أحدث الأخبار مع #الاسكندرالأكبر


نافذة على العالم
منذ 3 أيام
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : بمناسبة افتتاحه مجانًا.. تعرف على مقتنيات متحف دار الكتب
الأحد 18 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - أعلنت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أسامة طلعت عن فتح أبواب متحف دار الكتب المصرية للتراث الثقافي بالمبني التاريخي بباب الخلق أمام الزوار بالمجان اليوم الأحد الموافق 18 مايو 2025 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، وفي ضوء ذلك نستعرض لكم أهم مقتنيات المتحف. المخطوطات: يعرض المتحف الكثير من المخطوطات باللغات العربية والتركية والفارسية، وهي في مختلف العلوم (دين- أدب - فلك - طب - تاريخ - جغرافيا - لغة). المصاحف: حيث تحتوي قاعة العرض عدة مصاحف مخطوطة تتميز بجودة الخط، وبراعة الزخرفة، وجمال نقوشها المحلاة بالذهب واللازورد، ومن أقدم تلك المصاحف مصحف كتب في القرون الثلاثة الأولى للهجرة بخط كوفي على رق غزال. ومن المصاحف الكبيرة مصحف يعرف باسم "مصحف الملك الناصر محمد بن سيف الدين قلاوون"، مكتوب بماء الذهب ومشعر بالمداد الأسود بخط أحمد يوسف تركي كتب سنة 1243هـ بقلم "ريحاني". ومن التحف النادرة نموذج مصغر لقبة الصخرة، محلى من الداخل والخارج بنقوش وكتابات عربية وفارسية، ومرصع بالأحجار الكريمة والجواهر، وفي أعلى القبة يوجد مصحف شريف مثمن الشكل، كان يستخدم لحفظ المجوهرات والمقتنيات الثمينة بداخله. أوائل المطبوعات: من أوائل المطبوعات التي تضمها القاعة: اللواء، والمقتطف، والتنكيت والتبكيت، والوقائع المصرية، ومصحف كامل طبع في ألمانيا عام 1694م. الخرائط: وتضم القاعة عددا من الخرائط النادرة، لعل أهمها: "خريطة لمدينة الإسكندرية، خريطة لقارة أفريقيا، خريطة توضح رحلة الاسكندر الأكبر المقدوني. العملات والمسكوكات: تضم القاعة مجموعة منها ذات قيمة أثرية، معظمها عملات ذهبية وفضية من فئة الدينار والنصف دينار والدرهم، ومجموعة من القطع النقدية والميداليات التذكارية، كما يوجد عدد من العملات النحاسية والبرونزية والورقية، والتي سُكّت في عصور مختلفة، بداية من العصر الأموي حتى عصر الدولة العثمانية، وعصر محمد علي وأسرته، وترجع أقدم العملات المعروضة للعصر الأموي، فقد سُكّت عام 77 هـ/696 م، وهي عملة ذهبية مستديرة من فئة الدينار. اللوحات: وتضم القاعة مجموعة من اللوحات التي تتميز بجمال الخط، وروعة الزخرفة. ومن أجمل اللوحات الخطية المعروضة تلك التي كتبها الخطاط عثمان المعروف بـ "حافظ القرآن" في عام 1105هـ/ 1693م. ومن اللوحات الفنية المرسومة لوحة زيتية على القماش قام برسمها في أسلوب تأثيري رائع الفنان محمد حسن عام 1920م لأحد الأحياء الشعبية في مصر. جدير بالذكر أن المتحف يتضمن سبعة أجهزة منتشرة في المتحف من خلالها يمكن للزائرين التصفح الإلكتروني لمجموعة من المخطوطات الهامة التي توضح إسهامات الحضارة العربية والإسلامية في العلوم، وهذا العرض متاح بعدة لغات.

سرايا الإخبارية
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- سرايا الإخبارية
دراسة .. مدينة عربية مهددة بالغرق
سرايا - خلصت دراسة علمية حديثة إلى إطلاق تحذير مقلق للمصريين والعرب مفاده أن التغير المناخي الذي يشهده العالم إذا استمر على حاله، فإنه سوف يؤدي إلى إغراق مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية، التي تعتبر مهوى لأفئدة ملايين السياح سنوياً من الذين يجدون فيها مكاناً ساحراً لإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط. وبحسب الدراسة التي نشرت جريدة "ديلي ميل" البريطانية تقريراً عنها، واطلعت عليه "العربية"، فإن تحذيراً جديداً أطلقه العلماء بسبب التغير المناخي، حيث يُهدد هذا التغير بارتفاع مستويات سطح البحر بما يؤدي إلى غرق مدينة الإسكندرية التي بناها الاسكندر الأكبر قبل آلاف السنين. وتُظهر دراسة جديدة أن المدينة الساحلية التي يبلغ عمرها 2300 عام تشهد "ارتفاعاً كبيراً" في انهيارات المباني. ويقول الباحثون إنه في العقد الماضي وحده تسارع معدل الانهيارات من انهيار واحد سنوياً إلى 40 انهياراً "مقلقاً" سنوياً مع زحف المياه المالحة إلى أسفل أساسات المدينة. وعلى مدار السنوات العشرين الماضية، دُمر 280 مبنى بسبب تآكل السواحل، مع تعرض 7 آلاف مبنى آخر لخطر الانهيار في المستقبل. وتقول سارة فؤاد، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وهي مهندسة معمارية بالجامعة التقنية في ميونيخ: "على مدى قرون، كانت هياكل الإسكندرية بمثابة عجائب للهندسة المرنة، وتحمل الزلازل والعواصف وأمواج المد العارمة وغير ذلك". وتضيف: "لكن الآن، تعمل البحار المرتفعة والعواصف الشديدة على تفاقم التراجع في غضون عقود عما استغرق آلاف السنين من الإبداع البشري لإنشائه". ومع ارتفاع درجة حرارة الماء، فإن المسطحات المائية تتمدد، جنباً إلى جنب مع زيادة المياه العذبة المضافة من الصفائح الجليدية التي تذوب بسرعة، ما يدفع مستوى سطح البحر إلى الارتفاع. ووفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة (NOAA)، ارتفعت مستويات سطح البحر العالمية بين 20 و23 سنتيمتراً منذ عام 1880، منها 10 سم من هذا الارتفاع حدثت بداية من عام 1993. وتوقعت دراسة حديثة من جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) في سنغافورة، أن مستويات سطح البحر العالمية قد ترتفع بمقدار مذهل يبلغ 6.2 قدماً (1.9 متراً) بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الزيادة. وقارن الباحثون بين صور الأقمار الصناعية والخرائط التاريخية لمعرفة مدى سرعة اختفاء ساحل مدينة الإسكندرية منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر. وبالفعل تبين أن ساحل الإسكندرية تحرك إلى الداخل بعشرات الأمتار على مدى العقود القليلة الماضية، مع تراجع بعض المناطق بمقدار 3.6 متر سنوياً. ويقول الدكتور عصام حجي، عالم المياه المصري بجامعة جنوب كاليفورنيا، المشارك في الدراسة: "نحن نشهد اختفاءً تدريجياً للمدن الساحلية التاريخية، والإسكندرية تدق ناقوس الخطر. وما بدا ذات يوم وكأنه مخاطر مناخية بعيدة أصبح الآن حقيقة واقعة". لكن ارتفاع مستوى سطح البحر لا يحتاج إلى أن يكون دراماتيكياً حتى تكون له عواقب كارثية. ويعلق الدكتور حجي: "تتحدى دراستنا المفهوم الخاطئ الشائع بأننا لن نحتاج إلى القلق إلا عندما يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد".


الرأي
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الرأي
دراسة صادمة: تغير المناخ يهدد بإغراق مدينة الإسكندرية
خلصت دراسة علمية حديثة إلى إطلاق تحذير مقلق للمصريين والعرب مفاده أن التغير المناخي الذي يشهده العالم إذا استمر على حاله، فإنه سوف يؤدي إلى إغراق مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية، التي تعتبر مهوى لأفئدة ملايين السياح سنوياً من الذين يجدون فيها مكاناً ساحراً لإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط. وبحسب الدراسة التي نشرت جريدة «ديلي ميل» البريطانية تقريراً عنها، فإن تحذيراً جديداً أطلقه العلماء بسبب التغير المناخي، حيث يُهدد هذا التغير بارتفاع مستويات سطح البحر بما يؤدي إلى غرق مدينة الإسكندرية التي بناها الاسكندر الأكبر قبل آلاف السنين. وتُظهر دراسة جديدة أن المدينة الساحلية التي يبلغ عمرها 2300 عام تشهد «ارتفاعاً كبيراً» في انهيارات المباني. ويقول الباحثون إنه في العقد الماضي وحده تسارع معدل الانهيارات من انهيار واحد سنوياً إلى 40 انهياراً «مقلقاً» سنوياً مع زحف المياه المالحة إلى أسفل أساسات المدينة. وعلى مدار السنوات العشرين الماضية، دُمر 280 مبنى بسبب تآكل السواحل، مع تعرض 7 آلاف مبنى آخر لخطر الانهيار في المستقبل. وقالت سارة فؤاد، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وهي مهندسة معمارية بالجامعة التقنية في ميونيخ: «على مدى قرون، كانت هياكل الإسكندرية بمثابة عجائب للهندسة المرنة، وتحمل الزلازل والعواصف وأمواج المد العارمة وغير ذلك». وأضافت: «لكن الآن، تعمل البحار المرتفعة والعواصف الشديدة على تفاقم التراجع في غضون عقود عما استغرق آلاف السنين من الإبداع البشري لإنشائه». وأسس الإسكندر الأكبر مدينة الاسكندرية عام 331 قبل الميلاد، وكانت ذات يوم أكبر مدينة على وجه الأرض وواحدة من أهم المواقع في العالم القديم. وتُعرف المدينة باسم «عروس البحر الأبيض المتوسط»، وجعلها الموقع الساحلي الفريد مركزاً مهماً للتجارة والشحن يربط بين الشرق الأوسط وأوروبا. ومع ذلك، فإن القرب من المياه، التي جعلت المدينة مزدهرة ذات يوم، يهدد الآن بتدميرها مع زحف البحر بسرعة، مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب تراكم الغازات المسببة للانحباس الحراري في الغلاف الجوي، وهو ما يرفع درجة حرارة المسطحات المائية مثل البحار والمحيطات. ومع ارتفاع درجة حرارة الماء، فإن المسطحات المائية تتمدد، جنباً إلى جنب مع زيادة المياه العذبة المضافة من الصفائح الجليدية التي تذوب بسرعة، ما يدفع مستوى سطح البحر إلى الارتفاع. ووفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة (NOAA)، ارتفعت مستويات سطح البحر العالمية بين 20 و23 سنتيمتراً منذ عام 1880، منها 10 سم من هذا الارتفاع حدثت بداية من عام 1993. وتوقعت دراسة حديثة من جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) في سنغافورة، أن مستويات سطح البحر العالمية قد ترتفع بمقدار مذهل يبلغ 6.2 قدماً (1.9 متراً) بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الزيادة. وقارن الباحثون بين صور الأقمار الصناعية والخرائط التاريخية لمعرفة مدى سرعة اختفاء ساحل مدينة الإسكندرية منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر. وبالفعل تبين أن ساحل الإسكندرية تحرك إلى الداخل بعشرات الأمتار على مدى العقود القليلة الماضية، مع تراجع بعض المناطق بمقدار 3.6 متر سنوياً. وقال الدكتور عصام حجي، عالم المياه المصري بجامعة جنوب كاليفورنيا، المشارك في الدراسة: «نحن نشهد اختفاءً تدريجياً للمدن الساحلية التاريخية، والإسكندرية تدق ناقوس الخطر. وما بدا ذات يوم وكأنه مخاطر مناخية بعيدة أصبح الآن حقيقة واقعة». لكن ارتفاع مستوى سطح البحر لا يحتاج إلى أن يكون دراماتيكياً حتى تكون له عواقب كارثية. ويعلق الدكتور حجي: «تتحدى دراستنا المفهوم الخاطئ الشائع بأننا لن نحتاج إلى القلق إلا عندما يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد».


اليمن الآن
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- اليمن الآن
الاسكندرية مهددة بالغرق .. دراسة صدمت المصريين
منوعات خلصت دراسة علمية حديثة إلى إطلاق تحذير مقلق للمصريين والعرب مفاده أن التغير المناخي الذي يشهده العالم إذا استمر على حاله، فإنه سوف يؤدي إلى إغراق مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية، التي تعتبر مهوى لأفئدة ملايين السياح سنوياً من الذين يجدون فيها مكاناً ساحراً لإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط. وبحسب الدراسة التي نشرت جريدة "ديلي ميل" البريطانية تقريراً عنها، فإن تحذيراً جديداً أطلقه العلماء بسبب التغير المناخي، حيث يُهدد هذا التغير بارتفاع مستويات سطح البحر بما يؤدي إلى غرق مدينة الإسكندرية التي بناها الاسكندر الأكبر قبل آلاف السنين. وتُظهر دراسة جديدة أن المدينة الساحلية التي يبلغ عمرها 2300 عام تشهد "ارتفاعاً كبيراً" في انهيارات المباني. ويقول الباحثون إنه في العقد الماضي وحده تسارع معدل الانهيارات من انهيار واحد سنوياً إلى 40 انهياراً "مقلقاً" سنوياً مع زحف المياه المالحة إلى أسفل أساسات المدينة. وعلى مدار السنوات العشرين الماضية، دُمر 280 مبنى بسبب تآكل السواحل، مع تعرض 7 آلاف مبنى آخر لخطر الانهيار في المستقبل. وتقول سارة فؤاد، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وهي مهندسة معمارية بالجامعة التقنية في ميونيخ: "على مدى قرون، كانت هياكل الإسكندرية بمثابة عجائب للهندسة المرنة، وتحمل الزلازل والعواصف وأمواج المد العارمة وغير ذلك". وتضيف: "لكن الآن، تعمل البحار المرتفعة والعواصف الشديدة على تفاقم التراجع في غضون عقود عما استغرق آلاف السنين من الإبداع البشري لإنشائه". وأسس الإسكندر الأكبر مدينة الاسكندرية عام 331 قبل الميلاد، وكانت ذات يوم أكبر مدينة على وجه الأرض وواحدة من أهم المواقع في العالم القديم. وتُعرف المدينة باسم "عروس البحر الأبيض المتوسط"، وجعلها الموقع الساحلي الفريد مركزاً مهماً للتجارة والشحن يربط بين الشرق الأوسط وأوروبا. ومع ذلك، فإن القرب من المياه، التي جعلت المدينة مزدهرة ذات يوم، يهدد الآن بتدميرها مع زحف البحر بسرعة، مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب تراكم الغازات المسببة للانحباس الحراري في الغلاف الجوي، وهو ما يرفع درجة حرارة المسطحات المائية مثل البحار والمحيطات. ومع ارتفاع درجة حرارة الماء، فإن المسطحات المائية تتمدد، جنباً إلى جنب مع زيادة المياه العذبة المضافة من الصفائح الجليدية التي تذوب بسرعة، ما يدفع مستوى سطح البحر إلى الارتفاع. ووفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة (NOAA)، ارتفعت مستويات سطح البحر العالمية بين 20 و23 سنتيمتراً منذ عام 1880، منها 10 سم من هذا الارتفاع حدثت بداية من عام 1993. وتوقعت دراسة حديثة من جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) في سنغافورة، أن مستويات سطح البحر العالمية قد ترتفع بمقدار مذهل يبلغ 6.2 قدماً (1.9 متراً) بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الزيادة. وقارن الباحثون بين صور الأقمار الصناعية والخرائط التاريخية لمعرفة مدى سرعة اختفاء ساحل مدينة الإسكندرية منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر. وبالفعل تبين أن ساحل الإسكندرية تحرك إلى الداخل بعشرات الأمتار على مدى العقود القليلة الماضية، مع تراجع بعض المناطق بمقدار 3.6 متر سنوياً. ويقول الدكتور عصام حجي، عالم المياه المصري بجامعة جنوب كاليفورنيا، المشارك في الدراسة: "نحن نشهد اختفاءً تدريجياً للمدن الساحلية التاريخية، والإسكندرية تدق ناقوس الخطر. وما بدا ذات يوم وكأنه مخاطر مناخية بعيدة أصبح الآن حقيقة واقعة". لكن ارتفاع مستوى سطح البحر لا يحتاج إلى أن يكون دراماتيكياً حتى تكون له عواقب كارثية. ويعلق الدكتور حجي: "تتحدى دراستنا المفهوم الخاطئ الشائع بأننا لن نحتاج إلى القلق إلا عندما يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد".


العربية
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- العربية
دراسة صادمة: تغير المناخ يهدد بإغراق مدينة الإسكندرية
خلصت دراسة علمية حديثة إلى إطلاق تحذير مقلق للمصريين والعرب مفاده أن التغير المناخي الذي يشهده العالم إذا استمر على حاله، فإنه سوف يؤدي إلى إغراق مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية، التي تعتبر مهوى لأفئدة ملايين السياح سنوياً من الذين يجدون فيها مكاناً ساحراً لإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط. وبحسب الدراسة التي نشرت جريدة "ديلي ميل" البريطانية تقريراً عنها، واطلعت عليه "العربية.نت"، فإن تحذيراً جديداً أطلقه العلماء بسبب التغير المناخي، حيث يُهدد هذا التغير بارتفاع مستويات سطح البحر بما يؤدي إلى غرق مدينة الإسكندرية التي بناها الاسكندر الأكبر قبل آلاف السنين. وتُظهر دراسة جديدة أن المدينة الساحلية التي يبلغ عمرها 2300 عام تشهد "ارتفاعاً كبيراً" في انهيارات المباني. ويقول الباحثون إنه في العقد الماضي وحده تسارع معدل الانهيارات من انهيار واحد سنوياً إلى 40 انهياراً "مقلقاً" سنوياً مع زحف المياه المالحة إلى أسفل أساسات المدينة. وعلى مدار السنوات العشرين الماضية، دُمر 280 مبنى بسبب تآكل السواحل، مع تعرض 7 آلاف مبنى آخر لخطر الانهيار في المستقبل. وتقول سارة فؤاد، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وهي مهندسة معمارية بالجامعة التقنية في ميونيخ: "على مدى قرون، كانت هياكل الإسكندرية بمثابة عجائب للهندسة المرنة، وتحمل الزلازل والعواصف وأمواج المد العارمة وغير ذلك". وتضيف: "لكن الآن، تعمل البحار المرتفعة والعواصف الشديدة على تفاقم التراجع في غضون عقود عما استغرق آلاف السنين من الإبداع البشري لإنشائه". وأسس الإسكندر الأكبر مدينة الاسكندرية عام 331 قبل الميلاد، وكانت ذات يوم أكبر مدينة على وجه الأرض وواحدة من أهم المواقع في العالم القديم. وتُعرف المدينة باسم "عروس البحر الأبيض المتوسط"، وجعلها الموقع الساحلي الفريد مركزاً مهماً للتجارة والشحن يربط بين الشرق الأوسط وأوروبا. ومع ذلك، فإن القرب من المياه، التي جعلت المدينة مزدهرة ذات يوم، يهدد الآن بتدميرها مع زحف البحر بسرعة، مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب تراكم الغازات المسببة للانحباس الحراري في الغلاف الجوي، وهو ما يرفع درجة حرارة المسطحات المائية مثل البحار والمحيطات. ومع ارتفاع درجة حرارة الماء، فإن المسطحات المائية تتمدد، جنباً إلى جنب مع زيادة المياه العذبة المضافة من الصفائح الجليدية التي تذوب بسرعة، ما يدفع مستوى سطح البحر إلى الارتفاع. ووفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة (NOAA)، ارتفعت مستويات سطح البحر العالمية بين 20 و23 سنتيمتراً منذ عام 1880، منها 10 سم من هذا الارتفاع حدثت بداية من عام 1993. وتوقعت دراسة حديثة من جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) في سنغافورة، أن مستويات سطح البحر العالمية قد ترتفع بمقدار مذهل يبلغ 6.2 قدماً (1.9 متراً) بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الزيادة. وقارن الباحثون بين صور الأقمار الصناعية والخرائط التاريخية لمعرفة مدى سرعة اختفاء ساحل مدينة الإسكندرية منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر. وبالفعل تبين أن ساحل الإسكندرية تحرك إلى الداخل بعشرات الأمتار على مدى العقود القليلة الماضية، مع تراجع بعض المناطق بمقدار 3.6 متر سنوياً. ويقول الدكتور عصام حجي، عالم المياه المصري بجامعة جنوب كاليفورنيا، المشارك في الدراسة: "نحن نشهد اختفاءً تدريجياً للمدن الساحلية التاريخية، والإسكندرية تدق ناقوس الخطر. وما بدا ذات يوم وكأنه مخاطر مناخية بعيدة أصبح الآن حقيقة واقعة". لكن ارتفاع مستوى سطح البحر لا يحتاج إلى أن يكون دراماتيكياً حتى تكون له عواقب كارثية. ويعلق الدكتور حجي: "تتحدى دراستنا المفهوم الخاطئ الشائع بأننا لن نحتاج إلى القلق إلا عندما يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد".