logo
#

أحدث الأخبار مع #الضغط_النفسى

كيف تتحكم في ضغوط الحياة وتستمتع باللحظات الإيجابية؟
كيف تتحكم في ضغوط الحياة وتستمتع باللحظات الإيجابية؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 10 ساعات

  • صحة
  • مجلة سيدتي

كيف تتحكم في ضغوط الحياة وتستمتع باللحظات الإيجابية؟

الحياة مليئة بالتحديات والمواقف الصعبة التي قد تفرض علينا ضغوطاً نفسية وعاطفية، لكن القدرة على التعامل معها بحكمة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في جودة حياتنا. السيطرة على الضغوط لا تعني تجنبها تماماً، بل تعني إيجاد طرق فعالة للتعامل معها وتخفيف تأثيرها السلبي. ومن أهم هذه الطرق هي تبني عقلية إيجابية والتركيز على اللحظات السعيدة التي تمنحنا الشعور بالراحة والتوازن. عندما نواجه الضغوط اليومية، فإن إدراك أهمية الاسترخاء والاستمتاع بالأوقات الجميلة يساعدنا على استعادة الطاقة وتجديد الحماس للحياة. سواء كان ذلك من خلال ممارسة الهوايات المفضلة، أو قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء، أو حتى الاستمتاع بلحظات بسيطة من التأمل والامتنان، فإن هذه العوامل تسهم في تحسين حالتنا النفسية وتعزز قدرتنا على مواجهة التحديات بثقة وتفاؤل. اختصاصية الصحة النفسية الدكتورة فرح الحر تشرح لـ"سيدتي" تفاصيل هذا الموضوع. ما الضغط النفسي؟ تسلط الحر الضوء على طبيعة الحياة الحديثة التي تتسم بالتسارع والضغوط اليومية المتعددة؛ ما يجعل الإنسان أكثر عرضة للإجهاد النفسي والتفكير الزائد، وتؤكد أهمية عدم تأجيل السعادة، بل الاستمتاع باللحظات الجميلة عند حدوثها لأنها لا تتكرر. ما رأيك الاطلاع على كيفية إدارة الضغوط النفسية في مرحلة الشباب تُعرَّف الضغوط النفسية بأنها استجابات نفسية وجسدية للتحديات والمطالب التي تفوق قدرة الشخص على التحمل. وتشير إلى أن هذه الضغوط يمكن أن تكون من مصادر مختلفة: مالية مهنية عاطفية عائلية داخلية "مثل الشعور بعدم الكفاءة الذاتية". وعليه، هناك ضرورة لتنمية الوعي بكيفية إدارة الضغوط النفسية والقدرة على الاستمتاع بالحياة على الرغم من التحديات؛ لأن الحياة مزيج من الصراعات والجمال. عندما نعيش بشكل دائم تحت ضغط نفسي أو ضغوط حياتية متكررة، فإننا ندخل في حالة نفسية يُطلق عليها اسم "وضع العمل" أو "وضع النجاة". في هذه الحالة، ينشغل العقل كلياً بمحاولة التكيف أو البقاء؛ ما يؤدي إلى غياب أو تبلد الشعور باللحظات الإيجابية أو الجوانب الجميلة في الحياة. وعندما نكون تحت ضغط دائم، نفقد القدرة على الاستمتاع بالحياة أو ملاحظة الأمور الجميلة من حولنا؛ لأن تركيزنا يتحول بالكامل إلى النجاة والتعامل مع التحديات، وليس إلى العيش الفعلي أو التقدير اللحظي للسعادة. كيفية السيطرة على الضغط النفسي تتضمن السيطرة على الضغط النفسي الخطوات الأساسية التالية: الوعي الذاتي: الخطوة الأولى هي أن نكون واعين بمشاعرنا وما نمر به. تسمية المشاعر بدقة: تحديد الشعور بدقة "مثل الغضب أو الإحباط" يساعد الدماغ على فصل الشعور عن الذات والبدء في معالجته بطريقة صحية. فهم مصدر الشعور: التساؤل عن سبب هذا الشعور يساعد في إدراك جذوره، وبالتالي التعامل معه بفاعلية. تنظيم الحياة: من خلال ترتيب الأولويات والمهام اليومية، وإعطاء وقت للراحة والاعتناء بالنفس. اعتماد تقنيات يومية فعالة منها: تمارين التنفس. الكتابة السريعة لتفريغ المشاعر. المشي في الطبيعة. التأمل. الابتعاد عن الأشخاص السلبيين: والحرص على الوجود مع أشخاص داعمين يعززون الراحة النفسية. الهدف الأساسي من هذه الخطوات هو إيجاد توازن نفسي والتقليل من التوتر اليومي بطريقة عملية وفعَّالة. إدارة الضغط النفسي تبدأ بالوعي والتنظيم، ثم تبني عادات يومية صحية تساعد على التوازن والراحة. ويركز على مجموعة من العادات والنصائح العملية: النوم الكافي: من الضروري النوم من 6 إلى 8 ساعات يومياً بالنسبة للبالغين؛ لأن النوم الجيد يساعد على استقرار الجهاز العصبي وتقليل التوتر. نظام غذائي متوازن: تناول طعام مغذٍ ومنتظم: التقليل من المنبهات مثل الكافيين التي قد ترفع التوتر. تقنيات البرمجة اللغوية العصبية: تُستخدم لتحسين التفكير والسلوك والانفعالات، وأثبتت فاعليتها في تخفيف الضغط. ممارسة اليقظة الذهنية: وعي الشخص الكامل باللحظة الحالية من دون إصدار أحكام. في المقابل، تزيد من إفراز هرمونات السعادة مثل الدوبامين؛ ما يحسن المزاج والراحة النفسية. السعادة حاجة بيولوجية ضرورية ليست مجرد ترف أو كماليات، بل ضرورة صحية وعقلية. تؤثر بشكل مباشر في الكيمياء العصبية في الجسم. تأثير اللحظات الإيجابية في الجسم ترفع هرمونات السعادة مثل الدوبامين. تخفض هرمونات الضغط مثل الكورتيزول والأدرينالين. تُحسن: التركيز، المناعة، المزاج العام، الاستمتاع اليومي وسيلة لمقاومة الضغوط. السعادة تعيد برمجة الدماغ نحو التفاؤل فعيش اللحظات الإيجابية يعطي الدماغ فرصة لـ: إعادة البرمجة على التفاؤل اتخاذ قرارات أفضل النجاح في الحياة بشكل عام الاهتمام بالاستمتاع اليومي ليس أنانيةً أو ترفاً، بل هو أداة فعَّالة للصحة النفسية والنجاح الشخصي. يمكنك متابعة إن الضغوط لا تنتهي، ولكن وعينا هو العامل الحاسم الذي يحدد ما إذا كانت هذه الضغوط ستبني شخصيتنا أو ستكسرنا. علينا أن نوقف عجلة الحياة لبضع لحظات، ونأخذ أنفاسنا، ونعيش اللحظة الحالية بعمق؛ فالحياة ليست مجرد عدد الأيام التي نعيشها، بل هي جودة اللحظات التي نختبرها.

الانتقال لمنزل جديد "أكثر إجهادا" من إنجاب طفل
الانتقال لمنزل جديد "أكثر إجهادا" من إنجاب طفل

سكاي نيوز عربية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • سكاي نيوز عربية

الانتقال لمنزل جديد "أكثر إجهادا" من إنجاب طفل

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) اليوم، فقد أظهر الاستطلاع، الذي أجرته شركة "كومبير ماي موف" (Compare My Move)، أن فقدان أحد أفراد الأسرة جاء على رأس قائمة الأحداث الأكثر إجهادا، حيث أشار إليه 65% من المشاركين. وفي المرتبة الثانية، وبنسبة 39%، جاء كل من رعاية فرد مسن أو مريض من الأسرة، وكذلك الطلاق أو الانفصال. أما الانتقال إلى منزل جديد، فقد جاء في المرتبة الثالثة، حيث اختاره ثلث المشاركين (33%) كواحد من أبرز مصادر التوتر. وجاء كل من إنجاب طفل وفقدان صديق في مرتبة لاحقة، حيث اختارهما نحو 19% من المشاركين كأحداث مرهقة نفسيًا. يعكس هذا الاستطلاع مدى الضغط النفسي الذي قد يرافق تغيرات الحياة الكبرى، حتى تلك التي قد يُنظر إليها عادةً بوصفها تجارب إيجابية مثل الانتقال لمنزل جديد أو قدوم طفل للعائلة.

الطعام الصحي والرياضة والنوم تعالج «القولون العصبي» أثناء الامتحانات
الطعام الصحي والرياضة والنوم تعالج «القولون العصبي» أثناء الامتحانات

صحيفة الخليج

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • صحيفة الخليج

الطعام الصحي والرياضة والنوم تعالج «القولون العصبي» أثناء الامتحانات

يعاني كثيرون من مشكلات القولون العصبي، وخاصة في ظل اتباع أنماط غذائية غير صحية، تعتمد على الوجبات الغنية بالدهون، لكن الأسوأ هو التعرض لضغوط نفسية وعصبية شديدة. وتعد فترة الاستعداد للامتحانات المدرسية أو الجامعية، مصدراً لهذه النوعية من الضغوط، ما يتسبب في تعقيد مشكلات الجهاز الهضمي، وظهور أعراض «القولون العصبي». وتشير د. رانيا عبد الله الجوهري، الأستاذ في معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية، التابع للمركز القومي للبحوث في مصر، إلى أن العديد من الطلاب يعانون بصفة خاصة مشكلات صحية خلال فترة الامتحانات، تؤثر بشدة في الأداء والتركيز، من أبرز هذه المشكلات «القولون العصبي»، الذي يتفاقم بسبب التوتر النفسي والضغط الدراسي في جميع مراحل التعليم. وتوضح أن «القولون العصبي» يرتبط بمجموعة من العوامل النفسية والجسدية، ومن أبرزها الضغط النفسي الشديد الناتج عن الخوف من الفشل أو عدم تحقيق الدرجات المطلوبة، بالإضافة إلى القلق المستمر والتفكير المفرط والمخاوف المرتبطة بالامتحانات. وتحذر من تأثير قلة النوم الناتجة عن السهر الطويل، لأنها تؤثر في توازن الجهاز العصبي والهضمي، إلى جانب سوء التغذية الناتج عن الاعتماد على الوجبات السريعة والمشروبات المنبهة، لافتة إلى أن قلة الحركة الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة دون نشاط بدني تتسبب كذلك في تفاقم المشكلة. وتشير د. رانيا عبد الله الجوهري، إلى أن شدة الأعراض تختلف بين الأفراد، إلا أن الأعراض الأكثر شيوعاً خلال فترة الامتحانات تشمل آلاماً وتقلصات في البطن، خصوصاً قبل أو بعد الامتحان، بالإضافة إلى الانتفاخ والغازات المزعجة. وتضيف أن البعض قد يعاني إسهالاً أو إمساكاً متكرراً، أو التناوب بين الحالتين، ومن الشعور بعدم الراحة أو الإفراغ الكامل بعد التبرز، وفي بعض الحالات، قد يظهر غثيان أو صداع نتيجة التوتر. وتؤكد أن علاج «متلازمة القولون العصبي» يعتمد على نهج متكامل يهدف إلى تخفيف حدة الأعراض وتحسين جودة حياة المريض وتقليل التوتر، ويتضمن استخدام أدوية مهدئة للقولون مثل مضادات التقلصات التي يصفها الطبيب، بالإضافة إلى أدوية مضادة للقلق إذا كان التوتر هو المحرك الرئيسي للأعراض. وتوصي د. رانيا عبد الله الجوهري، بأهمية اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف، مع تقليل الدهون والمنبهات مثل الكافيين، مع شرب كميات كافية من المياه، إذ يسهم ذلك في تحسين حركة الأمعاء والحد من التهيج، مؤكدة أهمية تناول السوائل الدافئة مثل النعناع واليانسون. وتقول إن الدراسات أظهرت أن مكملات الأوميجا-3، والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، تسهم في تحسين الوظيفة الإدراكية خلال فترات التوتر العقلي. وتنصح بنظيم جدول المذاكرة لتفادي الإرهاق العقلي والتوتر المتراكم، مع الحرص على أخذ فترات راحة منتظمة. كما يفضل للطالب ممارسة رياضة خفيفة يومياً، وتجنب الأطعمة التي قد تهيج القولون مثل البقوليات، المقليات، والمشروبات الغازية، وضرورة الحصول على نوم كافٍ يتراوح بين 6 إلى 8 ساعات يومياً، لأن النوم يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على استقرار الجهاز العصبي والهضمي خلال فترة الامتحانات. وتشدد على ضرورة استشارة الطبيب في الحالات المستعصية أو المزمنة، لضمان تقديم العلاج المناسب بناءً على الحالة الفردية للمريض.

حياة مثالية أم خدعة بصرية.. الوجه الآخر خلف كواليس "السوشال ميديا"
حياة مثالية أم خدعة بصرية.. الوجه الآخر خلف كواليس "السوشال ميديا"

الغد

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الغد

حياة مثالية أم خدعة بصرية.. الوجه الآخر خلف كواليس "السوشال ميديا"

رؤى أيمن دويري عمان- في عالم السوشال ميديا، أصبح من الطبيعي أن نرى صورا ومقاطع فيديو تظهر لحظات مثالية، ابتسامات مشرقة، سفرات فاخرة، وجلسات أنيقة مع الأصدقاء والعائلة. لكن هل تعكس هذه الصور الواقع الحقيقي؟ اضافة اعلان في كثير من الأحيان، تكون هذه المنشورات مختارة بعناية لتعكس الجانب المضيء فقط من الحياة، متجاهلة الأوقات الصعبة أو التحديات اليومية. هذا السعي لخلق صورة مثالية ينتج واقعا افتراضيا بعيدا عن الحقيقة، مما يؤدي إلى تضليل المتابعين ودفعهم لتصور أن حياة الآخرين خالية من المتاعب. تلجأ فئة واسعة من الناس إلى إظهار الجانب المثالي فقط من حياتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بدافع الرغبة في الظهور بصورة جيدة أمام الآخرين، أو للحصول على الإعجاب والتعليقات الإيجابية. وبحسب الاستشارية النفسية د. وفاء دويري، فإن هذا السلوك قد ينشأ أحيانا من شعور داخلي بالنقص، فيحاول الشخص تعويضه عبر إيهام نفسه والمتابعين بوجود حياة مثالية خالية من العيوب. الواقع خلف الكواليس وراء هذه الصور البراقة، يعيش الكثيرون تحديات وضغوطا نفسية حقيقية. والعديد من المؤثرين والمشاهير الذين يشاركون أجمل لحظاتهم قد يكونون في الوقت ذاته يعانون من القلق، الضغط النفسي أو حتى الاكتئاب. التناقض بين الصورة المعروضة على العلن والواقع الفعلي يمكن أن يؤدي إلى صراع داخلي لدى هؤلاء الأشخاص أنفسهم، كما يمكن أن يشعر المتابعون بنوع من الإحباط أو النقص عندما يقارنون واقعهم بما يرونه من مظاهر السعادة والنجاح المستمر. أما فيما يتعلق بالمشاهير والمؤثرين الذين يعانون من القلق والاكتئاب رغم نجاحهم الكبير، فتوضح دويري أن السبب قد يكون في شغفهم الزائد لتحقيق أهدافهم، وأهمها زيادة عدد المتابعين. هذا الشغف قد يتحول إلى عبء نفسي، حيث يبدأ الشخص بربط أي إنجاز لا يحقق التوقعات العالية بالفشل، خصوصا إذا كانت أهدافه غير واقعية، مما يؤدي إلى شعور دائم بالقلق والخوف من الإخفاق. ليس كل ابتسامة أمام الكاميرا تعني راحة داخلية، وليس كل سفرة فاخرة خالية من الضغوط والتوترات. في كثير من الأحيان، يكون الهدف من نشر هذه اللحظات هو إثبات الذات أو البحث عن القبول الاجتماعي، مما يضيف عبئا نفسيا خفيا على صانع المحتوى نفسه. التأثير على الصحة النفسية التعرض المستمر لمحتوى يعرض الحياة وكأنها رحلة مثالية بلا عثرات يمكن أن يؤثر بشكل خطير على الصحة النفسية، خصوصا لدى الشباب والمراهقين الذين ما يزالون يبنون تصورهم عن الذات والحياة. عملية المقارنة الدائمة بين الحياة الحقيقية التي يعيشها الفرد والحياة المثالية التي يراها على السوشال ميديا، قد تؤدي إلى الشعور بالدونية وانعدام الثقة بالنفس، الإحساس بأن الحياة الشخصية مملة أو غير ناجحة، ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب، فقدان الشعور بالرضا عن الإنجازات الشخصية مهما كانت حقيقية وقيمة. وتنوه دويري إلى أن تأثير المحتوى المعروض على نفسية المتابعين يختلف باختلاف طبيعته؛ ففي حال كان المحتوى إيجابيا، فقد يساهم في تشجيع الأفراد على تحسين نمط حياتهم وتخفيف التوتر والقلق، بل وتعلم أمور مفيدة وجديدة. أما المحتوى المثالي الزائف أو السلبي، فهو غالبا ما يزيد من مستويات القلق والتوتر، خاصة لدى فئة الشباب والمراهقين، الذين يعدون الأكثر تأثرا بمثل هذا النوع من المحتوى، حيث تبدأ المقارنات وتظهر الرغبة في تقليد حياة الآخرين، مما ينعكس سلبا على الصحة النفسية. ومن المؤشرات النفسية التي قد تظهر على الأشخاص المتأثرين بهذه المقارنات، تشير د. دويري إلى بروز مشاعر الدونية والغيرة، والشعور بأن الآخرين أكثر نجاحا وإنجازا، إضافة إلى انخفاض الثقة بالنفس وتضخيم الإحساس بالنقص مقارنة بالآخرين. وتشير دراسات نفسية حديثة إلى وجود علاقة مباشرة بين الوقت الذي يقضيه الشخص على منصات التواصل الاجتماعي ومستوى شعوره بالتعاسة والقلق. كلما زاد تعرض الشخص للصور المثالية، زادت احتمالية إصابته بمشاعر النقص وعدم الرضا عن الذات. ضغوط صناعة الصورة المثالية من جانب آخر، يقع المؤثرون أنفسهم تحت ضغط مستمر للحفاظ على هذه الصورة المثالية، والتحديث الدائم للمنشورات، التفكير بما سيرضي الجمهور، وتحقيق أعلى نسب من الإعجابات والمشاركات، كلها أمور تخلق حالة من التوتر والضغط النفسي. بعض المؤثرين قد يشعرون بأنهم محاصرون في صورة صنعوها لأنفسهم، وغير قادرين على إظهار حقيقتهم أو لحظاتهم الضعيفة خوفا من فقدان متابعيهم أو نقد الجمهور. وعن أثر السعي المستمر للظهور بصورة مثالية على نفسية الشخص نفسه، تقول دويري إن صاحب هذه الشخصية المثالية غالبا ما يكون أقل شعورا بالرضا وأقل سعادة، لأن طبيعته الانتقادية وتركيزه الدائم على الكمال يجعله غير قادر على الاستمتاع بالجوانب الأخرى من الحياة. أما بالنسبة للإدمان على التفاعل واللايكات، له تأثير مشابه للإدمان السلوكي أو النفسي؛ إذ يصبح الشخص معتمدا على هذا التفاعل ليشعر بالرضا والثقة، ويشعر بالتوتر والقلق إذا لم يحصل على التفاعل المتوقع، كما قد ينشغل بشكل دائم بمتابعة تعليقات الآخرين وأرقام المشاهدات، ما يؤثر على حياته اليومية وصحته النفسية. - لا تحكم على الصورة فقط قد يبدو من السهل أن نحكم على حياة شخص ما بناء على صورة جميلة أو لحظة سعيدة يشاركها عبر السوشال ميديا، لكن في الحقيقة، هذا الحكم يعتبر سطحيا ومجحفا. ما نراه هو مجرد لقطة صغيرة من مشهد كبير ومعقد، مليء بالتفاصيل التي لا تظهر للعلن. علينا أن نكون أكثر وعيا ونفهم أن كل إنسان، مهما بدا سعيدا في صورة، قد يمر بتحديات وأوقات صعبة لا يشاركها مع الآخرين. وعند سؤالها عن ما إذا كان الأشخاص الذين يشاركون لحظاتهم السعيدة فقط على وسائل التواصل يفعلون ذلك بوعي أو لا، فإنه يكون أحيانا تصرفا مقصودا لإيصال رسالة معينة، أو لتغيير صورة نمطية عنهم. ولكن في حالات كثيرة، لا يكون الشخص واعيا تماما لهذا السلوك، بل مدفوعا بمشاعر داخلية من الخوف، أو قلة الثقة بالنفس، أو رغبة في تعويض مشاعر الدونية وعدم الاستقرار العاطفي والنفسي. النضج العاطفي يتطلب منا ألا نسرع بالحكم، وألا نختزل حياة شخص كامل بلقطة واحدة، بل نتذكر دائما أن وراء كل ابتسامة قصة، ووراء كل صورة لحظة لا نعرف كل أبعادها. في مشهد مليء بالمثالية المصطنعة، تبرز الحاجة إلى الوعي النقدي. من المهم أن ندرك أن منصات التواصل الاجتماعي لا تعرض القصة الكاملة لحياة الأشخاص. كل صورة ومقطع فيديو نراه هو جزء صغير ومختار بعناية من حياة كاملة تحتوي، مثل حياتنا جميعا، على أفراح وأحزان، نجاحات وإخفاقات، أوقات قوة وأوقات ضعف. الوعي بأن الكمال الذي نراه على الشاشات ليس حقيقيا يمكن أن يساعدنا على حماية أنفسنا من المقارنات المؤذية، وعلى بناء نظرة أكثر رحمة وتقديرا لحياتنا الواقعية. كما أن بناء ثقافة وعي مجتمعي تحمي الأفراد من فخ المقارنات والضغط النفسي بسبب السوشال ميديا يتطلب تعليم المراهقين والشباب تحديدا عن تأثيرات هذه المنصات، والوعي بالضغوطات التي تفرضها، إضافة إلى تطوير مهارات التعامل مع هذه التأثيرات، ووضع أهداف واقعية لاستخدامها. كما تنصح بتقييد وقت الاستخدام والتركيز على المحتوى الإيجابي، إلى جانب تقديم نصائح واضحة حول الاستخدام الآمن والصحي لوسائل التواصل الاجتماعي. كيف تحمي نفسك من فخ الصور المثالية؟ - تذكر دائما أن الصور والفيديوهات التي تراها هي مجرد لحظات مختارة، ليست القصة الكاملة لحياة أي شخص. - خصص وقتا محددا يوميا لاستخدام السوشال ميديا، واجعل وقتك الأكبر لحياتك الحقيقية وتفاصيلك اليومية الجميلة. - تابع محتوى إيجابي وحقيقي، واختر أشخاصا يشاركون تجاربهم بصدق، بكلامهم عن نجاحاتهم وتحدياتهم في الوقت ذاته. - توقف عن المقارنة، فكل شخص لديه مسار مختلف في الحياة، وليس من المنطقي أن نقارن بدايتنا بمنتصف طريق شخص آخر. - احم نفسك نفسيا، فإذا أحسست أن السوشال ميديا تؤثر على مزاجك أو نظرتك لذاتك، خذ استراحة وأعط نفسك فرصة لتعيد توازنك. - ركز على حياتك الواقعية واستثمر وقتك بتجارب حقيقية مع أشخاص تحبهم، بأشياء تسعدك، وبإنجازاتك مهما كانت صغيرة. في النهاية، على كل من يشعر أن حياته "أقل جمالا" أو "أقل نجاحا" مما يراه على منصات التواصل، قائلة إن على الشخص أن يكون واعيا بتأثير هذه الصور والمحتويات على نفسيته، وأن يختار ما يتابعه بعناية، مع التركيز على إنجازاته الشخصية مهما كانت بسيطة، وتعزيز ثقته بنفسه وقدراته، لأن كثيرا مما يعرض على هذه المنصات لا يعكس الصورة الحقيقية للواقع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store