logo
دراسة صادمة: تغير المناخ يهدد بإغراق مدينة الإسكندرية

دراسة صادمة: تغير المناخ يهدد بإغراق مدينة الإسكندرية

العربية٠٨-٠٣-٢٠٢٥

خلصت دراسة علمية حديثة إلى إطلاق تحذير مقلق للمصريين والعرب مفاده أن التغير المناخي الذي يشهده العالم إذا استمر على حاله، فإنه سوف يؤدي إلى إغراق مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية، التي تعتبر مهوى لأفئدة ملايين السياح سنوياً من الذين يجدون فيها مكاناً ساحراً لإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب الدراسة التي نشرت جريدة "ديلي ميل" البريطانية تقريراً عنها، واطلعت عليه "العربية.نت"، فإن تحذيراً جديداً أطلقه العلماء بسبب التغير المناخي، حيث يُهدد هذا التغير بارتفاع مستويات سطح البحر بما يؤدي إلى غرق مدينة الإسكندرية التي بناها الاسكندر الأكبر قبل آلاف السنين.
وتُظهر دراسة جديدة أن المدينة الساحلية التي يبلغ عمرها 2300 عام تشهد "ارتفاعاً كبيراً" في انهيارات المباني.
ويقول الباحثون إنه في العقد الماضي وحده تسارع معدل الانهيارات من انهيار واحد سنوياً إلى 40 انهياراً "مقلقاً" سنوياً مع زحف المياه المالحة إلى أسفل أساسات المدينة.
وعلى مدار السنوات العشرين الماضية، دُمر 280 مبنى بسبب تآكل السواحل، مع تعرض 7 آلاف مبنى آخر لخطر الانهيار في المستقبل.
وتقول سارة فؤاد، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وهي مهندسة معمارية بالجامعة التقنية في ميونيخ: "على مدى قرون، كانت هياكل الإسكندرية بمثابة عجائب للهندسة المرنة، وتحمل الزلازل والعواصف وأمواج المد العارمة وغير ذلك".
وتضيف: "لكن الآن، تعمل البحار المرتفعة والعواصف الشديدة على تفاقم التراجع في غضون عقود عما استغرق آلاف السنين من الإبداع البشري لإنشائه".
وأسس الإسكندر الأكبر مدينة الاسكندرية عام 331 قبل الميلاد، وكانت ذات يوم أكبر مدينة على وجه الأرض وواحدة من أهم المواقع في العالم القديم. وتُعرف المدينة باسم "عروس البحر الأبيض المتوسط"، وجعلها الموقع الساحلي الفريد مركزاً مهماً للتجارة والشحن يربط بين الشرق الأوسط وأوروبا.
ومع ذلك، فإن القرب من المياه، التي جعلت المدينة مزدهرة ذات يوم، يهدد الآن بتدميرها مع زحف البحر بسرعة، مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب تراكم الغازات المسببة للانحباس الحراري في الغلاف الجوي، وهو ما يرفع درجة حرارة المسطحات المائية مثل البحار والمحيطات.
ومع ارتفاع درجة حرارة الماء، فإن المسطحات المائية تتمدد، جنباً إلى جنب مع زيادة المياه العذبة المضافة من الصفائح الجليدية التي تذوب بسرعة، ما يدفع مستوى سطح البحر إلى الارتفاع.
ووفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة (NOAA)، ارتفعت مستويات سطح البحر العالمية بين 20 و23 سنتيمتراً منذ عام 1880، منها 10 سم من هذا الارتفاع حدثت بداية من عام 1993.
وتوقعت دراسة حديثة من جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) في سنغافورة، أن مستويات سطح البحر العالمية قد ترتفع بمقدار مذهل يبلغ 6.2 قدماً (1.9 متراً) بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الزيادة.
وقارن الباحثون بين صور الأقمار الصناعية والخرائط التاريخية لمعرفة مدى سرعة اختفاء ساحل مدينة الإسكندرية منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر.
وبالفعل تبين أن ساحل الإسكندرية تحرك إلى الداخل بعشرات الأمتار على مدى العقود القليلة الماضية، مع تراجع بعض المناطق بمقدار 3.6 متر سنوياً.
ويقول الدكتور عصام حجي، عالم المياه المصري بجامعة جنوب كاليفورنيا، المشارك في الدراسة: "نحن نشهد اختفاءً تدريجياً للمدن الساحلية التاريخية، والإسكندرية تدق ناقوس الخطر. وما بدا ذات يوم وكأنه مخاطر مناخية بعيدة أصبح الآن حقيقة واقعة".
لكن ارتفاع مستوى سطح البحر لا يحتاج إلى أن يكون دراماتيكياً حتى تكون له عواقب كارثية. ويعلق الدكتور حجي: "تتحدى دراستنا المفهوم الخاطئ الشائع بأننا لن نحتاج إلى القلق إلا عندما يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار
ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

سعورس

timeمنذ 2 أيام

  • سعورس

ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

ويشير علماء الجامعة إلى أن الدماغ البشري ينقسم إلى أقسام، كل قسم مسؤول عن وظائف خاصة به في الجسم. والتحكم بالحركات مسؤولة عنه منطقة في الفص الجبهي تسمى القشرة الحركية. فعندما يريد الشخص تحريك أصابعه، أو ضغط قبضته، أو القيام بأي عمل آخر، تحفز مجموعات فردية من الخلايا العصبية في القشرة الحركية. فإذا حددنا الخلايا العصبية التي أصبحت نشطة، فيمكننا نقل الإشارة اللازمة إلى الطرف الاصطناعي. ووفقا للبروفيسور أندريه أفونين لدعم عمل الخلايا العصبية المثارة، يتدفق الدم إليها، والهيموغلوبين الموجود فيه يحمل الأكسجين إلى خلايا الدماغ، ويأخذ ثاني أكسيد الكربون. ويمتص جزيء الهيموغلوبين الإشعاع الضوئي في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة بطول موجي يتراوح بين 780 و2500 نانومتر (الأكثر نشاطا 850 نانومتر). ويعتمد نظام التحكم في الأطراف الصناعية الحيوية المبتكرة في الجامعة، على خاصية الهيموغلوبين في امتصاص الضوء. ويقترح الخبراء لقراءة الأفكار تركيب مصدر خارجي للأشعة تحت الحمراء التي «تشعع» القشرة الحركية في الدماغ، وجهاز استشعار خارجي لتحديد كمية الضوء غير الممتصة لأن كمية الضوء التي تبقى غير ممتصة تحدد الخلايا العصبية النشطة، وبالتالي الإجراء الذي يريد الشخص القيام به.

ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار
ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

الوطن

timeمنذ 3 أيام

  • الوطن

ابتكار طرف اصطناعي يقرأ الأفكار

ابتكر علماء جامعة بيلغورود الروسية للبحوث طرفا اصطناعيا يتم التحكم به عن طريق قوة التفكير، لا يتطلب ربطه بالدماغ البشري بعملية جراحية خطرة. ويشير علماء الجامعة إلى أن الدماغ البشري ينقسم إلى أقسام، كل قسم مسؤول عن وظائف خاصة به في الجسم. والتحكم بالحركات مسؤولة عنه منطقة في الفص الجبهي تسمى القشرة الحركية. فعندما يريد الشخص تحريك أصابعه، أو ضغط قبضته، أو القيام بأي عمل آخر، تحفز مجموعات فردية من الخلايا العصبية في القشرة الحركية. فإذا حددنا الخلايا العصبية التي أصبحت نشطة، فيمكننا نقل الإشارة اللازمة إلى الطرف الاصطناعي. ووفقا للبروفيسور أندريه أفونين لدعم عمل الخلايا العصبية المثارة، يتدفق الدم إليها، والهيموغلوبين الموجود فيه يحمل الأكسجين إلى خلايا الدماغ، ويأخذ ثاني أكسيد الكربون. ويمتص جزيء الهيموغلوبين الإشعاع الضوئي في نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة بطول موجي يتراوح بين 780 و2500 نانومتر (الأكثر نشاطا 850 نانومتر). ويعتمد نظام التحكم في الأطراف الصناعية الحيوية المبتكرة في الجامعة، على خاصية الهيموغلوبين في امتصاص الضوء. ويقترح الخبراء لقراءة الأفكار تركيب مصدر خارجي للأشعة تحت الحمراء التي «تشعع» القشرة الحركية في الدماغ، وجهاز استشعار خارجي لتحديد كمية الضوء غير الممتصة لأن كمية الضوء التي تبقى غير ممتصة تحدد الخلايا العصبية النشطة، وبالتالي الإجراء الذي يريد الشخص القيام به.

أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض وتؤثر على الاتصالات عالميًّا
أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض وتؤثر على الاتصالات عالميًّا

الرجل

timeمنذ 4 أيام

  • الرجل

أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض وتؤثر على الاتصالات عالميًّا

سجّلت الشمس يوم 14 مايو 2025 توهّجًا من الفئة X2.7، يُعد الأقوى منذ بداية العام، وذلك بحسب ما أعلنته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA). وقد بلغ هذا التوهج ذروته عند الساعة 08:25 صباحًا بتوقيت غرينتش، متسببًا في عاصفة شمسية قوية أثّرت على خدمات الاتصالات اللاسلكية في مناطق شاسعة من العالم. ما هو التوهج الشمسي؟ التوهج الشمسي هو انفجار هائل للطاقة يحدث في الغلاف الجوي للشمس، نتيجة إطلاق مفاجئ للطاقة المختزنة من الحقول المغناطيسية، لا سيما فوق البقع الشمسية. ويُنتج التوهج إشعاعات قوية تشمل الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية، وأشعة جاما، إلى جانب موجات راديوية قد تصل إلى الأرض وتؤثر في أنظمتها التكنولوجية. اقرأ أيضاً عاصفة شمسية لا يمكن التنبؤ بها قد تنهي العالم الآثار على الأرض: شفق قطبي واضطرابات في الاتصالات تسببت العاصفة الشمسية الأخيرة في انقطاعات مؤقتة للاتصالات عالية التردد على الجانب النهاري من الأرض، لا سيما في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. كما انطلقت من البقعة الشمسية AR4087، والتي كانت نشطة في الأيام السابقة بعدة توهجات أخف. العواصف الشمسية تؤدي كذلك إلى ظاهرة الشفق القطبي في المناطق القطبية، نتيجة تفاعل الجسيمات الشمسية مع المجال المغناطيسي الأرضي. هل تؤثر على الإنسان؟ يؤكد العلماء أن الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض يعملان كدرع واقٍ ضد الإشعاعات الشمسية، لذا فإن تأثير التوهجات الشمسية على البشر ضئيل جدًّا أو غير موجود. ومع ذلك، يمكن أن تؤثر على رواد الفضاء والطيارين في الرحلات القطبية، بسبب تعرضهم المباشر للإشعاع. أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض وتؤثر على الاتصالات عالميًا - المصدر | shutterstock ذروة الدورة الشمسية 25 تمر الشمس حاليًا بـ"الدورة الشمسية 25" التي بدأت في ديسمبر 2019، ويُتوقّع أن تبلغ ذروتها في عام 2025. وتشهد هذه الدورة نشاطًا شمسيًا أعلى من التقديرات الأولية مقارنة بالدورة السابقة، وهو ما يفسّر ارتفاع عدد التوهجات الشمسية المسجّلة خلال الأشهر الماضية. اقرأ أيضاً علماء يحذرون من عاصفة شمسية تؤثر على صحة الدماغ والقلب لا تأثير مباشر على الطقس لا تُسبب التوهجات الشمسية تغييرات مباشرة في الطقس اليومي مثل هطول الأمطار أو ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى احتمال وجود تأثيرات مناخية طويلة الأمد للنشاط الشمسي، لا تزال بحاجة إلى مزيد من البحث والتوثيق العلمي. طقس الفضاء والتأهب التكنولوجي تهدف مراقبة طقس الفضاء أساسًا إلى حماية البنى التحتية التكنولوجية، إذ تؤثر التوهجات الشمسية بشكل مباشر على أداء الأقمار الصناعية، وأنظمة الملاحة، والاتصالات، وشبكات الطاقة الكهربائية. وتعمل وكالات الفضاء الدولية على تحديث أنظمة الحماية، واتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة خلال فترات النشاط الشمسي المكثف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store