logo
#

أحدث الأخبار مع #التهديدات_العسكرية

الحرب الإعلامية على إيران والصراع الهندي
الحرب الإعلامية على إيران والصراع الهندي

الميادين

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الميادين

الحرب الإعلامية على إيران والصراع الهندي

يقول المثل التركي: من يذهب كالحصان يرجع كالجرو، في إشارة إلى حالة الشخص الذي يندفع في مواقفه إلى درجة المبالغة، وبالتالي يكون مضطراً للتراجع المخزي عندما يجبره الواقع على دفع مقابل غير محتمل لاندفاعه الأول. ربما ينطبق هذا المثل إلى حد كبير على موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من بعض القضايا كالصراع التجاري مع الصين والبرنامج النووي الإيراني. فبالرغم من حجم التهويل الإعلامي الأميركي بخصوص احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران، ولغة التهديد الصاخبة التي يستخدمها الرئيس الأميركي، فإن فكرة اللجوء إلى الخيار العسكري في التعامل مع دولة مثل إيران، تظل بعيدة للغاية، خاصة مع الظروف الاقتصادية الأخيرة التي تواجهها الولايات المتحدة، ومن بينها تداعيات الحرب التجارية مع الصين. من المؤكد أن الولايات المتحدة تمتلك قوة عسكرية كبيرة وقادرة على التدمير، لكن الأمر هنا لا يعتمد على القوة العسكرية بقدر ما يعتمد على مدى مقدرة الأميركيين على إنهاء الحرب التي سيشعلونها ضد إيران والتي قد تتطور إلى معركة موسعة في مناطق أخرى كاليمن. وبالرغم من أنهم (أي الأميركيين) ربما يحظون هذه المرة بتعاطف أوروبي في حال قرروا مهاجمة إيران، وهو ما عبّر عنه الرئيس الفرنسي ماكرون بكل صراحة في يناير الماضي بقوله: إن إيران تشكل التحدي الاستراتيجي والأمني لأوروبا في الشرق الأوسط، محذراً من أن تسارع البرنامج النووي الإيراني يقود إلى حافة القطيعة بين الطرفين، فإن المشكلة الحقيقية في رد فعل كل من الصين وروسيا، حليفتي إيران، وربما دول أخرى ترى أن الصمت على هجوم الأميركيين على إيران ربما يهدد مصالحها، وبالتالي فإن على الأميركيين إجراء الكثير من الحسابات قبل اتخاذ هذا القرار ووضعه موضع التنفيذ. من الضروري التوضيح أن العقيدة السياسية التي يسعى الرئيس الأميركي ترامب لتنفيذ تعاليمها، تتمثل في الشعار "أميركا أولاً "، وهو مبدأ يعتمد على الاهتمام بالمصالح الأميركية على حساب الشراكات والتحالفات مع الدول الأخرى، والتي يرى أنها استنزفت القدرات الأميركية، ومن خلال هذا الشعار يسعى ترامب، إلى إعادة تركيز الصناعة في الولايات المتحدة الأميركية، ودعم الشركات الأميركية وعلاج العجز التجاري، ولكن على حساب دول العالم التي يطالبها علناً بضرورة الإسهام من أجل بقاء الولايات المتحدة قوة عظمى. ولهذا السبب، فقد تبنّى سياسة اقتصادية متشددة، عبر زيادة الرسوم الجمركية على السلع الواردة من الصين وأوروبا والمكسيك وكندا، بهدف تقليل الاعتماد على السلع الأجنبية، والضغط لإعادة التفاوض حول الاتفاقيات التجارية مع الحلفاء، لضمان شروط أكثر ملاءمة لمصالح الولايات المتحدة الأميركية، وتهديد التحالفات والتجمعات الاقتصادية التي تسعى لاعتماد عملات غير الدولار في تبادلاتها التجارية كدول البريكس. كذلك اتخذ قراره بالتخلي عن القوة الناعمة التي لطالما استغلها الأميركيون عبر إيقاف تمويل الجمعيات والمنظمات المدنية والدولية، والسعي الحثيث لإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية والحرب الصهيونية على غزة ولبنان. لم يتحدث ترامب حول أسباب قراره الأخير بخصوص الحربين الدائرتين في شرق أوروبا والشرق العربي، لكن صموئيل بابارو قائد الأسطول الأميركي في منطقة المحيطين الهندي والهادي، كشف عن أحد هذه الأسباب في تعليقه على توسع كوريا الشمالية في اختبارات الصواريخ البالستية، التي تجاوز مدى بعضها 7 آلاف كيلو متر، حيث أشار إلى أن الالتزامات العالمية للولايات المتحدة سواء الحرب الروسية الأوكرانية أو الصراع بين المقاومة العربية والكيان الصهيوني في الشرق العربي، قد أدت إلى استنزاف المخزونات التي قد تحتاج واشنطن إلى حشدها في منطقة المحيطين الهندي والهادي، ما قد يفسر حرص الرئيس الأميركي على إيقاف الحرب بين روسيا وأوكرانيا بأي ثمن، ولو على حساب حلفائه الأوكرانيين والأوروبيين، والضغط للتوصل إلى تسوية في الشرق العربي لمصلحة الكيان الصهيوني، إضافة إلى عدم الرغبة في الانخراط إلى درجة كبيرة في المواجهات البحرية مع اليمن . إذاً، لا يمكن الحديث، مع كل هذه الظروف، عن رغبة جدية بالنسبة للأميركيين في إشعال مواجهة جديدة مع إيران، لا يمكنهم توقع كيفية إنهائها والأطراف الذين سيشاركون فيها، وسوف تؤدي حتماً إلى استنزاف قدراتهم العسكرية المستنزفة بالفعل، وإنما يمكن الحديث عن محاولة حثيثة للتوصل إلى اتفاق أو تفاهم يفرض الهدوء فرضاً لمصلحة الكيان الصهيوني على المنطقة العربية، من أجل التفرغ وحشد قدراتهم للمواجهة في منطقتي النزاع الجديدتين: الإندو-باسيفيك والمحيط الشمالي، وهما المنطقتان اللتان ارتبطت بهما المشاغبات الأميركية منذ نجاح دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية الأخيرة . وبالرغم من الحشد العسكري الذي يقوم به الأميركيون سواء في المحيط الهندي أم في الخليج العربي، فالمؤكد هو أن هذا الحشد من ناحية الكم لا يمكن أن يكون موجهاً لإيران، بقدر ما يدخل في إطار الصراع مع الصين حول السيطرة على المحيطين الهندي والهادي، نظراً للأهمية البالغة لهذه المنطقة من الناحية الاقتصادية، حيث يتركز فيها ثلثا تجارة العالم، ومن هنا يخشى الأميركيون كثيراً من أن يتمكن الصينيون من إحكام وجودهم في هذه المنطقة، ما دفعهم سابقاً إلى محاولة تشكيل ناتو آسيوي في مواجهة الصين بقيادتهم، إضافة إلى الهند واليابان وأستراليا . 27 نيسان 10:28 23 نيسان 10:09 في هذا الإطار، فإن اشتعال الخلاف بين كل من الهند وباكستان، والذي سعت إليه الهند سعياً، وصولاً إلى المواجهات العسكرية، يدخل في إطار المواجهات الأميركية مع الصين، خاصة مع تغير العلاقات والتحالفات. فرغم العلاقة القوية التي كانت تربط الأميركيين بباكستان، فإن ارتباط الأخيرة بعلاقات قوية جداً مع الصين مقابل تصاعد العلاقات بين الأميركيين والهند، أدى إلى فتور في العلاقات الأميركية مع باكستان، خاصة بعد أن لجأت الأخيرة إلى شراء مكثف للأسلحة الصينية التي أثبتت فاعليتها في المواجهات الأخيرة ضد الهند. وفي المقابل، فإن تصاعد وتيرة العلاقات الهندية مع أميركا وصولاً إلى مرحلة التحالف، لم يُنظر إليه بارتياح لدى الروس، وهم الشريك العسكري الأكبر للهند حتى الآن، وبالتالي، فقد اتخذوا موقفاً شبه منحاز إلى باكستان في المواجهة الأخيرة. ويبدو الموقف الإيراني أكثر توازناً وسعياً لإيقاف الحرب، نتيجة العلاقات القوية التي تربط إيران بالدولتين، وإدراك الساسة الإيرانيين أن اشتعال مثل هذه الحرب سوف يؤدي بكل تأكيد إلى مشاكل كبيرة تحاول أميركا من خلالها الضغط على إيران، لتقديم تنازلات من دون الحاجة إلى الحرب، حيث يراهن الأميركيون على المجموعات البلوشية المتمردة (المدعومة منهم ومن الهند) سواء في باكستان أم في إيران، للقيام بأعمال تخريبية في البلدين، في حال تطورت هذه المناوشات إلى مواجهة شاملة بين الهند وباكستان، الأمر الذي قد يمثل تهديداً لأمن الحدود الشرقية لإيران، التي ستصبح مفتوحة لتنقل هذه الجماعات المتمردة على الدولتين. إن هذه المشكلات التي يثيرها الأميركيون في جنوب آسيا وعلى حدود كل من إيران والصين عبر الهند، بما يمكّنهم من ممارسة الضغوط على كل من باكستان للتقليل من شراكتها الاقتصادية والعسكرية مع الصين، وإيران لتقديم تنازلات حول برنامجها النووي والصاروخي، تشير إلى أنهم غير مستعدين بالفعل لإشعال أي حروب مباشرة في الوقت الراهن، وبالتالي كان عليهم محاولة طرح الهند كقوة بديلة في مواجهة الصين، سواء في المحيط الهندي وجنوب آسيا، وحتى في إطار المشاركة بفاعلية في قضايا الشرق العربي، عبر الطريق التجاري من الهند وحتى الكيان الصهيوني، مروراً بالإمارات والسعودية والأردن . وبالرغم من أن المشروعات الأميركية المطروحة مثل: الفصل بين روسيا والصين عبر إيقاف الحرب الأوكرانية، والضغط على إيران لتقديم تنازلات حول قدراتها النووية وبرنامجها الصاروخي، بما يؤدي كذلك إلى إضعاف علاقاتها مع الصين وروسيا، وحتى الضغط على باكستان للابتعاد عن الصين، وطرح الهند كقوة بديلة في المحيط الهندي وجنوب آسيا والشرق العربي. أقول إن هذه المشروعات لا يبدو أن أياً منها يسير نحو تحقيق نتائج إيجابية حقيقية، خاصة بعد التراجع الأميركي عن المواجهة مع اليمن وترك الكيان الصهيوني وحيداً، والخسائر الهندية في السلاح، وخاصة السلاح الجوي في المواجهات الأخيرة مع باكستان، ومع ذلك، فإن ترامب يبدو مضطراً تماماً للمواصلة، بغض النظر عن الثمن، وإلا، فإن التراجع يعني التسليم بالصعود والتطور الصيني، من دون قيد أو شرط، والاعتراف بأن الولايات المتحدة لم تعد القوة العظمى الوحيدة في العالم، بما يرافق هذا الاعتراف من أزمات اقتصادية ربما تؤثر على الاتحاد الأميركي نفسه لاحقاً . يمكن اعتبار الكيان الصهيوني هو الخاسر الأكبر في هذا التوتر والاضطراب الذي يثيره الأميركيون، ومع سيادة مبدأ أميركا أولاً وشعور الأميركيين بالتهديد لهيمنتهم على العالم، فإن مكانة الكيان الصهيوني ومصالحه سوف تخضع بشكل كامل للمشروعات والمصالح الأميركية، بما يعني تراجع قيمته بالنسبة إلى البيت الأبيض. وقد أظهر موقف ترامب من الصراع مع اليمن، ولجوؤه إلى اتفاق منفرد مع القادة اليمنيين على حساب الكيان الصهيوني، إلى أنه رغم كل جعجعاته بخصوص أمن الكيان الصهيوني وتوسعه، لا يرى قيمة حقيقية لهذا الكيان أو رئيس وزرائه، أو أمن مواطنيه، سوى في إطار تحقيق مشروعاته. ما يثير فزع قادة الكيان الصهيوني بشكل فعلي، هو التركيز الأميركي على الصراع مع الصين، وما تشكّله من تهديد ومنافسة لهيمنتهم، الأمر الذي يعني (جزئياً) التخلي عن وجودهم القوي في الشرق العربي، وتقليل دعمهم العسكري للكيان الصهيوني (ككل حلفائهم)، عبر محاولة فرض تفاهمات واتفاقيات مع الدول المجاورة، قد لا تحقق لبنيامين نتنياهو النتائج التي يطمح في الحصول عليها. وبالرغم من أن الأميركيين لن يتخلوا عن الكيان الصهيوني بكل تأكيد، وما زالت رؤيتهم حول ضرورة توسع الكيان الصهيوني وتفريغ قطاع غزة من سكانه والقضاء على المقاومة الإسلامية في لبنان مستمرة، وربما ستزيد من وتيرتها في الفترة المقبلة، لتشمل المواجهات مناطق أخرى، خاصة مع بروز ملامح تحول الموقف المصري، بعد خوض الجيش المصري مناورات نسور الحضارة المشتركة مع القوات الصينية، وسعي القيادة المصرية إلى الحصول على أسلحة صينية تسهم في سد الفجوة التكنولوجية في مواجهة الجيش الصهيوني، ثم رفض القيادة المصرية قبول طلبات ترامب بمشاركة وحدات من الجيش في الحرب على اليمن، وإعفاء القطع البحرية الأميركية من دفع رسوم المرور بقناة السويس، والعلاقات المتطورة ببطء مع إيران. لكن بالرغم من هذه المستجدات فإن تبنّي القادة الأميركيين لرؤية جديدة، ترى منح الأولوية لرفاهية الشعب الأميركي وسلامته الداخلية، ستؤدي إلى فقدان الكيان الصهيوني وحلفاء أميركا ،في منطقة الشرق العربي ككل، لأولويتهم بالنسبة إلى السياسة الأميركية خلال فترة رئاسة دونالد ترامب، باعتبار أن المصالح الوطنية الأميركية بالنسبة إليه أكثر أهمية من الالتزامات والتحالفات الدولية، في هذه المرحلة على الأقل . يدرك قادة كل من أميركا والكيان الصهيوني أن قيامهم بقصف إيران سوف يؤدي إلى تصعيد المواجهات بين الكيان الصهيوني وإيران المدعومة من كل قوى المقاومة، وهو ما يتعارض مع أهداف الأميركيين بضرورة التوصل إلى ترتيبات تكفل لهم التخفيف من وجودهم العسكري في المنطقة، وقد برز هذا الحرص على التهدئة في تصريحات ترامب، التي أكد فيها أن نتنياهو لن يجرّه إلى حرب ضد إيران، كما أقال مستشاره للأمن القومي مايك والتز، بعد فضيحة التسريبات الإعلامية، والتي تُظهر تنسيقاً بينه وبين الكيان الصهيوني، بهدف توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية . وتبقى الإشارة إلى مدى الارتباط بين مساري: المفاوضات الإيرانية الأميركية، والحرب في شبه القارة الهندية، فمع قيام باكستان بتوجيه ضربات عسكرية قوية للهند (المدعومة من أميركا)، اضطرت الأخيرة إلى التراجع وطلب خفض التصعيد لتجنّب السقوط في هزيمة مدوية، خاصة أن هذا الانتصار الباكستاني سيمثل تهديداً للمشروعين التجاريين طريق مومباي - تشابهار، وممر الشمال والجنوب؛ وفي المقابل اعتبرت الهزيمة الهندية بمنزلة هزيمة صريحة للأسلحة الغربية والصهيونية التي استخدمتها، وبديهي أن تسعى دول أخرى مستضعفة للتزود بهذا السلاح الفعال والزهيد الثمن، الأمر الذي سيعطّل المساعي الأميركية لمواصلة الضغوط في مواجهة الصين. وسوف يكون على الجانب الأميركي أن يقدم تنازلات أكبر في الساحتين الإيرانية والباكستانية في هذه المرحلة، بهدف إنجاح مسار المفاوضات وتجنب التورط في مواجهة عسكرية مع إيران والحفاظ على تحالفه مع الهنود. والأهم أن كلاً من باكستان وإيران بعد هذا الانتصار، سيتمكنان من ضبط الحدود المشتركة وتحجيم دور المجموعات البلوشية المتمردة. والخلاصة أن الإدارة الأميركية غير راغبة في التورط بأي حروب كبرى في العالم حالياً، في إطار محاولاتها حشد قدراتها لمواجهة الصعود الصيني المتسارع، لكن هذا لا يعني عدم قدرتها على إثارة المشاكل والصعوبات أمام الدول التي يمكن أن تتحول وجهتها إلى الشرق وتحاول التملص من الحدود والقواعد التي وضعتها أميركا للعالم، بعد انفرادها بلقب القوة العظمى في مطلع تسعينات القرن العشرين، وبالتالي فمن المؤكد أن الأميركيين المذعورين من فقدان هيمنتهم على العالم، سيسعون مجدداً لإثارة العديد من المشاكل في المناطق المتصارع عليها، ومن بينها الشرق العربي .

الولايات المتحدة تنشر قاذفات "بي-52" في قاعدة جوية بالمحيط الهندي
الولايات المتحدة تنشر قاذفات "بي-52" في قاعدة جوية بالمحيط الهندي

روسيا اليوم

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

الولايات المتحدة تنشر قاذفات "بي-52" في قاعدة جوية بالمحيط الهندي

جاء ذلك وفقا لما ذكرته مجلة القوات الجوية والفضائية، نقلا عن بيانات تتبع الرحلات الجوية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد في وقت سابق، في مقابلة له مع شبكة NBC News بما أسماه "قصفا غير مسبوق" إذا لم تتوصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق بشأن برنامج الأخيرة النووي. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في أواخر مارس الماضي أن الولايات المتحدة أرسلت قاذفات استراتيجية من طراز "بي-2 سبيريت" إلى قاعدة دييغو غارسيا الجوية في المحيط الهندي كإشارة للحوثيين وإيران وسط الهجمات المستمرة على إسرائيل والشحن في البحر الأحمر. وتابعت الصحيفة: "تم إرسال قاذفات بي-52 إلى جزيرة دييغو غارسيا النائية في المحيط الهندي حيث كانت تتمركز عدة قاذفات بي-2 منذ أسابيع". وحذر ترامب من أن طهران ستتحمل المسؤولية المباشرة عن تصرفات جماعة الحوثيين، وهدد بالتحرك العسكري إذا استمر برنامج إيران النووي في التطور. وكان ترامب قد أعرب، فبراير الماضي، عن استعداده إبرام صفقة ع إيران بدلا من شن حرب ضدها. وقال إنه يريد التوصل إلى اتفاق سلام نووي "موثق" مع إيران يسمح لطهران بالنمو والازدهار في سلام، داعيا إلى بدء العمل على الفور. وقال ترامب إنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يشير فيها إلى تفضيله التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي. وأشار الرئيس الأمريكي بعد ذلك إلى أن واشنطن تدرس طريقين محتملين لحل القضية النووية الإيرانية: عسكري ودبلوماسي، مؤكدا أنه يفضل المفاوضات. وذكرت بوابة "أكسيوس" نقلا عن مصادر، 19 مارس، أن ترامب حدد في رسالته إلى المرشد مهلة شهرين لإبرام اتفاق نووي جديد. وفي مساء يوم 27 مارس، أعلن وزير الخارجية الإيراني أن الرد على رسالة ترامب تم إرساله عبر سلطنة عمان، فيما أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في رسالة رد على واشنطن، رفض طهران للمفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن قضية البرنامج النووي، مشيرا إلى أن نافذة المفاوضات مفتوحة فقط بوساطة دول ثالثة. المصدر: نوفوستي اتفاق مفاجئ بين إدارة ترامب والحوثيين، قنوات تواصل غير مسبوقة مع إيران، ولاتزال مبادرة وقف إطلاق النار في أوكرانيا قيد التفاوض. أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان نشر على منصة "إكس" الأربعاء، أن بلاده "تعمل بلا هوادة" لضمان الإفراج عن مواطنين فرنسيين محتجزين في إيران منذ ثلاث سنوات. صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "لن يبقى خيار" لدى الولايات المتحدة في حال قررت إيران تطوير سلاح نووي.

هل يستطيع الحوثيون فرض حظر جوي على إسرائيل؟
هل يستطيع الحوثيون فرض حظر جوي على إسرائيل؟

الجزيرة

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

هل يستطيع الحوثيون فرض حظر جوي على إسرائيل؟

في تصعيد عسكري لافت، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) سعيها إلى فرض حصار جوي على إسرائيل باستهداف مطار بن غوريون في تل أبيب، عقب نجاح صاروخ فرط صوتي أطلقته الجماعة في تجاوز منظومات الدفاع الجوي، والسقوط قرب المطار، مما أدى إلى تعطيل عمله مؤقتا وإلغاء العديد من شركات الطيران رحلاتها يوم الأحد 4 مايو/أيار. وتثير هذه التطورات تساؤلات حيوية: إلى أي مدى يمكن للجماعة تنفيذ تهديدها وفرض واقع جديد، وهل تمتلك القدرة التكنولوجية والعسكرية لإدامة هذا النوع من الاستهداف؟ وما مدى استجابة شركات الطيران لهذه التهديدات؟ القدرة التكنولوجية رصد الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، فابيان هينز؛ قدرات الصواريخ والطائرات المسيّرة لدى الحوثيين، مشيرا إلى أن الجماعة نجحت في توطين إنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة جزئيا داخل اليمن. وأضاف أن الحوثيين يمتلكون قدرة عملياتية لإطلاق صواريخ باليستية ومجنحة تستند إلى مزيج من الصواريخ الإيرانية الجاهزة أو المجمعة في اليمن أو المصنعة جزئيا فيه بالاستفادة من المكونات المتوافرة تجاريا من الصين وسواها، وأن الجماعة تستفيد من التضاريس الجبلية الوعرة التي تجعل مهمة الولايات المتحدة وإسرائيل في ملاحقة هذه الصواريخ أمرا بالغ الصعوبة. وأن هذه المعطيات تمنحهم استقلالية متزايدة وتوسع قدرتهم على خوض حرب استنزاف إقليمية طويلة الأمد، وإن كانت لا تستغني عن الدعم الإيراني في مجال الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، من النوع الذي استهدفت به إسرائيل خلال هذه الحرب. وتعليقا على إصابة الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على مطار بن غوريون، قال الجنرال الأميركي المتقاعد سيدريك لايتون في مقابلة لقناة سي إن إن، أنه إذا كان الصاروخ القادم من اليمن فرط صوتي فعلا، فهذا يشير إلى قفزة تكنولوجية واسعة حصلت بمساعدة إيرانية وربما روسية أيضا. ويرى لايتون، أن هذا سيحدث تغيرا كبيرا في قواعد اللعبة في الشرق الأوسط؛ لأن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية ليست مصممة للصواريخ فرط الصوتية، وخاصة هذا النوع منها الذي يبدو أنه يصل إلى 16 ضعف سرعة الصوت ولديه القدرة على المناورة. ويرى لايتون، أنه إذا كان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع محقا في ادعائه أن الصاروخ فرط صوتي، فإن هناك بعض التغييرات الكبيرة القادمة في الشرق الأوسط، ليس فقط من حيث القدرات الهجومية مثل هذه، ولكن أيضا بالنسبة إلى الإسرائيليين وقدراتهم الدفاعية، إذ سيحتاجون بالتأكيد إلى تغيير ما يفعلونه، وفقا للجنرال المتقاعد. بينما تضم ترسانة الحوثيين أيضا طائرة "شاهد- 136" -الانتحارية الإيرانية، والتي تحمل رأسًا حربيًا متفجرًا وتستخدم توجيه نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" (GPS) للاصطدام بالأهداف. ويبلغ مدى شاهد-136 ما يُقدر بأكثر من 2000 كيلومتر، مما يسمح للحوثيين بتهديد مدن بعيدة مثل تل أبيب (وهذا هو نفس نوع الطائرات بدون طيار الذي زودت به إيران روسيا لاحقًا لاستخدامها في أوكرانيا، مما يؤكد قدرتها على المدى الطويل وتكلفتها المنخفضة نسبيًا). وتتميز الطائرات بدون طيار بدقة إصابتها، إلا أن سرعتها أبطأ من الصواريخ بشكل كبير. إعلان وفي المحصلة يمتلك الحوثيون الآن ترسانة متنوعة تمكنهم من توجيه ضربات على نطاقات ودقة كان يُعتقد في السابق، أنها غير قابلة للتحقيق بالنسبة لجهة فاعلة غير حكومية. ووفقا للباحث فابيان هينز، فإنه على الرغم من أن الصواريخ الحوثية غير دقيقة الإصابة، وتحمل هامش خطأ في حدود مئات الأمتار غالبا، فإن استهداف منطقة حساسة ومترامية الأطراف كالمطار تحمل تهديدا مرتفعا، وتجبر السلطات الإسرائيلية على إغلاق المطار وتدفع شركات الطيران إلى إلغاء رحلاتها. استجابة شركات الطيران في حين استمر تعطيل مطار بن غوريون بفعل الصاروخ اليمني ساعة فقط، فإن تأثير الحدث على حركة الطيران استمر عدة أيام، إذ تحرص شركات الطيران على تفادي العمل في أوقات المخاطر الأمنية، كما أن تكلفة التأمين على رحلاتها ترتفع بشكل كبير في هذه الظروف. فبعد تعطيل كثير من شركات الطيران رحلاتها يوم الأحد، أعلنت العديد من الشركات تمديد تعطيل رحلاتها إلى مواعيد عدة، بينما بقي الآلاف من الإسرائيليين عالقين في الخارج، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية. وبحسب موقع كالكاليست، فإن مجموعة لوفتهانزا -بما فيها الخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية النمساوية، وخطوط بروكسل الجوية، ويورو وينغز- ستمدد تعليق الرحلات الجوية إلى إسرائيل حتى 11 مايو/أيار. وبالمثل، علقت الخطوط الجوية الإيطالية جميع رحلاتها إلى تل أبيب حتى نفس التاريخ. كما مددت شركة "يونايتد إيرلاينز" إلغاء رحلاتها حتى 9 مايو/أيار، بينما أعلنت شركة "ويز إير" المجرية تعليق رحلاتها حتى 8 مايو. في المقابل، أكدت شركات "إيجيان إيرلاينز"، و"الخطوط الجوية البريطانية"، و"دلتا إيرلاينز"، و"ريان إير" تعليق رحلاتها حتى أمس الثلاثاء. وكانت العديد من شركات الطيران، بما فيها الخطوط الجوية الكندية، والخطوط الجوية الفرنسية، والخطوط الجوية الهندية، والخطوط الجوية المكسيكية، والخطوط الجوية الأوروبية، قد ألغت رحلاتها المجدولة يوم الاثنين 5 مايو/أيار. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن آلاف المواطنين الإسرائيليين لا يزالون عالقين في الخارج بسبب الاضطرابات الواسعة النطاق في الرحلات الجوية الدولية. مما دفع شركة طيران "إلعال" الإسرائيلية إلى تحديد سقف سعر منخفض للرحلات باتجاه واحد إلى مطار بن غوريون لمساعدة العالقين على العودة. السياق السياسي أتى استخدام الصاروخ اليمني المتطور تزامنا مع التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة، والتصعيد الأميركي في اليمن، بينما تستمر المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي، وفي ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي تجاه إيران، والمتمثل بالتهديدات العسكرية، واحتمال توجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني بمعزل عن واشنطن، مما ينشئ حاجة إيرانية إلى ردع دولة الاحتلال، ووصول صاروخ ذي رأس متفجر ضخم إلى قرب مطار بن غوريون يشكل رسالة تهديد فاعلة قد تدفع إسرائيل إلى إعادة تقديراتها بشأن قدرات إيران والحوثيين ومدى قدرتهم على إيقاع الضرر بها. وتبرز أهمية الموقف الإيراني بفعل التقدير بأن الصواريخ المتطورة التي يمكن أن تهدد مطار بن غوريون وسواه من الأهداف الحساسة مصدرها إيران على الأرجح، وأن تزويدها الحوثيين محدود ومتدرج، وفقا لما تشير إليه وتيرة إطلاق الصواريخ. آفاق المستقبل يعتمد مستقبل التهديد اليمني للطيران الإسرائيلي على العديد من العوامل؛ منها: مسار التفاوض الأميركي-الإيراني، ومسار الحرب في غزة، والقدرة العملياتية لدى الحوثيين، وصمود القرار السياسي لديهم رغم الضربات الإسرائيلية والغربية لمقدرات اليمن والحوثيين. وبهذا الصدد أشار المحلل العسكري لصحيفة هآرتس عاموس هرئيل إلى أن مزيدا من النجاحات للحوثيين سيلحق ضررا بالغا بالسوق الإسرائيلية، ويترك العلاقة بالعالم الخارجي مرتبطة بشركات الطيران المحلية شهورا عدة على الأقل. وذكر أن نجاح حماس في إيصال أحد صواريخها إلى منطقة قريبة من الجدار الخارجي للمطار عام 2014، وأن ذلك كان كافيا لإدارة الطيران الفيدرالية للولايات المتحدة لكي تعلن وقف الطيران إلى إسرائيل يومين، وكانت هذه الضربة إحدى أصعب الضربات التي تلقتها إسرائيل خلال القتال. وأعرب هرئيل عن شكوكه في وجود أي خطوة يمكن أن تدفع الحوثيين إلى تغيير سياستهم؛ كما تشير تجربة الحملة الأميركية الكثيفة عليهم والمستمرة منذ أشهر. وبالنظر إلى العوامل المؤثرة في مستقبل التصعيد يمكن ملاحظة: 1- مسار الحرب في غزة: مفتوح لمزيد من التصعيد في ضوء عجز الاحتلال عن فرض التهجير أو نزع سلاح المقاومة. 2- مسار التفاوض الأميركي الإيراني: مفتوح على احتمالات الاتفاق أو التصعيد، إلا أن الموقف الإسرائيلي متشدد تجاه البرنامج النووي الإيراني ، مما يرفع احتمالات قيامها بعمل عسكري ضد إيران، وهو ما سينعكس تصعيدا حوثيا بفعل ما يرجح أن توفره لهم إيران من صواريخ ذات مواصفات عالية. 3- القدرة العملياتية للحوثيين: تظهر صمودا على الرغم من أشهر طويلة من الاستهداف الأميركي والبريطاني والإسرائيلي، وبقي التأثير على الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب متأثرا بعمليات الحوثيين طوال فترة الحرب في غزة تقريبا. 4- مدى صمود القرار السياسي: مرتفع وفقا لما تظهره تجربة الحرب في غزة. وتشير مجمل هذه العوامل إلى ارتفاع احتمال تكرار عمليات استهداف المطارات الإسرائيلية، باستخدام صواريخ أكثر تطورا مما كان مستخدما خلال الحرب الجارية، وهو ما يعني مزيدا من الإرباك للطيران المدني الإسرائيلي، ومزيدا من الضغوط الداخلية والخارجية على حكومة الاحتلال وجيشه ومجتمعه. وفي الخلاصة، فبإمكان الحوثيين على الأرجح تعطيل المجال الجوي الإسرائيلي بشكل متقطع، وإن كان هذا لا يرقى إلى مفهوم الحظر الجوي التقليدي الذي يستلزم تفوقا عسكريا وسيطرة نارية للطرف الذي يفرضه على غيره.

تجّار في صنعاء يبيعون مخزونهم من البضائع بسعر التكلفة خوفًا من تصعيد مرتقب
تجّار في صنعاء يبيعون مخزونهم من البضائع بسعر التكلفة خوفًا من تصعيد مرتقب

اليمن الآن

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • اليمن الآن

تجّار في صنعاء يبيعون مخزونهم من البضائع بسعر التكلفة خوفًا من تصعيد مرتقب

أقدم عدد من التجّار في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي على بيع بضائعهم بأسعار أقل من التكلفة، في خطوة احترازية خوفًا من تصعيد عسكري محتمل، خاصة في ظل التهديدات المستمرة بشن غارات جوية من قبل الطيران الأمريكي والإسرائيلي. وقالت مصادر تجارية لـ"المشهد اليمني" إن عددًا من التجار الذين يمتلكون مخازن وهناجر كبيرة شرعوا بعرض بضائعهم للبيع بأسعار التكلفة أو أقل، خصوصًا الأثاث المنزلي وغرف النوم، لتقليل حجم الخسائر في حال استهداف مخازنهم. وأضافت المصادر أن هذه الخطوة تأتي في ظل حالة من القلق المتزايد، حيث يسعى التجار لتحويل بضائعهم إلى عملة صعبة أو ذهب أو شراء أراضٍ زراعية، كوسيلة للحفاظ على رؤوس أموالهم في ظل ضبابية الأوضاع الأمنية والاقتصادية في العاصمة صنعاء وغيرها من مناطق سيطرة الحوثيين. ويخشى التجار من أن تتحول مخازنهم إلى أهداف مباشرة في أي تصعيد جوي قادم، خصوصًا بعد الغارات التي طالت منشآت في الحديدة وصعدة، وما تلاها من تهديدات متبادلة بين الحوثيين والطيران الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني والذين نفذوا هجمات خلال الايام الماضية . ويشير مراقبون إلى أن موجة بيع البضائع بأسعار منخفضة قد تتسبب في اضطراب مؤقت في السوق المحلية، لكنها تعكس في الوقت ذاته حجم التوتر والقلق السائد في أوساط المجتمع التجاري بصنعاء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store