثة مصممة لأنظمة تشغيل ويندوز. تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الاعتداءات الرقمية التي يتعرض لها الإيغور، الذين يعانون منذ سنوات من القمع والرقابة والتمييز. من هم قادة الإيغور المنفيين؟ قادة الإيغور المنفيين هم أفراد من جالية الإيغور الذين فروا من الصين بسبب القمع والاضطهاد الذي تعرضوا له من قبل الحكومة الصينية. الإيغور هم أقلية عرقية مسلمة تعيش بشكل رئيسي في منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين. تعد هذه المنطقة أحد أكثر المناطق زخرًا بالموارد الطبيعية وتشهد توترات سياسية ودينية بسبب السياسات القمعية التي تمارسها الحكومة الصينية ضد الإيغور. في السنوات الأخيرة، تعرض الإيغور لعدد من الانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات الجماعية، والاحتجاز في معسكرات "إعادة التعليم" التي تمارس فيها عمليات غسيل دماغ وفرض قيود دينية وثقافية. صرّحت الحكومة الصينية بأن هذه المعسكرات تهدف إلى مكافحة التطرف، بينما يرى المجتمع الدولي أنها محاولات لطمس الهوية الثقافية والدينية للإيغور. نتيجة لهذه الانتهاكات، فر العديد من القادة والنشطاء الإيغور إلى دول أخرى، حيث أنشأوا منظمات تمثل حقوقهم وتدافع عن قضيتهم على الساحة الدولية. أبرز هذه المنظمات هو "مؤتمر الإيغور العالمي" (WUC)، الذي يهدف إلى رفع الوعي بالاضطهاد الذي يعانيه الإيغور في الصين، وتقديم الدعم السياسي والقانوني للمجتمعات الإيغورية. تفاصيل الهجوم الإلكتروني في منتصف شهر مارس الماضي، أطلقت شركة جوجل تحذيرات لبعض أعضاء مؤتمر الإيغور العالمي. جاء هذا التحذير بعد رصد محاولات اختراق موجهة ضدهم، مما دفع المستهدَفين إلى التواصل مع صحفيين وباحثين متخصصين في أمن المعلومات، وعلى رأسهم فريق Citizen Lab. كشفت التحقيقات التي أجراها الفريق أن الهجوم بدأ عبر رسالة بريد إلكتروني احتيالي، كانت متنكرة بذكاء لتبدو وكأنها مرسلة من جهة موثوقة. وفد احتوت الرسالة على رابط توجيهي إلى مستند عبر منصة جوجل درايف، حيث تم تخزين ملف مضغوط محمي بكلمة مرور. بداخل هذا الملف كان يوجد برنامج خبيث مموه في هيئة محرر نصوص باللغة الإيغورية. مستوى التهديد وأساليب التنفيذ أكد الباحثون أن الحملة لم تكن متطورة من الناحية التقنية، إذ لم تعتمد على ثغرات يوم الصفر أو برمجيات تجسس مرتزقة. ثغرات يوم الصفر (Zero-Day Exploits) هي ثغرات أمنية في البرمجيات أو الأنظمة التي تكون معروفة للمهاجمين قبل أن تكون معروفة للمطورين أو المستخدمين. يُطلق عليها "يوم الصفر" لأن الشركات أو الفرق الأمنية لا تكون قد اكتشفت الثغرة أو أصدرت تحديثًا لها بعد، مما يعني أن هناك "صفر" أيام لحمايتها. تُعد هذه الثغرات شديدة الخطورة لأنها تمنح المهاجمين فرصة للوصول إلى النظام أو البيانات الحساسة قبل أن يتمكن المطورون من معالجتها. تعتمد هذه الثغرات غالبًا على ضعف في الكود البرمجي الذي لم يتم اكتشافه بعد، وقد تستخدمها جماعات القرصنة أو الحكومات في هجمات تجسسية أو تخريبية. لكن ما حدث مع قادة الإيغور يختلف عن ذلك، فقد كانت طريقة تسليم البرمجيات الخبيثة تتسم بدرجة عالية من الحنكة في مجال الهندسة الاجتماعية. أظهر المهاجمون فهمًا عميقًا للبيئة الاجتماعية والثقافية للمستهدفين، مما ساعدهم على كسب ثقة الضحايا ودفعهم لفتح الملفات الملوثة دون إثارة الشكوك. هذا النوع من الهجمات يعتمد بدرجة رئيسية على استغلال العلاقات والثقة بين الأفراد، أكثر مما يعتمد على أدوات متقدمة. من هنا تبرز خطورة هذا الأسلوب، خصوصًا عندما يكون الهدف مجموعات تعاني أصلًا من ضغط سياسي وأمني متواصل. الدلالات الأمنية للحادثة تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية تعزيز الوعي الرقمي، خاصة لدى النشطاء السياسيين وأفراد الأقليات الذين غالبًا ما يكونون هدفًا لحملات تجسس معقدة. كما تبرز الحاجة إلى تدريب الأفراد على كيفية التحقق من الرسائل الإلكترونية والروابط المشبوهة، وأهمية استخدام أدوات الحماية مثل المصادقة الثنائية وبرمجيات مكافحة الفيروسات المحدثة باستمرار. رغم بساطة الأدوات المستخدمة في الهجوم، إلا أن نجاحه المحتمل كان يمكن أن يؤدي إلى اختراق واسع النطاق، والوصول إلى بيانات حساسة تمس شؤون الجالية الإيغورية وتزيد من معاناتها. استمرار التحديات أمام مجتمع الإيغور تعكس هذه الحملة جانبًا آخر من المعاناة التي يواجهها الإيغور في الشتات. فبالإضافة إلى القمع الجسدي والسياسي، أصبحوا عرضة لهجمات رقمية تسعى إلى مراقبتهم وإسكات أصواتهم. ومع تصاعد التوترات الدولية حول قضايا حقوق الإنسان، تتزايد أهمية الكشف عن هذه الهجمات وفضح من يقفون وراءها، لضمان دعم المجتمعات المستهدفة وتمكينها من الدفاع عن حقوقها. في ظل استمرار هذه التهديدات، تبدو الحاجة ماسة إلى دعم جهود البحث والكشف الرقمي، وتطوير شبكات الحماية الدولية للمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم.

حملة تجسس تستهدف مسلمي الإيغور المنفيين
حملة تجسس تستهدف مسلمي الإيغور المنفيين

أخبار مصر

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أخبار مصر

حملة تجسس تستهدف مسلمي الإيغور المنفيين

كشف معمل Citizen Lab للأبحاث الرقمية، التابع لجامعة تورنتو، عن حملة تجسس إلكترونية استهدفت قادة جالية الإيغور المنفيين عبر استخدام برمجيات خبيثة مصممة لأنظمة تشغيل ويندوز. تأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الاعتداءات الرقمية التي يتعرض لها الإيغور، الذين يعانون منذ سنوات من القمع والرقابة والتمييز.من هم قادة الإيغور المنفيين؟ قادة الإيغور المنفيين هم أفراد من جالية الإيغور الذين فروا من الصين بسبب القمع والاضطهاد الذي تعرضوا له من قبل الحكومة الصينية. الإيغور هم أقلية عرقية مسلمة تعيش بشكل رئيسي في منطقة شينجيانغ شمال غرب الصين. تعد هذه المنطقة أحد أكثر المناطق زخرًا بالموارد الطبيعية وتشهد توترات سياسية ودينية بسبب السياسات القمعية التي تمارسها الحكومة الصينية ضد الإيغور.في السنوات الأخيرة، تعرض الإيغور لعدد من الانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات الجماعية، والاحتجاز في معسكرات 'إعادة التعليم' التي تمارس فيها عمليات غسيل دماغ وفرض قيود دينية وثقافية. صرّحت الحكومة الصينية بأن هذه المعسكرات تهدف إلى مكافحة التطرف، بينما يرى المجتمع الدولي أنها محاولات لطمس الهوية الثقافية والدينية للإيغور.نتيجة لهذه الانتهاكات، فر العديد من القادة والنشطاء الإيغور إلى دول أخرى، حيث أنشأوا منظمات تمثل حقوقهم وتدافع عن قضيتهم على الساحة الدولية. أبرز هذه المنظمات هو 'مؤتمر الإيغور العالمي' (WUC)، الذي يهدف إلى رفع الوعي بالاضطهاد الذي يعانيه الإيغور في الصين، وتقديم الدعم السياسي والقانوني للمجتمعات الإيغورية.تفاصيل الهجوم الإلكترونيفي منتصف شهر مارس الماضي، أطلقت شركة جوجل تحذيرات لبعض أعضاء مؤتمر الإيغور العالمي. جاء هذا التحذير بعد رصد محاولات اختراق موجهة ضدهم، مما دفع المستهدَفين إلى التواصل مع صحفيين وباحثين متخصصين في أمن المعلومات، وعلى رأسهم فريق Citizen Lab.كشفت التحقيقات التي أجراها الفريق أن الهجوم بدأ عبر رسالة بريد إلكتروني احتيالي، كانت متنكرة بذكاء لتبدو وكأنها مرسلة من جهة موثوقة. وفد احتوت الرسالة على رابط توجيهي إلى مستند عبر منصة جوجل درايف، حيث تم تخزين ملف مضغوط محمي بكلمة مرور. بداخل هذا الملف كان يوجد برنامج خبيث مموه في هيئة محرر نصوص باللغة الإيغورية.مستوى التهديد وأساليب التنفيذأكد الباحثون أن الحملة لم تكن متطورة من الناحية التقنية، إذ لم تعتمد على ثغرات يوم الصفر أو برمجيات تجسس مرتزقة.ثغرات يوم الصفر (Zero-Day Exploits) هي…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

الإبادة الأرمنية... لكي نتعلم من الماضي يجب أن نعترف به أولا
الإبادة الأرمنية... لكي نتعلم من الماضي يجب أن نعترف به أولا

Independent عربية

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

الإبادة الأرمنية... لكي نتعلم من الماضي يجب أن نعترف به أولا

خلال العام الماضي انضممت إلى وفد من السياسيين البريطانيين في زيارة إلى كييف للتعبير عن تضامني مع الشعب الأوكراني الشجاع، والاطلاع بنفسي على حجم الهجوم الروسي. التقيت خلال الرحلة مفوضة حقوق الطفل، التي أطلعتنا على حقيقة اختطاف 20 ألف طفل أوكراني من قبل الروس منذ بداية النزاع الأخير عام 2022. وهذا العدد يمثل فقط الأطفال المعروفين. لقد فصل آلاف الأطفال عن عائلاتهم الأوكرانية أو من يرعاهم واقتيدوا إلى الأراضي الروسية، وفي كثير من الحالات جرى تبنيهم وتغيير أسمائهم وهويتهم الثقافية بالكامل. وفي خضم كل الفظائع التي يرتكبها الروس تعد هذه واحدة من أقلها شهرة، ولكنها بالتأكيد الأكثر شناعة. وبموجب أحكام المادة الثانية من اتفاق الإبادة الجماعية، فإن ذلك يرقى أيضاً إلى الإبادة الجماعية على أساس "نقل أطفال قسراً من مجموعة إلى أخرى". ومع ذلك، هذا مجرد مثال واحد فقط على حالات الإبادة الجماعية التي تحدث داخل العالم الذي نعيش ضمنه الآن، في بلد يتصدر عناوين الأخبار باستمرار، وليس في زاوية بعيدة وغير معروفة من العالم خلال قرن مضى. لقد جرى تداول تهمة الإبادة الجماعية، أو في الأقل جرائم الحرب، في كثير من الأحيان ضمن سياق غزة وإسرائيل. وفي أقصى الشرق داخل الصين، لا يزال مئات الآلاف من الإيغور المسلمين يعانون داخل ما يمكن اعتباره معسكرات اعتقال، إذ يعاملون كعمال سخرة فيما تعقم النساء قسراً. وخلال عام 2021، أثبتت محاكم الإيغور الخاصة رفيعة المستوى في لندن وقوع حالات إبادة جماعية في مقاطعة شينجيانغ، على يد الحكومة الصينية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وهناك أيضاً الأساليب التي استخدمتها أذربيجان بوحشية لتهجير السكان الأرمن المسيحيين في ناغورني كاراباخ، ومحو كل أثر لهم، بمساعدة وتحريض من تركيا وروسيا، مع إفلات واضح من العقاب من المجتمع الدولي، وكانت هذه العمليات في أقل تقدير تطهيراً عرقياً، وهو ما تفاخر به الرئيس علييف علناً. وهناك عدد من الأمثلة الأخرى. كانت الإبادة الجماعية الأرمنية أول إبادة جماعية كبرى خلال القرن الـ20، ويمكن القول إنها الأساس الأصلي للمصطلح الذي لم يصغ في الواقع لحين وقوع الهولوكوست. لا أحد لديه عذر لعدم الاعتراف بالهولوكوست، فنحن ندرسها في المدارس. ونحن نحيي الآن على نحو متزايد عبر المجتمعات الدينية ذكرى الإبادة الجماعية للمسلمين في سريبرينيتسا خلال حروب البلقان عام 1995 ونتذكرها. نحن نصنع أفلاماً عن الإبادة الجماعية في رواندا، وتظهر في الاعتبارات المتعلقة بسياسة الهجرة المعاصرة في المملكة المتحدة. ومع ذلك، قليلون في المملكة المتحدة يدركون ضخامة الإبادة الجماعية للأرمن أو حتى يعرفون أنها حدثت، ناهيك بمكان حدوثها. وعلى رغم وقوعها في زاوية نائية من أوروبا قبل أكثر من قرن من الزمان من اليوم فإنها كانت واحدة من أكبر الفظائع التي شهدتها فترة تفكك الإمبراطورية العثمانية. القتل الجماعي المنهجي لما يراوح بين مليون ومليون ونصف مليون أرمني، وإرسال عدد منهم في مسيرات الموت إلى الصحراء السورية، وإجبار عدد من النساء والأطفال الناجين على اعتناق الإسلام والاندماج في الأسر المسلمة. كنا على علم بهذه الفظائع خلال ذلك الوقت، ولعب البرلمان البريطاني دوراً رئيساً في الكشف عنها وإظهارها للعالم. فقد كلفت الحكومة البريطانية بإعداد "الكتاب الأزرق البرلماني" لتوثيق أحداث الإبادة الجماعية للأرمن، وأعده السياسي والفقيه القانوني فيسكونت برايس والمؤرخ البارز أرنولد جي توينبي. ونوقشت أهوالها في البرلمان بما في ذلك مساهمة صادمة خصوصاً من رئيس أساقفة كانتربري آنذاك راندال ديفيدسون، الذي وصف التالي: "قصص مروعة عن مذابح بالجملة، وطرد أعداد كبيرة من السكان من ديارهم في ظل ظروف لا يمكن وصفها إلا بأنها في معظم الحالات مذبحة جرت على مهل... على نطاق واسع جداً يصعب تصديقه في عصرنا الحالي، أو خلال أي وقت آخر". سيمضي أكثر من 30 عاماً قبل أن يسن المجتمع الدولي "اتفاق منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية" [1951]، التي تضم الآن 153 دولة طرفاً وصادقت عليها المملكة المتحدة عام 1970. وبصورة منفصلة، اعترفت الآن ما لا يقل عن 31 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا إلى جانب الفاتيكان والبرلمان الأوروبي رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن. وعلى رغم سمعتها التي تفتخر بها ومشاركتها الطويلة في فضح الفظائع الدولية وملاحقة مرتكبيها قضائياً ومناصرتها لسيادة القانون الدولي، فإن المملكة المتحدة لا تزال بصورة لا تصدق ليست ضمن تلك الدول الـ31، ولا تظهر أية بشائر على أنها ستصبح واحدة منها خلال أي وقت قريب. وبسبب هذا الإغفال، قدمت عام 2021 مشروع قانون "الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن" عندما كنت لا أزال نائباً ورئيساً للمجموعة البرلمانية الشاملة المعنية بأرمينيا. وللأسف لم يتقدم مشروع القانون إلى الأمام أبداً وجعلني غير محبوب من قبل السفير التركي. ومع ذلك، لا يزال التشريع موجوداً، "جاهزاً للتطبيق" كما يصفه بوريس، ويمكن لأية حكومة بريطانية حالية أو مستقبلية أن تتبناه في أي وقت. كانت الحجة التي طرحتها عام 2021 هي أنه لا يمكننا أن نطالب تلك القوى التي ترتكب عمليات إبادة جماعية خلال القرن الـ21 ونقف بصورة شرعية في وجهها، بينما نهمش ونتجاهل بعض أسوأ الأمثلة في القرن الـ20، التي كانت الإبادة الجماعية الأرمنية واحدة من أفظعها بلا منازع. إن الفشل في الاعتراف بإبادة الأرمن يحمل خطر إيصال رسالة خطرة مفادها الإفلات من العقاب، وأن الجريمة التي لا يعترض عليها هي جريمة يشجع عليها ضمناً أو يقلل من شأنها. قد لا يكون الأمر مقبولاً في البداية لدى الحكومة التركية ولكن الاعتراف بحدوث هذه الفظائع، وصورة من صور "الحقيقة والمصالحة" لتسوية مظالم الماضي من شأنه، في نهاية المطاف، أن يعزز مكانة الحكومات التركية وصدقيتها في المستقبل. كان مشروع القانون الذي تقدمت به سيلزم المملكة المتحدة بالاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية للأرمن والانسجام مع حلفائنا الـ31 الذين فعلوا ذلك، وإقامة احتفال سنوي لإحياء ذكرى الضحايا، والاعتراف بوقائع الحدث وأهميته في مناهجنا التعليمية كما نفعل مع الإبادات الجماعية التاريخية الأخرى. وبالنظر إلى الأوقات المضطربة التي نعيش فيها، وأنه أصبح هناك إدراك أكبر لحالات الإبادة الجماعية، وللأسف أيضاً أوسع نطاقاً من ناحية الممارسة، يبدو من غير المنطقي ألا ترغب المملكة المتحدة في معالجة هذا الظلم التاريخي على وجه السرعة. ونظراً إلى الدور المهم الذي ما زلنا نلعبه في تعزيز أهمية سيادة القانون الدولي ومراعاته، في عالم تتقاعس فيه الأنظمة القوية بصورة متزايدة عن ذلك، فإن هذا الإجراء البسيط من جانب حكومة المملكة المتحدة من شأنه أن يبعث رسالة قوية نحن في حاجة إليها الآن أكثر من أي وقت مضى. لقد كان ذلك خطأً منذ أكثر من 100 عام، وهو خطأ الآن، ونحن جميعاً ملزمون بفضحه ومنعه، وتكون الإنسانية جمعاء أضعف إذا فشلت في القيام بذلك. تيم لوتون عضو سابق في البرلمان عن دائرة إيست وورثينغ وشورهام 1997-2024

إدارة ترامب تعزز دور تركيا الإقليمي والعالمي عبر رسائل إلى أردوغان
إدارة ترامب تعزز دور تركيا الإقليمي والعالمي عبر رسائل إلى أردوغان

صوت بيروت

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صوت بيروت

إدارة ترامب تعزز دور تركيا الإقليمي والعالمي عبر رسائل إلى أردوغان

بحسب تقرير للكاتب أندريا موراتوري نشره موقع 'إنسايد أوفر' الإيطالي، تُعتبر تركيا عنصراً أساسياً للإدارة الأميركية الجديدة، حيث تلعب دوراً محورياً كجسر لحل العديد من القضايا الشائكة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى حول العالم، وذلك بعد فترة طويلة من التوتر مع الإدارة السابقة. وقال الكاتب، في تقريره، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد مرارا وتكرارا إعجابه بشخصية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحنكته السياسية، وقد أرسل منذ بداية ولايته الثانية إشارات تودد واضحة تظهر رغبته في الاستعانة به في حسم عدد من الملفات. إستراتيجية تركيا وأهداف واشنطن وذكر الكاتب أن ترامب عبّر على مضض عن إعجابه بقدرة أردوغان على قلب نظام بشار الأسد في سوريا من خلال دعمه للرئيس الحالي أحمد الشرع، كما كرّر خلال لقائه الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض وصفه للرئيس التركي بـ'الصديق' رغم بلوغ التوتر بين تل أبيب وأنقرة ذروته. وحسب الكاتب، فإن أردوغان سياسي محنك وذكي، يطرح مبادرات على كل طاولة، وقد جعل من تركيا لاعبا إستراتيجيا على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وترامب يدرك ذلك جيدا. ففي الشرق الأوسط، يمكن أن تكون تركيا مفيدة لواشنطن -وفقا للكاتب- إذا وافقت على الدخول في مفاوضات للوصول إلى اتفاق مع إسرائيل، ومن ثمّ لعب دور في الملف الإيراني، وتأمين وتعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال نفوذها في سوريا والخليج. مع الحوثيين كما يمكن أن تساهم أنقرة في حل معضلة البحر الأحمر الذي يشهد اضطرابات بسبب التوتر بين الولايات المتحدة والحوثيين في اليمن، وقد ظهر دورها جليا في تلك المنطقة من خلال الوساطة بين الصومال وإثيوبيا. ويتابع الكاتب أن تركيا هي أفضل دولة يمكنها أن تتوسط في المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة، مؤكدا أنه ليس من قبيل المصادفة أن آخر لقاء بين مبعوثي البلدين عُقد في إسطنبول. وعلى صعيد الحرب الروسية الأوكرانية، يقول الكاتب إن تركيا كانت تسلّح أوكرانيا قبل الغزو الروسي وواصلت تسليحها بعده، لكنها لم تنخرط في العقوبات الغربية على موسكو رغم تمسكها بوحدة الأراضي الأوكرانية. وأشار موراتوري إلى وساطة أنقرة عام 2022 في اتفاقيات الحبوب التي كانت أول نافذة دبلوماسية وسط دوامة الحرب، وإلى إبقائها حتى الآن على تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا. مع الصين ويضيف أن تركيا 'الدولة الأقل غربية في حلف الناتو، والأكثر دفاعا عن الغرب بين شركائها في البريكس'، تحافظ على علاقات دبلوماسية مميزة مع الصين، وهي قادرة على أن تمارس ضغوطا على بكين لصالح أميركا فيما يتعلق بقضية الإيغور. وليس من الغريب، وفقا للكاتب، أن تُطرح تركيا كأول وجهة رسمية خارجية للرئيس ترامب في ولايته الثانية، والتي قد تُناقش خلالها مقترحات تركية تتعلق باستقرار سوريا والشرق الأوسط، مقابل اعتراف الولايات المتحدة بالنفوذ التركي في المنطقة. من أجل علاقة واضحة وأضاف الكاتب أن تركيا ترغب في صفقة كبرى مع الولايات المتحدة لشراء أسلحة أميركية مقابل إلغاء العقوبات المفروضة عليها منذ 2020. ويوم الأربعاء، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مهندس الإستراتيجية التركية الكبرى في سوريا والمنطقة -حسب تعبير الكاتب- بأن تركيا عرضت على الولايات المتحدة إمكانية استثمار نحو 20 مليار دولار لشراء أسلحة أميركية، إذا ما قامت واشنطن بإلغاء القيود المفروضة منذ 2020 بسبب شراء تركيا أنظمة الدفاع الجوي الروسية 'إس-400'. وقد شملت العقوبات إبعاد تركيا من برنامج شراء المقاتلات الأميركية 'إف-35″، وهو البرنامج الذي تسعى أنقرة حاليا للعودة إليه بهدف إعادة التموضع في مواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي في الشرق الأوسط، وفقا للكاتب. واعتبر الكاتب أن تركيا العالقة حاليا بين واشنطن وتل أبيب، ترغب ببناء علاقة إستراتيجية واضحة المعالم مع الولايات المتحدة لا تقوم على قرارات ارتجالية، مضيفا أن أنقرة تقدم نفسها كشريك مفيد لواشنطن في عدة ملفات، لكن مقابل تنازلات أميركية تخدم المصالح التركية. وختم الكاتب بأن الرئيس أردوغان أدرك أن ترامب يتبنّى فكرة نظام عالمي قائم على مناطق نفوذ متعددة، ويريد أن يضمن لبلاده مكانا ضمن التقسيم الجديد للعالم مستغلا علاقته بساكن البيت الأبيض الحالي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store