أحدث الأخبار مع #الاقتصاد_الإسلامي


عكاظ
منذ 4 أيام
- أعمال
- عكاظ
عبدالله صالح كامل.. امتدادٌ لإرث أبوي مُبارك في العمل الخيري والاقتصادي
تتسارع وتيرة التغيير، تبرز أسرٌ تحمل مشاعلَ القِيَم عبر الأجيال، لتصنع من الإرث العائلي منصةً للتطوير والتميز. ومن هذه الأسر أسرة «كامل» السعودية، التي ارتبط اسمها بالعمل الخيري والاقتصادي الملتزم بالمبادئ الإسلامية، حيث يُعتبر الشيخ عبدالله صالح كامل امتداداً لمسيرة أبيه الراحل الشيخ صالح كامل، الذي أسس إمبراطورية اقتصادية وإنسانية طبعت القرنَين الماضيين بعطائها. وُلد الشيخ صالح بن عبدالله كامل (رحمه الله) عام 1941 في مكة المكرمة، وبدأ مسيرته برؤية تجمع بين الربح والتقوى. أسس مجموعة «دلة البركة» عام 1969، التي أصبحت من أبرز الشركات الاستثمارية في العالم الإسلامي، مع تركيزٍ على الصيرفة الإسلامية التي كان رائداً فيها. لم يكن عمله الاقتصادي مجرد نشاط تجاري، بل رسالة لتعزيز الاقتصاد الإسلامي القائم على العدالة والشفافية. وفي الجانب الخيري، أسس الشيخ صالح شبكةً من المؤسسات؛ منها «وقف البركة» و«مؤسسة صالح عبدالله كامل الإنسانية»، والتي دعمت التعليم والصحة والفقراء في عشرات الدول. كما أسس قناة «اقرأ» الفضائية عام 1998 كأول قناة إسلامية تعليمية، ليكون بذلك مُلهماً لجيلٍ من رواد الإعلام الهادف. الشيخ عبدالله صالح كامل الحاملُ لراية الإرث: بعد رحيل الشيخ صالح كامل عام 2020، تولى ابنه الشيخ عبدالله مسؤولية قيادة المجموعة والمؤسسات الخيرية، مُحافظاً على جوهر رؤية والده، لكن مع بصمة تحديثية تعكس متطلبات العصر. وُلد الشيخ عبدالله في بيئة تربط بين الاقتصاد والقيم، فتشرب مبادئ المسؤولية الاجتماعية منذ الصغر، ليكون جاهزاً لحمل الأمانة. واصل الشيخ عبدالله إدارة مجموعة «دله البركة» بتوسيع استثماراتها في قطاعات السياحة الإسلامية، والتكنولوجيا المالية (فينتك)، والطاقة المتجددة، مع الحفاظ على الامتثال الشرعي. وأطلق مشاريعَ رائدةً مثل منصات التمويل الإسلامي الرقمي، التي تجمع بين الابتكار والالتزام بأحكام الشريعة. كما عزز التعاون مع مؤسسات عالمية لتعزيز مكانة الصيرفة الإسلامية دولياً، مستفيداً من شبكة علاقات والده الواسعة. في العمل الخيري، لم يقتصر الشيخ عبدالله على تكرار نموذج والده، بل طوَّر آليات العطاء، فدمج بين الوقف التقليدي والاستثمار الاجتماعي، عبر إنشاء صندوق «وقف البركة للاستثمارات التنموية»، الذي يُموّل مشاريعَ تعليمية وصحية تُدرّ عوائدَ لإعادة الاستثمار فيها، مما يحقق استدامةً مالية. كما وسع نطاق عمل المؤسسة الخيرية ليشمل دعم الابتكار في المجالات الإنسانية، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الكوارث. أدرك الشيخ عبدالله أهمية الإعلام في تشكيل الوعي، فحافظ على دعم قناة «اقرأ»، لكنه طور محتواها ليتناسب مع الشباب عبر منصات رقمية، وأطلق مبادراتٍ مثل «منصة كامل للمعارف الإسلامية» التي تقدم محتوىً تفاعلياً بلغات متعددة، كما اهتم بترميم الآثار الإسلامية، امتداداً لاهتمام والده بتراث الأمة. واجه الشيخ عبدالله تحدياتٍ كبرى في قيادة إرث ضخم، أبرزها تحقيق التوازن بين التقاليد والحداثة. ففي وقت تسارعت فيه التحولات التكنولوجية والاقتصادية، حرص على ألا تطغى الابتكاراتُ على الهوية الإسلامية للمجموعة. كما واجه ضغوطاً لتحويل المؤسسات الخيرية إلى كيانات ربحية، لكنه ظل متمسكاً بروح العطاء التي زرعها والده. تمثل مسيرة الشيخ عبدالله صالح كامل نموذجاً فريداً لاستمرارية الإرث العائلي المبارك، حيث تُظهر أن الوفاء لرؤية الأب لا يعني الجمود، بل الإضافة عليها بوعي. فكما بنى الشيخ صالح كامل مجداً اقتصادياً وإنسانياً، واصل ابنه الشيخ عبدالله البناءَ بحكمة، جاعلاً من اسم «كامل» رمزاً للجمع بين الأصالة والمعاصرة، ومُثبتاً أن الإرث الناجح ليس عبئاً، بل دافعٌ للإبداع. وبقيادة الشيخ عبدالله صالح كامل، تحمل الأجيال القادمة مشعلَ عائلةٍ جعلت من العطاء والاقتصاد وسيلتين لتكريس القيم الإسلامية في عالمٍ متغير. أخبار ذات صلة


زاوية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- زاوية
مشاريع مبتكرة تفوز بجائزة البنك الإسلامي للتنمية للإنجاز الفعال في الاقتصاد الإسلامي لعام 2025م
جدة، المملكة العربية السعودية، أعلن البنك الإسلامي للتنمية عن الفائزين بجائزة البنك الإسلامي للتنمية للإنجاز الفعال في الاقتصاد الإسلامي لعام 2025م، بتكريم مشروعين رائدين على إسهاماتهما الإبداعية والمؤثرة في دعم التنمية الاقتصادية المسترشدة بمبادئ الاقتصاد الإسلامي. فازت "ميدي كيدز MediKids" بجائزة المركز الأول عن مبادرتها الوقفية المبتكرة التي تُعالج تحديات إدارة الأوقاف في إندونيسيا، حيث تستفيد من عيادات أسنان الأطفال والأسر في توفير تمويل مستدام. ومنذ تأسيسها عام 2018م تمكنت "ميدي كيدز" في غضون ثلاث سنوات من تحقيق استقرار مالي، وأطلقت في عامها الثاني برنامجاً للمنح الدراسية لمتخصصي الرعاية الصحية. كما أنها تُخصص جزءاً من صافي أرباح وقفها لتعزيز أصول الوقف والعديد من مبادرات الرعاية الاجتماعية. أما جائزة المركز الثاني فقد قررت لجنة التحكيم حجبها لهذا العام. ومُنحت جائزة المركز الثالث لشركة "بلو فيلتر Blue Filter" على مبادرتها التي استحدثت نموذجًا أوليًا لتنقية المياه عبر التخلص من الملوثات الضارة، كالنترات والكلوريد والمعادن الثقيلة. وتجمع هذه التقنية بين تقنيات الترشيح الطبيعية وأنظمة أتمتة وتحكم متطورة، بشكل يُنتج حلاً مستداماً وفعالاً للغاية. كما يتميز المشروع بأنظمة مراقبة آنية وأنظمة إدارة للخسائر من أجل ضمان الأداء الأمثل وتقليل الهدر المائي. وسيتم منح الجائزة للفائزين في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، المقرر عقدها في الفترة من 19 إلى 22 مايو 2025م في الجزائر العاصمة. وقد هنأ معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، معالي الدكتور محمد سليمان الجاسر، الفائزين على إنجازاتهم البارزة، وأشاد بإسهاماتهم في تطوير الاقتصاد الإسلامي، متمنيا لهم التوفيق الدائم. وصرح الدكتور الجاسر قائلا: "إن جائزة البنك الإسلامي للتنمية تشكل محركاً رئيساً ذا أهمية إستراتيجية، حيث تعمل على تعزيز تحويل المعرفة ومبادئ الاقتصاد الإسلامي إلى مبادرات عملية ومشاريع مبتكرة تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة". وتم اختيار الفائزين بجائزة البنك الإسلامي للتنمية من قبل لجنة التحكيم المؤلفة من لفيف من الخبراء والعلماء البارزين، ويتولى معهد البنك الإسلامي للتنمية مهمة التنسيق بين أعضائها. وفيما يلي مقتطفات من شهادات لجنة تحكيم جائزة البنك الإسلامي للتنمية. عيادة ميديكيدز • تُسهم هذه العيادة في الدور المهم الذي يقوم به وقف المجتمع المدني في دعم رسالة القطاعين الصحي والتعليمي معاً من أجل خدمة الفئات الأقل حظاً في المجتمع. • يُعد نموذج الوقف مستداماً بفضل إطار الحوافز المالية الملائم، الذي يتماشى مع مبادئ الاقتصاد الإسلامي. بلو فيلتر • تقدّم هذه المبادرة أحد الحلول الممكنة للدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية، وتتسم بمواءمتها لأهداف البنك الإستراتيجية، ولا سيما فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمائي. • يُركّز النموذج على العناصر الزرقاء والبيولوجية، مما يجعلها أكثر جاذبيةً من الحلول البديلة التي عادةً ما تكون مُلوثة بالمواد الكيميائية. من الجدير بالذكر أن الجائزة قد تأسست عام ١٩٨٨م تحت اسم "جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد والمصارف والتمويل الإسلامي". وتقرر توسيعها عام ٢٠٢٠م لتشمل مكافأة الإنجازات المتميزة ضمن فئتين بالتناوب، هما: (١) فئة الإنجازات التنموية، و(٢) فئة الإسهامات المعرفية. وتركز الدورة الحالية من الجائزة لعام ١٤٤٦هـ (٢٠٢٥م) على الإنجازات التنموية، بحيث تتمحور حول المشاريع الناجحة التي تُعالج التحديات التنموية في الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية والمجتمعات المسلمة حول العالم. -انتهى- #بياناتشركات


صحيفة الخليج
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- صحيفة الخليج
«تسديد الديون» على طاولة منتدى الشارقة الإسلامي
نظم المنتدى الإسلامي في الشارقة طاولة مستديرة علمية متخصصة بعنوان: «معيار تسديد الديون في ظل التضخم النقدي»، في إطار رؤيته الاستراتيجية الثقافية والرامية لتعزيز دور الاقتصاد الإسلامي في معالجة التحديات المعاصرة، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين في الفقه المالي والاقتصاد الإسلامي. وأكد عيسى البلوشي مدير قسم البرامج المجتمعية بالمنتدى أن الطاولة تأتي ضمن جهود المنتدى الإسلامي لتقديم حلول شرعية أصيلة لقضايا اقتصادية ملحة، وتصوغ الحلول لها في ضوء المتغيرات التي فرضها الواقع الاقتصادي العالمي، وعلى رأسها مشكلة تغير القيمة الشرائية للنقود، وتأثيرها على العقود المالية وحقوق الدائنين والمدينين. وبين أن الطاولة تسعى إلى بلورة توصيات تُرفع للجهات المعنية، وتُدرج ضمن مسارات التطوير الفقهي والاقتصادي في الدولة، وتناقش الطاولة أطاريح الدراسات العليا لإيجاد معايير قابلة للتطبيق تعزز من عدالة المعاملات وتماسك النظم المالية. فيما استعرض علاء فتحي، الإطار النظري للأطروحة العلمية وسلط الضوء على التطورات المعاصرة التي طرأت على التعاملات المالية، وانعكاسات التضخم النقدي على العقود الآجلة، مستعرضاً أبرز ما قررته المجامع الفقهية في هذا السياق، ومناقشاً إمكانات تطوير معايير أكثر عدالة وتوازناً تراعي مقاصد الشريعة والواقع المالي الحديث، وأبرز الإشكالات. وأكد أن «معيار تسديد الديون» في ظل التضخم النقدي من أبرز الإشكاليات التي تثير جدلاً فقهياً واقتصادياً في آنٍ واحد، لما له من انعكاسات عملية على استقرار المعاملات المالية، وتحقيق العدالة بين الأطراف.