logo
#

أحدث الأخبار مع #الجمعيةالعربيةللدراساتالمتقدمة

أخبار العالم : في حواره مع "الفجر".. أشرف بهجات: الذكاء الاصطناعي استثمار استراتيجي لبناء تعليم ذكي ومعلم حديث
أخبار العالم : في حواره مع "الفجر".. أشرف بهجات: الذكاء الاصطناعي استثمار استراتيجي لبناء تعليم ذكي ومعلم حديث

نافذة على العالم

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : في حواره مع "الفجر".. أشرف بهجات: الذكاء الاصطناعي استثمار استراتيجي لبناء تعليم ذكي ومعلم حديث

الأحد 20 أبريل 2025 06:55 صباحاً نافذة على العالم - في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بات تطوير نظم التعليم وإعادة هيكلة مكوناته الأكاديمية والبحثية ضرورة استراتيجية تفرضها متطلبات العصر الرقمي. وفي إطار سعي المؤسسات التعليمية في مصر لمواكبة هذه التغيرات وتسليط الضوء على مستقبل التعليم في ضوء هذه التقنيات الحديثة، نظمت كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة مؤتمرها الدولي العاشر، بالتعاون مع الجمعية العربية للدراسات المتقدمة في مناهج العلوم. جاء المؤتمر تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي ودوره في الاستثمار بالتعليم وتحسين جودة الإنتاج البحثي"، برعاية من الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة غادة أحمد عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة إيمان أحمد هريدي، عميدة كلية الدراسات العليا للتربية، الدكتورة وفاء مصطفى كفافي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للدراسات المتقدمة. المؤتمر، الذي شهد حضورًا علميًا واسعًا من أساتذة وباحثين ومتخصصين من مصر والدول العربية، سعى إلى مناقشة سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة العملية التعليمية والبحثية، وكيفية التغلب على التحديات المرتبطة به، واستثمار فرصه الواعدة في تطوير أداء المعلمين، وتحديث المناهج، وتحسين جودة التقييم، بما يعزز من كفاءة النظم التعليمية. وفي هذا الإطار، أجرت "الفجر" حوارًا موسعًا مع الدكتور أشرف بهجات، وكيل كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، للوقوف على أبرز مخرجات المؤتمر، ورؤيته حول الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في دعم تطوير التعليم وإعادة بناء القدرات المهنية للمعلمين، واستشراف مستقبل المؤسسة التعليمية في ضوء التحولات الرقمية المتسارعة. "الفجر" التقت الدكتور أشرف بهجات، وكيل كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، للحديث عن المؤتمر، مخرجاته، والتحديات المستقبلية، وخاصة ما يتعلق بتوظيف الذكاء الاصطناعي في دعم المنظومة التعليمية وبناء القدرات البشرية. بدايةً.. ما أهمية هذا المؤتمر في ظل هذه المرحلة الدقيقة من تطور التعليم؟ المؤتمر يمثل محطة مهمة في مسار تطوير التعليم والبحث العلمي، وقد سعدت بالمشاركة في التحضير له حتى فبراير الماضي. نحن الآن أمام لحظة فاصلة، تتطلب منّا جميعًا – كصناع قرار، وباحثين، وممارسين في حقل التعليم – أن نتعامل مع تحديات العصر الجديد بقدر من المسؤولية والتخطيط المدروس. المؤتمر ركز على هدفين استراتيجيين في غاية الأهمية: الأول هو رفع مستوى الإنتاجية البحثية داخل المؤسسات التعليمية والبحثية في الوطن العربي، والثاني هو تعزيز الاستثمار في العنصر البشري، وهو في رأيي الاستثمار الأكثر ربحًا على المدى الطويل، لأنه يرتبط بجودة المخرجات التعليمية والبحثية. أشرتم إلى تحديات العصر.. ما طبيعة هذه التحديات تحديدًا؟ أبرز هذه التحديات هو الذكاء الاصطناعي، الذي أراه "الغول القادم". وصف قد يبدو صادمًا للبعض، لكنه يعكس إدراكي العميق لحجم التغيرات التي سيُحدثها هذا الكيان غير المرئي. الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل هو منظومة فكرية وإدارية وعملية قادرة على إعادة تشكيل ملامح التعليم كليًا، من طريقة إعداد المعلم إلى أساليب التدريس والتقييم، بل وحتى إلى كيفية التفكير في المحتوى ذاته. وكيف تعامل المؤتمر مع هذا "الغول القادم" كما وصفتموه؟ المؤتمر سعى لإيجاد إجابات على عدد من الأسئلة الجوهرية: كيف نواكب هذا التحول الجذري؟ ما أدواتنا للتكيف؟ كيف نستثمر الذكاء الاصطناعي بشكل يضمن لنا فرصًا تنموية حقيقية، ويقلل من مخاطره المحتملة؟ وقد استعرض المؤتمر تجارب متنوعة من مصر ودول عربية أخرى، كما ناقش آليات دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة التعليم المختلفة، بدءًا من التعليم الأساسي وحتى الجامعي. ما أبرز أوجه الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية؟ هناك مكاسب عديدة إذا تم استغلال الذكاء الاصطناعي بشكل واعٍ. من أبرزها تطوير المناهج التعليمية وتحديثها بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل، وتحقيق مستويات أعلى من التفاعل داخل الفصول الدراسية عبر أدوات تعليمية ذكية تساعد المعلم على إيصال المعلومة بطرق أكثر جذبًا للطلاب. أيضًا هناك جانب التقييم، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تطوير أدوات تقييم إلكترونية دقيقة وشاملة، سواء للامتحانات الحضورية أو عبر الإنترنت، بما يضمن الموضوعية والشفافية ويعزز العدالة بين الطلاب. هل ترى أن هناك جانبًا أكثر إلحاحًا من غيره في تطبيقات الذكاء الاصطناعي؟ بلا شك، تنمية المعلم وتطويره المهني تأتي على رأس الأولويات. أنا أرى أن المعلم هو الركيزة الأساسية في أي منظومة تعليمية ناجحة، ومهما تطورت التكنولوجيا، فإن دور المعلم سيظل محوريًا. ومن هنا، فإن الذكاء الاصطناعي يجب أن يُوظف في إعداد برامج تدريبية متطورة للمعلمين، تساعدهم على تنمية مهاراتهم التدريسية والمعرفية والتقنية. لكن في مصر لدينا أعداد كبيرة من المعلمين.. كيف يمكن تدريبهم جميعًا بفعالية؟ هذا ما يجعل الذكاء الاصطناعي ضرورة وليس رفاهية. يمكن من خلاله تحليل الاحتياجات التدريبية لكل معلم بشكل فردي، وتصميم برامج تدريب إلكترونية مخصصة وفقًا لهذه الاحتياجات. كما يمكن للمنصات الذكية أن توفر التدريب في أي وقت وأي مكان، مما يسهل الوصول إلى المعلمين في المناطق النائية دون الحاجة إلى التجمعات الكبيرة أو تعطيل الجدول الدراسي. هل هناك خطوات عملية بدأت في هذا الاتجاه؟ نعم، ابتداءً من العام المالي الجديد في يوليو، سيتم تطبيق منظومة جديدة لتدريب المعلمين تعتمد على تقديم برامج تدريبية بشكل سنوي، بدلًا من النظام التقليدي الذي كان يقتصر على دورة واحدة كل خمس سنوات. هذه البرامج ستكون متنوعة، تشمل الجوانب التربوية، والمهنية، والتخصصية، بالإضافة إلى تنمية المهارات الحياتية. وسيتم دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في تصميم وتنفيذ هذه البرامج، لضمان أعلى جودة ممكنة وتحقيق أكبر استفادة للمعلمين. وكيف يمكن للمعلم أن يستفيد فعليًا من هذه البرامج الذكية؟ سيجد المعلم نفسه أمام برامج تفاعلية تراعي مستواه ومجاله وتخصصه واحتياجاته، وتزوده بتغذية راجعة فورية، وتقترح عليه سبلًا للتطور المهني المستمر. الذكاء الاصطناعي سيتيح أيضًا تقييم الأداء التدريبي للمعلم بدقة، وتقديم توصيات مستقبلية لتحسين الأداء داخل الفصل. في الختام، ما رؤيتكم لمستقبل التعليم في ظل هذه التحولات الكبرى؟ أنا متفائل جدًا، لكن بشرط أن نتحرك بسرعة وبخطى ثابتة. لدينا العقول والإرادة، وما ينقصنا فقط هو التنظيم والرؤية الاستراتيجية الشاملة. إذا استطعنا تسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة التعليم وليس العكس، فسوف نحقق طفرة حقيقية، وننقل نظامنا التعليمي إلى آفاق جديدة تليق بتاريخ مصر وريادتها. شكرًا جزيلًا دكتور أشرف على هذا اللقاء المهم. الشكر لكم ولصحيفة "الفجر" على تسليط الضوء على قضايا التعليم، ودعمكم المستمر للنقاش العلمي البنّاء.

في حواره مع "الفجر".. أشرف بهجات: الذكاء الاصطناعي استثمار استراتيجي لبناء تعليم ذكي ومعلم حديث
في حواره مع "الفجر".. أشرف بهجات: الذكاء الاصطناعي استثمار استراتيجي لبناء تعليم ذكي ومعلم حديث

بوابة الفجر

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • بوابة الفجر

في حواره مع "الفجر".. أشرف بهجات: الذكاء الاصطناعي استثمار استراتيجي لبناء تعليم ذكي ومعلم حديث

في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بات تطوير نظم التعليم وإعادة هيكلة مكوناته الأكاديمية والبحثية ضرورة استراتيجية تفرضها متطلبات العصر الرقمي. وفي إطار سعي المؤسسات التعليمية في مصر لمواكبة هذه التغيرات وتسليط الضوء على مستقبل التعليم في ضوء هذه التقنيات الحديثة، نظمت كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة مؤتمرها الدولي العاشر، بالتعاون مع الجمعية العربية للدراسات المتقدمة في مناهج العلوم. جاء المؤتمر تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي ودوره في الاستثمار بالتعليم وتحسين جودة الإنتاج البحثي"، برعاية من الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة غادة أحمد عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة إيمان أحمد هريدي، عميدة كلية الدراسات العليا للتربية، الدكتورة وفاء مصطفى كفافي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية للدراسات المتقدمة. المؤتمر، الذي شهد حضورًا علميًا واسعًا من أساتذة وباحثين ومتخصصين من مصر والدول العربية، سعى إلى مناقشة سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة العملية التعليمية والبحثية، وكيفية التغلب على التحديات المرتبطة به، واستثمار فرصه الواعدة في تطوير أداء المعلمين، وتحديث المناهج، وتحسين جودة التقييم، بما يعزز من كفاءة النظم التعليمية. وفي هذا الإطار، أجرت "الفجر" حوارًا موسعًا مع الدكتور أشرف بهجات، وكيل كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، للوقوف على أبرز مخرجات المؤتمر، ورؤيته حول الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في دعم تطوير التعليم وإعادة بناء القدرات المهنية للمعلمين، واستشراف مستقبل المؤسسة التعليمية في ضوء التحولات الرقمية المتسارعة. "الفجر" التقت الدكتور أشرف بهجات، وكيل كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، للحديث عن المؤتمر، مخرجاته، والتحديات المستقبلية، وخاصة ما يتعلق بتوظيف الذكاء الاصطناعي في دعم المنظومة التعليمية وبناء القدرات البشرية. بدايةً.. ما أهمية هذا المؤتمر في ظل هذه المرحلة الدقيقة من تطور التعليم؟ المؤتمر يمثل محطة مهمة في مسار تطوير التعليم والبحث العلمي، وقد سعدت بالمشاركة في التحضير له حتى فبراير الماضي. نحن الآن أمام لحظة فاصلة، تتطلب منّا جميعًا – كصناع قرار، وباحثين، وممارسين في حقل التعليم – أن نتعامل مع تحديات العصر الجديد بقدر من المسؤولية والتخطيط المدروس. المؤتمر ركز على هدفين استراتيجيين في غاية الأهمية: الأول هو رفع مستوى الإنتاجية البحثية داخل المؤسسات التعليمية والبحثية في الوطن العربي، والثاني هو تعزيز الاستثمار في العنصر البشري، وهو في رأيي الاستثمار الأكثر ربحًا على المدى الطويل، لأنه يرتبط بجودة المخرجات التعليمية والبحثية. أشرتم إلى تحديات العصر.. ما طبيعة هذه التحديات تحديدًا؟ أبرز هذه التحديات هو الذكاء الاصطناعي، الذي أراه "الغول القادم". وصف قد يبدو صادمًا للبعض، لكنه يعكس إدراكي العميق لحجم التغيرات التي سيُحدثها هذا الكيان غير المرئي. الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل هو منظومة فكرية وإدارية وعملية قادرة على إعادة تشكيل ملامح التعليم كليًا، من طريقة إعداد المعلم إلى أساليب التدريس والتقييم، بل وحتى إلى كيفية التفكير في المحتوى ذاته. وكيف تعامل المؤتمر مع هذا "الغول القادم" كما وصفتموه؟ المؤتمر سعى لإيجاد إجابات على عدد من الأسئلة الجوهرية: كيف نواكب هذا التحول الجذري؟ ما أدواتنا للتكيف؟ كيف نستثمر الذكاء الاصطناعي بشكل يضمن لنا فرصًا تنموية حقيقية، ويقلل من مخاطره المحتملة؟ وقد استعرض المؤتمر تجارب متنوعة من مصر ودول عربية أخرى، كما ناقش آليات دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة التعليم المختلفة، بدءًا من التعليم الأساسي وحتى الجامعي. ما أبرز أوجه الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية؟ هناك مكاسب عديدة إذا تم استغلال الذكاء الاصطناعي بشكل واعٍ. من أبرزها تطوير المناهج التعليمية وتحديثها بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل، وتحقيق مستويات أعلى من التفاعل داخل الفصول الدراسية عبر أدوات تعليمية ذكية تساعد المعلم على إيصال المعلومة بطرق أكثر جذبًا للطلاب. أيضًا هناك جانب التقييم، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تطوير أدوات تقييم إلكترونية دقيقة وشاملة، سواء للامتحانات الحضورية أو عبر الإنترنت، بما يضمن الموضوعية والشفافية ويعزز العدالة بين الطلاب. هل ترى أن هناك جانبًا أكثر إلحاحًا من غيره في تطبيقات الذكاء الاصطناعي؟ بلا شك، تنمية المعلم وتطويره المهني تأتي على رأس الأولويات. أنا أرى أن المعلم هو الركيزة الأساسية في أي منظومة تعليمية ناجحة، ومهما تطورت التكنولوجيا، فإن دور المعلم سيظل محوريًا. ومن هنا، فإن الذكاء الاصطناعي يجب أن يُوظف في إعداد برامج تدريبية متطورة للمعلمين، تساعدهم على تنمية مهاراتهم التدريسية والمعرفية والتقنية. لكن في مصر لدينا أعداد كبيرة من المعلمين.. كيف يمكن تدريبهم جميعًا بفعالية؟ هذا ما يجعل الذكاء الاصطناعي ضرورة وليس رفاهية. يمكن من خلاله تحليل الاحتياجات التدريبية لكل معلم بشكل فردي، وتصميم برامج تدريب إلكترونية مخصصة وفقًا لهذه الاحتياجات. كما يمكن للمنصات الذكية أن توفر التدريب في أي وقت وأي مكان، مما يسهل الوصول إلى المعلمين في المناطق النائية دون الحاجة إلى التجمعات الكبيرة أو تعطيل الجدول الدراسي. هل هناك خطوات عملية بدأت في هذا الاتجاه؟ نعم، ابتداءً من العام المالي الجديد في يوليو، سيتم تطبيق منظومة جديدة لتدريب المعلمين تعتمد على تقديم برامج تدريبية بشكل سنوي، بدلًا من النظام التقليدي الذي كان يقتصر على دورة واحدة كل خمس سنوات. هذه البرامج ستكون متنوعة، تشمل الجوانب التربوية، والمهنية، والتخصصية، بالإضافة إلى تنمية المهارات الحياتية. وسيتم دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في تصميم وتنفيذ هذه البرامج، لضمان أعلى جودة ممكنة وتحقيق أكبر استفادة للمعلمين. وكيف يمكن للمعلم أن يستفيد فعليًا من هذه البرامج الذكية؟ سيجد المعلم نفسه أمام برامج تفاعلية تراعي مستواه ومجاله وتخصصه واحتياجاته، وتزوده بتغذية راجعة فورية، وتقترح عليه سبلًا للتطور المهني المستمر. الذكاء الاصطناعي سيتيح أيضًا تقييم الأداء التدريبي للمعلم بدقة، وتقديم توصيات مستقبلية لتحسين الأداء داخل الفصل. في الختام، ما رؤيتكم لمستقبل التعليم في ظل هذه التحولات الكبرى؟ أنا متفائل جدًا، لكن بشرط أن نتحرك بسرعة وبخطى ثابتة. لدينا العقول والإرادة، وما ينقصنا فقط هو التنظيم والرؤية الاستراتيجية الشاملة. إذا استطعنا تسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة التعليم وليس العكس، فسوف نحقق طفرة حقيقية، وننقل نظامنا التعليمي إلى آفاق جديدة تليق بتاريخ مصر وريادتها. شكرًا جزيلًا دكتور أشرف على هذا اللقاء المهم. الشكر لكم ولصحيفة "الفجر" على تسليط الضوء على قضايا التعليم، ودعمكم المستمر للنقاش العلمي البنّاء.

أخبار العالم : جامعة القاهرة تقود التحول الذكي في التعليم العربي
أخبار العالم : جامعة القاهرة تقود التحول الذكي في التعليم العربي

نافذة على العالم

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : جامعة القاهرة تقود التحول الذكي في التعليم العربي

الأحد 20 أبريل 2025 12:55 صباحاً نافذة على العالم - نظّمت اليوم السبت 19 أبريل كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، بالتعاون مع الجمعية العربية للدراسات المتقدمة في المناهج العلمية، المؤتمر الدولي العاشر للكلية والرابع للجمعية، تحت عنوان: "الذكاء الاصطناعي ودوره في الاستثمار في التعليم وتحسين جودة الإنتاج البحثي". وقد أقيم المؤتمر برعاية كريمة من الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة أحمد عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف مباشر من الدكتورة إيمان أحمد هريدي، عميدة كلية الدراسات العليا للتربية، والدكتورة وفاء مصطفى كفافي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية. وشهدت فعاليات المؤتمر حضورًا مكثفًا من القيادات الأكاديمية، والخبراء التربويين، والباحثين من مختلف الدول العربية، إلى جانب عدد من ممثلي وزارة التربية والتعليم، وعلى رأسهم الدكتور أكرم حسن، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم، ومساعد وزير التربية والتعليم. د. وفاء مصطفى كفافي د. وفاء مصطفى كفافي وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة وفاء مصطفى كفافي أن المؤتمر يأتي في وقت حاسم يشهد فيه العالم تطورات متسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة، مشددة على ضرورة استثمار هذه التقنيات في التعليم، باعتباره أحد أهم روافد التنمية المستدامة. وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة واعدة يمكن توظيفها لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي، إذا ما تم استخدامها بطريقة رشيدة وواعية. من جانبها، رحّبت الدكتورة إيمان هريدي بالحضور، مشيدة بدعم جامعة القاهرة المتواصل لتوجهات تطوير التعليم. وأكدت أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا لا غنى عنه في مستقبل العملية التعليمية، وأن المؤتمر يُعد خطوة عملية نحو تفعيل رؤية الجامعة في التحول الرقمي والابتكار التربوي. د. إيمان هريدي د. إيمان هريدي وأضافت: "إذا تم توظيف الذكاء الاصطناعي بالشكل السليم، فإنه سيكون عاملًا مساعدًا للمعلم وليس بديلًا عنه، حيث أن العقل البشري سيبقى دائمًا هو الإبداع الحقيقي الذي وهبه الله للإنسان". د.جمال الشاذلي د.جمال الشاذلي وفي كلمته، أوضح الدكتور جمال الشاذلي، أن كلية الدراسات العليا للتربية تؤدي دورًا محوريًا في تشكيل وعي تربوي وأكاديمي متجدد، مشددًا على ضرورة مجاراة التطورات العالمية في الذكاء الاصطناعي، والسعي إلى تحويل مخرجات المؤتمر إلى نتائج ملموسة تسهم في تطوير منظومة التعليم المصري. كما ألقى الدكتور أكرم حسن كلمة شاملة تناول فيها جهود وزارة التربية والتعليم في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مشيرًا إلى التحديات القائمة مثل تطوير أدوات التقويم، ومواجهة مشكلات الغش وتسريب الامتحانات، ودعم فئات ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزًا أكبر على تدريب المعلمين والكوادر التعليمية على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتقويم والمتابعة. د. أكرم حسن د. أكرم حسن أما الدكتور أشرف بهجات، وكيل الكلية للدراسات العليا، فأكد في كلمته أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة محورية في إعداد المعلم وتطوير قدراته المهنية والتربوية، داعيًا إلى الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ من هذا المؤتمر، لتعظيم الفائدة على مستوى المؤسسات التعليمية كافة. د. أشرف بهجات د. أشرف بهجات وشمل برنامج المؤتمر ثلاث ندوات رئيسية، تناولت الأولى "تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتجارب العالمية"، فيما خصصت الندوة الثانية لـ "الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي"، واختتم المؤتمر بندوة ثالثة بعنوان "الذكاء الاصطناعي وتمكين المعلم وتأهيل القيادات التربوية". ويُعد هذا المؤتمر محطة بارزة في مسيرة تطوير التعليم في مصر والمنطقة العربية، حيث جمع بين البحث العلمي والتطبيق العملي، وفتح آفاقًا جديدة نحو استثمار التكنولوجيا الحديثة في النهوض بالتعليم وتحسين جودة مخرجاته.

جامعة القاهرة تقود التحول الذكي في التعليم العربي
جامعة القاهرة تقود التحول الذكي في التعليم العربي

بوابة الفجر

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • بوابة الفجر

جامعة القاهرة تقود التحول الذكي في التعليم العربي

نظّمت اليوم السبت 19 أبريل كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، بالتعاون مع الجمعية العربية للدراسات المتقدمة في المناهج العلمية، المؤتمر الدولي العاشر للكلية والرابع للجمعية، تحت عنوان: "الذكاء الاصطناعي ودوره في الاستثمار في التعليم وتحسين جودة الإنتاج البحثي". وقد أقيم المؤتمر برعاية كريمة من الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة غادة أحمد عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف مباشر من الدكتورة إيمان أحمد هريدي، عميدة كلية الدراسات العليا للتربية، والدكتورة وفاء مصطفى كفافي، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية. وشهدت فعاليات المؤتمر حضورًا مكثفًا من القيادات الأكاديمية، والخبراء التربويين، والباحثين من مختلف الدول العربية، إلى جانب عدد من ممثلي وزارة التربية والتعليم، وعلى رأسهم الدكتور أكرم حسن، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم، ومساعد وزير التربية والتعليم. د. وفاء مصطفى كفافي" width="1200" height="674">د. وفاء مصطفى كفافي"> د. وفاء مصطفى كفافي وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة وفاء مصطفى كفافي أن المؤتمر يأتي في وقت حاسم يشهد فيه العالم تطورات متسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة، مشددة على ضرورة استثمار هذه التقنيات في التعليم، باعتباره أحد أهم روافد التنمية المستدامة. وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة واعدة يمكن توظيفها لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي، إذا ما تم استخدامها بطريقة رشيدة وواعية. من جانبها، رحّبت الدكتورة إيمان هريدي بالحضور، مشيدة بدعم جامعة القاهرة المتواصل لتوجهات تطوير التعليم. وأكدت أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا لا غنى عنه في مستقبل العملية التعليمية، وأن المؤتمر يُعد خطوة عملية نحو تفعيل رؤية الجامعة في التحول الرقمي والابتكار التربوي. د. إيمان هريدي" width="1200" height="674">د. إيمان هريدي"> د. إيمان هريدي وأضافت: "إذا تم توظيف الذكاء الاصطناعي بالشكل السليم، فإنه سيكون عاملًا مساعدًا للمعلم وليس بديلًا عنه، حيث أن العقل البشري سيبقى دائمًا هو الإبداع الحقيقي الذي وهبه الله للإنسان". د.جمال الشاذلي" width="1200" height="674"> د.جمال الشاذلي"> د.جمال الشاذلي وفي كلمته، أوضح الدكتور جمال الشاذلي، أن كلية الدراسات العليا للتربية تؤدي دورًا محوريًا في تشكيل وعي تربوي وأكاديمي متجدد، مشددًا على ضرورة مجاراة التطورات العالمية في الذكاء الاصطناعي، والسعي إلى تحويل مخرجات المؤتمر إلى نتائج ملموسة تسهم في تطوير منظومة التعليم المصري. كما ألقى الدكتور أكرم حسن كلمة شاملة تناول فيها جهود وزارة التربية والتعليم في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، مشيرًا إلى التحديات القائمة مثل تطوير أدوات التقويم، ومواجهة مشكلات الغش وتسريب الامتحانات، ودعم فئات ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزًا أكبر على تدريب المعلمين والكوادر التعليمية على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم والتقويم والمتابعة. د. أكرم حسن" width="1200" height="674">د. أكرم حسن"> د. أكرم حسن أما الدكتور أشرف بهجات، وكيل الكلية للدراسات العليا، فأكد في كلمته أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة محورية في إعداد المعلم وتطوير قدراته المهنية والتربوية، داعيًا إلى الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ من هذا المؤتمر، لتعظيم الفائدة على مستوى المؤسسات التعليمية كافة. د. أشرف بهجات" width="1200" height="674">د. أشرف بهجات"> د. أشرف بهجات وشمل برنامج المؤتمر ثلاث ندوات رئيسية، تناولت الأولى "تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتجارب العالمية"، فيما خصصت الندوة الثانية لـ "الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي"، واختتم المؤتمر بندوة ثالثة بعنوان "الذكاء الاصطناعي وتمكين المعلم وتأهيل القيادات التربوية". ويُعد هذا المؤتمر محطة بارزة في مسيرة تطوير التعليم في مصر والمنطقة العربية، حيث جمع بين البحث العلمي والتطبيق العملي، وفتح آفاقًا جديدة نحو استثمار التكنولوجيا الحديثة في النهوض بالتعليم وتحسين جودة مخرجاته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store