أحدث الأخبار مع #الحكومةالفيدراليةالأمريكية


نافذة على العالم
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- نافذة على العالم
الأخبار العالمية : بابا الفاتيكان وترامب.."ليو" نشر انتقادات سابقة للرئيس الأمريكى ونائبه
الجمعة 9 مايو 2025 12:46 مساءً نافذة على العالم - قالت وكالة أسوشيتدبرس إن بابا الفاتيكان الجديد ليو الرابع عشر، وبعد انتخابه الخميس كأول زعيم للكنيسة الكاثوليكية أمريكى الجنسية، سيتولى منصبا جديدا سيشهد العديد من التداخلات مع السياسة، وهو أمر ليس غريب تماماً على الكاهن المولود فى شيكاغو، والذى يتضمن تاريخه على وسائل التواصل الاجتماعى مشاركة انتقادات لـ سياسات إدارة ترامب إزاء المهاجرين وتعليقات لنائب الرئيس الأمريكى جيه دى فانس. وكان ترامب قد تمنى للبابا الجديد التوفيق فى منصبه، ووصف انتخابه بأنه "شرف كبير لأمريكا". إلا أن هذا جاء بعد أيام من نشر ترامب صورة مولدة بالذكاء الاصطناعى لنفسه مرتديا زى البابا فى وقت الحداد الرسمى على وفاة البابا الراحل فرنسيس. وأثار هذا الفعل دهشة فى الفاتيكان، ووندد به رئيس الوزراء الإيطالى السابق رومانو برودى باعتباره تدخلا سياسيا غير لائق فى أمور الإيمان. وفى الشهر الماضى، أعلن مؤتمر الأساقفة الكاثوليك فى الولايات المتحدة نهاية نصف قرن من الشراكات مع الحكومة الفيدرالية الأمريكية لخدمة اللاجئين وأطفال المهاجرين، وقالوا إنه قرار محزن بعد وقف إدارة ترامب المفاجئ للتمويل. وأشارت أسوشيتدبرس إلى أن أغلب منشورات البابا ليو السابقة على منصة X لها علاقة بدعم أخبار الكاثوليك ومبادرات الكنيسة، ونادرا ما يكتب محتوى بنفسه. إلا أن نظره على ما نشره على حسابه على السوشيال ميديا توضح وجود منشورات له تشارك وجهات نظر معارضة للخطوات التى تهدف إلى تقييد قيول المهاجرين واللاجئين فى الولايات المتحدة. انتقادات البابا ليو لجيه دى فانسيعتبر جيه دى فانس، الذى تحول إلى الكاثوليكية، من أبرز الكاثوليك فى السياسات الأمريكية. وقد جذب الانباه من الرجل الذى أصبح اللآن يقود الكنيسة العالمية، ودعاه إلى العودة إلى منصة X بعد غياب نحو عامين، لينشر انتقادات لآراء نائب ترامب. ففى بداية فبراير الماضى، نشر ليو، أو الكاردينال روبرت بريفوست فى هذا الوقت، مقالاً من صحيفة كاثوليكية بعنوان "جيه دى فانس مخطئ: يسوع لا يطلب منا تقييم حبنا للآخرين". جاء ذلك بعد أيام من إشارة فانس، فى مقابلة مع قناة فوكس نيوز، خلال مناقشته انتقادات لسياسات إدارة ترامب المتعلقة بالهجرة، إلى مبدأ مسيحى "أن تحب عائلتك، ثم تحب جارك، ثم تحب مجتمعك، ثم تحب مواطنيك، ثم بعد ذلك، تعطى الأولوية لبقية العالم". وردا على ذلك، نشر فانس على موقع X، يقول، "ابحث فى جوجل عن "ordo amoris". إضافة إلى ذلك، فإن فكرة عدم وجود تسلسل هرمى للواجبات تنتهك المنطق السليم". "Ordo amoris"، وهو مبدأ كاثوليكى تاريخي، يُترجم إلى "نظام المحبة". بعد عشرة أيام من منشوره الأول، شارك الكاردينال مقالًا آخر من منشور بعنوان: "رسالة البابا فرانسيس، و"ordo amoris" لجيه دى فانس، وما يطلبه الإنجيل منا جميعًا بشأن الهجرة". وبعد انتخاب ليو يوم الخميس، نشر فانس تهنئةً لـ X، وقا: "أنا متأكد من أن ملايين الكاثوليك الأمريكيين وغيرهم من المسيحيين سيصلون من أجل نجاحه فى قيادة الكنيسة. باركه الرب!"


26 سبتمبر نيت
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- 26 سبتمبر نيت
أمريكا .. شواهد تاريخية على جرائم الإبادة الجماعية
مع نهاية الحرب العالمية الثانية , وبزوغ نجم الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمي في التدمير والقتل والتخريب والحيونة والشيطنة والقرصنة , بدأت السياسة الأمريكية تتسم بالغطرسة ومحاولة الهيمنة على العالم بأسره . حتى لو أدى ذلك إلى إسقاط كل الأخلاقيات المتعارف عليها , أو أدى إلى خرق كل القوانين والمواثيق الدولية , فالمهم في النهاية هو تحقيق المصالح والاستراتيجية الأمريكية , والتي يجب أن تتحقق بأي شكل من الأشكال , حتى لو كان الثمن هو العبور على أشلاء جثث شعوب بأكملها . علي الشراعي ليس هناك دولة عضو في الأمم المتحدة غامرت عسكريا وارتكبت جرائم حرب داخل وخارج حدودها , كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية . فابتداء من مذابحها ومجازرها وإبادتها للهنود الحمر واستيطان أراضيهم , حيث يقدر عدد من قتلوا في تلك المجاز والإبادة الجماعية بأكثر من 100 مليون شخص هندي . ومن ثم بدأت مغامرتها خارج القارة الأمريكية بدءاً بالأرجنتين 1890 م , وتشيلي وهايتي1891م , والفيلبيين وكوبا عام 1898م , حتى الحرب على ما يسمى بالإرهاب عام 2001م , فقد تورطت الجيوش الأمريكية في أكثر من مائتي مغامرة عسكرية في كل قارات الأرض ارتكبت فيها مجازر ومذابح وإبادة جماعية وجرائم حرب وإلى اليوم . مذبحة ساند كريك مع تأسيس الجيش الأمريكي أصبح السلخ والتمثيل بالجثث تقليدا مؤسساتيا رسميا . فعند استعراض الجنود أمام وليم هاريسون الرئيس الأمريكي لاحقا بعد انتصار 1811م على الهنود الحمر , التمثيل ببعض الضحايا , وكان الرئيس " أندور جاكسون " الذي تزين صورته ورقة العشرين دولارا من عشاق التمثيل بالجثث , وكان يأمر بحساب عدد قتلاه بإحصاء أنوفهم المجدوعة أو آذانهم المصلومة وقد رعى بنفسه حفلة تمثيل بجثث 800 شخص من الهنود الحمر . ففي 27 مارس 1814م , احتفل الرئيس جاكسون بانتصاره على هنود الكريك وتولى جنوده التمثيل بجثث الضحايا من الأطفال والنساء والرجال , فقطعوا أنوفهم لإحصاء عددهم وسلخوا جلودهم لدبغها واستخدامها في صناعة أعنة مجدولة للخيول . أما الرئيس الأمريكي " تيودور روزفلت " فإنه تسامى بهذه البطولات فوصفها بقوله : " إن مذبحة ساند كريك كانت عملا أخلاقيا ومفيدا ذلك لأن إبادة الأعراق - بحسب وصفه - المنحطة حتمية ضرورية لا مفر منها " . ( منير العكش , أمريكا والإبادات الجماعية ) . نقض الاتفاقيات لقد أرغم الهنود الحمر , عبر مسيرة الإبادة الجماعية والاستيطان الطويلة طيلة خمسة قرون, على توقيع 370 معاهدة مع الحكومة الفيدرالية الأمريكية , إن أرشيف الحكومة الأمريكية يحتفظ بملفات تلك المعاهدات التي تبدو كل واحدة منها مستكملة لجميع الشروط الأصولية والقانونية , وتبدو كأنها هي المعاهدة الأخيرة غير القابلة للانتهاك والنكوص غير أنها انتهكت جميعها الواحدة تلو الأخرى , وتحولت إلى مجرد حبر على ورق , وصار واضحا أن عقد كل معاهدة كان الهدف منه تثبيت الأمر الواقع لصالج الإباديين المستوطنين الإرهابيين , وتجميد الوضع الراهن عند الحد الذي بلغه لصالحهم أيضا , وأنها مجرد خديعة هدفها إنهاك مقاومة الضحايا كي يتحقق القضاء عليهم في الجولات التالية بأقل تكلفة وأقل جهد وأقصر وقت ! . نظرة دونية في أربعينيات القرن الماضي دخلت اليابان أطلس المجاهل وانضم اليابانيون إلى قائمة الشعوب المتوحشة والحشرات بنظر الأمريكي منذ إبادتهم للهنود الحمر . فقد وصف الفيتنامي بالنمل الأبيض , والنملة البيضاء أخطر حشرة يخشى الأمريكي أذاها على بيته , ولذا فهي مرتبطة في ذهنه بحتمية وشرعية وأخلاقية مكافحتها بمبيدات الحشرات . في هذا السياق التاريخي الطويل من إبادة الحشرات على مدى أكثر من أربعة قرون , تستخدم أمريكا سلاح الإبادة دون أي رغبة في أن يعرف شكل ضحاياه أو عددهم . ولقد سهل القصف الجوي وإطلاق الصواريخ عن بعد والقتل الإلكتروني هذه المهمة حنى جعلها أشبه بلعب التسلية . إن الفيتنامي تحول إلى نملة بيضاء , مثلما تحول الهندي إلى دودة , والفيليبيني إلى حشرة , والعربي العراقي إلى صرصار . كان " هيو مانكه" رئيس قسم المتطوعين الدوليين , في شهادة له أمام الكونجرس عام 1971م , قد أكد على عزم القوات الأمريكية على إبادة فيتناميي الجبال واحدا بعد الآخر , وقال : " إننا سنحل مشكلتهم كما فعلنا مع الهنود " . جرائم حرب " إن تحت مدينة واشنطن مقبرة جماعية , كانت في يوم من الأيام مدينة " هندية حمراء : مسالمة تدعى ( نكن شتنكة ) , كانت مركزا تجاريا زاهرا لشعب " كونوي" هنا على ضفاف نهر " بوتومك " قبل أن يبني " جورج واشنطن " مدينته على أنقاضها ). ( د . ناصر ملوحي , إبادة الهنود الحمر أسوأ كارثة سكانية في التاريخ البشري ) إن سجل الولايات المتحدة الأمريكية حافل بمشاهد إهدار حقوق الإنسان وكذلك السيادة الوطنية للعديد من دول العالم , ومع بدء نشوب الحرب الأوروبية عام 1939م , تبنت القوة الجوية الملكية البريطانية والقوة الجوية للجيش الأمريكي أسلوب القصف الاستراتيجي والتدمير الواسع للمدن باستعمال القنابل الحارقة , فأمر الجنرال " جورج مارشال " رئيس الأركان الأمريكي آنذاك مساعديه بتخطيط هجمات حارقة على المدن اليابانية الكثيفة السكان , ومن ثم انطلقت 334 طائرة أمريكية لتدمير ما مساحته 16 ميلا مربعا من طوكيو بواسطة إلقاء القنابل الحارقة , مما أدي إلى مقتل 100 ألف شخص وتشريد مليون نسمة , بينما وصلت درجة حرارة الماء في القنوات إلى درجة الغليان وذابت الهياكل المعدنية , وتلاشت الأجساد في ألسنة من اللهب , ولم تكن طوكيو وحدها هي التي تعرضت لتلك الهجمات الأمريكية الوحشية , فقد تكرر هذا السيناريو في 64 مدينة يابانية أخرى , فضلا عن دك مدينتي هيروشيما وناجازاكي بقنبلتين ذريتين حصدتا عشرات الآلاف من الأرواح , وأهلكتا الزرع والضرع , رغم أن الحرب كانت قد انتهت بالفعل لصالح الأمريكان ! مذابح جماعية تمثل الحرب الكورية فصلا آخر من فصول وحشية القوة الأمريكية في العالم , فقد وصف المفكر الأمريكي " ناعوم تشومسكي " للمجازر التي تمت على أيدي القوات الأمريكية في كوريا والعديد من دول أمريكا الجنوبية , حيث يقول : " عندما دخلت قواتنا كوريا عام 1945م , عزلت حكومة ذات شعبية معادية للفاشية , وقاومت الاحتلال الياباني , وأشعلنا حربا ضروسا سقط خلالها مئة ألف قتيل , وفي إقليم واحد صغير سقط 30000 – 40000 قتيل في أثناء ثورة الفلاحين " . ويستمر التاريخ الحافل بالمذابح الجماعية لأمريكا , فلم يخل السجل الأمريكي الحافل من التدخل في شؤون الدول قاطبة , حيث عمدت السياسة الأمريكية كما يقول " تشومسكي " إلى : "إعاقة الحكومات البرلمانية , بل وأسقاطها في إيران 1953م , وفي جواتيمالا عام 1954م , وفي شيلي عام 1972م , ولم تكن الأساليب طبيعية جدا , فلم يكن عمل القوات التي حركناها في نيكاراجوا أو عمل وكلائنا الإرهابيين في السلفادور أو جواتيمالا هو القتل العادي , ولكن كان بصفة رئيسية القسوة والتعذيب السادي : تعليق النساء من أقدامهن بعد قطع أثدائهن وفض بكارتهن , وقطع رؤوس الناس وتعليقها على خوازيق , ورطم الأطفال بالحوائط ". وبين عامي 1952م و 1973م , "ذبحت الولايات المتحدة الأمريكية زهاء عشرة ملايين صيني وكوري وفيتنامي ولاووسي وكمبودي" , ففي فيتنام مثلا يؤكد الراهب البوذي الفيتنامي " ثيتش ثين هاو " أن : " حرب فيتنام تسببت بحلول منتصف عام 1963م , في مقتل ألف شخص , وتعذيب وتشويه 700 ألف شخص , واغتصاب 31 ألف امرأة , كما نزعت أحشاء 3000 شخص وهم أحياء , وأحرق 4000 حتى الموت , ودمر ألف معبد , وهوجمت 46 قرية بالمواد الكيماوية السامة ". كما أدى القصف الأمريكي لـ" هانوي وهايفونغ " عام 1972م , إلى إصابة أكثر من 30 ألف طفل بالصمم الدائم , وبينما عاني الأمريكيون بعد الحرب من فقد " 2497 جنديا أمريكي " بحسب أحد التقديرات , كانت العائلات الفيتنامية تكافح للتكيف مع فقد 300 ألف فيتنامي , فضلا عن أن عدد القتلى في فيتنام بلغ 4 ملايين شخص , إلى جانب عدة ملايين آخرين من المعوقين والمصابين بالعمى والصدنات والتشوه , مما حول فيتنام إلى ساحة كبرى للقبور ومبتوري الأعضاء والأرض المسممة واليتامى والأطفال المشوهين وفيما يخص الفلبيين فقد أمر الجنرال الأمريكي " جاكوب سميث " بذبح 8294 طفلا , و 2714 امرأة , و 420 رجلا في جزيرة " سامار " أيام الاحتلال الأمريكي للفلبيين . سجل أسود يمتد السجل الأسود ليشمل التواطؤ الأمريكي في المجازر الإندونيسية والحروب ضد الفقراء في أمريكا الوسطي " نيكاراغوا والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس " , والذي أسفر عن مقتل مئات الآلاف بواسطة الأسلحة الأمريكية , وتسهيل وتوفير التدريب وتقديم المشورة الأمريكية في الاضطرابات المدنية , وهو نفس السيناريو الذي كررته السياسة الأمريكية الرعناء في أفريقيا حين سعت إلى تأجيج واستمرار الصراع الدامي في أنجولا وموزمبيق وناميا وغيرها من دول القارة السمراء . كما امتدت التدخلات غير المشروعة للقوات الأمريكية إلى مساندة ودعم أعمال القمع التي ارتكبها الطغاة والحكام الذين دعمتهم أمريكا عبر العقود المختلفة , ويكفي في هذا السياق أن نشير إلى مثال واحد من بين أمثلة عديدة حيث قام الجنود الذين دربتهم الولايات المتحدة الأمريكية عام 1981م , بذبح نحو 1000 فلاح أعزل و139 طفلا في جواتيمالا , كما قتل الجيش الأمريكي المدرب في جواتيمالا أكثر من 150 ألف فلاح خلال الفترة من عام 1966 إلى 1986م . وفي عام 1990 , ارتكبت القوات الخاصة الأمريكية مجزرة بشعة في بنما راح ضحيتها 500 و1000 قتيل لكي تتمكن من القبض على شخص واحد بتهمة وذريعة الإتجار في المخدرات ! وهو الرئيس " نورييجا " نفسه , بينما فقدت 23 من مقاتليها ! إذلال الغطرسة في عام 1983م , منيت الغطرسة الأمريكية بفضيحة حين غزا الجيش الأمريكي بمساعدة القوات الخاصة جزيرة " جرينادا " لمعاقبة نظامها على اقترابه من نظام كوبا الشيوعي , إذ لقيت فرقة الكوماندوز الأولى التي تم إنزالها في البحر حتفها غرقا , في حين حاصر الجيش النظامي القوات الخاصة داخل مقر إقامة الحاكم , في الوقت الذي شنت فيه فرقة من المظليين الأمريكيين غارة جوية شعواء لتتسبب في مقتل 18 مريضا كانوا داخل مستشفى للطب النفسي . تاريخ إرهاب التاريخ القريب والبعيد لأوروبا وامريكا تاريخ بشع من الناحية الإنسانية والأخلاقية إلى درجة لا تصدق , فهو طافح بالمذابح الجماعية الرهيبة , وبالتطهير العرقي الظالم والغريب أنهم يتناسون تاريخهم القريب الحافل بالاستعمار والمظالم وينسون تاريخهم البعيد الحافل بكل أنواع القسوة والوحشية التي تتجاوز الخيال الإنساني ولا يتورعون عن اتهام المسلمين بإيقاع المذابح والإرهاب . لقد قتلت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من مائة مليون إنسان من الهنود الحمر ومازال إجرامهم مستمراً , فقد افتعلوا أكثر من 2300 نزاع مسلح حروب بين الدول بين عامي 1816 و2001م , وهي حروب كارثية مدمرة محلية وإقليمية وعالمية وقتلوا فيها حوالى مئات الملايين من البشر .


صحيفة الخليج
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- صحيفة الخليج
بعد الأبقار والقطط.. هل ينتقل فيروس إنفلونزا الطيور إلى البشر؟
مع انتشار فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 على نطاق واسع في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، يخشى العلماء أن يصبح الفيروس على بعد بضع طفرات من التحول إلى جائحة محتملة تصيب البشر، حسب تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال». وينتشر فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 بين الأبقار في الولايات المتحدة، وهناك الآن سلالتان من الفيروس تنتشران بين الثدييات والطيور، حسبما تشير الصحيفة الأمريكية. وعلى الرغم من أن عدد الحالات المؤكدة بين البشر لا يتجاوز 68 حالة، ومعظمها بين العاملين في مزارع الألبان، فإن مسؤولي الصحة العامة يعتقدون أن إنفلونزا الطيور منتشرة على نطاق أوسع. وفي الأسبوع الماضي، وثق تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ثلاث حالات من دون أعراض بين الأطباء البيطريين الذين اعتنوا بأبقار لم يكونوا يعلمون أنها مصابة بفيروس H5N1. ومن الواضح أن العاملين في المزارع يصابون بالفيروس بشكل متقطع، لكن العلماء لديهم تخوف حقيقي من انتقال الفيروس بشكل مستمر من إنسان إلى إنسان. طفرات جينية متوقعة ويعتقد العلماء أننا ربما نكون على بعد بضع طفرات من ذلك، حيث يقول سكوت هينسلي، أستاذ في قسم علم الأحياء الدقيقة في جامعة بنسلفانيا والذي يعمل على تطوير لقاح ضد إنفلونزا الطيور: «إذا تمكن الفيروس من التكيف والبدء في الانتقال بين البشر، فقد ترتفع حالات الإصابة بين عامة السكان بشكل كبير بين عشية وضحاها». وتشهد الولايات المتحدة أحد أسوأ مواسم الإنفلونزا في السنوات الأخيرة، ما يزيد من احتمال ظهور سلالة جديدة وأكثر قابلية للانتقال من إنفلونزا الطيور، وفق «وول ستريت جورنال». إذا أصاب فيروسان نفس الشخص أو الماشية، فهناك احتمال إعادة ترتيب أو خلط أجزاء الجينات مما قد يؤدي إلى ظهور فيروس أكثر عدوى. مفاجأة علمية تؤكد سيما لاكداوالا، الأستاذة المساعدة في قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة إيموري، أنها فوجئت بالتفشي الثاني لإنفلونزا الطيور بين الماشية. وتقول: «أعتقد أن معظمنا كان يعتقد أنه حدث متقطع للغاية. ولكن هذا يعني بوضوح أن هناك احتمالاً مستمراً لانتشار فيروسات الطيور بين الماشية». ومن جانبه، يقول هينسلي: «هذا تهديد كبير في الوقت الحالي.. نحن نعلم أنه لا يبعد سوى طفرة واحدة أو اثنتين عن الإصابة بمرض شديد الخطورة، وتكتسب فيروسات الإنفلونزا طفرات طوال الوقت». في الوقت الحالي، لا يزال خطر الإصابة بإنفلونزا الطيور بالنسبة للأمريكي العادي منخفضاً ما لم يشرب الحليب الخام، أو يعمل في مزرعة، أو يتعامل مع الطيور النافقة. وكان سوريش كوتشيبودي، وهو طبيب بيطري وأستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية والأحياء الدقيقة في كلية الصحة العامة بجامعة بيتسبرغ، المؤلف الرئيسي لدراسة أجريت في ديسمبر2024، وثقت وفاة 10 قطط منزلية بسبب فيروس H5N1 في ولاية ساوث داكوتا. ولم يكن من الواضح كيف أصيبت القطط بالفيروس، ولكن بعض الجثث كانت مغطاة بريش الطيور، حسبما توضح صحيفة «وول ستريت جورنال». وحسب كوتشيبودي، فإن الدراسات التجريبية تشير إلى أن القطط يمكن أن تنقل الفيروس فيما بينها، وهذا يجعل من الممكن نظرياً أن تصيب الإنسان. ويقول: «ما يجعل الوضع الحالي مختلفاً حقاً هو قوة ومدى العدوى». ويلاحظ كوتشيبودي أنه كلما زاد عدد المضيفين الذين يصيبهم الفيروس، زادت احتمالية تحوره. ويقول: «مع كل مضيف جديد، تصبح فرص التقاطه للطفرات اللازمة للانتقال من إنسان إلى إنسان أعلى بكثير». جائحة قريبة؟ تمتلك الحكومة الفيدرالية الأمريكية مخزوناً محدوداً من اللقاحات ضد إنفلونزا الطيور التي يمكن استخدامها إذا بدأ الفيروس في الانتقال بين الناس. لكن عملية زيادة إنتاج اللقاح قد تكون صعبة لأن لقاح الإنفلونزا يتم إنتاجه في بيض الدجاج. ويقول هينسلي: «لذا إذا تسبب هذا الفيروس في حدوث جائحة، فمن المرجح ألاّ تكون بطيئة للغاية؛ بل من المرجح أن تكون عملية سريعة».