logo
#

أحدث الأخبار مع #البكالوريا»

سوق الدروس الخصوصية تتعدى 80 مليار جنيه..
هل تنهى «البكالوريا» شبح الثانوية العامة ؟
سوق الدروس الخصوصية تتعدى 80 مليار جنيه..
هل تنهى «البكالوريا» شبح الثانوية العامة ؟

بوابة الأهرام

time٠٤-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

سوق الدروس الخصوصية تتعدى 80 مليار جنيه.. هل تنهى «البكالوريا» شبح الثانوية العامة ؟

د. أيمن بهاء الدين: تعدد المسارات والفرص فى النظام التعليمى الجديد ضرورة يفرضها الواقع تنمية المهارات الفكرية والنقدية بدلا من الحفظ والتلقين الأزهر والكنيسة مسئولان عن صياغة محتوى «التربية الدينية».. وتدريسها حماية لأبنائنا من الأفكار الهدامة شهد مصطلح «البكالوريا» أو الثانوية العامة الجديدة تداولا سريعا وأثار جدلا كبيرا بين الأسر المصرية فى الفترة الأخيرة، بسبب حالة الخوف التى يعانيها الطلاب وأسرهم. لم لا وقد تكبد أولياء الأمور والطلاب على السواء أرقاما مخيفة وأنفقوا مبالغ طائلة فى سوق الدروس الخصوصية، وتسبب النظام السابق للثانوية العامة فى إيجاد ضغط نفسى شديد على كل أطراف العملية التعليمية؟! فهل آن أوان تغيير نظام الثانوية العامة الحالي؟ وهل ينهى مقترح وزارة التربية والتعليم بالعودة الى نظام «البكالوريا» شبح أو «بعبع» الثانوية العامة فى مصر؟ للوقوف على تفاصيل أكثر لمقترح « البكالوريا» وأهميته فى تطوير العملية التعليمية، ونظرا لما يواجهه المشروع من آراء رافضة دون تبين مغزاه وأهدافه التعليمية فى إنهاء ما اصطلح عليه بـ«شبح الثانوية العامة» أو «بعبع الثانوية» استمعنا إلى شهادات عدد من أولياء الأمور والمسئولين عن العملية التعليمية الذين جسدوا سلبيات الثانوية بشكلها الحالي، وتوقع التجويد مع المشروع الجديد الذى يعالج سلبيات المرحلة الماضية. تنمية المهارات الفكرية يقدم الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم، شرحا تفصيليا حول مخطط مقترح «البكالوريا» قائلا: إن شهادة «البكالوريا» تهدف إلى تنمية المهارات الفكرية والنقدية بدلا من الحفظ والتلقين والتعلم المتعدد التخصصات والتقييم المستمر وتقسيم المواد على عامين على الأقل، ويقوم على مبدأ الفرص المتعددة وذلك من خلال جلستى امتحان سنويا، ففى الصف الأول الثانوى «المرحلة التمهيدية» يدرس الطالب المواد الأساسية «داخل المجموع الكلي» وهى مواد: اللغة العربية والتاريخ المصرى والتربية الدينية والرياضيات والعلوم المتكاملة والفلسفة والمنطق وأيضا اللغة الأجنبية الأولي، أما المواد خارج المجموع فتشمل مادتى اللغة الأجنبية الثانية والبرمجة وعلوم الحاسب. أما الدراسة بالصف الثانى الثانوى الذى يعد «المرحلة الرئيسية» فتوجد مواد أساسية يدرسها الطلاب فى جميع التخصصات وهى مواد: اللغة العربية، التاريخ المصري، اللغة الأجنبية الأولي. وهناك مواد تخصصية يختار الطالب من بينها مادة واحدة لكل من المسارات الأربعة، وتشمل، المسار الأول: الطب وعلوم الحياة، ويدرس فيها الطالب مادة الرياضيات أو الفيزياء. والمسار الثاني، يشمل: الهندسة وعلوم الحاسب ويدرس فيها الطالب الكيمياء أو البرمجة. أما المسار الثالث فيشتمل علي: الأعمال ويدرس فيها الطالب محاسبة أو إدارة أعمال. ويتضمن المسار الرابع: الآداب أو الفنون ويدرس فيه الطالب علم نفس أو لغة أجنبية ثانية. وأخيرا الصف الثالث الثانوى فيدرس فيه الطالب مادة التربية الدينية بالإضافة إلى المواد التخصصية. تعدد فرص الامتحان وحول تعدد فرص الطالب فى دخول الامتحانات أوضح الدكتور بهاء أن الامتحانات فى نظام البكالوريا توفر للطالب فرصتين فى كل عام دراسى خلال شهرى (مايو ويوليو) لمواد الصف الثانى وخلال شهرى (يونيو وأغسطس) لمواد الصف الثالث الثانوى وللطالب الحق فى دخول الامتحان للمرة الأولى مجانا وبعد ذلك بمقابل «500» جنيه رسوم امتحان وتحتسب درجة كل مادة من مواد الثانوية السبعة من 100 درجة ويكون المجموع النهائى للطالب بجمع الدرجات الحاصل عليها لكل مادة. ويمكن للطالب دراسة مواد إضافية فى أى مستوى حال رغبته فى تعدد المسارات وذلك بعد انتهاء المسار الأساسي. وأشار الى أن مقترح «البكالوريا» سبق عرضه على مجلس الوزراء، وكان قرار مجلس الوزراء بطرحه للنقاش والحوار المجتمعى والمختصين وإحالته للمجموعة الوزارية للتنمية البشرية وذلك تمهيدا لتطبيقه من العام المقبل بعد الانتهاء من دراسته وطرحه على المجتمع. مكونات رئيسية وحول مكونات منظومة التعليم ما قبل الجامعي، أوضح نائب وزير التربية والتعليم أن المنظومة لها 3 مكونات رئيسية، الأول: الإطار العام، ويشمل المعارف والمهارات والسلوكيات والاتجاهات والأخلاقيات الواجب توافرها فى الطالب خلال هذه المرحلة، لكى يكون مواطنا فى المجتمع. وجزء كبير من هذا الإطار متوافق عليه دوليا ومشترك فى معظم دول العالم ولا يتغير. أما المكون الثانى فيتضمن: المحتوي، ويتم تحديث المحتوى وفقا للأصول التربوية، وهذا الإطار ثابت. ويأتى المكون الثالث فى العملية التعليمية ليشمل: الجزء التنظيمى من حيث عدد المواد والامتحانات وطريقتها، وله إطار تنظيمى من خلال قرارات الوزير وما اتخذناه من قرارات السنة الماضية، وإعادة هيكلة المواد التى ستدخل فى المجموع وغيرها من المواد خارج المجموع. وبدأ العمل بهذا الإطار منذ بداية شهر أغسطس الماضى ضمن حزمة من الإجراءات، أبرزها: ضبط الكثافات الضخمة فى الفصول، وسد العجز الشديد فى عدد المدرسين. ومن ضمن الإجراءات التنظيمية التى اتبعتها الوزارة تدريس مادة التربية الدينية ودمج بعض المواد. تخفيف الضغوط النفسية وأضاف قائلا: إن وزارة التربية والتعليم تسعى من خلال «البكالوريا» إلى تخفيف الضغط النفسى والعصبى للطلاب وأولياء أمورهم ولن يتحقق ذلك دون معرفة أسباب ذلك، ومنها جمود المسار. وأشار الدكتور أيمن بهاء، إلى أنه من أبز أسباب الضغوط النفسية على الطلاب والمادية على أولياء الأمور تبرز مشكلة الدروس الخصوصية، ولذلك حددنا 4 مسارات أمام الطالب يختار من بينها ولم يعد أمام الطالب فرصة واحدة كالسابق، وذلك لأن تعدد الفرص يصب فى مصلحة الطالب، ووصلنا إلى مقترح «البكالوريا» بعد فترة طويلة من دراسة الأنظمة التعليمية السابقة والتجارب الدولية، فهو نظام تعدد الفرص وليس الفرصة الواحدة أو «المقامرة الواحدة» على حد وصف د.أيمن التى تجاوزها الزمن وفى البكالوريا يستطيع الطالب تحديد المسار وفقا لرغبته وتعديله فالمرونة وتعدد المسارات وفقا لاحتياجات الطالب هى الفلسفة الرئيسية للمقترح . حوار مجتمعى موسع وأكد نائب وزير التربية والتعليم أن تعديل المنظومة نفسها يحتاج إلى تشريع، مشيرا إلى أن الوزارة ملتزمة بحكم الدستور بتقديم تعديلات أكثر تفصيلا، ومن هذا المنطلق بادرت الوزارة باتخاذ عدد من الإجراءات والتغييرات فى أغسطس الماضى وخاصة تلك الاجراءات المتعلقة باللغة الأجنبية الثانية فى مسار الآداب والفنون، واصبحت مادة يستطيع الطالب أن يختارها بعد أن كانت إجبارية حيث كانت تمثل عبئا على الطلاب، وذلك بهدف تمكين الطالب من التركيز على المواد المحددة فى مساره. وأضاف قائلا: إن المقترح الجديد تم طرحه للحوار والعرض المجتمعي، ونعقد لقاءات مع الخبراء والهيئات المتخصصة، وفى النهاية سيتم عرض المقترح على البرلمان لإقراره أو رفضه. > د. أيمن بهاء التربية الدينية وحول الجدل الذى أثاره عدد من أولياء الأمور عبر وسائل التواصل الاجتماعى بشأن تدريس التربية الدينية، أوضح الدكتور أيمن بهاء، أن مادة التربية الدينية تم وضعها كمادة أساسية بعد دراسة معمقة والأزهر والكنيسة مسئولان عن وضع محتوى مادة التربية الدينية، وهنا من الواجب أن نشير الى أن المنظومة التعليمية تواجه فى الوقت الحالى تحديات خطيرة، ومنظومات فكرية وثقافات مختلفة، ومن شأن تدريس مادة التربية الدينية أن يمثل حماية لأبنائنا فى مواجهة الدعوات الغريبة على مجتمعنا، وسوف يتم تصحيحه إلكترونيا بالكامل حتى لو احتوى الامتحان على اسئلة مقالية فسوف يتم تصحيحها بالذكاء الاصطناعي. رسوم الامتحان وحول ردود أفعال أولياء الأمور ومخاوفهم من التكلفة المادية لنظام البكالوريا لدى تطبيقه، أوضح نائب وزير التربية والتعليم أن سوق الدروس الخصوصية تعدى 80 مليار جنيه العام الماضى مما سبب ضغطا كبيرا على أولياء الامور بسبب المنظومة الحالية للثانوية العامة التى تمثل فرصة واحدة ضاغطة بصورة كبيرة على أبنائنا، ولذلك أحدثنا تغييرات سابقة فى الهيكل التنظيمى لكنه ليس التغيير النهائي. ومقترح «البكالوريا» الحالى مطروح لأصحاب المصلحة، ولدينا ورش عمل متتالية وعند الوصول الى الشكل النهائى ستضع الوزارة خطة لتدريب المعلمين، مع العلم أن الفجوة المعرفية لم تكن موجودة مع خطة التطوير، فلدينا أفضل المعلمين على مستوى العالم. خبراء التعليم: النظام الجديد يقلل العبء المادى والنفسى على أولياء الأمور أشاد عدد من المعلمين وخبراء التعليم بمقترح الثانوية العامة الجديد، مؤكدين أنه يقلل العبء النفسى عن الطلاب وأولياء الأمور ويتيح للطلاب فرصا متعددة لدخول الامتحان وحصد أعلى الدرجات، وطالبوا بعقد لقاءات متكررة مع وزير التربية والتعليم لمزيد من النقاش حول مقترح «البكالوريا». ويرى محمد عبد الهادي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة السابق ورئيس مجلس إدارة جمعية المعاهد القومية التعليمية الأسبق أن نظام «البكالوريا» ليس جديدا علينا بل كان معمولا به من قبل، ويجب على المتخصصين فى العملية التعليمية الجلوس جميعا مع وزير التربية والتعليم لوضع أفضل التصورات الممكنة لتطبيقه. فالبكالوريا كفكرة ممتازة، لكن يجب التأنى والأخذ بجميع الآراء ووضع تصور لكل الاحتمالات مع المتخصصين من المعلمين، مع ملاحظة أن إلغاء اللغة الأجنبية الثانية يحتاج لمراجعة. من جانبه، يرى محمد يحيى فريد، مدير إدارة البدرشين التعليمية، أن البكالوريا نظام جديد يقلل العبء المادى والنفسى عن أولياء الأمور ويعطى الفرصة مرة أخرى للطالب لتحسين مجموعه إن أراد ذلك، مما يخلق راحة نفسية بين الطلاب وأولياء أمورهم ونحن نستبشر بهذا النظام الذى تم طرحه برؤية مستقبلية من وزير التربية والتعليم فقد حان الوقت للقضاء على شبح الثانوية العامة القديم. ..والمعارضون : نحتاج دراسة مستفيضة من جانب آخر، ترى الدكتورة منى عبد الهادي، أستاذة المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس، أن مقترح «البكالوريا» تم عرضه سريعا على مجلس النواب دون إجراء دراسات مستفيضة ومتأنية من خبراء التربية والتعليم وعدد من أولياء الأمور، ومن أبرز الملاحظات السلبية حول المقترح الجديد إلغاء مادة اللغة الثانية فى الوقت الذى تسعى فيه كل دول العالم لإكساب أبنائها اللغات الأخري، الأمر الذى يدفعنا للتساؤل: ما هو مصير معلمى اللغات الأجنبية الثانية فى المدارس؟! وما هى شروط الالتحاق بكليات الآداب والتربية لأقسام اللغات إذا لم يدرسها الطالب؟ وكيف سيتم الالتحاق بهذه الأقسام وما هو مستقبلها؟ خاصة أن عددا كبيرا من خريجيها يعملون فى التدريس. ..و«الأهرام» ترصد آراء أولياء الأمور : نرحب بالمقترح الجديد .. وعانينا لسنوات من «بعبع» الثانوية العامة يقول هشام تمام «ولى أمر» : أرحب بمقترح الثانوية العامة الجديد « البكالوريا»، خاصة أن ابنى فى الصف الثالث الإعدادى وأتمنى التحاقه بالتعليم الجامعى بسلام، فالنظام الجديد يهدف إلى تقليل عدد المواد الدراسية للطالب، بخلاف النظام القديم للثانوية العامة الذى يلزمه بدراسة قدر وكم كبيرين من المواد، مما يتيح للطالب فرصة التركيز والتفوق، كما أن تقسيم المسارات إلى أربعة فرصة لتحقيق النجاح وتقييم الطالب من خلال الصف الثانى والثالث لإتاحة الفرصة أمامه للاجتهاد والحصول على أعلى الدرجات سواء من خلال الحصول عليها من الامتحان الأول أو من خلال فرصة التحسين الأخرى المقررة عليه لتخفيف الضغط النفسى على الطلاب وأسرهم. وأضاف هشام أن البكالوريا تتيح للطالب فرصة الاجتهاد والتفوق واختيار المواد التى تتناسب مع قدراته وميوله. من جانب آخر، ترى هبة عثمان أن رفع العبء والضغط عن الطلاب وأولياء الأمور هو أهم ما يميز النظام الجديد، معبرة عن معاناتها مع ابنتها الكبرى فى الثانوية العامة فى السنة الماضية مع الدروس الخصوصية وارتفاع أسعارها التى شكلت عبئا كبيرا عليها وتتمنى أن ينتهى « بعبع» الثانوية وأن تكون البكالوريا فرصة جيدة لتحقيق آمال الطلاب وأسرهم، وتأمل عند تطبيق النظام الجديد فى تخفيض مبلغ خمسمائة جنيه الذى يدفع كرسوم فى اختبارات التحسين رأفة بأولياء الأمور والتخفيف عنهم. أما أحمد حسن «ولى أمر» فيقول: لقد عانيت ماديا مع ابنى الأكبر فى الثانوية العامة، لكن النظام الجديد سيقلل العبء والدروس الخصوصية، وأتمنى أن يقلل الرهبة والخوف بين الطلاب بسبب حرية الطالب فى اختيار المسار الخاص به.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store