أحدث الأخبار مع #الجمعيةالوطنيةالفرنسيةلأمراضالجهازالهضمي،


اليوم 24
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- اليوم 24
زيادة أمراض الجهاز الهضمي لدى الشباب ظاهرة لا تزال أسبابها غير واضحة
تطال أمراض الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون عددا متزايدا من الشباب بينما كان من النادر سابقا إصابة من هم دون الخمسين عاما بها. أما أسبابها التي تكون أحيانا وراثية، فلا تزال غير واضحة. بدأ حمزة (23 عاما) منذ أن كان عمره ثماني سنوات يعاني من التهاب القولون التقرحي، وهو مرض التهابي مزمن يصيب الأمعاء الغليظة والمستقيم، وتحو ل إلى مرض كرون. ويقول لوكالة فرانس برس « كنت أعاني من إسهال وآثار دم في البراز وألم شديد في معدتي لدرجة أنني ما عدت قادرا على الوقوف ». ويتابع « في المرحلة الثانوية، قضيت 60% من سنوات الدراسة إما في المستشفى أو المنزل »، مضيفا « كنت أشعر أنني مختلف عن الآخرين، وأشعر بالحرج من الذهاب إلى المرحاض باستمرار ». منذ ثلاث سنوات، وبفضل علاج فع ال، عاود الشاب اكتساب الوزن وبدأ من جديد يمارس الرياضة ويعمل لحسابه الخاص. وللحد من الأعراض، عد ل حمزة نظامه الغذائي، فقلل من تناول السكر وابتعد عن « الأطعمة المقلية والمشروبات الغازية وكل المنتجات المصن عة »، مستبدلا اياها بـ »الخضروات والأسماك والمعكرونة والأرز المصنوعة من الحبوب الكاملة ». ويقول الأستاذ في علم التغذية سيرج إيركبيرغ الذي ترأس لفترة طويلة البرنامج الوطني للتغذية والصحة التابع لوزارة الصحة الفرنسية، « نحن نعلم أن في التغذية عوامل تؤثر على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ». ويشير إلى أن « هناك تكه نات كثيرة » أخرى، كالتعرض المبكر لعوامل الخطر أي الالتهابات المزمنة، والمواد المسرطنة والأغذية الفائقة المعالجة والمواد البلاستيكية الدقيقة والمبيدات الحشرية… يتابع وضع حمزة في مستشفى جورج بومبيدو في باريس، الذي يشكل جزءا من شبكة مؤلفة من سبعة مراكز يعمل فيها متخصصون في إدارة مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وانواع السرطان التي يكون لدى المرضى استعدادات وراثية للإصابة بها. يقول البروفيسور كريستوف سيلييه، رئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي في بومبيدو « عندما يعاني الشخص في صغره من أعراض في الجهاز الهضمي – كالدم في البراز وآلام متكررة في المعدة وفقر الدم ونقص في الحديد – ينبغي ألا يتردد في استشارة طبيب، وألا يقول إن كل ذلك بسبب البواسير ». ويضيف « في حين أن حالات سرطان القولون التي تشخص مبكرا نستطيع معالجتها كلها تقريبا، إلا أن الناس لا يتشجعون لاستشارة طبيب أو لا يشعرون بالارتياح عند الحديث عن أعراضهم، مما يعني أن بعض أنواع السرطان يتم تشخيصها بشكل متأخر ». وبينت دراسة حديثة أجرتها الجمعية الوطنية الفرنسية لأمراض الجهاز الهضمي، أن أكثر من ثلث (37%) الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما لا يستشيرون متخصصا في الرعاية الصحية خوفا من اضطرارهم لإجراء فحوصات محرجة مثل تنظير القولون، والتي تمكن من الكشف عن الأورام الحميدة وإزالتها قبل أن تتحول إلى أورام خبيثة. ويقول سيليه « في فرنسا، كما هي الحال في الولايات المتحدة وبلدان أخرى، تصاب نسبة صغيرة من السكان بالسرطان قبل سن الخمسين، وهو العمر الذي تبدأ فيه الفحوص المنتظمة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم. ولا نعرف السبب الحقيقي لذلك ». في مختلف أنحاء العالم، تضاعف تقريبا معدل الإصابة بالسرطان (+80%) لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما بين عامي 1990 و2019، على ما ذكرت دراسة واسعة نشرت في مجلة « بي ام جاي اونكولوجي ». ويقول البروفيسور فابريس بارليسي، المدير العام لمستشفى غوستاف روسي المتخصص في علاج السرطان والواقع قرب باريس « لا يزال هناك جهد كبير يتعين بذله لفهم الأسباب بشكل أفضل ». ي عد سرطان القولون والمستقيم أحد أنواع السرطان الستة – إلى جانب سرطانات المخ والكلى والثدي – التي زاد معدل الإصابة بها بين عامي 2000 و2020 في فرنسا لدى المراهقين والشباب، بحسب دراسة حديثة أجرتها هيئة الصحة العامة في فرنسا. وترتبط بعض أنواع السرطان التي تشكل أقل من 10% من المجموع، بالاستعداد الوراثي، وبالتالي « يتم اكتشافها بشكل أفضل، مما يتيح وضع خطط وقائية »، مع تنظير القولون بدءا من سن 20 عاما، وهو ما يحد من الإصابة بالسرطان « في 70% من الحالات »، بحسب سيلييه. منذ نحو عشر سنوات، يجري بيار (27 عاما) على غرار شقيقته، فحوصات كل عامين، لأن متلازمة لينش، وهو مرض وراثي، تعر ضه لخطر « الإصابة بسرطان المعدة في سن الخمسين »، على قوله.


الجزيرة
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- الجزيرة
زيادة أمراض الجهاز الهضمي لدى الشباب ظاهرة لا تزال أسبابها غير واضحة
تطال أمراض الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون عددا متزايدا من الشباب بينما كان من النادر سابقا إصابة مَن هم دون الـ50 عاما بها. أما أسبابها التي تكون أحيانا وراثية، فلا تزال غير واضحة. بدأ حمزة (23 عاما) منذ أن كان عمره 8 سنوات يعاني من التهاب القولون التقرحي، وهو مرض التهابي مزمن يصيب الأمعاء الغليظة والمستقيم، وتحوّل إلى مرض كرون. ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية "كنت أعاني من إسهال وآثار دم في البراز وألم شديد في معدتي لدرجة أنني ما عدت قادرا على الوقوف". ويتابع "في المرحلة الثانوية، قضيت 60% من سنوات الدراسة إما في المستشفى أو المنزل"، مضيفا "كنت أشعر أنني مختلف عن الآخرين، وأشعر بالحرج من الذهاب إلى المرحاض باستمرار". منذ 3 سنوات، وبفضل علاج فعّال، عاود الشاب اكتساب الوزن وبدأ من جديد يمارس الرياضة ويعمل لحسابه الخاص. وللحد من الأعراض، عدّل حمزة نظامه الغذائي، فقلل من تناول السكر وابتعد عن "الأطعمة المقلية والمشروبات الغازية وكل المنتجات المصنّعة"، مستبدلا بها "الخضروات والأسماك والمعكرونة والأرز". ويقول الأستاذ في علم التغذية سيرج إيركبيرغ الذي ترأس لفترة طويلة البرنامج الوطني للتغذية والصحة التابع لوزارة الصحة الفرنسية، "نحن نعلم أنّ في التغذية عوامل تؤثر على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم". ويشير إلى أن "هناك تكهّنات كثيرة" أخرى، كالتعرض المبكر لعوامل الخطر أي الالتهابات المزمنة، والمواد المسرطنة والأغذية الفائقة المعالجة والمواد البلاستيكية الدقيقة والمبيدات الحشرية. يُتابَع وضع حمزة في مستشفى جورج بومبيدو في باريس، الذي يشكل جزءا من شبكة مؤلفة من 7 مراكز يعمل فيها متخصصون في إدارة مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وأنواع السرطان التي تكون لدى المرضى استعدادات وراثية للإصابة بها. سنتابع وضعنا الصحي دائما يقول البروفيسور كريستوف سيلييه، رئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي في بومبيدو "عندما يعاني الشخص في صغره من أعراض في الجهاز الهضمي -كالدم في البراز وآلام متكررة في المعدة وفقر الدم ونقص في الحديد- ينبغي ألا يتردد في استشارة طبيب، وألا يقول إنّ كل ذلك بسبب البواسير". ويضيف "في حين أن حالات سرطان القولون التي تُشخّص مبكرا نستطيع معالجتها كلها تقريبا، فإن الناس لا يتشجعون لاستشارة طبيب أو لا يشعرون بالارتياح عند الحديث عن أعراضهم، مما يعني أن بعض أنواع السرطان يتم تشخيصها بشكل متأخر". وبيّنت دراسة حديثة أجرتها الجمعية الوطنية الفرنسية لأمراض الجهاز الهضمي، أنّ أكثر من ثلث (37%) الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما لا يستشيرون متخصصا في الرعاية الصحية خوفا من اضطرارهم لإجراء فحوصات محرجة مثل تنظير القولون، والتي تمكّن من الكشف عن الأورام الحميدة وإزالتها قبل أن تتحول إلى أورام خبيثة. ويقول سيلييه "في فرنسا، كما هي الحال في الولايات المتحدة وبلدان أخرى، تُصاب نسبة صغيرة من السكان بالسرطان قبل سن الـ50، وهو العمر الذي تبدأ فيه الفحوص المنتظمة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم. ولا نعرف السبب الحقيقي لذلك". في مختلف أنحاء العالم، تضاعف تقريبا معدل الإصابة بالسرطان (+80%) لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما بين عامي 1990 و2019، على ما ذكرت دراسة واسعة نُشرت في مجلة "بي إم جاي أنكولوجي". ويقول البروفيسور فابريس بارليسي، المدير العام لمستشفى غوستاف روسي المتخصص في علاج السرطان والواقع قرب باريس "لا يزال هناك جهد كبير يتعيّن بذله لفهم الأسباب بشكل أفضل". يُعدّ سرطان القولون والمستقيم أحد أنواع السرطان الستة -إلى جانب سرطانات المخ والكلى والثدي- التي زاد معدل الإصابة بها بين عامي 2000 و2020 في فرنسا لدى المراهقين والشباب، بحسب دراسة حديثة أجرتها هيئة الصحة العامة في فرنسا. وترتبط بعض أنواع السرطان التي تشكل أقل من 10% من المجموع، بالاستعداد الوراثي، وبالتالي "يتم اكتشافها بشكل أفضل، مما يتيح وضع خطط وقائية"، مع تنظير القولون بدءا من سن 20 عاما، وهو ما يحد من الإصابة بالسرطان "في 70% من الحالات"، بحسب سيلييه.

الدستور
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- الدستور
ظاهرة أسبابها مجهولة.. أمراض الجهاز الهضمي تزداد لدى الشباب
عمان - تطال أمراض الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون عدداً متزايداً من الشباب بينما كان من النادر سابقاً إصابة مَن هم دون الـ50 عاماً بها. أما أسبابها التي تكون أحياناً وراثية، فلا تزال غير واضحة. بدأ حمزة (23 عاماً) منذ أن كان عمره 8 سنوات يعاني من التهاب القولون التقرحي، وهو مرض التهابي مزمن يصيب الأمعاء الغليظة والمستقيم، وتحوّل إلى مرض كرون. وقال لوكالة الأنباء الفرنسية: "كنت أعاني من إسهال وآثار دم في البراز وألم شديد في معدتي لدرجة أنني ما عدت قادراً على الوقوف". وتابع: "في المرحلة الثانوية، قضيت 60 بالمئة من سنوات الدراسة إما في المستشفى أو المنزل"، مضيفاً: "كنت أشعر أنني مختلف عن الآخرين، وأشعر بالحرج من الذهاب إلى المرحاض باستمرار". ومنذ ثلاث سنوات، وبفضل علاج فعّال، عاود الشاب اكتساب الوزن وبدأ من جديد يمارس الرياضة ويعمل لحسابه الخاص. وللحد من الأعراض، عدّل حمزة نظامه الغذائي، فقلل من تناول السكر وابتعد عن "الأطعمة المقلية والمشروبات الغازية وكل المنتجات المصنّعة"، مستبدلاً إياها بـ"الخضراوات والأسماك والمعكرونة والأرز المصنوعة من الحبوب الكاملة". من جهته، قال الأستاذ في علم التغذية سيرج إيركبيرغ الذي ترأس لفترة طويلة البرنامج الوطني للتغذية والصحة التابع لوزارة الصحة الفرنسية، "نحن نعلم أن في التغذية عوامل تؤثر على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم". وأشار إلى أن "هناك تكهّنات كثيرة" حول الأسباب الأخرى للإصابة، كالتعرض المبكر لعوامل الخطر أي الالتهابات المزمنة، والمواد المسرطنة والأغذية الفائقة المعالجة والمواد البلاستيكية الدقيقة والمبيدات الحشرية. ويُتابَع وضع حمزة في مستشفى جورج بومبيدو في باريس، الذي يشكل جزءا من شبكة فرنسية مؤلفة من سبعة مراكز يعمل فيها متخصصون في إدارة مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وأنواع السرطان التي يكون لدى المرضى استعدادات وراثية للإصابة بها "سنتابع وضعنا الصحي دائماً" من جانبه، قال البروفيسور كريستوف سيلييه، رئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي في مستشفى جورج بومبيدو: "عندما يعاني الشخص في صغره من أعراض في الجهاز الهضمي - كالدم في البراز وآلام متكررة في المعدة وفقر الدم ونقص في الحديد - ينبغي ألا يتردد في استشارة طبيب، وألا يقول إن كل ذلك بسبب البواسير". وأضاف: "في حين أن حالات سرطان القولون التي تُشخّص مبكراً نستطيع معالجتها كلها تقريباً، إلا أن الناس لا يتشجعون لاستشارة طبيب أو لا يشعرون بالارتياح عند الحديث عن أعراضهم، مما يعني أن بعض أنواع السرطان يتم تشخيصها بشكل متأخر". وبيّنت دراسة حديثة أجرتها الجمعية الوطنية الفرنسية لأمراض الجهاز الهضمي، أن أكثر من ثلث (37 بالمئة) الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً لا يستشيرون متخصصاً في الرعاية الصحية خوفاً من اضطرارهم لإجراء فحوصات محرجة مثل تنظير القولون، والتي تمكّن من الكشف عن الأورام الحميدة وإزالتها قبل أن تتحول إلى أورام خبيثة. وقال سيليه: "في فرنسا، كما هي الحال في الولايات المتحدة وبلدان أخرى، تُصاب نسبة صغيرة من السكان بالسرطان قبل سن الـ50، وهو العمر الذي تبدأ فيه الفحوص المنتظمة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم. ولا نعرف السبب الحقيقي لذلك". وفي مختلف أنحاء العالم، تضاعف تقريباً معدل الإصابة بالسرطان (+80 بالمئة) لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً بين عامي 1990 و2019، على ما ذكرت دراسة واسعة نُشرت في مجلة "بي ام جاي اونكولوجي". وقال البروفيسور فابريس بارليسي، المدير العام لمستشفى غوستاف روسي المتخصص في علاج السرطان والواقع قرب باريس: "لا يزال هناك جهد كبير يتعيّن بذله لفهم الأسباب بشكل أفضل". ويُعدّ سرطان القولون والمستقيم أحد أنواع السرطان الستة - إلى جانب سرطانات المخ والكلى والثدي - التي زاد معدل الإصابة بها بين عامي 2000 و2020 في فرنسا لدى المراهقين والشباب، بحسب دراسة حديثة أجرتها هيئة الصحة العامة في فرنسا. وترتبط بعض أنواع السرطان، التي تشكل أقل من 10 بالمئة من المجموع، بالاستعداد الوراثي، وبالتالي "يتم اكتشافها بشكل أفضل، مما يتيح وضع خطط وقائية"، مع تنظير القولون بدءً من سن 20 عاماً، وهو ما يحد من الإصابة بالسرطان "في 70 بالمئة من الحالات"، بحسب سيلييه. ومنذ نحو عشر سنوات، يجري بيار (27 عاماً) على غرار شقيقته، فحوصات كل عامين، لأن متلازمة لينش، وهو مرض وراثي، تعرّضه لخطر "الإصابة بسرطان المعدة في سن الـ50"، على قوله. ويضيف: "سنتابع وضعنا الصحي لبقية حياتنا، هذا ينقذنا من تعقيدات كبيرة".


سواليف احمد الزعبي
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- سواليف احمد الزعبي
ظاهرة أسبابها مجهولة.. أمراض الجهاز الهضمي تزداد لدى الشباب
#سواليف تطال #أمراض #الجهاز_الهضمي مثل #سرطان_القولون عدداً متزايداً من #الشباب بينما كان من النادر سابقاً إصابة مَن هم دون الـ50 عاماً بها. أما أسبابها التي تكون أحياناً وراثية، فلا تزال غير واضحة. بدأ حمزة (23 عاماً) منذ أن كان عمره 8 سنوات يعاني من التهاب القولون التقرحي، وهو مرض التهابي مزمن يصيب الأمعاء الغليظة والمستقيم، وتحوّل إلى مرض كرون. وقال لوكالة الأنباء الفرنسية: 'كنت أعاني من إسهال وآثار دم في البراز وألم شديد في معدتي لدرجة أنني ما عدت قادراً على الوقوف'. وتابع: 'في المرحلة الثانوية، قضيت 60 بالمئة من سنوات الدراسة إما في المستشفى أو المنزل'، مضيفاً: 'كنت أشعر أنني مختلف عن الآخرين، وأشعر بالحرج من الذهاب إلى المرحاض باستمرار'. ومنذ ثلاث سنوات، وبفضل علاج فعّال، عاود الشاب اكتساب الوزن وبدأ من جديد يمارس الرياضة ويعمل لحسابه الخاص. وللحد من الأعراض، عدّل حمزة نظامه الغذائي، فقلل من تناول السكر وابتعد عن 'الأطعمة المقلية والمشروبات الغازية وكل المنتجات المصنّعة'، مستبدلاً إياها بـ'الخضراوات والأسماك والمعكرونة والأرز المصنوعة من الحبوب الكاملة'. من جهته، قال الأستاذ في علم التغذية سيرج إيركبيرغ الذي ترأس لفترة طويلة البرنامج الوطني للتغذية والصحة التابع لوزارة الصحة الفرنسية، 'نحن نعلم أن في التغذية عوامل تؤثر على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم'. وأشار إلى أن 'هناك تكهّنات كثيرة' حول الأسباب الأخرى للإصابة، كالتعرض المبكر لعوامل الخطر أي الالتهابات المزمنة، والمواد المسرطنة والأغذية الفائقة المعالجة والمواد البلاستيكية الدقيقة والمبيدات الحشرية. ويُتابَع وضع حمزة في مستشفى جورج بومبيدو في باريس، الذي يشكل جزءا من شبكة فرنسية مؤلفة من سبعة مراكز يعمل فيها متخصصون في إدارة مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وأنواع السرطان التي يكون لدى المرضى استعدادات وراثية للإصابة بها.\ 'سنتابع وضعنا الصحي دائماً' من جانبه، قال البروفيسور كريستوف سيلييه، رئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي في مستشفى جورج بومبيدو: 'عندما يعاني الشخص في صغره من أعراض في الجهاز الهضمي – كالدم في البراز وآلام متكررة في المعدة وفقر الدم ونقص في الحديد – ينبغي ألا يتردد في استشارة طبيب، وألا يقول إن كل ذلك بسبب البواسير'. وأضاف: 'في حين أن حالات سرطان القولون التي تُشخّص مبكراً نستطيع معالجتها كلها تقريباً، إلا أن الناس لا يتشجعون لاستشارة طبيب أو لا يشعرون بالارتياح عند الحديث عن أعراضهم، مما يعني أن بعض أنواع السرطان يتم تشخيصها بشكل متأخر'. وبيّنت دراسة حديثة أجرتها الجمعية الوطنية الفرنسية لأمراض الجهاز الهضمي، أن أكثر من ثلث (37 بالمئة) الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً لا يستشيرون متخصصاً في الرعاية الصحية خوفاً من اضطرارهم لإجراء فحوصات محرجة مثل تنظير القولون، والتي تمكّن من الكشف عن الأورام الحميدة وإزالتها قبل أن تتحول إلى أورام خبيثة. وقال سيليه: 'في فرنسا، كما هي الحال في الولايات المتحدة وبلدان أخرى، تُصاب نسبة صغيرة من السكان بالسرطان قبل سن الـ50، وهو العمر الذي تبدأ فيه الفحوص المنتظمة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم. ولا نعرف السبب الحقيقي لذلك'. وفي مختلف أنحاء العالم، تضاعف تقريباً معدل الإصابة بالسرطان (+80 بالمئة) لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً بين عامي 1990 و2019، على ما ذكرت دراسة واسعة نُشرت في مجلة 'بي ام جاي اونكولوجي'. وقال البروفيسور فابريس بارليسي، المدير العام لمستشفى غوستاف روسي المتخصص في علاج السرطان والواقع قرب باريس: 'لا يزال هناك جهد كبير يتعيّن بذله لفهم الأسباب بشكل أفضل'. ويُعدّ سرطان القولون والمستقيم أحد أنواع السرطان الستة – إلى جانب سرطانات المخ والكلى والثدي – التي زاد معدل الإصابة بها بين عامي 2000 و2020 في فرنسا لدى المراهقين والشباب، بحسب دراسة حديثة أجرتها هيئة الصحة العامة في فرنسا. وترتبط بعض أنواع السرطان، التي تشكل أقل من 10 بالمئة من المجموع، بالاستعداد الوراثي، وبالتالي 'يتم اكتشافها بشكل أفضل، مما يتيح وضع خطط وقائية'، مع تنظير القولون بدءً من سن 20 عاماً، وهو ما يحد من الإصابة بالسرطان 'في 70 بالمئة من الحالات'، بحسب سيلييه. ومنذ نحو عشر سنوات، يجري بيار (27 عاماً) على غرار شقيقته، فحوصات كل عامين، لأن متلازمة لينش، وهو مرض وراثي، تعرّضه لخطر 'الإصابة بسرطان المعدة في سن الـ50″، على قوله. ويضيف: 'سنتابع وضعنا الصحي لبقية حياتنا، هذا ينقذنا من تعقيدات كبيرة'.


الوطن
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- الوطن
زيادة أمراض الجهاز الهضمي لدى الشباب ظاهرة لا تزال أسبابها غير واضحة
تطال أمراض الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون عددا متزايدا من الشباب بينما كان من النادر سابقا إصابة مَن هم دون الخمسين عاما بها. أما أسبابها التي تكون أحيانا وراثية، فلا تزال غير واضحة. بدأ حمزة (23 عاما) منذ أن كان عمره ثماني سنوات يعاني من التهاب القولون التقرحي، وهو مرض التهابي مزمن يصيب الأمعاء الغليظة والمستقيم، وتحوّل إلى مرض كرون. ويقول لوكالة فرانس برس 'كنت أعاني من إسهال وآثار دم في البراز وألم شديد في معدتي لدرجة أنني ما عدت قادرا على الوقوف'. ويتابع 'في المرحلة الثانوية، قضيت 60% من سنوات الدراسة إما في المستشفى أو المنزل'، مضيفا 'كنت أشعر أنني مختلف عن الآخرين، وأشعر بالحرج من الذهاب إلى المرحاض باستمرار'. منذ ثلاث سنوات، وبفضل علاج فعّال، عاود الشاب اكتساب الوزن وبدأ من جديد يمارس الرياضة ويعمل لحسابه الخاص. وللحد من الأعراض، عدّل حمزة نظامه الغذائي، فقلل من تناول السكر وابتعد عن 'الأطعمة المقلية والمشروبات الغازية وكل المنتجات المصنّعة'، مستبدلا اياها بـ'الخضروات والأسماك والمعكرونة والأرز المصنوعة من الحبوب الكاملة'. ويقول الأستاذ في علم التغذية سيرج إيركبيرغ الذي ترأس لفترة طويلة البرنامج الوطني للتغذية والصحة التابع لوزارة الصحة الفرنسية، 'نحن نعلم أنّ في التغذية عوامل تؤثر على خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم'. ويشير إلى أن 'هناك تكهّنات كثيرة' أخرى، كالتعرض المبكر لعوامل الخطر أي الالتهابات المزمنة، والمواد المسرطنة والأغذية الفائقة المعالجة والمواد البلاستيكية الدقيقة والمبيدات الحشرية… يُتابَع وضع حمزة في مستشفى جورج بومبيدو في باريس، الذي يشكل جزءا من شبكة مؤلفة من سبعة مراكز يعمل فيها متخصصون في إدارة مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وانواع السرطان التي يكون لدى المرضى استعدادات وراثية للإصابة بها. – 'سنتابع وضعنا الصحي دائما' – يقول البروفيسور كريستوف سيلييه، رئيس قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي في بومبيدو 'عندما يعاني الشخص في صغره من أعراض في الجهاز الهضمي – كالدم في البراز وآلام متكررة في المعدة وفقر الدم ونقص في الحديد – ينبغي ألا يتردد في استشارة طبيب، وألا يقول إنّ كل ذلك بسبب البواسير'. ويضيف 'في حين أن حالات سرطان القولون التي تُشخّص مبكرا نستطيع معالجتها كلها تقريبا، إلا أن الناس لا يتشجعون لاستشارة طبيب أو لا يشعرون بالارتياح عند الحديث عن أعراضهم، مما يعني أن بعض أنواع السرطان يتم تشخيصها بشكل متأخر'. وبيّنت دراسة حديثة أجرتها الجمعية الوطنية الفرنسية لأمراض الجهاز الهضمي، أنّ أكثر من ثلث (37%) الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما لا يستشيرون متخصصا في الرعاية الصحية خوفا من اضطرارهم لإجراء فحوصات محرجة مثل تنظير القولون، والتي تمكّن من الكشف عن الأورام الحميدة وإزالتها قبل أن تتحول إلى أورام خبيثة. ويقول سيليه 'في فرنسا، كما هي الحال في الولايات المتحدة وبلدان أخرى، تُصاب نسبة صغيرة من السكان بالسرطان قبل سن الخمسين، وهو العمر الذي تبدأ فيه الفحوص المنتظمة للكشف عن سرطان القولون والمستقيم. ولا نعرف السبب الحقيقي لذلك'. في مختلف أنحاء العالم، تضاعف تقريبا معدل الإصابة بالسرطان (+80%) لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما بين عامي 1990 و2019، على ما ذكرت دراسة واسعة نُشرت في مجلة 'بي ام جاي اونكولوجي'. ويقول البروفيسور فابريس بارليسي، المدير العام لمستشفى غوستاف روسي المتخصص في علاج السرطان والواقع قرب باريس 'لا يزال هناك جهد كبير يتعيّن بذله لفهم الأسباب بشكل أفضل'. يُعدّ سرطان القولون والمستقيم أحد أنواع السرطان الستة – إلى جانب سرطانات المخ والكلى والثدي – التي زاد معدل الإصابة بها بين عامي 2000 و2020 في فرنسا لدى المراهقين والشباب، بحسب دراسة حديثة أجرتها هيئة الصحة العامة في فرنسا. وترتبط بعض أنواع السرطان التي تشكل أقل من 10% من المجموع، بالاستعداد الوراثي، وبالتالي 'يتم اكتشافها بشكل أفضل، مما يتيح وضع خطط وقائية'، مع تنظير القولون بدءا من سن 20 عاما، وهو ما يحد من الإصابة بالسرطان 'في 70% من الحالات'، بحسب سيلييه. منذ نحو عشر سنوات، يجري بيار (27 عاما) على غرار شقيقته، فحوصات كل عامين، لأن متلازمة لينش، وهو مرض وراثي، تعرّضه لخطر 'الإصابة بسرطان المعدة في سن الخمسين'، على قوله. ويضيف 'سنتابع وضعنا الصحي لبقية حياتنا، هذا ينقذنا من تعقيدات كبيرة'.