أحدث الأخبار مع #الاتحادالعالميلعلماء


ساحة التحرير
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
الخطاب الديني المعتدل وحده ينقذ الأمّة من التطرف!علجية عيش
الخطاب الديني المعتدل وحده ينقذ الأمّة من التطرف! علجية عيش بتصرف* مع الد/ محمد نعيم محمد هاني ساعي: دعوة إلى مراجعة الخطاب الديني الإسلامي (سؤال: من يتحمّل مسؤولية إفراز الظواهر الخطيرة في المجتمع الإسلامي؟ يؤكد مفكرون أن انحدار الأمة الإسلامية وراء عدم التزام أهلها و خاصة العلماء و الفقهاء بالخطاب الديني في مواجهة 'الفكر الغربي' و 'العولمة' التي عمقت جذورها و هذا راجع لانقسام المسلمين و صراعاتهم من أجل الوصول إلى الحكم، حيث أهملوا جانبا مهما من القضايا التي لا تنهض الأمة بدونها فكانوا سببا في عزل روح الأمة و كيانها، حتى أصبحت هذه القضايا تشكل خطورة على حياة المجتمع الإسلامي، و قد سمحت للفكر الغربي أن يتسلل داخل المجتمع عن طريق علمنة المنظومة الأسرية و التربوية و ضربهما في العمق ، هي دعوات الإصلاح المسمومة الوافدة على منطقة الشرق لإخراج الإنسان المسلم عن نهجه الربّاني فتجده يبحث عن ملذات الحياة باسم الخصوصية فما أحوج الأمة اليوم إلى إحياء دينها و معالم عزها و مجدها و تجديد خطابها الديني ' فكم من المتعصبين من جعلوا من الشباب انتحاريين باسم الجهاد في سبيل الله لم يكن التناقض الرئيسي في الإسلام قائما بين إيمان و إلحاد، بل بين إسلام روحي و إسلام زمني ( مرحلي) و بين تيار عقلاني و آخر إشراقي، الأول ينطلق من مفهوم خاص للإسلام يجد في ابن رشد ذروته الفكرية مارا بالمعتزلة و الفارابي و الغزالي و التيار الثاني ينطلق من مفهوم آخر للإسلام و يمر بالحلاج و السهروردي، و قد استغل البعض مواقع الإلكترونية لنشر افكارهم ، خاصة الأفكار الهدامة، لأن العولمة عن طريق الإنترنت جعلت المجتمع المسلم أكثر ابتعادا عن المنهج الرباني، و هذا لأن الخطاب الديني في البلدان الإسلامية ابتعد عن جوهره ، فكم من الخطباء أصبحوا موالون للسلطة، و أهملوا الرسالة التي أوكلت إليهم في تنوير المجتمع و تهذيب النفس البشرية و إصلاحها، فبعضهم فرطوا في الالتزام بقواعد الخطاب الديني و آخرون أفرطوا فيه إلى درجة التعصب و المغالاة من خلال إطلاق فتاوى لا يقبلها عاقل، لذا كان من الضروري المطالبة بإعادة النظر في الخطاب الديني و تجديده. ومن الذين دعوا إلى مراجعة الخطاب الديني ما ذهب إليه الدكتور محمد نعيم محمد هاني ساعي أستاذ الفقه و أصوله بالجامعة الأمريكية المفتوحة ، حيث دعا إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني داخل المساجد و التركيز على قضايا الأسرة و ما يهددها من مخاطر فيجد لها من الخطاب ما يناسبها و يتفاعل معها، ففي كتابه بعنوان: 'الخطاب الديني بين تحديث الدخلاء و تجديد العلماء' الصادر عن دار السلام للطباعة و النشر و التوزيع و الترجمة، ينتقد الدكتور محمد نعيم محمد هاني ساعي الخطاب الديني المعاصر، كون هذا الخطاب مرتبط بالمرجعية الدينية للمجتمع الإسلامي، و هذه المرجعية كما يُلاحظ منقسمة و غير موحدة و مختلفة من مجتمع لآخر، فالخطاب الديني كما جاء في الكتاب له صفات و هي الشمولية و الواقعية، معايشة الأمة و قضايا الساعة و من صفاته كذلك الأمانة و الصدق و النزاهة و الحكمة، و قال أن الخطاب الديني له ثوابت و أصول، و قد خص الكاتب لهذه الصفات بالشرح و التفصيل (من الصفحة 72 حتى الصفحة 76 )، ليوضح أنه لابد للخطاب الديني أن يرتب أولويات خطابه و الأولويات في نظره هي تلك القضايا التي تشد حاجة الجمهور من الناس سماعها او معرفة حكم الشرع فيها، و لا يقف عند حدود شرح طريقة الوضوء و نواقضه في خطبة الجمعة. على الخطاب الديني أن يراعي نوع الجمهور و وجهته و زمان خطابه يقول الدكتور محمد نعيم محمد هاني ساعي و هو عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو مجمع فقهاء الشريعة ،إن الخطاب الديني يشترط مراعاة الأحداث و الأزمان و الظروف لكي يعطي لكل ذي حق حقه، كما على الخطاب الديني أن يراعي نوع الجمهور و وجهته و زمان خطابه، لأن الجمهور يختلف من حيث المستوى و الطبقة، حتى أن البشر أنواع و أمزجة و طبائع و استعدادات مختلفة، فهناك الروحاني و العقلاني و العاطفي و العصبيّ ( من العصبية) و هناك حادُّ الطبع، إذ لا يجوز لكل من هبّ و دبّ أن يلقي خطابا دينيا أو يصدر فتوى أو يناظر و يباحث في مسألة دينية، دون الرجوع إلي المرجعية و قواعد الخطاب الديني و شروطه، فالمفتي و الفقيه والعالم و الداعية والإمام و الخطيب يجب عليه أن يكون حاملا لرسالة الأنبياء و شرف نقلها إلى الناس و أن يلتزم بأخلاق الأنبياء و سندهم، والسند هو التلقي عن العلماء الراسخين في حلقاتهم العلمية في كل موقع ( المساجد، النوادي، المدرسة و الجامعة )، وقد حذّر الكاتب في العنوان الفرعي ( ص 87) الذي جاء بالصيغة التالية: عالِمٌ رَخِيصٌ و قارئٌ سفيهٌ يشترون بآيات الله ثمنا قليلا، من خطورة الوضع ، و قدم الدكتور صاحب الكتاب عينة من المشكلات التي يغرق فيها المجتمع المسلم عندما تحدث في الصفحات ( 215،216 ، 217، 218) عن العلاقات بين الناس و بالأخص مسألة الزواج و تعدد الزوجات و مشروعيته و ما جاءت به أحكام الإسلام و مقاصده، نعرض هنا بعض الملاحظات حول الخطاب الديني الحالي و ما يحدث في الحياة اليومية للمجتمع المسلم. الملاحظة الأولى: تتعلق بما يحدث في المؤتمرات التي تنظمها الأحزاب السياسية، حيث عادة ما تفتح مؤتمرها بآيات من ذكر الله الحكيم، و النشيد الوطني ثم فجأة يتحول المؤتمر إلى حلبة صراعات من أجل التموقع ، هذه الصراعات ترافقها بعض السلوكات اللاأخلاقية تصل إلى حد سب الله و الطعن في الدين فضلا عن سماع الكلمات البذيئة التي يخجل الإنسان من سماعها أمام رفيقه في النضال أو امرأة تقف في مكان قريبا منه ، فلا هم احترموا القرآن الذي كان يتلى على مسامعهم، و لا هم احترموا النشيد الوطني، ألا يمكن القول أن هذا الإمام الذي افتتح المؤتمر أساء للخطاب الديني، لأنه حضر مَجْمَعِ لا تراع فيه الحرمات. الملاحظة الثانية: الجدل القائم حول الحديث الشريف في قوله صلعم: 'خيركم.. خيركم لأهله' أخرجها الترمذي عن عائشة بسند صحيح، أريد بها أنه إذا كان المتحدث باسم الدين خارج بيته كريما فميزان الرسول يقتضي أن يكون لأهل بيته أكرم، و إذ كان خارج بيته متأدبا لبقا فالواجب ان يكون داخل بيته أكثر لباقة و أدبا، إذا كان مع الناس حليما صبورا فالميزان النبوي يقتضي أن يكون مع أهله أكثر حلما و اشد صبرا و هكذا، فهذا الحديث أعطيت له عدة تفسيرات، منهم من قال أن كل من يستعمل خطابا مزدوجا و مختلفا أي ان ما يقوله خارج بيته لا ينبغي ان يقوله داخل بيته، اي أنه حر يقول ما يشاء و يفعل ما يشاء خارج بيته و كأن الشارع ليس له حرمة، فهناك من انتقد الدعاة و وضعوهم فوق المشرحة و وقفوا على مظاهر الازدواجية و الانفصام لدى الدعاة و العاملين في مجالات الدعوة إلى الله . فهو أمام الناس شيئ و بينه و بين نفسه شيئ مناقض، يعيش صراعا بين متطلبات الدعوة و خصائص و احتياجات المرحلة العمرية كون البعض يعاني من مشكلات العلاقة مع الجنس الآخر و غيرها من الأمثلة، و قد أشارت كثير من الكتابات عن ظاهرة انفصام شخصية الدعاة و العاملين في مجالات الدعوة إلي الله ، و منها الدراسة التي أجراها الباحث رمان فوزي في كتابه بعنوان: شيزوفرنيا الدُعاة (سكيزوفرينيا) و مظاهر الازدواجية و الانفصام لدى الدعاة و العاملين في مجالات الدعوة إلى الله، من أجل الوقوف على الحقيقة ، والانفصام هو (اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع)، المشكلة أن هناك من فهم الحديث خطأ، بحيث فسره بأن خيركم لأهله، أي أنه يصون أهل بيته و يحافظ على كرامتهم و شرفهم أما باقي الناس خارج البيت فهو غير ملزم بذلك وغير مسؤول عنهم، كما أن بعض الأئمة ينتابهم الغرور ، إذ يري نفسه أنه أفقه الناس و أكثرهم تدينا. الملاحظة الثالثة: وهي تتعلق بالممارسات السياسية التي تقوم بها بعض الجماعات الإسلامية إذ يلاحظ أن بعض المتطرفين استغلوا فكرة 'الجهاد' في سبيل الله من أجل إغراء النساء و الإيقاع بهن ، ففي الجزائر مثلا و على غرار البلدان التي عاشت الحروب الأهلية ، حوّل هؤلاء المرأة المسلمة إلى 'انتحارية'، و أخريات تحوّلن إلى 'جواري'، الطامة أن الفئة الثانية من النساء أنجبن أطفالا، فيما أطلق عليهم اسم: ' أبناء الجبل' و السلطات العمومية الآن تبحث لهم عن حلول لإدماجهم وسط المجتمع، في حين نجد بعض الأزواج الراغب في ربط علاقة بامرأة أخرى باسم الخصوصية، و لتحقيق هدفه يلجأ إلى الطرق اليسيرة و هو الزواج 'العرفي' أو كما يسمونه بزواج المسيار عند أهل الجماعة و السنة ، و زواج المتعة عند فرق الشيعة. و كما يقول المنظرون في حقل الأسرة و التربية:' لكل شيئ أصل يُبْنَى عليه و لكل بناءِ قواعدٌ و أسسٌ، و لئن ذهب أصل الشيئ و أساسه فقد ذهب الشيئ كله'، و بالرغم من أن الزواج العرفي شرعيٌّ فالسؤال الذي يمكن أن يطرح هنا: هل يرضى رجل عاقل أن تتزوج ابنته أو أخته زواجا عرفيا؟ ثم إن كان هذا الرجل يُكِنُّ و لو بشيئ قليل لهذه المرأة/الفتاة من المودة و الإحترام ألا يحق له أن يمنحها لقبه ويصبح زواجهما كاملا و هذا من باب صون كرامتها و كبريائها، كانت السلطات الجزائرية ( كعينة) في فترة ما ، قد اتخذت بعض الإجراءات القانونية فيما يخص الأحوال الشخصية، حيث اشترطت على من يرغب في الزواج بثانية موافقة الزوجة الأولى و تكون حاضرة أمام القاضي لتوقع على زواجه بأخرى ثم ألغيت هذه الإجراءات، ثم أنه من يخفي زواجه عن زوجته الأولى وأهله فكيف يكون خيرا لأهله؟ و كيف له أن يقتدي بالرسول الصادق الأمين الذي أمر بالصدق و الأمانة و العدل و الإحسان قبل نزول عليه الوحي؟. الخطاب الديني و ظاهرة التطرف كان هذا عنوان فرعي ضمنه صاحب الكتاب في الصفحة 155 من كتابه، ففقدان المرجعية الدينية أو تغييبها عمدا تفتقت عنها عقليات بعض من كانوا محسوبين على الحركات الإسلامية أو ممن تأثروا بها و بعض من لا صلة لهم بحركة أو جماعة ، حيث تبنوا كما يقول المؤلف فكرا ساذجا غريبا أو فهما شاذا و تولدت عن هذا الفكر الساذج تيارات متطرفة و اتجاهات حديثة مغالية، فالتعددية الفكرية الدينية و الانقسامات جعلت الأصوات مشتتة و المواقف متناقضة ، حيث لم يجد هؤلاء من وسيلة التعبير عن فكرهم و رأيهم أقوى من القتل و التفجير و إرهاق الأرواح و سفك الدماء و العبث بالمصالح و المرافق العامة و الخاصة لأن ساحة الخطاب الديني المعتدل 'غائبة' فكان الخطاب الديني المتطرف هو البديل، لدرجة أن أصبح لكل جماعة مرجعيتها الدينية، فنقرأ عن شيعة ابن تيمية والألباني و شيعة البنّا و قطب في مصر، و شيعة محمد عبد الوهاب في السعودية وبعض الأقطار العربية، و الشنقيطي في السودان، أما في الجزائر فهم متعددوا المرجعيات ، فمنهم من جعل الشيخ محمد الغزالي و البوطي مرجعيته الدينية، و هناك شيعة علي بن أبي طالب و ابنه الحسين، وتقابلها الوهابية و بدأنا نسمع عن شيعة علي بن حاج و هم أنصار الفيس الذين انتزعت منهم الشرعية (و هذا موضوع خارج الموضوع الذي نحن بصدد مناقشته ) ، دون الحديث عن المذاهب الحديثة الظهور التي كانت تنشط في الخفاء كالمدخلية و الأحمدية وغيرها.. لم يكن الغرب غافلا عما يحدث في الشارع الإسلامي و المشكلات التي يغرق فيها المجتمع الإسلامي و تغيير الخطاب الديني الذي امتد إلى حد التحريض، فتعامل معه على أنه حقيقة و لاعب أساسي لا يمكن الاستخفاف به أو تجاهله، لأن بعض الذين انزووا على المنابر يفتقرون إلى لغة الخطاب الديني المعتدل، إن أولئك كما قال عنهم صاحب الكتاب لا يصلحون أن يكلمون أنفسهم، فكيف يصلحون لخطابة الجمهور و عظته إذ يقول: ' إنما يرتقي المنبر من يمثل أعلى مراكز البيان ( الخطاب الديني) أما الهواة فلا يجوز لهم ذلك، فكم نقل هؤلاء و أشباههم معلومة خاطئة أو حديثا ضعيفا لا يصح لحال، و كم أحدث بعضهم فتنة أو قلاقل..الخ'، لدرجة أنهم كانوا لعبة بين أيدي الغرب الذي استغل الأحداث و جعلها سلاحا يضرب به الأسرة المسلمة هذا عن طريق علمنة التعليم، أي عزل التاريخ و التربية الإسلامية من قاعات الدرس فلا يجوز أن يفهم الطالب المسلم (الشرقي) أن الحصانة الأخلاقية و الحماية الإجتماعية لا تأتي عن طريق الدين و الأعراف و المبادئ و الأخلاق و إنما تأتي عن طريق الانفتاح، هي دعوة الإصلاح المسمومة لإخراج المسلم عن نهجه الرباني. من يتحمّل مسؤولية إفراز الظواهر الخطيرة في المجتمع الإسلامي؟ و من الظواهر الخطيرة التي ظهرت في الساحة الدينية الإسلامية ظاهرة تقديس الصحابة يقول رمضان فوزي عن ظاهرة تقديس الصحابة في الصفحة 130 من كتابه السالف ذكره و علي لسان الدكتور كما المصري من قال أن الصحابة لم يكونوا يخطئون؟ هذا الفهم التقديسي للصحابة خطير و مرعب، فرغم ما لهم من فضل في دعم السول (صلعم) لكنهم بشر و هم يتصرفون كالبشر و عاشوا كالبشر مقدما الأخطاء التي وقعت في غزوة أحد وحادثة اففك التي جاءت في سورة النور و في الثلاثة الذين خلفوا في سورة التوبة ن و هذا كه يؤكد علي بشريتهم و اشار إلي كثير من الآيات كما في قزله عز و جل: عبس و تولي أن جاءه الأعمى و ما يدريك لعله يزّكّي ( سورة عبس الآية 1و3). و لذا نجد المؤلف يُحَمِّلُ المجتمع المسلم المسؤولية في إفراز هذه الظواهر الخطيرة مثلما جاء في الصفحة 156 من الكتاب عندما قال: إن أبواق الباطل مسموعة مشروعة و أصوات الحق متهمة ممنوعة، و لعل هذا ينطبق على الإخوان في مصر و النهضة الإسلامية في تونس، و التي لا يزال زعيمها راشد الغنوشي في السجن و الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر بقيادة عباس مدني الذي توفي في المنفي ، هي الأخرى منعت من حقها في المشاركة السياسية رغم تدابير المصالحة الوطنية و القوانين التي صدرت في هذا الشأن، إنها كما يقول دوّامة من المتناقضات و أمواج متلاطمة من الأضداد و المتعارضات و هذا هو التطرف و الإرهاب بعينه، و للفصل في هذه المشكلات وما يواجه المسلمين من مظاهر العنف و التطرف و المغالاة في إطلاق الفتاوى اضطر علماء الأمة و فقهائها إنشاء هيئة عامة أو مجمع ينظم أمورهم و هو اتحاد رابطة العلماء المسلمين، فلا يحق لأيّ كان أن يفتي في مسألة من المسائل سواء كان عالما أو فقيها إلا بموافقة تلك الهيئة، بحيث يخرج العلماء و الفقهاء الموثوق فيهم على الجمهور من المسلمين و عامتهم برأي موحد و لو وجد من يعارض من داخل تلك الهيئة، لكن أين هو الاتحاد اليوم؟، فهو يتأرجح بين الازدهار و الانحدار، و الدليل الصراع القائم حاليا بين علماء متخصصين نشأوا في احضان العالم الإسلامي ( قضية أحمد الريسوني رئيس الاتحاد و تهجمه على الجزائر بسبب الصراع الدائر بينها و بين المغرب و هذا ما يؤكد على الغياب الكلي للخطاب الديني و ثقافة الحوار حتى بين العلماء الذين كان من المفروض أن يكونوا وسطاء بين الحكام و الحكومات لفض النزاعات القديمة و التي لم يتم الفصل فيها إلى الآن. الملاحظة الرابعة: و هنا تجدر بنا الإشارة لأن نفتح قوسا صغيرا بالرجوع إلى المرجعية الدينية التي تمت إليها الإشارة للوقوف فيما يحدث الآن و الحال الذي وصلت إليه الأمة بسبب تعدد الفتاوى و كثرة المفتين، بحيث أصبح كل من هب و دب يقول أنا مفتي و سمحت لهم أنفسهم إطلاق فتاوى دون سند شرعي أو دون حوار و نقاش في المسائل المنازع فيها، إن غياب ملتقيات الفكر الإسلامي و حوار الأديان و الثقافات و توقف المناظرات العلمية الدينية أخلطت كل الأوراق، بعد غلق باب الاجتهاد ، فكل واحد يُكَفِّرُ الآخر لمجرد أن هذا الأخير اجتهد و أبدى رأيه في مسألة تتعلق بالفكر الديني في ظل الصراع بين الأصوليين و الحداثيين، و كأن هؤلاء أرادوا أن يكونوا شركاء مع الله في الحكم أو نواب عنه و خلفاء، و قد كانوا بسبب تعصبهم و تشددهم سببا في تنفير المسلمين من دينهم، لأنه لم يكن لديهم كما يقول الكاتب تصورٌ للقضايا الكبرى في الإسلام، يقول الدكتور محمد نعيم محمد هاني ساعي في الصفحة 169 من الكتاب: 'إن دور العلماء هو تفنيد الأفكار الباطلة و النحل الفاسدة و الآراء الشاذة في حالة قيام شبهة من الشبهات و ذلك بدافع من الغيرة الدينية و الشعور بالمسؤولية. فما أحوج الأمة اليوم إلى إحياء دينها و معالم عزها و مجدها و تجديد خطابها الديني عن طريق علمائها و حكامها لا عن طريق مراهقين اطلعوا على بعض الكتيبات أو المطويات و ادّعوا أنها فقها و فتوى يغسلون بها عقول الجهلة و السذج، و كم من المتعصبين من جعلوا من الشباب انتحاريين باسم الجهاد في سبيل الله ( و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر – الآية 104 من سورة آل عمران)، الحقيقة فقد أثارت في نفسي جرأة المؤلف و هو ينتقد بعض العلماء و الفقهاء، إذ نقرأ قوله في الصفحة 174: ' سقى الله أياما كانت لفتوى العالم فيها هيبة تهزّ لها عروشٌ و ممالكٌ، ثم استدار الزمان و انقلبت الأيام فإذا بفتوى العلماء تتخذ من دور الإفتاء سكنا لا تغادره أو قبرا لا تفارقه قد أكل عليها الدهر و شرب، لا نرى نورا و لا هواءً و لا شمسا و لا ضياء'، فمنصب الإفتاء كما يقول لا يأتي من خلال تحزب أو انتماؤه إلي جماعة أو حركة سياسية يتعلق ، فهيبة المفتي تأتي من خلال قلبه و لسانه، فلا يبقى الدين حبيس المنابر في المساجد ،بل عليهم أن ينزلوا إلى الساحة و معانقة الجماهير. ما جاء في كتاب الدكتور محمد نعيم محمد هاني ساعي كان تشخيصا دقيقا لواقع الخطاب الديني الإسلامي و شخصية الدعاة و الفقهاء، و قد تعرض باحثون آخرون إلى هذه الإشكالية و من بينهم رمضان فوزي محرر بالنطاق الدعوي بشبكة إسلام أون لاين عندما نقل اعترافات بعض الخطباء في كتابه السالف الذكر حيث اشار إلى وجود مشاكل في التطبيق و أن افتقاد القدوة هو سبب التدين المغشوش، يقول رمضان فوزي: هناك داعية يريد الدنيا و هناك داعية عصبيّ و هناك داعية عنيف حتى في خطابه مع الآخر و هناك دعاة ضيقي الأفق، و قد اعتمد رمضان فوزي في تشخيص شخصية الدعاة على الأسئلة و الاستشارات التي يطرحها العامة و طريقة معاملة الدعاة للجمهور، خاصة و أن هناك دعاة يعانون من انفصام في الشخصية حاول رمضان فوزي تبسيطها و وضع لها بعض الحلول، فالدعاة و العلماء و الفقهاء قبل كل شيئ بشر و معرضون للخطأ و النسيان، و قد دعا المهتمون بالخطاب الديني في الإسلام و ضرورة تجديده الجماعات الإسلامية أن تعيد النظر في افكارها و فلسفتها و برامجها و أن تنتقد ذاتها و قبولها مبدأ الإعتراف بالآخر ( المعارض) و الاستماع إليه، أي أن لا تكون جماعة ضغط و تهديد و وعيد، تُكَفِّرُ و تقتلُ و تنفر الناس من الدين بتعصبها، فالإسلام كما يقال كلما تزمنن كلما انحاز إلى الطبقات المسيطرة، و إذا تزمنن فهو قد تمأسس و خرج عن دوره الريادي . *علجية عيش بتصرف الجزائر 2025-03-13 The post الخطاب الديني المعتدل وحده ينقذ الأمّة من التطرف!علجية عيش first appeared on ساحة التحرير.

مصرس
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- مصرس
"علماء المسلمين" يخاطبون قمة القاهرة .. و"القرة داغي" يحذر من المس بسلاح المقاومة
ووجه الشيخ د. علي القرة داغي "إلى إعادة اللحمة للصف الفلسطيني وعلاقتنا جيدة مع الجميع وحتى مع الأخوة في السلطة وأستاذ عباس علاقتنا جيدة وسنظل في محاولة رأب الصدع". وقال في مداخلة مع برنامج "ليالي وطن" مع المذيع نور الدين عبدالحافظ مساء 4 مارس: " ..رسالتنا للقمة العربية هي نابعة من إحساسنا بالمسؤولية ولكن لا تنفي المسؤولية الكبرى هي الملقاة على عاتق هؤلاء المسؤولين..". وأضاف أنه "ركزت الرسالة على قضية السلطة التي إن لم تعالج بشكل تعاوني وتنسيقي مع حماس والجهاد ستؤدي لحرب داخلية وهذا ما يتمناه العدو الصهيوني.". وأردف، "انتهز الفرصة من خلال البرنامج والقناة لأوجه خطاب إلى إخواننا في السلطة وفي داخل غزة المجاهدين والمقاوميين ألا يعطوا الفرصة لتوجيه السلاح نحو صدور الفلسطينيين أو نحو إضعاف المقاومة لأنه لو تم مس سلاح المقاومة والفصائل لانتهت قضية فلسطين". وأوضح "السلطة الفلسطينية واستاذ عباس منذ أوسلو هو مع السلام والمقاومة السلمية" وأسأله: "ماذا فعل السلام لجنين وطولكرم ومن هم في الضفة الغربية وحتى الأن هجر الأحتلال نحو 40 ألف شخص مهجر"، قائلا: "إن لم تستطع السلطة أن تحمي إخوتنا في الضفة فكيف تحمي إخواننا في غزة ..وإذا لذهبت غزة كما ذهبت الضفة .. في وقت لا يعترف نتنياهو وسموتريتش بحقوق الفلسطينيين". وشدد أنه على السلطة وأستاذ عباس أن ينسقوا مع أهل غزة وألا ينقلوا ما يحدث في الضفة إلى غزة. وعن حماس والمقاومة قال "ليس لنا علاقة شخصية بل علاقتنا معهم دينية وإسلامية وإذا احتل الصهاينة غزة واخرجوا كل من في غزة لكانت هزيمة وهو ما سيكون نكسة لأمتنا". الإطار الجامع بين العلماء وعن ما يجمع العلماء في القضايا المفصلية قال "داغي": "قطعنا شوطا طيبا في توحيد علماء المسلمين وأعضاؤنا يتجاوزن 64 جمعية علمائية على مستوى العالم آخرهم جميعة يصل أعضاؤها 40 مليون عضو وعدد المدارس نحو ألفين مدرسة ومؤسسة علمية". وكشف أن الاتحاد بصدد خطوة مهمة في التخطيط لعقد مؤتمر للجمعيات المختلفة مثل السلفية والإخوان والتبليغ وأنه اجتمع ب14 جمعية مختلفة في الهند (في سبيل الفكرة) لم يكن بينهم تواصل ودعوناهم لدولة قطر وجلسنا معهم يومين وصدر منهم ميثاق إسلامي مبدأه "نتعاون على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاعلى ما اختلفنا فيه" وأكد أنه ضد تصنيف الاتحاد في دائرة ضيقة أنه تبع دولة بعينها وجماعة أوحزب محدد ولكن نحن إطار أهل السنة والجماعة ومعنا سماحة مفتي عمان أحمد الخليلي هو أحد أصحاب الأصوات العالية الداعمة لقضايا المسلمين وفلسطين والقدس. ونصح الدعاة أن "قافلة الدعوة والجهاد تسير ونتمنى لجميع للدعاة والعلماء أن يكون لنا شرف المساهمة في توحيد هذه الأمة .. وللعلماء دور في توحيد الأمة". رسالة الاتحاد للقمة بالقاهرة ومع انطلاق القمة العربية "الطارئة" التي دعت لها السلطة، والتي كان مقرراً لها 27 فبراير الماضي قبل إرجائها إلى الثلاثاء 4 مارس الجاري، بمشاركة عدد من القادة والزعماء العرب.طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؛ القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، باتخاذ موقف تاريخي، يؤكد على ثوابت القضية الفلسطينية، وإعادة إعمار قطاع غزة، وعلى الحل الفلسطيني الداخلي، وإقامة دولته المستقلة. وفي بيان صحفي أصدره الاتحاد مساء الثلاثاء، أكد "سعي الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية، والتمدد لتحقيق "إسرائيل الكبرى" مشيداً بالاتفاق العربي على "رفض التهجير الظالم الذي يجسد وحدة الصف العربي، ودعمه الثابت لمنع اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم". وحث الاتحاد المجتمعين في القاهرة أن تكون قراراتهم "خطوة تاريخية تحول دون تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه، وتعيد للقضية زخمها العالمي" مشيرا إلى أن منع التهجير القسري يعتبر رمزاً للكرامة العربية والإسلامية، وأمانة تاريخية. وطالب بذل كل الجهود لدعم "صمود الشعب الفلسطيني في أرضهم ضد محاولات الاقتلاع، وحماية هويتهم الوطنية، ومساندتهم في نضالهم للبقاء في وطنهم وحماية حقوقهم كاملة". وناشد الاتحاد القادة العرب بضرورة التأكيد على "حق المقاومة، والحفاظ على سلاحها؛ إلى أن تتحقق دولة فلسطين مستقلة على أرضها، وعاصمتها القدس الشريف".


٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
لقاء علمائي في بيروت: السيد نصر الله شهيد الوحدة وفلسطين
برعاية سماحة آية الله حميد شهرياري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان لقاءً علمائياً تحت عنوان 'السيد حسن نصر الله شهيد الوحدة وفلسطين'. استُهلّ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها قراءة الفاتحة على أرواح شهداء المقاومة، لا سيما الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله ورفيقه الهاشمي السيد هاشم صفي الدين. ثم ألقى سماحة السيد شهرياري كلمة تناول فيها الواجبات الملقاة على عاتق الأمة تجاه قادة المقاومة، محدداً أربعة محاور أساسية: بناء خطاب الحوار حول المقاومة من خلال تنظيم مؤتمرات تسلط الضوء على أصولها، استراتيجياتها، وأهدافها، مع التركيز على تثبيت مفهومها لدى الجمهور، خصوصاً الشباب، الذين يواجهون تساؤلات تحتاج إلى إجابات واضحة. الحفاظ على المنظمات وتوسيعها لتشمل مؤسسات أخرى قادرة على التعاون، إذ إن التكامل والتآزر بين الأفراد والمؤسسات يساهمان في تحقيق الأهداف النبيلة للمقاومة وترسيخ قيم الوحدة والتضامن. بناء شبكات شبابية ، كون الشباب هم وقود الأمة، ما يتطلب توجيههم وتأهيلهم ليكونوا جزءاً من مسيرة المقاومة. ترسيخ رموز المقاومة مثل السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، لما للقائد والقدوة من دور محوري في وجدان الشعوب الإسلامية والعالمية، مؤكداً أن المقاومة ضد الظلم والاحتلال ستستمر حتى تحقيق الأهداف المنشودة. وتحدث الشيخ ماهر حمود، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، مؤكداً أن التمسك بفكر المقاومة ونهج التضحية الذي جسّده سماحة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين هو مسار يجب أن يعمم على جميع أبناء الأمة، بل ويُدرّس في المناهج الوطنية. أما الشيخ غازي حنينة، رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين، فقد شدد على أن السيد حسن نصر الله كان نموذجاً عملياً للوحدة الإسلامية، إذ كان على تواصل دائم مع علماء الدين من مختلف المذاهب، متابعاً شؤونهم عن كثب، وساعياً إلى درء الفتن في مهدها، مما جعله جزءاً أصيلاً من تجمع العلماء المسلمين. من جهته، أوضح الحاج محمود قماطي، نائب رئيس المكتب السياسي في حزب الله، أن السيد حسن نصر الله كان يوجه جميع كوادر الحزب نحو اعتبار فلسطين والوحدة الإسلامية الأساس في كل الأنشطة، وكان يتابع ذلك شخصياً وباهتمام بالغ. بدوره، أكد الشيخ الدكتور زهير الجعيد، منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان، أن السيد حسن نصر الله كان داعماً لمسيرة الجبهة منذ تأسيسها على يد الراحل الدكتور فتحي يكن، وظل متابعاً لنشاطاتها وأعضائها من علماء وأحزاب سياسية حتى آخر لحظات حياته. أما الشيخ الدكتور حسين قاسم، رئيس مجلس علماء فلسطين، فقد شدد على أن فلسطين يجب أن تبقى محور الأمة والمقاومة، كما أرادها الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله. وأشار الشيخ بلال شعبان، الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي في لبنان، إلى أن السيد حسن نصر الله كان في حياته فارساً من طراز خاص في ميادين الجهاد والمواجهة، وقد شكل تشييعه استفتاءً شعبياً على فكر المقاومة واستمرارها. وفي ختام اللقاء، كرّم الشيخ محمد اللبابيدي، الأمين العام للمركز الإسلامي للإعلام والتوجيه، سماحة السيد حميد شهرياري، بتقليده وشاح فلسطين تقديراً لجهوده في دعم قضايا الوحدة والمقاومة.


المنار
٢٧-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- المنار
لقاء علمائي في بيروت: السيد نصر الله شهيد الوحدة وفلسطين
برعاية سماحة آية الله حميد شهرياري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان لقاءً علمائياً تحت عنوان 'السيد حسن نصر الله شهيد الوحدة وفلسطين'. استُهلّ اللقاء بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها قراءة الفاتحة على أرواح شهداء المقاومة، لا سيما الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله ورفيقه الهاشمي السيد هاشم صفي الدين. ثم ألقى سماحة السيد شهرياري كلمة تناول فيها الواجبات الملقاة على عاتق الأمة تجاه قادة المقاومة، محدداً أربعة محاور أساسية: بناء خطاب الحوار حول المقاومة من خلال تنظيم مؤتمرات تسلط الضوء على أصولها، استراتيجياتها، وأهدافها، مع التركيز على تثبيت مفهومها لدى الجمهور، خصوصاً الشباب، الذين يواجهون تساؤلات تحتاج إلى إجابات واضحة. الحفاظ على المنظمات وتوسيعها لتشمل مؤسسات أخرى قادرة على التعاون، إذ إن التكامل والتآزر بين الأفراد والمؤسسات يساهمان في تحقيق الأهداف النبيلة للمقاومة وترسيخ قيم الوحدة والتضامن. بناء شبكات شبابية، كون الشباب هم وقود الأمة، ما يتطلب توجيههم وتأهيلهم ليكونوا جزءاً من مسيرة المقاومة. ترسيخ رموز المقاومة مثل السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، لما للقائد والقدوة من دور محوري في وجدان الشعوب الإسلامية والعالمية، مؤكداً أن المقاومة ضد الظلم والاحتلال ستستمر حتى تحقيق الأهداف المنشودة. كلمات المشاركين وتحدث الشيخ ماهر حمود، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، مؤكداً أن التمسك بفكر المقاومة ونهج التضحية الذي جسّده سماحة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين هو مسار يجب أن يعمم على جميع أبناء الأمة، بل ويُدرّس في المناهج الوطنية. أما الشيخ غازي حنينة، رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين، فقد شدد على أن السيد حسن نصر الله كان نموذجاً عملياً للوحدة الإسلامية، إذ كان على تواصل دائم مع علماء الدين من مختلف المذاهب، متابعاً شؤونهم عن كثب، وساعياً إلى درء الفتن في مهدها، مما جعله جزءاً أصيلاً من تجمع العلماء المسلمين. من جهته، أوضح الحاج محمود قماطي، نائب رئيس المكتب السياسي في حزب الله، أن السيد حسن نصر الله كان يوجه جميع كوادر الحزب نحو اعتبار فلسطين والوحدة الإسلامية الأساس في كل الأنشطة، وكان يتابع ذلك شخصياً وباهتمام بالغ. بدوره، أكد الشيخ الدكتور زهير الجعيد، منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان، أن السيد حسن نصر الله كان داعماً لمسيرة الجبهة منذ تأسيسها على يد الراحل الدكتور فتحي يكن، وظل متابعاً لنشاطاتها وأعضائها من علماء وأحزاب سياسية حتى آخر لحظات حياته. أما الشيخ الدكتور حسين قاسم، رئيس مجلس علماء فلسطين، فقد شدد على أن فلسطين يجب أن تبقى محور الأمة والمقاومة، كما أرادها الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله. وأشار الشيخ بلال شعبان، الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي في لبنان، إلى أن السيد حسن نصر الله كان في حياته فارساً من طراز خاص في ميادين الجهاد والمواجهة، وقد شكل تشييعه استفتاءً شعبياً على فكر المقاومة واستمرارها. وفي ختام اللقاء، كرّم الشيخ محمد اللبابيدي، الأمين العام للمركز الإسلامي للإعلام والتوجيه، سماحة السيد حميد شهرياري، بتقليده وشاح فلسطين تقديراً لجهوده في دعم قضايا الوحدة والمقاومة. المصدر: موقع المنار