أحدث الأخبار مع #التجارب


روسيا اليوم
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- روسيا اليوم
أسرار "بايكونور" وقصة "هدير" اهتزت له الصحراء ليلا ونهارا
جرى بناء القاعدة الفضائية السوفيتية في سهوب جرداء بمنطقة "كيزيلوردا" في كازاخستان من الصفر. لم يكن يتوفر من عناصر البنية التحتية الأساسية هناك إلا السكك الحديدية. احتاج الاتحاد السوفيتي إلى قاعدة لاختبار الصواريخ الباليستية التي بدأ في تطويرها بعد وقت قصير من انتهاء الحرب العالمية الثانية. مرافق البنية التحتية لـ "مشروع الصواريخ" بنيت في النصف الثاني من عام 1940 بمنطقة "أستراخان" الواقعة جنوب غرب روسيا. اتضح لاحقا في عام 1950 وجود حاجة لميدان جديد للتجارب الصاروخية بعيدة المدى. كان الاتحاد السوفيتي وقتها قد بدأ في تطوير نوع جديد من الصواريخ أطلق عليه الاسم "أر – 7"، وهو أول صاروخ باليستي في العالم قادر على إيصال رأس حربي أو نووي إلى قارة أخرى. الصاروخ "أر – 7" عابر للقارات، ويبلغ مداه أكثر من 8000 كيلو متر، وكان يفترض أن يسقط الرأس الحربي عند التجارب في موقع اختبار في "كامتشاتكا" بأقصى شرق روسيا. على هذا الأساس تطلب أن تتوفر في ميدان التجارب الصاروخية الجديد مواصفات محددة. كان يشترط ألا تقل المسافة بين نقطة انطلاق الصواريخ ونقطة سقوط الرأس عن 7000 كيلو متر، وكان يجب أن تمر رحالة الصواريخ بشكل رئيس فوق مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة، بحيث لا يتسبب سقوط مراحل الصواريخ عند انطلاقها في أي ضرر بشري أو اقتصادي، علاوة على ضرورة توفر بنية أساسية مثل السكك الحديدية والكهرباء والمياه العذبة. درس الخبراء في الاتحاد السوفيتي عدة مناطق إضافة إلى "كيزيلوردا" في كازاخستان، منها أستراخان وداغستان وموردافيا وتشوفاشيا، إلا أن الخيار وقع في النهاية على بايكونور. المنطقة كانت مناسبة أكثر من غيرها. أحد الأسباب المهمة لاختيار "بايكونور"، موقعا للقاعدة الفضائية يتمثل في أنها المكان الأنسب الذي تزيد فيه سرعة الصواريخ عند انطلاقها بزيادة دوران الأرض. أعلى سرعة دوران توجد عند خط الاستواء، وفيها يصل الصاروخ على الفور إلى سرعة 465 مترا في الثانية، وفي نفس الوقت يستهلك وقودا أقل. على سبيل المثال هذه السرعة تبلغ 260 مترا في الثانية بالقرب من موسكو، وهي ترتفع إلى 316 مترا في الثانية بالقرب من بايكونور لقربها من خط الاستواء. من الشروط الفنية الأخرى وجود نقاط تحكم أرضية في اتصالات الراديو. الصاروخ الباليستي "أر – 7"، جُهز بنظام تحكم عن بعد، وتطلب إطلاقه وجود ثلاث نقاط تحكم لاسلكية أرضية على مسافة محددة، وكان هذا العامل حاسما في اختيار موقع قاعدة الصواريخ الفضائية. انطلقت أعمال بناء القاعدة الضخمة في بايكونور، وعاشت المجموعات الأولى من العمال والمهندسين في خيام وقاست الشتاء القارس في كازاخستان والصيف الحارق،. لاحقا في تلك الفترة المبكرة، استبدلت الخيام بمبان خشبية. تواصلت أعمال البناء في القاعدة الفضائية على مدار الساعة ومن دون انقطاع. يصف المقدم بيوتر تولستيك المشهد قائلا: "تطلب الأمر بعد عودتنا من العمل 3 ساعات على الأقل لنستعيد وعينا. كان هناك ما يشبه قرع الطبول في الرأس، يُذكرني بهدير المحركات المتواصل الذي لا يمكن إدراكه؛ اندمج في هدير واحد ناجم عن عمل هذا الكم الهائل من الناس والآلات في موقع البناء. هديرٌ اهتزت له الصحراء ليلا ونهارا". بعد استكمال البناء، أطلق على القاعدة اسم "ميدان الاختبار البحثي العلمي رقم 5" التابع لوزارة الدفاع السوفيتية في 2 يونيو 1955، ويعتبر ذلك التاريخ الرسمي لولادة قاعدة "بايكونور" الفضائية. للمحافظة على سرية هذا الموقع الحساس في ذلك الوقت، أطلق عليه اسم مدينة بايكونور الصغيرة، ويعني الاسم "الوادي الغني"، وهي تقع على بعد 320 كيلو مترا من القاعدة الفضائية. رواية ذكرت أن قاعدة فضائية وهمية شيدت حينها من الخشب بمرافق إطلاق الصواريخ والبنية التحتية على النتوءات الشمالية لسلسلة جبال ألاتاو في منطقة كاراغاندا بكازاخستان، للتمويه وخداع أجهزة الاستخبارات الأجنبية. مساحة مجمع القاعدة الفضائية الروسية تبلغ 6717 كيلومترا مربعا، وتعد القاعدة الأكثر موثوقية ونشاطا في العالم، وبها تحقق الكثير من الإنجازات الفريدة الكبرى. في رصيدها أكثر من 3000 عملية إطلاق صواريخ فضائية بمركبات مختلفة، ومنها انطلق إلى المدار حوالي 150 رائد فضاء. بعد انحلال الاتحاد السوفيتي انتقلت القاعدة الفضائية إلى جمهورية كازاخستان، ثم جرى في عام 1994 توقيع عقد إيجار لصالح روسيا لمدة 20 عاما، ولاحقا في عام 2004 مدد العقد حتى عام 2050. المصدر: RT تمكن طيار ياباني واحد من تنفيذ هجوم انتحاري فريد استهدف حاملة الطائرات الأمريكية " إنتربرايز"، صباح يوم 14 مايو 1945 بالقرب من جزر "ريوكيو" اليابانية. في ظلمة حالكة ليلة 29 مارس 1848، توقف فجأة هدير المياه في شلالات نياجرا على الحدود الكندية الأمريكية. تجمد كل شيء ولم تعد المياه تتساقط. تتميز رحلة جراح العظام شيخ مظفر شكور، أول رائد ماليزي إلى محطة الفضاء الدولية في 10 أكتوبر 2007 بالعديد من الجوانب المثيرة والأبعاد الروحية وخاصة أنها جرت في شهر رمضان المبارك. دخلت محطة "مير" الفضائية السوفيتية التاريخ باعتبارها أول محطة مدارية تم بناؤها وفقا للمبدأ المعياري، وأول "قاعدة" مأهولة بشكل دائم تقريبا خارج الأرض. منذ رحلة يوري غاغارين التاريخية الأولى عام 1961، شارك رواد فضاء من 44 دولة في رحلات إلى الفضاء من بينها 3 دول عربية هي السعودية وسوريا والإمارات.


الجزيرة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
'انظر في عيني'.. عرافون غلبت عليهم الوحدة والذكريات القاسية
تروي الطبيبة -وقد ناهزت الخمسين- قصة مروعة عن تجربة مرت بها في بداية مسارها المهني، حين شهدت آخر لحظات حياة طفلة أصابها إطلاق نار عشوائي، فحين وصلت إلى قسم الطوارئ بالمستشفى، حملت الطبيبة جزءا من دماغها الذي كاد يسقط من رأسها بسبب الرصاص، ثم ماتت بين يديها. بدت الطبيبة في المشهد الافتتاحي من الفيلم كأنها تفتح قلبها في جلسة علاج نفسي محترفة، بيد أن جليستها على الطرف الآخر من الطاولة هي عرّافة ممن يزعمون أنهم يستطيعون التواصل مع الموتى، ونقل حوارات معهم من وراء الموت إلى الأحياء في عصرنا الحالي. كانت تتمنى أن تعرف ما تفكر فيه تلك الطفلة اليوم، وهي رغبة تعكس بوضوح فداحة تلك الحادثة عليها، وصعوبة التعايش معها، مع أنها حدثت منذ سنين كثيرة. فيلم 'انظر في عيني' (Look into my Eyes) الوثائقي، الذي أخرجته 'لانا ويلسون' (2024)، يقارب عالم العرّافين وقارئي الطالع، وقد اختيرت مدينة نيويورك، لكونها حاضرة عالمية تجمع خليطا متنوعا من البشر، يختلفون في هواجسهم وأحلامهم وخوفهم من المستقبل والحياة. يركز الفيلم على جماعة من المنجمين، ويرافق بعضهم إلى منازلهم، ويتقرب منهم إلى درجات حميمية كبيرة، تكشف خوالجهم وحيرتهم أمام ما يجري في العالم، بل إنهم بدوا أحيانا أشد حيرة وضياعا من زبائنهم. آمال في حضرة المنجمين يتنقل الفيلم في ثلثه الأول بين حوارات يجريها أمريكيون عاديون مع عرافين يتعاملون معهم، وتميزت تلك المشاهد بجودتها التقنية العالية من تصوير وإضاءة، كانا يقتربان مما يُنجز في الأستوديوهات التلفزيونية المحترفة. كانت تلك الجودة التقنية مهمة لنقل كل همسة أو حركة للجسد بدقة عالية، من المنجمين أو من ينشدون المساعدة على حد سواء، وسيبني الفيلم على تلك المشاهد نصفه الآخر، وهو الجزء الذي سيخرج في مجمله من أسر الحوارات المباشرة، ويتنقل إلى بيوت العرافين. تختلف قصص من يطلبون التواصل مع الموتى، فمنهم فتاة آسيوية تريد أن تتواصل مع أهلها الحقيقيين في الصين، الذين قرروا -لأسباب لا تعرفها- أن يتخلوا عن تربيتها، ومنحوها لأبوين أمريكيين في مدينة نيويورك، والمفارقة أن المنجم الذي تقابله هو أيضا طفل متبنى من آسيا، وسينسج ذلك وشائج واضحة بينهما. وإلى جانب الباحثين عن التواصل مع البشر الموتى، هناك من يريد أن يتواصل مع الحيوانات، ومنها ما هو حي وما قد نفق، ولهم عرّافون متخصصون في التواصل معها، منهم امرأة سيركز عليها الفيلم كثيرا، وينقل حياتها التي هيمنت عليها الوحدة والانعزال عن المجتمع من حولها، وهي تروي أنها حولت حبها للحيوانات إلى وظيفة، وبدأت تساعد أصحاب حيوانات يتمنون التواصل مع كائناتهم اللطيفة. وحدة وفشل مهني في بيوت العرافين لم يكن معروفا بعد الثلث الأول من الفيلم أي وجهة سيتخذ، فهل يواصل أسلوب المراقبة الذي بدأ به، أم يحقق في قضية التواصل مع الموتى ذاتها، ليعلم هل تقوم على أسس عقلية أو علمية، أم هي محض أكاذيب وادعاءات غير حقيقية. وتأتي التحويلة الأولى في الفيلم عندما يتنقل فجأة إلى بيت أحد المنجمين، فنراه في محيطه الطبيعي، يمارس حياته العادية. عندما يصل الفيلم إلى العراف الشاب، نجده يتدرب على أداء دور تمثيلي صغير ينوي تقديمه، فهو ممثل هاوٍ يحاول منذ سنوات أن يصل للنجاح المهني في مجال التمثيل، وهو يعيش في شقة صغيرة متواضعة، وقد بدا حائرا أمام حياته، وما زال يطارد حلمه في التمثيل، لكن الظروف الاقتصادية أجبرته على البحث عن أعمال أخرى، فقادته المصادفات إلى العمل منجما. يتنقل الفيلم بعدها إلى بيوت المنجمين الذين ظهروا في الجزء الأول، ولا تختلف ظروف حياتهم عن حياة المنجم الشاب ذي الأصل الآسيوي، ومنهم ممثل ومغنٍّ آخر يزوره الفيلم في شقته الصغيرة الفائضة بالأغراض. يحاول هذا الرجل منذ سنوات تحقيق النجاح في مجال الفن، لكنه لم يحقق نجاحات تذكر، بل إن طموحه صار محدودا كثيرا، ويقتصر على الغناء مجانا في مقاهي نيويورك، لإرضاء رغبته الكبيرة في الأداء الفني أمام الجمهور. وفي هذا الجزء من الفيلم، نتعرف على قصة المنجمة المختصة بالحيوانات، وهي تعيش وحيدة مثل كثير من شخصيات الفيلم، وتعاني من ذكريات طفولتها الصعبة، وحياتها السابقة التي جعلتها منطوية كثيرا، بل كانت تخاف من العالم الخارجي، ولا تكاد تتقاطع مع هذا العالم. ويعود جزء من انعزالها إلى رفضها ما يجري في العالم الرأسمالي، وعدم مبالاته بمن يحملون قيما مختلفة متعارضة، وقد اتخذت اتصالها بالحيوانات مهنة لها، فأصبحت عرّافة مختصة بالتواصل مع الحيوانات. هل هذه ادعاءات أو طاقة مخفية؟ في مشهد وحيد له طبيعة نقدية حول مصداقية المنجمين في الفيلم، كان العراف الشاب يسأل فتاة تجلس أمامه هل تعرف امرأة بمواصفات معينة كان يراها، وحين قالت إنها لا تعرفها، بدا الارتباك واضحا عليه، وقد حاول الضغط بعدها مرارا حتى تتذكر، فلما أصرت الفتاة على الرفض، قرر وقف الجلسة، واعتذر بأن الاتصال بعالم الأرواح متعذر له ذلك اليوم، وأنه مضطر للتوقف. وهي الحادثة الوحيدة في الفيلم التي تنطوي على نقد مبطن لادعاءات المنجمين، ذلك أن الفيلم لم يبدُ مهتما كثيرا بهذا الجانب، بل اختار أن يركز على البشر الذين وراء هذه الظاهرة، وعلى خوالجهم وحياتهم، والظروف التي قادتهم إلى طلب المساعدة، واهتم كثيرا بمن يوفرون هذه الخدمة أيضا. هذا الخيار الموضوعي أبعد الفيلم كثيرا عن فئة الفيلم الاستقصائي التحقيقي، وذلك ما كان متوقعا من فيلم يتناول ظاهرة جدلية، يحيطها كثير من الشكوك والريبة، مثل التنجيم. وعندما بدأ الفيلم فعليا بمناقشة ظاهرة التواصل مع الأرواح والموتى، كان قد انقضى أكثر من نصفه، حيث بدأ بعض العرافين في الفيلم بالحديث عما يفعلونه، ووصفته إحداهن بأنه بحث عن الطاقة، وهو في حد ذاته يعد وصفا مبهما، وزادت هذه العرّافة من إبهام ما كانت تقوله، بأنها لا تعرف كيف تصل إلى الطاقة لكنها تحاول كل مرة أن تعثر على طاقة خاصة وهي التي تقودها إلى التواصل مع أرواح راحلة لعبت أدوار مهمة في حياة زبائنها. مجتمع صغير من عرّافين تثقلهم الوحدة يفتح بعض المنجمين في الفيلم قلوبهم للمخرجة، إلى درجات كبيرة من الصدق والمكاشفة، منهم منجم خمسيني يعاني كثيرا من غياب أخيه، الذي مات بسبب جرعة مخدرات زائدة، ويقول إن سبب اتجاهه لهذا العمل هو حزنه وعدم تقبله لرحيل أخيه الشاب. وقد مر الفيلم على قصص أخرى، بعضها مؤثر كثيرا عن الوحدة والانعزال وتجارب الطفولة المؤلمة، وهي التي يبدو أنها دفعت عددا من الشخصيات للابتعاد عن العالم الواقعي الذي نعيشه، والبحث في عالم الماورائيات عن الأمان الذي تفتقده في حياتها الفعلية. وفي مشهد طويل مؤثر في الفيلم، جمعت المخرجة معظم المنجمين في الفيلم في مكان واحد، وجعلتهم يتواصلون مع أرواح بعض الذين مروا بهم في حياتهم، وقد بدا الصدق والتأثر واضحا على الجميع، وهو ما يمكن أن يشكك أكثر المرتابين بموضوع التنجيم، ويدفعهم لطرح أسئلة عن 'الطاقة' التي يتحدثون عنها كثيرا، فهل نحن البشر ما زلنا عاجزين عن فهم كل أسرار الكون من حولنا؟ اختارت المخرجة المقاربة الإنسانية لموضوع التنجيم النادر الحضور في السينما الوثائقية، ولم تكن غاية الفيلم استغلال شعبية الموضوع وأخذه إلى وجهات مثيرة كان يمكن أن تصل إليها بسهولة، بل حافظ على التزامه بالطبيعة الحميمية الإنسانية التي سعى إليها، والتي وازنت في الاهتمام بين قصص من يبحثون عن تواصل مع الموتى، وبين المنجمين أنفسهم.


مجلة سيدتي
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- مجلة سيدتي
تجارب واقعية لأمهات عن التحضير للولادة الأولى
في هذه القصص الواقعية عن تجارب لأمهات عن التحضير للولادة الأولى ، تعرضن لمواقف، لم يكنّ على معرفة بتفاصيلها من قبل، وأغلبهن تعرضن للمفاجأة لأنهن لم يطلعن على هذه المعلومات، لأهم حدث في حياتهن حتى تلك اللحظة. منذ ذلك الحين، وهن يعتقدن لو أنهن كن أكثر وعياً بعواقب اختياراتهن التي بدت صغيرة وغير مهمة، لكانت ولادتهن أسهل، وربما حتى تجاربهن المبكرة في الرضاعة الطبيعية، مختلفة. إليك تجارب واقعية لأمهات عن التحضير للولادة الأولى. تجربة الأم الأولى: أتمنى لو كنتُ أكثر استعداداً لإدارة الألم! خلال فترة حملي، حضرتُ دورات تحضيرية للولادة في المستشفى المحلي الذي كنتُ أخطط للولادة فيه. أنا متأكدة من أنني قرأتُ كتباً وتحدثتُ مع أصدقائي وعائلتي عن الولادة والمواليد الجدد، لكنني الآن لا أتذكر تفاصيل تلك الموارد أو المحادثات. كان ذلك عصر يوم أحد قبل أسبوعين من موعد ولادتي. بدأت أشعر ببعض الانقباضات - لم تكن صعبة بل كانت تأتي بانتظام، وأتذكر أنني قرأت أنه بمجرد انتظام الانقباضات ووجود فترة زمنية محددة بينها، يجب أن أتوجه إلى المستشفى. أكلت القليل من التفاح، لأنني تذكرت أيضاً أنني قرأت أنه لا ينبغي لي تناول الطعام أثناء المخاض. لذلك، غادرت أنا وزوجي إلى المستشفى. وكنت في حالة مخاض، كما أكد الفريق الطبي، لأنهم أدخلوني المستشفى. في المساء، قرر طبيبي أنه من الأفضل فضّ كيس الماء لأن الانقباضات لم تهدأ. قال إن ذلك سيساعد على تسريع المخاض. بعد ذلك، ازدادت انقباضاتي، ولكن ليس كثيراً. قضيت في المستشفى حوالي ست ساعات، ومعظم الوقت كنت مستلقية على السرير. ففكرت أنه من المحرج الاعتقاد بأنني لم أكن أعرف أن الحركة وتغيير طريقة استلقائي يمكن أن يساعدا في تقدم المخاض، وربما يجعلاني أكثر راحة. في وقت ما من الليل، أعطتني الممرضات مسكناً للألم، مما خفف من حدّته وسمح لي بالراحة قليلاً. كانت بقية الليل ضبابية، لكن عنق الرحم استمر بالتوسع ، واشتدت انقباضاتي حتى قبل السابعة صباحاً بقليل، عندما كنتُ مستعدة للدفع. ما زلتُ أرتجف من التفكير في هذا، لكن طبيبي أخبرني أنه من الأفضل إجراء شق تناسلي أولاً لمنع أي تمزق. كان الشق كبيراً، ومع ذلك انتهى بي الأمر بالتمزق. لم أكن أعرف مدى الألم الذي سيسببه هذا الجزء من التعافي، أو أي آثار سلبية دائمة للشق ولكن، بحلول الوقت الذي وصل فيه الطاقم الطبي، كنتُ قد أنجبتُ ابنتي، التي كان وزنها أقل من سبعة أرطال. وعندما أتذكر ولادة ابنتي، هناك أمورٌ عديدة كنتُ أرغب في تغييرها، وهي تبدو واضحةً جداً الآن، لكنني أعلم أنه لا فائدة من لوم نفسي على ما لا أستطيع تغييره. مع ذلك، ربما يفيد هذا امرأة أخرى. طرق لتسريع الولادة الطبيعية.. هل مررتِ بهذه النجربة؟ أمور كنت أتمنى معرفتها قبل الولادة أفكر كم سيكون أكثر راحةً وفائدةً لو بقيتُ في المنزل وهي بيئة مألوفة حتى تتقدم خطواتي أكثر. كنت سأتمكن من التحرك، مما كان سيساعد على تقدم المخاض بشكل أسرع، وكان من الممكن أن أتجنب التدخلات المبكرة وغير الضرورية. ما زلت أتساءل حتى اليوم، لو بقيتُ في المنزل لفترة أطول، هل كان مخاضي سيتوقف ليعود مجدداً بعد بضعة أيام أو أسبوع؟ هل أجبرني طبيبي على فضّ كيس الماء قبل أن يكون جسدي مستعداً؟ أتمنى لو كنتُ أكثر استعداداً لإدارة الألم، بما في ذلك طرقٌ لتخفيفه من دون الحاجة إلى أدوية. ذكرتُ سابقاً أنني كنتُ أقضي معظم وقتي في السرير. ماذا لو تحركتُ أكثر؟ مشيت على الأرض؟ وقفتُ تحت الدش؟ ماذا لو كان لديّ دعمٌ إضافي (غير زوجي)؟ مُرافقة ولادة؟ لم أكن على درايةٍ بهذا الأمر حتى بعد ولادة ابنتي. كنتُ سأثقف نفسي أكثر خلال فترة الحمل ، وأكوّن فريق دعم قبل الولادة. وكان من المفيد لو تمكنتُ من الاتصال أو إرسال رسالة نصية إلى أحد أعضاء الفريق لأطرح أسئلتي بعد خروجي من المستشفى أو حتى أثناء وجودي فيه. كان بإمكاني حتى البدء بحضور اجتماعات السلسلة خلال فترة حملي. تجربة الأم الثانية: في مركز الولادة يمكنكِ أثناء المخاض التحرك بحرية كانت قراءة قصص ولادة أمهات أخريات من أكثر الأشياء التي أحببتها خلال حملي. لقد استفدت وتعلمت من قصص الولادة تلك. حيث أدركتُ أيضاً أن الولادة تجربة فريدة لكل أم، بل إن كل ولادة تختلف عن الأخرى. لذلك فكرتُ بمشاركة قصة ولادتي، لعلّ الأمهات يستفدن منها على الأقل. ما زلت أتذكر كل تفصيلة من اليوم الذي ظهرت فيه نتيجة اختبار الحمل إيجابية. وأعتقد أن تلك هي اللحظة التي أصبحت فيها أماً. شيء ما في داخلي تغير فوراً بمجرد أن عرفتُ أنني حامل. كنا مستعدين للإنجاب ونحاول، فتابعتُ كل شيء. أجريتُ اختبار الحمل المنزلي ، وعرفتُ أنني حامل في أقل من عشرة أيام من الحمل. قبل عام قرأت كتاب Mama Natural (أوصي الجميع بقراءته، فهو أفضل كتاب عن الحمل الطبيعي). لذا كنت مستعدة، وأتناول بالفعل فيتامينات ما قبل الولادة، وكنت على دراية بمعظم الأشياء. بفضل ما تعلمته من الكتاب وما فضّلته، راجعتُ قابلةً وكنت أخطط للولادة الطبيعية من دون أي مسكنات ألم في مركز ولادة. كما التحقتُ أنا وزوجي بدورة تدريبية في الولادة الطبيعية. مع ذلك، لم يكن معظم من حولي، داعمين جداً لذهابي إلى مركز الولادة. لحسن الحظ، قضيتُ فترةً هادئةً وممتعةً طوال فترة حملي، باستثناء بعض المتاعب البسيطة الشائعة. خلال الشهر الأخير من حملي، كنتُ أستعد وأُجهّز نفسي وأفعل كل ما بوسع الأم فعله لاستقبال طفلنا. كان ذلك في منتصف مارس ٢٠٢٠. كنتُ حاملاً في الأسبوع التاسع والثلاثين. بدأتُ أشعر ب انقباضات براكستون هيكس. بشكل خفيف، وهي التي تُنشّط الرحم استعداداً للولادة الفعلية. لا تُسبب أي تغييرات في عنق الرحم. لا تدوم هذه الانقباضات طويلاً كالولادة الفعلية. كما أن الشد والتقلصات تقل شدتها مع الراحة أو شرب السوائل أو مرور الوقت. خلال ذلك الأسبوع، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن انتشار فيروس كوفيد-19 يُشكل مصدر قلق عالمي (جائحة). كانت الأمور مُقلقة بعض الشيء وغير مؤكدة. لكن ما كنا نعرفه هو أننا افترضنا أن كل شيء سيكون على حاله وخططنا لأمور كثيرة. بعد أيام قليلة، عندما كنت في المخاض، فرضت البلد الذي أعيش فيه إجراءات إغلاق، فانقلبت الأمور رأساً على عقب. تخيّلوا لحظة ولادتي. كانت بداية جائحة وفوضى! بالعودة إلى قصة ولادتي، بدأت مخاضي ليلة الأحد كنت أحسب وقت المخاض وأتابعه. كان في مرحلة مبكرة. ولكن لأني أجريت فحص الأسبوع التاسع والثلاثين، اطمأننت أنه كان اتساع عنق الرحم لديّ سنتيمترين فقط. ثم عدنا إلى المنزل. كانت الانقباضات قوية، لكنها لم تكن منتظمة. كنتُ أعاني من ألم المخاض طوال الليل والنهار. قررنا الذهاب إلى مركز الولادة صباحاً، حيث كانت الانقباضات قوية لكنها ما زالت غير منتظمة. عندما فحصتني، كان حجمها لا يزال ٢-٢.٥ سم. كان من المحزن معرفة أن انقباضاتي ليست كافية لتوسيع عنق الرحم. نصحتني القابلة بالراحة وممارسة بعض الأنشطة بين الحين والآخر. وأوضحت أنني أواجه حالة مخاض مبكرة، أي انقباض غير منتظم ينتج عنه اتساع طفيف لعنق الرحم. يُعتبر "مخاضاً كاذباً"، ولكنه مخاض حقيقي، يزداد تواتر وشدة الانقباضات بمرور الوقت. كنت أعرف ما هو المخاض المُبكر ، لكنني لم أتوقع حدوثه. وهذا الدرس الأول، حيث بدأت انقباضات قوية حوالي الساعة العاشرة مساءً، وظللتُ طوال الليل أعاني من ألم المخاض من دون نوم. مع ذلك، كانت انقباضاتي غير منتظمة، لذا سئمت من توقيتها. كنتُ أعاني من ألم الولادة على السرير، أو على المقعد، أو على الأرض. أراد زوجي الاتصال بالقابلة، لكنني ظننتُ أنني ما زلتُ أعاني من ألم الولادة المبكرة. كنت أرغب في المخاض في المنزل قدر الإمكان أو الانتظار حتى الصباح. كان ألم الانقباضات يزداد، لكنها مع ذلك لم تكن منتظمة. عانى زوجي من رؤيتي متألمة، وقال إننا سنتصل بالقابلة أو نذهب إلى مركز الولادة في الصباح مهما حدث. ما كنت أكرهه هو قولهم "لا يزال الأمر في مرحلة مبكرة من المخاض" وإعادتي إلى المنزل، لذلك أبتلع كل الألم. صباح الأربعاء، وبعد ليلةٍ سهرناها، اتصلنا بالقابلة. فقالت لي: تعالي إلى مركز الولادة حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحاً. وصلنا في الموعد المحدد وأُدخلنا المستشفى، حيث كان اتساع عنق الرحم لديّ ٥-٦ سم. كنا في غاية السعادة والحماس لرؤية ملاكنا الصغير. كنتُ أعاني من آلام الولادة، على الكرة، على السرير، ومشيتُ قليلاً. قالوا إنني أجيد التعامل مع الانقباضات. التي كانت تأتي في أقل من ثلاث دقائق وتستمر لأكثر من دقيقة. سأجري فحصاً آخر بعد ساعتين تقريباً، كنت أرتجف وأشعر بالغثيان. ظننت أنني في مرحلة انتقالية إلى المرحلة النهائية. استمرّ مخاضي، وكانت القابلة تُدلك ظهري. مع أن الانقباضات كانت مؤلمة كما هو متوقع، إلا أنها كانت هادئة. كنت أستمتع بكل لحظة، ومتحمسة لرؤية طفلنا. مع ذلك، لم أحقق أي تقدم، في هذه المرحلة، اقترحت القابلة تفتيت ماء الولادة. قلتُ لها: "لننتظر ساعةً واحدةً"، فوافقت. بعد ساعةٍ تقريباً، فحصتُ الرحم مرةً أخرى، ولم يُحرز أي تقدم. مارستُ تمارين القرفصاء، وبذلتُ جهداً في وضعياتٍ مختلفةٍ في منطقة الالتصاق كما اقترحت، واستخدمتُ كرة الفول السوداني، ولكن من دون جدوى. انفجر كيس الماء لديّ، آملةً أن تتحسن الأمور أسرع. وقالت إنه إذا لم تتحسن حالتي حتى الساعة الخامسة أو السادسة مساءً، فمن الأفضل أن أفكر في نقلي إلى المستشفى، لأن المخاض استمرّ قرابة ثلاثة أيام، ويجب ألا نخاطر ونُعقّد الأمور. قالت القابلة إن جسدي متعب ويبدو أنه غير قادر على الاسترخاء التام لتوسيع عنق الرحم بدون مسكنات ألم قبل الولادة. لم أوافقها الرأي. لم تُلحّ عليّ، بل أعطتني الوقت الذي أردته، وتركت لنا القرار. تمشّيتُ في الفناء الخلفي. مارستُ بعض التمارين الخفيفة لمساعدة عنق الرحم على الاتساع كما اقترحت القابلة. استلقيتُ على الوسادة وبدأتُ بالولادة مع الكرة، وجرّبت طريقة جلوس مختلفة. في هذه المرحلة، كانت الانقباضات شديدة، وكان الألم في عظم العانة. قالوا إن السبب ربما هو أن الجنين ليس في طريقة جلوس مثالية، وأنه يحاول التنقل. وعندما قررنا أخيراً الانتقال إلى المستشفى، لم أكن سعيدة جداً لأن خطتي لم تنجح. والحمد لله، كان طبيب أمراض النساء والتوليد في الخدمة ذلك اليوم. وما إن وصلتُ المستشفى حتى أحاط بي أربعة أو خمسة أشخاص، الأسلاك والإبر وجهاز المراقبة. كان الأمر ثقيلاً عليّ للغاية! شعرتُ وكأنني في حالة طوارئ، لا ولادة طبيعية. انتظرتُ حوالي نصف ساعة لأخذ التخدير فوق الجافية. أردتُ التبول، لكنني لم أستطع. كان الأمر مؤلماً للغاية. كان جسدي منهكاً؛ بالإضافة إلى ذلك، سرير المستشفى ليس مريحاً كما أن حركتي كانت مقيدة، ولم يُسمح لي حتى بشرب الماء. بينما كنت أنتظر التخدير فوق الجافية، صرختُ على الممرضات وسألتهنّ: لماذا يُبقونني هنا كل هذا الوقت؟ فشرحوا لي، لكنني كنتُ منزعجة ومتعبة من طول المخاض. أخيراً، حصلتُ على تخدير فوق الجافية، وتمكنتُ من أخذ قيلولة. بعد حوالي ساعتين، اتسع عنق الرحم تماماً، وامتُحِيت تماماً، وارتحتُ واستعديتُ للولادة. وقد دفعتُ لمدة ٢٥ دقيقة فقط، ووُلد الطفل. كان ذلك يوم الخميس تقريباً، الساعة ١١:٥٠ مساءً. كانت لحظة مؤثرة للغاية عندما رأيتُ طفلنا الصغير وحملته. بكيت وضحكتُ في آنٍ واحد. أمور كنت أتمنى معرفتها قبل الولادة لا أستطيع التحكم بكل شيء. فمهما استعديتُ، ومهما كان حملي سهلاً وهادئاً، ومهما فعلتُ، فمن المستحيل السيطرة على كل شيء. أحياناً تحدث أمورٌ لا أفهم سببها في تلك اللحظة. لا يجب أن أعاقب نفسي على ذلك. رغم أنني لم أكن سعيدة لأن ولادتي لم تسر كما تخيلتها تماماً، إلا أنني الآن أفهم لماذا حدث ذلك. لقد تعلمت الكثير منه. أنا ممتنة لذلك، وسأكرره بلا شك. في مراكز الولادة، تكون التدخلات الطبية أقل. القابلات مدربات ومتخصصات في دعم الحمل والولادة الطبيعية. كما أنهن يدركن أن الولادة تجربة شخصية للغاية، وأن على كل امرأة اتخاذ قراراتها الخاصة بنفسها وطفلها. في مركز الولادة، يمكنكِ أثناء المخاض التحرك بحرية، وتناول الطعام والشراب، والاسترخاء في حوض الاستحمام أثناء الولادة، والحصول على كل الراحة التي يمكنكِ الحصول عليها في منزلكِ. كما يمكن للقابلات الحضور إلى منزلكِ ومساعدتكِ في الولادة المنزلية إذا كنتِ تفضلين ذلك. *ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص


سائح
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- سائح
كيف تتفادى صدمة العودة بعد رحلة طويلة؟
عند العودة من رحلة طويلة أو سفر ممتع، قد يشعر البعض بمشاعر مختلطة بين التقدير والتأمل، بالإضافة إلى إحساس بالصدمة أو الضياع. هذه الظاهرة، المعروفة بـ "صدمة العودة"، هي تجربة شائعة لدى المسافرين الذين يواجهون صعوبة في التكيف مع الحياة اليومية بعد العودة من مغامرة بعيدة. يمكن أن تحدث صدمة العودة نتيجة لتغير البيئة، والتوتر من الروتين اليومي، والإحساس بالابتعاد عن حالة الاسترخاء التي كانت مهيمنة خلال الرحلة. لكن لا داعي للقلق، فهناك طرق يمكن من خلالها التغلب على هذه الصدمة. في هذا المقال، نقدم لكِ بعض النصائح الفعالة لتفادي صدمة العودة والتمتع بتجربة سفر متوازنة وأكثر راحة بعد العودة إلى الوطن. أول خطوة لتفادي صدمة العودة هي التخطيط للعودة بشكل تدريجي. لا تحاولي العودة إلى روتينك المعتاد مباشرة بعد وصولك. إذا أمكن، خصصي يومًا أو يومين قبل العودة للعمل أو للالتزامات اليومية لمجرد الاسترخاء وإعادة التكيف مع الوقت المحلي. هذه الفترة قد تساعدك على التخفيف من حدة التغيير المفاجئ بين الاسترخاء الذي عشته في رحلتك والحياة السريعة التي تنتظرك. إذا كنت قد سافرت إلى منطقة ذات فارق زمني كبير، يُستحسن أن تحاولي التأقلم مع الوقت المحلي الجديد قبل العودة. اجعلي النوم في الوقت المحدد والراحة جزءًا من جدولك اليومي حتى لا تتعرضي إلى الإرهاق الشديد بعد العودة. دمج تجارب السفر في الحياة اليومية واحدة من أكبر مصادر صدمة العودة هي الشعور بأن الحياة اليومية عادت إلى روتينها المعتاد بعد السفر، خاصة إذا كنت قد اختبرت تجارب جديدة أو ممتعة في رحلتك. لتخفيف هذا الشعور، حاولي دمج بعض الجوانب التي أعجبتك في السفر إلى حياتك اليومية. يمكن أن تكون هذه التجارب متعلقة بالطعام أو الأنشطة أو حتى المواقف الاجتماعية. على سبيل المثال، إذا كنت قد قمت بتجربة طعام جديد أو زرت معالم سياحية غير تقليدية، يمكنك استخدام هذه التجارب كإلهام لتجربة أشياء جديدة في المدينة التي تعيشين فيها. حاولي أيضًا الإبقاء على الاتصال بالأصدقاء أو الزملاء الذين قابلتهم خلال رحلتك، سواء عبر الرسائل أو وسائل التواصل الاجتماعي، لتشعري بأنك لا تزالين جزءًا من تجارب تلك الرحلة. قبول التغيير والوقت للتأقلم من الطبيعي أن تشعري ببعض الحزن أو التوتر بعد العودة من سفر طويل، خاصة إذا كنت قد مررت بتجربة مميزة. لكن من الأهم أن تتقبلي هذه المشاعر بدلًا من مقاومتها. من المفيد أيضًا أن تدركي أن التكيف مع الواقع بعد الرحلة قد يستغرق وقتًا. لا تتعجلي في العودة إلى الحياة اليومية بشكل مفاجئ، وتقبلي أن هناك مرحلة انتقالية تحتاجين فيها إلى بعض الوقت للتأقلم. من الطرق المفيدة لمساعدة نفسك على التكيف هي أن تخصصي وقتًا للتأمل والتفكير في ما مررتِ به خلال رحلتك. تدوين ملاحظاتك أو مشاعرك في دفتر يمكن أن يكون مفيدًا لتخفيف هذا الشعور، مما يتيح لك تحويل مشاعر الحنين إلى تجربة تعليمية. بعد رحلة طويلة وممتعة، قد تشعرين بأن العودة إلى الحياة اليومية أمر مرهق أو صعب. ولكن باتباع بعض الخطوات مثل التخطيط الجيد لوقت العودة، دمج تجارب السفر في روتينك اليومي، وقبول التغيير والوقت اللازم للتأقلم، يمكنكِ تخفيف مشاعر صدمة العودة. تذكري دائمًا أن التجربة التي مررتِ بها هي جزء من رحلتك الشخصية، وأن كل لحظة في حياتك لها قيمتها الخاصة سواء أثناء السفر أو بعده.