أحدث الأخبار مع #الاتفا


بوابة ماسبيرو
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة ماسبيرو
رئيس "كاف":مصر تمتلك المواهب واللاعبين لتمثيل إفريقيا في كأس العالم بالمغرب
أكد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، أن مصر تمتلك المواهب واللاعبين الذين بوسعهم تمثيل إفريقيا وتمثيل الشعب المصرى في بطولة كأس العالم القادمة في المغرب. جاء ذلك ردا على أسئلة وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، عقب مراسم توقيع مفوضيتي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) اليوم بالقاهرة على اتفاقية تعاون ورعاية لمدة ثلاث سنوات. وأعرب موتسيبي عن أمله بل وثقته في فوز دولة إفريقية بكأس العالم القادم، مشيرا إلى أن مصر لديها مواهب هائلة، وهي من الدول الإفريقية القادرة على تمثيلنا في كأس العالم لكرة القدم على أعلى مستوى. وأوضح أن جزءا من مسئوليته هو إرساء أسس متينة، بحيث يواصل القادة الجدد، عندما يخلفونه، مبادئ الأخلاق والحوكمة والشرعية والشفافية، من نزاهة وعدالة وإنصاف وعدم تسامح مطلقا مع الفساد، وحكام مستقلين، وقرارات تتخذ في إطار من الرعاية، بما يتماشى مع أفضل القيم والأخلاق والحوكمة في كرة القدم في العالم . وعما اذا كان يرى أن لاعبين مثل محمد صلاح وعمر مرموش وغيرهما من اللاعبين الأفارقة المميزين ودورهم كجسر بين القارتين الإفريقية والأوروبية.. قال موتسيبي: بالتأكيد هم يلعبون هذا الدور بالفعل، هناك الكثير من الشباب في إفريقيا؛ معجبون باللاعبين الأوروبيين، وهناك أيضا الكثير من الشباب في أوروبا معجبون باللاعبين الأفارقة، وأعرب عن ثقته من فوز منتخب إفريقي ببطولة كأس العالم قريبا، وبفوز لاعب إفريقي بجائزة أفضل لاعب. من جانب آخر، وصف التعاون الجديد بين المفوضية الأوروبية والاتحاد بأنه "بالغ الأهمية"، مشيرا إلى أن مصر لطالما لعبت دورا تاريخيا مميزا للقارة الإفريقية، ولطالما احتلت مصر مكانة خاصة في قلوبنا. وأضاف رئيس "كاف" - ردا على أسئلة الصحفيين - أن كرة القدم المصرية مسألة بالغة الأهمية، وفخر عظيم لشعب مصر ولشعوب القارة. وأشاد باتفاقية الشراكة "التاريخية "التى وقعت اليوم مع الاتحاد الاوروبي، باعتبارها أساس للتطوير معا والمساهمة في تطوير كرة القدم في مصر أو كرة القدم في القارة الأفريقية، مع التركيز بشكل خاص على منافسات المدارس، وهو أمر بالغ الأهمية. وأوضح أن هذه الشراكة تؤكد -أيضا- على العلاقات التاريخية المهمة بين إفريقيا وأوروبا، وعلى الترويج التجاري والشراكة والاستثمارات. وذكر أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لكرة القدم هي خطة مشتركة عميقة لتطوير ونمو كرة القدم في القارة، وإنها أيضا اعتراف بالحوكمة والأخلاق والالتزام بالشفافية والشرعية؛ وهو أمر جيد ليس فقط لكرة القدم، لكن أيضا للمستقبل الذي تتواجد فيه جميع المنظمات والثقافة المهمة للدول الإفريقية. وأوضح انه سيحضر، مساء اليوم المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاما بالقاهرة.. واصفا مصر بانها مهمة للغاية عندما يتعلق الأمر بالاستقرار العالمي، ليس فقط في أفريقيا، لكن في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن النمو السكاني في السنوات القادمة، نصفه سيأتي من ثمان دول فقط، ثلاث منهم في آسيا وخمس في إفريقيا، ومصر من أسرع الدول نموا سكانيا في فئة الشباب، وعلينا أن نهتم بمستقبل هؤلاء الشباب الذين سيدخلون سوق العمل في السنوات القادمة. وتابع: "هذا يعني أيضا إعدادهم، وتمكينهم من الحصول على التعليم، وتسليط الضوء على أهمية التعليم، وتثقيفهم بالقيم، كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، كالاحترام والإنصاف، لكن من ناحية أخرى، تحمل المسؤولية والسعي لتحقيق النجاح". وكان المفوض الأوروبي المعني بالشراكات الدولية، جوزيف سيكيلا قد أعرب -في كلمته خلال مراسم التوقيع على الاتفاقية- عن سعادته بالتوقيع على الشراكة الجديدة.. مضيفا "لدينا طاقات وطموحات وأحلام كثيرة، علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتحويل هذه الإمكانات الهائلة إلى فرص حقيقية، لأننا نؤمن بها". وأضاف أنه "بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سنستثمر في الإنسان، وفى الروابط المتبادلة والتنمية المستدامة والشاملة، ولهذا السبب تفخر المفوضية الأوروبية بأن تصبح الشريك الرسمي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم للسنوات الثلاث المقبلة"، مشيرا إلى أن أوروبا هي بالفعل الشريك الأول في إفريقيا "معا; نخلق فرصا جديدة، ونسهم في بناء آلاف، أو ربما مئات الآلاف من المواهب المتميزة". واعتبر أنه في كل من أوروبا وإفريقيا، لا تزال القوة الموحدة لكرة القدم غير مستغلة، تماما مثل نطاقها.. لافتا إلى أنه لتعزيز تأثير هذه الشراكة; "سنركز بشكل خاص على بطولة كأس إفريقيا للمدارس".، كما عبر رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عن عميق امتنانه لتوقيع اتفاقية الشراكة مع المفوضية الأوروبية، مضيفا "ندرك جميعا القوة الهائلة والتأثير الهائل لكرة القدم في جمع الناس وتوحيدهم". وكانت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة انجلينا ايخهورست قد ألقت كلمة -في بداية الاحتفال- رحبت خلالها بالمشاركين، مؤكدة أهمية اتفاقية التعاون الموقعة اليوم بين الجانبين وإسهامها في تعزيز الروابط المشتركة بينهما.


يورو نيوز
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- يورو نيوز
ما هي مواقف البابا الجديد من قضايا المناخ والبيئة؟
أعلن الفاتيكان الخميس عن انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية باسم ليو الرابع عشر. ورغم أن الكثيرين خارج الأوساط الكنسية لم يكونوا يعرفونه من قبل، فقد أصبح هذا الرجل الآن تحت الأضواء، مع تساؤلات كثيرة حول مواقفه المستقبلية، خاصة بشأن القضايا البيئية وتغير المناخ. ماذا يعني تعيين أول بابا مولود في الولايات المتحدة بالنسبة لقضايا مثل تغير المناخ؟ وهل سيكون خلفًا قويًا للبابا فرانسيس، الذي عُرف عالميًا بأنه نصير القضايا المدافعة عن البيئة؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة عن هذا، لكن هناك أسبابًا تدعو للتفاؤل بأن الحبر الأعظم البالغ من العمر 69 عامًا سيحمل عباءة سلفه ويناضل على هذه الجبهة. بحسب تقرير مجمع الكرادلة، يُعرف البابا ليو الجديد بصراحته بشأن الحاجة إلى تحرك عاجل لمواجهة تغير المناخ. في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وخلال ندوة عُقدت في روما لمناقشة هذه المسألة، شدد الكاردينال بريفوست حينها على ضرورة الانتقال "من الأقوال إلى الأفعال". وأكد أن التصدي لهذا التحدي يجب أن يُبنى على العقيدة الاجتماعية للكنيسة، قائلًا إن "السيادة على الطبيعة" يجب ألا تتحول إلى علاقة استبدادية بل إلى علاقة تبادلية مع البيئة. بريفوست، الذي كان يرأس اللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية وشيخ الأساقفة، حذّر أيضًا من العواقب "الضارة للتطور التكنولوجي، وأعاد التأكيد على التزام الفاتيكان بحماية البيئة، مشيرًا إلى أمثلة عملية مثل تركيب الألواح الشمسية في الفاتيكان والتحول إلى السيارات الكهربائية. وبحسب تقرير مجمع الكرادلة: "إنه يتماشى بشكل وثيق مع أولويات البابا فرانسيس البيئية". أمضى بريفوست سنوات عديدة في مهمة تبشيرية في بيرو، التي يحمل أيضًا جنسيتها. وتقول كريستين ألين، المديرة والرئيسة التنفيذية لوكالة المعونة الكاثوليكية CAFOD، إن هذا يعني أنه "يجلب معه المنظور الحيوي لجنوب الكرة الأرضية، ويرفع الأصوات من الهامش إلى مركز الصدارة". يتولى البابا ليو منصبه في لحظة حرجة من تاريخ البشرية. إذ أن تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي اليوم هي أعلى بنسبة 50% مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، ويرجع ذلك في الغالب إلى حرق الوقود الأحفوري. وقد تسبب هذا الارتفاع في زيادة درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.3 درجة مئوية، مما أطلق العنان لسلسلة من الكوارث المناخية المتفاقمة: من موجات الحرّ والجفاف إلى الفيضانات وحرائق الغابات. في المقابل، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تقليص أو تجاهل هذه الحقائق. ومثال على ذلك، إعلان الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي مؤخرًا أنها لن تُتابع بعد الآن حساب تكلفة الكوارث المناخية التي يسببها تغير المناخ. لا شك أن الكرادلة وضعوا في اعتبارهم التأثير الجيوسياسي الكبير لترامب عندما اختاروا انتخاب بابا من الولايات المتحدة. واللافت أن ليو قد أظهر بالفعل أنه لا يخشى مواجهة هذا الرجل القوي، إذ سبق له أن انتقد علنًا الإخفاقات الأخلاقية لهذه الإدارة. بصفته الزعيم الروحي لـ1.4 مليار كاثوليكي حول العالم، يمتلك البابا دورًا كبيرا في تحفيز الناس على إعطاء الأولوية للعمل المناخي، وفي تحريك ضمائر قادة العالم الآخرين. خلال فترة البابا فرنسيس، كتب رسالتين رعويتين موجهتين إلى العالم حول التغير المناخي. صدرت الرسالة الأولى Laudato si' قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ عام 2015، وقدمت "واجبًا أخلاقيًا واضحًا" لدعم اتفاقية باريس للحدّ من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، بحسب كريستيانا فيغيريس، مهندسة الاتفاقية. استمر البابا فرانسيس في تسليط الضوء على قضايا عدم المساواة في تأثيرات تغير المناخ. وتقول كريستين ألين، رئيسة CAFOD: "يحتاج العالم الآن أكثر من أي وقت مضى إلى صوت أخلاقي قوي وثابت". وتضيف: "تحدث كل من القديس البابا يوحنا بولس الثاني، والبابا بنديكتوس، والبابا فرنسيس بقوة عن تغير المناخ وأزمة الديون كأكثر القضايا إلحاحًا في عصرهم. نحن نتطلع إلى العمل مع الفاتيكان والبابا ليو الرابع عشر لمواصلة هذا المسار وتعزيزه، استجابة لتحديات اليوم". وترى ألين أن البابا "لاعب أساسي على الساحة العالمية"، فهو من القلائل القادرين على جسر هوة الانقسامات السياسية، وجمع قادة العالم حول هدف مشترك من أجل الصالح العام.


فيتو
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
اختبار نوايا.. نووي.. عُمان تستضيف مفاوضات أولية بين الولايات المتحدة وإيران.. فهل تضع الحرب أوزارها؟ واشنطن تشترط عدم تهديد مصالحها أو الهجوم على إسرائيل
استضافت سلطنة عمان مطلع الأسبوع الجارى محادثات رفيعة المستوى بين كلٍّ من إيران وأمريكا حول الملف النووي. المحادثات بدت أقرب لمفاوضات لاختبار النوايا بين الجانبين. تهدف المحادثات إلى إطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووى الإيرانى الذى يشهد تقدمًا سريعًا، خاصة بعد تهديدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سابقًا بعمل عسكرى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.على الرغم من تحدث كل جانب عن فرص تحقيق بعض التقدم، إلا أنهما ما زالا بعيدين عن بعضهما البعض بشأن صراع استمر لأكثر من عقدين من الزمن. مدير المركز العربى للبحوث والدراسات الدكتور هانى سليمان أوضح أن جلوس الولايات المتحدة الأمريكية وإيران فى حد ذاته يعتبر مكسبًا ونقطة إيجابية تعكس تحولًا ملحوظًا فى إدارة الدولتين لعلاقاتهما فى الفترة الأخيرة، منوها إلى أن السبب الرئيسى وراء الرضوخ الإيرانى يكمن فى مهلة الشهرين التى وضعها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأيضًا حجم القيود والتطويق الكبير الذى مارسته واشنطن من خلال استغلال الظرف التاريخى والانتقالى الصعب الذى تعانى فيه طهران من تراجع أدواتها، وكذلك تراجع القدرة على التأثير فى المحيط الإقليمى والمنطقة فيما يتعلق بلبنان والداخل السورى وأيضًا فيما يتعلق بالصراع والحرب فى غزة والهجمات على الحوثيين. 'سليمان' يرى أن طهران فى وضع صعب جدًا، فهى لم تجد سوى الجلوس على طاولة المفاوضات، ربما لانتزاع بعض المكاسب أو محاولة الحصول على فرصة للهروب للأمام والإيحاء برغبتها فى التفاوض وكسب مزيد من الوقت، وربما هناك أهداف ومحددات مختلفة لكلا الطرفين، ولكن فى النهاية الجلوس والوساطة العمانية هما نقطة إيجابية قد يترتب عليها العديد من النتائج المرجوة. واستكمل: الولايات المتحدة الأمريكية وضعت ما يشبه الاشتراطات المتعلقة بعدم تهديد أمريكا ومصالحها أو الهجوم على إسرائيل أو غيرها من الاعتبارات المختلفة، التى هى أساس للتفاوض، وفى المقابل، بالنسبة للجانب الإيراني، هناك إغراءات تتمثل فى مزيد من الاستثمارات والدخول فى علاقات اقتصادية وبشكل كبير رفع العقوبات، ولكن الإشكالية تتعلق بسؤال رئيسى وعنوان عريض: هل إيران لديها استعداد للتخلى عن برنامجها النووي؟ يجيب 'سليمان': أعتقد أن هناك شكوكًا كبيرة وإشكالية فى قدرة إيران على التخلى عن برنامجها النووي، لأن التخلى عن هذا البرنامج فى هذا التوقيت وفى ظل لحظة ضعف تاريخية معناه فقدانها لكافة أدواتها والورقة الأساسية التى تعد بمثابة رأس الحربة التى تستخدمها فى التفاوض مع الغرب وابتزاز الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالى ستتجرد من أدواتها وستصبح إيران دولة طبيعية تقليدية فى مسار العلاقات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن إيران دولة أيديولوجية لديها مشروع وفلسفة معينة، كما أنها لا تستطيع التخلى عن استثماراتها فى الإقليم لسنوات طويلة، ووجودها كقوة إقليمية موازنة أيضًا، ومسألة التفاوض نفسها تعكس قوة إيران، فكيف تتخلى عن مثل هذا المسار؟ وأوضح قائلًا: فى اعتقادى أن إيران أحوج ما تكون إلى اتفاق ولا تريد أن تكون فى مهب الريح ومواجهة العقوبات الأمريكية أو الهجمات والسيناريوهات المختلفة التى قد تصل إلى هجمات عسكرية أو استهداف منشآت نووية أو حتى إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لكى تقوم بهذه المهمة، وبالتالى يمكن أن تعوّل إيران على الوصول إلى منطقة وسط أو اتفاق قد يبدو ربما مقبولًا بالنسبة لمصالحها فى ظل هذا الظرف الصعب الذى تواجهه. لابد من الإشارة للإشكالية المتعلقة بالضمانات. فما هى الضمانات للالتزام بهذا الاتفاق؟ ففى ظل تراجع الإدارة الأمريكية ودونالد ترامب عن الاتفاق فى وقت سابق، فهذه إشكالية أخرى تضاف إلى الإشكاليات الأخرى المختلفة. كما لابد من التأكيد على أن النظام الإيرانى والصناعات الإيرانية تمر باختبار حقيقى ومرحلة فارقة، ويمكن أن يصاحب ذلك تهديدات متتابعة من وزير خارجية إيران سابقًا كمال خرازى أو على شامخانى الأمين العام للمجلس القومى الإيرانى سابقًا أو وزير الثقافة سابقًا على لاريجانى فى أوقات متنوعة، تهديدات تؤكد قدرة إيران على تغيير عقيدتها النووية وعدم الالتزام بفتوى المرشد للحصول على القنبلة النووية، وبالتالى هذه الرسائل أيضًا تؤكد أن إيران لن تستطيع التفويض بسهولة. ومما يوحى ببعض التفاؤل نوعًا ما أن عباس عراقجى وزير الخارجية لديه خبرة كبيرة فى المفاوضات، وكان موجودًا أثناء فترة الرئيس روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، ونائبه مجيد روانجى وأيضًا كاظم أبادي، لديهم خبرة كبيرة فى هذا الملف. وأعتقد أن إيران عليها التخلى عن قدر من التصلب، ولكن هذا متعلق بمدى قدرتها ومدى قبول الولايات المتحدة الأمريكية للحلول الوسط، وأيضًا بالسياق الإقليمى والظرف الذى تمر به المنطقة بشكل عام. وتظل الاحتمالات قائمة ومعلّقة. فإيران بعثت العديد من الرسائل فى الفترة السابقة: تدريبات عسكرية تحديدًا فى منشأة نطنز، واختبار أنظمة الدفاع الصاروخي. فالنقاش مختلف عندما يتعلق الأمر بأن المنشآت النووية الإيرانية تصل لأعماق كبيرة جدًا تحت سطح الأرض وبعيدة عن الاستهدافات الأمريكية، وربما تتفاخر إيران بقدرتها وبرنامجها الصاروخي، والذى هو أحد الأهداف الأمريكية المتمثلة فى الضغط ليس فقط بشأن برنامجها النووي، ولكن أيضًا الصاروخى والذى يصل مداه إلى العديد من العواصم الأوروبية ودول الإقليم. مجموعة من المحددات المختلفة لا أعتقد أن إيران فى هذا التوقيت قادرة على التخلى عن كل شيء. فهى تريد أن تدير الأمور بقدر من التنازلات مقابل مكاسب مختلفة، لكن التنازل عن كل شيء وفق المقاربة الأمريكية أمر يصعب تنفيذه فى هذا التوقيت. لذا أعتقد أن الإدارة الأمريكية فى نهاية المطاف ليس لديها رغبة بالدخول فى مواجهة مباشرة مع إيران رغم التصريحات السابقة لدونالد ترامب. ولكن هناك حسابات معقدة ولم تتبلور وجهة نظر كاملة داخل الإدارة الأمريكية، صحيح أن ترامب تبنى سياسة أكثر شدة وقسوة من جو بايدن، ولكن فى النهاية لم تصل إلى هذه الدرجة الحاسمة والعنيفة فى مواجهة إيران. الجلوس على طاولة المفاوضات هو تأجيل الصدام ومحاولة البناء على الحد الأدنى من التوافق، تشير كافة السيناريوهات إلى أن الإدارة الأمريكية لديها القدرة على فرض شروطها وضوابطها، لكن إيران لن تتنازل بشكل كامل عن أهدافها وشخصيتها. ومن جانبه شدد الدكتور سامح راشد، الباحث فى مركز الأهرام للدراسات: على أن الحسابات الاستراتيجية لكلٍّ من الطرفين تشير إلى أنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية ولا إيران الدخول فى مواجهة مسلحة أو حتى مواجهة غير مسلحة على المدى الطويل، لذا فمن المتوقع نجاح هذه المفاوضات، وإن لم يكن بالضرورة على المدى القريب، خاصة أن هذه المرة قد تختلف عن المرة السابقة لإيران مع إدارة أوباما فى عام 2015، عندما توصّلوا إلى اتفاق نووي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.