logo
#

أحدث الأخبار مع #التينالمقدس

جعفر بناهي يعود إلى مهرجان كان وسكارليت جوهانسون تعرض أول أفلامها
جعفر بناهي يعود إلى مهرجان كان وسكارليت جوهانسون تعرض أول أفلامها

العربي الجديد

timeمنذ 19 ساعات

  • ترفيه
  • العربي الجديد

جعفر بناهي يعود إلى مهرجان كان وسكارليت جوهانسون تعرض أول أفلامها

شارك المخرج الإيراني جعفر بناهي شخصياً في مهرجان كان السينمائي لأول مرة منذ 15 عاماً، من أجل تقديم فيلمه الجديد "إت واز جاست آن أكسيدنت" ("مجرد حادث" بالعربية)، المليء بالانتقادات لسلطات بلاده. وكان عرض الفيلم المشارك في المنافسة على جائزة السعفة الذهبية أحد أبرز الأحداث في المهرجان، الثلاثاء، إلى جانب عرض فيلم النجمة الهوليوودية سكارليت جوهانسون في تجربتها الإخراجية الأولى، وعودة الممثلة الأميركية المحبة للغة الفرنسية، جودي فوستر ، في فيلم فرنسي من إخراج ريبيكا زلوتوفسكي. وكان لخطوات جعفر بناهي (64 عاما) وفريقه على السجادة الحمراء رمزية كبيرة، نظراً لكون المخرج أحد ألمع الأسماء في السينما الإيرانية. إذ اعتاد السينمائي المعروف خصوصاً بفيلمي "تاكسي طهران" و"ثلاثة وجوه"، رؤية أعماله تفوز بجوائز في أكبر المهرجانات، لكنه قلّما كان يطلّ أمام الجمهور على السجادة الحمراء. ومنذ إدانته في عام 2010 بتهمة "الدعاية ضد النظام"، لم يتمكن من حضور أي من هذه الأحداث السينمائية الدولية. ولا أحد يعلم المصير الذي تخبئه له السلطات في طهران بعد عرض فيلمه الروائي الـ11، والذي يهاجمها بشكل مباشر وينتقد الإجراءات التعسفية المرتكبة من قوات الأمن. تحدي السلطة الإيرانية في مهرجان كان وقال بناهي في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "الأهم هو أن الفيلم قد أُنتج. لم أُفكر في ما قد يحدث بعد ذلك. أشعر بأني حيّ ما دمت أصنع أفلاماً. إن لم أصنع أفلاماً، فلن يُهمني ما يحدث لي بعد الآن". وفي دورة العام الماضي، اختار مخرج إيراني آخر هو محمد رسولوف المنفى، فوصل سراً إلى مهرجان كان السينمائي لتقديم فيلمه "بذرة التين المقدس" الذي نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة، من دون أن يعود مجدداً إلى طهران. وعلى غرار رسولوف، اختار بناهي العمل في الخفاء. وفي تحد للقانون الإيراني، ظهرت ممثلات عديدات في أعماله بشعر مكشوف، كما حدث أخيرا في فيلم "كعكتي المفضلة" للمخرجين مريم مقدم وبهتاش صناعيها اللذين اختير عملهما للمشاركة في مهرجان برلين العام الماضي، ثم حُكم عليهما بالسجن مع وقف التنفيذ في إيران بتهمة "الدعاية ضد النظام والترويج للفحشاء". ويروي فيلم التشويق "مجرد حادث" قصة رجل اختطفه سجناء سابقون، لاقتناعهم بأنه كان يعذّبهم في السجن. ويقدّم الفيلم أيضاً فرصة للتأمل في مبدأ العدالة والانتقام في مواجهة التعسف. وبهذا الفيلم، يصبح بناهي الذي سُجن مرتين في بلاده، مرشحاً قوياً لنيل جائزة السعفة الذهبية التي تمنحها لجنة التحكيم برئاسة جولييت بينوش، السبت المقبل. وكانت الممثلة الفرنسية المعروفة بالتزامها من الداعمين الدائمين للمخرج الإيراني. بدوره، يقدم مواطنه سعيد روستايي، الخميس، في "كان" فيلم "المرأة والطفل". علماً أن آخر ظهور له في المهرجان جاء عبر فيلم "ليلى وإخوتها" في عام 2022، والذي أدى للحكم عليه بالسجن ستة أشهر في إيران. سينما ودراما التحديثات الحية الأخوان ناصر يرويان قصة غزة في مهرجان كان السينمائي أول فيلم من إخراج سكارليت جوهانسون بعدما قدمت الممثلة كريستين ستيوارت أول فيلم لها بصفتها مخرجة "ذا كرونولوجي أوف ووتر" في قسم نظرة ما هذا العام، كانت سكارليت جوهانسون ثاني نجمة هوليوودية تعرض أول فيلم من إخراجها في مهرجان كان السينمائي. أمام صالة ممتلئة بالكامل، حضرت جوهانسون عرض فيلمها "إليانور ذا غرايت"، في ما وصفته بأنه "حلم أصبح حقيقة" بحسب مجلة فاراييتي المتخصصة. ويروي فيلم الممثلة البالغة 40 عاماً، والتي عُرفت خصوصا بمشاركتها في "لوست إن ترانسلايشن" و"ماتش بوينت"، قصة إليانور مورغينشتاين (تؤدي دورها جون سكويب) التي تعود في سن 94 عاماً إلى نيويورك من أجل بداية جديدة بعد عقود أمضتها في فلوريدا. وقالت سكارليت جوهانسون: "إنه فيلم عن الصداقة والحزن والتسامح. وأعتقد أن هذه كلها مواضيع نحتاجها خصوصاً (...) إنه فيلم أجده تاريخياً لكنه حديث جداً أيضاً". أما الفيلم الآخر في المسابقة الرسمية، "فوري"، فهو مقتبس عن قصة الكاتبة الإيطالية غولياردا سابينزا التي سُجنت بتهمة السرقة عام 1980. ويسجل هذا الفيلم الروائي من إخراج ماريو مارتونه وبطولة فاليريا غولينو، عودة المخرج الإيطالي البالغ 65 عاماً إلى سباق السعفة الذهبية، بعد فيلمي "نوستالجيا" عام 2022 و"لاموريه موليستو" عام 1995. وخارج المسابقة الرسمية، شاهد رواد المهرجان فيلم الإثارة النفسي الجديد لريبيكا زلوتوفسكي من بطولة جودي فوستر، إلى جانب فيرجيني إيفيرا ودانييل أوتوي. (فرانس برس)

المخرج الإيراني محمد رسولوف لـ"المدن":بدأ كل شيء في السجن...
المخرج الإيراني محمد رسولوف لـ"المدن":بدأ كل شيء في السجن...

المدن

timeمنذ 6 أيام

  • ترفيه
  • المدن

المخرج الإيراني محمد رسولوف لـ"المدن":بدأ كل شيء في السجن...

في منتصف العام الماضي، شهد الإيراني محمد رسولوف عرضاً عالمياً أول مضطرباً لفيلمه " "بذرة التين المقدّس"، المعروض أخيراً ضمن مهرجان "شاشات الجنوب" في بيروت، سياسيٌ تشويقي شجاعٌ وناقم، يصوّر يأس وغضب جيل جديد من الشباب في إيران. مستخدماً جميع الوسائل السينمائية لمهاجمة النظام الديني بقوة سردية شرسة، يفتح رسولوف النار على النظام الإيراني معلناً ضرورة وضع حدّ لجنونه لضمان الحفاظ على استقرار وتماسك المجتمع. في الحبكة، يروي رسولوف حكاية لا يمكن تخيّلها إلا في دولة محكومة بالثيوقراطية والإذلال واستباحة النساء. إيران 2022: رُقّي إيمان (مساج زاري) إلى منصب قاضي تحقيق في المحكمة الثورية. هذا يعني حصوله على منصب قاضٍ وشقة من أربع غرف. زوجته نجمة (سهيلة جولستاني) سعيدة للغاية. في هذه الأثناء، تتصاعد الاحتجاجات في شوارع طهران عقب مقتل مهسا أميني، التي يضمّنها الفيلم في روايته كما هي. وبينما يتزايد انخراط إيمان في النظام الديني يوماً بعد يوم، تتعاطف ابنتاه المراهقتان، سناء ورضوان، مع المتظاهرين الهاتفين بـ"امرأة، حياة، حرية". يُعاني إيمان جنوناً وشكوكاً، ويضع زوجته وبناته في موقف بالغ الصعوبة حينما يشكّ في سرقتهن لسلاحه؛ فيفرض عليهن إجراءات صارمة تُعجل في انهيار حياتهم العائلية. في وقتٍ سابق، التقت " المدن " المخرج السينمائي المقيم في منفاه الاختياري ببرلين، والذي كرّس حياته، كغيره من أبناء وطنه، لمحاربة قمع النظام الإيراني. - نعلم أنك اضطررت إلى الفرار من وطنك، وأنك لن تتمكّن من العودة إليه في المدى المنظور. كيف تتخيّل سينماك بعيداً من إيران؟ * إذا أردتَ الحقيقة: آمل وأتمنى أن تحدث تغييرات مهمّة في إيران قريباً لأتمكّن من العودة. - الآن وقد مرّ بعض الوقت على رحيلك، هل تندم على اختيارك؟ * بالنسبة إلي، ارتبط الرحيل ارتباطاً وثيقاً بمفهوم المقاومة، وبالردّ على تصرفات النظام. بطبيعة الحال، سألتُ نفسي: هل الأفضل البقاء في إيران والعودة إلى السجن، أم إيجاد حلّ آخر لأُظهر معارضتي؟ بذلتُ قصارى جهدي للبقاء في إيران، وفي المرة الأخيرة صادروا جواز سفري، ولم أستطع مغادرة البلاد لمدة سبع سنوات. عندما أدركتُ أنهم سيعتقلونني وأنني سأقضي سنوات عديدة في السجن، أدركتُ أنه بصفتي صانع أفلام في السجن، لا يسعني سوى قضاء عقوبتي. لذلك فكّرتُ أن الحلّ الوحيد هو إيجاد طريقة بديلة لمواصلة عملي. بالنسبة إلي، مغادرة إيران تعني في المقام الأول مقاومة الرقابة ومعارضتها. - أفلامك ممنوعة في إيران، لكن هل من سبيل لأبناء بلدك لمشاهدتها؟ * أفلامي وجميع الأفلام الأخرى غير المعروضة في دور السينما الإيرانية، لها سوق سوداء في الإنترنت. لذا، فهي متاحة للمشاهدة لمن يرغب. باستثناء الأفلام الحكومية، لا تُعرض أي أفلام أخرى في دور السينما في إيران. لذا، فالعلاقة بين الجمهور الإيراني المُحبّ للسينما والسينما الأجنبية أو الإنتاجات الإيرانية المستقلة تنشأ بفضل هذه السوق السوداء. - في أفلامك، نرى رجالاً مثل إيمان، يواجهون عبثية النظام وظلمه، لكنهم ملزمون بالخضوع لأوامره ، فتنعكس النتائج، لدرجة أن بطل فيلم "بذرة التين المقدس" يُصرّح بأنه لم يعد يشعر بالأمان في منزله. هل هذا ما اختبرته أيضاً النساء الإيرانيات اللواتي شاهدهن أثناء وجوده في السجن؟ * تحاول الأنظمة الديكتاتورية تحديد مَن يُمكنهم دعم أجندتها، ثم استيعابهم والتلاعب بهم بطريقة ما. تجربتي مع هذه الشخصيات أن كلّاً منها تبنى مبررّاً لدورها في تلك الديناميات، وتنقطع علاقتها بإنسانيتها تدريجياً. أما بالنسبة للحركة النسائية في إيران، فهي في الواقع ظاهرة عريقة، وتظاهرات "امرأة، حياة، حرية" حلقة أخيرة في هذه السلسلة. أشعر شخصياً بتأثر كبير بهذه الحركة، في الماضي، وأكثر منه في الحاضر. في الواقع، لا تتعلّق حركة تحرير المرأة في إيران بمطالب نسوية حصراً، بل إنها، قبل كل شيء، تتعمّق في حقوق الإنسان، وهذه تضمّ النساء والرجال على حدّ سواء. في الوضع الراهن، أحدثت "امرأة، حياة، حرية" شرخاً كبيراً بين العاملين في الحكومة والشعب. هؤلاء الفتيات مصدر إلهام. - لطالما كان إنجاز الأفلام في إيران نشاطاً محفوفاً بالمخاطر وشاقاً. ما الذي دفعكِ إلى هذا المسار؟ * الحاجة إلى الحرية أمرٌ يهمّ ضمير كل إنسان. في كلّ مرة اضطررتُ فيها للتعامل مع مسألة الرقابة، أو الرقابة الذاتية، كنتُ أشعر بالضيق، وأجدها دائماً حالةً مُعيقة. هذا لا يعني أن الرقابة لا تؤثر فيك عندما تُنتج أفلاماً مستقلة، تُصوّرها سرّاً. عندما تعمل بهذه الطريقة، تواجه قيوداً أكثر بكثير مما تواجهه عند تصوير فيلم تحت سيطرة النظام. لكن هذا الشعور بالصدق مع الذات يصاحبك، ويمنحك قوةً واحتمالاً. أعتقد أنه عندما تحاول مجموعة من الأشخاص في إيران إنتاج فيلم، فكلّ فرد منهم يحمل هذا الشعور معه. لا يقتصر الأمر على المخرجين أو كتّاب السيناريو، بل يشمل كلّ من يعمل في هذا المجال. إنه فريق، وكلّ فرد فيه يسعى إلى الالتزام بمبدأ حرية الفكر. - من هنا، تبدو مجموعة المخرجين الإيرانيين متماسكة، لكن هل يتواصلون مع بعضهم البعض؟ أم أن كلّاً منهم، حتى في ظلّ الصعوبات التي يواجهها، يعمل لحسابه الخاص؟ * قضيتُ أنا و(جعفر) بناهي وقتاً طويلاً معاً، حتى في السجن [يضحك]. عشنا في الغرفة نفسها طيلة ستة أشهر، والسجن يُقرّب الناس كثيراً. لكننا كنّا أصدقاء قبل ذلك أيضاً. المخرجون الإيرانيون جزء من مجموعة كبيرة، يفكّر كلٌّ منهم بطريقة مختلفة. جزء فقط من هذا الإنتاج يصل إلى الخارج. بعضه رسمي، تديره الحكومة، ويُعرض في دور العرض. لكن هناك جزءاً مهمّاً جداً، ليس واضحاً متى سيُعرض في الشاشات العالمية، وهو يتعلّق بالسينما المستقلة التي لا تحظى باهتمامٍ كبير في عالم المهرجانات على أي حال. مجموعة من المؤلفين المقيمين في إيران، لكنهم يعملون على مشاريع أقرب إلى الأفلام الأجنبية منها إلى الأعمال الإيرانية. لا يحظون باهتمام كبير، لكنني معجب بهم. أنتظر لأرى متى سيحظى هذا النوع من الأفلام بفرصته أيضاً. - في الفيلم الأخير، هناك أيضاً مقارنة بين الأجيال داخل العائلة. هل استلهمت من جوانب حياتك؟ * بدأ كل شيء عندما كنت في السجن، وقابلت مسؤولًا رفيع المستوى ألقى عليّ خطابات أثّرت فيّ بشدة. أخبرني أنه يكره نفسه وأنه في صراعٍ دائم مع ما يفعله، لدرجة أنه فكّر في الانتحار، وكان يعاني أيضاً صراعٍاً داخلياً في المنزل مع أبنائه الذين اتهموه وسألوه عن سبب عمله مع نظامٍ ديكتاتوري. هناك انطلقت شرارة الإلهام. أتعامل مع قضاة ومحققين منذ 15 عاماً، لذا كانت لديّ صورة عن تلك الشخصية في ذهني. أما بالنسبة للفتيات، فقد دهشتُ كثيراً مما يفعلنه لمقاومة القوانين والوصايات الأبوية، ومن هنا أيضاً جاء الإلهام. بمجرد إطلاق سراحي، بدأتُ أتحدث إلى الشباب، خصوصاً الفتيات. بعضهن، إن لم يكن كثيرات، كنّ من عائلات متعاونة مع النظام، أو حتى من آباء موظفين حكوميين. رسمتُ الفتيات بدقة من خلال مقارناتي بهن. أما الأمّ، فهي الزوجة الإيرانية النموذجية في منتصف العمر، ولأكون صادقاً، فقد استلهمت شخصية عمّتي. إنها شخصية تسعى دائماً للحفاظ على التوازن داخل الأسرة، كما لو كانت تمشي على حبل مشدود. أحياناً تضطر إلى الميل نحو بناتها، وأحياناً نحو زوجها، لكن دافعها الرئيسي هو الحفاظ على وحدة الأسرة، ولا شيء آخر يهمّها. - صحيح أن الأمّ في البداية تؤخذ بالحياة الجديدة، لكنها مع مرور الوقت تقترب أكثر فأكثر من بناتها، مبتعدةً عن أذرع النظام. هل يُمكن لصرخة الحرية التي أطلقتها الأجيال الإيرانية الجديدة أن تُحدث صدعاً في عقول الآباء؟ * أعتقد أن ذلك قد حدث بالفعل. هناك شريحة كبيرة من الأمّهات الإيرانيات اللواتي يرين أنفسهن في بناتهن. هؤلاء الأمّهات لم يمتلكن في صغرهن الشجاعة ولا القدرة على الاحتجاج، والآن بعد رؤية بناتهن، يرين أنفسهن ويدعمنهن. - ما عواقب ذلك على مَن عمل في فيلم مثل فيلمك واختار البقاء؟ * هربتْ الفتيات. حتى الممثل الذي يؤدي دور الأبّ، غادر البلاد منذ بضعة أشهر. الممثلة التي تؤدي دور الأمّ تعيش في إيران، وكذلك بعض الفنيين. هناك محكمة لم تُصدر حكماً بعد في ثلاث تهم موجّهة إليهم جميعاً: التحريض على الدعارة بسبب عدم ارتداء النساء للحجاب، والدعاية ضد النظام، ومُنع بعضهم من مغادرة البلاد. الاتهام يشمل جميع المتعاونين، بعضهم غيابياً والآخر حضورياً. - هل يُعدّ استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي، إعلان استسلام لسينما لم تعد كافية، أم أنه بالأحرى إثباتٌ للتعقيد التاثيري لهذه الوسيلة المستحدثة؟ * أردتُ أن أروي قصة عائلةٍ تغيّر توازنها بفعل عاملٍ خارجي. كان السؤال: ماذا يحدث خارج المنزل؟ بما أنني كنتُ أُصوّر الفيلم سراً، ولم يكن ليُسمح لي بتصوير مشاهد كهذه، اضطررتُ لاستخدام تلك الفيديوهات. لكن بغضّ النظر عن ذلك، فكّرتُ فوراً أنه سيكون جيّداً استخدام تلك الصور، لأنني بهذه الطريقة يُمكنني إظهار تأثير ودور وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ عام في حياة الشباب. عندما بدأتُ باستخدامها، فكرتُ أنه حتى لو أتيحت لي فرصة تصوير تلك المشاهد مع ممثلين، فلن يمتلكوا قوة تلك الصور الأصلية. - في الفيلم، ثمة رمزيةٌ حول المسدس الذي بحوزة الأبّ. ما علاقتها بالسلاح في إيران؟ * يُمثل السلاح في الفيلم ذراع النظام. تجربة رؤية أصدقائهما يُقتلن بأسلحة الحكومة تُثير تمرّد البنتين. ما يحدث في العائلة قريبٌ جداً مما يحدث في المجتمع عموماً. في إيران، ليس سهلاً اقتناء سلاح. في الثقافة العامة، يُعدّ وجود سلاح في المنزل أمراً غريباً للغاية. الاستثناء الوحيد هو المدن والقرى على طول الحدود الإيرانية. هناك تجد أسلحة في المنازل، لكن قصّتي تدور أحداثها في طهران. - عند مشاهدة فيلمك "المروج البيضاء" (2009)، نشعر بتقاربٍ مع غنائيةٍ ساخرةٍ معينةٍ لأفلامٍ مثل "صقور وعصافير" (1966، بيير باولو بازوليني). بعد 50 عاماً من وفاته، هل من صلة تربطك بسينما بازوليني، وبشكلٍ عام، بالسينما الإيطالية في ذلك الوقت؟ * أنا، ليس أنا فقط، بل كلّ السينما الإيرانية، متأثرةٌ بالسينما الإيطالية القديمة. عندما نتحدث عن "الواقعية الإيرانية الجديدة"، تأتي الأفلام الإيطالية في المقام الأول. على سبيل المثال، فيلم "الطريق" (1954، فيدريكو فيلّليني) مشهور جداً في إيران، وقد شاهد الجميع "سارق الدرّاجة" (1948، فيتوريو دي سيكا). منذ طفولتي وحتى اليوم، شاهدت الفيلم الثاني 50 مرة على الأقل. لديهم بعض المشاكل مع بازوليني في إيران، لكن المخرجين الإيرانيين يعرفونه جيداً. بشكلٍ عام، أعتقد أن هناك صلة قوية جداً بين السينما الإيرانية وأفلام الواقعية الجديدة الإيطالية، لكن ليس هذا فحسب، بل حتى الأفلام الأكثر معاصرة. - في فيلمك "مخطوطات لا تحترق" ( يروي قصّة مجموعة من المثقفين الإيرانيين حاول النظام تصفيتهم أثناء نقلهم على متن حافلة، وإخفاء الموضوع تحت غطاء حادث )، تتحدّث عن مؤامرة لقتل كتّاب ومبدعين. يوجد حالياً كاتب جزائري، بوعلام صنصال، مسجون في بلده. لماذا يُخيف الفنانون الأنظمة إلى هذا الحد؟ * لأن الفنانين يطرحون أسئلة بينما الأنظمة الديكتاتورية غير قادرة على الإجابة على الأسئلة ودائماً ما تواجه مشاكل مع أي شيء يميل إلى تشجيع التفكير النقدي لدى الناس. تقليدياً، يُعبَّر عن الفكر البشري في شكلٍ مكتوب، ولهذا السبب يكون الكُتّاب أول مَن يتعرّض للاضطهاد. إذا عُدنا بضعة عقود إلى الوراء، إلى أيام الأنظمة الشيوعية، فسنرى النوع نفسه من ردّ الفعل. إنها ليست مسألة أيديولوجية، فكلّ حكومة ديكتاتورية تتصرّف بالطريقة نفسها. - في ما يتعلّق بالسياسة الدولية، كيف ترى مصير العالم في المستقبل القريب؟ وما رأيك في اعتقال بلال حمدان المخرج الفلسطيني المشارك في فيلم " "؟ * أصبحنا اليوم أكثر وعياً بأن الديموقراطية في خطرٍ دائم. حتى عندما يظنّ الجميع أن كلّ شيء يسير على ما يرام، يمكن أن يتغيّر كل شيء في أي لحظة. عملُنا للحفاظ على الديموقراطية في العالم لن ينتهي أبداً. يجب أن نعمل دائماً على إبقاء الديموقراطية حيّة. في ما يتعلق باعتقال المخرج الفلسطيني، أعتقد أنه كان فعلاً مخجلاً، وأن المجتمع الدولي تفاعل معه بشكلٍ جميل للغاية. وأنا أشير هنا إلى عالم الفنّ. - مشاريع مستقبلية؟ * أعمل حالياً على مسرحية، ستشارك فيها الممثلتان من الفيلم الأخير. سنبدأ البروفات في نهاية نيان/أبريل، وسيُعرض العمل في برلين في حزيران/يونيو. في الوقت نفسه، لديّ ثلاثة مشاريع أفلام، وعليّ اختيار أيّها سأطوّره. لكن ما أريده في أقرب وقت ممكن هو سقوط الجمهورية الإسلامية حتى أتمكّن من العودة إلى إيران. ___________________________ (*) محمد رسولوف: وُلِد في شيراز العام 1973 ودرس علم الاجتماع في طهران. فاز فيلمه الروائي الطويل الأول "الشفق" بجائزة أفضل فيلم في مهرجان طهران السينمائي العام 2002. أخرج بعد ذلك فيلمه الثاني"الجزيرة الحديدية" (2005)، الذي اختير في قسم "أسبوعي المخرجين" بمهرجان كانّ. توّجت أفلامه التالية في مهرجان كان في فئة "نظرة ما" بجائزة أفضل إخراج عن فيلم "إلى اللقاء"(2011) ، وجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين عن فيلم "مخطوطات لا تحترق" (2013)، وجائزة "نظرة ما" عن "رجل نزيه" (2017). فاز فيلم "لا وجود لشرّ" (2020) بجائزة الدبّ الذهبي في مهرجان برلين. فيلمه الأخير "بذرة التين المقدس" (2024) نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين بمهرجان كانّ، كما اختير لتمثيل ألمانيا في جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي 2025. مُنع رسولوف من العمل في إيران مرات عديدة، وحُكم عليه بالسجن. نجا من حكم بالسجن لسنوات في أيار / مايو 2024 بفراره من إيران خلال مهرجان كانّ السينمائي، حيث كان فيلم "بذرة التين المقدس" ضمن المسابقة الرسمية.

المشاركة الإيرانية في "كانّ" الـ78: غموض ومواجهات
المشاركة الإيرانية في "كانّ" الـ78: غموض ومواجهات

العربي الجديد

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • العربي الجديد

المشاركة الإيرانية في "كانّ" الـ78: غموض ومواجهات

يُعدّ اختيار "المرأة والطفل" في المسابقة الرئيسية للدورة الـ78 (13 ـ 24 مايو/أيار 2025) لمهرجان "كانّ" حدثاً سعيداً لمخرجه الإيراني الشاب سعيد روستائي، و للسينما الإيرانية التي، لأول مرة في تاريخ المهرجان الأهمّ، تشارك بفيلمين في المسابقة نفسها، مع "تصادف بسيط" ل جعفر بناهي . نظراً إلى التاريخ المعقّد لبناهي مع سلطات بلده، حبساً ومنعاً من العمل لرفضه الانخراط في الإجراءات الرسمية المفروضة على تصوير الأفلام في إيران، وبعد تصويره خمسة أفلام "سرّاً" في بلده، وإرسالها "سرّاً" إلى مهرجانات دولية، تُعتبر مشاركته في "كانّ" حدثاً غير رسمي في إيران، ولم يعد يُثير جدلاً كما في السابق. لكنّ المفاجئ أنّ مشاركة روستائي، المخرج "النظامي" إذا صحّ التعبير، تُثير جدلاً حتى قبل العرض الأول لفيلمه. كمعظم المخرجين الإيرانيين، يتّبع روستائي الطريق الرسمية لتحقيق الأفلام. يُقدّم السيناريو إلى الرقابة، ويتقيد به؛ أي إنه لا يُقدّم نصاً يلقى قبول الرقباء، ليُصوّر علناً، ثم يفعل ما يحلو له، كمحمد رسولوف في "بذرة التين المقدس" (2024) مثلاً، المعروض في المهرجان نفسه عام 2024. وهو، بعد انتهاء الفيلم، يتقدّم بطلب إجازة لعرضه في إيران، ولإرساله إلى المهرجانات. فعل هذا في أفلامه الثلاثة السابقة، باستثناء "إخوة ليلى" (2022)، الذاهب به إلى "كانّ" من دون انتظار موافقة السلطات، ما أوقعه في مشاكل، إذْ مُنع الفيلم من العرض، وصدر حكم عليه بالسجن ستة أشهر، ومُنع من إخراج الأفلام. لكنّ الإدانة والحظر رُفعا في النهاية بعد معركة قانونية. هذا لم يَحل اليوم دون أقاويل ضده من خارج إيران، بلغ بعضها حدّ اتهامه بالتعاون مع الحكومة، ووصم فيلمه الجديد بالدعاية لها. لم تُعلَن مشاركة "المرأة والطفل" في المؤتمر الصحافي ل تييري فريمو ، المندوب العام للمهرجان (10 إبريل/نيسان الماضي)، الذي أعلن فقط "تصادفاً بسيطاً". وهذا، رغم توقعات سابقة لنقاد وصحف عالمية باشتراك "المرأة والطفل". أثار القبول المتأخر تساؤلات: أهذه ضغوط من الموزّع الفرنسي لاختيار الفيلم للمسابقة، أم لأنّه وصل متأخراً، ولم يُشاهد قبل المؤتمر بسبب العدد الكبير للأفلام؟ هناك في إيران من أكّد أنّ في النسخة النهائية للفيلم (المُرسلة) عيوباً، وأن المنتجين اقترحوا تنقيحها في حال قبولها، وهذا حصل. بعيداً عن النقاشات الجانبية، أوردت صحف إيرانية أنّه لا ينبغي إغفال أنّ "السينما الإيرانية" دُعيت إلى "كانّ" مُجدّداً، بعد غياب سنوات عدّة، مع إغفالها إدراج مشاركة "بذرة التين المقدّسة" في الدورة السابقة، كأنه ليس فيلماً إيرانياً. كذلك استشهدت بتصريحات لسينمائيين إيرانيين، منهم محمد مهدي عسكر بور (رئيس دار السينما)، علّقوا فيها أهمية كبيرة على المشاركة الإيرانية في "كانّ"، وفي غيره من المهرجانات الدولية، بحيث يُسمع اسم إيران دولياً. لكنّهم طرحوا، في الوقت نفسه، ما يجري من جدل بسبب انتقاد فئات في القطاعين، الحكومي وغير الحكومي، نجاحات السينما الإيرانية. المتداول في إيران انتقادات مسؤولين سياسيين لمخرجين، كبناهي ورسولوف، لمشاركاتهم في مهرجانات دولية، وتقديمهم صورة "سيئة" عن إيران. كذلك يتعرّض سينمائيون عديدون لهجومٍ، لعدم التزامهم الإجراءات الرسمية لصنع الأفلام. لكنْ، أحياناً تهاجم فئات من القطاع غير الحكومي السينما الإيرانية التي تعرض في المهرجانات لأسباب عدة، كما يحصل اليوم مع روستائي. مثلاً، اعتراض "جمعية صانعي الأفلام المستقلين الإيرانيين (ايفما)"، ومقرّها دبي، إذْ صرّح رئيسها المنتج كافه فارنام لـ"فاريتي" (5 مايو/أيار 2025) ظهور ممثلات في "المرأة والطفل"، كممثلة الشخصية الأولى باريناز إيزاديار، وهنّ يرتدين الحجاب الإلزامي الذي تخلّت عنه نساء عديدات في إيران. وترى الجمعية أنّ هذا يمثّل خيانة لحركة "امرأة، حياة، حرية"، وللشابات اللواتي لم يعدن يرتدين الحجاب. سينما ودراما التحديثات الحية أكذوبة مهرجان كانّ في السياسة والحريات بحسب "فارايتي"، وصف فارنام إظهار مخرج أنّ الناس لا يزالون يطيعون القواعد "الغبية" للحكومة "الغبية" تصويرٌ زائف لـ"مجتمعنا". واتهمت الجمعية روستائي بأنّه باع نفسه للحكومة الإيرانية، وأنّ "كانّ"، باختياره "المرأة والطفل"، متواطئ معها لإبراز ما زعموا أنّه فيلم دعائي أساساً. لم يردّ المهرجان على ادعاءات الجمعية، التي أثارت تعليقات سينمائيين من داخل إيران وخارجها، رسمياً وفي وسائل تواصل اجتماعي. روستائي أصدر بياناً أرسله إلى "فارايتي"، وصف فيه فيلمه بأنّه مستقل: "(إنّه) عن امرأة تقف في وجه جميع الرجال الذين يواجهونها، وفي وجه مجتمع أبوي يحرمها حقوقها، بما فيها حقها في أنْ تكون أمّاً"، مضيفاً: "غريبٌ أنْ يتهمني أشخاص خارج إيران بالتعاون مع الدولة". هذا فقط لأنّه طلب تصريحاً منها، مُجبراً عليه. عن هذا التفاوت بين آراء الداخل الإيراني ومعارضين في الخارج، والجدل حول المشاركة الإيرانية في "كانّ"، سألت "العربي الجديد" محمد أتاباي (كاتب وصحافي، مؤسّس "إيرانيون مستقلون"، أول شركة إيرانية خاصة للسينما المستقلة في إيران، ومقرها طهران)، فقال إنّ الحكم على هذا الوضع مُعقدٌ للغاية، مُعتبراً أنّ على الجميع أنْ يكونوا سعداء بوجود فيلمين إيرانيين في المسابقة، فهذا لمصلحتهم، وسيكون هناك مزيد من الأفلام الإيرانية في المهرجانات الدولية: "أفلامٌ لصانعي أفلام في إيران، فالعيش والعمل وصناعة الأفلام والفنون هنا ليست جريمة، كما يُلمّح معارضون". كذلك انتقدَ إيرانيين يعيشون في الشتات، ويشعرون أنّهم قادة معارضة، ويعرفون جيداً ما يجب على الإيرانيين فعله، مخاطباً إياهم: "من أنتم لتُملوا علينا كيف نعيش ونعمل؟". أضاف أنّ العيش في الخارج سهلٌ، ثم "يطلبون" من المقيمين في إيران مقاتلة النظام، والتصرّف كما يريدون هم. ووصف أتاباي الناس في إيران بأنّهم متعبون وخائبو الأمل، ولديهم ما يكفي من مشاكل سياسية واجتماعية واقتصادية، ولا يكترثون بما يقوله هؤلاء. يدافع أتاباي عن السينما الإيرانية، ويتفهّم من يعيش في إيران، ويقول إنّ على شخصيات الأفلام التقيّد ببعض القواعد كالحجاب، وإلا فلن يتمكنوا من كسب عيشهم: "لا شكّ في أنّهم أحرار في اختيار كيفية ظهورهم في الشارع، ففتيات عديدات لم يعدن يغطّين شعرهن. لكنْ، أندين من يلتزم القواعد، ولو جزئياً؟ لا. لا يمكننا". بردّه على سؤال الإنتاج الخاص، تساءل أتاباي: "إذا قرّر أحد الحصول على تصريح لإنتاج فيلم بأموال خاصة، أهذه خيانة؟ حين ينشر كاتب مؤلّفاته هنا، ويحصل على تصريح من وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، أيخون شعبه؟ ما أعرفه أنّ سعيد روستائي حصل على تصريح من الوزارة، وأنتج فيلماً بأموال خاصة، فرنسية. لم أشاهد الفيلم بعد. ربما هناك قضايا أخرى متعلّقة به لاحقاً، لا أعلم بها". وعن غموض قدوم روستائي إلى "كانّ"، يتردّد أنّ هناك شكوكاً كبيرة تحيط بذلك، بينما يُفهم من صحف إيرانية أنّ بناهي قادمٌ. وقال أتاباي إنّ بناهي موجود في طهران، ولا يعلم إنْ كان سيحضر، أو سيُمنع من السفر. لكنّه أنجز كل أعمال ما بعد الإنتاج في باريس، وسافر مرات عدّة، والسلطات تعلم بفيلمه الجديد.

«الأوسكار» تفرض على المصوتين مشاهدة جميع الأفلام المرشحة قبل اختيار العمل الفائز
«الأوسكار» تفرض على المصوتين مشاهدة جميع الأفلام المرشحة قبل اختيار العمل الفائز

النبأ

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • النبأ

«الأوسكار» تفرض على المصوتين مشاهدة جميع الأفلام المرشحة قبل اختيار العمل الفائز

أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة يوم الاثنين، أنه سيُطلب من الأعضاء، من الآن فصاعدًا، مشاهدة جميع الأفلام المرشحة في كل فئة للتأهل للتصويت في الجولة النهائية من تصويت الأوسكار. حتى الآن، كان يُشجع ناخبو الأوسكار فقط على مشاهدة الأفلام المرشحة، والتصويت في الفئات التي يرونها مؤهلة. «الأوسكار» تفرض على المصوتين مشاهدة جميع الأفلام المرشحة قبل اختيار العمل الفائز لكن في السنوات الأخيرة، أصبح يُنظر بشكل متزايد إلى الأفلام التي يشاهدها أعضاء الأكاديمية على أنها عامل مهم في تحديد الفائزين. في الوقت نفسه، غالبًا ما تضمنت بطاقات التصويت المجهولة لجوائز الأوسكار اعترافات الأعضاء بأنهم لم يشاهدوا بعض الأفلام البارزة أو لم يتمكنوا من إكمال ترشيحات أطول. يوم الاثنين، طرحت الأكاديمية أيضًا مجموعة من اللوائح الجديدة حول قضايا تشمل الذكاء الاصطناعي، وصانعي الأفلام اللاجئين، وفئة اختيار الممثلين التي أُطلقت حديثًا. في فئة أفضل فيلم دولي، ستسمح الأكاديمية الآن لصانعي الأفلام اللاجئين أو الحاصلين على وضع اللجوء السياسي بتمثيل بلد غير بلدهم. يُبقي تغيير القواعد على الآلية الشاملة لكيفية تقديم المرشحين الدوليين عبر الدول، ولكنه يُعدّل شروط الأهلية. تنص اللائحة الآن على ما يلي: "يجب على الدولة المُقدّمة للفيلم أن تُؤكّد أن السيطرة الإبداعية على الفيلم كانت إلى حد كبير في أيدي المواطنين أو المقيمين أو الأفراد الذين يحملون صفة لاجئ أو طالب لجوء في الدولة المُقدّمة للفيلم". لطالما دعا النقاد إلى تعديلات على عملية ترشيح أفضل فيلم دولي لأنها تُبقي عملية التقديم في أيدي الحكومات، وليس الأكاديمية. وهذا ما يُقلّل من فرص المخرجين المعارضين الذين يعملون في ظل أنظمة استبدادية أو غير ديمقراطية للوصول إلى جوائز الأوسكار. في العام الماضي، على سبيل المثال، فرّ المخرج الإيراني محمد رسولوف من إيران قبل أن يُجلد ويُسجن ثماني سنوات، وذلك لإطلاق فيلمه "بذرة التين المقدس". ألمانيا، حيث استقر رسولوف، قدّمت الفيلم لجوائز الأوسكار، وتمّ ترشيحه. لكنّ مخرجين آخرين، بمن فيهم صديق رسولوف ومواطنه جعفر بناهي، أصدروا أفلامًا دون آلية للتقديم. ومن الجدير بالذكر أن تغيير القواعد لن يغير من فرص الأوسكار بالنسبة لصناع الأفلام الذين لم يفروا من بلدانهم الأصلية أو يغير أي شيء بالنسبة للأفلام التي استبعدتها لجان الاختيار في بلدانهم.

"بذرة التين المقدس": فيلم صوّرَ سرّا في إيران.. ما القصّة؟
"بذرة التين المقدس": فيلم صوّرَ سرّا في إيران.. ما القصّة؟

تيار اورغ

time٠٣-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • تيار اورغ

"بذرة التين المقدس": فيلم صوّرَ سرّا في إيران.. ما القصّة؟

بعد أن شهد حفل الأوسكار لعام 2025 هيمنة فيلم "أنورا" بحصده 5 جوائز، إلا أن فيلما إيرانيا بعنوان "بذرة التين المقدس" كان له حضورا قويا ونافس على جائزة أفضل فيلم روائي عالمي. والفيلم الإيراني جديد جرى تصويره سرا في إيران ويتناول الاحتجاجات التي خرجت بعد وفاة مهسا أميني. وتدور أحداث فيلم "بذرة التين المقدس" للمخرج السينمائي الإيراني المعروف محمد رسولوف، حول قاض إيراني يعمل في محكمة الثورة يواجه تمردا من قبل ابنتيه المراهقتين اللتين تنقلبن ضده مع اندلاع الاحتجاجات. ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أخرج رسولوف (52 عاما) الفيلم دون الحصول على الموافقات والتراخيص الحكومية المطلوبة، وجرى تصويره بشكل سري في عدة مناطق بإيران. وكباقي الأفلام الإيرانية الجريئة التي جرى تصويرها بسرية في السنوات الأخيرة، لم يُسمح بعرض "بذرة التين المقدس" في إيران وبدلا من ذلك جرى توزيعه دوليا، حيث نافس في جوائز الأوسكار كمرشح من ألمانيا، التي شاركت في إنتاجه. فر رسولوف (52 عاما) من إيران في مايو، قبل أيام من عرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي، وبعد أن صدر حكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات والجلد بتهم تتعلق بنشاطه السياسي والفني. وكان الرجل قد سُجن سابقا لمدة 8 أشهر في عام 2022 لذات الأسباب. وقال رسولوف في مقابلة مع "نيويورك تايمز" إن "حركة النساء الحياة الحرية كانت نقطة محورية في السينما الإيرانية". وأضاف أن "الكثير من الناس، بما في ذلك صانعو الأفلام والفنانون في صناعة السينما، أرادوا كسر قيود الرقابة وممارسة الحرية الفنية". ووفقا للصحيفة فقد فتحت محكمة الثورة الإيرانية قضية جنائية جديدة ضد رسولوف وأعضاء فريقه وبعض أفراد طاقم العمل، متهمة الفيلم بتهديد الأمن الوطني الإيراني ونشر الفجور. لكن رسولوف يشير إلى أن جميع الذين شاركوا في الفيلم اتفقوا على أن المخاطرة كانت تستحق العناء. وذكرت الصحيفة الأميركية أن معظم أعضاء طاقم الفيلم الرئيسيين غادروا إيران الآن، باستثناء الممثلة الرئيسية، سهيلا غلستاني، الوحيدة التي لا تزال في البلاد وتواجه المحاكمة. وتقول غلستاني (44 عاما) في مقابلة من طهران: "بالنسبة لي، كان الأمر أكثر من مجرد التمثيل في فيلم. كان شيئا يشبه المسؤولية الاجتماعية. وبالطبع، كان تقديم صورة حقيقية لشخصية المرأة التي لم تتح لها الفرصة أبدا للظهور على الشاشة". واعتقلت السلطات الإيرانية عددا كبيرا من الأسماء البارزة في المجال السينمائي الإيراني، خلال السنوات الأخيرة بتهم مختلفة "الدعاية ضد النظام".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store