أحدث الأخبار مع #الجين


نافذة على العالم
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- نافذة على العالم
صحة وطب : دراسة: الجلوس كثيرا يهدد صحة المخ حتى مع الرياضة
الجمعة 16 مايو 2025 09:45 صباحاً نافذة على العالم - أظهرت دراسة حديثة أن قضاء ساعات طويلة في الجلوس يوميًا قد يؤدي إلى تقلص مناطق في الدماغ مرتبطة بالذاكرة والإدراك، حتى لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، ونشرت في موقع Hindustan Times. تفاصيل الدراسة أجرى باحثون في مركز الذاكرة ومرض الزهايمر بجامعة فاندربيلت دراسة استمرت سبع سنوات على 404 أشخاص بالغين بمتوسط عمر 71 عامًا. استخدم المشاركون أجهزة مراقبة على المعصم لقياس مستويات النشاط، ووجد أن متوسط وقت الجلوس اليومي بلغ 13 ساعة. الأشخاص الذين جلسوا لفترات أطول أظهروا ترققًا في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة ومرض الزهايمر، بالإضافة إلى أداء أضعف في اختبارات الذاكرة. تم تسجيل فقدان أسرع في حجم الحُصين (hippocampus)، وهي منطقة حيوية للذاكرة وتُعد من أوائل المناطق التي تتأثر في مرض الزهايمر. الأفراد الذين يحملون متغير الجين APOE-ε4، المرتبط بزيادة خطر الإصابة بالزهايمر، والذين قضوا وقتًا أطول في الجلوس، شهدوا انخفاضًا أكبر في حجم المادة الرمادية في الفصين الجبهي والجداري مقارنةً بغيرهم. وتشير هذه النتائج إلى أن تقليل وقت الجلوس اليومي قد يكون ضروريًا للحفاظ على صحة الدماغ، حتى مع الالتزام بممارسة الرياضة. ينصح الخبراء باتخاذ خطوات بسيطة مثل الوقوف والتحرك كل 30 دقيقة، واستخدام المكاتب القابلة للتعديل بين الجلوس والوقوف، وممارسة تمارين خفيفة خلال فترات الراحة.


بوابة ماسبيرو
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- بوابة ماسبيرو
دراسة: الجلوس كثيرا يهدد صحة المخ حتى مع الرياضة
أظهرت دراسة حديثة أن قضاء ساعات طويلة في الجلوس يوميا قد يؤدي إلى تقلص مناطق في الدماغ مرتبطة بالذاكرة والإدراك، حتى لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، ونشرت هذه الدراسة في موقع Hindustan Times. وقد أجرى باحثون في مركز الذاكرة ومرض الزهايمر بجامعة فاندربيلت دراسة استمرت سبع سنوات على 404 أشخاص بالغين بمتوسط عمر 71 عامًا. استخدم المشاركون أجهزة مراقبة على المعصم لقياس مستويات النشاط، ووجد أن متوسط وقت الجلوس اليومي بلغ 13 ساعة. الأشخاص الذين جلسوا لفترات أطول أظهروا ترققا في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة ومرض الزهايمر، بالإضافة إلى أداء أضعف في اختبارات الذاكرة. تم تسجيل فقدان أسرع في حجم الحُصين (hippocampus)، وهي منطقة حيوية للذاكرة وتُعد من أوائل المناطق التي تتأثر في مرض الزهايمر. الأفراد الذين يحملون متغير الجين APOE-ε4، المرتبط بزيادة خطر الإصابة بالزهايمر، والذين قضوا وقتا أطول في الجلوس، شهدوا انخفاضا أكبر في حجم المادة الرمادية في الفصين الجبهي والجداري مقارنةً بغيرهم. وتشير هذه النتائج إلى أن تقليل وقت الجلوس اليومي قد يكون ضروريا للحفاظ على صحة الدماغ، حتى مع الالتزام بممارسة الرياضة. ينصح الخبراء باتخاذ خطوات بسيطة مثل الوقوف والتحرك كل 30 دقيقة، واستخدام المكاتب القابلة للتعديل بين الجلوس والوقوف، وممارسة تمارين خفيفة خلال فترات الراحة.


الرأي
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الرأي
رغم النشاط البدني.. عادة يومية قد تسرع الإصابة بـ«ألزهايمر»
أظهرت دراسة حديثة، أجراها فريق من علماء المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل، تأثيرات طويلة الأمد لبعض العوامل المرتبطة بنمط الحياة على صحة الدماغ، خاصة في ما يتعلق بألزهايمر. وكشفت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة «Alzheimer's & Dementia: the Alzheimer's Association»، أن الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، حتى وإن كانت ممارسة التمارين الرياضية جزءا من روتين الفرد اليومي. ولطالما أوصى الخبراء بممارسة 150 دقيقة من التمارين الرياضية أسبوعيا للتقليل من المخاطر الصحية المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة، مثل العمل المكتبي أو مشاهدة التلفزيون. ولكن الدراسة الأميركية تؤكد أن النشاط البدني في أوقات الفراغ لا يقي من مرض ألزهايمر إذا كانت فترات الجلوس طويلة. وتابع العلماء أكثر من 400 شخص تزيد أعمارهم عن 50 عاما ولم يعانوا من الخرف في بداية الدراسة، وطُلب من المشاركين ارتداء جهاز قياس النشاط البدني على مدار أسبوع كامل، ثم قورنت نتائج النشاط مع اختبارات الأداء الإدراكي وفحوصات الدماغ التي أُجريت على مدار السبع سنوات التالية. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يقضون وقتا أطول في الجلوس يعانون من انخفاض أكبر في حجم «الحصين»، وهو جزء من الدماغ مهم للذاكرة والتعلم. وهذه الظاهرة تتسارع بشكل خاص لدى المصابين بمرض ألزهايمر، حتى وإن كانوا يمارسون التمارين الرياضية بانتظام. كما تبين أن الأشخاص الذين يحملون الجين (APOE-e4)، الذي يعد من العوامل الوراثية المهمة للإصابة بمرض ألزهايمر، هم أكثر عرضة لهذه المخاطر. وهذا الجين يزيد احتمال الإصابة بالمرض عشرة أضعاف، ويحمله نحو واحد من كل 50 شخصا. وأوصت المعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة ماريسا غونيات بأهمية تقليل وقت الجلوس، حتى بالنسبة للأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام. وقالت: «إن تقليل وقت الجلوس لا يقل أهمية عن ممارسة الرياضة اليومية في تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر». وأضافت المعدة المشاركة في الدراسة البروفيسورة أنجيلا جيفرسون أن «النتائج تظهر أهمية أخذ فترات راحة من الجلوس طوال اليوم والتحرك بشكل دوري لتحفيز الدماغ». وفي حين أن الدراسة لم تتمكن من تحديد السبب الدقيق وراء زيادة خطر الإصابة بألزهايمر نتيجة الجلوس المطول، اقترح العلماء أن الخمول قد يعطل تدفق الدم إلى الدماغ، وقد يؤدي هذا على المدى الطويل إلى تغييرات هيكلية في الدماغ تساهم في تطور مرض ألزهايمر.


الشرق السعودية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الشرق السعودية
علاج جيني تجريبي يعيد الوظيفة المناعية لأطفال مصابين باضطراب نادر
نجح علاج جيني تجريبي في استعادة الوظيفة المناعية لتسعة أطفال يعانون من اضطراب مناعي نادر ومهدد للحياة يُعرف باسم "عوز التصاق الكريات البيضاء الشديد" من النوع الأول. ويُعد هذا الاضطراب حالة وراثية نادرة تؤثر على واحد من كل مليون شخص حول العالم، وينتج عن طفرات في الجين المسؤول عن إنتاج بروتين يُعرف باسم CD18، الذي يمكّن خلايا الدم البيضاء من الانتقال من مجرى الدم إلى مواقع العدوى. وفي غياب هذا البروتين الحيوي، يصبح المرضى الذين يُشخَّص معظمهم خلال الأشهر الأولى من حياتهم، عُرضة لعدوى بكتيرية وفطرية خطيرة ومتكررة. ونادراً ما يعيش المصابون بهذا الاضطراب بعد مرحلة الطفولة دون علاج. ووفقاً لدراسة نُشرت، الخميس، في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن" (The New England Journal of Medicine)، قيَّم الباحثون النتائج بعد عامين من تلقّي العلاج لتسعة مرضى تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و9 سنوات، وذلك في ثلاثة مواقع للتجارب السريرية في 3 مستشفيات في كاليفورنيا ولندن ومدريد. وأظهرت النتائج أن جميع الأطفال استجابوا للعلاج بشكل ممتاز ويعيشون الآن دون أعراض مرضية، إذ اختفت التقرحات الجلدية والتهابات اللثة الحادة المرتبطة بالمرض، وأصبحوا قادرين على مكافحة العدوى مثل أقرانهم الأصحاء. دليل الفاعلية قال المؤلف الرئيسي للدراسة، دونالد كوهين، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة كاليفورنيا، إن هؤلاء الأطفال لم يعودوا محكومين بتشخيصهم، إذ أصبحوا بصحة جيدة دون عدوى خطيرة أو زيارات مستمرة للمستشفى، في دليل على فعالية هذا العلاج". وحتى الآن، كان العلاج الوحيد المتاح للمرضى هو زراعة نخاع عظمي من متبرع متطابق، لكن هذه الطريقة تنطوي على مخاطر كبيرة، مثل مرض الطعم ضد المضيف، حيث تهاجم الخلايا المزروعة جسم المتلقي. أما العلاج الجيني التجريبي، فيعتمد على تعديل الخلايا الجذعية للمريض نفسه، باستخدام ناقل فيروسي معدل يحمل نسخة سليمة من الجين المسؤول عن إنتاج بروتين CD18، وبعد تعديلها، تُعاد هذه الخلايا إلى جسم المريض لتبدأ في إنتاج خلايا مناعية قادرة على مكافحة العدوى. يعتمد هذا العلاج الجيني الثوري على مبدأ "إصلاح الخلل من جذوره"، عبر تعديل الخلايا الجذعية للمريض نفسه، بطريقة ذكية تشبه إجراء تصحيح برمجي لخلل في نظام حاسوبي. وتبدأ العملية بأخذ عينة من نخاع عظم المريض لاستخلاص الخلايا الجذعية المكونة للدم، وهي المصنع الطبيعي لخلايا المناعة في الجسم. ثم يتم معالجة هذه الخلايا في المختبر باستخدام فيروس معدل هندسياً (يشبه حزمة توصيل ذكية)، يحمل بداخله النسخة السليمة من الجين المعطوب المسؤول عن إنتاج بروتين CD18، وهذا الفيروس المعدل آمن تماماً لأنه أُزيل منه جميع صفاته المرضية، ولم يتبق منه سوى قدرته على توصيل الحمض النووي السليم إلى الخلايا المستهدفة. "إعادة برمجة" وبعد هذه العملية التي تشبه "إعادة برمجة" الخلايا، يتم إعادة الخلايا المعدلة إلى جسم المريض عبر حقنها في الوريد، وبمجرد وصولها إلى نخاع العظم، تبدأ هذه الخلايا "المصححة" في التكاثر وإنتاج خلايا دم بيضاء سليمة وقادرة على أداء وظيفتها الطبيعية في التصرف بالأوعية الدموية، والانتقال إلى مواقع العدوى لمكافحة مسببات الأمراض. ومن أبرز مميزات هذه الطريقة أنها تحل مشكلتين رئيسيتين، أولهما تجنب مخاطر زراعة النخاع من متبرع مثل رفض الجسم للخلايا المزروعة، علاوة على توفير علاج دائم لأن الخلايا المعدلة تظل تعمل مدى الحياة كأي خلايا جذعية طبيعية، ويعمل النظام المناعي بكفاءة دون الحاجة إلى علاجات مستمرة، وهو ما يمكن وصفه بـ"زرع ذاتي" للخلايا الجذعية بعد تصحيح العيب الجيني المسبب للمرض. وأظهرت النتائج أن جميع المرضى لديهم مستويات كافية من بروتين CD18، مع تحسن ملحوظ في عدد خلايا الدم البيضاء وانخفاض كبير في حالات العدوى الشديدة التي تتطلب دخول المستشفى، كما لم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية خطيرة مرتبطة بالعلاج الجيني. تجربة 3 مرضى أشقاء ومن بين المرضى التسعة، انضم ستة إلى دراسة متابعة طويلة الأمد، حيث سيتم مراقبة حالتهم لمدة 15 عاماً لتقييم استمرارية فاعلية العلاج وسلامته، والذي يخضع حالياً لمراجعة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، التي تدرس بدورها طلب ترخيصه كعلاج بيولوجي. جدير بالذكر أن 3 من المرضى الذين تلقّوا العلاج أشقاء وهم، آفا (9 سنوات)، وأوليفيا (7 سنوات)، ولاندون (5 سنوات)، أطفال جون وأليشيا لانجنهاب، والذين وُلدوا مصابين بعوز التصاق الكريات البيضاء الشديد وعانوا في سنواتهم الأولى من عدوى متكررة وإقامات طويلة في المستشفى. وقالت أليشيا: "كنا نشعر أننا نخوض معركة يومية. كل حمى، كل طفح جلدي، كان مصدر رعب لنا". وفي عام 2020، قرر الأبوان المشاركة في التجربة السريرية، رغم الانتقال من أوهايو إلى لوس أنجلوس خلال جائحة فيروس كورونا، أما اليوم، يعيش الأطفال حياة طبيعية، حيث يذهبون إلى المدرسة ويلعبون دون خوف، بعد أن تغلبوا على المرض بفضل العلاج الجيني. ويُعتبر هذا الإنجاز علامة فارقة في مجال الطب الجيني، إذ يفتح الباب أمام علاجات مماثلة لأمراض نادرة أخرى. كما أكد الباحثون أن النتائج المشجعة تعطي أملاً جديداً للأسر التي تواجه تشخيصات صعبة، ما يثبت أن العلم قادر على تحويل المعاناة إلى قصص نجاح وإلهام.


الصحراء
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الصحراء
علاج جيني تجريبي يعيد الوظيفة المناعية لأطفال مصابين باضطراب نادر
نجح علاج جيني تجريبي في استعادة الوظيفة المناعية لتسعة أطفال يعانون من اضطراب مناعي نادر ومهدد للحياة يُعرف باسم "عوز التصاق الكريات البيضاء الشديد" من النوع الأول. ويُعد هذا الاضطراب حالة وراثية نادرة تؤثر على واحد من كل مليون شخص حول العالم، وينتج عن طفرات في الجين المسؤول عن إنتاج بروتين يُعرف باسم CD18، الذي يمكّن خلايا الدم البيضاء من الانتقال من مجرى الدم إلى مواقع العدوى. وفي غياب هذا البروتين الحيوي، يصبح المرضى الذين يُشخَّص معظمهم خلال الأشهر الأولى من حياتهم، عُرضة لعدوى بكتيرية وفطرية خطيرة ومتكررة. ونادراً ما يعيش المصابون بهذا الاضطراب بعد مرحلة الطفولة دون علاج. ووفقاً لدراسة نُشرت، الخميس، في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن" (The New England Journal of Medicine)، قيَّم الباحثون النتائج بعد عامين من تلقّي العلاج لتسعة مرضى تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و9 سنوات، وذلك في ثلاثة مواقع للتجارب السريرية في 3 مستشفيات في كاليفورنيا ولندن ومدريد. وأظهرت النتائج أن جميع الأطفال استجابوا للعلاج بشكل ممتاز ويعيشون الآن دون أعراض مرضية، إذ اختفت التقرحات الجلدية والتهابات اللثة الحادة المرتبطة بالمرض، وأصبحوا قادرين على مكافحة العدوى مثل أقرانهم الأصحاء. دليل الفاعلية قال المؤلف الرئيسي للدراسة، دونالد كوهين، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة كاليفورنيا، إن هؤلاء الأطفال لم يعودوا محكومين بتشخيصهم، إذ أصبحوا بصحة جيدة دون عدوى خطيرة أو زيارات مستمرة للمستشفى، في دليل على فعالية هذا العلاج". وحتى الآن، كان العلاج الوحيد المتاح للمرضى هو زراعة نخاع عظمي من متبرع متطابق، لكن هذه الطريقة تنطوي على مخاطر كبيرة، مثل مرض الطعم ضد المضيف، حيث تهاجم الخلايا المزروعة جسم المتلقي. أما العلاج الجيني التجريبي، فيعتمد على تعديل الخلايا الجذعية للمريض نفسه، باستخدام ناقل فيروسي معدل يحمل نسخة سليمة من الجين المسؤول عن إنتاج بروتين CD18، وبعد تعديلها، تُعاد هذه الخلايا إلى جسم المريض لتبدأ في إنتاج خلايا مناعية قادرة على مكافحة العدوى. يعتمد هذا العلاج الجيني الثوري على مبدأ "إصلاح الخلل من جذوره"، عبر تعديل الخلايا الجذعية للمريض نفسه، بطريقة ذكية تشبه إجراء تصحيح برمجي لخلل في نظام حاسوبي. وتبدأ العملية بأخذ عينة من نخاع عظم المريض لاستخلاص الخلايا الجذعية المكونة للدم، وهي المصنع الطبيعي لخلايا المناعة في الجسم. ثم يتم معالجة هذه الخلايا في المختبر باستخدام فيروس معدل هندسياً (يشبه حزمة توصيل ذكية)، يحمل بداخله النسخة السليمة من الجين المعطوب المسؤول عن إنتاج بروتين CD18، وهذا الفيروس المعدل آمن تماماً لأنه أُزيل منه جميع صفاته المرضية، ولم يتبق منه سوى قدرته على توصيل الحمض النووي السليم إلى الخلايا المستهدفة. "إعادة برمجة" وبعد هذه العملية التي تشبه "إعادة برمجة" الخلايا، يتم إعادة الخلايا المعدلة إلى جسم المريض عبر حقنها في الوريد، وبمجرد وصولها إلى نخاع العظم، تبدأ هذه الخلايا "المصححة" في التكاثر وإنتاج خلايا دم بيضاء سليمة وقادرة على أداء وظيفتها الطبيعية في التصرف بالأوعية الدموية، والانتقال إلى مواقع العدوى لمكافحة مسببات الأمراض. ومن أبرز مميزات هذه الطريقة أنها تحل مشكلتين رئيسيتين، أولهما تجنب مخاطر زراعة النخاع من متبرع مثل رفض الجسم للخلايا المزروعة، علاوة على توفير علاج دائم لأن الخلايا المعدلة تظل تعمل مدى الحياة كأي خلايا جذعية طبيعية، ويعمل النظام المناعي بكفاءة دون الحاجة إلى علاجات مستمرة، وهو ما يمكن وصفه بـ"زرع ذاتي" للخلايا الجذعية بعد تصحيح العيب الجيني المسبب للمرض. وأظهرت النتائج أن جميع المرضى لديهم مستويات كافية من بروتين CD18، مع تحسن ملحوظ في عدد خلايا الدم البيضاء وانخفاض كبير في حالات العدوى الشديدة التي تتطلب دخول المستشفى، كما لم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية خطيرة مرتبطة بالعلاج الجيني. تجربة 3 مرضى أشقاء ومن بين المرضى التسعة، انضم ستة إلى دراسة متابعة طويلة الأمد، حيث سيتم مراقبة حالتهم لمدة 15 عاماً لتقييم استمرارية فاعلية العلاج وسلامته، والذي يخضع حالياً لمراجعة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، التي تدرس بدورها طلب ترخيصه كعلاج بيولوجي. جدير بالذكر أن 3 من المرضى الذين تلقّوا العلاج أشقاء وهم، آفا (9 سنوات)، وأوليفيا (7 سنوات)، ولاندون (5 سنوات)، أطفال جون وأليشيا لانجنهاب، والذين وُلدوا مصابين بعوز التصاق الكريات البيضاء الشديد وعانوا في سنواتهم الأولى من عدوى متكررة وإقامات طويلة في المستشفى. وقالت أليشيا: "كنا نشعر أننا نخوض معركة يومية. كل حمى، كل طفح جلدي، كان مصدر رعب لنا". وفي عام 2020، قرر الأبوان المشاركة في التجربة السريرية، رغم الانتقال من أوهايو إلى لوس أنجلوس خلال جائحة فيروس كورونا، أما اليوم، يعيش الأطفال حياة طبيعية، حيث يذهبون إلى المدرسة ويلعبون دون خوف، بعد أن تغلبوا على المرض بفضل العلاج الجيني. ويُعتبر هذا الإنجاز علامة فارقة في مجال الطب الجيني، إذ يفتح الباب أمام علاجات مماثلة لأمراض نادرة أخرى. كما أكد الباحثون أن النتائج المشجعة تعطي أملاً جديداً للأسر التي تواجه تشخيصات صعبة، ما يثبت أن العلم قادر على تحويل المعاناة إلى قصص نجاح وإلهام. نقلا عن الشرق للأخبار