
كيف تتحكم في ضغوط الحياة وتستمتع باللحظات الإيجابية؟
الحياة مليئة بالتحديات والمواقف الصعبة التي قد تفرض علينا ضغوطاً نفسية وعاطفية، لكن القدرة على التعامل معها بحكمة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في جودة حياتنا. السيطرة على الضغوط لا تعني تجنبها تماماً، بل تعني إيجاد طرق فعالة للتعامل معها وتخفيف تأثيرها السلبي. ومن أهم هذه الطرق هي تبني عقلية إيجابية والتركيز على اللحظات السعيدة التي تمنحنا الشعور بالراحة والتوازن.
عندما نواجه الضغوط اليومية، فإن إدراك أهمية الاسترخاء والاستمتاع بالأوقات الجميلة يساعدنا على استعادة الطاقة وتجديد الحماس للحياة. سواء كان ذلك من خلال ممارسة الهوايات المفضلة، أو قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء، أو حتى الاستمتاع بلحظات بسيطة من التأمل والامتنان، فإن هذه العوامل تسهم في تحسين حالتنا النفسية وتعزز قدرتنا على مواجهة التحديات بثقة وتفاؤل.
اختصاصية الصحة النفسية الدكتورة فرح الحر تشرح لـ"سيدتي" تفاصيل هذا الموضوع.
ما الضغط النفسي؟
تسلط الحر الضوء على طبيعة الحياة الحديثة التي تتسم بالتسارع والضغوط اليومية المتعددة؛ ما يجعل الإنسان أكثر عرضة للإجهاد النفسي والتفكير الزائد، وتؤكد أهمية عدم تأجيل السعادة، بل الاستمتاع باللحظات الجميلة عند حدوثها لأنها لا تتكرر.
ما رأيك الاطلاع على كيفية إدارة الضغوط النفسية في مرحلة الشباب
تُعرَّف الضغوط النفسية بأنها استجابات نفسية وجسدية للتحديات والمطالب التي تفوق قدرة الشخص على التحمل. وتشير إلى أن هذه الضغوط يمكن أن تكون من مصادر مختلفة:
مالية
مهنية
عاطفية
عائلية
داخلية "مثل الشعور بعدم الكفاءة الذاتية".
وعليه، هناك ضرورة لتنمية الوعي بكيفية إدارة الضغوط النفسية والقدرة على الاستمتاع بالحياة على الرغم من التحديات؛ لأن الحياة مزيج من الصراعات والجمال.
عندما نعيش بشكل دائم تحت ضغط نفسي أو ضغوط حياتية متكررة، فإننا ندخل في حالة نفسية يُطلق عليها اسم "وضع العمل" أو "وضع النجاة". في هذه الحالة، ينشغل العقل كلياً بمحاولة التكيف أو البقاء؛ ما يؤدي إلى غياب أو تبلد الشعور باللحظات الإيجابية أو الجوانب الجميلة في الحياة.
وعندما نكون تحت ضغط دائم، نفقد القدرة على الاستمتاع بالحياة أو ملاحظة الأمور الجميلة من حولنا؛ لأن تركيزنا يتحول بالكامل إلى النجاة والتعامل مع التحديات، وليس إلى العيش الفعلي أو التقدير اللحظي للسعادة.
كيفية السيطرة على الضغط النفسي
تتضمن السيطرة على الضغط النفسي الخطوات الأساسية التالية:
الوعي الذاتي: الخطوة الأولى هي أن نكون واعين بمشاعرنا وما نمر به.
تسمية المشاعر بدقة: تحديد الشعور بدقة "مثل الغضب أو الإحباط" يساعد الدماغ على فصل الشعور عن الذات والبدء في معالجته بطريقة صحية.
فهم مصدر الشعور: التساؤل عن سبب هذا الشعور يساعد في إدراك جذوره، وبالتالي التعامل معه بفاعلية.
تنظيم الحياة: من خلال ترتيب الأولويات والمهام اليومية، وإعطاء وقت للراحة والاعتناء بالنفس.
اعتماد تقنيات يومية فعالة منها:
تمارين التنفس.
الكتابة السريعة لتفريغ المشاعر.
المشي في الطبيعة.
التأمل.
الابتعاد عن الأشخاص السلبيين: والحرص على الوجود مع أشخاص داعمين يعززون الراحة النفسية.
الهدف الأساسي من هذه الخطوات هو إيجاد توازن نفسي والتقليل من التوتر اليومي بطريقة عملية وفعَّالة. إدارة الضغط النفسي تبدأ بالوعي والتنظيم، ثم تبني عادات يومية صحية تساعد على التوازن والراحة. ويركز على مجموعة من العادات والنصائح العملية:
النوم الكافي: من الضروري النوم من 6 إلى 8 ساعات يومياً بالنسبة للبالغين؛ لأن النوم الجيد يساعد على استقرار الجهاز العصبي وتقليل التوتر.
نظام غذائي متوازن:
تناول طعام مغذٍ ومنتظم: التقليل من المنبهات مثل الكافيين التي قد ترفع التوتر.
تقنيات البرمجة اللغوية العصبية: تُستخدم لتحسين التفكير والسلوك والانفعالات، وأثبتت فاعليتها في تخفيف الضغط.
ممارسة اليقظة الذهنية: وعي الشخص الكامل باللحظة الحالية من دون إصدار أحكام. في المقابل، تزيد من إفراز هرمونات السعادة مثل الدوبامين؛ ما يحسن المزاج والراحة النفسية.
السعادة حاجة بيولوجية ضرورية
ليست مجرد ترف أو كماليات، بل ضرورة صحية وعقلية.
تؤثر بشكل مباشر في الكيمياء العصبية في الجسم.
تأثير اللحظات الإيجابية في الجسم
ترفع هرمونات السعادة مثل الدوبامين.
تخفض هرمونات الضغط مثل الكورتيزول والأدرينالين.
تُحسن: التركيز، المناعة، المزاج العام، الاستمتاع اليومي وسيلة لمقاومة الضغوط.
السعادة تعيد برمجة الدماغ نحو التفاؤل فعيش اللحظات الإيجابية يعطي الدماغ فرصة لـ:
إعادة البرمجة على التفاؤل
اتخاذ قرارات أفضل
النجاح في الحياة بشكل عام
الاهتمام بالاستمتاع اليومي ليس أنانيةً أو ترفاً، بل هو أداة فعَّالة للصحة النفسية والنجاح الشخصي.
يمكنك متابعة
إن الضغوط لا تنتهي، ولكن وعينا هو العامل الحاسم الذي يحدد ما إذا كانت هذه الضغوط ستبني شخصيتنا أو ستكسرنا. علينا أن نوقف عجلة الحياة لبضع لحظات، ونأخذ أنفاسنا، ونعيش اللحظة الحالية بعمق؛ فالحياة ليست مجرد عدد الأيام التي نعيشها، بل هي جودة اللحظات التي نختبرها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
7 عادات يومية يمكن أن تحمي بصرك وتعزّز صحة عينيك
من الضروري الاهتمام بالعينَيْن وحمايتهما، خصوصاً للأشخاص الذين يعملون في وظائف أو يمارسون هوايات تتطلّب تركيزاً وانتباهاً لفترات طويلة، أو ينظرون إلى شاشات الحاسوب لساعات ممتدة. التحديق المستمر في الهواتف والأجهزة المحمولة والأجهزة اللوحية، وغيرها من الشاشات، دون منح العينَيْن وقتاً للراحة، يمكن أن يُتعب العين ويسبب إجهاداً واحمراراً وجفافاً وتهيّجاً وحكة. مع ممارسة بعض العادات اليومية البسيطة يمكنك أن تحافظ على صحة العينَيْن، وتحمي بصرك، بل تعزز من حدة الرؤية. وحسب موقع «هيلث سايت» الطبي، ينصح استشاري طب العيون، الدكتور روهان ن. ديديا، باتباع سبع عادات بسيطة يمكنها أن تحمي بصرك وتعزّز صحة العين بشكل عام: يحتوي النظام الغذائي الصحي على الأطعمة الغنية بفيتامينات «A» و«C» و«E»، بالإضافة إلى أحماض «أوميغا 3» الدهنية. ينصح بتناول الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب، والفواكه الملوّنة مثل البرتقال والتوت، وكذلك الأسماك مثل السلمون، والمكسرات أو البذور، لأنها تُعزز الرؤية وتقي من أمراض العيون. كما ذُكر سابقاً، من المهم السماح للعينَيْن بالراحة، فالتحديق الطويل في الشاشات يسبّب إجهاداً بصرياً. يمكنك تطبيق قاعدة 20-20-20، التي تعني: النظر إلى شيء يبعد 20 قدماً، لمدة 20 ثانية، كل 20 دقيقة. هذا يمنح العين استراحة ضرورية، ويساعد في تقليل الجفاف والتعب. عند الخروج من المنزل أو المكتب، تذكّر أن تحمي عينيك من أشعة الشمس، يحذّر الأطباء من أن التعرّض الزائد لأشعة الشمس قد يُلحق الضرر بالعينَيْن. ارتدِ نظارات شمسية تحجب 100 في المائة من أشعة «UVA» و«UVB»، طوال السنة. من غير المستحب لمس أو فرك العينَيْن باليدَيْن مباشرة، خصوصاً إذا كنت ترتدي العدسات اللاصقة. احرص دائماً على غسل يديك جيداً قبل لمس عينيك أو عدساتك، واحتفظ بنظافة العدسات باتباع تعليمات العناية الخاصة بها. تذكّر أن الأيدي أو العدسات المتسخة قد تسبب عدوى قد تؤدي إلى تلف دائم في الرؤية. التدخين لا يجلب أي فائدة، بل يُلحق الضرر بالصحة عموماً. يزيد التدخين خطر الإصابة بمشكلات خطيرة في العين؛ مثل: إعتام عدسة العين، والضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر. للحفاظ على صحة عينَيْك ورؤيتك، من المهم ممارسة الرياضة يومياً. يؤكد الدكتور ديديا أن النشاط البدني يحسّن من تدفق الدم إلى العينَيْن. كما أن التمارين المنتظمة تُقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وهي أمراض قد تؤثر في البصر إذا لم تُعالج بشكل صحيح. حتى وإن كانت عيناك بخير، من الضروري زيارة طبيب العيون مرة كل سنة، أو على الأقل كل سنتَيْن، ففحوص العين المنتظمة تساعد في اكتشاف المشكلات في وقت مبكر، قبل أن تلاحظ أي تغيّر في الرؤية.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
لأول مرة.. المملكة تستخدم الروبوت الطبي في عمليات الجراحة خلال موسم الحج
دشنت مدينة الملك عبدالله الطبية، عضو تجمع مكة المكرمة الصحي، خدمة الجراحة الروبوتية المتقدمة باستخدام جهاز Da Vinci Xi، في إنجاز طبي يُمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الجراحية المقدمة، ويعزز من مكانة المدينة كمركز مرجعي رائد في تقديم الرعاية التخصصية المعتمدة على الابتكار والتقنيات الحديثة. وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أنه انطلقت الخدمة بإجراء عملية روبوتية في تخصص جراحة الصدر، وذلك ضمن خطة استراتيجية لتوسيع نطاق استخدام التقنية لتشمل مختلف جراحات مراكز التميز الطبية داخل المدينة، مثل جراحات الأورام بأنواعها، المسالك البولية، والأورام النسائية وجراحة القلب وزراعة الأعضاء وغيرها. وأضاف، تتميز الجراحة الروبوتية بالدقة العالية التي توفرها الكاميرا ثلاثية الأبعاد (3D)، والقدرة على الوصول الدقيق إلى الأماكن المعقدة في الجسم بأقل تدخل ممكن، مما ينعكس على تقليل نسبة الألم بعد الجراحة، وتسريع التعافي، وخروج المريض من المستشفى في وقت أقل مقارنة بالعمليات التقليدية. كما تُمثل التقنية الجديدة تحولاً كبيرًا من حيث حجم التدخل الجراحي، حيث كانت العمليات التقليدية تتطلب الفتح الجراحي وقد تصل إلى أكثر من 10 سنتيمترات، بينما لا تتجاوز الفتحة الواحدة في الجراحة الروبوتية 1 سنتيمتر، مما يقلل من الآثار الجانبية ويُحسّن من نتائج العمليات الجراحية بشكل عام. وأشار التجمع الصحي إلى أنه كانت أولى الحالات لمريض ثلاثيني يعاني بسبب تجمعات هوائية متكررة في تجويف الصدر الأيسر، تسببت له بصعوبات تنفسية مستمرة، حيث أظهرت الفحوص وجود تكيسات في الفصين العلوي والسفلي من الرئة اليسرى. وتم بنجاح استئصال هذه التكيسات وإلصاق الرئة بجدار الصدر، باستخدام الروبوت الجراحي، خلال عملية دقيقة استغرقت ساعة ونصف الساعة. وأُجريت العملية بقيادة د. متعب الزايدي، استشاري جراحة الصدر والمريء والمعدة باستخدام الروبوت والمناظير ذات التدخل المحدود، وبمساعدة د. أيمن جعفر، استشاري مساعد جراحة الصدر، بالتعاون مع فريق متخصص من قسم التخدير والتمريض في إنجاز يُعد الأول من نوعه على مستوى المدينة ويجسد مستوى الجاهزية العالية للكفاءات الطبية والتقنية. ويؤكد هذا التدشين التزام مدينة الملك عبدالله الطبية المستمر بتبني أحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات، وتقديم خدمات صحية متقدمة وآمنة تُسهم في تحسين جودة حياة المرضى، وتجعل من التجربة العلاجية نموذجًا يُحتذى به على مستوى المملكة والمنطقة.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
«أطباء بلا حدود» تطلق حملة لوقف استخدام المساعدات الإنسانية سلاحاً في غزة
أطلقت منظمة «أطباء بلا حدود» اليوم (الاثنين)، حملة رقمية تدعو للتوقف الفوري عن استخدام المساعدات الإنسانية سلاحاً في غزة، ورفع «الحصار اللاإنساني» عن القطاع. وتحت شعار «غزة أصبحت مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يحاول إنقاذهم»، تسعى المنظمة من خلال هذه الحملة إلى حشد الأصوات لمطالبة إسرائيل وحلفائها بوقف إطلاق النار والحفاظ عليه، وحماية أرواح الفلسطينيين والعاملين في المجال الإنساني، وكذلك رفع الحصار عن غزة وهو الأطول في تاريخها، كما تدعو الحملة إلى وقف استخدام الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية كسلاح ضد الفلسطينيين. وتمثل هذه الحملة دعوة عاجلة للتحرك ونداء لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية التي تدفع بغزة إلى حافة الفناء. فبعد مرور 19 شهراً على اندلاع الحرب، وشهرين على انهيار آخر وقف لإطلاق النار، تعيش غزة أحلك فصولها حتى الآن، إذ يُفرض حصار شامل، فلا طعام، ولا وقود، ولا دواء، ولا يُسمح بإدخال أي مساعدات إنسانية. وأفاد بيان للمنظمة بأن أكثر من 70 في المائة من قطاع غزة تحول إلى مناطق محظورة، ما حاصر السكان في ثلث مساحة القطاع فقط، من دون وجود مأمن آخر يلجأون إليه، كما تعمل المستشفيات بالحد الأدنى، وتسجل فرق المنظمة إصابات جماعية بشكل شبه يومي. وأشارت المنظمة إلى أن قطاع غزة أصبح مقبرة جماعية. وأفاد البيان بأن القتل يشمل العاملين في القطاع الصحي والمرضى وعائلات بأكملها. وقد عثرنا على بعض زملائنا في قبور لم تصن كرامتهم. وتابع البيان: «ليست هذه الحملة مجرد تحرك إعلامي، بل هي موقف أخلاقي جماعي وإنساني. هي رفضٌ لأن يصبح الصمت تواطؤاً. يُدفن سكان غزة أمام أعيننا، ليس فقط تحت الأنقاض، بل أيضاً تحت وطأة تخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه». ودعت «أطباء بلا حدود» المنظمات الإنسانية والصحافيين والمؤسسات والأفراد في لبنان للمشاركة بهذه الحملة العالمية من خلال متابعة منصات «أطباء بلا حدود» على «إنستغرام» و«إكس» ونشر المحتوى.