أحدث الأخبار مع #الجامعةالاميركيةللتكنولوجيا


الوطنية للإعلام
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- الوطنية للإعلام
مؤتمر في AUT عن "التغيير المناخي وتأثيره على الزراعة والسياحة والبيئة" وكلمات حذّرت من شحّ المياه ودعت الى مواجهته
وطنية – جبيل - نظمت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT ونادي العلوم، مؤتمرها السنوي حول في اليوم العالمي للمياه بعنوان "التغيير المناخي وتأثيره على الزراعة والسياحة والبيئة" في قاعة عصام فارس في حرم الجامعة في حالات، تحدث فيه كل من المهندس فادي كرم، والمهندس جان اسطفان، عماد فرحات والدكتور جورج رموز، في حضور رئيس بلدية حالات توفيق الراعي وعدد من رؤساء البلديات في قضاءي كسروان الفتوح وجبيل، الرئيسة المؤسسة للجامعة الدكتورة غادة حنين، رئيس الجامعة الدكتور شفيق مقبل، شربل ضو ممثلا منسقية جبيل في حزب "القوات اللبنانية"، غابي جبرايل عن "ليونز" جبيل، ومرسال كلاسي عن "ليونز" الكسليك مارين، عمداء ودكاترة ناشطين بيئيين ومهتمين . حنين بعد النشيد الوطني، رحب نائب رئيس العلاقات الخارجية في الجامعة الدكتور مرسال حنين بالحاضرين، مؤكدا اهمية هذا الموضوع وتأثيره على الثروة المائية في ظل التغير المناخي وتأثير شح المياه على البيئة والسياحة والزراعة وصحة الانسان. ابي حبيب بدورها اكدت الاختصاصية في التمريض الصحي ليلى ابي حبيب ان "المياه العذبة هي اساس الحياة، ومع المتغيرات المناخية المتسارعة اصبح الحفاظ عليها وحمايتها ضرورة ملحة لضمان مستقبل مستدام للاجيال المقبلة"، وقالت: "التزمت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا دعم اهداف الامم المتحدة السبعة عشر للتمنية المستدامة، لا سيما الهدف السادس: المياه والصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030 وقد تم تنفيذ العديد من المبادرات الفاعلة من حملات التوعية الى المشاريع البيئية، تحت شعار " AUT CARES"، ايمانا بأهمية المياه وضرورة الحفاظ عليها". وأوضحت ان "نادي العلوم هو منصة علمية رائدة تهدف الى نشر الوعي البيئي والصحي من خلال نهج علمي دقيق يعتمد على البحث والتحليل ويحرص على اشراك الافراد في مناقشات علمية بناءة، مما يساهم في بناء وعي مجتمعي قائم على المعرفة والتفكير النقدي لمستقبل اكثر استدامة". كرم واثنى كرم على الدور الذي تقوم به الـ AUT في هذا المجال مضيئا على "اهمية المياه في بلد كلبنان لم يعرف يوما معنى الإدارة". وتطرق الى التحديات التي تواجه قطاع المياه في لبنان وتأثيرها، "اذ لا يمكننا فصل المياه عن الزراعة وانتاج الغذاء اضافة الى باقي الانتاجات السياحية والبيئية والصناعية والمنزلية"، مشيرا الى ان "الزيادة السكانية في لبنان هي الاكثر والدراسات اثبتت ان اكثر ما يشكل خطرا على الحياة المجتمعية هو عدم توافر المياه". وتحدث عن الظواهر البيئية التي ترافق التغيرات المناخية كارتفاع في درجات الحرارة، يقابلها تدن ايضا في هذه الدرجات، لافتا الى ان "هذه السنة ستكون جافة وهذا ما يدفع الى دق ناقوس الخطر عند المزارعين وزيادة في عدد الحرائق". واعتبر ان "لبنان دخل خط العطش لانه لا يستفيد من كمية الامطار التي تتساقط على مساحة الوطن"، وسأل: "هل يجوز لبلد مثل لبنان معدل المتساقطات المائية فيه كانت في العام الماضي كانت 900 ملم يعاني شحا في المياه بعد سنة". ورأى انه "لو كان لدينا ادارة جيدة لما كان حصل ذلك"، متوقعا "ازمة مائية هذا الصيف". وقال: "لبنان لا يوجد لديه مصدر للمياه الا الامطار وكمية المتساقطات هذا العام تدفعنا الى القلق. لذلك علينا البحث عن مصادر لتأمين المياه ومعرفة كيفية استعمالها ، وكل الارقام تقول اننا قادمون على ازمة مائية". اسطفان لفت اسطفان الى ان "المناخ اليوم مغايرا للتغيرات السابقة في كل بلدان العالم"، مشيرا الى ان "معدلات الحرارة في لبنان هذا العام انعكست على تساقط كمية كبيرة من الامطار وبنسب متفاوتة بين منطقة وأخرى". وقال: "معدلات فترات الجفاف في لبنان حتى العام 2020 زاد اسبوعين في كل سنة والخوف مما ينتظرنا في المستبقل، والسؤال الذي يطرح نفسه في اي مناخ اصبحنا اليوم حيث انه لم يتم تعبئة البحيرات في القرى الجبيلية بالمياه وهل المياه متوفرة لري الاشجار المثمرة ولزراعة الخضار الموسمية". ودعا الى "الحد من الانبعاثات الحرارية من اجل تأمين المياه والحفاظ عليها". اضاف: "الاراضي الزراعية في لبنان تتقلص، لذا يجب التفكير بالحلول الواجب اعتمادها، واعادة النظر بالقوانين الزراعية، فالتفاوت في تساقط الامطار والثلوج بين منطقة واخرى يؤثر على العديد من المشاريع الزراعية، علينا اليوم وضع دراسة الحساسية لكل النظم البيئة الزراعية لتغير المناخ وتحديد ما هو الحساس وما هو المتأقلم لجهة الجفاف والحرارة، وعلى الادارة في لبنان القيام بدروها لان غيابها لا يجوز لا بل مؤسف، وعلينا ايضا اعادة البحث في طريقة استعمال المياه وكيفية استثمار الاراضي وحمايتها، وعلى البلديات يقع الدور الاكبر في ادارة الحمى لانها تعرف طبيعة البلدة وحاجات الناس اكثر ممن هم وراء المكاتب في الوزارات". فرحات واكد فرحات في كلمته ان "السياحة جزء اساسي من الاقتصاد الوطني"، مشيرا الى ان "تدني تساقط الثلج هذا العام له تأثير كبير على الموسم السياحي في البلدات الجبلية وعلى الاشجار المثمرة التي بدأت الحشرات والديدان تخترقها". وقال: "شح المياه والحرائق كلها عوامل تؤثر على المناطق الجبلية التي يوجد فيها مؤسسات سياحية، وكلما انخفص منسوب المياه اندثرت السياحة رويدا رويدا، وفي لبنان ليس وحده عامل الطقس الذي يخالفنا سنة بعد سنة، بل نحن ننتحر، اذ ان مكبات النفايات موجودة على البحر، ولا يجوز اصلاح الكارثة بكارثة اكبر كما هو حاصل من خلال ردم البحر بالردميات التي خلفتها الحرب الأخيرة. اضاف: "صحيح ان شح المياه يؤثر على الزراعة عندنا، ولكن المواجهة تكون باستخدام الالات المتطورة كي تفعل بعض المصانع الكبيرة في لبنان والتكيف مع التغيرات المناخية، فصحيح ان ارتفاع الحرارة يؤثر على الحركة السياحية في لبنان، ولكن هناك طرق، على ادارة المشاريع السياحية اعتمادها لارشاد السياح الى المناطق السياحية وهذه المسؤولية تقع على البلديات التي عليها القيام بهذا الدور والعمل على الحد من ازدحام السيارات منعا لزيادة التلوث، كما قامت به مؤسسة عيسى للتنمية المحلية بتركيب الواح وبطاريات عند مدخل مدينة جبيل، لكي تستطيع الباصات التي تعمل على نقل الركاب من المدينة الى بيروت التزود بالطاقة". وختم: "هناك توجه في الخارج ووعي عند السياح لزيارة الاماكن الخضراء، وعلينا في لبنان القيام بمثل هذه المشاريع لارشادهم في اختيار المناطق التي يرغبون بزيارتها". رموز وتحدث رموز عن "التغير المناخي وتأثيره على الصحة وما يسببه من امراض بعضها تسمى امراض مزمنة، وقال: "ان الدراسات الاخيرة اظهرت ان الكثير من الامراض سببها التغير المناخي، وكثرة الحشرات وسوء ادارة السيطرة عليها، وسوء التغذية لجهة نوعية المأكولات وقلة شرب المياه، والنشويات الموجودة بكثرة في الاطعمة مما يؤدي الى انخفاض المناعة في جسم الانسان، كما ان ارتفاع الحرارة والتغير المناخي يؤديان الى امراض نفسية وامراض لدى الاطفال بسبب نوعية الحياة التي تصبح فقيرة، وبخاصة عند كبار السن وفي بعض الاحيان تؤدي الى الانتحار". اضاف: "ان الدراسات اظهرت ان القلق والانهيار العصبي، يزداد اكثر في المناطق الريفية حيث ترتفع الحرارة وتؤثر على حياة الانسان، فتزداد الامراض، لذلك للمياه دور اساسي في الحد من الامراض والحساسيات في جسم الانسان، كما انه على المرأة ان تتحضر قبل الحمل وخلاله لصحة الجنين لجهة نوعية سلامة الغذاء ومنع اصابة الجنين باي امراض، لا سيما في الدماغ والظهر واصابة الوالدة بداء السكري بعد الولادة". ختم: "في الماضي كان عمر كبير السن 85 اما اليوم اصبح ابتداء من عمر ال 45".


سيدر نيوز
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- سيدر نيوز
ندوة في حالات عن كتاب 'فؤاد شهاب' وكلمات أكدت انه سعى الى بناء مفهوم الدولة والمواطنة وكانت له رؤية سياسية واسعة
Join our Telegram أقيمت في الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT -حالات ندوة عن كتاب ' فؤاد شهاب ما له وما عليه ' للمؤلف الدكتور لويس صليبا، تحدث فيها الوزيران السابقان جان لوي قرداحي وشربل نحاس والدكتور محمد سلهب، وادارها الدكتور الكسندر ابي يونس ، في حضور رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد ، رئيس بلدية بلاط قرطبون ومستيتا عبدو العتيّق ، الشيخ احمد اللقيس ممثلا إمام مسجد جبيل الشيخ غسان اللقيس ،العميد الركن شربل افرام ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المديرة العامة السابقة لوزارة النفط اورور الفغالي ، المرشح لمركز نقيب المحامين في بيروت عماد مرتينوس ، الرئيسة المؤسسة للجامعة الدكتورة غادة حنين ، نائب الرئيس للعلاقات الخارجية الدكتور مرسال حنين ، رئيس مؤسسة فؤاد شهاب عادل حمية والاعضاء وفاعليات. بعد النشيد الوطني، اكد حنين 'المواقف الوطنية للرئيس شهاب ومحاربته للفساد'، مشيرا الى اننا 'نستذكره في المواقف الصعبة التي نعيشها في كل مرة'. ثم تحدث ابي يونس واشار الى ان 'الرئيس شهاب نذر نفسه للخدمة العسكريّة، ولم يطلب الرّئاسة علما أنّ الطّموح السّياسي يبرز بسرعة لدى البعض، فإنّ شهاب يملك قدرا كبيرا من الإدراك والتّعقل. وقد قَبِلَ الرّئاسة على سبيل التّسوية لكون ذلك أمرا ضروريًّا وأساسيًّا لإقرار السّلام في لبنان' . واشار الى ان 'اللواء شهاب، يعتبر القائد العسكري الوحيد في الشرق الأوسط الذي وصل الى سدّة رئاسة الجمهورية من دون انقلاب عسكري كما كان يحصل في البلدان المجاورة والإقليمية، وقد انتخب في المجلس النيابي وقد ترشّح ضده ريمون إده حفاظًا على الديمووقراطية'. قرداحي اما قرداحي فاعتبر ان 'عهد شهاب استند على مبدأ اعلنه صائب سلام لدى انتهاء ثورة ١٩٥٩ لا غالب ولا مغلوب لا بين اللبنانين ولا بين الأطراف الدولية والاقليمية المتصارعة على أرض لبنان'، مشيرا الى ان 'هذا المبدأ اليوم غير معتمد حيث أن بعض السياسيين يعتبرون المحور الموالي للولايات المتحدة ومعها اسرائيل هي المنتصر ويتصرفون حتى الآن على هذا الأساس، ولم يتعلموا شيئاً من تجربة فؤاد شهاب الذي وضع على طاولة مجلس الوزراء كمال جنبلاط وبيار الجميل في آن واحد، وعدل بينهما فيما هي مصلحة لبنان'. وقال :'أطلق الرئيس شهاب مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الإجتماعية، ولم يعاد أهل المال والتجارة لكنه لم يشركهم في السلطة، والقرار لتامين حرية القرار السياسي والحفاظ على المصلحة العامة ، وعبر تطويره ديوان المحاسبة (القضاء المالي) أطلق مفهوم المحاسبة في الإدارات العامة المركزية والمحلية، وهذا مبدأ لم يرق لطبقة سياسية تعودت على استخدام المرافق العامة مكنة انتخابية دائمة لمحازبيها'. واعلن ان 'مقولة فؤاد شهاب، ماذا يقول الكتاب استندت على احترام الدستور نصاً وروحا لكننا اليوم، وللأسف رأيناها في المجلس النيابي ، بعيدين كل البعد عن تطبيق هذه المقولة'. وسرد العديد من الأمثلة ،'لكن الاهم اليوم أن نتطلع إلى الحاضر' قائلا :' ليس لدينا فؤاد شهاب ثان ولم يكن كذلك الوضع رغم انتخاب المجلس النيابي ثلاث جنرالات أتوا من قيادة الجيش اللبناني مباشرة إلى رئاسة الجمهورية، لأن فؤاد شهاب كان صاحب رؤية لبناء دولة عصرية ، كان لديه ثقافة سياسية واسعة ، احتضن سياسيين عارفين وصالحين أولهم الرئيس رشيد كرامي وبنى معه إدارة صالحة لجميع اللبنانين دون تفرقة. ولم يتطلع إلى مقربين أو موالين لشخصه بقدر ما عمل على استقطاب شخصيات صالحة للعمل العام اصبحوا لقناعتهم بشخصه وريادته موالين لعهده ، ولم يرتكز فؤاد شهاب على المقربين والأقرباء، بل ارتكز على مجموعات سياسية واقتصادية واجتماعية قبل الارتكاز على العسكريين'. أضاف : 'فؤاد شهاب شخصية لا تزال تثير الاهتمام حتى بعد مرور ستين عامًا على انتهاء ولايته. فقد كان عهده قائمًا على مبادئ أساسية، أبرزها لا غالب ولا مغلوب، الذي اعتمده صائب سلام بعد ثورة 1959. كان شهاب يؤمن بأن التوازن الوطني هو مفتاح الاستقرار، وهو ما جسّده بجمعه بين شخصيات مختلفة مثل كمال جنبلاط وبيار الجميل. لم يتبع النهج القائم اليوم، حيث تسعى بعض القوى السياسية إلى فرض معادلات غلبة، مما يتناقض مع رؤيته التي قامت على العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، دون أن يسمح لأصحاب المال بالتحكم في القرار السياسي'. تابع : 'أحد أبرز إنجازاته ، كان تطوير ديوان المحاسبة لتعزيز الشفافية في المؤسسات العامة، وهو أمر لم يرق للطبقة السياسية التي اعتادت على استغلال الدولة لأغراض انتخابية. كما كان شهاب يحترم الدستور نصًا وروحًا، في حين نرى اليوم بعدا كبيرا عن هذه القيم. رغم انتخاب ثلاث جنرالات بعده لرئاسة الجمهورية، لم يتمكن أي منهم من تجسيد رؤيته، لأنه لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان رجل دولة ذو رؤية سياسية واسعة، محاطًا بسياسيين أكفاء أمثال رشيد كرامي، ولم يعتمد على الولاءات الشخصية وعلى الصعيد الإقليمي، أدرك شهاب أن التوازن الوطني هو ما يضمن الاستقرار، وهو درس ما يحتاج السياسيون اليوم إلى استيعابه. في عهده، كانت القوى السياسية مستقلة وغير مرتهنة للسفارات أو أجهزة المخابرات الخارجية، على عكس الوضع الحالي حيث تعاني الكيانات السياسية من ضعف الرؤية والتبعية للخارج. كما أن الطائفية والمذهبية، اللتين بلغ تأثيرهما السلبي ذروته اليوم، لم تكونا بنفس الحدة خلال عهده، لأنه سعى إلى بناء مفهوم الدولة والمواطنة، ولم يشجع على الكراهية والانقسامات'. وقال : 'لم يسعَ شهاب إلى السلطة، ورفض إعادة انتخابه عام 1970، مدركًا أن الدولة بحاجة إلى إصلاحات جذرية، وهو ما لم يكن أصحاب القرار في لبنان مستعدين له. كان رجلًا متواضعًا، منفتحًا على الفكر الوطني، ومؤمنًا بالله والوطن. ورغم أهمية ما جاء في كتاب الدكتور لويس صليبا عن شهاب، إلا أن بعض التحليلات قد لا تكون دقيقة تمامًا، مثل ما قيل عن طريق القمم، حيث لم يكن مشروعه لحماية المسيحيين من الحصار، بل كان جزءًا من خطته لتنمية الأرياف. كذلك، لم يكن اختيار شارل حلو لرئاسة الجمهورية قرارا شهابيًا خالصًا، بل جاء نتيجة توافق فرنسي – فاتيكاني'. واضاف: 'أما المكتب الثاني، فقد ابتعد عن رؤية شهاب خلال ولاية شارل حلو، ولم يعد يلتزم بسياسته، كما أن اتفاق القاهرة الذي وقع عام 1969 لم يكن مسؤولية شهاب بل كان قرارًا لحلو وأميل بستاني. أخيرًا، في تحليل شخصية شهاب، لا يمكن تجاهل تأثير المصالح السياسية والخلفيات الأيديولوجية على تقييم التجربة الشهابية، ولكن يبقى الأب يعقوب سقيّم من أكثر من نقلوا تجربته بدقة'. وختم : 'حكم فؤاد شهاب هو المحاولة الوحيدة المبرمجة لإصلاح الحياة العامة في لبنان على الصعيد السياسي والإداري كما وعلى الصعيد الاقتصادي والإجتماعي، فكيف يمكن أن نستفيد من هذه التجربة اليوم؟ كيف يمكن أن نخلق حالة أفضل من الأداء العام اليوم؟ هذه الأسئلة هي برسم المسؤولين الحاليين'. نحاس اما نحاس فربط في كلمته بين الواقع والجغرافيا ومقاربة لعهد شهاب والواقع اللبناني عبر التاريخ داعيا الى 'اخذ العبر للوصول الى وطن كما نريده'، لافتا الى 'اننا نستذكره في كل مرة تكون الاجواء في البلد ملبدةً' . وتحدث عن الخيارات التي اتخذت وسبب نجاحها وفشلها لاخذ العبر منها متسائلا 'لماذا كل مرة يصل قائد الى رئاسة الجمهورية دون انقلابات عسكرية داخل الجيش'، معللا السبب الى 'ضغط خارحي بسبب انسداد وتعطيل العمل السياسي في لبنان وارباك القيادات السياسية، وتعطيل قرارها في حين انهم لا يرغبون وصول اي عسكري الى رئاسة الجمهورية لان يخرق اسس شرعيتهم وحصرية مقامهم في التقاسم' . ولفت الى ان 'الكنيسة المارونية تأسست بشكل مستورد من الخارج من خلال الارساليات والمبعوثين على الرغم من الممانعة التي كانت موجودة ومازالت حتى اليوم، وايضا حزب الله المستورد من دولة اسمها ايران والاثنين محكومين من مرجعيات دينية لما له من تأثير عليهما'. وتناول الاسباب التي 'جاءت بفؤاد شهاب الى رئاسة الجمهورية في العام 1956 وصولا الى اليوم متحدثا من التغيير الاساسي في المجتمع' . وقال : 'ان من قاموا بالحرب في لبنان لم يتركوا احدا الا واستعانوا به من السوريين والفلسطنيين والاسرائيليين والثورة الايرانية والدول الاجنبية والعربية، ونجحوا في تغيير النظام السياسي مع تغيير البنية المجتمعية في لبنان حيث ان الدافع الى هذا الامر عدم قياس البعد الاجتماعي والسياسي الذي يولده الانتقال من هيمنة محصورة الى اندفاع اجتماعي فعلي' . ودعا الى 'الاستفادة من التجربة الماضية في عهد فؤاد شهاب' قائلا : 'لبنان الذي نشأ بعد الحرب الاهلية لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالمرحلة التي كانت قائمة حتى مرحلة عهد فؤاد شهاب المفصلية ، وهذا النظام الذي ارسي كنظام هدنة لزعماء الحرب يؤدي الى تبديد المادة البشرية الذي هو اخطر من تبديد الاموال، فإتفاق الطائف هو بين الذين تقاتلوا في الحرب وجاء لمصلحتهم '. وختم :' لا يحق لنا اليوم اضاعة فرص كانت في عهد فؤاد شهاب وهذا هو التحدي الكبير امامنا' . سلهب كما تناول سلهب في كلمته مجريات الاحداث في عهد فؤاد شهاب ودور المكتب الثاني وعلاقة شهاب بالبطريركية المارونية وبالطبقة السياسية اللبنانية ، متسائلا عن 'مدى نجاح التجربة الشهابية في تحقيق الاهداف التي وضعتها في برنامجها '. وتحدث عن 'النظرة الاصلاحية للرئيس شهاب وللبنانيين والمشاكل التي وقعت بينه وبين البطريرك المعوشي، بسبب فرضه الضرائب على الاملاك الوقفية'، مؤكدا ان 'سياسته كانت انمائية بإمتياز على تأهيل المناطق الريفية وادخالها في الحداثة والاقتصاد والاجتماع والتريبة '. صليبا وفي الختام شكر المؤلف شكر فيها المحاضرين والحاضرين وتحدث عن 'المرحلة الدستورية والكتلوية في تلك المرحلة'، ناقلا قول العميد ريمون اده له بان' فؤاد شهاب هو اهم رئيس جمهورية حكم لبنان' . وتحدث عن 'صراع الديوك بين الزعماء الموارنة في تاريخ لبنان المعاصر '، مؤكدا ان 'فؤاد شهاب يبقى مثلا مضادا ولعله الوحيد او الابرز، بالتأكيد في وجه الزاعمين ان لبنان الكبير بتركيبته وحدوده الراهنة كيان غير قابل للحياة والاستمرار'.


صوت لبنان
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- صوت لبنان
تحديات تحديد الحد الأدنى للأجور .. ألف دولار بين الواقع والطموحات لمواجهة الأزمة الاقتصادية
في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان، يثير موضوع تحديد الحد الأدنى للأجور جدلاً واسعًا بين الأوساط الاقتصادية والسياسية، بينما يسعى البعض إلى رفع الأجور لمواجهة التضخم وارتفاع تكلفة المعيشة، يُطرح تساؤل حول إمكانية تحقيق ذلك في الوقت الراهن، و حول ما اذا كان تحديدحد أدنى للأجور ألف دولار أمرا قابلا للتحقيق. في هذا السياق، قال عميد كلية إدارة الاعمال في الجامعة الاميركية للتكنولوجيا الخبير الاقتصادي بيار خوري: "تحديد حد أدنى للأجور على ألف دولار قد يبدو أقل من المنصف، لكن قدرة الحكومة على الوفاء بهذا الحد الأدنى للأجور، الذي هو ألف دولار، أعتقد أن الوقت ما زال مبكرًا للإجابة عليه". وأضاف في حديث لـ"vdlnews": "تحديد حد أدنى للأجور ليس عملية إدارية فقط، بل هو أمر يتصل أولاً بموارد الحكومة، ثانيًا بعدالة الأجور،ثالثًا بمصلحة الاقتصاد والتوازن بين وظائف القطاع العام والخاص". وأكد أننا "نعلم أن الحد الأدنى للأجور لم يكن معيارًا للأجور منذ زمن بعيد، حتى عندما كان الحد الأدنى للأجور 675 ألف ليرة، لم تكن الشركات تلتزم به، وفي فترة من الفترات، حتى في القطاع العام، لم يكن هناك حد أدنى للأجور وصار معدل الأجور في القطاع العام أعلى من معدل الأجور في القطاع الخاص، لأن القطاع العام كان يخدم الزبائنية السياسية، وهو ما أثر سلبًا على الاقتصاد الوطني".وشدد على أن "القطاع الخاص قد يجد حلاً، لكن من الواضح أنه غير عادل في كثير من الحالات عندما يحرر نفسه من الحد الأدنى للأجور، وهذا أقام نظامًا قائمًا على التوازن بين مصلحة المؤسسة وكفاءة الموظف، وهو أيضًا لا يعد حلًا عادلاً". ولفت إلى أنه "يجب أن نفكر اليوم في مجموع الأجر بالإضافة إلى الخدمات التي تقدمها الحكومة، والتي تجعل القطاع الخاص والعام يحسبان أجورهما بناءً على ما تقدمه الحكومة من خدمات عامة". وبرهن خوري فكرته بمثال قائلاً: "لو كان هناك مجتمع سليم في لبنان، سيتغير منطق الأجور، بمعنى إذا كان هناك سكن، وإذا كانت هناك قروض سكنية، وإذا كان هناك أي طريقة لتسهيل الوصول إلى سكن يتناسب مع ميزانيات الناس، حينها سيتغير مفهوم الأجور في لبنان، إذا تطور مفهوم العمل، سيتغير مفهوم الأجور أيضًا، لكن في بلد مثل لبنان، حيث لا توجد خدمات كافية، قد لا تكفي ألف دولار في الشهر". وتابع: "لكن الأجور يجب أن تدرس مع الخدمات العامة التي تقدمها الحكومة، فهذا الأمر يساعد على تقليل الاختناقات ويقلل من تضخم أسعار الخدمات، وخاصة أسعار الخدمات المرتبطة بفئة الموظفين، إذا درسنا هذه الأمور بشكل دقيق، سنتمكن من الإجابة على سؤال الألف دولار". واعتبر أننا "نحتاج إلى الوقت، وتحديد الألف دولار كرقم ثابت اليوم ليس دقيقًا، لا نعرف بعد كم ستتمكن الحكومة من تحصيل الموارد، والأهم من ذلك". وسأل خوري: "هل يجوز أن تبقى جميع موارد الحكومة مخصصة لتمويل الرواتب والأجور؟" وختم: "إذا استمر الأمر على هذا النحو، فنحن نهيئ لأزمة أخرى ولدورات تضخم متتالية بسبب ضغط أجور القطاع العام على الاقتصاد الوطني".