أحدث الأخبار مع #الحزبالديمقراطى


الدولة الاخبارية
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدولة الاخبارية
أل جور يشبه إدارة ترامب بألمانيا النازية ويؤكد: تسعى لخلق نسختها من الواقع
الثلاثاء، 22 أبريل 2025 03:23 مـ بتوقيت القاهرة شبّه نائب الرئيس الأمريكى الأسبق، أل جور، إدارة الرئيس دونالد ترامب بألمانيا النازية، ووجه تحذيرًا شديد اللهجة من استخدام الرئيس للسلطة فى الخطاب المخصص لتغير المناخ. وفى كلمة ألقاها خلال فعالية للمناخ فى مدينة سان فرانسيسكو، قال جور، الذى شغل منصب نائب الرئيس فى عهد بل كلينتون وخسر الانتخابات الرئاسية أمام الجمهورى جورج دبليو بوش عام 2000، إن إدارة ترامب تحاول خلق نسختها المفضلة من الواقع لتحقيق أهدافها الشاملة، على غرار الحزب النازى بقيادة أدولف هتلر فى ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضى. وبحسب ما ذكرت مجلة بولتيكو، فإن جور قال أمام 150 من نشطاء المناخ وصناع القرار المجتمعين فى مؤتمر علمى بسان فرانسيسكو، إنهم يفهم جيدا لماذا من الخطأ تشبيه الرايخ الثالث لأدولف هتلر بأى حكومة أخرى. فقد كانت شرًا فريدًا. إلا أن هناك دروسا مهمة من تاريخ هذا الشر الناشئ. وجاءت تعليقات أل جور بعد هجمات لاذعة شنها عدد من الشخصيات من الحزب الديمقراطى وقادته السابقين على إدارة ترامب خلال الأسابيع الأخيرة. فكان الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما قد أعرب مؤخرا عن قلقه العميق إزاء الحكومة الفيدرالية التى تهدد الجامعات ما لم تتخلّ عن الطلاب الذين يمارسون حقهم فى حرية التعبير"، وقال إن قيم الولايات المتحدة فى عهد ترامب قد تآكلت. واتهمت نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس إدارة ترامب باتخاذ إجراءات غير دستورية، وقالت إنها تُسهم فى "شعور بالخوف". كما كتبت وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون فى مقال لها بصحيفة نيويورك تايمز تقول إن ترامب يبدد قوة أمريكا ويهدد أمنها القومى، مما يُسهم فى سلسلة الهجمات المُتسرعة فى الوقت الذى يُقيم فيه المسئولون الحاليون فى الحزب الديمقراطى منهجياتهم اليومية تجاه البيت الأبيض


نافذة على العالم
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- نافذة على العالم
الأخبار العالمية : مجلس الشيوخ الأمريكى يرفض مقترحين لحظر مبيعات أسلحة بـ8.8 مليار دولار لإسرائيل
الجمعة 4 أبريل 2025 09:00 صباحاً نافذة على العالم - رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، بأغلبية ساحقة، مسعى لمنع بيع أسلحة بقيمة 8.8 مليار دولار لإسرائيل. وصوت مجلس الشيوخ بأغلبية 82 صوتا مقابل 15 صوتا و83 صوتا مقابل 15 صوتا لرفض قرارين مقترحين بشأن مبيعات القنابل الضخمة وغيرها من العتاد العسكري الهجومي، حسبما أفادت قناة "الحرة الأمريكية" الخميس. وقدم المقترحين السيناتور بيرنى ساندرز من ولاية فيرمونت، وهو عضو مستقل يتحالف مع الحزب الديمقراطى.

مصرس
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- مصرس
تسريب محادثات فريق الأمن القومى لترامب حول ضرب اليمن يصدم واشنطن فضيحة «سيجنال جيت» تهز عرش رجال البيت الأبيض
«لن أعتذر للإعلام.. هذه المشاكل قد تحدث للجميع لكن ترامب لن يتحمل المزيد من الملهيات التى تبعده عن الموضوعات الأكثر أهمية»، بهذه العبارات جاء رد مستشار الأمن القومى الأمريكى مايك والتز، بعد انتشار فضيحة تسريبات خطة حرب واشنطن على اليمن، والتى تذكرنا بفضيحة «ووترجيت» أكبر فضيحة سياسية واجهتها الولايات المتحدة عام 1986. رد مستشار الأمن القومى الأمريكى يعكس عقلية رجال البيت الأبيض ومدى تمتعهم بما يمكن أن نسميه «غباء المستخدم التقني» وجهلهم الواضح بالبروتوكول المتبع لعقد اجتماعات لجنة المسئولين فى البيت الأبيض، مثل بروتوكول الإنترنت السرى (SIPR) أو نظام الاتصالات الاستخباراتية المشترك (JWICS)، وهو ما يؤكد عقلية رجال ترامب فى الحكم.. وكانت هذه القضية هى القشة التى ينتظرها خصوم رئيس البيت الأبيض من الحزب الديمقراطى ليفتحوا النار عليه وعلى أتباعه، مطالبين بوقف مهزلة ترامب فى حق البلاد.ماذا حدث؟بالرجوع إلى أصل المشكلة نرى أنه منذ أيام نشر رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» جيفرى جولدبرج مقالًا كشف فيه أنّ إدارة ترامب ضمّته عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة عبر تطبيق سيجنال SIGNAL تباحث خلالها كبار المسئولين الأمريكيين فى تفاصيل خطة لشنّ غارات جوية ضدّ الحوثيين.وقد أنشأ هذه المجموعة مستشار الأمن القومى الأمريكى مايك والتز وذكر جولدبرج أنه فى 11 مارس، تلقى طلب اتصال عبر «سيجنال» من مستخدم يحمل اسم «مايكل والتز»، والذى افترض أنه مستشار الأمن القومى للرئيس دونالد ترامب، ورغم شكوكه فى هوية المرسل، استجاب للطلب متوقعًا أنه ربما يرغب فى مناقشة قضايا مثل أوكرانيا أو إيران.وبعد يومين، تلقى جولدبرج أيضًا إشعارًا بإضافته إلى مجموعة دردشة بعنوان «مجموعة الحوثيين الصغيرة»، حيث أُرسلت رسالة افتتاحية جاء فيها: «الفريق - تشكيل مجموعة مبادئ للتنسيق بشأن الحوثيين، وخاصةً خلال ال72 ساعة القادمة».ضمت المجموعة 18 شخصية بارزة، من بينهم مسئولون فى مجلس الأمن القومى، ومستشارون لترامب.نص رسائل فضيحة سيجنالخلال جلسة بمجلس النواب الأمريكى قالت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسى جابارد، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، عن محادثة سيجنال، التى دُعى إليها رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك، عن غير قصد من قِبل مستشار الأمن القومى مايكل والتز مؤكدين أنه: «لم تُشارك أى مواد سرية فى تلك المحادثة».وحجبت مجلة «ذا أتلانتيك» فى التقرير الأولى عن محادثة سيجنال - «مجموعة الحوثيين الصغيرة»، كما أطلق عليها والتز، معلومات محددة تتعلق بالأسلحة وتوقيت الهجمات التى وجدناها فى بعض النصوص.وقالت المجلة إنها لا تنشر معلومات عن العمليات العسكرية إذا كان من المحتمل أن تعرض حياة أفراد أمريكيين للخطر، إلى جانب أن تصريحات الرئيس الأمريكى ووزير الدفاع دفعت الصحيفة إلى رغبتها فى إطلاع القراء على الرسائل النصية للوصول إلى استنتاجاتهم الخاصة.وأضافت «ذا أتلانتيك» إن نشرها للخطة يأتى من منطلق مصلحة عامة واضحة فى الكشف عن نوع المعلومات التى أدرجها مستشارو ترامب فى قنوات اتصال غير آمنة، لا سيما أن كبار المسئولين فى الإدارة يحاولون التقليل من أهمية الرسائل التى تمت مشاركتها.وأشارت المجلة الأمريكية، فى تقريرها عن الخطة الأمريكية المسربة من محادثة سيجنال، إلى أن الخبراء أكدوا أن استخدام دردشة سيجنال لمثل هذه المناقشات الحساسة يشكل تهديدًا للأمن القومى.وعلى سبيل المثال، تلقى جولدبرج معلومات عن الهجمات قبل ساعتين من بدء قصف مواقع الحوثيين المقرر من بينها مواعيد إقلاع الطائرات الأمريكية إلى اليمن، وقال الصحفى فى المقال الذى نشره، إن إدارة ترامب قالت إن المعلومات العسكرية الواردة فى هذه الرسائل النصية لم تكن سرية، على الرغم من أن الرئيس لم يوضح كيف توصل إلى هذا الاستنتاج.ودارت معظم نقاشات «مجموعة الحوثيين الصغيرة» حول توقيت الهجمات على الحوثيين ومبرراتها، وتضمنت تصريحات لمسئولين فى إدارة ترامب حول أوجه القصور المزعومة لحلفاء أمريكا الأوروبيين، ولكن فى يوم الهجوم، السبت 15 مارس، دار النقاش نحو العمليات.فى الساعة 11.44 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، نشر وزير الدفاع فى الدردشة، النص التالي: «الوقت الآن (11.44 بتوقيت شرق الولايات المتحدة): الطقس مناسب، تم التأكيد للتو مع القيادة المركزية الأمريكية أننا جاهزون لإطلاق المهمة».«12:15 مساءً: انطلاق طائرات إف-18 (حزمة الضربة الأولى)»«13:45: بدء تنفيذ الضربة الأولى لطائرة إف-18 «بمشغل» (الإرهابى المستهدف موجود فى موقعه المعروف، لذا يجب أن يكون فى الموعد المحدد، كذلك إطلاق طائرات الهجوم المسيرة MQ-9).تُظهر رسالة سيجنال هذه أن وزير الدفاع الأمريكى أرسل رسالة نصية إلى مجموعة تضمنت رقم هاتف لا يعرفه - هاتف جولدبرج المحمول - الساعة 11:44 صباحًا، وكان هذا قبل 31 دقيقة من انطلاق أولى الطائرات الحربية الأمريكية، وقبل ساعتين ودقيقة واحدة من بداية الفترة التى كان من المتوقع فيها أن يُقتل الهدف الرئيسى، الحوثى «الإرهابى المستهدف»، بواسطة هذه الطائرات الأمريكية.وتابع وزير الدفاع رسائله:14:10 «إطلاق المزيد من طائرات إف-18 (حزمة الضربة الثانية)»14:15: توجيه طائرات بدون طيار نحو الهدف (هذا هو موعد إسقاط القنابل الأولى، بانتظار أهداف سابقة «مُفعّلة»)«15:36: بدء الضربة الثانية لطائرات إف-18 - وأيضًا، إطلاق أول صواريخ توماهوك من البحر؟«نحن الآن على أتم الاستعداد فيما يتعلق بأمن العمليات» - أى أمن العمليات، «بالتوفيق لمحاربينا».بعد ذلك بوقت قصير، أرسل نائب الرئيس، جى دى فانس، رسالة نصية إلى المجموعة، يقول فيها: «سأدعو بالنصر».، وبعد دقائق فقط من شنّ الضربات الأمريكية على أهداف الحوثيين فى اليمن السبت 15 مارس كتب والتز على المجموعة «عمل رائع».فى الساعة 1:48 مساءً، أرسل والتز الرسالة التالية، متضمنةً معلومات استخباراتية آنية حول الأوضاع فى موقع الهجوم، الذى يبدو أنه فى صنعاء.تشير الإشارة إلى «التحقق من هوية عدة أشخاص» إلى أن الاستخبارات الأمريكية قد تأكدت من هوية الهدف الحوثى، أو الأهداف، باستخدام موارد بشرية أو تقنية.الأوروبيون المستغلونشكك نائب الرئيس جي دى فانس فى مدى أهمية ضربات الرئيس ضد الحوثيين، قائلًا: «إن 3 % فقط من التجارة الأمريكية تمر عبر قناة السويس»، بينما «40 % من التجارة الأوروبية تمر عبرها، وهذا يقلل من أهمية اهتمام الولايات المتحدة بحرية الملاحة»، وأضاف: «أكره ببساطة إنقاذ أوروبا مرة أخرى». كما أكد أن بعد نجاح العملية سيتم مطالبة مصر والسعودية بتكاليف هذه الهجمات لضمان أمن الممر المائى.بعدها رد عليه وزير الدفاع، بيت هيسجيث: «أشاركك اشمئزازك من الأوروبيين المستغلين، إنه أمر مثير للشفقة».انتهاك لقانون التجسسواعتبر ليون بانيتا، وزير الدفاع والمدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية «سى آى إيه» (CIA) أن استخدام سيجنال لمناقشة التخطيط للعمليات العسكرية، وهى من بين الأسرار الأكثر حساسية وخطورة بسبب التأثير المحتمل على حياة الجنود الأمريكيين، يمثل خطرًا صادمًا على الأمن القومى.وطالب بانيتا -فى حديث لشبكة «سى إن إن»- بضرورة «إجراء تحقيق سريع والإجابة على العديد من الأسئلة المفتوحة وعلى رأسها كيف تمت إضافة جولدبرغ لهذه المحادثات؟».جدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية توفر لكبار مسئوليها طرقًا آمنة وسرية ومغلقة للدردشة الجماعية، وهناك وحدات وموظفون تكمن مهمتهم فى ضمان بقاء اتصالات المعلومات الحساسة آمنة.وتمتلك الحكومة العديد من الأنظمة لنقل المعلومات السرية وتوصيلها، بما فى ذلك شبكة جهاز توجيه بروتوكول الإنترنت السرى (SIPR) ونظام الاتصالات الاستخباراتية العالمية المشترك (JWICS).ويمكن لكبار المسئولين الحكوميين، بمن فيهم وزير الدفاع ونائب الرئيس ووزير الخارجية وغيرهم الوصول إلى هذه الأنظمة فى جميع الأوقات تقريبا، بما فى ذلك الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة التى تم تهيئتها خصيصًا للمعلومات السرية.من هنا تعد هذه الحادثة انتهاكًا لكل الإجراءات المعروفة داخل واشنطن حول حماية المواد العملياتية قبل توجيه الأمر بشن هجمات عسكرية، ويرى عدد من المعلقين أن ما جرى يمثل «انهيارًا أمنيًا كاملا بشأن عملية عسكرية». وأن تجرى هذه المحادثات خارج قنوات حكومية آمنة مُصممة لمثل هذه الاتصالات الحساسة، هو أمرٌ قد يُشكل انتهاكًا لقانون التجسس، الذى يُحدد قواعد التعامل مع المعلومات السرية.وقد أوضح عضو الكونجرس الديمقراطى كريس ديلوزيو فى بيان صحفى أن لجنة القوات المسلحة فى مجلس النواب، وهو عضو فيها، يجب أن تُجرى تحقيقًا شاملًا، وتعقد جلسة استماع بشأن هذه المسألة فى أقرب وقت ممكن.وأضاف «هذا خرق صارخ للأمن القومى، ويجب أن يطاح برؤوس على إثره».ولم تقتصر الانتقادات على الديمقراطيين أيضًا. إذ صرح دون بيكون، عضو الكونجرس الجمهورى من نبراسكا، لموقع أكسيوس السياسى بأن تصرف الإدارة «غير مقبول».وقال عن رسائل والتز: «ما كان ينبغى إرسال أى من هذه الرسائل عبر أنظمة غير آمنة. من المؤكد أن روسيا والصين تراقبان هاتفه غير السري».من جانبه يقول تشارلز دان، المسئول السابق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية والخبير حاليا بالمعهد العربى بواشنطن والمحاضر بجامعة جورج واشنطن، «إن هذه الفضيحة تعكس مستوى عدم الكفاءة وانخفاض عدد الموظفين الذى بشرت به إدارة ترامب».ومع سيطرة الجمهوريين على مجلسى النواب والشيوخ، سيُضطر حزب ترامب نفسه إلى بدء أى نوع من التحقيق الرسمى فى الكونجرس فى هذه المسألة.وبدا أن رئيس مجلس النواب الجمهورى، مايك جونسون، يقلل من شأن هذا الاحتمال، حيث صرح للصحفيين بأن البيت الأبيض قد أقر بخطئه وهذا يكفي!وقال: «سيُشدّدون الإجراءات ويضمنون عدم تكرار ذلك. لا أعرف ماذا يُمكنكم قوله غير ذلك».من جانبه، ادعى دونالد ترامب جهله عندما سأله الصحفيون فى المكتب البيضاوى عن تقرير مجلة «أتلانتيك»، قائلًا إنها المرة الأولى التى يسمع فيها به.ولاحقًا أصدر البيت الأبيض بيانًا يدافع فيه عن فريق الأمن القومى للرئيس، بمن فيهم والتز. وأشار البيت الأبيض إلى أن الضربات كانت «ناجحة وفعالة للغاية». وهذا من شأنه أن يساعد فى تقليل بعض التداعيات السياسية لمناقشات مجموعات الدردشة، التى كشفت أيضًا عن بعض الانقسامات داخل فريق الأمن القومى لترامب.فضائح المعلومات نهج أمريكى هذه ليست المرة الأولى التى يتصدر فيها التعامل مع مواد حساسة تتعلق بالأمن القومى الأمريكى عناوين الصحف. إذ خضع كل من ترامب وجو بايدن للتحقيق لحيازتهما معلومات سرية بعد مغادرتهما منصبيهما.ووجه المستشار الخاص جاك سميث لائحة اتهام إلى ترامب بانتهاكات مزعومة، تتعلق برفضه تسليم مواد مخزنة فى مقر إقامته فى مارالاجو - وهى قضية أسقطت عندما فاز ترامب وأعيد انتخابه العام الماضى.وفى عام 2016، أصبح استخدام هيلارى كلينتون لمزود بريد إلكترونى (email server) خاص للاتصالات، عندما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية، قضية رئيسية خلال حملتها الرئاسية التى لم تنجح، كما أفصحت بعض تلك الرسائل عن الأعمال الداخلية لفريق كلينتون، وثبت بعد كشفها أن لها تأثيرًا سياسيًا ضارًا على نجاح هيلارى بانتخابات 2016 أمام خصمها ترامب، الذى استخدم كارت المعلومات هذه ورقة رابحة ليسحق كلينتون فى الانتخابات باعتبارها لا تبالى بالأمن القومى الأمريكى.وقال ترامب خلال تلك الحملة، فى واحدة من هجماته العديدة على كلينتون لما وصفه بانتهاك واضح للقانون الفيدرالى، «لا يمكننا أن نسمح لشخص فى المكتب البيضاوى بأن لا يفهم معنى كلمة سرى أو مصنف».ولكن من الواضح أن كل رجال البيت الأبيض ما زالوا لا يفهمون معنى كلمة «سرى للغاية» أو معنى الحفاظ على أمن بلادهم.234


المغرب اليوم
٠١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- المغرب اليوم
المحكمة!
معذرة إذا كان الحديث سوف يطول عما يحدث فى الولايات المتحدة حيث الأسباب معروفة لأهميتها بالنسبة لنا وللعالم. وفى عصر ترامب، فإن الأهمية تزداد لأن العجب كثير، وذات يوم قال لى السفير الكندى فى القاهرة إن الولايات المتحدة مثل الفيل الذى يرقد فى جوار كندا، وعلينا كل صباح أن نرصد حالته النفسية ومزاجه بين الاكتئاب والمرح. كان ذلك قبل سنوات من رغبة ترامب ضم كندا إلى الاتحاد الأمريكى لتكون الولاية الـ 51. فى أعمدة سابقة رصدنا بعض القلق فى الولايات الأمريكية، وهذه المرة فإنه يزيد عندما بدأت المواجهة بين ترامب، ومن ثم الحكومة الفيدرالية، والولايات التى يتكون منها الاتحاد الأمريكي. وفى مصر يقال إنه «لا يأتى بها إلا رجالها» قاصدين الأمور المهمة، فإن النساء الأمريكيات يقمن بالمهمة. حاكمة ولاية «مين Maine» - وهى من أصغر الولايات - «جانيت ميل» الديمقراطية تحدت الرئيس ترامب فى مؤتمر حكام الولايات الذى أعلن فيه وقف المعونات الفيدرالية إلى الولايات التى تسمح للرجال «المتحولين» بالمشاركة فى المناسبات الرياضية للنساء. القضية معقدة بالطبع، ولكن السيدة «جانيت» قصدت أن المعونات الفيدرالية لا تعنى التدخل فى شئون الولايات مادامت تجمع من الضرائب الفيدرالية بالولايات. وعندما أخبرها «ترامب» أنه سوف يمنع عنها المعونة، فردت : «سوف أراك فى المحكمة»! اللجوء إلى المحاكم بين الحكومة الفيدرالية والولايات، وبين الأولى والهيئات الفيدرالية المستقلة بقرارات من الكونجرس، باتت شائعة خلال الأسابيع الأخيرة، ولكن حاكمة ولاية نيويورك الديمقراطية «كاثى هيتشول» قالت لترامب: «إنك تتصرف كما لو كنت ملكا؟!». مثل هذه الأشكال من التحدى جديدة على النظام السياسى الأمريكى الذى استقرت تقاليده بعد الحرب الأهلية (1860 - 1865) التى قننت أكثر العلاقة بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات. ولكن للمسألة وجها آخر، وهو أن الحزب الديمقراطى بدأ تطبيق استراتيجية اختبار قدرات ترامب من خلال تحديات الولايات بحيث تنتهى إلى المحاكم التى يوجد لديها تراث كبير من القضايا «الترامبية»!


العربية
٠١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- العربية
المحكمة!
معذرة إذا كان الحديث سوف يطول عما يحدث فى الولايات المتحدة حيث الأسباب معروفة لأهميتها بالنسبة لنا وللعالم. وفى عصر ترامب، فإن الأهمية تزداد لأن العجب كثير، وذات يوم قال لى السفير الكندى فى القاهرة إن الولايات المتحدة مثل الفيل الذى يرقد فى جوار كندا، وعلينا كل صباح أن نرصد حالته النفسية ومزاجه بين الاكتئاب والمرح. كان ذلك قبل سنوات من رغبة ترامب ضم كندا إلى الاتحاد الأمريكى لتكون الولاية الـ 51. فى أعمدة سابقة رصدنا بعض القلق فى الولايات الأمريكية، وهذه المرة فإنه يزيد عندما بدأت المواجهة بين ترامب، ومن ثم الحكومة الفيدرالية، والولايات التى يتكون منها الاتحاد الأمريكي. وفى مصر يقال إنه «لا يأتى بها إلا رجالها» قاصدين الأمور المهمة، فإن النساء الأمريكيات يقمن بالمهمة. حاكمة ولاية «مين Maine» - وهى من أصغر الولايات - «جانيت ميل» الديمقراطية تحدت الرئيس ترامب فى مؤتمر حكام الولايات الذى أعلن فيه وقف المعونات الفيدرالية إلى الولايات التى تسمح للرجال «المتحولين» بالمشاركة فى المناسبات الرياضية للنساء. القضية معقدة بالطبع، ولكن السيدة «جانيت» قصدت أن المعونات الفيدرالية لا تعنى التدخل فى شئون الولايات مادامت تجمع من الضرائب الفيدرالية بالولايات. وعندما أخبرها «ترامب» أنه سوف يمنع عنها المعونة، فردت : «سوف أراك فى المحكمة»! اللجوء إلى المحاكم بين الحكومة الفيدرالية والولايات، وبين الأولى والهيئات الفيدرالية المستقلة بقرارات من الكونجرس، باتت شائعة خلال الأسابيع الأخيرة، ولكن حاكمة ولاية نيويورك الديمقراطية «كاثى هيتشول» قالت لترامب: «إنك تتصرف كما لو كنت ملكا؟!». مثل هذه الأشكال من التحدى جديدة على النظام السياسى الأمريكى الذى استقرت تقاليده بعد الحرب الأهلية (1860 - 1865) التى قننت أكثر العلاقة بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات. ولكن للمسألة وجها آخر، وهو أن الحزب الديمقراطى بدأ تطبيق استراتيجية اختبار قدرات ترامب من خلال تحديات الولايات بحيث تنتهى إلى المحاكم التى يوجد لديها تراث كبير من القضايا «الترامبية»!