أحدث الأخبار مع #الجيوشالعربية،

عمون
منذ 15 ساعات
- سياسة
- عمون
حكمة الموقف وثبات المبادئ في إقليم مضطرب
في قلب منطقة تشتعل بالصراعات وتتصارع فيها القوى الكبرى على النفوذ والمصالح، يقف الأردن بخصوصيته الجغرافية والسياسية في موقع بالغ الحساسية والدقة. فالمملكة، التي تتقاطع حدودها مع فلسطين وسوريا والعراق والسعودية، تجد نفسها اليوم بين نارين: نار التصعيد الصهيوني وعدوانه المتكرر على غزة والضفة وإيران، ونار الضغوط الإقليمية والدولية التي تحاول دفع الدول الصغيرة إلى تبنّي مواقف تتجاوز قدراتها وتهدد استقرارها الداخلي. من هنا، تتضح أهمية ما جاء على لسان جلالة الملك عبدالله الثاني والمصادر الرسمية الأردنية التي أكدت – وبكل وضوح – أن الأردن ليس ساحة لحرب ولا ساحة لتصفية حسابات أو تمرير أجندات دولية. وبيّنت هذه التصريحات أن سماء الأردن ليست مفتوحة لطرف على حساب طرف آخر، لما في ذلك من خطر جسيم على مبدأ الاستقرار، الذي لطالما شكل نعمة وطنية تمسّك بها الأردنيون بكل وعي ومسؤولية. نعم، عاطفتنا الجياشة كأردنيين مع شعبنا الفلسطيني الشقيق، وأمنياتنا الكبرى تتلخص في كبح جماح التعنت الصهيوني ووقف عدوانه المتواصل على غزة والضفة، ووقف استباحته للسيادة الإيرانية ولدماء الأبرياء، لكن هذه العواطف لا يمكن أن تتحول إلى مغامرات غير محسوبة. فالموقف الأردني في جوهره نابع من التزام عميق بالحفاظ على الأمن الوطني، وعلى استقرار الدولة في وجه التحديات الإقليمية الهائلة، وفي ضوء الإمكانيات المتاحة، ومن حرص حقيقي على أمن وأمان المواطن الأردني وسط عالم يترنح تحت أعباء الفوضى والحروب. العدوان الصهيوني الأخير على إيران، وما سبقه من تدمير ممنهج لغزة ومحاولات خنق الضفة الغربية، لم يكن مجرد تحرك عسكري بل تأكيد متجدد على الطبيعة العدوانية التوسعية للكيان الصهيوني. كيان لا يعترف بالقوانين الدولية، ولا يراعي إنسانية الشعوب، ويتصرف بمنطق العصابة المارقة، متسلحًا بدعم غربي وأمريكي غير محدود، تغذيه مصالح مشتركة وتحركه هيمنة لوبي صهيوني فاعل في مراكز صنع القرار العالمية. ولولا هذا الدعم الغربي الأمريكي، والتفوق التكنولوجي والعسكري الذي أُعطي للعدو، لما تمكن من الصمود في وجه الجيوش العربية، كما أثبتت معركة الكرامة المجيدة عام 1968، وحرب أكتوبر المجيدة عام 1973، عندما التقت الإرادة الشعبية والعسكرية العربية في لحظة تاريخية من الصمود والنصر، لولا ما شاب الحرب من ثغرات مثل 'الدفرسوار' التي غيّرت المسار في النهاية. العدوان الصهيوني على إيران اليوم، واستمراره في تدمير غزة وتجويع أهلها ومحاولة إجهاض المقاومة في الضفة، ليس سوى فصل من فصول الحلم التوسعي الصهيوني لإقامة 'دولة يهودية' تمتد من النيل إلى الفرات، ضاربة بعرض الحائط كل الاتفاقيات والتفاهمات السابقة، ومستهترة بالتطبيع والرهانات عليه. إن الثقافة الصهيونية بطبيعتها تقوم على السيطرة، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو إعلامية، وليس من باب المصادفة أن نجد تمثيلًا مبالغًا فيه لليهود في الإدارات الأمريكية، يفوق نسبتهم الحقيقية داخل المجتمع الأمريكي. كيف يمكن تفسير وجود أكثر من عشرة وزراء يهود في حكومة أمريكية واحدة، في حين أن عدد اليهود في العالم لا يتجاوز 30 مليون نسمة، وفي الولايات المتحدة فان عدد اليهود لا يزبد على 8 ملايين وبنسبة لا تزيد على 2.6% من سكان الولايات المتحدة الأميركية والبالغ 340 مليون أمريكي؟! في ضوء كل ما سبق، فإن المطلوب منّا كأردنيين اليوم هو الالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة، وتفهم حقيقة الموقف الرسمي الذي يوازن بين عواطفنا القومية والواقع الجيوسياسي المعقد. ليس المطلوب من الحكومة أن تدخل في مغامرات عسكرية لا طائل منها، بل أن تبقي الأردن بعيدًا عن دوامة الحرب التي عصفت بجيراننا، وزعزعت استقرار شعوب بأكملها. ولمن يخالف هذا الرأي، نقول: انظروا إلى ما آلت إليه دول كانت أكثر قوة من الأردن عندما رفعت شعارات التحدي غير المدروس. العراق مثال واضح، واليوم إيران، التي ربما تجد نفسها في قادم الأيام تحت طائلة لجان التفتيش الدولية، وربما حصار اقتصادي جديد، وقد تعود معها مشاهد برنامج 'النفط مقابل الغذاء'، وربما حتى 'البرادعي' نفسه يعود للواجهة! إن حكمة الأردن اليوم هي رصيده الأكبر، وإن الاستقرار ليس ضعفًا بل قوة تحمي الدولة والمجتمع، وتمنحنا القدرة على دعم قضايانا القومية بطرق أكثر فاعلية واتزانًا. ولن يبقى شيء من الحق يضيع، ما دام هناك من يتمسك به، ولو بالصبر والوعي والتخطيط، فإن الغلبة في النهاية تكون لأصحاب الحق. والله من وراء القصد.


الوكيل
١٠-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- الوكيل
الأردنيون يحتفلون بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى
09:14 ص ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- يحتفل الأردنيون الأحرار في العاشر من حزيران، ومعهم أبناء القوات المسلحة الشجعان، بيوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى، إذ تظللنا مناسبات جليلة حاضرة في النفس وخالدة في الوجدان، نستمد منها الهمة والعزيمة، وتجدد فينا الأمل وتحفزنا للعمل والمضيّ قُدُماً نحو رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره. اضافة اعلان إنها أعياد وطنية راسخة في القلوب، وراسمة نقشها السرمدي على ثغور الوطن وحدوده المصانة بجهود كبيرة يبذلها نشامى جيشنا العربي المصطفوي، فكان الجيش وارث الثورة العربية الكبرى وحامل رسالتها، والذي نحتفل بعيده الميمون المرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخها والمنبثق عنها. في حضرة الجيش يقف الوطن بشموخ واعتزاز وفخار، تسموه معاني الإجلال والإكبار، لعظيم صنائعه التي زينت الربوع والرحاب وزادتها بهاءً وضياءً وألقاً، فأضحى الجيش شامة ووساماً زين جبين الوطن الأشم، وحظي بسمعة طيبة وشعبية واسعة؛ لما يتمتع به من مبادئ أصيلة وأخلاق كريمة جعلته يسكن القلوب أينما حل وارتحل، ويترك أثراً طيباً في النفوس أينما حط رحاله، وكأنه بلسم شافٍ ونسيم عليل يمسح الآلام ويداوي الجراح. فصول كُتبت بتضحيات جسام، وقصص رُويت بمسك وريحان لدماء زكية سالت لتروي تراب الوطن الطهور، فنثر الياسمين شذى عبيره ليملأ أرجاء المكان، وليوثق الزمان روايات تحكي للأجيال لوحات بطولية رسمها فرسان الجيش العربي بأرواحهم الطاهرة، قدموا فيها مواكب الشهداء، كانت كواكب وشموساً، ومنارات مشعة وقناديل مضيئة أنارت القلوب والدروب، وبقيت شواهد ماثلة تدب فينا العزم وتدفعنا للذود عن حمى الوطن وحياضه. وفي الحديث عن القيم التي تحملها الأعياد الوطنية، هذه الجواهر الثمينة، فإننا نتحدث عن تاريخنا القومي والذي كانت فيه الثورة العربية الكبرى منطلق مسيرتنا الخيّرة، والمرجع الذي يجمعنا، والرسالة التي نحملها، لقد كانت فكراً قومياً توحد على يد قائد هاشمي حكيم امتد عبر السنين والأجيال، يوجه مسيرة أمة ويرسم لها معالم آمالها وأحلامها وتطلعاتها. يشكّل الجيش العربي ركناً أساسياً من أركان الدولة الأردنية، وله مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة، ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، الذي أراد له أن يكون جيشاً عربياً مقداماً يحمل راية الثورة العربية، ومروراً بعهد جلالة الملك طلال صانع الدستور، وجلالة الملك الباني الحسين بن طلال، وصولاً إلى عهد جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني. ومنذ تأسيس الإمارة ونشأة الجيش العربي، نالت القوات المسلحة وما زالت تنال حظاً وافراً وحصة كبيرة، حيث أولتها القيادة الهاشمية الحكيمة الرعاية والاهتمام، فعلى مختلف الأصعدة مرت بالعديد من مراحل التطوير والتحديث شملت جميع النواحي تنظيماً وتسليحاً وتدريباً، واستطاعت بفضل القرار الحكيم والصائب للمغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، أن تمتلك زمام الأمور وتنطلق في أداء مهامها وتنفيذ واجباتها بكل كفاءة واحترافية واقتدار. وحافظت القوات المسلحة الباسلة، والتي تُعد من أقدم الجيوش العربية، على عقيدتها العسكرية المستمدة من مبادئ الثورة العربية الكبرى، فخاضت منذ عام 1948 معارك الشرف والبطولة على تراب فلسطين، واستبسل أبطالها الأشاوس في سبيل الدفاع عن كرامة الوطن والأمة، وسجّلوا نصراً مؤزراً في معركة الكرامة الخالدة، محطمين أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، كما شاركت القوات المسلحة في المعارك والحروب إلى جانب أشقائهم، ووقفت معهم في خندق العروبة دفاعاً عن الأرض وحفاظاً على العرض، كما لبّت نداء الإنسانية ومدّت يد العون والمساندة للأصدقاء في مختلف بقاع العالم، وغدت عنواناً للأصالة والتميّز والإباء. واستمر الاهتمام بالجيش درع الوطن وحصنه المنيع، وعملت القيادة الهاشمية على الارتقاء به إعداداً وتأهيلاً وتسليحاً وتنظيماً، إلى أن وصل لمصافّ الجيوش الكبرى، واستطاعت القوات المسلحة أن تواكب جيوش الدول المتقدمة في هذه المجالات، حتى وصلت لدرجة عالية من الاحترافية والكفاءة والتميّز مكنتها من أداء أدوارها الدفاعية والقومية والإنسانية والتنموية على أكمل وجه، وتُعد القوات المسلحة من الركائز الأساسية التي تضمن أمن واستقرار الوطن، فضلاً عن الأدوار التنموية والمساهمة الفاعلة في العمليات الإنسانية والإغاثية، ولتبقى القوات المسلحة محافظة على أدائها، وقادرة على تنفيذ مهامها وواجباتها، أولاها بنو هاشم الأخيار جلّ اهتمامهم وعظيم رعايتهم؛ في سعي دؤوب لتطوير قدراتها، ورفدها بأحدث الأسلحة والمعدات؛ وتم إعادة تنظيمها بما يتناسب مع التهديدات المتوقعة، وذلك من خلال إعادة هيكلة العديد من الوحدات وتشكيلات المناطق وتزويدها بأحدث الأسلحة، ودمج بعض التشكيلات والمديريات ذات الأدوار المتشابهة، وإعادة تنظيم بعض الوحدات. وتطلع جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني لبناء قوات مسلحة عصرية وحديثة، تتمتع بمرونة عالية وقدرة كبيرة على الحركة ومواجهة التحديات الاستراتيجية المتغيرة، وعمدت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى إعادة هيكلة واسعة شملت المناطق العسكرية والتشكيلات، وتطوير وتحديث قدرات قوات حرس الحدود وتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، لتبقى قادرة على القيام بالمهمات والأدوار والواجبات المناطة بها في ظلّ بيئة إقليمية متغيرة، فعملت القيادة العامة على إجراء مراجعات استراتيجية وتغييرات على الهيكل التنظيمي؛ بهدف توحيد الجهود العملياتية واللوجستية لتعزيز القدرات القتالية، من خلال تحديث الأسلحة والمعدات وتطوير إدارة الموارد البشرية والدفاعية، فضلاً عن توسيع نطاق المشاركات مع الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة وتوسيع أطرها. ففي عهد جلالته الميمون جاءت التوجيهات الملكية بإجراء خطة هيكلة القوات المسلحة لتطوير أدائها، لتتمكن من مواجهة كافة التحديات، من خلال مراجعة المتطلبات المتعلقة بتطوير وتحديث القوات المسلحة من حيث الإعداد والتدريب والتسليح بما يتواءم مع المستجدات، وبشكل يضمن أعلى مستويات التنسيق مع الأجهزة الأمنية، وذلك من خلال دمج بعض التشكيلات وتعزيز قدراتها للتعامل والتصدي للتهديدات المتوقعة. وشهدت القوات المسلحة نقلة نوعية في مجال التسليح من خلال رفدها بأحدث منظومات الأسلحة للقيام بمهامها بكفاءة عالية، وإنجاز واجباتها بتميّز واقتدار، وشمل هذا التحديث القوات البرية والجوية والبحرية، موجهاً جلالته بتزويدها بأحدث التقنيات ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والأسلحة لمواكبة تطورات الحرب الحديثة، بما يضمن رفع قدرات القتال في مختلف الظروف والأوقات. وطُورت منظومات مراقبة الحدود، وأصبحت تضم أنظمة إلكترونية متطورة تشمل الكاميرات والرادارات والطائرات المسيرة، لزيادة القدرة على المراقبة والكشف للأهداف الأرضية والمركبات والأشخاص والطائرات المسيرة وأنظمة التداخل الإلكتروني، وتوفر هذه المنظومة قدرات ردع للتهديد المتنامي الناتج عن استخدام الطائرات المسيرة لأغراض الاستطلاع والتهريب، إضافة إلى توفير كشف راداري لتهديد الطائرات المسيرة في المناطق الحدودية. وفي المجال التنموي، شهدت سنوات القرن الجديد نمواً كبيراً في الدور التنموي للقوات المسلحة؛ ففي مجال التربية والتعليم ازدادت أعداد مدارس الثقافة العسكرية لتصل إلى 55 مدرسة عام 2025، واستفاد من المنح الدراسية الجامعية (المكرمة الملكية السامية لأبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين) أكثر من 100 ألف طالب وطالبة. وفي مجال الخدمات الطبية، تغطي الخدمات الطبية الملكية شريحة واسعة من مواطني المملكة بالتأمين الصحي من خلال مستشفياتها ومراكزها المنتشرة في كافة محافظات المملكة والتي تم إنشاء العديد منها مؤخراً، وتتميز اليوم بأنها أصبحت ذات بعد عالمي وعربي واضح في نظام خدماتها، من خلال مقدرتها على فتح مستشفيات لإغاثة المتضررين من الكوارث والحروب. وتضاعف دور القوات المسلحة في الأمن الغذائي الوطني من خلال إنشاء الأسواق التابعة للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية في كافة أنحاء المملكة، بالإضافة للمشاريع الزراعية الريادية التي تشرف عليها القوات المسلحة والتي كان آخرها في منطقتي الباقورة والغمر، كما أسهمت القوات المسلحة بتطهير مساحات حدودية واسعة من الألغام؛ ليُصار إلى الاستفادة منها في الزراعة، فضلاً عن إنشاء وترميم العديد من السدود والحفائر المائية في مختلف مناطق المملكة. وكانت القوات المسلحة، بتوجيهات جلالة القائد الأعلى، على الدوام حاضنة للإنسانية وملهمة، خصوصاً في الملمات على اختلافها، وكانت أبرز المشاهد الإنسانية تتجلى في المستشفيات الميدانية التي لبّت النداء إقليمياً ودولياً سعياً لإغاثة الملهوف ومدّ يد العون والمساعدة، حيث وصلت أعداد الدول التي أُرسلت إليها مستشفيات أو محطات جراحية إلى 25 دولة صديقة وشقيقة، وللقوات المسلحة الآن ثلاثة مستشفيات ميدانية موزعة في شمال غزة، وجنوبها في "خان يونس" ونابلس، ومحطتان جراحيتان في رام الله وجنين. واستطاعت قواتنا المسلحة أن تنفذ ثالث أكبر عملية تزويد لوجستي في العصر الحديث على قطاع غزة، إذ عملت القوات المسلحة بأقصى طاقتها وإمكاناتها لهذا الجهد الإنساني العظيم، فقد سيرت القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية آلاف الشاحنات ومئات الطائرات المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية والإغاثية، التي لعبت دوراً مهماً في التخفيف من المعاناة الإنسانية للأشقاء في القطاع جراء الحرب. وبهذه المناسبات الغالية على قلوبنا جميعاً، نرفع الهامات عالياً لنحيّي تلك القامات الشامخة من منتسبي جيشنا العربي، هذا الجيش الذي هو موضع فخر جلالة قائدنا الأعلى ومحط ثقته، ويحق لكل أردني أن يعتز ويفتخر بدوره العظيم، فهو صانع الإنجاز وحامي الاستقلال، والذي انبرى لخير وصالح البلاد، وللجهود الكبيرة التي يبذلها على الصعيد الإقليمي والدولي، والتي تنصب على مهام إنسانية بحتة للأشقاء والأصدقاء، وقوفاً معهم وتخفيفاً عنهم وتسهيلاً عليهم. إنجازات متواصلة لا حدود لها تحققت وما زالت تتحقق بهمة ملكية منقطعة النظير في مسيرة التقدم والتطوير والتحديث، ليبقى وطننا عزيزاً شامخاً تظله القيادة الهاشمية الحكيمة، ولتمضي قواتنا المسلحة في مسيرتها الحافلة بالعطاء لهذا الوطن، ليبقى مزهراً ومزدهراً، تغشاه السكينة وتحيطه الطمأنينة، ويسوده السلام والأمان، ترعاه عيون يقظة، وتحميه سواعد أردنية بزنود قوية، كانت وما زالت على عهد الولاء والوفاء والانتماء، وسيظل نشامى الجيش العربي سيوفاً ضاربة ورماحاً طاعنة لمن تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره، وسداً منيعاً وقلعة صامدة في وجه الطامعين.


جريدة الايام
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- جريدة الايام
أسامة العيسة في حضرة درويش: العمل الإبداعي مغامرة لا تعرف الاكتمال!
وصف الروائي أسامة العيسة العمل الأدبي بـ"المغامرة"، التي لا يفارقها البحث وربّما الاضطراب، مؤكداً أن "لا اكتمال" في الإبداع، كاشفاً أن السجن وهزيمة العام 1967 ثيمتان تحضران في معظم أعماله الروائية، وإن لم يكن ذلك مقصوداً. جاء ذلك خلال حوارّية ضمن مشروع "مبدع في حضرة درويش"، حاوره فيها الكاتب تحسين يقين، واحتضنتها قاعة الجليل في متحف محمود درويش بمدينة رام الله، مساء أول من أمس. وبدأ العيسة حديثه عن روايته "المسكوبية"، مشيراً إلى أنها تتناول تجربة فتى فلسطيني في آذار من العام 1982، حيث كان يقبع هو في معتقل التحقيق الإسرائيلي (المسكوبية) راصداً ليس فقط تجربته، بل تجارب ونماذج "كثيرة ومهمة" من حوله، لافتاً إلى أنه كان من الصعب الكتابة عنها، وقتذاك، لأكثر من سبب، بينها طبيعة صورة المناضل الفلسطيني، بحيث لم يكن مُستوعباً الكتابة عنه كإنسان، أو كشخص حالم قد تتملكه لحظات من الضعف، وهو ما ينطبق على "العالم السفلي من القدس"، حيث اعتقل مع "التحتيّين" في مدينة القدس، لذا انتظر حتى العام 2010، ليُصدرها رواية، تسلح في كتابتها بتقنيات صحافية، وبالعودة إلى قصاصات الجرائد، والبحث أيضاً. وعن روايته "قبلة بيت لحم الأخيرة"، أحال العيسة الجمهور إلى وصف بعض النقاد لها باعتبارها رواية ملحمية عن بيت لحم، مضيفاً: هي ليست فقط عن التحولات في الواقع الفلسطيني، بل بالأساس مراجعة لتجربة اليسار الفلسطيني، علاوة على كونها رواية مكان أيضاً. وفي حديثه عن رواية "مجانين بيت لحم"، الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب في العام 2015، وتبعاً لأسئلة مُحاوره، لفت العيسة إلى أنه ولد في مخيم الدهيشة للاجئين، لأسرة لجأت من قرية ما بين جبال الخليل والقدس، ووصفوا بالمجانين لمغادرتهم أراضيهم ومنازلهم، لكنهم وجدوا قبلهم "مجانين" آخرين في المنطقة، وهم نزلاء مستشفى الأمراض العقلية والنفسية في المدينة، مشدداً أنه لم يستخدم كلمة "جنون" أو وصف "مجانين" كوصمة. وأشار العيسة إلى أن علاقة خاصة نشأت بينه وبين سكّان المخيم والمستشفى، بحيث عمل العديد من أقاربه وجيرانه فيه، كما أن الطريق المختصرة من المخيم إلى بيت لحم المدينة كانت تمر من وسط الأراضي التابعة للمستشفى، بل "تعرّفنا على الكثيرين من الذين يسكنون هذا المستشفى، وبعضهم كان يحدثنا عن قصص حب تولدت بينهم"، كاشفاً أن بعض جنود الجيوش العربية، وإثر هذه الهزيمة أو تلك، كانوا من سكان "هذا المكان"، الذي يمكن أن يؤرخ لفترات زمنية ممتدة، فهو تعبير عن تحالف بين الإمبراطورية الألمانية والعثمانيين، بحيث بني كميتم لأطفال الأرمن الذين نجوا وقضت عائلاتهم في المذابح العثمانية، ومع الوقت غنمته السلطات البريطانية، إلى أن تحوّل إلى مستشفى للأمراض العقلية، وكان فيه مرضى فلسطينيون ويهود، الذين غادروه في أعقاب ثورة العام 1936.. قصة المكان جزء من قصة فلسطين، بحيث سيطر عليه الأردنيون في مطلع خمسينيات القرن الماضي، ومن ثم الإسرائيليون، ومن ثم السلطة الفلسطينية، وكيف حدث في عهدها "حيث تم بناء العديد من المباني الرسمية والحكومية عليها، بل ومنح قطعة أرض من أراضيها لصالح الإمبراطورية الروسية الجديدة بقيادة بوتين ليبني عليها المركز الثقافي الروسي". أما عن روايته "قط بئر السبع"، فأكد أنها ليست فقط عن السجن، وتجربة الأسر، وحكايات الأسرى في زنازين الاحتلال، بل هي أيضاً عن الطبيعة الفلسطينية، بما فيها من حيوانات، فالقط الذي يتسلل إلى غرف الأسرى هو "البطل الحقيقي" لها، وكان يساعدهم في عديد الأمور، هي مبنية على قصة حقيقية. ولم يغفل العيسة في رده على أسئلة مُحاوره، الحديث عن روايته الأحدث "سماء القدس السابعة"، ونافست على الجائزة العالمية للرواية العربية في الدورة قبل الأخيرة، بوصولها إلى القائمة القصيرة، مشيراً إلى أن "نكسة العام 1967" كما "نكبة العام 1948" تحضران فيها، في إطار "رغبتي بكتابة رواية ملحمية عن مدينة القدس، وعن علاقتها بريفها، وكيف تطورت المدينة على مدار عقود لتختتم ما قبل الانتفاضة الثانية"، وفيها ميثولوجيا، واستعادة شخصيات مقدسية كان لها حضورها في المدينة عبر الزمن، وتوظيف أحداث بعينها، وغير ذلك، دون أن تخلو من فنتازيا أيضاً.


بوابة الفجر
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الفجر
محمد موسى: "جو شو" و"نعناعه شو" يسعيان لتدمير وحدة الصف العربي
شن الإعلامي محمد موسى هجومًا حادًا على إعلام جماعة الإخوان الإرهابية، معتبرًا أن هناك شخصيات إعلامية تروج لأجندات تدميرية تسعى إلى زرع الفتنة بين الشعوب العربية وقياداتها. ووجه محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، انتقاده تحديدًا للإعلامي الذي يُعرف بـ "جو شو" أو "نعناعه شو"، معتبرًا أن برنامجه يعكس نفس الغباء الإخواني ومحاولات التآمر على وحدة الصف العربي. وقال موسى في تعليقه: "هذا الشخص، الذي يقدم برنامجه بأسلوب غبي يعكس أهداف تنظيم الإخوان الإرهابي، يسعى لتفكيك الدول العربية، بداية من محاولة زرع الفتنة بين الشعوب العربية وبين حكامها، وصولًا إلى الترويج لدور الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية". وأضاف موسى أن هذا الإعلامي يروج للجماعات المسلحة والمتطرفة في دول مثل السودان وليبيا وسوريا واليمن والعراق، ويقدم مسرحيات إعلامية تروج لأجندات مشبوهة هدفها تمكين الجماعات المسلحة من قيادة الدول العربية. وتابع موسى قائلًا إن الشخص الذي يروج لهذه الأجندات ليس سوى "مخنث" يسعى للحصول على المال مقابل تنفيذ أجندات المخابرات الأجنبية، وأنه لم يظهر يومًا دعمه لأي جيش عربي وطني، بل على العكس، كان يفرح عندما تتفكك الجيوش العربية، وهو ما ظهر بعد الهجوم الإسرائيلي البربري على الجيش السوري. وأشار موسى إلى أن هذا الإعلامي، الذي كان قد انتمى للماسونية منذ نحو 7 سنوات، يستمر في بث سمومه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويحاول تنفيذ مخططات الصهيونية والماسونية.


الوئام
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الوئام
الداوود لـ:'الوئام': السعودية تواصل مساعيها الدبلوماسية لضمان حقوق الفلسطينيين
الوئام – خاص تحتل القضية الفلسطينية مكانة محورية في السياسة الخارجية السعودية منذ تأسيس المملكة، التي قدمت دعمًا سياسيًا وماليًا وإنسانيًا متواصلًا للشعب الفلسطيني، مع التأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. رفض التقسيم ويقول الكاتب عبدالله الداوود: لطالما كانت المملكة العربية السعودية داعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية منذ بداياتها، حيث بدأت مواقفها الواضحة منذ مؤتمر لندن عام 1935م، عندما رفضت المخططات الاستعمارية التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني واحتلال أرضه. اتفاق كوينسي ويضيف الداوود في تصريحات خاصة لـ'الوئام' : كما واصل الملك عبدالعزيز – رحمه الله – جهوده الدبلوماسية لمساندة الحق الفلسطيني، وأكد موقف المملكة الثابت خلال لقاءاته مع القادة الدوليين، بما في ذلك اجتماعه الشهير مع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت عام 1945م على متن الباخرة كوينسي. حرب 48 ويتابع الداوود، خلال حرب 1948، ساهمت المملكة في دعم الجيوش العربية، سياسيًا وماديًا وعسكريًا. كما لعبت دورًا رئيسيًا في تأسيس جامعة الدول العربية، التي جعلت من القضية الفلسطينية أولوية قصوى. وفي حرب 1967 وحرب 1973، قدمت السعودية دعمًا ماليًا وعسكريًا كبيرًا، إضافة إلى استخدامها سلاح النفط ضد الدول الداعمة للعدوان. كما كانت المملكة في مقدمة الدول التي طرحت مبادرات لحل القضية الفلسطينية، وأبرزها مبادرة الملك فهد عام 1981، والتي تطورت لاحقًا إلى مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبدالله في قمة بيروت عام 2002، حيث أكدت على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس. دعم متواصل إلى اليوم، تستمر المملكة في دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا، واقتصاديًا، وإنسانيًا، عبر تقديم المساعدات والإغاثات، والضغط في المحافل الدولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية. كما تؤكد قيادتها في كل المناسبات على أن القضية الفلسطينية تظل قضيتها الأولى، حتى ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة. حل الدولتين وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، عززت المملكة جهودها في نصرة القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة. فقد أكد الملك سلمان – حفظه الله – في جميع القمم العربية والإسلامية والعالمية على موقف المملكة الثابت من دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما قدمت المملكة مساعدات مالية كبرى لدعم الحكومة الفلسطينية، وتمويل مشاريع تنموية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى الجهود الإغاثية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. صلب أولويات المملكة وتابع الداوود: ومن ناحية سياسية، شدد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في لقاءاته الدولية على أهمية إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تظل في صلب أولويات المملكة. واختتم بقوله : وفي ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، تواصل المملكة مساعيها الدبلوماسية لضمان حقوق الفلسطينيين، ودعم القضية في المحافل الدولية، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية والدينية والعربية تجاه فلسطين وشعبها.