أحدث الأخبار مع #الجمعيةالكويتيةللتراث،


الرأي
منذ 21 ساعات
- منوعات
- الرأي
سوايكا: «رحلة دوستي» نافذة تطلّ على روابط الكويت والهند التاريخية
- الجسار: صداقة راسخة وبعيدة الأمد بين الكويت والهند تجسد نموذجاً إنسانياً وثقافياً فريداً أكد سفير جمهورية الهند لدى البلاد أدارش سوايكا، ان معرض «رحلة دوستي» (التي تعني رحلة الصداقة) ضم مخطوطات ووثائق نادرة وكتباً عن اللؤلؤ طُبعت في الهند، إضافة إلى عملات وطوابع تعود لفترة استخدام الروبية الهندية كعملة متداولة في الكويت. وأضاف سوايكا في كلمته الافتتاحية للمعرض الذي استضافته المكتبة الوطنية أمس، بحضور وكيل وزارة الدفاع الشيخ عبدالله المشعل وعدد كبير من السفراء، «أن هذه المعروضات ليست إلا لمحة بسيطة من تراثنا المشترك مع الكويت، يعود معظمه إلى ما قبل تأسيس دولتينا كدول حديثة»، مشيراً إلى أن الروابط بين البلدين«بدأت منذ أواخر القرن الثامن عشر، عندما كان التجار الكويتيون يسافرون إلى الموانئ الهندية حاملين التمر والخيول واللؤلؤ، ويعودون بالأرز والتوابل والمنسوجات والأخشاب، ليس فقط للكويت بل للمنطقة بأسرها». وشدّد سوايكا على أن«الهدف الرئيس من تنظيم هذا المعرض هو تعزيز الوعي بين شباب البلدين بتاريخ العلاقات العريقة»، موجهاً شكره إلى رئيس الجمعية الكويتية للتراث فهد العبدالجليل، الذي كان«الركيزة الأساسية لهذا الحدث، حيث ساهم حديثه أمام رئيس الوزراء الهندي في ولادة فكرة المعرض وتحويلها إلى واقع». حجر الزاوية من جانبه، أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار، أن العلاقات بين الكويت والهند«تاريخية ومتجذرة، تجسد عمق الروابط الإنسانية والثقافية بين الشعبين الصديقين»، وأنها «لم تكن يوماً مجرد تبادل مصالح، بل كانت ولا تزال نموذجاً فريدًا للتعاون والتفاهم». وفي كلمته خلال افتتاح المعرض الذي أقيم بالتعاون مع الجمعية الكويتية للتراث، والأرشيف الوطني الهندي، ووزارة الإعلام والإذاعة الهندية، أشار الجسار إلى أن«الكويت والهند نسجتا، على مدى أعوام طويلة، خيوطاً من التبادل الثقافي والاقتصادي والإنساني، من أعماق البحار إلى أعماق القلوب»، مؤكدًا أن«الثقافة تبقى حجر الزاوية في ترسيخ العلاقات بين الشعوب، وما يجمعنا من إرث مشترك سيبقى نبراساً نهتدي به نحو المستقبل». كما وجّه الجسار شكره للسفير الهندي على حضوره ومشاركته، ولرئيس الجمعية فهد العبدالجليل على جهوده في إبراز هذا التاريخ المشترك، مشددًا على«الدور الحيوي للمجلس الوطني في دعم مثل هذه المناسبات التي توثق للذاكرة الوطنية وتفتح نوافذ الحوار والتقارب الثقافي». صور نادرة ضم المعرض صوراً نادرة لزيارات متبادلة بين قادة البلدين، من أبرزها زيارة الشيخ عبدالله السالم للهند، وزيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للكويت في ديسمبر الماضي، والتي وصفها السفير سوايكا بأنها«كسرت الجمود في الزيارات رفيعة المستوى، ونأمل أن تتبعها زيارة كويتية قريبًا». جلسة للأسر التجارية عُقدت جلسة نقاشية، على هامش المعرض، شارك فيها ممثلون عن عدد من الأسر التجارية الكويتية العريقة ذات الروابط التاريخية مع الهند، حيث استعرضوا ذكرياتهم ومساهماتهم في تعزيز تلك العلاقة.


الاتحاد
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
حرف شعبية تروي حكايات في «أيام الشارقة التراثية»
الشارقة (الاتحاد) حرف كثيرة جاءت من جمهورية مصر العربية، لتشارك في فعاليات أيام الشارقة التراثية، تروي كل منها تاريخاً من الزمن عن أجيال من الحرفيين، وأنواع من المشغولات التي تأسر العيون بفنها ودقتها وطابعها المميز، وبصمتها التي تصوّر طبيعة الحياة بأهلها منذ عهد الفراعنة إلى اليوم.الدكتورة نهاد حلمي الباحثة في علم الأنثربولوجيا بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، رئيسة وفد الحرفيين المصريين، اصطحبتنا في جولة لنتعرف إلى حرف التلي الصعيدي، وكليم فوّة، والخيامية، والفركة النقادي، والخرز، والتطريز، والنحت، والفوانيس النحاسية، كانت جولة في واقع الحرف على أرض الواقع، زادها استعراض المهن بهجة وجمالاً. وعن حرفة التلي الصعيدية، ذكرت شيماء النجار القادمة من سوهاج، أنها حرفة تطريز بخيوط الذهب والفضة، تأتي خاماتها من ألمانيا أو الهند، ويمكن تنفيذها على أقمشة الحرير والكتان والقطن، مبينة أن استعمال هذا النوع من التطريز على اللباس المصري قد توسَّع من مناسبة العرس إلى جميع مناسبات الأفراح الأخرى في المجتمع لجماله المعبّر اللافت. وعن حرفة «كليم فوّة» و«فوّة من مدن كفر الشيخ» تحدّث مبروك محمد أبو شاهين عن استعمال صوف الغنم والنسج به على القطن، مستعرضاً أنواعه مثل «البارز» و«السادة»، لافتاً إلى تعدد مصنوعاته بين حقائب ومفارش وأثاث بيوت، كاشفاً أن تميزه في هذه الصنعة يعود لكونها موروثة منذ 200 عام. أما الفنان التشكيلي محمد جابر المتخصّص في حرفة تشكيل الخشب، فقد استعرض عدداً من الفوانيس التراثية، التي برع في توظيفها من تصاميم الهلال والمحاريب والمساجد بشكل مثير للإعجاب. نسرين أحمد عطية تحدثت عن حرفة الخيامية، وهو القماش الكرنفالي الشهير الذي يستعمل في خيام المناسبات المستعملة في المفارش والجداريات بتنوع زخارفها، التي حملت أشكال اللوتس، والمحمل، والهودج، وعين حورس، والنقش الفرعوني والقبطي والإسلامي. وقد أضاف الفنان توفيق سليم بهجة على موقع الحرفيين المصريين، وهو يستعرض بمهارة منحوتاته التي تصور الحرف التراثية المصرية ومجسمات أشهر الشخصيات الفنية والأدبية والاجتماعية. مهن أخرى شاركت في رسم ملامح التراث الشعبي المصري المشارك في «أيام الشارقة التراثية» كمشغولات الخرز، التي برعت فيها الدكتورة منار عبدالرزاق، والتطريز الذي أبدعته أنامل آية حسن، وحمدية عطية، التي صورت جمالية الفركة النقادي المعروف في اليونسكو بحرفة «النسيج الصعيدي» وأشكاله: «الريشة»، و«المثلث»، و«الكرسي»، و«الملكية» وسواها. وأوضحت نوال إبراهيم العطية، الحرفية المتخصّصة في السدو، ضمن الجمعية الكويتية للتراث، والتي تعمل في هذا المجال منذ أكثر من 3 عقود، أن المرأة العربية تبدأ ممارسة حرفة السدو منذ سن السابعة، حيث تكون قد بلغت مرحلة الإدراك والوعي، وخلال فترة قصيرة، يمكنها حياكة خيمة الشَعَر الكبيرة، التي تقي من حرارة الشمس وبرد الصحراء. ويتميّز السدو، بحسب تعبيرها، بعدة أنواع، منها: «السدو المسطح»، «السادة»، «المضلّع»، «العوينة»، «الحبيبة»، «ضروس الخيل»، و«المذخر العويرجان». وقالت: تواجه المرأة العربية العديد من المواقف والظروف ومصاعب الحياة القاسية، لا سيما في البادية، وقد كان السدو بمثابة وسيط نفسي لها، حيث تقوم بنسج رموز أثناء الحياكة، تعبّر من خلالها عن همومها وأحاسيسها، وهي رموز لا يفهمها سواها. والنقوش والزخارف في السدو، تحمل بين خيوطها حكايات عن مشاعر المرأة، وما يختلج في نفسها من شجون وهموم. وتتمكن الحرفية في السدو من التعرف على إنتاجها وتمييزه، حتى لو كان ضمن مئات القطع، وذلك من خلال إدراج خطأ بسيط ودقيق جداً أثناء النسج، بحيث لا يستطيع أحد ملاحظته سواها. ولا يؤثر هذا الخطأ على جودة العمل، ولكنه بمثابة بصمة خفية تتيح لها تمييز عملها عن بقية الأعمال الأخرى.