أحدث الأخبار مع #الاتحادالدوليللصحفيين


فرانس 24
منذ 7 أيام
- سياسة
- فرانس 24
تقرير مراسلون بلا حدود: تراجع تصنيف تونس في مؤشر حرية الصحافة لعام 2025
41:43 حلقة برنامج "منتدى الصحافة" نخصصها اليوم لوضع الصحافة وحرية التعبير في تونس، خاصة مع تراجع مؤشر حرية الصحافة في تونس بحسب تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود"، كما نسلط الضوء على الدورة الأولى لجائزة شيرين أبو عاقلة لشجاعة الصحفيات والتي نظمها في باريس الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد الدولي للصحافة الفرنكوفونية مع صحفي فرانس24 طارق القاعي.


الصحراء
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الصحراء
موريتانيا والمخدرات: دولة في قبضة 'الكوكا'… وفضائح لا تنتهي
قصة بلدٍ تخترقه شبكات التهريب وتضع العدالة على المحك منذ تسعينيات القرن الماضي، تقف موريتانيا في قلب معركة غير متكافئة ضد تهريب المخدرات. لا بسبب ضعف أجهزتها فحسب، بل لتورط بعض رموزها، ممن يفترض بهم حماية القانون، في صفقات مشبوهة جعلت من البلاد معبرًا استراتيجيًا للكوكايين نحو أوروبا. ⸻ 1996: أول فضيحة كبرى… وكشف المستور عرفت سنة 1996 أول انفجار إعلامي حقيقي لملف المخدرات، عندما تم فتح الملف المعروف بملف معلم القرآن وزعيم شبكة تهريب المخدرات "آم" ذلك الملف الذي على إثره تم اعتقال عدد من مفوضي ومفتشي وعناصر الشرطة، ولم يسلم القضاة من الاعتقال حيث أوقف وكيل الجمهورية حينها القاضي محمدن ولد عبد الرحمن الذي كان يحقق في القضية وتحول إلى متهم فيها، وليس هو وحده من تعرض لهذا السيناريو فكثير من أعضاء لجنة التحقيق تحولوا إلى متهمين؛ ورغم ضغوط الرأي العام، تم لفّ القضية بسرعة في غلاف الصمت والترضيات، في أولى دلائل تسلل 'الدولة العميقة' في حماية هذه الشبكات. ⸻ 2007: الكارثة… رئيس الإنتربول ضمن العصابة شكل اعتقال سيدي أحمد ولد الطايع (رئيس مكتب الإنتربول في نواكشوط وابن شقيق الرئيس السابق معاوية) نقطة تحوّل، بعد ضبط شحنة من الكوكايين تصل إلى 600 كلغ في مطار نواذيبو. كانت الحماية الأمنية التي يوفرها المسؤول الأمني البارز جزءًا من شبكة تمتد إلى رجال الأعمال ومصدي أسماك ووسطاء من أصحاب السوابق، على رأسهم: • ميني ولد السوداني • باركلله ولد أكريميش • صيدو كان وفي أغسطس 2007، أُحبطت عملية تهريب ضخمة أخرى تضمنت 830 كلغ من الكوكايين، ما أكد أن البلاد أصبحت ممرًا إقليميًا رئيسيًا للمخدرات القادمة من أمريكا الجنوبية. ⸻ 2010 – 2011: محاكمات… ثم عفو رئاسي صادم بعد سنوات من التحقيق، صدرت في فبراير 2010 أحكام بالسجن 15 عامًا على عدد من المتهمين، مع مصادرة ممتلكاتهم. لكن ما لبث أن صدر عفو رئاسي في 2011 عن عدد من المدانين من ذرف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، في خطوة وُصفت بأنها 'استهتار بالقضاء' و'تكريس لثقافة الإفلات من العقاب'. ⸻ قضية القاضي ولد النيني: بين التبرئة والجدل من أبرز القضايا المرتبطة بهذا الملف، قضية القاضي محمد الأمين ولد المختار النيني، الذي قام ـ بحسب سجلات المحكمة ـ بتبرئة متهمين رئيسيين في ملف المخدرات، ما أثار موجة غضب داخل السلك القضائي والإعلام. وقرر مجلس التأديب طرده من القضاء، وسط اتهامات له بالتساهل أو التواطؤ، بينما اعتبرت بعض أطياف المعارضة فصله قرارًا مسيّسًا يُخفي صراعات داخلية في بنية العدالة واشترطت عودته إلى عمله شرطا مبدئيا من ضمن شروط أخرى للمشاركة في الحوار مع السلطة حينها. بين من رأى فيه كبش فداء، ومن رأى أنه خان الأمانة القضائية، ظل اسم ولد النيني مثيرًا للجدل حتى تمت إعادته إلى منصبه بقرار من المجلس الأعلى للقضاء أواخر 2020. ⸻ اعتقال صحفيين في 2008 بسبب كشفهم لصفقة مشبوهة في يوليو 2008، تم اعتقال الصحفي محمد ولد عبد اللطيف والناشر محمد نعمة عمر من صحيفة 'الحرية' بعد نشرهم مقالاً يتهم ثلاثة قضاة بقبول رشاوى لإطلاق سراح متهمين في قضايا تهريب مخدرات. اتهم الصحفيان بالتشهير والإهانة، واحتُجزا في ظروف وُصفت بالسيئة، وظلا قابعين في السجن إلى تمت الإطاحة بنظام المرحوم سيدي ولد الشيخ عبد الله، مما أثار احتجاجات من منظمات حقوقية دولية مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود، التي طالبت بإطلاق سراحهما الفوري واحترام حرية الصحافة. ⸻ قضايا مخدرات حديثة: اكتشافات مقلقة في مايو 2025 في الأسبوع الأول من مايو 2025، أعلنت السلطات الأمنية في موريتانيا عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات وحبوب الهلوسة، بالإضافة إلى ما فيل إنه اكتشاف لمصنع غير قانوني لتصنيع المواد المخدرة في إحدى ضواحي العاصمة نواكشوط. تأتي هذه العمليات في إطار جهود متواصلة لمكافحة تهريب المخدرات، إلا أنها تسلط الضوء مجددًا على التحديات المستمرة في هذا المجال ⸻ ما الذي تغيّر؟ رغم تعاقب الأنظمة، لا تزال موريتانيا تعاني من: • تغلغل شبكات التهريب داخل المؤسسة الأمنية والقضائية. • ضعف التنسيق الإقليمي لمواجهة عصابات الكوكايين. • اختراق الأجهزة الأمنية وعدم جدية القضاة وعدم استقلال القضاء عن السلطة التنفيذية. ⸻ خاتمة: دولة بين مطرقة المخدرات وسندان التواطؤ قضية المخدرات في موريتانيا لا تختصرها شحنة أو محاكمة، بل تعبّر عن أزمة دولة تُخترق من داخلها. فحين يتحول من يفترض بهم تطبيق القانون إلى أدوات في خدمة الجريمة، تصبح كل القوانين بلا معنى، ويكون أول ضحايا ذلك: الثقة، السيادة، وحق المواطن في وطن نقيس .


العين الإخبارية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
جمعية الصحفيين الإماراتية تحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة
احتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحل 3 مايو، تنظم جمعية الصحفيين الإماراتية جلسة حوارية بعنوان "الإعلام بين الحرية والمسؤولية". تأتي الجلسة بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحفيين الذي أطلق مبادرة لتوحيد الفعاليات الوطنية حول العالم، وتهدف هذه الفعالية إلى تناول أبرز التحديات والفرص التي تواجه العمل الإعلامي المعاصر وتعزيز مفاهيم حرية الصحافة ومبادئ المسؤولية المهنية. ويشارك في الجلسة نخبة من الشخصيات الإعلامية والفكرية في العالم العربي، من بينهم الدكتور عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية، والإعلامي ماضي الخميس الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي، والدكتور عمر عبد العزيز، مدير الدراسات والنشر في دائرة الثقافة بالشارقة، والكاتب السياسي محمد فيصل الدوسري، ويديرها الإعلامي رائد الشايب من شبكة أبو ظبي للإعلام. وتتناول الجلسة محاور عدة، أبرزها التوازن بين حرية الإعلام ومسؤولياته، ودوره في تقديم محتوى مهني يراعي القيم الأخلاقية والمجتمعية، وكيفية تعزيز دور الإعلام تجاه المحتوى السلبي الذي يُعاد تداوله تحت مسمى "متداول"، وتأثير ذلك على وعي الجمهور. كما سيناقش المتحدثون مدى إمكانية مساهمة الإعلام في تعزيز التعددية والانفتاح السياسي دون تجاوز حدود الأمن الوطني أو إثارة الانقسامات، بالإضافة إلى ذلك، سيتم التطرق إلى تطور العلاقة بين الإعلام التقليدي ومنصات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على المصداقية والمعرفة. ومن المقرر أن تتناول الجلسة أيضاً تأثير الخطاب الإعلامي في تشكيل الوعي الثقافي ودوره في تعزيز قيم التسامح والانفتاح الفكري أو تأجيج الانغلاق الثقافي والانقسامات المجتمعية. ومن المنتظر أن تخرج الجلسة بعدد من التوصيات الهادفة التي تسهم في تعزيز دور الإعلام في دعم القضايا الوطنية والاجتماعية والإنسانية، وترسيخ مبادئ المهنية والشفافية، بما يتوافق مع التحولات الرقمية المتسارعة والتحديات المتجددة في بيئة الإعلام المعاصر. وعلى هامش الجلسة، سيتم الإعلان عن الفائز بجائزة "أفضل صانع محتوى" للمرة الثانية هذا العام، وهي جائزة ربع سنوية تهدف إلى تحفيز الإبداع والتميز في صناعة المحتوى الإعلامي الرقمي. وأكدت فضيلة المعيني، رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، أن الاحتفاء باليوم العالمي لحرية الصحافة يأتي في إطار حرص الجمعية على الانفتاح والتفاعل مع محيطها الإقليمي والدولي، وتعزيز الشراكة مع الاتحادات والمنظمات المعنية بتطوير مهنة الصحافة على مستوى العالم. وأشارت إلى أن الإعلان عن الفائز بجائزة "أفضل صانع محتوى"، يأتي في إطار التزام الجمعية بدعم الإبداع والمبدعين في المجال الإعلامي، وقالت إن هذه هي المرة الثانية التي تُمنح فيها الجائزة خلال العام، نظراً لكونها جائزة "ربع سنوية"، وهو ما يعكس حرص الجمعية على مواكبة التحولات الرقمية وتقدير الجهود الفردية التي تسهم في إثراء المحتوى الإعلامي عبر مختلف المنصات. ولفتت فضيلة المعيني إلى أن الجمعية تسعى من خلال هذه الفعاليات والأنشطة إلى ترسيخ مكانة إعلام دولة الإمارات كبيئة حاضنة وداعمة للصحافة والمبدعين، وبما يضمن الالتزام بقيم الصدق والموضوعية واحترام الخصوصيات، في إطار مفهوم الحرية المسؤولة. aXA6IDgyLjIzLjIzMi4yMTUg جزيرة ام اند امز GB


اليمن الآن
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
سيئون : بدء دورة تدريبية بسيئون حول السلامة المهنية للصحفيين أثناء تغطية الصراعات والحروب
العرش نيوز/ سيئون بدأت اليوم في مدينة سيئون بحضرموت ، دورة تدريبية حول 'السلامة المهنية للصحفيين أثناء تغطية الصراعات والحروب'، تنظمها نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين. وتستهدف الدورة التي يدرب فيها مدرب السلامة المهنية صلاح بوعابس، على مدى يومين متتالين، مجموعة من الصحفيين والإعلاميين العاملين في وسائل إعلام محلية ، بهدف تزويدهم بالإجراءات السلامة اللازمة أثناء تغطية النزاعات المسلحة ، وكيفية التعامل مع المخاطر أثناء التغطيات الميدانية. وأكد رئيس فرع نقابة الصحفيين اليمنيين بمحور حضرموت شبوه المهره سقطرى سالم علي الشاحث، بأن الدورة تأتي في اطار اهتمام النقابة بتعزيز وعي الصحفيين بمبادئ السلامة المهنية، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد .. مشيرًا إلى أن النقابة تسعى لتكرار مثل هذه الدورات في مناطق مختلفة من البلاد. لمتابعة حسابات العرش نيوز والتواصل معنا على التواصل الاجتماعي اضغط في الرابط التالي ⬅️ هنا غرِّد شارك انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X معجب بهذه: إعجاب تحميل... مرتبط


الجزيرة
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
وثائق بنما.. حين تحولت الملاذات الضريبية الآمنة إلى جحيم
في ربيع عام 2016، أخذ الناس حول العالم في ليلة وضحاها يبحثون عن أسمائهم بين ملايين من الوثائق التي نشرتها صحيفة "تسود دويتشه تسايتونغ" الألمانية في تسريب هو الأكبر في العالم حول قضايا فساد يشتبه بالضلوع فيها مئات الأفراد في نحو 200 دولة، بما في ذلك رؤساء دول ومسؤولون ورجال أعمال ومشاهير. وبينما كان الناس يعيشون حياتهم، أصبحت بنما أشهر من نار على علم، وأصبحت الوثائق التي نسبت إليها محل حديث الجميع حول العالم، فمن لم يتورط فيها كان يبحث عن أسماء قد يعرفها من مسؤولي حكومته أو رجال الأعمال في بلده أو حتى مشاهيره المفضلين، وكشف الستار حينها عن حقيقة أن التورط في الفساد لا يعرف مهنة ولا مكانة ولا ثروة، وأن التقصي عنه ومكافحته مسؤولية عالمية. كيف بدأت القصة؟ في عام 2015، اتصل شخص مجهول أطلق على نفسه اسم "جون دو" بصحيفة "تسود دويتشه تسايتونغ" وعرض عليهم تسريب أكثر من 2 تيرابايت من الملفات الحساسة التي يعود تاريخها إلى عام 1977 وحتى ديسمبر/كانون الأول 2015، من دون أي مقابل. وحصلت الصحيفة الألمانية على نحو 11 مليون وثيقة استقصتها بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين من شركة المحاماة " موساك فونسيكا" التي كانت تتخذ من بنما مقرا لها، وأطلقت عليها اسم "وثائق بنما". وكشفت الوثائق عن شبكة تضم نحو 200 ألف ملاذ ضريبي في أكثر من 200 دولة حول العالم، وضمت معلومات مالية لعدد من قادة الدول آنذاك، ومئات المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والمشاهير حول العالم. وبعد عام من البحث والتقصي وترتيب المعلومات، نشرت الوثائق في الثالث من أبريل/نيسان 2016، وكانت أولى نتائجها أن أعلن رئيس الوزراء الآيسلندي سيغموندور ديفد جونلوغسون استقالته من منصبه بعد ورود اسمه فيها، ثم في التاسع من مايو/أيار من العام نفسه كشف الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين عناوين الشركات الـ200 ألف الواردة في الوثائق. ومن بين من وردت أسماؤهم في القائمة كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأعضاء من مجلس الدوما الروسي ومقربين من الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، من بينهم ابن خاله رامي مخلوف ، و علاء مبارك نجل الرئيس المصري المخلوع، ورئيس مجلس الدولة السوداني السابق أحمد الميرغني، ورئيس الوزراء الأردني السابق علي أبو الراغب ، ورئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي ، والرئيس الأرجنتيني السابق ماوريسيو ماكري وعائلة الرئيس الأذري إلهام علييف ، والعديد من الرؤساء والمسؤولين الحكوميين حول العالم. وجاء في القائمة من المشاهير لاعب كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي ، ورئيس الفيفا جياني إنفانتينو ، ونادي ريال سوسيداد ورؤساؤه، وبطل الشطرنج العالمي بوبي فيشر، والممثل جاكي شان، والممثلة إيما واتسون، والمحكم البريطاني في برامج المواهب سيمون كويل وآخرون. ماذا يعني ذلك؟ ورود اسمك في إحدى وثائق بنما حينها يعني أنك تضع أموالا في شركة " أوفشور" الوهمية، وهي شركات تسجل في دولة ذات نظام ضريبي "متسامح" يُتيح هوامش ربح أوسع للمستثمر ويسمح له بإخفاء هويته الحقيقية للتهرب من دفع الضرائب. ولا تُصنف شركات "أوفشور" في العادة غير قانونية، ولا يعد التعامل معها جريمة، وهي في الواقع عبارة عن شركات مسجلة في دول مختلفة عن مكان إقامة مالكها. وتكمن الفضيحة في أن تكون شركة "أوفشور" التي وضع المتورطون أموالهم فيها شركات وهمية تقع في ملاذ ضريبي (Tax Haven). وتكمن الحيلة في أن بعض الدول أو الجزر تقدم إعفاءات ضريبية لشركات "أوفشور"، ما يدفع البعض إلى تأسيس واحدة هناك ووضع أموالهم فيها للتهرب من دفع ضرائب قد يضطرون لدفعها لو وضعوا أموالهم في أحد البنوك، وهي إلى جانب كونها تفتح الباب للتهرب الضريبي، فإنها تصنف أيضا في خانة الاحتيال والتهرب من العقوبات الدولية. كيف انتهت القضية؟ بالرغم من ورود العديد من الأسماء في الوثائق، فإن عددا قليلا فقط تعرض للملاحقة والمساءلة، لكن تبعاتها -وفق الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين- كانت نجاح عدد من الدول في استعادة مئات الملايين من الدولارات، بينما مرر الكونغرس الأميركي قانونا يعيد ضوابط مكافحة غسيل الأموال ويطالب ملاك الشركات الأميركية بالكشف عن هوياتهم لوزارة الخزانة. وتعد أبرز تبعات "وثائق بنما" اضطرار شركة "موساك فونسيكا" لبيع الشركات التي تتبعها بأسعار زهيدة بلغت ألف دولار فقط، قبل أن تغلق أبوابها في مارس/آذار 2018 رغم تأكيدها على اتباع الأنظمة والقوانين المعمول بها في مكافحة التهرب الضريبي وغسيل الأموال حول العالم، لكنها اعتبرت أن الضرر الذي لحق بسمعتها "لا يمكن إصلاحه". وفي أبريل/نيسان 2024، اختتمت المحكمة مرافعات رئيسي الشركة يورغن موساك ورامون فونسيكا، مع مطالبة الادعاء بسجن كل منهما 12 عاما، وهي المدة القصوى في قضايا غسيل الأموال، وأصدرت المحكمة في يوليو/تموز من العام ذاته حكما ببراءة موساك وفونسيكا من التهم الموجهة إليهما بعد وفاة فونسيكا في مايو/أيار من العام ذاته. وقد أقر فونسيكا في وقت سابق بصحة المعلومات الواردة في وثائق بنما لكنه نفى تورط الشركة في أي نشاط غير قانوني، مشيرا إلى أن الهجوم يستهدف بنما، "لأن بعض الدول لا تروق لها مقدرتها التنافسية العالية على جذب الشركات". وبالفعل تسببت وثائق بنما في تراجع عدد الشركات المسجلة في البلاد، في حين اعتبر رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين أن الوثائق تعد "أكبر صفعة للشركات العابرة للحدود". وفي عام 2017، اغتيلت الصحفية المالطية دافني كاروانا غاليزي التي قادت تحقيقات الفساد في "وثائق بنما" بانفجار سيارتها في العاصمة فاليتا، وذلك بعد أسبوع من إبلاغها الشرطة المحلية بتلقيها تهديدات بالقتل.