logo
#

أحدث الأخبار مع #التمييز_العنصري

ترمب يلتقي رامافوزا وسط خلافات حول الإبادة الجماعية ضد البيض
ترمب يلتقي رامافوزا وسط خلافات حول الإبادة الجماعية ضد البيض

الشرق الأوسط

timeمنذ 8 ساعات

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

ترمب يلتقي رامافوزا وسط خلافات حول الإبادة الجماعية ضد البيض

يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صباح الأربعاء، رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في البيت الأبيض، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين أدنى مستوياتها، حيث قام ترمب بقطع كل المساعدات المالية عن جنوب أفريقيا، كما اتهم الحكومة بممارسة إبادة جماعية ضد الأفريكانيين البيض، وقامت إدارته الأسبوع الماضي باستقبال 59 شخصاً من جنوب أفريقيا البيض كلاجئين يتعرضون للتمييز العنصري، تمهيداً الطريق لمنحهم الجنسية الأميركية ومساعدتهم في الحصول على عمل ومزايا حكومية أخرى. الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا يلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا الخميس 20 فبراير 2025 (أ.ب) وأعلن مكتب رامافوزا، في بيان، أن «زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة ستوفر منصة لإعادة ضبط العلاقات الاستراتيجية بين البلدين». وقد وقعت بالفعل عدة مواجهات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، كانت أولاها في فبراير (شباط) الماضي؛ حيث قام ترمب بخفض المساعدات لجنوب أفريقيا بسبب تمرير قانون مصادرة الأراضي عام 2018، الذي سمح للسلطات المحلية بمصادرة الممتلكات. واشتبك رامافوزا مع ترمب خلال ولايته الأولى بسبب هذا القانون وطالب ترمب بعدم التدخل في شؤون بلاده. وعاد الخلاف مرة أخرى بعد عودة ترمب للبيت الأبيض في ولايته الثانية، حيث اتهم جنوب أفريقيا بالتمييز ضد البيض، المعروفين باسم الأفريكانز، والاستيلاء على أراضيهم. وهاجمت تامي بروس، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنوب أفريقيا وأشارت إلى قيام ترمب بإعطاء الأولوية لتوطين البيض الأفريكانيين في الولايات المتحدة من منطلق أنهم يواجهون تمييزاً عنصرياً غير عادل، ويواجهون مصادرة ممتلكاتهم ويتعرضون للهجمات بسبب عرقهم. ونفت حكومة جنوب أفريقيا هذه الاتهامات. وقال رامافوزا: «نحن الدولة الوحيدة في القارة التي جاء المستعمرون للإقامة فيها ولم نطردهم أبداً من بلادنا». وأبدى الغضب من استقبالهم في الولايات المتحدة تحت مسمى «لاجئين»، مشيراً إلى أن هذا المسمى له دوافع سياسية ويهدف للتشكيك في الديمقراطية الدستورية في جنوب أفريقيا. أول مجموعة من الأفريكانيين البيض تصل إلى الولايات المتحدة كلاجئين وصفهم الرئيس ترمب بأنهم يفرون من «وضع رهيب» في جنوب أفريقيا (أ.ف.ب) ووصف رامافوزا الأفريكانيين بأنهم «جبناء» وادعى أنهم لا يريدون العيش في جنوب أفريقيا الجديدة التي تحكمها أغلبية سوداء. وقال إن البيض يمتلكون أكثر من 70 في المائة من الأراضي هناك، على الرغم من أنهم يشكلون 7 في المائة فقط من السكان. من جانب آخر، أدت مواقف جنوب أفريقيا المساندة للحق الفلسطيني فصلاً آخر من الشقاق والخلاف مع الإدارة الأميركية؛ حيث هدد ترمب بقطع المساعدات عن جنوب أفريقيا بسبب تصريحات الحكومة بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في حربها ضد «حماس» في غزة، وقيامها برفع قضية إبادة جماعية ضد إسرائيل في عام 2023 في محكمة العدل الدولية. وأثار ذلك غضب إدارتي الرئيس السابق جو بايدن وترمب، حيث تعد الولايات المتحدة مورداً رئيسياً للأسلحة لإسرائيل. وبالتالي هناك اتهام غير مباشر لحكومة الولايات المتحدة بالتورط في جريمة الإبادة الجماعية. وزاد من ارتفاع مستويات الغضب الأميركية اتجاه جنوب أفريقيا لتعزيز علاقاتها مع كل من روسيا والصين وإيران. وترجمت إدارة ترمب غضبها بطرد السفير الجنوب أفريقي لدى الولايات المتحدة، وقرر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، عدم المشاركة في قمة وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ في فبراير الماضي. وفي إطار حملة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترمب على دول العالم، كان نصيب دولة جنوب أفريقيا نسبة 30 في المائة على صادرات البلاد، رغم أن ترمب خفض مؤقتاً الرسوم على المنتجات من جنوب أفريقيا إلى 10 في المائة لمدة ثلاثة أشهر، فإن رامافوزا يريد مهلة أطول والتوصل إلى اتفاق يجعل الإدارة الأميركية تخفض الرسوم الجمركية بأقل من 10 في المائة. ويواجه رامافوزا معضلة أخرى تتعلق بقانون النمو والفرص في أفريقيا، وهو القانون الذي جرى توقيعه عام 2000 ويمنح 30 دولة أفريقية إمكانية وصول العديد من السلع الأفريقية إلى الأسواق الأميركية من دون رسوم جمركية، وكانت جنوب أفريقيا المستفيد الرئيسي من هذا القانون، ومن المقرر أن ينتهي أمد هذا القانون العام المقبل. وتعاني جنوب أفريقيا من معدلات بطالة عالية تزيد على 30 في المائة، ومعدل نمو اقتصادي أقل من 1 في المائة في المتوسط على مدى العقد الماضي؛ ولذا يحرض رامافوزا على التركيز على القضايا الاقتصادية قبل القضايا السياسية. ويتوقع المحللون أن تشكل القضايا السياسية عائقاً كبيراً أمام التوصل إلى اتفاق، بعد النزاعات الدبلوماسية الكثيرة بين البلدين، واحتمال أن يواجه رامافوزا فخاً سياسياً ومواجهة سياسية حادة أمام وسائل الإعلام، على غرار ما حدث مع الرئيس الأوكراني في المكتب البيضاوي في فبراير الماضي. لكن مكتب رامافوزا قال إن الحكومة ليست قلقة بشأن أي استقبال عدائي محتمل. ويشير خبراء آخرون إلى أن جنوب أفريقيا تملك بعض أوراق اللعب التي تستطيع استغلالها لإيجاد مساحة توافق مع الإدارة الأميركية، حيث تعد جنوب أفريقيا واحدة من الدول المصدرة للمعادن النادرة للولايات المتحدة، مثل البلاتين وهو عنصر حيوي في صناعة السيارات، وتوجد 600 شركة أميركية تعمل في جنوب أفريقيا. كما تعاونت جنوب أفريقيا مراراً مع الولايات المتحدة كحارس للسلام في صراعات كبرى في إثيوبيا والكونغو. هل يستطيع إيلون ماسك المساعدة في تخفيف الخلافات بين الرئيس ترمب والرئيس الجنوب أفريقي رامافوزا (أ.ف.ب) ويحاول رامافوزا التقرب من إيلون ماسك، المولود في جنوب أفريقيا وأحد أقرب حلفاء ترمب، للتوسط في تسهيل تحسين العلاقات مع ترمب في سعيه إلى تنشيط العلاقات الثنائية، خاصة ما يتعلق بالتجارة. وأشارت تقارير صحافية إلى أن القضية الأولى التي تحتل أولوية أجندة رامافوزا هي إظهار أن جنوب أفريقيا مهتمة بعلاقة تجارية مع الولايات المتحدة، وقد يأتي ذلك على حساب أي قضايا سياسية أخرى.

جنوب أفريقي حصل على إقامة في أميركا ينشر تعليقات «معادية للسامية»
جنوب أفريقي حصل على إقامة في أميركا ينشر تعليقات «معادية للسامية»

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 أيام

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

جنوب أفريقي حصل على إقامة في أميركا ينشر تعليقات «معادية للسامية»

نشر رجل من جنوب أفريقيا، مُنح مؤخراً إقامة في الولايات المتحدة، سلسلة من التغريدات «المعادية للسامية»، منها أن «اليهود خطرون وغير جديرين بالثقة»، وفقاً لتقارير إعلامية متعددة. ووصل شارل كلاينهاوس (46 عاماً) من ليمبوبو بجنوب أفريقيا إلى واشنطن على متن طائرة، يوم الاثنين، مع ابنته وابنه وحفيده، وكان يخطط للانتقال للإقامة في بافالو، بولاية نيويورك. وقد وصل كلاينهاوس ضمن مجموعة من 59 شخصاً أبيض من جنوب أفريقيا حصلوا على حق اللجوء في الولايات المتحدة، بعد أن عدّهم الرئيس الأميركي ترمب ضحايا للتمييز العنصري في وطنهم، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». وقال كلاينهاوس بعد وصولهم: «لقد حزمنا حقائبنا وغادرنا. كان هذا ضرورياً لأسباب تتعلق بالسلامة»، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز». وأجاب ترمب، يوم الاثنين، عن سؤال من صحافيين عن سبب منح الجنوب أفريقيين أولوية اللجوء على الضحايا الآخرين الفارين من الحرب أو المجاعة في أفريقيا. وقال ببساطة إنهم يتعرضون للقتل. وأضاف في البيت الأبيض: «هناك إبادة جماعية، ولا يوجد تفضيل على أساس لون بشرتهم، الأمر سيان بالنسبة لي». وقد روّج إيلون ماسك، أحد أفراد الدائرة المقربة من ترمب، مزاعم مماثلة بعد أن أعاد نشر مقطع فيديو من الجو يُظهر قبوراً على جانب طريق، وادعى أن كل صليب يمثل مزارعاً أبيض مقتولاً في جنوب أفريقيا. So many crosses — gorklon rust (@elonmusk) March 8, 2025 واعتاد كلاينهاوس على نشر أو إعادة نشر محتوى يميني متطرف ومؤيد لترمب على منصة «إكس». في منشور على منصة «إكس» في أبريل (نيسان) 2023 حذف لاحقاً، ورصدته صحيفة «ذا بولوارك»، كتب كلاينهاوس: «اليهود غير جديرين بالثقة وجماعة خطيرة، وليسوا مختارين من الرب كما يعتقدون». في تغريدات لا تزال متاحة على حسابه، نشر كلاينهاوس رابطاً لمقطع يظهر شجاراً بين الجيش الإسرائيلي والمسيحيين بينما كتب، على منصة «إكس»: «يهود يهاجمون مسيحيين!»، بعد خمسة أيام فقط من هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول). Jews attacking Christians ! — Charl Kleinhaus (@charlkleinhaus) October 12, 2023 في يوم الهجوم المميت، رد كلاينهاوس في البداية على الأخبار بنشر رابط فيديو لقناة «الجزيرة»، التقط قبل أيام قليلة، لما بدا أنه بصق يهود أرثوذكس إسرائيليين على المسيحيين، وكتب: «اليهود يبصقون على المسيحيين!». حسبما ذكرت صحيفة «ذا بولوارك»، نشر أيضاً أن «إسرائيل دولة إرهابية» على موقع «فيسبوك»، إلى جانب رابط لفيديو آخر يُظهر اشتباكات في اليوم نفسه. وسارع العديد من مستخدمي «إكس» إلى اتهام كلاينهاوس بإعادة نشر العديد من المنشورات «المعادية للسامية» على منصة التواصل الاجتماعي. وفي يوم الأربعاء، حاول كلاينهاوس الدفاع عن نفسه من خلال الادعاء بأنه «نسخ ولصق منشور شخص ما بدلاً من إعادة تغريده»، مضيفاً: «أنا نفسي من سلالة يهودية». ووفقاً للسفارة الأميركية في جنوب أفريقيا، لكي يكون الشخص مؤهلاً للاستفادة من برنامج إعادة التوطين في الولايات المتحدة، يجب أن يكون الشخص من جنسية جنوب أفريقيا، أو من أقلية عرقية، وقادراً على ذكر حادثة اضطهاد في الماضي أو الخوف من الاضطهاد في المستقبل. تؤكد جنوب أفريقيا أنه لا يوجد دليل على وجود اضطهاد أو «إبادة جماعية للبيض»، على الرغم من ادعاءات ماسك في منصة «إكس». في بيان أُرسل إلى صحيفة «إندبندنت» عبر البريد الإلكتروني، قال مسؤول كبير في وزارة الأمن الداخلي: «تقوم وزارة الأمن الداخلي بفحص جميع المتقدمين بطلبات اللجوء. ويتم التحقيق بدقة في أي ادعاءات بسوء السلوك، وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة حسب الضرورة».

سؤال وجواب.. ما أسباب منح ترامب الأفريكانيين حق اللجوء؟
سؤال وجواب.. ما أسباب منح ترامب الأفريكانيين حق اللجوء؟

الجزيرة

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • الجزيرة

سؤال وجواب.. ما أسباب منح ترامب الأفريكانيين حق اللجوء؟

تزامنا مع وصول دفعة من اللاجئين الأفريكانيين البيض القادمين من جنوب أفريقيا إلى الولايات المتّحدة، تصاعد الجدل بين إدارة ترامب، وحكومة سيريل رامافوزا حول الدوافع التي جعلت واشنطن تقدّم تسهيلات لمواطني بريتوريا من أجل الرحيل عن بلادهم، التي ألفوها واستوطنوها منذ قرابة قرن من الزمن. وبينما تزعم إدارة ترامب أن الأفريكانيين أصبحوا معرّضين للإبادة، بحكم القوانين الجديدة التي أقرتها جنوب أفريقيا، تصرّ حكومة رامافوزا أن ذلك مجرّد ادعاءات بعيدة من الواقع. ولكن اللاّفت أن مسار مشكلة الأفريكانيين ليست إلا جزءًا من فصول أزمة متعدّدة الجوانب، ومتنوّعة الأبعاد بين جنوب أفريقيا وواشنطن. وفي هذا التقرير، ومن خلال الأجوبة على الأسئلة التالية، نحاول أن نستعرض جذور الخلافات والأبعاد التي جعلت ترامب يصّر على تعرّض البيض في جنوب أفريقيا للظلم والاضطهاد، ويصعّد مع الحكومة في بريتوريا، ويطرد سفيرها. لماذا منح ترامب البيض في جنوب أفريقيا صفة لاجئين؟ أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلا واسعًا بعد منحه صفة لاجئ لمجموعة من الأفريكانيين، وهم أقلية بيضاء منحدرة من المستوطنين الهولنديين في جنوب أفريقيا، واصفًا إياهم بـ"ضحايا الإبادة الجماعية". وفي تطوّر عملي لهذا القرار، وصل يوم الاثنين الماضي 59 شخصا من جنوب أفريقيا ينحدرون من أقلية البيض إلى الولايات المتّحدة الأميركية بحجة تعرضهم لما وصفته واشنطن بـ"تمييز عنصري" في بلادهم. وكانت إدارة ترامب قد عرضت في وقت سابق من هذا العام إعادة توطين الأفريكانيين، بحجة أنهم يواجهون العنف والمضايقات، بالتزامن مع تجميد المساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا. وفي مطار دالاس الدولي قرب العاصمة واشنطن، كان نائب وزير الخارجية الأميركي كريستوفر لانداو في طليعة المستقبلين للّاجئين القادمين من جنوب أفريقيا. وأعرب نائب الوزير عن سياسة بلاده تجاه الأفريكانيين حيث قال "نحن نرحب بكم حقًا هنا، ونحترم ما مررتم به خلال السنوات الماضية… ونقدّر تقاليدكم وما حققتموه عبر السنين". ما تبرير واشنطن للمعاملة الخاصة لهؤلاء اللاجئين؟ ويُعّد الأفريكانيون من نسل المستوطنين الأوروبيين، خصوصًا الهولنديين، الذين أرسوا أسس نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) عام 1948، حيث استولت الأقلية البيضاء على الأراضي والموارد، بينما أُجبر السكان السود على العيش في بلدات مزدحمة وفقيرة. ورغم ذلك فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين الماضي، جدّد مزاعمه بأن البيض في جنوب أفريقيا يتعرّضون للعنف المنظم منذ نهاية نظام الفصل العنصري. ومع أن نظام الفصل العنصري انتهى في عام 1994، عندما فاز المؤتمر الوطني الأفريقي في أول انتخابات ديمقراطية في جنوب أفريقيا، فإن مظاهر التمييز والطبقية لا تزال مستمرة حتى اليوم، إذ يعاني الكثير من السود من الفقر، ويحرمون من الوصول إلى الأراضي والموارد والفرص. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اقترح الرئيس سيريل رامافوزا قانونًا جديدًا يهدف إلى معالجة الفجوة والتفاوت في ملكية الأرض، حيث تستحوذ الأقلية البيضاء على 3 أرباع الأراضي الخاصة، عبر تسهيل إجراءات نزع الملكية في ظروف استثنائية ودون تعويض، مثل الأماكن المهجورة، بهدف التوزيع العادل. وأصرّ رامافوزا على أن القانون لا يرقى إلى مستوى مصادرة الأراضي، ولكنه يخلق إطارا لإعادة التوزيع العادل من خلال السماح للسلطات بالاستيلاء على الأراضي للصالح العام في ظروف استثنائية من دون تعويض. وبعد دخول القانون حيّز التنفيذ، كتب ترامب على حسابه في منصة تروث سوشيال "جنوب أفريقيا تصادر الأراضي وتسيء معاملة فئات معينة من الناس بشكل سيئ للغاية… الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي، وسنتصرّف". وقالت الولايات المتّحدة إنها منحت الأفريكانيين في جنوب أفريقيا صفة لاجئ بعد صدور القانون الذي يصادر الأراضي، ودخوله حيّز التنفيذ. وفي سياق مرتبط بالعلاقات والمواقف الدولية، فإن ترامب على خلاف مع جنوب أفريقيا في قضية محكمة العدل الدولية، إذ اتهمت حكومة رامافوزا إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة. هل يواجه البيض خطر الإبادة في جنوب أفريقيا؟ وفي تصريحات للصحفيين أمام البيت الأبيض ، قال الرئيس ترامب "إن ما يحدث في جنوب أفريقيا إبادة جماعية"، مما أثار انتقادات واسعة من طرف المسؤولين في جوهانسبيرغ. ويتناغم تصريح ترامب مع سرديات اليمين المتطرف التي ترى أن السياسات التصحيحية في جنوب أفريقيا باتت الآن تمثل تمييزًا ضدّ البيض. وقد روّجت منظّمة "أفريفوروم" اليمينية التي تمثّل مصالح بعض الأفريكانيين لهذه المزاعم، مدعية أن هذه الأقلية تواجه "تهديدًا وجوديًا". ويُعد إيلون ماسك ، الملياردير المولود في جنوب أفريقيا والمقرّب من ترامب، من أبرز الداعمين لهذا الخطاب، ونشر مرارًا عبر منصة "إكس" منشورات يتّهم فيها السلطات بالتمييز ضد البيض، وتحدّث عن "إبادة بيضاء". ورغم سياسة ترامب وتصريحاته، فإن الإحصائيات تقول إن البيض يملكون معظم الأراضي الخاصة في البلاد، ويبلغ متوسط ثروتهم نحو 20 ضعفًا مقارنة بالسود، وفي القطاع الخاص يشغلون 62%من المناصب الإدارية العليا، مقابل 17% فقط للسود. أما الأرقام التي نشرتها منظمات مؤيدة للمزارعين البيض مثل "أفريفوروم" واتحاد المزارعين في ترانسفال، فإنها تشير إلى أن عدد القتلى من جميع المزارعين، بغضّ النظر عن العرق، لا يتجاوز 60 في العام، في بلد يشهد نحو19 ألف جريمة قتل سنويًا. هذه الادعاءات التي تبدو معارضة للإحصائيات، جعلت بعض الأفريكانيين يلجؤون إلى مواقع التواصل للسخرية من عرض اللجوء الذي قدّمه ترامب، ونشروا مقاطع فيديو تسلط الضوء على الامتيازات التي لا يزال البيض يتمتعون بها في جنوب أفريقيا. كيف ردّت جنوب أفريقيا؟ في مارس/آذار الماضي، وصفت حكومة جنوب أفريقيا تصريحات ترامب بشأن اضطهاد الأفريكانيين بأنها "خاطئة تمامًا"، مؤكدة أنهم لا يزالون من أغنى وأفضل الفئات حالا في البلاد. وخلال القمة الأفريقية للرؤساء التنفيذيين التي انعقدت يوم الاثنين الماضي في أبيدجان ، قال الرئيس سيريل رامافوزا"الحكومة الأميركية فهمت الأمور على نحو خاطئ، لكننا سنواصل الحوار معهم". وأضاف أنه أبلغ ترامب شخصيًا بأن من يطلبون اللجوء من اليمين المتطرف "مجموعة هامشية" تعارض التغيير وتفضّل العودة إلى سياسات الأبارتايد، مضيفًا: "قلت له إنني لن أسمح بذلك أبدًا". وخلال القمة كشف رامافوزا أنه يعتزم لقاء الرئيس ترامب لمناقشة الموضوع، من أجل تصحيح مسار الخلاف المتصاعد بين البلدين منذ عدة أشهر. ما وضع العلاقة بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا؟ شهدت العلاقات بين إدارة ترامب وحكومة رامافوزا توتّرًا متصاعدًا، إذ طردت واشنطن السفير الجنوب أفريقي في مارس/آذار الماضي بعدما قالت إنه يكره الرئيس والبلاد. ويبدو أن الخلاف حول موقف جنوب أفريقيا البارز في الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية ، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، كان أحد أبرز محاور التوتر. وقد بدأت مظاهر الأزمة بين البلدين تظهر بوضوح عندما أوقفت واشنطن تمويل المساعدات الأميركية في يناير/كانون الثاني الماضي، وبرامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في جنوب أفريقيا، مما سيؤثر على حكومة رامافوزا ويزيد عليها من الأعباء. ففي عام 2023 وحده، تلقت جنوب أفريقيا ما يقرب من 460 مليون دولار من أموال خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز، والتي تغطي ما يقرب من 18% من إجمالي ميزانية البلاد المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). إعلان وفي السياق ذاته، توسّعت التوتّرات لتشمل المجال الاقتصادي والتبادل التجاري، حيث فرضت واشنطن رسومًا جمركية جديدة بنسبة 30% شملت صادرات جنوب أفريقية، مما أدى إلى قلق بالغ في بريتوريا، خاصة في قطاع صادرات السيارات. هل استقبال الأفريكانيين يتفق مع سياسية ترامب في شأن الهجرة؟ وصول عشرات الأفريكانيين إلى الولايات المتحدة جاء في وقت تواصل فيه إدارة ترامب تشديد القيود على قبول اللاجئين من دول فقيرة أو منكوبة. وقالت مراسلة الجزيرة من واشنطن، باتي كالهين، إن إدارة ترامب "أعطت الأولوية لإدخال الأشخاص البيض من جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة". وفي حين يجد طالبو اللجوء الفارين من العنف والاضطهاد من دول مثل هايتي وأفغانستان الأبواب موصدة في وجوههم، تعمل إدارة ترامب على تقديم التسهيلات للأفريكانيين من أجل الحصول على اللجوء في الولايات المتّحدة.

واشنطن: وصول أول دفعة من لاجئي جنوب أفريقيا البيض
واشنطن: وصول أول دفعة من لاجئي جنوب أفريقيا البيض

عكاظ

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • عكاظ

واشنطن: وصول أول دفعة من لاجئي جنوب أفريقيا البيض

تابعوا عكاظ على ضمن خطة طرحتها الإدارة الأمريكية لاستقبال ما وصفته بـ«البيض المضطهدين»، وصلت أول مجموعة مكوّنة من 49 من اللاجئين البيض في جنوب أفريقيا متجهين إلى الولايات المتحدة، بعد حصولهم على وضع لاجئ. وبحسب وسائل إعلام غربية، أقلت طائرة مستأجرة من مطار جوهانسبرغ عائلات من الأقلية الأفريكانية، وهم بيض جنوب أفريقيا من أصول هولندية بالأساس، وهبطت في مطار دالاس الدولي قرب العاصمة واشنطن. وتعتزم الجهات الراعية إعادة توطينهم في ولايات مثل تكساس ومينيسوتا وألاباما وداكوتا الجنوبية. وطرحت الخطة التي يتم تنفيذها اليوم لأول مرة عام 2018 خلال إدارة الرئيس ترمب الأولى، حين دعا إلى التحقيق في مزاعم عن «اضطهاد المزارعين البيض» في جنوب أفريقيا، ضمن سياسات إصلاح الأراضي. وقال للصحفيين، الإثنين، إنه يعترف بالأفريكانرز لاجئين «بسبب ما يحدث ضدهم، لافتاً إلى نيته مناقشة القضية مع قيادة جنوب أفريقيا خلال الأسبوع القادم. ورغم أن وزارة الخارجية الأمريكية لم تعترف رسمياً بهذه السياسة، فإن منظمات محافظة وكنائس إنجيلية ومانحين مقربين من التيار اليميني واصلوا دعمها بوسائل خاصة. وقدّمت منظمة دينية تُدعى «فرونتلاين فلوشيب» الدعم القانوني والإداري للرحلة، بالتعاون مع محامين أمريكيين مختصين بقضايا الهجرة واللجوء. وقال اللاجئون الجدد إنهم قدموا طلبات لجوء استناداً إلى ما وصفوه بـ«التمييز العنصري والعنف المستهدف»؛ بسبب لون بشرتهم في بلد يغلب عليه السكان السود، معتبرين ما يواجهونه «اضطهاداً صامتاً» نادراً ما تتناوله وسائل الإعلام الدولية. لكن حكومة جنوب أفريقيا نفت هذه المزاعم ووصفتها بأنها شائعات تروّج لها جهات ذات نزعة عنصرية، مؤكدة أن العنف في البلاد لا يستهدف عرقاً معيناً، وأن سياسات الدولة تستند إلى مبدأ المساواة رغم التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها. وقال المتحدث باسم وزارة خارجية جنوب أفريقيا كلويو نغلايا، «الادعاءات المتعلقة باضطهاد البيض في جنوب أفريقيا لا أساس لها من الصحة، ونعتبر هذا الأمر تدخلاً سياسيّاً مقنّعاً». أخبار ذات صلة وصول لاجئين من جنوب أفريقيا.

أول دفعة من لاجئي جنوب أفريقيا البيض تصل الولايات المتحدة
أول دفعة من لاجئي جنوب أفريقيا البيض تصل الولايات المتحدة

الجزيرة

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

أول دفعة من لاجئي جنوب أفريقيا البيض تصل الولايات المتحدة

وصلت أول مجموعة مكوّنة من 49 من اللاجئين البيض في جنوب أفريقيا متجهين إلى الولايات المتحدة ، بعد حصولهم على وضع لاجئ بموجب خطة طرحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، تهدف إلى استقبال ما وصفته بـ"البيض المضطهدين" في جنوب القارة الأفريقية. وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، فقد أقلت طائرة مستأجرة من مطار جوهانسبرغ عائلات من الأقلية الأفريكانية -وهم بيض جنوب أفريقيا من أصول هولندية بالأساس- وهبطت في مطار دالاس الدولي قرب العاصمة واشنطن. وتعتزم الجهات الراعية إعادة توطينهم في ولايات مثل تكساس ومينيسوتا وألاباما وداكوتا الجنوبية. إحياء خطة مثيرة للجدل الخطة التي يتم تنفيذها اليوم طُرحت لأول مرة عام 2018 خلال إدارة ترامب الأولى، حين دعا الرئيس الأميركي إلى التحقيق في مزاعم عن "اضطهاد المزارعين البيض" في جنوب أفريقيا ، وبأنهم يتعرضون للقتل والتمييز ضمن سياسات إصلاح الأراضي. وكان الرئيس الأميركي قد صرّح للصحفيين، في وقت سابق من يوم الإثنين، بأنه يعترف بالأفريكانرز كلاجئين "بسبب ما يحدث ضدهم من إبادة جماعية"، على حد تعبيره. وأضاف أن "قتل المزارعين البيض مستمر في جنوب إفريقيا منذ نهاية نظام الفصل العنصري"، مشيرا إلى نيته مناقشة القضية مع قيادة جنوب أفريقيا خلال الأسبوع المقبل. ورغم أن وزارة الخارجية الأميركية لم تعترف رسميا بهذه السياسة، فإن منظمات محافظة وكنائس إنجيلية ومانحين مقربين من التيار اليميني واصلوا دعمها بوسائل خاصة. وقدّمت منظمة دينية تُدعى "فرونتلاين فلوشيب" الدعم القانوني والإداري للرحلة، بالتعاون مع محامين أميركيين مختصين بقضايا الهجرة واللجوء. مزاعم "اضطهاد" تنفيها الحكومة وقال اللاجئون الجدد إنهم قدموا طلبات لجوء استنادا إلى ما وصفوه بـ"التمييز العنصري والعنف المستهدف" بسبب لون بشرتهم في بلد يغلب عليه السكان السود، معتبرين ما يواجهونه "اضطهادا صامتا" نادرا ما تتناوله وسائل الإعلام الدولية. لكن حكومة جنوب أفريقيا نفت هذه المزاعم ووصفتها بأنها إشاعات تروّج لها جهات ذات نزعة عنصرية، مؤكدة أن العنف في البلاد لا يستهدف عرقا معينا، وأن سياسات الدولة تستند إلى مبدأ المساواة رغم التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها. وقال المتحدث باسم وزارة خارجية جنوب أفريقيا، كلويو نغلايا، "الادعاءات المتعلقة باضطهاد البيض في جنوب أفريقيا لا أساس لها من الصحة، ونعتبر هذا الأمر تدخلا سياسيا مقنّعًا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store