logo
#

أحدث الأخبار مع #الجنوبڤويس

عدن في مرمى الأمن الدولي: قراءة في أبعاد زيارة وفد الإنتربول إلى الموانئ الجنوبية
عدن في مرمى الأمن الدولي: قراءة في أبعاد زيارة وفد الإنتربول إلى الموانئ الجنوبية

اليمن الآن

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

عدن في مرمى الأمن الدولي: قراءة في أبعاد زيارة وفد الإنتربول إلى الموانئ الجنوبية

الجنوب ڤويس | عدن – خاص في ظل أجواء إقليمية مشحونة وتصاعد التهديدات على خطوط الملاحة في البحر الأحمر، حطَّ وفد أمني دولي رفيع المستوى من منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) رحاله في مدينة عدن، في زيارة تركزت على أمن الموانئ وتدريب الكوادر الأمنية، وامتدت لأربعة أيام شهدت لقاءات مكثفة مع مسؤولين محليين وشخصيات أمنية بارزة. زيارة تدريبية أم إعادة تموضع دولي؟ الزيارة التي قُدمت رسميًا على أنها جزء من 'برنامج تعزيز الأمن البحري في الموانئ اليمنية'، ترافقت مع مؤشرات وتطورات تطرح تساؤلات مشروعة حول أبعادها الحقيقية، خاصة مع تزامنها مع تصعيد عمليات أنصار الله (الحوثيين) في البحر الأحمر واستهدافهم لسفن مرتبطة بإسرائيل. في هذا السياق، يرى محللون أن الوفد لم يقتصر على التدريب النظري، بل امتد عمله إلى مراجعة النظم التشغيلية للموانئ، وتقييم شبكات الاتصالات، وصولًا إلى الاطلاع على خرائط الحاويات ومناطق التخزين ذات الحساسية العالية. عدن بين الفُرَص الأمنية والتحديات السيادية تمثل عدن، بموقعها الاستراتيجي على مدخل باب المندب، نقطة محورية في أي منظومة أمنية بحرية دولية. غير أن استقبال وفد بهذا المستوى يثير – لدى بعض المراقبين ، مخاوف تتعلق بالسيادة، خاصة إذا ما ارتبط التعاون الأمني بتقارير امتثال دورية تُرفع إلى مراكز دولية في بروكسل أو غيرها، ما قد يُفضي إلى نوع من التبعية الاستخباراتية. في المقابل، يُجادل آخرون بأن البيئة الأمنية في عدن تحتاج إلى دعم تقني دولي يضمن تأمين الموانئ، ويعيد بناء ثقة شركات الشحن العالمية التي بدأت تبحث عن بدائل أكثر أمانًا، بعد تقارير عن تراجع عبور السفن في مضيق باب المندب بنسبة تصل إلى 50%. هل تأثرت قناة السويس؟ في سياق موازٍ، كانت هيئة قناة السويس قد أعلنت عن تقديم خصم استثنائي بنسبة 15% لسفن الحاويات العملاقة في محاولة لاستعادة جزء من الحركة الملاحية المفقودة، وهي خطوة تُقرأ ضمن مؤشرات تأثر الملاحة العالمية، وإعادة تقييم كثير من الخطوط البحرية. مخاوف من التوظيف الاستخباراتي رغم الطابع العلني للزيارة، إلا أن مصادر غير رسمية تحدّثت لـ 'الجنوب ڤويس' عن 'توسع الوفد في جمع بيانات ميدانية حساسة'، وربط البعض هذا بالحاجة الغربية إلى تطوير قدرات الاستشعار البحري في عدن، بما يُتيح تتبع أي نشاط أو تحركات مرتبطة بطرف ثالث. خلاصة المشهد: تعزيز أم احتواء؟ تُجمع القراءات المختلفة على أن عدن دخلت مجددًا دائرة الاهتمام الدولي من بوابة الأمن البحري، لكنّ السؤال الجوهري يبقى حول طبيعة هذا الحضور: هل هو دعم تقني مرحلي لتأمين الموانئ، أم مقدمة لتموضع دولي دائم يعيد رسم حدود النفوذ في جنوب البحر الأحمر؟ وفي ظل استمرار التوتر الإقليمي، يبقى الجنوب أمام اختبار دقيق بين الحفاظ على الشراكة الأمنية الدولية، وضمان عدم التفريط في قراره السيادي، في وقت تتزايد فيه تعقيدات المشهد المحلي والضغط الجيوسياسي من كافة الاتجاهات.

زيارة السفيرة البريطانية لعدن: دعم إنساني أم تموضع إستراتيجي؟
زيارة السفيرة البريطانية لعدن: دعم إنساني أم تموضع إستراتيجي؟

اليمن الآن

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليمن الآن

زيارة السفيرة البريطانية لعدن: دعم إنساني أم تموضع إستراتيجي؟

عدن – الجنوب ڤويس | تقرير خاص اختتمت السفيرة البريطانية 'عبدة شريف' زيارتها إلى العاصمة المؤقتة عدن بجولة تفقدية لمشاريع إنسانية وصحية ممولة من حكومة المملكة المتحدة، في مشهدٍ طغت عليه عدسات الكاميرات وتصريحات المانحين، بينما تئن عدن تحت وطأة العجز والخدمات المنهارة. وأعلنت السفيرة في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء اليمنية 'سبأ' نسخة منه، أن بلادها تساهم في دعم أكثر من 700 مرفق صحي، وتقدّم مساعدات نقدية وغذائية لما يقارب 850 ألف يمني، إلى جانب تدخلات في قطاعات الكهرباء والمالية. إلا أن الواقع في عدن يشي بعكس ذلك: كهرباء تغيب لساعات طوال، ومستشفيات تغلق أبوابها لافتقارها إلى أبسط مقومات التشغيل. زيارات متكررة لسفراء غربيين تترافق مع وعود تتضخم في بياناتهم الرسمية، دون أثر ملموس في شوارع عدن المطفأة أو أحيائها العطشى. وفيما تبدو المساعدات البريطانية إنسانية في ظاهرها، تشير مصادر سياسية إلى أن الاهتمام البريطاني المتزايد بخفر السواحل وتمويل مشاريع 'الأمن البحري' في باب المندب لا يمكن فصله عن صراع النفوذ في أهم الممرات العالمية. ورغم إشادتها بـ'كرم الضيافة'، إلا أن السفيرة البريطانية غادرت مدينة أنهكها الإهمال، تاركةً وراءها تساؤلات مشروعة: لماذا لا تُترجم المليارات المعلنة إلى خدمات حقيقية؟ ولماذا تزداد عدن فقراً كلما تضاعف الدعم الخارجي؟ منذ عام 2015، تقول لندن إنها أنفقت أكثر من 1.5 مليار جنيه إسترليني في اليمن. لكن المؤشرات على الأرض لا تعكس هذا الحجم من التمويل، ما يفتح الباب أمام تساؤلات أعمق حول جدوى هذه المساعدات ومساراتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store