
زيارة السفيرة البريطانية لعدن: دعم إنساني أم تموضع إستراتيجي؟
عدن – الجنوب ڤويس | تقرير خاص
اختتمت السفيرة البريطانية 'عبدة شريف' زيارتها إلى العاصمة المؤقتة عدن بجولة تفقدية لمشاريع إنسانية وصحية ممولة من حكومة المملكة المتحدة، في مشهدٍ طغت عليه عدسات الكاميرات وتصريحات المانحين، بينما تئن عدن تحت وطأة العجز والخدمات المنهارة.
وأعلنت السفيرة في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء اليمنية 'سبأ' نسخة منه، أن بلادها تساهم في دعم أكثر من 700 مرفق صحي، وتقدّم مساعدات نقدية وغذائية لما يقارب 850 ألف يمني، إلى جانب تدخلات في قطاعات الكهرباء والمالية. إلا أن الواقع في عدن يشي بعكس ذلك: كهرباء تغيب لساعات طوال، ومستشفيات تغلق أبوابها لافتقارها إلى أبسط مقومات التشغيل.
زيارات متكررة لسفراء غربيين تترافق مع وعود تتضخم في بياناتهم الرسمية، دون أثر ملموس في شوارع عدن المطفأة أو أحيائها العطشى.
وفيما تبدو المساعدات البريطانية إنسانية في ظاهرها، تشير مصادر سياسية إلى أن الاهتمام البريطاني المتزايد بخفر السواحل وتمويل مشاريع 'الأمن البحري' في باب المندب لا يمكن فصله عن صراع النفوذ في أهم الممرات العالمية.
ورغم إشادتها بـ'كرم الضيافة'، إلا أن السفيرة البريطانية غادرت مدينة أنهكها الإهمال، تاركةً وراءها تساؤلات مشروعة:
لماذا لا تُترجم المليارات المعلنة إلى خدمات حقيقية؟ ولماذا تزداد عدن فقراً كلما تضاعف الدعم الخارجي؟
منذ عام 2015، تقول لندن إنها أنفقت أكثر من 1.5 مليار جنيه إسترليني في اليمن.
لكن المؤشرات على الأرض لا تعكس هذا الحجم من التمويل، ما يفتح الباب أمام تساؤلات أعمق حول جدوى هذه المساعدات ومساراتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 12 ساعات
- اليمن الآن
البرلمان البريطاني يستدعي ثلاثة وزراء مسؤولين عن تصدير الأسلحة لإسرائيل
يمن إيكو|أخبار: قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن لجنة البرلمان التي تشرف على الصادرات البريطانية استدعت ثلاثة وزراء مسؤولين عن صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، لشرح الثغرات المحتملة في القواعد. وأشارت صحيفة الغارديان، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء ورصده 'يمن إيكو'، أن ليام بايرن، رئيس لجنة الأعمال المختارة، وجّه وزير التجارة دوغلاس ألكسندر، والوزراء المعنيين من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع بتقديم تفسيرات عاجلة. وأضاف التقرير أن 'أعضاء البرلمان البريطاني عبروا عن قلقهم من أن شركات الأسلحة ربما تستغل الطبيعة الجزئية لحظر تصدير الأسلحة الذي فرضته المملكة المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي لإرسال أسلحة إلى إسرائيل لاستخدامها في غزة، في انتهاك لتعهدات الوزراء'. ونقل التقرير عن بايرن، أنه أعرب عن مخاوفه بشأن إحصاءات نُشرت يوم الجمعة، وأظهرت أنه في الربع الأخير من عام 2024- بعد فرض حزب العمال حظراً جزئياً على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل- وافقت الحكومة البريطانية، مع ذلك، على تراخيص لتوريد معدات عسكرية إلى إسرائيل بقيمة 127.6 مليون جنيه إسترليني. وهذا يفوق إجمالي صادرات الفترة 2020-2023، وفقاً لحملة مناهضة تجارة الأسلحة. ورداً على هذه الأرقام التي قدمتها النائبة العمالية المستقلة زارا سلطانة، في مجلس العموم يوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية ديفيد لامي، إنه لا يعرف الرقم، واتهمها بتضخيم المسألة، مؤكداً لأعضاء البرلمان أن 'الأسلحة لا تصل إلى إسرائيل والتي يمكن استخدامها في غزة'. التقرير لفت إلى أنه وبالرغم مع ذلك، 'تُظهر أحدث الأرقام أن الحكومة منحت تراخيص بقيمة تزيد عن 61 مليون جنيه إسترليني لإصدار واحد لسلع عسكرية، مع مستخدم نهائي في إسرائيل. وشمل ذلك تراخيص لفئات سلع تشمل أنظمة الاستهداف والذخائر وقطع غيار الطائرات العسكرية'. وأشار بايرن إلى أن الوزراء أكدوا للبرلمان البريطاني أن الحظر يشمل 'المعدات التي نقدر أنها مخصصة للاستخدام في الصراع الحالي في غزة، مثل المكونات المهمة التي تدخل في صناعة الطائرات العسكرية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار، فضلاً عن العناصر التي تسهل استهداف الأرض'، مطالباً بتفسير لزيادة ونسبة الأسلحة التي تذهب إلى إسرائيل، كما طالب بنشر إحصائيات عن عدد التراخيص التي تم تغييرها لإزالة إسرائيل كمستخدم نهائي. وكانت المحكمة العليا أجرت- الأسبوع الماضي، مراجعة قضائية لمدة أربعة أيام لادعاء الحكومة البريطانية بأن من القانوني للمملكة المتحدة بيع مكونات طائرات إف-35 المقاتلة بشكل غير مباشر إلى إسرائيل، على الرغم من وجود قبول وزاري معترف به بأن تلك الأجزاء يمكن نقلها لاستخدامها في الطائرات لقصف غزة. وأوضحت الصحيفة في تقريرها أنه في هذه الأثناء، رحب نواب حزب العمال وجماعات حقوق الإنسان بتشديد لامي لهجته بشأن حصار المساعدات إلى غزة يوم الثلاثاء، ولكن كل عضو في البرلمان من حزب العمال تقريباً تحدث خلال الجلسة التي استمرت 90 دقيقة عن غضبه لأن الوزراء علقوا فقط المحادثات بشأن اتفاقية التجارة الحرة الموسعة مع إسرائيل، وألمحوا إلى تدابير ملموسة أخرى غير محددة.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 17 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
'يدعوت أحرنوت': لأول مرة 'إسرائيل' تشهد عزلة دولية كاملة وأخطر كارثة اقتصادية
تسونامي دبلوماسي وإقتصادي يضرب 'إسرائيل' فلسطين المحتلة / وكالة الصحافة اليمنية // كشفت مصادر عبرية، عن تسونامي دبلوماسي ضرب 'إسرائيل' محذرة من انهيار اقتصادي وعزلة دولية كاملة على خلفية استمرارها في جريمة الإبادة الجماعية. وقالت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية في تقرير لها، إن 'إسرائيل' وصلت إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية على الإطلاق. وتطرق التقرير للإجراءات المتخذة على الساحة الدولية ضد 'إسرائيل' على خلفية استمرارها في جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة، أبرزها تعليق بريطانيا مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع 'إسرائيل' . وبحسب 'يديعوت أحرونوت'، بعد مرور 592 يوما على بدء الحرب بغزة، وصلت 'إسرائيل' إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية، حيث هددت ثلاث دول من أبرز حليفاتها في العالم، وهم بريطانيا وفرنسا وكندا، ، بفرض عقوبات إذا استمرت الحرب في غزة. وأضافت: 'بعد ذلك بأقل من 24 ساعة، أعلنت بريطانيا عن إلغاء المفاوضات بشأن اتفاق تجارة حرّة مستقبلي مع 'إسرائيل'، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي حوتوفيلي، لجلسة توبيخ، وفرض عقوبات على عدد من المستوطنين'. وأشارت 'يديعوت أحرونوت' إلى الموقف الأمريكي إزاء 'إسرائيل' مع إصرارها على مواصلة حرب الإبادة، حيث قالت: 'عبرت مصادر في البيت الأبيض عن إحباطها من الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن 'إسرائيل' هي الجهة الوحيدة التي لا تعمل على الدفع قدما نحو صفقة شاملة'. وشددت الصحيفة على أن التصريحات والخطوات التي تتخذ حاليا ضد 'إسرائيل' قد تكون لها أيضا آثار اقتصادية 'خطيرة'، موضحة أن 'بريطانيا، على سبيل المثال، تعد من أهم شركاء 'إسرائيل' التجاريين، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري معها نحو تسعة مليارات جنيه إسترليني، ما يجعلها رابع أكبر شريك تجاري 'لإسرائيل'. وأكدت على أن الاتفاق الذي علقت لندن التفاوض بشأنه مع 'إسرائيل' 'حيوي للغاية بالنسبة لصناعة التكنولوجيا الفائقة، وكان من المفترض أن يشمل مجالات لم تكن مدرجة في السابق' .


وكالة الأنباء اليمنية
منذ يوم واحد
- وكالة الأنباء اليمنية
تسونامي دبلوماسي يضرب "إسرائيل".. تحذيرات من انهيار اقتصادي وعزلة دولية كاملة
القدس المحتلة- سبأ: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في تقرير لها، إن "إسرائيل" وصلت إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية على الإطلاق. وتطرق التقرير للإجراءات المتخذة على الساحة الدولية ضد "إسرائيل" على خلفية استمرارها في جربمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة، أبرزها تعليق بريطانيا مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع "إسرائيل" . وبحسب "يديعوت أحرونوت"، بعد مرور 592 يوما على بدء الحرب بغزة، وصلت "إسرائيل" إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية، حيث هددت ثلاث دول من أبرز حليفاتها في العالم، وهم بريطانيا وفرنسا وكندا، ، بفرض عقوبات إذا استمرت الحرب في غزة. وأضافت: "بعد ذلك بأقل من 24 ساعة، أعلنت بريطانيا عن إلغاء المفاوضات بشأن اتفاق تجارة حرّة مستقبلي مع "إسرائيل"، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي حوتوفيلي، لجلسة توبيخ، وفرض عقوبات على عدد من المستوطنين". وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى الموقف الأمريكي إزاء "إسرائيل" مع إصرارها على مواصلة حرب الإبادة، حيث قالت: "عبرت مصادر في البيت الأبيض عن إحباطها من الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن "إسرائيل" هي الجهة الوحيدة التي لا تعمل على الدفع قدما نحو صفقة شاملة". وشددت الصحيفة على أن التصريحات والخطوات التي تتخذ حاليا ضد "إسرائيل" قد تكون لها أيضا آثار اقتصادية "خطيرة"موضحة أن "بريطانيا، على سبيل المثال، تعد من أهم شركاء "إسرائيل" التجاريين، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري معها نحو تسعة مليارات جنيه إسترليني، ما يجعلها رابع أكبر شريك تجاري "لإسرائيل". وأكدت على أن الاتفاق الذي علقت لندن التفاوض بشأنه مع "إسرائيل" "حيوي للغاية بالنسبة لصناعة التكنولوجيا الفائقة، وكان من المفترض أن يشمل مجالات لم تكن مدرجة في السابق" .