logo
#

أحدث الأخبار مع #التناغم_بين_الجنسين

وعيالذكوية
وعيالذكوية

الرياض

timeمنذ يوم واحد

  • صحة
  • الرياض

وعيالذكوية

لقد قمت بنحت مصطلح «الذكوية» لوصف حالة التراشق الفكري السامة والقائمة في الفضاء الافتراضي بين بعض النساء المناصرات للفكر النسوي الإقصائي الذي لا يعرف من مقومات التقدم سوى محاربة الرجل وتهميشه، وبين بعض الذكور الذين يقعون على الضفة الفكرية المتطرفة المقابلة والتي تنادي بتهميش المرأة والتقليل من شأنها ظناً منهم أن ذلك يعزز من ذكوريتهم. وكلاهما -ولله الحمد- لا يمثلان سوى نسبة ضئيلة من المجتمع. إن هذا التهميش والتهميش المضاد من قبل الطرفين ونشره بشكل قد يؤثر على الأجيال الجديدة في المجتمع ينافي أولاً الدين الإسلامي الذي بنى الحياة البشرية بأسرها على المرأة والرجل سوية. فعندما خلق الله آدم عليه السلام في الجنة لم يستطع الحياة دون وجود شريكة حياته حواء. يقول تعالى: (وَمنْ آياتهِ أنْ خلقَ لكم منْ أَنفسكمْ أَزْوَاجا لتسكنوا إليها وَجعلَ بينكم مودةً ورحمةً إن في ذلكَ لآياتٍ لقومٍ يتفكرن) (الروم: 21). فالحياة لا تستقيم دون وجود التناغم التام بين الجنسين حسب العلاقة المجتمعية الشرعية التي تجمع بينهما سواء علاقة زواج أو أبوة أو بنوة أو علاقة دعامتي مجتمع يسند بعضهما بعضاً للرقي بمجتمعهما ووطنهما، كما تنافي حالة التنافر هذه توجهات القيادة الرشيدة التي جعلت ابن البلد وبنت البلد يقوم كل منهما بدور فعال في خدمة الوطن. إن المجتمع الصحي هو المجتمع الذي يلعب فيه الرجل دوره بكل اقتدار لخدمة دينه ووطنه، وتلعب كذلك المرأة دورها بكل اقتدار لخدمة دينها ووطنها، ولا بد أن يقتنع الرجل بأن المرأة بالنسبة له هي النصف الثاني من المجتمع وأنه لا يمكن أن ينهض المجتمع بدونها، ولا بد أن تقتنع المرأة بأن الرجل بالنسبة لها هو النصف الثاني أيضا من المجتمع ولا يمكن أن ينهض المجتمع دونه، هذا يحتم علينا محاربة «الذكوية» (هذه الأفكار الإقصائية والمتطرفة سواء كانت الأفكار النسوية أو الأفكار الذكورية التي ينطلق أصحابها من خلفيات معينة وربما لأسباب نفسية تتعلق بهم أو لأسباب أسرية عاشوها في أسرهم الضيقة ويرغبون تعميمها على المجتمع السعودي بهذا الشكل). إن مجتمعنا -ولله الحمد- يخطو خطوات كبيرة جدا نحو التقدم والرقي والريادة العالمية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- ولا بد أن يكون المجتمع متماسكا متحابا وسطيا يستوعب كل منا فيه الآخر، ويؤدي كل منا دوره بما يرضي الله سبحانه وتعالى، وبما يرضي قيادتنا الرشيدة لخدمة هذا الوطن، وأن نقف جميعا صفا واحدا ضد التطرف الفكري سواء ضد الرجل أو ضد المرأة، فما بنيت المجتمعات ولا نهضت ولا دافعت عن أنفسها إلا بسواعد أبنائها من الجنسين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store