logo
#

أحدث الأخبار مع #التعامل_مع_الضغوط

كيف تتحكم في ضغوط الحياة وتستمتع باللحظات الإيجابية؟
كيف تتحكم في ضغوط الحياة وتستمتع باللحظات الإيجابية؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 10 ساعات

  • صحة
  • مجلة سيدتي

كيف تتحكم في ضغوط الحياة وتستمتع باللحظات الإيجابية؟

الحياة مليئة بالتحديات والمواقف الصعبة التي قد تفرض علينا ضغوطاً نفسية وعاطفية، لكن القدرة على التعامل معها بحكمة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في جودة حياتنا. السيطرة على الضغوط لا تعني تجنبها تماماً، بل تعني إيجاد طرق فعالة للتعامل معها وتخفيف تأثيرها السلبي. ومن أهم هذه الطرق هي تبني عقلية إيجابية والتركيز على اللحظات السعيدة التي تمنحنا الشعور بالراحة والتوازن. عندما نواجه الضغوط اليومية، فإن إدراك أهمية الاسترخاء والاستمتاع بالأوقات الجميلة يساعدنا على استعادة الطاقة وتجديد الحماس للحياة. سواء كان ذلك من خلال ممارسة الهوايات المفضلة، أو قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء، أو حتى الاستمتاع بلحظات بسيطة من التأمل والامتنان، فإن هذه العوامل تسهم في تحسين حالتنا النفسية وتعزز قدرتنا على مواجهة التحديات بثقة وتفاؤل. اختصاصية الصحة النفسية الدكتورة فرح الحر تشرح لـ"سيدتي" تفاصيل هذا الموضوع. ما الضغط النفسي؟ تسلط الحر الضوء على طبيعة الحياة الحديثة التي تتسم بالتسارع والضغوط اليومية المتعددة؛ ما يجعل الإنسان أكثر عرضة للإجهاد النفسي والتفكير الزائد، وتؤكد أهمية عدم تأجيل السعادة، بل الاستمتاع باللحظات الجميلة عند حدوثها لأنها لا تتكرر. ما رأيك الاطلاع على كيفية إدارة الضغوط النفسية في مرحلة الشباب تُعرَّف الضغوط النفسية بأنها استجابات نفسية وجسدية للتحديات والمطالب التي تفوق قدرة الشخص على التحمل. وتشير إلى أن هذه الضغوط يمكن أن تكون من مصادر مختلفة: مالية مهنية عاطفية عائلية داخلية "مثل الشعور بعدم الكفاءة الذاتية". وعليه، هناك ضرورة لتنمية الوعي بكيفية إدارة الضغوط النفسية والقدرة على الاستمتاع بالحياة على الرغم من التحديات؛ لأن الحياة مزيج من الصراعات والجمال. عندما نعيش بشكل دائم تحت ضغط نفسي أو ضغوط حياتية متكررة، فإننا ندخل في حالة نفسية يُطلق عليها اسم "وضع العمل" أو "وضع النجاة". في هذه الحالة، ينشغل العقل كلياً بمحاولة التكيف أو البقاء؛ ما يؤدي إلى غياب أو تبلد الشعور باللحظات الإيجابية أو الجوانب الجميلة في الحياة. وعندما نكون تحت ضغط دائم، نفقد القدرة على الاستمتاع بالحياة أو ملاحظة الأمور الجميلة من حولنا؛ لأن تركيزنا يتحول بالكامل إلى النجاة والتعامل مع التحديات، وليس إلى العيش الفعلي أو التقدير اللحظي للسعادة. كيفية السيطرة على الضغط النفسي تتضمن السيطرة على الضغط النفسي الخطوات الأساسية التالية: الوعي الذاتي: الخطوة الأولى هي أن نكون واعين بمشاعرنا وما نمر به. تسمية المشاعر بدقة: تحديد الشعور بدقة "مثل الغضب أو الإحباط" يساعد الدماغ على فصل الشعور عن الذات والبدء في معالجته بطريقة صحية. فهم مصدر الشعور: التساؤل عن سبب هذا الشعور يساعد في إدراك جذوره، وبالتالي التعامل معه بفاعلية. تنظيم الحياة: من خلال ترتيب الأولويات والمهام اليومية، وإعطاء وقت للراحة والاعتناء بالنفس. اعتماد تقنيات يومية فعالة منها: تمارين التنفس. الكتابة السريعة لتفريغ المشاعر. المشي في الطبيعة. التأمل. الابتعاد عن الأشخاص السلبيين: والحرص على الوجود مع أشخاص داعمين يعززون الراحة النفسية. الهدف الأساسي من هذه الخطوات هو إيجاد توازن نفسي والتقليل من التوتر اليومي بطريقة عملية وفعَّالة. إدارة الضغط النفسي تبدأ بالوعي والتنظيم، ثم تبني عادات يومية صحية تساعد على التوازن والراحة. ويركز على مجموعة من العادات والنصائح العملية: النوم الكافي: من الضروري النوم من 6 إلى 8 ساعات يومياً بالنسبة للبالغين؛ لأن النوم الجيد يساعد على استقرار الجهاز العصبي وتقليل التوتر. نظام غذائي متوازن: تناول طعام مغذٍ ومنتظم: التقليل من المنبهات مثل الكافيين التي قد ترفع التوتر. تقنيات البرمجة اللغوية العصبية: تُستخدم لتحسين التفكير والسلوك والانفعالات، وأثبتت فاعليتها في تخفيف الضغط. ممارسة اليقظة الذهنية: وعي الشخص الكامل باللحظة الحالية من دون إصدار أحكام. في المقابل، تزيد من إفراز هرمونات السعادة مثل الدوبامين؛ ما يحسن المزاج والراحة النفسية. السعادة حاجة بيولوجية ضرورية ليست مجرد ترف أو كماليات، بل ضرورة صحية وعقلية. تؤثر بشكل مباشر في الكيمياء العصبية في الجسم. تأثير اللحظات الإيجابية في الجسم ترفع هرمونات السعادة مثل الدوبامين. تخفض هرمونات الضغط مثل الكورتيزول والأدرينالين. تُحسن: التركيز، المناعة، المزاج العام، الاستمتاع اليومي وسيلة لمقاومة الضغوط. السعادة تعيد برمجة الدماغ نحو التفاؤل فعيش اللحظات الإيجابية يعطي الدماغ فرصة لـ: إعادة البرمجة على التفاؤل اتخاذ قرارات أفضل النجاح في الحياة بشكل عام الاهتمام بالاستمتاع اليومي ليس أنانيةً أو ترفاً، بل هو أداة فعَّالة للصحة النفسية والنجاح الشخصي. يمكنك متابعة إن الضغوط لا تنتهي، ولكن وعينا هو العامل الحاسم الذي يحدد ما إذا كانت هذه الضغوط ستبني شخصيتنا أو ستكسرنا. علينا أن نوقف عجلة الحياة لبضع لحظات، ونأخذ أنفاسنا، ونعيش اللحظة الحالية بعمق؛ فالحياة ليست مجرد عدد الأيام التي نعيشها، بل هي جودة اللحظات التي نختبرها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store