logo
#

أحدث الأخبار مع #الحربالكورية

عثمان ميرغني يكتب: المايسترو..
عثمان ميرغني يكتب: المايسترو..

سودارس

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سودارس

عثمان ميرغني يكتب: المايسترو..

قال البرهان إن الوزير، بعد توليه المنصب، يفرط في توزيع الوظائف على أقاربه أو أصدقائه، دون ارتباط بين حاجة العمل أو الكفاءة ومؤهلات الشخص الذي يشغل الوظيفة أو قدراته. وللدلالة على استشراء هذه الظاهرة، أشار البرهان إلى أن مدراء المكاتب يفعلون الشيء ذاته، لدرجة أن بعض الوحدات الرسمية تحولت إلى مؤسسات عائلية، رغم أنف قواعد الخدمة المدنية وقوانينها. لا أحد ينكر أن ما قاله البرهان صحيح وشائع في مختلف مستويات الدولة، بل ربما أصبح مسلكًا طبيعيًا لا يرفع حاجب الدهشة لفرط انتشاره. لكن، بالضرورة، يطرح ذلك سؤالًا مهمًا: إذا كان أعلى هرم السلطة يدرك هذه الظاهرة، وتحت سمعه وبصره، ومع ذلك لا يجد من يمارسها خوفًا ولا حتى حرجًا في تفضيل أقربائه وعشيرته بالوظائف، فهل الخطورة على الدولة تكمن في شغل هذه الوظائف بغير المستحقين، أم في أن يمارس الوزراء والمدراء ذلك بعلم الرئيس؟ لكل دولة في عالم اليوم "عقل مركزي" يديرها من قمة رأسها إلى أخمص قدميها. لا أقصد ب"العقل المركزي" سيطرة شخص أو هيئة أو حزب بالمعنى الذي قد يُفسَّر ضرباً من الدكتاتورية، بل أعني خلاصة الرؤية والغايات العليا وقوة الدفع المعنوية التي تشكل قوام الحركة والسكون في الدولة. الدولة جسم له عقل يفكر به، وقلب نابض يضخ الحياة والعافية فيه. غياب "العقل المركزي" يجعل الدولة جسماً بلا عقل ولا قلب ينبض، فيتحول إلى مجرد كتلة صماء بلا وعي حقيقي بما يجب أن يكون أو لا يكون. "العقل المركزي" هو المايسترو الذي يحافظ على إيقاع ونبضات قلب الدولة، أقرب إلى مفهوم "وحدة المعالجة المركزية" في الحاسوب. لا تسيطر على كل الوظائف والأعمال، لكنها تفرض حالة منظمة لمختلف النشاطات لتحقيق أهداف محددة. تتشارك وحدات الحاسوب في العمل حسب وظائفها، وتشرف البرمجيات على تحديد هذه الوظائف وطريقة عملها، وتلتزم الجميع بإيقاع ساعة موحدة للتوافق في خطوات العمل، فيتحقق الناتج النهائي حسب الأهداف المخطط لها وبمنتهى الدقة. ولضمان أعلى كفاءة ل"العقل المركزي"، فإنه ملزم بمقاييس محددة تضبط عمله وتمنح القدرة على قياس التقدم أو التأخر أو حتى العطب. إذا غاب "العقل المركزي" عن الدولة، فكأنما تحول الحاسوب إلى قطعة حديد باردة، مهما دارت فلن تحقق غاية. الدولة السودانية تعاني من غياب "العقل المركزي"، وتتعايش مع حالة موات فعلي لا تلتزم بأهداف ولا مقاييس.. تأكيد ذلك من مقارنة مع بعض النماذج في عالم اليوم. مثلا: سنغافورة.. وهي نموذج بارز لدولة لديها "عقل مركزي" يتمثل في رؤية حكومية واضحة تركز على التنمية الاقتصادية، التعليم، ومكافحة الفساد. منذ استقلالها في 1965، وضعت خططًا طويلة الأمد (مثل خطط التنمية الخمسية) مع التركيز على الكفاءة والشفافية. و يظهر "العقل المركزي" في مقاييس واضحة.. مثل نظام اختيار الموظفين العموميين الذي يعتمد على الكفاءة والجدارة، مع رواتب تنافسية للحد من الفساد. و تخطيط اقتصادي دقيق، حول سنغافورة إلى مركز مالي عالمي..و قوانين صارمة وشفافة تُطبق على الجميع، مما يمنع المحسوبية. فمثلا هيئة التنمية الاقتصادية (EDB) تعمل كوحدة تنسيق مركزية تجذب الاستثمارات وتدير المشاريع الوطنية. و مثال آخر باهر: دولة كوريا الجنوبية..التي تحولت من دولة فقيرة بعد الحرب الكورية (1950-1953) إلى واحدة من أقوى الاقتصادات العالمية في فترة قصيرة بفضل رؤية إدارية مركزية تركزت على التعليم، الصناعة، والتكنولوجيا. يظهر "العقل المركزي" لدولة كوريا الجنوبية في خطط تنمية اقتصادية طويلة الأمد (الخطط الخمسية في الستينيات والسبعينيات).. ودعم الشركات الكبرى (مثل سامسونغ وهيونداي) مع توجيه مركزي لتطوير الصناعات الاستراتيجية.. و نظام تعليمي صارم ينتج كفاءات عالية تلبي احتياجات السوق. و مكافحة المحسوبية -التي تحدث عنها الرئيس البرهان-بأنظمة اختيار الموظفين تعتمد على الكفاءة، مع رقابة صارمة تمنع توزيع الوظائف على أساس القرابة أو الصداقة.

فيتنام 30 نيسان/ابريل 1975 – 2025!الطاهر المعز
فيتنام 30 نيسان/ابريل 1975 – 2025!الطاهر المعز

ساحة التحرير

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

فيتنام 30 نيسان/ابريل 1975 – 2025!الطاهر المعز

فيتنام 30 نيسان/ابريل 1975 – 2025! الطاهر المعز لمحة تاريخية تحررت سايغون (مدينة هوشي منه حاليا) رسميا، قبل نصف قرن، يوم الثّلاثين من نيسان/أبريل 1975، بعد الهزيمة العسكرية التاريخية لجيش الإمبريالية الأمريكية ( بعد الهزيمة النّكْراء للجيش الفرنسي في فيتنام سنة 1954 ) الذي كان أقوى جيش في العالم، ولكنه اندحَر بعد سيطرة قوات جيش شمال فيتنام والجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام وهي قوات مُشكّلة في معظمها من أبناء الفلاحين الفُقراء ومن عُمّال المُدُن، على مدينة هوشي منه (التي كانت تسمى آنذاك سايغون) وعلى المناطق الأخرى من جنوب البلاد، بعد حوالي ثلاثة عُقُود من النضال ضد الإمبريالية اليابانية والبريطانية والفرنسية والأمريكية، وصوّرت كاميرات الصحافيين هروب موظفي السفارة الأمريكية في سايغون الذي تم ترحيلهم بطائرة مروحية حطّت على سطح السفارة، يوم الثلاثين من نيسان/ابريل 1975، وكان السفير يُضرم النار في كومة من الدّولارات لكي لا تستفيد منها فيتنام المُحَرّرة… تم إعلان استقلال فيتنام مرة أولى خلال شهر آب/أغسطس 1945، مع هزيمة الاستعمار الياباني بنهاية الحرب العالمية الثانية، لكن فرنسا استعمرت البلاد بسرعة إلى أن هُزِم جيشها، المدعوم من قِبَل قوات حلف شمال الأطلسي، شرّ هزيمة عسكرية في موقعة 'ديان بيان فو' (من 13 آذار/مارس إلى 7 أيار/مايو 1954 ) وعانت الهند الصينية (فيتنام وكمبوديا ولاوس) من حربين إمبرياليتين مُدمّرتين متعاقبتين، الأولى فرنسية ثم أميركية. بعد هزيمة الجيش الفرنسي، تم توقيع اتفاقيات جنيف سنة 1954 التي تضمنت سَحب قوات شمال فيتنام إلى 'منطقة تجميع مؤقتة' في شمال البلاد، ولم يتم تقْيِيد حركة جيش سلطة فيتنام الجنوبي التي كانت مُوالية للإمبريالية، وكان من المُتوقّع أن تُفْضِي الإنتخابات المُقرّر إجراؤها شمالا وجنوبًا إلى انتصار الحزب الشيوعي بقيادة 'هو شي مينه'، غير إن الحكومة الفرنسية ( بقيادة التيار 'الإشتراكي') اتفقت مع حكومة الولايات المتحدة وسلّمتها مواقعها جنوب البلاد، لكي يصبح تقسيم البلاد أمْرًا واقعًا ودائمًا، وبدأت القوات الخاصة واستخبارات الولايات المتحدة تُنظم (مع جيش الجنوب) عمليات تخريب وتُهيِّئ هجومًا عسكريًّا مضادًّا للإطاحة بجمهورية فيتنام الديمقراطية في الشّمال، واستغل نظام سايغون انسحاب القوات المسلحة الثورية الشمالية لشن حملة قمعية واسعة ضدّ مناضلي وأنصار الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام، وارتكبت حملات قتل واعتقالات واسعة استهدفت صغار الفلاحين وقبائل التلال في المرتفعات، التي كانت تُشكل القاعدة الجماهيرية للجبهة. مناخ العدوان الأمريكي خرج الإتحاد السوفييتي منتصرًا من الحرب العالمية الثانية، سياسيا وعسكريا، رغم الخسائر البشرية والمادّية الهائلة، وتعززت حركات التّحرّر في آسيا ( الهند ) ضدّ الإستعمار البريطاني وفي إفريقيا ضدّ الإستعمار الفرنسي، بدعم من الإتحاد السوفييتي، وكانت الإمبريالية الأمريكية ( بدعم من الإمبريالية البريطانية والفرنسية ) تُريد القضاء على الديناميكية الثورية في جنوب شرق آسيا، فكانت الحرب الباردة وتأسيس حلف شمال الأطلسي، وفي هذا الإطار جاءت الحرب الكورية ( 1950 – 1953 ) حيث تصادمت الكُتلة الإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة مع الكتلة الإشتراكية ( الصين والإتحاد السّوفييتي )… في فيتنام، كانت الولايات المتحدة، منذ السنوات الأخيرة للإحتلال الفرنسي، تدعم قوات جنوب فيتنام بالخُبراء والمُستشارين والجواسيس، ولم تُرد التّورّط المُباشر، لكن النظام الدّكتاتوري والفاسد في سايغون لم يتمكّن من الصّمود، واضطرّت الولايات المتحدة إلى التورط المُباشر وانتهى بها الأمر إلى حشد 550 ألف جندي وضابط، واستخدام الطائرات الحربية، من ب- 26 إلى ب- 52، وقصف المدنيين والمزارع والغابات بمبيدات الأعشاب وبالمواد الكيماوية الحارقة ( مثل النّبالم و'المادّة البُرتقالية' السّامّة) واستخدام أحْدَث الأسلحة، واستفاد جيش فيتنام الشمالي ومقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير في الجنوب من الدّعم السوفييتي والصّيني، لكن هذه المُساعدات متواضعة، غير إن الصمود البطولي بالكفاح المُسلّح والتفاف المواطنين حول الجيش وقوات الجبهة، خصوصًا بداية من سنة 1968، (هجوم تيت )، والتضامن الدّولي، وخصوصًا الحركة المناهضة للحرب في الولايات المتحدة، خلال السنوات الأخيرة، عوامل ساعدت على النّصر… ارتفاع الثّمن وانقلاب الرّأي العام داخل الولايات المتحدة: ساهم المجتمع الأمريكي في دعم الحرب طيلة سنوات، فدعمت البرجوازية الأمريكية 'المجهود الحربي'، وساهمت أغلبية الأكاديميين والعلماء والباحثين والمهندسين في تزويد الجيش بالدّراسات وبالتقنيات التي يحتاجها، وكانت مصانع الأسلحة تعمل بكامل طاقتها، وبدأت مُعارضة الحرب تنمو بين الشباب في سن الإلتحاق بالجيش، بارتفاع الخسائر العسكرية الأمريكية وارتفاع عدد الجنود الأمريكيين القتلى، وخصوصًا بعد هجوم تيت سنة 1986، وأصبح قسم من البرجوازية الأمريكية يعتبر التكلفة الاقتصادية للحرب مرتفعة ( أي إن الإستثمار في الحرب أصبح غير مُجْزٍ ) واهتزّت مكانة وقوة و 'شرعية الزعامة' الأمريكية للصف الإمبريالي، وكانت الأزمة السياسية الدّاخلية في ظاهرها، والتي تمثلت في فكّ الإرتباط بين الذّهب والدّولار، سنة 1871، وتمثلت كذلك في فضيحة ووترغيت سنة 1972 واستقالة الرئيس رتشارد نيكسون، إحدى مظاهر الإنقسام في صفوف الرأسمالية الأمريكية، ومن عوامل اضطرار الإمبريالية الأمريكية إلى التفاوض، خصوصًا بعد ارتفاع الخسائر على الجبهة، والإحتجاجات داخل الولايات المتحدة… بدأت مفاوضات باريس وسط معارك طاحنة، بمشاركة جمهورية فيتنام الديمقراطية وحكومة الثورة المؤقتة في الجنوب من جهة، والولايات المتحدة ونظام سايغون من جهة أخرى، وكانت الولايات المتحدة تريد انسحابًا تدريجيا، لكي لا تُفاقم الأزمة الدّاخلية الأمريكية، وتعزيز قوات نظام فيتنام الجنوبي أو ما سُمِّي 'فَتْنَمَة الحرب'، وتم يوم 27 كانون الثاني/يناير 1973، توقيع اتفاقية باريس، وزادت الولايات المتحدة من دعمها لجيش فيتنام الجنوبي الذي لم يتمكن من الصمود أكثر من سنتَيْن وانهار سنة 1975، إثر الهجوم النهائي الذي فاجأ الجيش الأمريكي وحليفه الفيتنامي الجنوبي، وتمت إعادة توحيد البلاد التي كانت مُدمّرة، فقد أدت ثلاثة عقود من الحرب ( من 1945 إلى 1975 ) إلى استنزاف المجتمع،ونجحت الإمبريالية الأمريكية في فَرْض حصار على فيتنام المُستقلة والموحّدة لكنها مُحاطة بالعديد من عُملاء الإمبريالية الأمريكية، وعانت فيتنام من الصراع الصيني السوفييتي ومن الوضع في كمبوديا و لاوس، وتدخّل الجيش الفيتنامي في كمبوديا ( في ظل نظام 'الخمير الحمر') خلال شهر كانون الأول/ديسمبر 1978، بعد مجازر ارتُكِبَت ضد الأقلية الفيتنامية في كمبوديا وتمت الإطاحة بسلطة 'الخمير الحمر، وردّت الصين بحملة عسكرية فاشلة انتهت بعد شهر واحد (آذار/مارس 1979 ) ولم ينسحب الجيش الفيتنامي من كمبوديا سوى سنة 1989، خلاصة حشدت الإمبريالية الأمريكية أكثر من نصف مليون جندي أمريكي في فيتنام، ونشرت قوة نارية استثنائية ألحقت أضرارًا بالقوات الفيتنامية والسكان والأرض والمُحيط، وبلغ وزن القنابل الملقاة على فيتنام حوالي ثلاثة أضعاف إجمالي تلك المستعملة في جميع ميادين الحرب العالمية الثانية، كما استعملت الولايات المتحدة أسلحة كيميائية، مثل مبيدات الأعشاب المحتوية على الديوكسين، والتي لا تزال تسبب الوفيات والأضرار الجينية حتى اليوم، بينما حصلت فيتنام على إمدادات عسكرية من الصين والاتحاد السوفيتي ساهمت في انتصار الشعب الفيتنامي وتحرير مدينة هو تشي منه ( سايغون سابقًا ) التي مثّلت رمزًا لحدود القوة العسكرية والتكنولوجية والإستخباراتية، فقد كانت المروحيات تنقل الدّبلوماسيين الأمريكيين وبعض عملائهم الفيتناميين إلى سفن حربية تنتظرهم قبالة الساحل، وانهزمت القوة العسكرية الأمريكية بفضل الصمود والمقاومة التي أحدثت انقسامًا داخل المجتمع الأمريكي، وهذا دَرْس بليغ للشعوب المضطَهَدة والواقعة تحت الإستعمار ( كالشعب الفلسطيني ) ومفادها إن شعبًا فقيرًا مثل شعب فيتنام قادر على هزيمة ثلاث امبرياليات خلال أقل من أربعة عقود: اليابان وفرنسا والولايات المتحدة… لا يزال الحزب الحاكم والأوْحَد يُسمي نفسه 'الحزب الشيوعي الفيتنامي'، لكن للأسف فهو حزب يختلف عن حزب هوشي مينه والجنرال جياب، ولم تكن إنجازات الإستقلال في مستوى تضحيات الشعب الفيتنامي ( بقيادة الحزب الشيوعي والجبهة الوطنية للتحرير في الجنوب ) حيث قُدِّرَ عدد الشهداء بنحو ثلاثة ملايين… بادرت السلطات الحاكمة، منذ نهاية عقد الثمانينيات من القرن العشرين (قبل انهيار الإتحاد السوفييتي) إلى 'تحرير الاقتصاد'، وتسارعت وتيرة عملية عولمة الإقتصاد وخصخصة قطاعات عديدة كليا أو جزئيا، بما في ذلك المصارف والكهرباء والأراضي المملوكة للدّولة، منذ العقد الأخير من القرن العشرين، واعتمدت دعاية الدّولة لاجتذاب رأس المال الأجنبي على 'العمالة الرخيصة ' لتصنيع المنتجات ذات القيمة المضافة المنخفضة، مثل الملابس والمعدات الرياضية والأثاث، للشركات الأجنبية، وخاصة الشركات اليابانية والصينية، قبل اجتذاب شركات تصنيع المعدات الإلكترونية والألواح الشمسية والسيارات والحواسيب والهواتف المحمولة، وانتقلت البلاد من نموذج التنمية الذي يعطي الأولوية للقطاع الزراعي والاكتفاء الذاتي إلى اقتصاد 'مفتوح على العالم' يعتمد بشكل كبير على صادرات التصنيع والاستثمار الأجنبي، بدعم من العديد من البلدان الرأسمالية المتقدمة التي تريد تحويل فيتنام ( والهند ) إلى بديل للصين في المنطقة، ولكن لا تزال الصين مَصْدَرَ ثُلُثِ واردات فيتنام، وتشكل صادراتها إلى الولايات المتحدة ربع ناتجها المحلي الإجمالي… أصبحت البلاد اليوم مرتعًا للشركات العابرة للقارات ، خصوصًا بعد زيادة الرواتب في الصين واعتماد الإقتصاد على التنمية بواسطة الطّلب الدّاخلي، حيث لجأت هذه الشركات إلى فيتنام وبنغلادش والدّول ذات العمالة الكثيفة والرخيصة والقوانين المواتية للإستغلال المُكثّف، وهي شركات ذات منشأ أمريكي وياباني وكوري الجنوبي وتايواني ( بوينغ و كانون و سامسونغ و أبل وإنتل وفوكسكون…) وتقمع الشرطة الفيتنامية بعنف شديد أي محاولة إضراب أو احتجاج على ظروف العمل في قطاعات الملابس والأحذية والجِلد ( Nike – Puma – Gap – H&M – Zara -) والإلكترونيك وتركيب قطع الغيار و 'أشارت منظمة العمل الدّولية إلى اهتمامها منذ 2015 بظروف عمل القوى العاملة في مجال التجميع – الذي تُسيطر عليه الشركات العابرة للقارات – والتي تتكون في المقام الأول من العمال ذوي المهارات المنخفضة ومعظمهم من الإناث، وإلى ضرورة تحسينها، وإلى ضرورة تعزيز العمل اللائق'، وفق منظمة العمل الدّولية ( تقرير بعنوان 'تعزيز العمل اللاّئق في فيتنام' أيار 2023 ) عندما بدأ العدوان الصهيوني المُكثّف على الشعب الفلسطيني في غزة ( السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023) والضفة الغربية، ردّت سلطات الدّول الإمبريالية بسرعة وبعنف شديد، وقمعت حركة التضامن الواسعة مع الشعب الفلسطيني وضد المخيمات الاحتجاجية في الجامعات خوفًا من تزايد الاحتجاجات وانتشارها كما حدث ضد حرب فيتنام، وكان هذا القمع مُقدّمة لمحاولة الحدّ من حرية التعبير والتّظاهر والإحتجاج بكافة أشكاله، وكانت الدعاية والإعلام الإمبريالي ينعتان معارضي الحرب الإمبريالية في فيتنام بـ 'الشيوعيين'، في محاولة لتشويههم، و يتم اليوم اتهام مُعارضي الإبادة الصهيونية بـ 'معاداة السامية'، فقد استخلصت الطبقات الحاكمة بعض الدّروس من فيتنام وعلينا استخلاص الدّروس من مثابرة الشعب الفيتنامي وصموده ومُقاومته، رغم عدم توازن القوى… ‎2025-‎05-‎01 The post فيتنام 30 نيسان/ابريل 1975 – 2025!الطاهر المعز first appeared on ساحة التحرير.

مسؤول أوكراني يزعم أن روسيا تخطط لاستخدام قوات كورية شمالية على الأراضي الأوكرانية
مسؤول أوكراني يزعم أن روسيا تخطط لاستخدام قوات كورية شمالية على الأراضي الأوكرانية

وكالة نيوز

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وكالة نيوز

مسؤول أوكراني يزعم أن روسيا تخطط لاستخدام قوات كورية شمالية على الأراضي الأوكرانية

سيئول، 17 أبريل (يونهاب) — تخطط روسيا لنشر جنود كوريين شماليين على الأراضي الأوكرانية في الحرب الدائرة بين البلدين وإلباسهم الزي الروسي، بحسب ما زعم مسؤول أمني أوكراني. ونشر أندري كوفالينكو، رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة التابع لمجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، هذا الادعاء على حسابه على تطبيق تلغرام في اليوم السابق. وقال كوفالينكو إنه بمجرد نشر قوات كورية شمالية على الأراضي الأوكرانية، ستزعم روسيا أنهم يقاتلون على أراضٍ روسية كما هو مذكور في الدستور الروسي، في إشارة إلى الأراضي الأوكرانية التي أُدرِجت ضمن الدستور الروسي. في العام الأول من الحرب في عام 2022، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قوانين لضم المناطق التي تحتلها روسيا في أوكرانيا، بما يشمل دونيتسك، ولوهانسك، وزابوريزهزهيا، وخيرسون، إلى الاتحاد الروسي، على الرغم من أن المجتمع الدولي لا يعترف بهذا الضم. منذ توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع كوريا الشمالية في يونيو من العام الماضي، تم نشر آلاف الجنود الكوريين الشماليين لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، واقتصرت عملياتهم القتالية حتى الآن على منطقة كورسك على الخط الأمامي. وتشير تصريحات كوفالينكو إلى إمكانية نشر قوات كورية شمالية في المناطق التي تحتلها روسيا في أوكرانيا، خاصة وأن روسيا الآن في المرحلة النهائية من صد القوات الأوكرانية عن كورسك، مما قد يزيد الحاجة إلى الاستعانة بهم في أدوار جديدة. وقال كوفالينكو في مقال باللغة الروسية ترجم إلى الإنكليزية: 'سوف يرتدي الجنود الكوريون الشماليون الزي الروسي، تمامًا كما فعلوا في منطقة كورسك'. وزعم أيضا أن روسيا تعمل بشكل نشط على جلب العمال من كوريا الشمالية للعمل في المصانع، وأن السلطات الكورية الشمالية تتلقى في المقابل أموالا من روسيا، تبدأ من 1,000 دولار أمريكي للشخص الواحد. وقال إن هذا هو نفس النهج الذي اتخذته الحكومة السوفيتية بعد الحرب الكورية (1950-1953) لجذب العمالة الرخيصة لصناعاتها في مقابل توفير الموارد لكوريا الشمالية، مضيفا أن العمال الكوريين الشماليين وأسرهم يتلقون جزءًا صغيرًا فقط من التعويضات من روسيا. (انتهى)

من الكوريتين لأوكرانيا... هل يمكن لترامب استنساخ تجربة أيزنهاور؟
من الكوريتين لأوكرانيا... هل يمكن لترامب استنساخ تجربة أيزنهاور؟

العين الإخبارية

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

من الكوريتين لأوكرانيا... هل يمكن لترامب استنساخ تجربة أيزنهاور؟

تطرح الحرب الكورية درسًا تاريخيا ملهما في سياق محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تنفيذ وعد قطعه على نفسه بإنهاء الحرب الأوكرانية، وقبل 7 عقود، واجه الرئيس الأمريكي، دوايت أيزنهاور، وضعًا مشابهًا: حربٌ متجمدة تستهلك الأرواح دون أفقٍ للنصر، في شبه الجزيرة الكورية. وبذكاء سياسي، حوَّل أيزنهاور الوعد الانتخابي، إلى واقعٍ خلال أشهر، مُنهيًا صراعًا أزهق 3 ملايين شخص. وفي الوقت الحالي، أمام ترامب 121 يومًا فقط لتحقيق إنجاز مماثل في نفس السقف الزمني، إذا أراد كتابة اسمه كصانع سلام. الحرب الكورية: من الجمود إلى التسوية عند تولي أيزنهاور الرئاسة عام 1953، كانت كوريا مُقسَّمة عند خط العرض 38 بعد ثلاث سنوات من القتال الدامي. بدأ الغزو الكوري الشمالي عام 1950 بدعم سوفياتي وصيني، وكاد يمحو الجنوب لولا تدخُّل قوات الأمم المتحدة بقيادة أمريكية. لكن تقدم الجنرال الجنوبي ماك آرثر نحو الشمال أثار ردًّا صينيًا عنيفًا، حوَّل الحرب إلى مأزق دموي. أدرك أيزنهاور أن الأمريكيين سئموا هذا الوضع، فشن حملةً دبلوماسيةً مُكثفةً، مُتجاهلًا اعتراضات حليفه الكوري الجنوبي (الرئيس) سينغمان ري، ونجح في توقيع هدنةٍ بعد 189 يومًا من تنصيبه. أوكرانيا وكوريا: أوجه تشابه لا تخلو الحرب الأوكرانية من أوجه شبه بالسيناريو الكوري. فبعد التقدم الروسي السريع في 2022، تمكَّنت أوكرانيا - بدعم غربي - من استعادة نصف الأراضي المحتلة، لكن الجبهة تجمَّدت منذ نهاية ذلك العام. واليوم، تتقدّم روسيا "بوصة تلو الأخرى" في دونباس، بينما تصر أوكرانيا على استعادة كل شبرٍ من الأرض، رغم إدراكها ضعف حظوظ النصر العسكري. وهنا يبرز سؤال أيزنهاور التاريخي: كيف تُحوَّل الجمود إلى سلامٍ دون خسارة؟ دروس أيزنهاور لترامب في هذا السياق، يُقدِّم النموذج الكوري ثلاثة دروس رئيسية: فرض الإرادة على الحلفاء : فكما تجاهل أيزنهاور رفض سينغمان ري لوقف القتال، قد يفعل ترامب الأمر ذاته مع الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، ويمضي في طريق التسوية. ابتكار أداة ضغط: استخدم أيزنهاور التلميح بالسلاح النووي لإرغام الصين على التفاوض. وقد يعتمد ترامب على رفع الدعم العسكري عن أوكرانيا، أو التهديد بذلك، لدفع كييف للتنازل، بينما يُمكن لعقوباتٍ أقسى أو تفاهماتٍ مع بوتين كسر الجمود الحالي. ضمانات أمنية طويلة الأمد: مثلما وقَّعت واشنطن معاهدة دفاع مع كوريا الجنوبية، قد يحتاج ترامب لترتيباتٍ (عضوية الناتو المُعلَّقة؟ نزع سلاح أوكرانيا؟) تُرضي موسكو دون إذلال كييف. التحديات ورغم التشابهات، تبرز فوارق جوهرية، فالصين في 1953 لم تكن تمتلك ترسانة نووية كاملة، بينما روسيا اليوم قوة عظمى مُسلَّحة نوويًا. كما شاركت واشنطن في الحرب الكورية، بينما تُموِّل أوكرانيا دون تدخُّل عسكري مباشر. يضاف إلى ذلك أن الأوكرانيين يرون أنفسهم "ضحايا غزوٍ" لا مُجرَّد طرف في حرب أهلية، مما يُعقِّد قبول التسويات المطروحة. لكن قد يسعى ترامب لتجميد الصراع عبر اتفاقٍ يُوقف القتال مع الحفاظ على الخطوط الأمامية الحالية، بيد أن هذا يتطلب تنازلاتٍ من كلا الطرفين: مثل انضمام أوكرانيا المُعلَّق لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مقابل اعترافٍ روسي بحدود 1991، أو حكم ذاتي لمناطق دونباس ضمن دولة أوكرانية. والتحدي الأكبر سيكون إقناع زيلينسكي – الذي يُصر على "لا تفاوض دون انسحاب روسي كامل" بهذه التنازلات، وكذلك قبول بوتين بتسويةٍ لا تُظهره منتصرًا. فرصة تاريخية خلصت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إلى أن أوجه التشابه بين ترامب وأيزنهاور مفيدة أيضاً، فالرئيس جديد، مصمم على أن يكون صانع سلام، يتولى منصبه متحرراً من إرث الحرب، وبالتالي يكون قادراً على إحداث تحول جذري. وقد يكون مفتاح نجاح أيزنهاور في الوفاء بوعده، طوق نجاة لترامب، إذ قاد الأول بنفسه جهدًا مباشرًا ومركّزًا لإبرام الصفقة في ذلك الوقت. ووفق المجلة، إذا استطاع ترامب الاستفادة من أيزنهاور، مستخدمًا سلطته للتوصل إلى اتفاقٍ لن يُعجب زيلينسكي ولا بوتين، ولكنه سيُنهي القتل، ويمنع اندلاع حربٍ أخرى، فسيكون قادرًا على الادعاء بأنه حقق "صفقة القرن" للسلام. aXA6IDE4NS4xOTguMjQ1LjExOSA= جزيرة ام اند امز IT

أسباب وتفاصيل.. لماذا لا يريد بوتين إنهاء "حرب أوكرانيا"؟
أسباب وتفاصيل.. لماذا لا يريد بوتين إنهاء "حرب أوكرانيا"؟

ليبانون 24

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

أسباب وتفاصيل.. لماذا لا يريد بوتين إنهاء "حرب أوكرانيا"؟

صرّح جيمس هولمز، رئيس كرسي جي سي ويلي للاستراتيجية البحرية في كلية الحرب البحرية، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يقبل وقف إطلاق النار في أوكرانيا، نظراً لتفوقه العسكري الحالي. وقال هولمز، وهو وزميل غير مقيم في كلية الشؤون العامة والدولية بجامعة جورجيا، في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست"، إن الرئيس الروسي لن يوافق على السلام إلا إذا وُضع تحت ضغط عسكري أو اقتصادي ساحق، وأن على أوكرانيا وحلفائها الاستمرار في ممارسة الضغط على روسيا لجعل وقف إطلاق النار خياراً مجدياً. كذلك، أكد الكاتب ضرورة وضع روسيا تحت ضغط وهجوم متواصلين لتحقيق نتيجة مواتية لأوكرانيا. وعُقدت مناقشات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا مؤخراً في جدة بهدف تمهيد الطريق لاتفاقية سلام، وبينما وافقت أوكرانيا على النظر في وقف إطلاق النار تحت ضغط أمريكي، يبقى هولمز متشككاً في أن بوتين سيقبل به، حيث يمتلك حالياً زمام المبادرة العسكرية في شرق أوكرانيا. ووفقاً للمبادئ الكلاسيكية في الاستراتيجية العسكرية ، يجب ألا تتوقف الجيوش المتقدمة عن الهجوم حتى تحقق أهدافها أو تُجبر العدو على الاستسلام. ومن هنا يرى الكاتب أن بوتين، وفقاً لهذا المنطق، سيستمر في الضغط لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة قبل الدخول في أي اتفاق سلام رسمي. ولكي يكون وقف إطلاق النار في صالح أوكرانيا، يجب أن تجد روسيا نفسها في وضع يجعل استمرار الحرب مستحيلاً. حرب الاستنزاف تؤثر العقوبات الاقتصادية وحرب الاستنزاف في القدرة القتالية الروسية ببطء، وبلا تأثيرات فورية أو حاسمة. ويُقال إن روسيا تستنزف جنودها ومواردها العسكرية بمعدل غير مستدام، لكن على الرغم من ذلك، فإن الجيش الروسي ما زال يسيطر على الأراضي المحتلة ويحرز تقدماً تدريجياً، مما يشير إلى أن بوتين لا يرى سبباً ملحاً لإيقاف الحرب. واستشهد الكاتب بالفيلسوف العسكري كارل فون كلاوزفيتز، الذي أكد أن العدو يجب أن يُوضع تحت ضغط شديد يجعل استمرار المقاومة أكثر إيلاماً من الاستسلام. وفقاً لكلاوزفيتز، فإن الضغط المؤقت - مثل الانتكاسات اللحظية في ساحة المعركة - لن يؤدي إلا إلى تشجيع العدو على كسب الوقت والتعافي والعودة بشكل أقوى. لذلك، يجب على القوة العسكرية التي تملك اليد العليا أن تُبقي خصمها في حالة من عدم التوازن وتواصل هجماتها حتى تحقيق النصر الحاسم. تطبيقاً لهذا المبدأ على أوكرانيا، يرى هولمز أن كييف لم تُظهر بعد القدرة العسكرية على قلب الموازين ضد روسيا. وعلى الرغم من أن القوات الأوكرانية قاتلت ببسالة وابتكرت أساليب قتالية جديدة مثل استخدام الطائرات المسيرة، فهي ما تزال الطرف الأضعف عسكرياً. ولم تتمكن أوكرانيا بعد من فرض ضغط كافٍ على روسيا لإجبار بوتين على التفاوض من موقع ضعف. دروس من الحرب الكورية لتوضيح مخاطر إيقاف الهجوم قبل الأوان، يستعرض هولمز الحرب الكورية. في عام 1950، اجتاح الجيش الكوري الشمالي كوريا الجنوبية، مما أدى إلى تدخل الولايات المتحدة تحت مظلة الأمم المتحدة. وقاد الجنرال دوغلاس ماك آرثر هجوماً مضاداً ناجحاً أعاد السيطرة على الأراضي، لكن قراره بالتقدم نحو نهر يالو على الحدود الصينية أدى إلى تدخل الصين، مما دفع إلى حرب استنزاف طويلة. وقام خليفة ماك آرثر، الجنرال ماثيو ريدجواي، بإعادة تنظيم الجبهة وأوقف التقدم بناءً على أوامر من واشنطن. وأدى ذلك إلى إطالة أمد الحرب وسنوات من المفاوضات، مما سمح للصين وكوريا الشمالية باستغلال الوضع لصالحهما. كذلك، يرى هولمز أن ريدجواي ندم لاحقاً على هذا القرار، معتقداً أن استمرار الهجوم كان سيؤدي إلى نتيجة أفضل. وقال الكاتب إن بوتين، المطلع على دروس التاريخ العسكري ، يدرك أهمية مواصلة الضغط أثناء التفاوض. ويشبه نهجه بنهج الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور خلال الحرب الكورية، حيث كان الهدف هو تصعيد الجهود العسكرية لتعزيز الموقف التفاوضي. كذلك، حاول أيزنهاور الضغط على الصين لإنهاء الحرب بشروط مواتية، يحاول بوتين استغلال زخم ساحة المعركة لفرض شروطه. مع هذا، فإنّ بوتين يبدو أنه يستوحي من سياسات جوزيف ستالين، الذي دعم كوريا الشمالية خلال الحرب الكورية. وكان ستالين يستخدم المفاوضات كوسيلة لتأخير الولايات المتحدة، وتحقيق مكاسب سياسية، وضمان استمرار الفوضى في المعسكر الغربي. وأوضح الكاتب أن بوتين يتبع نهجاً مشابهاً، حيث يستخدم المفاوضات كأداة للمماطلة وكسب الوقت بينما يواصل تعزيز موقفه العسكري. الآثار الاستراتيجية على أوكرانيا والغرب وتابع الكاتب: إذا أرادت أوكرانيا وحلفاؤها إجبار روسيا على قبول وقف إطلاق النار بشروط مواتية لكييف، فيجب عليهم تغيير المعادلة الاستراتيجية بطرق تجعل استمرار العدوان الروسي غير مستدام. ويتضمن ذلك الضغط العسكري المستمر بشن هجمات أوكرانية مضادة تهدد الأراضي الروسية، وممارسة الضغط الاقتصادي والصناعي، والعزل الدبلوماسي لروسيا وفصلها عن حلفائها مثل الصين وإيران. ورأى الكاتب أنه بدون هذه التدابير، لن يكون لدى بوتين سبب وجيه للموافقة على وقف إطلاق النار، بل سيواصل استخدام الدبلوماسية كتكتيك لكسب الوقت. لا وقف لإطلاق النار دون ضغط حاسم وخلص الكاتب إلى أن الوضع الاستراتيجي الحالي لا يشير إلى أن وقف إطلاق النار أمر محتمل أو مفيد. وما لم يدرك بوتين أن تكلفة الحرب أصبحت باهظة جداً، فلن يوافق على وقف إطلاق النار بشروط مواتية لأوكرانيا. لذلك، يرى هولمز أن المسار الأفضل لكييف ليس وقف إطلاق النار، بل استراتيجية تهدف إلى تقويض قدرة روسيا على مواصلة الحرب، مما يجعل السلام الخيار الأقل تكلفة لموسكو. (24)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store