أحدث الأخبار مع #التفاعل


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- سياسة
- الشرق الأوسط
«السوشيال ميديا»... و«المُستشرفون الجُدد»!
تمر المنطقة العربية بتحولات جيوسياسية واجتماعية غير مسبوقة في الوقت الراهن، وضمن تلك التحولات تغيرت أفكار وأوضاع بدت مستقرة لعقود طويلة، وقد أدى ذلك إلى تطور كبير في المفاهيم والمواقف، وهو الأمر الذي انعكس على الخطاب السائد في المجال العام بكل تأكيد. وضمن هذا الخطاب ستبرز بقوة تفاعلات «السوشيال ميديا» العربية التي تكسب أرضاً جديدة في الواقع المعيش يوماً بعد يوم، وتتحول باطراد من كونها تعكس ما يجري في الواقع الافتراضي، ضمن آليات الإعلام الموازي، إلى كونها صورة عن الواقع الفعلي، وبديلاً عن الإعلام الرئيسي. ورغم توجيه كثير من الانتقادات للتفاعلات التي تجري عبر وسائط «السوشيال ميديا» المختلفة، فإنها تنطوي على فوائد كبيرة أيضاً؛ وضمن تلك الفوائد ستظهر قدرة واضحة على تطوير الخطاب النقدي الذي يحلل المواقف الحادة، ويكشف تناقضاتها، مُستعيناً بديناميات التفاعل نفسها، والممكنات المُذهلة التي تتمتع بها تلك الوسائط، وخصوصاً ما يتصل بالقدرة على الإثبات وعرض الحقائق بالنص والصوت والصورة. ومن بين الإشراقات الجديدة لتفاعلات وسائط «السوشيال ميديا»، سيبرز مُصطلح «الاستشراف» الذي أعاد قطاع من المستخدمين تأهيله وتأويله، لتتغير دلالته من كونه تعبيراً عن معاني التحري والاستكشاف والتوقع والتنبؤ بالمستقبل، استناداً إلى أدلة ومنهجية علمية، إلى كونه تعبيراً عن فكرة ادعاء الشرف. وفكرة ادعاء الشرف قديمة في اللغة والتراث العربيين، وهي تتعلق بهؤلاء الذين يدَّعون نَسباً أو صلة بالأصيل والطاهر والساطع، أو هؤلاء الذين يعاينون ما يفعله الآخرون، ثم يحقرونه وينتقدونه، ويدَّعون القطيعة معه، عادِّين أنفسهم أعلى وأشرف من التورط فيه. وضمن التحولات التاريخية التي تجري في المنطقة العربية راهناً بلا هوادة، برزت ادعاءات دينية وعرقية وقومية وسياسية واجتماعية كثيرة، وحاولت أطراف كثيرة، سواء كانت دولاً، أو جماعات، أو قطاعات من المستخدمين، تكريس نفسها في الموضع الأعلى والأطهر والأكثر اتساقاً مع القيم المُدَّعاة، عبر نبذ الآخرين، وإقصائهم، أو ذمهم وتجريحهم. وقد توافق قطاع كبير من مستخدمي الوسائط الجديدة على استخدام مصطلح «الاستشراف» لوصف هؤلاء الذين يدَّعون الشرف ويجرِّدون الآخرين منه، وهؤلاء لم يكتفوا بذلك، ولكنهم أيضاً استخدموا ممكنات الوسائط نفسها في كشف عوار حجج هؤلاء «المُستشرفين»، وفضح تهافتها، عبر استخدام الأدلة المُفحمة. ومن ذلك، أن دولاً وتنظيمات وأفراداً ادَّعوا مراراً مواقف معارضة ومعادية للغرب وإسرائيل، ولطَّخوا سمعة الآخرين الذين انتهجوا نهجاً مختلفاً، قبل أن يتخذوا مواقف مشابهة لما عارضوه لعقود، وهنا تم وصمهم بـ«الاستشراف». سيبرُز ضمن هؤلاء أيضاً من أصر على أفكار المقاطعة، وراح يطعن في كرامة مَن لا يلبي دعواتهم وفي وطنيته أو دينه، بينما هم في الواقع غارقون في التعامل مع منتجات وخدمات ينتجها الغرب، وتُسخَّر بعض عوائدها لنصرة إسرائيل. أو هؤلاء الذين يدَّعون الفضيلة الدينية، ويقدِّمون أنفسهم على أنهم أعلى أخلاقياً، وأكثر التزاماً بمفاهيم دينية معينة، تؤطر سلوكهم، ولكنهم في الواقع ينخرطون في ممارسات بعيدة كل البعد عما يدَّعونه، وهنا ستكون لسعات مستخدمي «السوشيال ميديا» النابهين لهم قاسية؛ خصوصاً عندما يتم تذكير الجمهور بهنَّاتهم وسقطاتهم المدعومة بأدلة الصوت والنص والصورة.


عكاظ
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- عكاظ
استخدام الآباء المفرط للهواتف يُدمّر نمو أدمغة أطفالهم
تابعوا عكاظ على حذّرت دراسة حديثة من جامعة وولونغونغ الأسترالية، من تأثير عادة يومية شائعة لدى الكثير من الآباء تتمثل في الانشغال المفرط بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أثناء التواجد مع أطفالهم، مؤكدة أن لهذا السلوك انعكاسات سلبية خطيرة على نمو أدمغة الأطفال وتطورهم المعرفي والاجتماعي. وأوضحت الدراسة، أن الأطفال يتعلمون في سنواتهم الأولى من خلال التفاعل المباشر مع والديهم، سواء بالنظر أو الحديث أو اللعب. وعندما ينشغل الآباء بشاشاتهم بشكل متكرر، تقل فرص هذا التفاعل الحيوي، ما يؤدي إلى ضعف في النمو اللغوي والعاطفي والمهارات الاجتماعية. كما لفت الباحثون إلى أن غياب الاستجابة البصرية واللفظية من الآباء يجعل الطفل يشعر بالتجاهل، مما قد يؤثر على تطوره النفسي ويزيد من احتمالات ظهور مشكلات سلوكية في المستقبل. الدراسة، دعت الآباء إلى إعادة النظر في استخدام الأجهزة أثناء قضاء الوقت مع أطفالهم، والتركيز على بناء روابط تفاعلية من خلال الأنشطة الحية والحديث المباشر، لضمان بيئة أسرية صحية تدعم النمو العقلي المتوازن للأطفال في مراحلهم المبكرة. أخبار ذات صلة


الرجل
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- الرجل
نصيحة رئيس Microsoft AI للشباب: استثمروا الذكاء الاصطناعي مبكرًا
يتوقع مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، ومؤسس شركة جوجل ديب مايند، أن المستقبل القريب سيشهد تحولاً كبيراً في كيفية تفاعل البشر مع التكنولوجيا، حيث سيطور الناس علاقات تكافلية مع وكلاء الذكاء الاصطناعي. في حديثه في "بودكاست التكنولوجيا الكبرى"، أكد سليمان أن هذا التغيير سيغير طريقة العمل اليومية بشكل جذري في السنوات العشر أو الخمس عشرة المقبلة. دور المستخدمين في تشكيل مستقبل التكنولوجيا سليمان أشار إلى أن مستقبل الذكاء الاصطناعي لن يتحدد فقط من خلال مبتكريه، بل من خلال الطريقة التي يختار المستخدمون التعامل بها معه. وأضاف قائلاً: "كما رأينا مراراً وتكراراً في تاريخ التكنولوجيا، فإن ما يختار الناس القيام به باستخدام هواتفهم أو الإنترنت أو الأدوات التي لديهم يكون دائماً أكثر ابتكاراً ومفاجأة مما يمكن أن نتخيله في البداية". اقرأ أيضًا: مايكروسوفت تتخلي عن المديرين المتوسطين وغير المبرمجين ولتوجيه الأجيال القادمة في استخدام هذه التكنولوجيا، أوصى سليمان الشباب بتجربة النماذج والتفاعل معها بشكل مستمر. وقال: "إذا كنت مهتماً، جرب هذه الأدوات، حافظ على ذهن مفتوح، وحاول كل شيء ممكن مع هذه النماذج، وبذلك ستتمكن من رؤية عيوبها أيضاً، وستبدأ في التخلص من الهالة المحيطة بها". إعادة تعريف التفاعل مع الذكاء الاصطناعي وفي حديثه عن المستقبل، أشار سليمان إلى أن شكل العمل في المستقبل سيختلف بشكل كبير. وقال: "سيكون الأمر أكثر حول إدارة وكيل الذكاء الاصطناعي الخاص بك، وطلبه لأداء مهام معينة، ومتابعة جودتها، وتقديم ملاحظات، ودخول علاقة تكافلية حيث تقوم بالتحسين والتطوير المستمر معه". سليمان، الذي شارك في تأسيس جوجل ديب مايند، يؤمن بأن الذكاء الاصطناعي سيكون جزءاً أساسياً من تقدم البشرية، حيث أضاف: "بعد كل شيء، الذكاء هو الذي أنتج كل شيء ذي قيمة في حضارتنا البشرية. كل شيء من حولنا هو نتاج ذكاء الإنسان الذي يتعاون ويبتكر وينتج كل شيء نراه الآن". اقرأ أيضًا: مايكروسوفت تطلق ثلاثة نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي ورغم أن الذكاء الاصطناعي لم يحقق بعد العديد من التوقعات التي رسمها القادة في هذا المجال، مثل العلاجات الطبية الثورية أو حلول لأزمات مناخية، إلا أنه بدأ بالفعل في تغيير العديد من جوانب الحياة اليومية. ومع ذلك، لا يخلو الأمر من القلق، حيث يثار الخوف من استخدامه في الحروب أو استبدال العمال البشريين بوكلاء الذكاء الاصطناعي.