logo
#

أحدث الأخبار مع #الباروك

إيطاليا ضيف شرف الدورة ال28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة
إيطاليا ضيف شرف الدورة ال28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة

الألباب

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الألباب

إيطاليا ضيف شرف الدورة ال28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة

الألباب المغربية/ مصطفى طه ستكون إيطاليا ضيف شرف الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، التي ستقام خلال الفترة ما بين 16 و24 ماي الجاري، تحت شعار 'انبعاثات'. وأوضح بلاغ لمؤسسة 'روح فاس'، منظمة هذه التظاهرة، أن هذا الاختيار يأتي ليجسد 'روح المغرب، أرض التجديد الثقافي، والروحي والفني'، مشيرا إلى أن موضوع المهرجان يرتبط بحركة النهضة الإيطالية التي شكلت ما بين نهاية القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر نقلة مهمة في انتقال أوروبا نحو الحداثة. وأوضح المصدر ذاته، أن هذه المبادرة الدبلوماسية الفنية تربط بلدين تجمعهما دينامية قوية للتعاون'، مذكرا بالتوأمة التاريخية بين فاس وفلورنسا التي يعود تاريخها لسنة 1961، وتعكس أهمية الثقافة كعنصر أساسي للحضارة. وسجل المنظمون، أن الهيئات الدبلوماسية والثقافية الإيطالية بالمغرب، عملت على تعزيز التقارب بشكل غير مسبوق بين مهرجان فاس ومهرجان مونتيفيردي بكريمونا، مؤكدين أن هذا المهرجان الذي يعد واحدا من أرقى التظاهرات المخصصة لموسيقى الباروك سيعقد دورته الثانية والأربعين خلال الفترة ما بين 13 و29 يونيو بمسقط رأس كلاوديو مونتيفيردي، ويعد أحد الشخصيات البارزة في الموسيقى المقدسة. يوم 17 ماي الجاري، ستستضيف المنصة الرئيسية لباب الماكينة إبداع 'صلاة الغروب للسيدة العذراء' من تأليف كلاوديو مونتفردي سنة 1567، تدور حول نصوص توراتية مخصصة تقليديا لطقوس أعياد مريم العذراء. وقد كان عملاً مبتكرا للغاية في حقبة عصر النهضة، حيث أدرج تقنيات صوتية جديدة، لاسيما مؤثرات الصدى. وسيتيح إبداع 'صلاة الغروب للسيدة العذراء' أيضا لعشاق الموسيقى فرصة رائعة من خلال اللقاء بين أنطونيو غريكو من فلورنسا، قائد أوركسترا وجوق مهرجان مونتيفيردي، ومحمد بريول قائد الأوركسترا العربية الأندلسية بفاس. ونقل البلاغ عن رئيس مؤسسة روح فاس، عبد الرفيع زويتن، قوله 'شرف لنا أن نعيد إحياء التقارب بين مدينتي فاس وفلورنسا، المدينتين العريقتين اللتين استطاعتا، على مر العصور، مد الجسور بين الثقافات والحقب'. وأضاف أن 'مدينة فاس، التي يعود تأسيسها للقرن الثامن الميلادي والتي يُرمز لها بمعلمة القرويين، أقدم جامعة في العالم، شكلت محورا للمعارف بمجموع القارة الإفريقية والبحر الأبيض المتوسط'، مسجلا أن الأمر ذاته ينطبق على مدينة فلورنسا مركز الثقافة والفن، التي ساهمت في نشر معارف العصور الغابرة وبروز رؤيا متجددة للعالم من خلال هذه الفترة الرائعة لعصر النهضة. وقد تأتى عقد هذا التعاون الثقافي بفضل الجهود المشتركة لسفارة إيطاليا بالمغرب والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، ومهرجان مونتي فيردي دي كريموني. ونقل البلاغ أيضا عن سفير إيطاليا بالمغرب، أرماندو باروكو، تأكيده أن ' إيطاليا والمغرب يتقاسمان تاريخا حافلا بحوض البحر الأبيض المتوسط، وكذا العشق ذاته للفن الذي يعتبرانه واحدا من أرقى الأشكال الروحانية'، مؤكدا أن 'هذا الحفل يمثل مرحلة مهمة في الحوار بين البلدين: لقاء بين تقليدين موسيقيين كبيرين يشتركان في بحثهما المشترك عن الجمال، والروحانية والتفاهم المتبادل بين الشعوب'. وأضاف باروكو 'نحن فخورون للغاية بالمساهمة في الجمع بين هاتين التظاهرتين المرتكزتين على القيم المشتركة للانفتاح والتقاسم'، موضحا أن 'الأمر يتعلق بشرف ومسؤولية كبرى بالنسبة لإيطاليا للمشاركة في لحظة رمزية، بمدينة فاس الرائعة، العاصمة الروحية للمغرب التي تتميز بالتعايش السلمي بين الإسلام، واليهودية والمسيحية. وذكر، من جهة أخرى، أن مدينة فاس تحتل مكانة متميزة في التاريخ الإيطالي، كما يشهد على ذلك الالتزام والنشاط الدبلوماسي لجيورجيو لابيرا، الذي شغل مرتين منصب عمدة فلورانسا، والذي يعتبر مثقفا كبيرا ووجها بارز للكاثوليكية الإيطالية. من جهتها، عبرت مديرة المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، كارميلا كالييا، عن سعادة المعهد بالتعاون مع مؤسسة روح فاس، للمشاركة في أحد أعرق المهرجانات بالمغرب والقارة الإفريقية، من خلال حفل موسيقي تصبح فيه الموسيقى واللغتان الإيطالية والعربية أدوات للحوار بين الثقافات. وأضافت، أن المعزوفات التي سيؤديها عازفون منفردون ومجموعة مهرجان مونتيفيردي رفقة الأركسترا العربية الأندلسية لفاس، ستسافر بالجمهور إلى كريمونا، مسقط رأس كلاوديو مونتي فيردي، الذي تعتبر موسيقاه تعبيرا عن توليفة رائعة بين عصر النهضة وعصر الباروك. موعد آخر سيحظى باهتمام عشاق موسيقى عصر النهضة، هو الحفل الذي ستحييه فرقة 'زنايدة'، التي أسسها مجموعة من طلاب مدرسة 'كونتوروم باسيلينس الشهيرة' بمدينة بال السويسرية. حري بالذكر، أن الحفل سيقام يوم 21 ماي على الساعة التاسعة مساء بحدائق جنان السبيل، في عرض مستوحى من تقاليد عصر النهضة الفرنسية الفلامانية، المستمدة من الترانيم الغريغورية ومقاربة جديدة متعددة الألحان. وينظم هذا الحفل في إطار شراكة دبلوماسية أخرى، هذه المرة مع سفارة سويسرا بالمغرب.

إيطاليا ضيف شرف الدورة الـ 28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة
إيطاليا ضيف شرف الدورة الـ 28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة

يا بلادي

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • يا بلادي

إيطاليا ضيف شرف الدورة الـ 28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة

ستكون إيطاليا ضيف شرف الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، التي ستقام خلال الفترة ما بين 16 و 24 ماي الجاري، تحت شعار "انبعاثات". وأوضح بلاغ لمؤسسة "روح فاس"، منظمة هذه التظاهرة، أن هذا الاختيار يأتي ليجسد "روح المغرب، أرض التجديد الثقافي، والروحي والفني"، مشيرا إلى أن موضوع المهرجان يرتبط بحركة النهضة الإيطالية التي شكلت ما بين نهاية القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر نقلة مهمة في انتقال أوروبا نحو الحداثة. وأوضح المصدر ذاته أن هذه المبادرة الدبلوماسية الفنية تربط بلدين تجمعهما دينامية قوية للتعاون"، مذكرا بالتوأمة التاريخية بين فاس وفلورنسا التي يعود تاريخها لسنة 1961، وتعكس أهمية الثقافة كعنصر أساسي للحضارة. وسجل المنظمون أن الهيئات الدبلوماسية والثقافية الإيطالية بالمغرب عملت على تعزيز التقارب بشكل غير مسبوق بين مهرجان فاس ومهرجان مونتيفيردي بكريمونا، مؤكدين أن هذا المهرجان الذي يعد واحدا من أرقى التظاهرات المخصصة لموسيقى الباروك سيعقد دورته الثانية والأربعين خلال الفترة ما بين 13 و 29 يونيو بمسقط رأس كلاوديو مونتيفيردي، ويعد أحد الشخصيات البارزة في الموسيقى المقدسة. يوم 17 ماي ستستضيف المنصة الرئيسية لباب الماكينة إبداع "صلاة الغروب للسيدة العذراء" من تأليف كلاوديو مونتفردي سنة 1567 ، تدور حول نصوص توراتية مخصصة تقليديا لطقوس أعياد مريم العذراء. وقد كان عملا مبتكرا للغاية في حقبة عصر النهضة، حيث أدرج تقنيات صوتية جديدة، لاسيما مؤثرات الصدى. وسيتيح إبداع "صلاة الغروب للسيدة العذراء" أيضا لعشاق الموسيقى فرصة رائعة من خلال اللقاء بين أنطونيو غريكو من فلورنسا، قائد أوركسترا وجوق مهرجان مونتيفيردي، ومحمد بريول قائد الأوركسترا العربية الأندلسية بفاس.

أشهرهم بوتيتشيللي ومونيه وفان جوخ.. جمال «الربيع» يتفتح بريشة الفنانين
أشهرهم بوتيتشيللي ومونيه وفان جوخ.. جمال «الربيع» يتفتح بريشة الفنانين

مصرس

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

أشهرهم بوتيتشيللي ومونيه وفان جوخ.. جمال «الربيع» يتفتح بريشة الفنانين

فى الربع الأخير من القرن 15 رسم فنان عصر النهضة الإيطالي «ساندرو بوتيتشيللي» لوحته الشهيرة «الربيع» بتكليف من «آل ميدتشي» كهدية زفاف لأحد أبناء العائلة، فكانت اللوحة الأشهر طوال نصف ألفية التي حملت اسم الربيع، وأكثرها إثارة للجدل، لما ضمته من رموز فكرية وسياسية، جسدتها شخصيات أسطورية، وعكست فلسفة للعالم أقرب للأفلاطونية المحدثة. كما ضمت 500 نوع نباتى محدد، و190 زهرة مختلفة. ورغم أهميتها فإنها واحدة من مئات الأعمال التي صورت الربيع على مدى التاريخ، كفصل تزدهر فيه الحياة وتتفتح الأزهار، ورغم ذلك اكتسب أحيانا معانى نقيضة فى أعمال بعض الفنانين. ◄ فنانو القرن 18 استخدموا زهور الربيع كلغة للغواية◄ البابليون اعتبروه انتصارا على الموت واليابانيون رسموه كجمال فانٍ■ لوحة الربيع لكلود مونيهلا تقدم لوحة «بوتيتشيللي» تصورًا جماليًا عن الربيع فحسب، بل يعتبرها البعض تلخيصا لعصر النهضة بصراعاته الفكرية والدينية والسياسية، حيث جمعت بين الوثنية والمسيحية والأساطير الإغريقية، وأعادت تعريف مفهوم الطبيعة فى الفن.◄ رموزكان أول من ربطها بفصل الربيع المؤرخ الفنى الشهير من عصر النهضة «جورجيو فاساري» الذى رآها فى «فيللا كاستيللو» خارج فلورنسا. وهى تصور تسع شخصيات من الأساطير اليونانية، ست نساء ورجلين، والطفل كيوبيد. ويظهر فى يمينها «أنومى إله الرياح» يحاول اختطاف الحورية «كلوريس» والتى تزوجها بعد ذلك، حيث صارت إلهة للربيع، وحاملة أبدية للحياة، تنثر الورود على الأرض وفق الأسطورة. وضمت اللوحة أيضا «فينوس» كرمز لاتحاد الحكمة الإلهية بالجمال الأرضي. إلى جانب ثلاث من إلهات الحسن، و«ميركوري» إله التجارة والفصاحة والمكاسب المالية وآخرين اجتمعوا فى حديقة برتقال، وهو رمز لعائلة «ميدتشي» الثرية الراعية للفنون.ووفقا لعالمة النباتات «ماريا ريتا زافيران» فإن 70% من النباتات فى اللوحة تستخدم فى الطب الشعبي، وهو ما يلمح إلى شعار الشفاء عبر الفن الذى تبنته العائلة الراعية. ويرى البعض أن «بوتيتشيللي» قد تلقى المساعدة فيما يتعلق بالموضوع من شاعر بيت ميدتشى «بوليزيانو»، حيث تضمنت اللوحة قدرا من المعارف العميقة يفوق ما كان لديه. وقد فسرت علاقات الشخصيات الأسطورية فى المشهد بأنها ترمز للصراعات السياسية فى عصرها. كما نجت اللوحة بأعجوبة من محرقة الراهب المتشدد «سافونارولا»، حيث تمت تخبئتها فى أحد الأديرة، بعد إلباس «فينوس» ثوبا أزرق، واعتبارها مريم العذراء، قبل أن تعود فيما بعد لأصلها الإغريقي. وفى الثلث الأخير من القرن 16 رسم الإيطالى «جوزيبى أرسيمبولدو» لوحاته الشهيرة التى تمثل الفصول الأربعة فى هيئة وجوه بشرية مكونة من فواكه وأعشاب وعناصر من الطبيعة، ومنها لوحة «الربيع» التى صور فيها رأسا جانبيا لامرأة شعرها ووجهها عبارة عن زهور متنوعة، وياقة ردائها من الزهور البيضاء، وباقى الرداء من نباتات خضراء.■ لوحة الأرجوحة للفنان أونوريه فراغونار من عصر الروكوكوإغواءفى عصر الباروك (القرن 17) صور الربيع بشكل رمزى من خلال الزهور، حيث رمز الزنبق إلى دم المسيح، والوردة البيضاء للعذراء. أما فى حقبة «الروكوكو» (القرن 18) فتحول الربيع إلى هوس ضمن لعبة أرستقراطية، كما فى لوحة «الأرجوحة» ل«جان أونوريه فراجونار» (1767)، حيث تظهر الفتاة وهى تتأرجح بين أزهار الكرز، بينما ينهمك العاشق فى التقاط حذائها. الألوان الوردية والزرقاء الفاتحة حولت الربيع إلى ديكورٍ مسرحي، لا علاقة له بالطبيعة الحقيقية، وهى سمة غالبة على أعمال تلك الحقبة. وفى أعمال «أنطوان واتو» مثل «الحج إلى سيثرا» (1717)، تُصوّر الحدائق كفضاءاتٍ للغزل والرقص، حيث تذوب الحدود بين الربيع البشرى وربيع الطبيعة.ووفق كتاب «فن التملق» ل«نوربيرت إلياس»، فقد تحولت الزهور للغة سرية فى ذلك العصر، حيث طوّر فنانون مثل فرانسوا بوشيه «معجما للأزهار»، لتحمل كل منها رسالة غرامية. فى لوحته «ربيع الحب « (1753)، ترمز أزهار البنفسج إلى الإخلاص، والزنبق إلى الشهوة. ولم تكن هذه الرمزية بريئة، بل جزء من ثقافة الإغواء فى بلاط «لويس الخامس عشر». وإذا كان ربيع الباروك قد عبر عن العظة البصرية، فإن ربيع الركوكو عكس تفاهة النخبة الحاكمة والهروب من الواقع قبل قيام الثورة الفرنسية.■ جزء من لوحة الربيع للفنان بيير أوجست كوت◄ اقرأ أيضًا | ضبط فتاتين ألقتا «شوربة الطماطم» على لوحة ل «فان كوخ»◄ اغترابلم يصور الرومانسيون الربيع كفصل للجمال، بل حولوه إلى مسرحٍ للصراع بين الإنسان والكون، فانقلب إلى استعارة للقلق الوجودي، متأثرين بحزنهم الذى واكب الثورة الصناعية وسيادة المادية. فى لوحة «الربيع» « (1819)، رسم «كاسبر ديفيد فريدريش» أشجارا عارية تزهر، بينما تذوب الثلوج لتكشف عن طبيعة تكاد تخلو من الألوان تصور ربيع الشمال. وفى رسالته إلى صديقه «كارل غوستاف كاروس»، قال: «الأزهار تنتصر دائماً، لكن انتصارها مؤقت... كحلم لا نذكر تفاصيله عند الاستيقاظ». كذلك رسم «فيليب أوتو رونج» لوحته الطباعية «الشاعر فى الربيع» وتضمنت شاعرا منشغلا بقيثارته على يسار اللوحة التى تتفجر فيها الطبيعة بالنباتات وبامرأة وأطفال صغار. وكأن الربيع مرادف للخصوبة والأنوثة الكونية، حيث يبدو الشاعر هامشيا فى المشهد. وللفنان لوحة أخرى بعنوان «الصباح» تحيل إلى معنى مشابه. ووفق إحدى رسائله فقد رسمها ردا على وفاة ابنته، محاولا تحويل حزنه إلى طاقة خلاقة. وبشكل عام اقترن الربيع عند الرومانسيين بالجمال المزوج باليأس وشعور الاغتراب، قبل أن يحوله الانطباعيون إلى مختبر بصري، لتأثير الضوء على الألوان، كما فى لوحة «ربيع» ل«كلود مونيه» التى صور فيها زوجته «كاميل دونسيو» التى كانت عارضته من قبل وعارضة كل من «أوجست رينوار» وإدوارد مانيه». وقد رسمها جالسة فى أجواء ربيعية تحت إحدى الأشجار المزهرة تقرأ. أما «أوجست» رينوار» فقدم الربيع كحفل برجوازى فى لوحته «الربيع الفرنسي»، وكذلك فى لوحته «الأرجوحة»، مبدعا فى لمسات الضوء. وقدمت «بيرث موريسو» لوحة «الربيع فى شارع بولون» كعمل انطباعى مرسوم بلمسات سريعة فى محاولة لالتقاط الضوء وتأثيره على الأشجار المزهرة والأرض. كما ظهرت الأجواء الربيعية فى عدد من لوحاتها كما فى لوحة «أم وطفلها». وفى رسالتها إلى أختها عبرت عن رؤيتها حول الربيع قائلة: «الربيع ليس خارج النافذة، بل فى الطريقة التى يرتطم بها الضوء بفنجان شاى على الطاولة».■ الربيع للفنان جون مارشال جامبل◄ ذبولرسم الواقعى «فرانسوا ميليه» لوحته «الربيع فى باربيزون» (1868) وصور فيها مشهدا ليليا، لم يمنع الظلام من رؤية اللون الأخضر للحقول والأشجار. وله لوحة أخرى صور فيها امرأة تجمع الحطب، وحولها زهور برية، وأظهر تفاصيل الطين العالق بحذائها، ليذكرنا بأن ربيع الفقراء هو صراع للبقاء وليس جمالا. وفى حقبة الحداثة فقد الربيع براءته، كما فى لوحة «أشجار اللوز» لفان جوخ، حيث الأغصان الملتوية تزهر بقوة وقلق فى مواجهة سماء زرقاء صارخة. ورسم الميتافيزيقى «جورجيو دى شيريكو» الربيع وكأنه كابوس صامت، من خلال شرفة خالية فوقها سماء زرقاء صافية، وعلى الأرض يد رخامية عملاقة تمسك زهرة ذابلة. وحول السيرياليون الربيع إلى حلم مسموم كما فى لوحة «تحول النرجس» ل«سلفادور دالي» حيث يتحول الجسد إلى زهرة، وتذوب بيضة ذهبية فى الخلفية. وتصور لوحة «الربيع الكوني» ل«ماجريت» السماء مليئة بالورود الرمادية بدلا من النجوم. أما التجريدى «فاسيلى كاندينسكي» فحول زخارف الربيع إلى دوامات لونية، وكتب فى مذكراته: «الربيع ليس زهورا، ولكن صراع بين الحرارة والبرودة.» وحول الدادائى «مارسيل دو شامب» الربيع إلى آلة عبثية بلهاء فى عمل بعنوان «مجمع الربيع». كما رسمت «فريدا كاهلو» الربيع كمرآة لجسدها المعذب. وفى الفن المعاصر أصبحت هشاشة البيئة هاجسا لموضوع الربيع ضمن أعمال فنانين مثل «أولافور إلياسون»، وحتى زهور «يايوى كوساما» البلاستيكية المضيئة فى منحوتات تعتبر نبوءة بمصير البيئة.◄ خصوبةلم يبدأ اهتمام الفنانين بالربيع فى عصر النهضة، فقد صور منذ الحضارات القديمة. وارتبط فى مصر بفيضان النيل، ودماء أوزوريس. كما فى مقبرة «نيبامون» (1350 ق.م) بطيبة، حيث صور كرقصات احتفالية تحت أشجار التين، لنساء بملابس شفافة يحملن زهور اللوتس، تعبيرا عن الخصوبة. أما فى بلاد الرافدين فارتبط بعشتار رمز الحب والخصوبة والتى كانت وفق ملحمة جلجامش تفتح أبواب العالم السفلى كل ربيع لتحرر المياه الجوفية. كما ارتبط بدماء الإله دموزى كراع يضحى به لإنقاذ المحاصيل فى الأسطورة السومرية. وفى الصين -عهد أسرة «تانغ» (القرن الثامن)، ابتكر الفنانون مفهوم الربيع الأبدى عبر لوحات الحرير التى تجمع بين الزهور والجبال. وفى اليابان ارتبط بالمشهد الآسر لتفتح زهور الكرز، وأيضا بسقوطها. وفى الهند رسم الربيع فى هيئة رقصات كتكريم للإله «فيشنو». وفى أوروبا العصور الوسطى تحول إلى استعارةٍ للفردوس المفقود، كما فى كتاب «المواعظ الزاهية لدوق بيري» (1410)، حيث رسم الأخوان «ليمبورغ» حديقة مسورة مليئة بالورود، كناية عن البراءة المحاصرة بالخطيئة. وفى الفن الإسلامى اتخذ الربيع شكلاً هندسياً، كما فى قصر «الحمراء» بغرناطة، حيث نسجت زخارف السدر والريحان على الجدران كفسيفساء لا نهائية، عكست مفهوم الجنة فى القرآن.

أسلوب الباروك.. كيف استعنا به في ديكور منازلنا؟
أسلوب الباروك.. كيف استعنا به في ديكور منازلنا؟

مجلة سيدتي

time٠٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مجلة سيدتي

أسلوب الباروك.. كيف استعنا به في ديكور منازلنا؟

صحيحٌ أن حقبةَ الباروك انتهت قبل قرونٍ، لكنَّها، ومن خلال تأثيرها في وتيرةِ حياتنا، وأسلوبِ عيشنا، وانعكاسها على الفنِّ، والموسيقى، والموضةِ، والهندسةِ الداخليَّة، لا تزالُ مهيمنةً عليها حتى الآن، ولو بأساليبَ متفاوتةٍ، إذ يدخلُ الباروك اليوم مع عناصرَ أخرى، تعودُ إلى حقبٍ رومانسيَّةٍ، ونيوكلاسيكيَّةٍ، وعصريَّةٍ، لنشهدَ مرحلةً جديدةً بمفهومٍ مطوَّرٍ لهذه الموضةِ في حياتنا. مزيدٌ من التفاصيلِ في التحقيقِ التالي. إعداد: كارلا باسيل الباروك فنٌّ، وُلِدَ مع الثوراتِ الصناعيَّة التي مجَّدت قدرةَ الإنسانِ على ابتكارِ اختراعاتٍ، غيَّرت أسلوبَ حياتنا، فكان من الطبيعي أن يترافقَ هذا الغليانُ الفكري مع فنٍّ، يواكبُ هذا النمطَ من التفكير، ومن الطبيعي أيضاً أن ينعكسَ على الموسيقى، والموضة حيث ارتبطت آلاتٌ موسيقيَّةٌ، بينها الكمان Violin، وأعمالٌ أوبراليَّةٌ، ومعزوفاتُ سوناتا مبهرةٌ بهذا الفنِّ. لقد تشرَّب الباروك مختلفَ الحضارات، وأثَّر فيها، فتعدَّدت أنواعه من الباروك الإسباني إلى الفرنسي، والبريطاني، وطال حتى عالمَي الموضةِ و الهندسةِ الداخليَّة ، فتمَّ التركيزُ على القماشِ الوثيرِ والمزخرف بألوانٍ وطبعاتٍ قويَّةٍ، تعتمدُ على رباعيَّةٍ لونيَّةٍ من الذهبي، والأسودِ، والأبيضِ، والأصفر الشعاعي، وهي ألوانٌ حيويَّةٌ، تستعيدُ فكرتَي العظمةِ والسُّلطة، وتهدفُ إلى إحداثِ تناغمٍ في محاولةٍ لبناءِ نظامٍ للعالم المتغيِّر الذي نعيشُ فيه. لكنْ كيف وصلَ إلينا، وكيف استعنا به في هندسةِ منازلنا وحياتنا؟ إليك الجواب. تنوع الأشكال الباروك تيَّارٌ، بدأ بالقرنِ الـ 16 في إيطاليا، واستمرَّ حتى منتصفِ القرنِ الـ 18، ويسلِّطُ الضوءَ على الفنِّ بأسلوبٍ مُبالغِ فيه، وتقنياتٍ مبهرةٍ، فأصلُ الكلمةِ، هو «باروكو»، وتعودُ إلى اللغةِ البرتغاليَّة، وتعني التصميمَ الغريب ل حجرِ اللؤلؤ. وفي عالمِ الباروك، يجب تمييزُ مصطلحِ الـ «هاي باروك»، ويعني هندسةَ المباني والأعمدةِ المرتبطةِ بفكرةِ العظمة، ونسقَ الفنِّ المبهرِ والمزخرف الذي يُولِّد الحركةَ والديناميَّة. ويركِّزُ فنُّ الباروك على الزخرفةِ، وبناءِ القببِ والأقواسِ المنحنية، ولا يزالُ يؤثِّر في الفنِّ الحديث، والهندسةِ الداخليَّة في الألفيَّة الجديدة. وما يجهله بعضهم، أن الباروك، وُلِدَ نتيجةَ اختمارِ أفكارٍ ثوريَّةٍ ودينيَّةٍ، وجسَّد التمرُّدَ على البساطةِ التي سادت في عصرِ النهضة. ولطالما ارتبطَ الباروك بالمؤثِّراتِ الدراميَّة، والفنِّ المسرحي، فهو يضيءُ على اللحظةِ التي تسبقُ مجرياتِ الحدث، ليتجلَّى بكاملِ بهائه لدى وقوعه. هدفُه الترقُّبُ، ورفعُ منسوبِ الحماس عبر إشراكِ ألوانٍ عميقةٍ، ومؤثِّراتٍ ضوئيَّةٍ، وظلالٍ، ترافقُ الضوءَ مع خلفيَّةٍ سوداء. هذا التلاعبُ بين الظلِّ والضوءِ، يُولِّد ما نسميه اليوم Chiaroscuro، لتعزيزِ التأثيرِ الدرامي سواء كنا بصددِ هندسةِ مكانٍ، أو تصميمِ زي بأسلوبِ الباروك الدرامي الذي يهدفُ إلى تنفيذِ فنٍّ واقعي بكافةِ تفاصيله المُتقنة. موضة فاخرة عندما وصلَ الباروك إلى الموضة، انبهرت النساءُ به، فهذا الفنُّ، يستعينُ بالقماشِ المرفَّه، والتصاميمِ المبهرة، و التطريزِ الغني على القماش، لا سيما القصَّاتُ الواسعةُ المنفوخة، والإكسسواراتُ الضخمة. لقد جاءت الموضةُ بالأسلوبِ الباروكي ترجمةً للواقعِ الذي نعيشه بتغييراته الاجتماعيَّة والثقافيَّة التي تستعرضُ الثراءَ والسُّلطة. وقد طوَّرت الدورُ العالميَّة أسلوبَ الباروك في تصاميمها، ومن روَّادِ هذا الفنِّ المصمِّم أليساندرو ميشيل Alessandro Michele الذي نفَّذ لصالحِ دار غوتشي Gucci أروعَ التصاميمِ المطرَّزة والمطبَّعة برسومٍ ملوَّنةٍ قويَّةٍ، تختصرُ عظمةَ تلك الحقبة. وتفرَّعت وجوهٌ عدة من الباروك فهناك الـ «هاي باروك»، ويركِّزُ على التصاميمِ الفنيَّة المنحوتة على شكلِ تماثيلَ لدى فيرساتشي Versace كما في مجموعةِ ميدوزا Medusa حيث تزدانُ الإكسسواراتُ برأسِ ميدوزا. وهناك الـ «نيوباروك» NeoBaroque، ويُحيي تصاميمَ الماضي بأسلوبٍ عصري مثل القصَّاتِ الدائريَّة، والتناقضِ الصارخِ في دمج الألوانِ المستعملةِ في زي واحدٍ. يمكنك أيضًا الاطلاع على المصممة كوكو شانيل Coco Chanel في شقتها الباريسية، عام 1971 (مصدر الصورة: Cecil Beaton/Condé Nast via Getty Images). وسادة Coco Cambon من دو غورناي De Gournay. كتاب Valentino: At the Emperor's Table، من تأليف André Leon Talley، ودار النشر Assouline. صحن Heart Baroque من فيرساتشي Versace. مزهرية I love Baroque من فيرساتشي وروزنثال Rosenthal meets Versace. جيامباتيستا فاللي الخياطة الراقية ربيع 2025 Giambattista Valli - الصورة من Launchmetrics/Spotlight © وسادة Hybrid Ottavia من سيليتي Seletti. مما لا شكَّ فيه أن الهندسةَ الداخليَّة بأسلوبِ الباروك، تركت أثرها في المباني، والتصاميمِ المنزليَّة التي سادت لاحقاً مثل «الروكوكو»، والـ «نيوكلاسيك»، وما زالت تُشكِّل مصدرَ إلهامٍ للمهندسين حتى اليوم. ويبرزُ حالياً ما نسميه بـ Baroque Infusion، ويقضي بدمجِ الباروك مع فنونٍ أخرى في الديكورِ المنزلي، لكنْ يجب التمييزُ بين أنواعٍ عدة من الباروك مثل الباروك الإسباني، واللندني الذي انعكسَ على الديكور المنزلي والموضة. 8-ثريا Faunacrystopolis من باكارا Baccarat، متوافرة لدى Manasseh. 9-حامل طبق Jardin d'Eden من كريستوفل Christofle. 10-مرآة Baroque من آش تي ديكو HTdeco. 11-صحون Sunrays Multicolor من لا دوبليج La DoubleJ. 12-مقعد Leopardi من أنجيلو كابيلليني Angelo Cappellini. 13-مقعد 2150 من أنجيلو كابيلليني Angelo Cappellini. 14-شمعة معطّرة Tabac Doré من كزيرجوف XerJoff. 15-كرسي من غوتشي Gucci. 16-فيرساتشي خريف 2025 Versace - الصورة من Launchmetrics/Spotlight © 17-قماش مخمل Fardini Borghi من Visconti، لعلامة بيار فريه Pierre Frey. 18-وسادة Velvet Artemis من هاوس أوف هاكني House of Hackney. التأثير الأسباني على أسلوب الباروك تطوَّر هذا الفنُّ بدءاً من القرنِ الـ 16 في إسبانيا حيث قدَّمت الباروك بأسلوبٍ خاصٍّ، فاستعانت بأشكالٍ هندسيَّةٍ في الديكور على هيئة هرمٍ مقلوبٍ، وأكوازٍ، زخرفت واجهاتِ المباني. كذلك اعتمدَ هذا الفنُّ على الرسَّامين السرياليين مثل دييجو ديلا فاسكيز لإبرازِ الجمالِ المثالي. هذه الموجةُ طالت أيضاً الموضة فقد ارتكزت على فساتينَ واسعةٍ معروفةٍ باسم Ropa، و»كاباتٍ» ضيِّقةٍ، وراجت الفساتينُ المطبَّعة برسومٍ، تمتدُّ من الياقةِ حتى منتصفِ التنورة. ومن مصمِّمي الأزياءِ العصريين الذين اعتمدوا الباروك بأسلوبٍ مطوَّرٍ، نذكرُ جيانباتيستا فالي. المبدعُ توماس تشيبنديل انتشرت موجةُ الباروك في أوروبا، لكنَّها اتَّخذت منحى دينياً في لندن، تجلَّى في هندسةِ كاتدرائيَّة القديس بولس التي نفَّذها المهندس كريستوفر ورن. أيضاً اعتُمِدَ فنُّ الباروك في هندسةِ مباني قصرِ كنسينجتون، ومعهدِ البحريَّة القديمِ في جرينوتش، وامتدَّ ليطال هندسةَ المنازلِ، وصناعةَ المفروشاتِ التي برع فيها المبدعُ توماس تشيبنديل Thomas Chippendale. وسرعان ما انتقلت الموجةُ إلى الأزياءِ حيث طوَّرها المصمِّم ريتشارد كوين Richard Quinn بأسلوبه العصري الخاصِّ. يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط غرفة جلوس بطراز باروك Ercole من أنجيلو كابيلليني Angelo Cappellini. أداة لفتح المغلفات من لوبجيه L'Objet. مرآة Tetris من سيليتي Seletti. طبق Aegean من لوبجيه L'Objet. مزهرية Balustre Gold من هاركورت Harcourt، متوافرة لدى Manasseh. أرماني بريفيه الخياطة الراقية ربيع 2025 Armani Privé - الصورة من Launchmetrics/Spotlight © صحن لحمل البخور Soleil من لوبجيه L'Obje. قطع أثاث من جوناثان آدلر Jonathan Adler. 7 نصائح لتأثيث منزلك بأسلوب الباروك كيف يمكننا تأثيثُ منزلٍ بأسلوبِ الباروك دون مغالاةٍ، ومع احترامِ المفاتيحِ الأساسيَّة لهذا النمطِ في الديكور المنزلي؟ هذه نصائحُ ذهبيَّةٌ لهندسةِ منزلٍ بأسلوبِ الباروك، فالغرضُ من الهندسةِ الداخليَّة تأثيثُ عالمٍ، يشبه صاحبَه، ويُجسِّد تطلُّعاته. أضيفي الألوانَ الغنيَّة القويَّة مثل الأحمرِ، والأخضرِ، والأزرق، إذ توحي بالعظمةِ والرقي. يمكنكِ أن تمزجي مع هذه الألوانِ الذهبي، أو الفضِّي لتعزيزِ طابعِ الباروك في الغرفة. استعيني بقطعِ أثاثٍ مزخرفةٍ، فالكرسي المطلي بالذهبِ، أو الصوفا المقبَّبةُ، أو المستديرةُ ذات الأرجلِ المنحوتة، تكفي لإضفاءِ طابعِ الباروك على الغرفة، أو يمكنكِ اختيارُ طاولةٍ مع أرجلٍ منحوتةٍ على شكلٍ بشري، لتستكملي أجواءَ الديكور. اعتمدي إكسسواراتٍ مزخرفةً مثل المرايا، والشمعداناتِ الذهبيَّة، أو الفضيَّة. ابحثي عن قطعٍ من الفضَّةِ، أو الذهبِ كإناءٍ كبيرٍ، أو تمثالٍ عند الزاوية، يزدانُ بتفاصيلَ، تعكسُ النورَ، وتتناقضُ مع جوِّ الغرفة لتعزيزِ عنصرِ الإبهار. فكِّري بتزيين جدرانِ الغرفةِ بمرايا، أو جدارياتٍ، أو لوحاتٍ من الفسيفساء، أو إطاراتٍ معدنيَّةٍ لترتقي بها إلى مستوى مبهرٍ. اختاري للنوافدِ ستائرَ مصنوعةً من الحريرِ، أو المخمل، وأضيفي تخريماتٍ، وقماشاً مطبَّعاً نافراً، ينسدلُ فوق الستائرِ الشفَّافة، الأمرُ الذي يُضفي تأثيراً دراماتيكياً على الغرفة. إذا كنتِ ممَّن تعشقُ أسلوبَ الباروك فقومي بهندسةِ الجدران على شكلِ أقواسٍ، ولتكن قبَّةُ المنزل، أو السقفُ مطلياً برسومٍ، تُجسِّد البشريَّة، ويمكن الاستعانةُ بفسيفساءَ على حائطٍ واحدٍ. كلُّ هذه الأفكار، تساعدكِ في الحصولِ على منزلٍ مُصمَّمٍ بأسلوبِ الباروك المبهر. وأخيراً، يُذكِّرنا هذا الغوصُ في مفاتيحِ الديكورِ المنزلي بأسلوبِ الباروك بأهميَّة الجمالِ وسطَ عالمٍ معقَّدٍ، يحيط بنا. قد يكون صحيحاً أن حقبةَ الباروك انتهت، لكنَّها لا تزالُ تعيشُ داخلنا، فنحن نتوقُ إلى عناصرَ، تعيدنا إلى عظمتها، وتُمجِّد شغفنا بالحياةِ، وتمسُّكنا برفاهيَّتها. 9-وسادة Kentia من إترو هوم Etro Home. 10-سجادة محاكة يدوياً Sanburst من جوناثان آدلر Jonathan Adler. 11-مقعد Marino من أنجيلو كابيلليني Angelo Cappellini. 12-شانيل الخياطة الراقية ربيع 2025 Chanel - الصورة من Launchmetrics/Spotlight © 13-شمعة معطّرة Beehive من لوبجيه L'Objet. 14-إكسسوارات ديكور Prickle-XXL من بولزبوتن Polspotten. 15-صينية Hibiscus من فيلاري Villari.

أوبرا "رينالدو" أثمن هدية قدمها هاندل لوطنه بالتبني: إنجلترا
أوبرا "رينالدو" أثمن هدية قدمها هاندل لوطنه بالتبني: إنجلترا

Independent عربية

time٠٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

أوبرا "رينالدو" أثمن هدية قدمها هاندل لوطنه بالتبني: إنجلترا

في ذلك الحين كان الموسيقي الألماني غيورغ فردريخ هاندل (1685 – 1759) في الـ26 من عمره، لكنه لم يكن في بداياته بل كان قد حقق شهرة ومكانة ليس فقط في مسقط رأسه في هاله، بل بخاصة في لندن حيث كان قد انتظم في العمل الموسيقي منذ حين، كما في إيطاليا حيث قام بتلك الجولة "الجنوبية" التي لم يكن ثمة مفر لأي مبدع شمالي من أن يقوم بها وغالباً ما تكون مثمرة، وهي كانت مثمرة بصورة مزدوجة بالنسبة إلى هاندل كما بالنسبة إلى فن الأوبرا الإنجليزي. وتبدى ذلك واضحاً منذ الأوبرا الأولى التي قدمها لجمهوره المؤلف من عليه القوم في هذا البلد، بدءاً من الملك نفسه الذي كان معروفاً بتذوقه للأوبرا كما بهيامه بكل ما هو إيطالي "يحمل إلى بلاده شيئاً من الدفء المتوسطي". ولقد كانت أوبرا "رينالدو" التي نتناولها هنا قادرة على القيام بالوظيفتين معاً، ومن هنا اعتبرت بالغة الأهمية في حياة ملحنها حتى وإن سيكون من الصعب اعتبارها من مؤلفاته الكبرى بالطبع. من فنون الحملة الصليبية إذاً، "رينالدو" أوبرا من تأليف هاندل، ألفها عام 1711، وكانت من ثم أول أوبرا باللغة الإيطالية كتبت خصيصاً للمسرح في لندن. ولقد أعد جياكومو روسي نصها من سيناريو أعده آرون هيل، وعرض العمل للمرة الأولى في مسرح الملكة في هاي ماركت بلندن في الـ24 من فبراير (شباط) 1711. ومن المعروف، وعلى حسب مجرى العادة في هذا النوع من الأوبرا على أية حال، أن أحداثها تدور من حول قصة حب وحرب وتضحية وفداء في زمن الحملة الصليبية الأولى، وهي مستوحاة بصورة مواربة من قصيدة توركواتو تاسو الملحمية "القدس المحررة"، ومن هنا لم يكن غريباً أنها حققت نجاحاً باهراً لدى الجمهور، على رغم ردود الفعل السلبية من النقاد الأدبيين الذين كانوا معادين للاتجاه المعاصر نحو الترفيه على الطريقة الإيطالية في المسارح الإنجليزية. وهنا لا بد من الإشارة أولاً إلى أن هاندل ولكي يلتف على ذلك النوع من الانتقادات عمد إلى تلحين أوبرا "رينالدو" بسرعة، مستعيراً ومكيفاً ملامح موسيقية عدة كان قد اشتغل عليها وهو بعد يقوم بجولته الطويلة في إيطاليا بين عامي 1706 و1710، والتي اكتسب خلالها شهرة واسعة. ولا بد من أن نضيف هنا إلى أن هاندل عمد خلال الأعوام التي تلت العرض الأول، إلى إجراء عديد من التعديلات على النوتة الموسيقية. هيمنة على إنجلترا ولئن كان ثمة في القرن الـ20 من بدى أعمالاً كثيرة لهاندل على "رينالدو" فإنها كانت خلال الزمن الذي قدمت فيه تعتبر من قبل النقاد واحدة من أعظم أعمال هاندل، وهي اشتهرت خصوصاً بأغان فردية منها تقدم وتحب خارج إطار تقديم العمل ككل والمثال الأسطع على ذلك أغنيتا "يا امرأتي العزيزة"، و"دعني لبكائي" التي ظلت أعواماً طويلة واحدة من أكثر المقطوعات الموسيقية رواجاً، وهو كان على أية حال يفضلها على أعمال أخرى له. ونعرف أن هاندل قد واصل وربما بفضل تلك الأوبرا التي راقت للمزاج الشعبي في إنجلترا عقوداً، هيمنته على فن الأوبرا والغناء عموماً في هذا البلد، ولا سيما منذ أعيد إحياء "رينالدو" في لندن بانتظام حتى عام 1717، ثم أعيد تقديمها بنسخة منقحة عام 1731، حيث من بين جميع أوبرات هاندل، كانت "رينالدو" الأكثر عرضاً خلال حياته. ومع ذلك بعد عام 1731 لم تعرض الأوبرا أكثر من عام. أما في الزمن الأقرب إلينا فقد أدى تجدد الاهتمام بأوبرا الباروك خلال القرن الـ20 إلى أول إنتاج احترافي حديث لـ"رينالدو" في مسقط رأس هاندل، مدينة هاله بألمانيا، عام 1954. ومن ثم عرضت الأوبرا بشكل متقطع على مدى الـ30 عاماً التالية، وبعد عرض ناجح في أوبرا متروبوليتان بنيويورك عام 1984، ازدادت عروض وتسجيلات العمل حول العالم، وكانت "رينالدو" أول أوبرا لهاندل تعرض في أوبرا متروبوليتان، كذلك شهد مهرجان غليندبورن، الذي أقيم في الذكرى المئوية الثالثة لولادة هذه الأوبرا عام 2011، إنتاجاً حديثاً لها. تجديد جذري بدأ هاندل تأليف هذه الأوبرا في غانزي ماركت بهامبورغ، حيث أمضى الأعوام من 1703 إلى 1706، في ذلك الوقت لم تكن الأوبرا الألمانية كنوع أدبي محددة بوضوح، ففي هامبورغ، كان مصطلح "سينغشبيل" (مسرحية غنائية) يصف، بدلاً من الأوبرا، الأعمال الدرامية الموسيقية التي تجمع بين عناصر الأوبرا الفرنسية والإيطالية، وغالباً ما تتضمن مقاطع من حوار ألماني نثري منطوق. كانت الموسيقى، على حد تعبير المؤرخ دونالد جاي غراوت، "ملوثة بطابع ألمانيا اللوثرية الجاد والصارم"، وكانت أوبرا "ألميرا" أول أعمال هاندل المبكرة على الطراز الألماني، وقد حققت نجاحاً كبيراً عند عرضها للمرة الأولى أوائل عام 1705. وعلى مدى الأعوام الثلاثة التالية، لحن هاندل ثلاثة أوبرات أخرى على الطراز الألماني، لكنها جميعها فقدت الآن، مع ذلك عثر على مقتطفات من موسيقى هذه الأعمال أدخلها الموسيقي في أوبرات لاحقة له. ونعرف أن هاندل، سافر نحو عام 1706، إلى إيطاليا حيث أقام فترات طويلة في فلورنسا وروما ونابولي والبندقية، وزار دور الأوبرا وقاعات الحفلات الموسيقية بشكل متكرر، وهناك تعرف إلى موسيقيين بارزين، والتقى كثيراً من المغنين والفنانين. من هذه المعارف، تعلم هاندل السمات الأساس للموسيقى الإيطالية، ولا سيما (وفقاً لمؤرخي سيرته) "الطلاقة في معالجة الشعر الإيطالي، والخطاب الدقيق، والإيقاع التوافقي المرن في التلاوة... والتمييز الضروري بين المادة الصوتية والآلية، والأهم من ذلك، كيف يطلق موهبته اللحنية الرائعة". ومع ذلك أظهرت أول أوبرا إيطالية لهاندل، "رودريغو"، قصوراً في فهم الأسلوب الإيطالي، ولم تحقق نجاحاً عند عرضها للمرة الأولى في فلورنسا، في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) أو أوائل ديسمبر (كانون الأول) 1707. تبعت ذلك زيارة مطولة إلى روما، حيث حظرت عروض الأوبرا آنذاك بموجب مرسوم بابوي، لكن هاندل عرف كيف يصقل مهاراته من خلال تأليف الكانتاتات والأوراتوريو. وفي روما، التقى هاندل الكاردينال فينتشنزو جريماني، وهو دبلوماسي وكاتب نصوص أوبرا في أوقات فراغه، وكانت نتيجة هذا اللقاء تعاوناً أنتج أوبرا هاندل الإيطالية الثانية، "أغريبينا" التي كانت على أية حال الرحم التي ستولد منها أوبرا "رينالدو". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مؤثرات صوتية وضوئية ومهما يكن من أمر لا بد من أن نقول هنا إن "رينالدو" التي اعتبرت أثمن هدية قدمها الموسيقي الألماني لوطنه بالتبني، إنجلترا، كان من ميزاتها أنها صيغت خصيصاً للمسرح والجمهور اللندنيين. ولكي يتوصل هاندل إلى تلك التوليفة نراه يستعرض مؤلفاته السابقة في مجالات موسيقية عدة وينهل مما آنس فيها من ملامح راقت للجمهور. غير أن عبقريته مكنته من أن يحول ذلك الشتات الانتقائي المبعثر، للوهلة الأولى، إلى عمل موسيقي متماسك، ومع ذلك يمكننا أن نلاحظ أن النقد الفرنسي بخاصة، ولمناسبة صدور "رينالدو" في ثمانينيات القرن الـ20 في أسطوانات مدمجة، لاحظ كيف أن ذلك العمل لم يكن قد حظي قبل ذلك بتسجيل مقنع مع أنه صدر ثلاث مرات تعكس تسجيلات مختلفة تنقل بقدر لا بأس به من الأمانة حكاية الحب التي تدور على خلفية الحروب الصليبية بين البطل العائد من القدس، رينالدو، وحبيبته الوديعة آلميرينا لكنه يضطر إلى إنقاذ حبه الكبير، إلى مجابهة الساحرة الشريرة آرميدي التي لا تتوقف عن وضع العراقيل في وجه حبه وسعادته مع حبيبته مستخدمة قواها وإمكاناتها السحرية التي لا تنضب، بينما الحبيبة تجابه كل ذلك بهدوء لا يمكنه إلا أن يختتم كل ذلك بقدر كبير من الانتصار. فالحب ينتصر في نهاية الأمر، تساعده على ذلك ألحان استعاد الجمهور اللندني من خلالها ذلك التوق الرومانسي الذي كان عصياً على الحياة الفنية الإنجليزية الصارمة. ولعل علينا في نهاية الأمر هنا أن نعيد إلى الأذهان أن "ألاعيب" الساحرة وبراعة العاشق الفارس في التصدي لها كانت في خلفية كثير من مبتكرات المؤثرات البصرية التي أكثر هاندل من استخدامها هنا مقرونة بمؤثرات سمعية موسيقية لن يفوت متابعو عمله أن يرصدوها في أعمال لاحقة له ولا سيما في مقطوعاته حول الألعاب النارية فوق نهر التايمز لاحقاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store