logo
#

أحدث الأخبار مع #الحكومة_الإيرانية

إرث العقوبات على إيران.. أزمة اقتصادية وجهود للاكتفاء الذاتي
إرث العقوبات على إيران.. أزمة اقتصادية وجهود للاكتفاء الذاتي

الجزيرة

timeمنذ 5 أيام

  • أعمال
  • الجزيرة

إرث العقوبات على إيران.. أزمة اقتصادية وجهود للاكتفاء الذاتي

طهران – تأثرت العديد من القطاعات الاقتصادية الإيرانية بشكل بالغ منذ فرض العقوبات الاقتصادية على إيران في عام 2006، مرورا بتصعيد الوضع بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2018. ورغم الضغوط الاقتصادية الكبيرة التي نجم عنها تراجع في الإيرادات النفطية وارتفاع التضخم، سعت الحكومة الإيرانية إلى تقليص الاعتماد على الواردات من خلال سياسات تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي. وتلقي الجزيرة نت في هذا التقرير الضوء على تأثير العقوبات الاقتصادية على الاقتصاد الإيراني، بالإضافة إلى مساعي إيران في تعزيز إنتاجها المحلي عبر مختلف القطاعات، مثل الزراعة والصناعة والأدوية، كما تتناول التحديات التي تواجهها تلك السياسات في سياق الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة. منذ فرض العقوبات الأميركية في ضوء سياسة الضغط الأقصى في عام 2018، تراجعت صادرات النفط الإيرانية بشكل ملحوظ، ووفقا لوكالة تسنيم الإيرانية، كان النفط يشكل أكثر من 70% من إجمالي إيرادات الدولة قبل العقوبات، لكن بعد تشديد العقوبات، تراجعت الصادرات من 2.5 مليون برميل يوميا في عام 2017 إلى حوالي مليون برميل يوميا في 2020، وأحيانا إلى أقل من 500 ألف برميل يوميا في بعض الأوقات حسب بيانات مصادر مثل موقع "أكوإيران". أدى التراجع الكبير في صادرات النفط إلى انخفاض إيرادات الحكومة، مما أثر بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني، كما تسبب انخفاض قيمة الريال الإيراني أمام العملات الأجنبية في ارتفاع الأسعار بشكل كبير. ووفقا للبنك المركزي الإيراني، بلغ معدل التضخم في إيران حوالي 40% في عام 2020، بما أثّر على قدرة المواطنين الشرائية، وأكد تقرير موقع "اقتصاد نيوز" على أن أسعار السلع الأساسية مثل المواد الغذائية والوقود ارتفعت بشكل غير مسبوق. انكمش الناتج المحلي الإجمالي الإيراني بصورة كبيرة بسبب العقوبات، وطبقا لتقارير صحيفة "دنياي اقتصاد"، بلغ الناتج المحلي الإجمالي لإيران في عام 2020 حوالي 240 مليار دولار، مقارنة بـ445 مليار دولار في 2017، ويعكس هذا الانخفاض تأثير العقوبات على معظم القطاعات الاقتصادية، بما في ذلك الصناعة والتجارة والمال. إلى أي مدى نجحت إستراتيجية الاكتفاء الذاتي؟ رغم الأزمات الاقتصادية التي شهدتها إيران نتيجة للعقوبات، اتبعت الحكومة سياسات تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات في عدة قطاعات، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها هذه السياسات، حققت إيران بعض النجاحات في هذا المجال. نما القطاع الزراعي الإيراني بصورة ملحوظة في السنوات الأخيرة، في إطار سياسات الاكتفاء الذاتي التي اعتمدتها الحكومة، ووفقا لتقارير لوكالة "إرنا"، زاد إنتاج القمح في إيران من حوالي 12 مليون طن في 2017 إلى حوالي 14 مليون طن في 2023، وهو ما يعكس محاولات إيران لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء وتقليل الاعتماد على الواردات، التي كانت تشكل نحو 70% من احتياجات إيران من المواد الغذائية قبل العقوبات. 2- القطاع الصناعي ركزت الحكومة الإيرانية في القطاع الصناعي، على تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية، وطبقا لتقرير منصة "تجارة أونلاين"، تمكنت إيران من زيادة إنتاجها المحلي في العديد من الصناعات، بما في ذلك صناعة السيارات والمعدات الثقيلة. إعلان في مجال صناعة السيارات، على سبيل المثال، ارتفع الإنتاج المحلي من حوالي مليون سيارة في 2017 إلى 1.2 مليون سيارة في 2023، وهذا يشير إلى تحسن واضح في قدرة الصناعة المحلية على تلبية احتياجات السوق الإيراني. من أهم القطاعات التي حققت تقدما ملحوظا في مجال الاكتفاء الذاتي، قطاع صناعة الأدوية، ووفقا لموقع "أكوإيران"، تمكنت إيران من تحقيق اكتفاء ذاتي جزئي في إنتاج الأدوية، إذ ارتفعت نسبة الأدوية المنتجة محليا إلى نحو 90% في 2023، مقارنة بـ50% فقط قبل فرض العقوبات مما يشير إلى تطور ملحوظ في قطاع الصحة، رغم تحديات العقوبات على الواردات. شهدت إيران أيضا تقدما في مجالات الابتكار التكنولوجي والصناعات الحديثة مثل التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي؛ ووفقا لتقارير صحيفة "دنياي اقتصاد"، شهدت الشركات الناشئة الإيرانية في هذه القطاعات نموا بنسبة 20% سنويا منذ عام 2018، ويعكس هذا التطور الجهود المبذولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات التكنولوجية وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا المستوردة. ما أبرز التحولات التي مر بها الاقتصاد الإيراني وأدت إلى تراجع مؤشرات الأداء؟ في ظل التحديات الاقتصادية المتراكمة التي تواجه إيران، من العقوبات الدولية إلى تبعات السياسات الداخلية، تتزايد التساؤلات حول مستقبل النمو الاقتصادي في البلاد ومدى قدرة الاقتصاد الإيراني على الصمود أو التعافي. وفي هذا السياق، يقدّم أستاذ الاقتصاد بيمان مولوي قراءة تحليلية لمسار الاقتصاد الإيراني خلال العقود الماضية، مسلطا الضوء على التحولات الكبرى التي شهدها هذا المسار وأسباب التراجع الحاد في مؤشرات الأداء. أوضح بيمان مولوي للجزيرة نت أن الاقتصاد الإيراني مر بـ3 مراحل رئيسة من حيث النمو خلال العقود الأخيرة: بين عامي 1961 و1976، أي قبل الثورة بعامين، شهدت إيران نموا اقتصاديا بلغ متوسطه 11%، وهي فترة تُعد من أنجح مراحل الاقتصاد الإيراني. في مرحلة الحرب، كان النمو سلبيا، وفي فترة ما بعد الحرب، بين عامي 1989 و2009، بلغ متوسط النمو نحو 5%". المرحلة الثالثة، التي بدأت مع العقوبات النووية الأميركية في عام 2011 وتبعها لاحقا فرض عقوبات من الأمم المتحدة ، شهدت تراجعا حادا في النمو، إذ انخفض متوسطه خلال السنوات الثلاث عشرة -مع السنة الماضية- إلى نحو 1.1%. وأكد أن هذه العقوبات "أثرت بشكل عميق على بنية الاقتصاد الإيراني، وأدت إلى شلّ حركته". وأضاف أستاذ الاقتصاد أنه "في عام 2011، بلغ الناتج المحلي الإجمالي لإيران ذروته عند 645 مليار دولار، لكنه اليوم انخفض إلى أقل من 300 مليار دولار، أي تراجع إلى النصف. وبالمثل، تراجع نصيب الفرد من الدخل إلى أقل من النصف، في ظل تزايد عدد السكان". وحذّر مولوي من استمرار هذا المسار، قائلا "مع استمرار هذا النهج، قد ينخفض الناتج المحلي ونصيب الفرد من الدخل في السنوات القادمة إلى أقل من 3 آلاف دولار. وفي حين أن الاقتصاد لم ينهَر بالكامل، إلا أنه متوقف، ويعيش على الحد الأدنى" وأضاف "رغم أن شعار الاكتفاء الذاتي منع الجوع، إلا أنه أدى إلى تدهور المعايير الاقتصادية والاجتماعية، إذ تراجع ترتيب إيران في مؤشر الحرية الاقتصادية من 100 إلى 158 من أصل 165، وترتيب حرية التجارة الخارجية وصل إلى المرتبة الأخيرة". كيف كشفت العقوبات عن الاختلالات البنيوية في الاقتصاد الإيراني؟ يعتبر أستاذ الاقتصاد مرتضى أفقه أن الأزمة الاقتصادية في إيران تعود إلى ما قبل العقوبات، ويقول إن "ما تعانيه البلاد ليس ظرفا طارئا بل نتيجة تراكمات منذ ثلاثة عقود. العوائد النفطية كانت تحجب مظاهر الأزمة، ومع تشديد العقوبات ظهرت سوءات التدبير بوضوح". ويضيف في حديثه للجزيرة نت أن "البيئة الاقتصادية لا تدعم الإنتاج أو الاكتفاء الذاتي، بسبب البيروقراطية المعطِّلة والإدارة غير الفعالة وغياب الاستقرار الإداري". ويرى أن الشعارات مثل "الاقتصاد المقاوم" لم تُترجم إلى سياسات فعلية، معتبرا أن "اقتصادا قائما على النفط لا يمكن وصفه بالمقاوم. الاستثمار في الإنسان هو مفتاح بناء اقتصاد قوي، وليس الاعتماد على الموارد الطبيعية فقط". وأكّد أفقه أن الاقتصاد القائم على النفط والموارد الأرضية اقتصاد هش وعرضة للصدمات، ولا يمكن أن يُوصف بالمقاوم، وما طُرح من شعارات حول الاقتصاد المقاوم لم يُترجم إلى سياسات ملموسة خلال العقد الماضي. وبينما يستمر الجدل في الداخل الإيراني حول أولويات المرحلة المقبلة، وما إذا كان بالإمكان تجاوز الأزمة بالاعتماد على القدرات الذاتية، يرى مختصون مثل أفقه أن مستقبل الاقتصاد الإيراني سيبقى رهنا بالإصلاحات البنيوية الحقيقية، وليس بالشعارات أو الإجراءات الظرفية، مؤكدين أن الاستثمار في الإنسان هو وحده الكفيل ببناء اقتصاد قوي ومستدام. هل كانت الأطروحات الداخلية حول تحويل العقوبات إلى فرصة واقعا قابلا للتحقيق؟ في خضم النقاش المستمر حول أثر العقوبات الغربية على الاقتصاد الإيراني، تتباين الآراء بين من يرى في العقوبات فرصة لتعزيز "الاقتصاد المقاوم"، ومن يصفها بأنها ضربة قاصمة لبنية اقتصادية هشّة أصلا. وفي هذا السياق، يقدّم أستاذ الاقتصاد أيزاك سعيديان قراءته التحليلية للواقع الاقتصادي الإيراني خلال السنوات الأخيرة، موضحا أن الآثار العميقة للعقوبات تجاوزت الشعارات، وانعكست بوضوح في تراجع مؤشرات الأداء الاقتصادي ومناخ الاستثمار. ورأى أيزاك سعيديان في حديثه للجزيرة نت أنه رغم أن الاتفاق النووي خفف ظاهريا بعض القيود المفروضة، إلا أن الاعتماد العالمي على الاقتصاد الأميركي جعل الدول الأخرى تتجنب التعامل مع إيران، وهو ما فرض فعليا حصارا اقتصاديا غير معلن على البلاد. وأكد سعيديان أن بعض الأطروحات الداخلية التي تحدثت عن تحويل العقوبات إلى فرصة لتعزيز القدرات المحلية لم تكن واقعية، وقال إن "المؤشرات الاقتصادية لا تدعم هذا التفاؤل"، مشيرا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي شهد تراجعا حادا، ولم يظهر أي تحسن ملموس في معدلات البطالة أو في باقي المؤشرات الحيوية. ويرى سعيديان أن عجز الموازنة كان أحد أبرز تداعيات العقوبات، إذ ازداد عاما بعد عام، من دون وجود إنتاج فعلي قادر على دعم قيمة العملة الوطنية أو تعويض النقص في الموارد. كما قال إن "البنية الاقتصادية ظلت هشّة، ومع غياب النمو، تفاقمت الأزمة". وفيما يتعلق بالقطاعات الإستراتيجية، أوضح سعيديان أن صناعات مثل النفط والغاز والبتروكيمائيات لا تزال تعتمد على بنى تحتية تعود إلى عقود مضت، وعدمُ مشاركة الشركات الأجنبية في تحديث هذه القطاعات حرم الاقتصاد من فرص استثمارية كبرى، لتتوجه رؤوس الأموال بدلا من ذلك نحو دول الخليج. ورأى أن واحدة من أخطر النتائج كانت تضخما تجاوز 50%، مما خلق بيئة اقتصادية غير مستقرة دفعت بالمستثمرين المحليين أنفسهم إلى إخراج أموالهم تدريجيا من السوق الإيراني، وقال إن "تراجع أمن الاستثمار لم يكن مقتصرا على الخارج فقط، بل شمل الداخل أيضا". وختم سعيديان بالتأكيد على أن الحديث عن قدرة الاقتصاد الإيراني على الازدهار رغم العقوبات لا يستند إلى الواقع، وأوضح أنه "لو كانت هذه الفرضية صحيحة، لشهدنا نموا في الناتج المحلي وتحسنا في المؤشرات العامة، لكن ما حدث كان العكس تماما"، مشددا على ضرورة معالجة الخلل البنيوي بدلا من التعويل على الصمود وحده. ولا تكتفي رؤية سعيديان بتوصيف الأزمة، بل تشير بوضوح إلى أن تجاوزها لا يتم إلا عبر إصلاحات اقتصادية جذرية وتوفير بيئة استثمارية مستقرة، بعيدا عن التعويل على التحدي والصمود كشعارات سياسية، فالتجربة -كما يؤكد- أن الاقتصاد لا ينهض بالشعارات، بل بالمؤسسات والكفاءة والسياسات الواقعية.

متحدثة باسم الحكومة: إيران تستعد لاستقبال الرئيس الروسي
متحدثة باسم الحكومة: إيران تستعد لاستقبال الرئيس الروسي

LBCI

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • LBCI

متحدثة باسم الحكومة: إيران تستعد لاستقبال الرئيس الروسي

نقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن فاطمة مهاجراني المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية قولها إن إيران تستعد لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمر بوتين. وأضافت الوكالة نقلا عن مهاجراني: "يجري العمل حاليا على الإعداد لزيارة بوتين.. الاستعدادات جارية". ولم يصدر تعليق من الكرملين بعد.

متحدثة الحكومة الإيرانية تتحدث عن نتائج التحقيق وأسباب انفجار ميناء رجائي
متحدثة الحكومة الإيرانية تتحدث عن نتائج التحقيق وأسباب انفجار ميناء رجائي

روسيا اليوم

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

متحدثة الحكومة الإيرانية تتحدث عن نتائج التحقيق وأسباب انفجار ميناء رجائي

وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني في تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي" أن التحقيقات الرسمية لم تثبت وجود أي عمل تخريبي وراء الحادث في ميناء "شهيد رجائي"، مشيرة إلى أن السلطات اعتقلت شخصين على خلفية التقصير الذي أدى إلى وقوع هذه الكارثة. وفيما يتعلق باستجواب وزيرة الطرق والتنمية العمرانية، فرزانه صادق في البرلمان الإيراني، قالت مهاجراني إن هذا الإجراء "قد يكون مرتبطا بشكل ما بالحادثة، لكنه يأتي ضمن الحقوق الدستورية لمجلس الشورى الإسلامي في مساءلة المسؤولين عن أدائهم". وأشارت إلى أن "الاستجواب يجب أن يتم وفقا لاعتبارات مهنية بعيدا عن أي استغلال سياسي"، مشددة على أن الحكومة تتعامل مع هذه القضية بشفافية تامة. وعن الاتهامات التي تربط إسرائيل بحوادث مشابهة، شددت مهاجراني على أن "إيران لا تستبعد القضايا الأمنية في تحقيقاتها، لكنها حتى الآن لم تجد أي دليل يثبت تورط إسرائيل أو أي جهة خارجية في الانفجار الأخير". وذكرت أن إيران تعرضت سابقا لـ"عمليات إرهابية اقتصادية وعلمية، أدت إلى اغتيال عدد من خبرائها النوويين، إلا أن طهران تتعامل مع هذه القضايا بحزم وتعتمد على قدراتها الدفاعية والأمنية القوية لمنع أي تهديدات محتملة". ووقع انفجار شديد يوم 26 أبريل الماضي في ميناء "شهيد رجائي" بمدينة بندر عباس جنوبي إيران. وأعلن مسؤول إيراني رفيع الاثنين الماضي أن الخسائر الناجمة عن الحادث الأخير في ميناء "شهيد رجائي" في محافظة هرمزغان تقدر بنحو (3-5) مليارات دولار. وكانت وزارة العدل في هرمزغان، أعلنت أن حصيلة الضحايا النهائية لانفجار ميناء "شهيد رجائي" بلغت 57 قتيلا، بعد أن كانت التقارير الأولية تشير إلى 70 قتيلا، كما أفادت اللجنة المشكلة لمتابعة الحادث عن اعتقال "مسؤول حكومي ومدير من القطاع الخاص" في إطار التحقيقات الجارية. وكانت وزارة الطوارئ الروسية قد أعلنت أن طائرات الطوارئ وطواقم الإطفاء الروسية شاركت في إخماد حريق ميناء "شهيد رجائي" جنوب إيران. المصدر: "ريا نوفوستي" كشفت لجنة التحقيق في أسباب الانفجار في ميناء "الشهيد رجائي" غرب مدينة بندر عباس جنوبي إيران، النتائج الأولية لتحقيقاتها. أعلنت السلطات الإيرانية ارتفاع حصيلة الضحايا والمصابين في الانفجار الذي هز ميناء شهيد رجائي بمدينة بندر عباس جنوبي البلاد وتسبب بأضرار مادية كبيرة وتتعامل معه فرق الطوارئ والإنقاذ.

واشنطن تلوّح بعدم استكمال المفاوضات مع طهران إذا لم تكن جولة الأحد "مثمرة"
واشنطن تلوّح بعدم استكمال المفاوضات مع طهران إذا لم تكن جولة الأحد "مثمرة"

الشرق السعودية

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق السعودية

واشنطن تلوّح بعدم استكمال المفاوضات مع طهران إذا لم تكن جولة الأحد "مثمرة"

قال المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، الجمعة، إن المحادثات مع إيران "لن تستمر" إذا لم تكن الجولة الرابعة من المفاوضات المقررة بين البلدين "مثمرة"، وذلك بعد أن أعلن وزير خارجية سلطنة عمان رسمياً انعقادها في مسقط الأحد المقبل. وأضاف ويتكوف، خلال مقابلة مع موقع "برايتبارت نيوز" Breitbart News اليميني الأميركي، أن إيران لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية، وعليها تفكيك منشآت التخصيب، وعدم امتلاك أجهزة طرد مركزي، وتقليل تركيز الوقود النووي الموجود لديهم ونقله إلى مكان بعيد، مشدداً على أن "الخط الأحمر لبلاده هو أنه لا تخصيب على الإطلاق". وقال ويتكوف: "نأمل أن تكون محادثات هذا الأحد مثمرة. ونأمل أن يعني ذلك أنهم سيواصلون تلك المحادثات. وإذا لم تكن مثمرة يوم الأحد، فلن تستمر، وسيتعيّن علينا أن نسلك مساراً مختلفاً". وأعلن وزير خارجية سلطنة عُمان، الجمعة، عقد الجولة الرابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، الأحد المقبل، في مسقط، بعد التنسيق بين البلدين. وذكر المبعوث الأميركي: "لقد أوضحنا موقفنا: إيران لا يمكن أن تمتلك قنبلة نووية. وهم بدورهم أكدوا أنهم لا يريدون ذلك. ونحن، لأغراض التفاوض، سنأخذ كلامهم على محمل الجد". وتابع: "إذا كانوا (الحكومة الإيرانية) صادقين، فعليهم تفكيك منشآت التخصيب. لا يمكنهم امتلاك أجهزة طرد مركزي. عليهم تقليل تركيز كل الوقود الذي لديهم ونقله إلى مكان بعيد، وأن يتحولوا إلى برنامج مدني إذا أرادوا فعلاً امتلاك برنامج مدني." وذكر المبعوث الأميركي أن إيران لديها مفاعل مدني واحد في بوشهر، ولا توجد فيه أي قدرات على التخصيب أو أجهزة طرد مركزي، ويستخدم فقط لتوليد الكهرباء، مضيفاً: "إذا كانوا فعلاً يريدون برنامجاً مدنياً، فلماذا لا يكون كل برنامجهم مثل بوشهر؟". "خط أحمر" وأكد ويتكوف أن "الخط الأحمر بالنسبة للإدارة الأميركية هو لا تخصيب على الإطلاق"، وأضاف: "هذا يعني تفكيك المنشآت، وإنهاء أي قدرة على التسلّح النووي، بما يشمل مواقع نطنز وفوردو وأصفهان". وعندما سُئل عمّا إذا كان الاتفاق المحتمل مع إيران سيشبه خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA (الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني عام 2015 والذي انسحب منه ترمب عام 2018) أو سيكون أكثر صرامة، قال ويتكوف: "الإيرانيون الآن في وضع أضعف بكثير مما كانوا عليه قبل عقد من الزمن، وبالتالي فإن الاتفاق المرتقب سيكون أكثر قوة". وتابع: "نحن لا نبحث عن إعادة إنتاج اتفاق سيئ. لن نوافق أبداً على اتفاق تُرفع فيه العقوبات من دون شروط واضحة أو مهل زمنية مُحكمة. ذلك كان خللاً جوهرياً في اتفاق أوباما (الرئيس الأميركي السابق باراك)". وأضاف: "نحن نؤمن بأنه لا يجب أن يكون هناك تخصيب، ولا أجهزة طرد مركزي، ولا أي وسيلة قد تؤدي إلى تصنيع سلاح. وهذا لم يكن مضموناً في الاتفاق السابق". "سنسلك طريقاً آخر" واعتبر ويتكوف أنه "من غير الحكمة أن تختبر إيران صبر الرئيس ترمب"، مضيفاً: "أنا شخص عقلاني، ولهذا أعتقد أنهم لا يملكون خياراً آخر. يمكنهم قول لا، لكن ذلك سيكون قراراً غير حكيم. لا أقول هذا بأسلوب تهديد، بل كواقع: لا يمكنهم امتلاك قنبلة، وقد قالوا إنهم لا يريدون قنبلة، وعلينا البناء على ذلك". وتابع: "نأمل أن تكون جولة الأحد المقبل مثمرة. وإن لم تكن، فلن تستمر المفاوضات، وسنسلك طريقاً آخر". وانخرطت الولايات المتحدة وإيران، الشهر الماضي، في محادثات بوساطة عمانية بشأن برنامج طهران النووي، وعقدا 3 جولات من المحادثات وصفاها بأنها "مثمرة"، إلا أن الجولة الرابعة تم تأجيلها، السبت الماضي، قبل أن يعلنا عن استئنافها الأحد المقبل. وقال ويتكوف إنه يؤمن بمحاولة حل النزاع مع إيران عبر الحوار، وأن طهران لن تنجح في خداعه أو كسب الوقت عبر طاولة التفاوض، وكرر التحذير من أن "البديل سيكون أسوأ". إيران: المفاوضات تتقدم في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، إن المفاوضات مع الولايات المتحدة تتقدم، موضحاً أنه "من الطبيعي أنه كلما تقدمنا، كلما احتجنا إلى مزيد من المشاورات، والمراجعات، كما تحتاج الوفود إلى مزيد من الوقت لمراجعة القضايا المثارة. لكن المهم هو أننا نتحرك للأمام حتى ندخل تدريجياً في التفاصيل"، حسبما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء. وفي منتصف أبريل الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن حق بلاده في تخصيب اليورانيوم "ليس مطروحاً للتفاوض"، وذلك قبل الجولة الثانية من المحادثات بين البلدين. وأوضح: "مستعدون لبناء الثقة فيما يتعلق بالمخاوف المحتملة لكن مبدأ التخصيب ليس مطروحاً للتفاوض".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store