أحدث الأخبار مع #التعلم_الشخصي


عكاظ
منذ 2 أيام
- علوم
- عكاظ
المستقبل يبدأ.. التعلم الشخصي.. والذكاء الاصطناعي
يعيش العالم ثورة تعليمية غير مسبوقة، وتحولات متسارعة تقودها تقنيات الذكاء الاصطناعي. الطالب لن يكون مجرد متلقٍ للمعلومة، بل سيصبح محور العملية التعليمية في ظل ما يعرف بـ«التعلم الشخصي» الذي يحمل في طياته وعداً بثورة معرفية سوف تعيد تشكيل المفاهيم التقليدية للتعليم. يعتمد التعلم الشخصي على أنظمة ذكية قادرة على فهم قدرات الطالب، واحتياجاته، أسلوب تفكيره، والطريقة المثلى للتعلم، وبالتالي يتم تصميم محتوى تعليمي خاص لكل طالب بدلاً من تقديم منهج موحد لجميع المتعلمين. توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي التعليمية معلماً افتراضياً خاصاً لكل طالب يستطيع فهم نمط التعلم المناسب، يتابع بدقة، يقيّم أداءه، ويعالج نقاط ضعفه ويركز على نقاط قوته. هذا التوجه لم يكن قابلاً للتطبيق على نطاق واسع في الماضي بسبب محدودية الإمكانيات التقنية والبشرية، ولكنه بات ممكناً من خلال استخدام تقنيات «الذكاء الاصطناعي» التي تعزز التعليم الشخصي. ظهرت منصات عالمية تقود هذا التغيير، منها منصة خان أكاديمي التعليمية، وهي منصة تعليمية غير ربحية تقدم محتوى مجانياً لمختلف المواد الدراسية. طورت المنصة أداة «خان ميجو» (Khanmigo)، وهي عبارة عن مساعد تعليمي ذكي يساعد الطلاب على حل المسائل وشرح المفاهيم بطريقة تفاعلية ويقدم دعما للمعلمين في إدارة الصفوف الدراسية. أما تطبيق (Duolingo) الشهير لتعليم اللغات، فاستفاد من الذكاء الاصطناعي بتخصيص دروس لكل مستخدم حسب مستواه اللغوي ومدى تقدمه، بحيث يتفاعل مع الطالب، ويقدم له تدريبات تفاعلية وألعاباً تعليمية لتحسين مهارات التحدث والاستماع. بالنسبة للتعليم الجامعي؛ طورت شركة (Anthropic) مساعداً ذكياً باسم (Claude)، يقدم تجربة تعليمية جامعية مميزة من خلال استخدام «المنهج السقراطي» الذي يعتمد على تحفيز التفكير النقدي والبحث عن الحقائق لمساعدة الطلاب على توليد الأفكار والفهم بشكل أفضل، ويساعد الطلاب في مراجعة دروسهم بطريقة تفاعلية وعميقة. السؤال الأهم: هل نحن مستعدون؟ المستقبل يفرض علينا أن نعيد النظر في المناهج، وأدوار المعلمين، والبنية الرقمية للمدارس والجامعات. فالمعلم لن يختفي، بل سيتحوّل إلى مرشد وميسر، بينما تتولى الأدوات الذكية الجوانب التقنية والتفاعلية.لذا، اعتمدت وزارة التعليم السعودية نهجاً إستراتيجياً ومتكاملاً في دمج الذكاء الاصطناعي ضمن عملية التعليم، مستهدفة بذلك تفعيل التعليم الشخصي وتحقيق أهداف «رؤية 2030» في إعداد جيل متمكن تقنياً وفكرياً. من ضمن هذه الجهود أصدر «المركز الوطني للتعليم الإلكتروني» إطاراً شاملاً يوجّه استخدام «الذكاء الاصطناعي» في جميع مراحل التعليم والتدريب المستمر. كما أطلقت وزارة التعليم عدة مبادرات بالتعاون مع «سدايا» لإصدار دليل إرشادي شامل لاستخدام تقنيات «الذكاء الاصطناعي»، وتوعية الطلاب بالتطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي والابتكار العلمي وتدريب المعلمين على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والرؤية الحاسوبية عبر التدريب الحضوري وعن بُعد. إن الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتدريب الكوادر التعليمية على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، لم يعد خياراً، بل ضرورة لضمان جودة التعليم ومواكبة الثورة التقنية.إن مستقبل التعليم بدأ الآن، ومن يستعد له اليوم، سيكون من صانعيه غداً. التعلم الشخصيأنظمة ذكية قادرة على فهم قدرات الطالب واحتياجاته منصات عالمية ظهرت تقود التغيير كمساعد تعليمي ذكي للطالب نهج إستراتيجي لوزارة التعليم بدمج الذكاء الاصطناعي في عملية التعليم الذكاء الاصطناعيتقنيات تعليمية توفر معلماً افتراضياً خاصاً لكل طالب أخبار ذات صلة


الرجل
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الرجل
جنسن هوانج يكشف كيف يستخدم الذكاء الاصطناعي معلمًا يوميًّا
في تصريح مثير خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمؤسسة "ميلكين" يوم الثلاثاء، كشف المدير التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جنسـن هوانج، عن كيفية استخدامه للذكاء الاصطناعي يوميًا كأداة تعليمية. وتحدث هوانج عن رؤيته في استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لتقليص الفجوة التكنولوجية وتعزيز التعلم الشخصي في جميع أنحاء العالم. الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية شخصية كشف هوانج أنه لا يقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي فقط في مجالات العمل التقني، بل أصبح أيضًا أداة أساسية في تعلم المواضيع الجديدة. وقال: "أستخدم الذكاء الاصطناعي كمعلم يوميًا. في المجالات التي تكون جديدة بالنسبة لي، أطلب من الذكاء الاصطناعي أن يشرح لي الموضوع بأسلوب بسيط في البداية، مثلما يشرح لشخص في سن الثانية عشرة، ثم يتدرج في الشرح حتى يصل إلى مستوى أكاديمي متقدم مع مرور الوقت". وأشاد هوانغ بالقدرة الاستثنائية للذكاء الاصطناعي على التكيف مع أساليب التعلم الشخصية، قائلاً: إن هذه التكنولوجيا تفتح أبوابًا جديدة للأفراد في التعلم، حيث يمكن للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم التعليمية، تعلم مهارات جديدة بسرعة وكفاءة. الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتمكين الأفراد في حديثه عن إمكانية الذكاء الاصطناعي في سد الفجوة التكنولوجية بين الأفراد، أكد هوانج أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة فريدة لتجاوز القيود التي كانت تمنع العديد من الأفراد من الوصول إلى المعرفة التقنية. وأشار إلى أن "الذكاء الاصطناعي هو أكبر فرصة لسد الفجوة التكنولوجية. اليوم، يمكن لأي شخص تعلم البرمجة باستخدام الذكاء الاصطناعي، حتى لو لم يكن لديهم خلفية تقنية". وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يسمح للجميع بتعلم البرمجة بلغة يفهمها الشخص، وهو ما يعزز قدرة الأفراد على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتحقيق التقدم الشخصي والمهني. دور الذكاء الاصطناعي في المستقبل المهني تحدث هوانج عن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل في المستقبل، مشيرًا إلى أنه سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في طبيعة الوظائف. وقال: "الوظائف لن تختفي بسبب الذكاء الاصطناعي، بل الشخص الذي لا يستخدم الذكاء الاصطناعي في عمله هو من قد يفقد وظيفته". وأوضح هوانغ أن الذكاء الاصطناعي لن يقتصر على تحسين المهام البسيطة فقط، بل سيؤدي إلى تحسين الأداء العام في الوظائف التي تتطلب مهارات فنية. وأشار هوانج إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستعمل على تعزيز الإنتاجية في مختلف القطاعات، مما يتيح للموظفين تحقيق المزيد من الإنجازات في وقت أقل، مما سيؤدي إلى تحول كامل في كيفية أداء الأعمال. مستقبل الذكاء الاصطناعي مع إنفيديا من خلال منصتها، تواصل "إنفيديا" الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى إلى تقديم حلول متقدمة تساهم في رفع الإنتاجية وتحسين الأداء في العديد من الصناعات. وفي هذا السياق، ذكر هوانج أن "إنفيديا" تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تسهم في توفير أدوات تعليمية حديثة، حيث ترى الشركة أن الذكاء الاصطناعي سيكون أساس المستقبل في شتى المجالات.