logo
#

أحدث الأخبار مع #الحكومةالإسرائيلية

إيطاليا: تهديد إسرائيل للدبلوماسيين «غير مقبول»
إيطاليا: تهديد إسرائيل للدبلوماسيين «غير مقبول»

صحيفة الخليج

timeمنذ 19 ساعات

  • سياسة
  • صحيفة الخليج

إيطاليا: تهديد إسرائيل للدبلوماسيين «غير مقبول»

روما-أ ف ب اعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، الأربعاء، أن الطلقات التحذيرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باتّجاه دبلوماسيين في الضفة الغربية تهديدات «غير مقبولة». وكتب في منشور على «إكس»: «نطلب من الحكومة الإسرائيلية توضيحات فورية لما حصل. والتهديدات في حقّ الدبلوماسيين غير مقبولة». وأعلن الجيش الإسرائيلي، إطلاق «طلقات تحذيرية» بعدما «انحرفت» الزيارة التي قام بها دبلوماسيون أجانب إلى مدينة جنين في شمال الضفة الغربية، عن المسار المتفق عليه. وقال الجيش في بيان: «انحرف الوفد عن المسار المعتمد ودخل منطقة لم يُصرح له بالوجود فيها»، مؤكداً أن «الجنود الذين كانوا في المنطقة أطلقوا طلقات تحذيرية». وأضاف الجيش أنه «يأسف للإزعاج الذي تسببت فيه الحادثة»، مشيراً إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

كي لا نخدع أنفسنا
كي لا نخدع أنفسنا

صحيفة الخليج

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صحيفة الخليج

كي لا نخدع أنفسنا

المتابع للإعلام الناطق بالعبرية، يكاد يتصور أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وصلت إلى الحضيض، فكثافة التحليلات والتعليقات التي تخلص إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلى تماماً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير مسبوقة. لكن الرؤية المتأنية ربما تجد أن قدراً من هذه الموجة يعود أيضاً إلى انتقادات قطاع واسع من الإسرائيليين لنتنياهو، ليس فقط بسبب الحرب على غزة التي يراها أغلب العالم جرائم ضد الإنسانية، وإنما لأسباب داخلية أيضاً، منها ما يتعلق بنتنياهو وسياساته وحلفائه في الحكم من اليمين المتطرف. المشكلة أننا في العالم العربي، ولأسباب تتعلق بإعلامنا وصحافتنا، نثق أكثر في الإعلام الإسرائيلي وتحليلاته، على افتراض أنه يتمتع بقدر من الحرية أوسع من ذلك المتاح لأغلب منافذ الإعلام العربية. لكن ذلك أيضاً تصور خاطئ، فكثير مما تنشره وتبثه منافذ الإعلام العبرية، خاصة في القضايا المتعلقة بالفلسطينيين أو العرب عموماً، إما تسريب مخابراتي وإما «معلومات من الأجهزة محسوبة بدقة» وليست بالضرورة صحيحة. لكن الأمر لا يقتصر على الإعلام الإسرائيلي، الذي ربما يغالي في الأمر من باب الموقف من نتنياهو وحكومته، فالإعلام الأمريكي، ومعه الغربي في معظمه، يتحدث عن خلافات بين ترامب ونتنياهو. إنما مصدر كل ذلك تقرير في موقع أمريكي شهير (يهيمن عليه شخص مرتبط بإسرائيل)، نسب فيه إلى مصادر مجهولة أن مسؤولين أمريكيين ذكروا لمستشار نتنياهو أن ترامب «لا يقبل أن يتم التلاعب به»، لذا فإنه لا يريد التواصل مع رئيس الحكومة الإسرائيلية! وسواء كان التقرير صحيحاً، أم يروي «نصف حقيقة» لغرض ما، فقد التقطته وسائل الإعلام وبنت عليه «قصصاً وحكايات»، من أن ترامب أوقف الحرب على الحوثيين من دون مشاورة الإسرائيليين وترك نتنياهو مكشوفاً. وأن ترامب سبق وفاجأ نتنياهو بالإعلان عن مفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي ورفض طلب الإسرائيليين قصف المنشآت النووية الإيرانية. وأن ترامب سيعلن من الرياض خلال زيارته للسعودية ودول الخليج الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو ما يرفضه نتنياهو وحكومته. قد يكون كل ما سبق تبايناً في مواقف إسرائيل وأمريكا، لكن لا يتعين علينا أن نخدع أنفسنا بأن أمريكا وإسرائيل على طريق «خلاف عميق» يهدد ذلك التحالف العضوي بينهما. مثال قريب، هو موقف الإدارة الأمريكية السابقة للرئيس جو بايدن الذي وصف نتنياهو مرة بأنه «يكذب كما يتنفس». ولم يكن هناك أي تفاهم شخصي بينهما، لكن إدارة ترامب أمدت إسرائيل بكل ما احتاجته وأكثر في حربها على غزة، ودافعت حتى عن مجازر ارتكبتها بحجة «الدفاع عن النفس». فحتى لو سلمنا بأن هناك «غضباً» على نتنياهو، فإن ذلك لا يعني أبداً أن أمريكا ليست داعمة لإسرائيل، حتى لو كانت تلك التصرفات متجاوزة. لا يريد المرء أن يسحب الأمر إلى الجهة المضادة، بافتراض أن ذلك «الخلاف الإعلامي» مقصود للتغطية على أمر ما يتصل بعمق العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، والموقف من تطورات قضايا المنطقة. فقد يكون في ذلك بعض «الشطط المضاد» ويقترب من تفسيرات المؤامرة التي ليست كلها ضارة أحياناً. إنما كي لا نخدع أنفسنا بتصور أن أمريكا وإسرائيل ليستا متفقتين على كل ما يتعلق بالمنطقة. نذكّر بأن أمريكا حين حملت إرث الإمبراطوريات الأوروبية المنهارة، كان من بين التركة، خاصة البريطانية، الرعاية التامة لدولة الاحتلال في فلسطين. تظهر تلك «الخلافات»، إعلامياً على الأقل، في أوقات الأزمات الكبرى والتطورات الحاسمة في المنطقة، كما هو الحال الآن. يذكر أنه في منتصف السبعينات من القرن الماضي، وبينما كان وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر يقود مفاوضات فض الاشتباك بين مصر وإسرائيل التي قادت إلى اتفاقيات كامب ديفيد، ظهر مثل هذا الخلاف. فقد انتقد كيسنجر «تصلب» إسرائيل في المفاوضات بما هدد «الدبلوماسية المكوكية» التي كان يقوم بها بين تل أبيب والقاهرة. كانت حكومة إسحق رابين وقتها تعتبر كيسنجر، وهو يهودي أصلاً، حليفاً وليس وسيطاً، بينما حاول الوزير الأمريكي، وربما لأنه يهودي أيضاً لا يريد أن يبدو إسرائيلياً، أن يكون وسيطاً كما أرادت إدارة الرئيس جيرالد فورد وقتها. وحين صعّد الإسرائيليون الحملة على كيسنجر، أرسل جيرالد فورد برسالة صارمة إلى رابين وحكومته حسمت الأمر وسهلت مهمة كيسنجر. كان فورد وإدارته، بما فيها كيسنجر، حريصاً على إسرائيل ومستقبلها وأمنها بالعمل على إنجاز اتفاقيتها مع مصر. ولم يرد للتشدد الإسرائيلي أن يفسد جهود إدارته التي ظلت داعماً قوياً لإسرائيل في النهاية. ورغم أنه لا مجال للمقارنة بين رابين ونتنياهو ولا بين فورد وترامب، فإن استخدام المثال فقط لتوضيح أن العلاقة بين أمريكا وإسرائيل مهما تعرضت لتباين شخصي فإنها راسخة تماماً. ولنتذكر ذلك جيداً كي لا نخدع أنفسنا ونتصور أنه يمكن اللعب على «شقاق» أمريكي-إسرائيلي مهما حدث.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store