#أحدث الأخبار مع #الاندروفينالبلاد البحرينية٢٠-٠٢-٢٠٢٥صحةالبلاد البحرينيةالرياضة وتنمية التفكير الرياضي: علاقة متكاملة بين العقل والجسدفي عالم يتسم بالتطور السريع والتحديات الأكاديمية المتزايدة، أصبح البحث عن طرق لتعزيز التحصيل الدراسي وتحسين عملية التعلم من الأولويات الأساسية لصانعي القرار والتربويين وأولياء الأمور على حد سواء. ومن بين العوامل التي أثبتت الدراسات الحديثة فعاليتها في هذا المجال، تأتي ممارسة الرياضة كأحد العناصر الرئيسية التي تسهم في تحسين الأداء الأكاديمي، وخاصة في المواد التي تتطلب تفكيرًا وتحليليًا منطقيًا مثل الرياضيات. الرياضة ليست مجرد نشاط بدني يهدف إلى تحسين اللياقة البدنية؛ بل هي أيضًا أداة قوية لتعزيز الصحة العقلية والنفسية، مما ينعكس إيجابًا على القدرات المعرفية للطلاب. فالرياضة تساعد على تحسين الوظائف المعرفية، فمن خلال تدفق الدم الى الدماغ فان ذلك يعزز الوظائف المعرفية مثل الذاكرة والتركيز والتفكير المنطقي وهذه المهارات أساسية لفهم وحل المسائل الرياضية. فقد أظهرت بعض الدراسات أن التمارين الرياضية تزيد من حجم الحُصين (hippocampus) ، وهو جزء من الدماغ مرتبط بالذاكرة والتعلم. هذه الزيادة في الحجم ترتبط بتحسين الذاكرة والقدرة على التعلم. دراسة أخرى وجدت أن التمارين الهوائية (مثل الجري) تعزز الذاكرة العاملة (working memory)، وهي مهمة للتعلم وحل المشكلات. كما ان ممارسة الرياضة تعزز من زيادة التركيز والانتباه وتقلل من التوتر والقلق ، ففي دراسة نشرت في مجلة (Pediatrics) أظهرت أن الأطفال الذين يمارسون النشاط البدني بانتظام لديهم تحسن في الانتباه والتركيز مقارنة بأقرانهم الأقل نشاطًا. وأشارت أبحاث أخرى نشرت في مجلة (Nature) إلى أن التمارين الرياضية تزيد من إفراز الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، مما يحسن الانتباه ويقلل من التشتت، فزيادة مستويات هرمون الاندروفين (هرمون السعادة) عند ممارسة التمارين الرياضية يؤدي الى تحسين الحالة المزاجية للطالب وتقليل القلق ويساعده على التركيز بشكل أفضل أثناء الدراسة. كما ان للرياضة دور فعال في تعزيز الانضباط والتنظيم والثقة بالنفس، فممارسة الرياضة تعلم الطالب الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهما مهارتان مهمتان لتحقيق النجاح في الرياضيات التي تتطلب ممارسة مستمرة وحل مسائل رياضية بانتظام ، وتحقيق النجاح في الرياضة يمكن أن يعزز ثقة الطالب بنفسه، مما ينعكس إيجابًا على أدائه في المواد الدراسية الأخرى بما في ذلك الرياضيات. كما تسهم الرياضة في تحسين الصحة العامة، الصحة الجيدة التي تنتج عن ممارسة الرياضة تساعد على تحسين القدرة على التركيز والاستيعاب، مما يفيد في تعلم الرياضيات. من الضروري تخصيص وقت يومي أو أسبوعي لممارسة الأنشطة الرياضية داخل المدرسة، بالإضافة إلى تنظيم فترات استراحة نشطة بين الحصص الدراسية لتحفيز الحركة والنشاط البدني. كما يمكن تنظيم مسابقات وأنشطة رياضية داخل المدرسة لتشجيع الطلبة على المشاركة وتعزيز روح المنافسة الإيجابية. ومن المهم أن يشارك المعلمون في هذه الأنشطة الرياضية مع الطلبة، حيث يسهم ذلك في تحفيزهم وخلق بيئة تعليمية إيجابية ومتفاعلة. على صعيد آخر، يجب التأكيد على أهمية الرياضة كجزء أساسي من الروتين اليومي للطلبة، وليس كمجرد نشاط ثانوي. هنا يأتي دور أولياء الأمور في مساعدة أبنائهم على تنظيم وقتهم بشكل متوازن بين الدراسة والأنشطة الرياضية، مما يعزز التوازن بين الجانبين الأكاديمي والبدني. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تضمين أنشطة تعليمية تفاعلية تتضمن الحركة، مثل التعلم عن طريق اللعب، حيث تسهم هذه الأنشطة في تعزيز المفاهيم التعليمية كالعمل الجماعي، الانضباط، والتفكير، مما يجعل العملية التعليمية أكثر متعة وفعالية.
البلاد البحرينية٢٠-٠٢-٢٠٢٥صحةالبلاد البحرينيةالرياضة وتنمية التفكير الرياضي: علاقة متكاملة بين العقل والجسدفي عالم يتسم بالتطور السريع والتحديات الأكاديمية المتزايدة، أصبح البحث عن طرق لتعزيز التحصيل الدراسي وتحسين عملية التعلم من الأولويات الأساسية لصانعي القرار والتربويين وأولياء الأمور على حد سواء. ومن بين العوامل التي أثبتت الدراسات الحديثة فعاليتها في هذا المجال، تأتي ممارسة الرياضة كأحد العناصر الرئيسية التي تسهم في تحسين الأداء الأكاديمي، وخاصة في المواد التي تتطلب تفكيرًا وتحليليًا منطقيًا مثل الرياضيات. الرياضة ليست مجرد نشاط بدني يهدف إلى تحسين اللياقة البدنية؛ بل هي أيضًا أداة قوية لتعزيز الصحة العقلية والنفسية، مما ينعكس إيجابًا على القدرات المعرفية للطلاب. فالرياضة تساعد على تحسين الوظائف المعرفية، فمن خلال تدفق الدم الى الدماغ فان ذلك يعزز الوظائف المعرفية مثل الذاكرة والتركيز والتفكير المنطقي وهذه المهارات أساسية لفهم وحل المسائل الرياضية. فقد أظهرت بعض الدراسات أن التمارين الرياضية تزيد من حجم الحُصين (hippocampus) ، وهو جزء من الدماغ مرتبط بالذاكرة والتعلم. هذه الزيادة في الحجم ترتبط بتحسين الذاكرة والقدرة على التعلم. دراسة أخرى وجدت أن التمارين الهوائية (مثل الجري) تعزز الذاكرة العاملة (working memory)، وهي مهمة للتعلم وحل المشكلات. كما ان ممارسة الرياضة تعزز من زيادة التركيز والانتباه وتقلل من التوتر والقلق ، ففي دراسة نشرت في مجلة (Pediatrics) أظهرت أن الأطفال الذين يمارسون النشاط البدني بانتظام لديهم تحسن في الانتباه والتركيز مقارنة بأقرانهم الأقل نشاطًا. وأشارت أبحاث أخرى نشرت في مجلة (Nature) إلى أن التمارين الرياضية تزيد من إفراز الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، مما يحسن الانتباه ويقلل من التشتت، فزيادة مستويات هرمون الاندروفين (هرمون السعادة) عند ممارسة التمارين الرياضية يؤدي الى تحسين الحالة المزاجية للطالب وتقليل القلق ويساعده على التركيز بشكل أفضل أثناء الدراسة. كما ان للرياضة دور فعال في تعزيز الانضباط والتنظيم والثقة بالنفس، فممارسة الرياضة تعلم الطالب الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهما مهارتان مهمتان لتحقيق النجاح في الرياضيات التي تتطلب ممارسة مستمرة وحل مسائل رياضية بانتظام ، وتحقيق النجاح في الرياضة يمكن أن يعزز ثقة الطالب بنفسه، مما ينعكس إيجابًا على أدائه في المواد الدراسية الأخرى بما في ذلك الرياضيات. كما تسهم الرياضة في تحسين الصحة العامة، الصحة الجيدة التي تنتج عن ممارسة الرياضة تساعد على تحسين القدرة على التركيز والاستيعاب، مما يفيد في تعلم الرياضيات. من الضروري تخصيص وقت يومي أو أسبوعي لممارسة الأنشطة الرياضية داخل المدرسة، بالإضافة إلى تنظيم فترات استراحة نشطة بين الحصص الدراسية لتحفيز الحركة والنشاط البدني. كما يمكن تنظيم مسابقات وأنشطة رياضية داخل المدرسة لتشجيع الطلبة على المشاركة وتعزيز روح المنافسة الإيجابية. ومن المهم أن يشارك المعلمون في هذه الأنشطة الرياضية مع الطلبة، حيث يسهم ذلك في تحفيزهم وخلق بيئة تعليمية إيجابية ومتفاعلة. على صعيد آخر، يجب التأكيد على أهمية الرياضة كجزء أساسي من الروتين اليومي للطلبة، وليس كمجرد نشاط ثانوي. هنا يأتي دور أولياء الأمور في مساعدة أبنائهم على تنظيم وقتهم بشكل متوازن بين الدراسة والأنشطة الرياضية، مما يعزز التوازن بين الجانبين الأكاديمي والبدني. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تضمين أنشطة تعليمية تفاعلية تتضمن الحركة، مثل التعلم عن طريق اللعب، حيث تسهم هذه الأنشطة في تعزيز المفاهيم التعليمية كالعمل الجماعي، الانضباط، والتفكير، مما يجعل العملية التعليمية أكثر متعة وفعالية.