أحدث الأخبار مع #الحكي


مجلة هي
منذ 4 أيام
- ترفيه
- مجلة هي
خاص "هي": متعة سرد الحكايات.. مسلسلات خليجية كسرت الحواجز وأحدثت تأثيرا خارج الحدود
الاستمتاع بسرد القصة وروايتها جعل لفن الحكي سطوة آسرة على القلوب والوجدان والعقول. وعلى مدى عشرات السنين صنع المشاهدون ذكريات مع مسلسلات خليجية من العلامات التي لا تنسى، وحمل نجوم كثر على عاتقهم الصعود بهذا الفن الصديق للعائلات والأكثر تفضيلا في الحقيقة إلى أعلى المستويات من خلال قصص هي ابنة المجتمع، وتشبه وتحاكي ما يشعر به أفراده بمختلف الطبقات، ولكن لا شك في أن السنوات الأخيرة شكلت منعطفا حقيقيا في الوصول إلى جمهور أكثر اتساعا واختلافا وتباينا، ولكن المفاجأة هي أن الحكايات ذات النكهة المحلية الخالصة، والتي تعبر عن خصوصية المجتمع في دول الخليج لا تزال هي الأكثر جذبا، حيث يبدو أن القطاع الأعرض من محبي الدراما يبحثون عن الأصالة والتنوع والثيمات التي تقدم صراعات ورومانسية وقضايا اجتماعية لا تقلد أحدا، بل تنتصر لتراثها وتقاليدها وهمومها الخاصة. ولهذا كان لوجود منصات العرض الإلكتروني يد طولى في إيصال هذا المحتوى لجماهير متعددة، حيث تصدرت كثير من الأعمال الدرامية في هذا الصدد منصات المشاهدة عالميا، وترجمت ودبلجت لعشرات اللغات، وهو ما جعل الدراما أيضا لغة عالمية وجسرا بين الشعوب، وما زال الطلب من هذه المؤسسات يزداد، ولكن قبل وسيلة العرض التي فتحت أبوابا وفرصا هناك تميز المنتج الإبداعي الذي يحمل في طياته خبرات طويلة ونجاحات متراكمة.. أربعة نقاد عرب يخبروننا من وجهة نظر متخصصة عن ملامح الدراما الخليجية في السنوات الأخيرة، وكيف يمكن أن تستثمر خصوصية عالم حكاياتها الثري لإحداث تأثيرات متزايدة تتجاوز الحدود الجغرافية. تحولات جوهرية وثراء مدهش بداية يرى الدكتور علي زعلة الناقد السينمائي السعودي، أن لمنصات البثّ بالطبع أثرا كبيرا في إيصال المنتج الدرامي الخليجي إلى المتلقي العربي والإقليمي وأحيانا إلى العالمي، لكنها تظل مرحلة لاحقة لمراحل ما بعد الإنتاج، موضحا أن العامل الرئيس في وجهة نظره هو أن الدراما الخليجية تشهد تحولا جوهريا على مستوى التقنيات الإنتاجية والعمليات الفنية، وبوجه خاص على مستوى جودة النصوص وجدّتها، بمعنى أن هناك اتجاها أكثر تنوعا من ذي قبل، يذهب إلى ثيمات لم تكن مطروقة في المسلسلات المعتادة السابقة، أو معالجة موضوعات مطروقة ولكن من زوايا نظر مختلفة، تمثل منظورات الأجيال الجديدة. الناقد الفني الدكتور علي زعلة أستاذ الأدب والنقد وصاحب المؤلفات المتعددة، يعدد أسبابا كثيرة لهذا التميز، ضاربا المثل بالدراما السعودية، ومشيرا إلى أنها استوعبت التنوع الثقافي والاجتماعي والجغرافي للبيئات المحلية التي تتشكل منها الهُوية السعودية الكبرى، وأتاحت لهذا الثراء في جغرافيتها الشاسعة أن يطلّ بقضاياه وتاريخه وقضاياه عبر الشاشة، في حالة من المزاوجة بين القضايا التاريخية التي تستعيد إرثا في التاريخ الاجتماعي القريب، والقضايا الاجتماعية التي تعكس الحراك الاجتماعي ومتغيّراته المتصاعدة يوما بعد آخر. يضاف إلى ذلك بروز نجوم جدد على الساحة الدرامية، جعل الدراما السعودية تتصدر الدراما الخليجية، وتتفوق عليها لتنافس مثيلاتها على المستوى العربي إن لم تتفوق عليها في بعض الأحيان. وذلك لأنها تقدم حكاياتها الأصيلة النابعة من نبضها الثقافي والاجتماعي، ولعل ذلك برز جليّا في مسلسلات السنوات الأخيرة، مثل "العاصوف"، و"خيوط المعازيب"، و"شارع الأعشى". مسلسل شارع الأعشى حقق صدى كبير أجيال جديدة تدخل دائرة المنافسة فيما يعتقد الفني محمد عبد الرحمن أن الانفتاح في نمط المشاهدة إقليميا وعالميا ولّد رغبات قوية وتشوقا لدى محبي الدراما في الاطلاع على قصص متنوعة من مجتمعات شتى، وهي نقطة استفادت منها الدراما الخليجية بسبب الباع الطويل لصناعها، وكذلك لغنى الأفكار والحكايات. ولكن بالنظر إلى أعمال حققت تأثيرا إقليميا ودوليا في بعض الأوقات فيما يتعلق بتصدر قوائم المشاهدة عبر منصات العرض، وبينها "رشاش" و"الصفقة" و"اختطاف" و"شارع الأعشى" و"المنصة"، و"خريف القلب"، وغيرها، إذ لكل منها طبيعة مختلفة، ولكنها لا تزال تسرد سِيرا وأحداثا وقعت في الحيز الجغرافي ذاته، وهذا يعني أن الدراما الجاذبة ليست اجتماعية فقط. مسلسل الصفقة بموسميه من أبرز الأعمال الدرامية المهمة في الفترة الأخيرة يعود الناقد الفني محمد عبد الرحمن ليؤكد أن هناك أمورا عدة تضافرت معا، لإحداث هذا التأثير إضافة إلى تميز المستوى بالطبع. ومن بينها، وفق رأيه، الابتعاد عن ثيمات تقليدية بعينها، والاقتراب من موضوعات أكثر جرأة وعمقا، وإقدام الصناع على طرق جديدة في التناول والسرد، وحتى على مستوى مواقع التصوير التي كان بعضها مكررا، وكذلك دخول أجيال جديدة إلى دائرة المنافسة، مضيفا أن كل هذا تزامن مع انتشار وسائل عرض أكثر مرونة وأسهل في الوصول، فوجد المشاهد أن هناك بالفعل موضوعات مختلفة وتستحق المتابعة، فزادت نسبة الأعمال ذات الجودة والامتياز، وخاصة أن مستوى ذائقة الجمهور الدرامية أصبحت في تصاعد بسبب تنوع المصادر. قصص محلية تخاطب مشاهدي العالم لطالما شكلت الدراما التلفزيونية رافدا مهما بالنسبة للمشاهد العربي، ولكن هذه الثقافة تمر بتحولات كبرى الآن مع كل هذا التطور وكل هذه الوسائط، وبحسب الناقد البحريني طارق البحار يُقدَّر أن أكثر من 400 مليون عربي يقضون ما معدله 19 ساعة أسبوعيا في متابعة المسلسلات العربية، وعلى الرغم من تحفظه على بعض التوجهات الإنتاجية في المنطقة العربية التي لا تزال تدور في فلك الميلودراما، وتتوجه لفئات عمرية أكبر سنا بعكس التوجهات العالمية، فإنه على سبيل المثال يرى أن رمضان 2025 مثّل منعطفا مهمّا في هذا السياق، مع عرض مسلسل "وحوش" الكويتي والذي تناول جرائم واقعية بجرأة وجودة تنفيذ لافتة، حيث جمع العمل في رأيه بين حبكة قوية، وإنتاج فني عالي المستوى، ومواهب شابة أمام الكاميرا وخلفها. مسلسل خريف القلب جذب جمهور المنصات الإلكترونية وقد اعتبره كثيرون خطوة نوعية نحو تقديم دراما عربية تواكب تطلعات جمهور اليوم، وتحاكي في جودتها إنتاجات "نتفليكس" العالمية، مشددا أيضا على أن قطاع الإعلام والدراما في المملكة العربية السعودية، يشهد تحولا جذريا مدعوما برؤية طموحة. من أعمال درامية مثل "شارع الأعشى" و"يوميات رجل عانس"، إلى التعاونات مع صناع محتوى عالميين، تبدو السعودية في طليعة هذا التحول، حيث تهدف هذه التحركات إلى تقديم محتوى متنوع، يستهدف جمهورا أوسع، ويمنح الشباب قصصا تمثلهم وتعكس قضاياهم، مشيرا إلى أنه كي تكتب الاستمرارية للتغيير في صناعة الدراما الخليجية، لا بد أن يصاحبه تحول في البنية الإنتاجية ذاتها، وعلى رأسها: الاهتمام بكتّاب السيناريو، لأن بعضهم يعانون من متطلبات شروط الإنتاج في المنطقة العربية بشكل عام، مضيفا: هنا يأتي دور المنصات العالمية في فرض نموذج مختلف. "نتفليكس" مثلا، تمنح مساحة للتطوير المشترك، والمراجعة، والابتكار، وهو ما ينعكس على جودة العمل النهائي. وإذا ما أرادت الشركات الخليجية الكبرى أن تخلق تحولا حقيقيا، فعليها أن تنقل معها إلى المنطقة هذه الممارسات، التي تمكن الكتّاب من التعبير والإبداع من دون قيود، والحقيقة أنه على الرغم من هيمنة المنصات، لا يزال التلفزيون قادرا على التأثير العميق في المجتمع، وخاصة بين فئة الشباب، شرط أن يُصغى إلى أصوات الكتّاب، وأن يُمنحوا الأدوات والفرص التي تليق بمواهبهم، لأن الدراما ليست فقط وسيلة للترفيه، بل هي أيضا مرآة للواقع ومحفز للتغيير. عوالم أكثر جرأة وعمقا الناقد الفني السوري عامر فؤاد عامر يشير إلى أن التحول الذي أحدثته المنصات أثر في مستويات الدراما عالميا وعربيا بشكل عام، وليس فقط في منطقة الخليج. وأوضح أن المعايير الجديدة التي فرضتها هذه المعادلة جعلت المسلسلات الخليجية التي تُنتج بتقنيات وتفاصيل تضاهي نظيراتها العالمية في ازدياد، وهو ما رفع السقف أمام المشاهد والمبدع معا. وإضافة إلى التأكيد على أن المنصات منحت فرصا للمواهب الشابة وأبعدتهم عن شروط الاحتكار التي ربما كانت تفرض عليهم بسبب قلة مؤسسات الإنتاج والعرض، فإن الناقد الفني عامر فؤاد عامر يشير كذلك إلى التغييرات الملحوظة في النمط القصصي الدرامي فابتعدت بعض الأعمال عن النمط التقليدي، وجربت حقولا أخرى لم تكن شائعة من قبل، وبينها "الإثارة، والجريمة النفسية، والسير الذاتية". المعروف أن القصص المحلية هي الأكثر جذبا فيما يتعلق بالسرد القصصي، حيث يكون لدى الجماهير شغف دائم للغوص في أعمال المجتمعات التي لا تعرفها، ومن هنا يشدد عامر على أن منصات المشاهدة الجديدة بمكتباتها العامرة بالفعل وفّرت نافذة يطل منها المشاهد على الآخر، ليرى كيف يعيش، ويفكر، ويعاني، ويحب. ويتابع: "وهذا يعطي فرصة للعالم حتى يرانا هو بعيونه، بعدستنا العربية، وليس بعدسة غريبة". واعتبر عامر أن هناك الكثير من المسلسلات الخليجية التي قدمت مؤخرا تميزت بالطرح الذكي للقصة المحلية وإتقانها مع مخاطبة الجانب الإنساني، وهي من ضمن الأعمال التي تسهم في عبور هذه الصناعة نحو جمهورها العربي والعالمي، ومن بين الأعمال التي يجد أن هذه المواصفات تنطبق عليها المسلسل الإماراتي "المنصة" الذي نجح في استقطاب شريحة واسعة من جمهور غير محلي، لأن القصة فيها توتر واستلهام من واقع عربي معاصر في قالب التشويق والدراما الإنسانية، والمسلسل الكويتي "السجين النصاب"، إضافة إلى "دفعة بيروت" و"دفعة القاهرة". مسلسل دفعة القاهرة أثار جدلا واسعا


المركزية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- المركزية
ريشا: على الدولة أن تتحمّل مسؤوليتها اذا رفض الحزب تسليم السلاح
أكّد رئيس جهاز الاعلام في حزب الكتائب باتريك ريشا ان الحزب سيحيي غدا السبت 12 نيسان الذكرى الخمسين على انطلاق المقاومة اللبنانية في 13 نيسان 1975 وتحديدا في عين الرمانة قرب تمثال الرصاص على بعد 500 متر من مكان استشهاد الرفيق جوزاف ابو عاصي لنؤكد معاني النهار ونخبر حقيقة ما حصل في هذه المرحلة لان هناك أجيالا لا تعرف الحقيقة. أضاف:"الحزب سيكرم شهداءه والمناضلين وسيستمع الى المصابين كما ستكون كلمة لرئيس الحزب سامي الجميّل انطلاقا من آخر خطاب له في مجلس النواب وسيقوم بمقارنة بين الأمس واليوم ويؤكد ما يجب تفاديه كي لا نقع في المشاكل والحروب نفسها وندعو الجميع الى المشاركة في المهرجان الاستثنائي مع المضمون الإنتاجي الضخم". ورأى ريشا في حديث لبرنامج "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان، اننا خرجنا من حرب لها عبرها ومن المفيد ان تتشارك الكتائب تجربتها الطويلة مع اللبنانيين لنتخطى مراحل صعبة ونوفّر على البلد مشاكل وحروبا وكل التجربة سنجمعها في ساعة نصف في مهرجان غد السبت لنعطي شهادة ونفتح آفاقا للمستقبل. واذ عدّد الأسباب التي أوصلتنا الى حرب الـ1975، اعتبر ان لحظة 13 نيسان كانت لتحصل عاجلا او آجلا لانّ كان هناك تراكم دام 7 سنوات وكانت 13 نيسان اللحظة التي طفح بها الكيل وكل ما حصل نتيجة تراكم ما قبل 13 نيسان 1975. ولفت ريشا الى ان الشعور بالإنتماء للبنان لم يكن عند كل اللبنانيين كما كان عند الكتائبيين ولم يكن الجميع ينادون بلبنان أولاً كما كانت تفعل الكتائب، ومن كانوا من انصار العمليات الفدائية قاموا بنقد ذاتي مع الوقت ولا نريد ان نفتح الجروحات لاسيما ان الكتائب هو الحزب الوحيد الذي ينادي بالمصارحة والمصالحة مع التذكير اننا في العام 2006 عقدنا مؤتمرا مع منظمة التحرير لنقلب الصفحة وكان فيه إعتذار ضمني من المنظمة عن الارتكابات التي حصلت. وقال:" كان هناك من يريد ان يحلّ القضية الفلسطينية على حساب لبنان وقدمنا تضحيات ليحصل التعاطف مع القضية اللبنانية ونقنع الرأي العام العربي والغرب بقضيتنا وأحقيتها ومن المؤكد ان المحطات التي خضناها معا كلبنانيين منذ 2005 توّجت بلحظة تاريخية مهمة في 2005 عندما التقينا في ساحة الشهداء وخضنا معا معركة الاستقلال الثاني وتحرير لبنان وكان هناك نوع من القراءة المشتركة، ورفعَ شعار لبنان أولا من كانوا يتهموننا بالإنعزال". أضاف:"من طالب بعزل الكتائب معظمهم بعد 50 سنة رحلوا وبقيت الكتائب لان ما طالبنا به حق". وأكد ان الكتائب التي نشأت على فكرة حب لبنان الـ10452، من الطبيعي ان تضع أمامنا السيادة وتناضل من أجلها مشددا على ان المقاومة بدأت لبنانية واستمرت مسيحية . واشار ريشا الى ان المقاومة أخذت أوجهاً مختلفة، فمن المقاومة المسلحة الى تلك التي أخذت طابعاً سلمياً مع المقاومة الطالبية بوجه الاحتلال السوري وكان الصمود الى ان قاومنا منطق السلاح غير الشرعي بالكلمة والموقف والثبات فالمقاومة مسار متواصل الى حين تحقيق الدولة السيدة على كامل أراضيها وأسباب المقاومة لم تنتهِ وطالما ان حزب الله باقٍ على نهجه فمقاومتنا السياسية مستمرة مع دعوتنا الدائمة للعودة الى حضن الدولة. وذكّر ريشا بدعوة النائب سامي الجميّل الى الجلوس معا عبر مؤتمر وطني للمصارحة والمصالحة وباعتراف متبادل واحترام متبادل معتبرا ان هذا المؤتمر يجب ان يحصل عاجلاً او آجلاً. وراى ريشا ان حزب الله يعزل نفسه، وخلال الحرب وقبلها نصحه الجميع بعدم الدخول فيها وبعد الواقعة دعوناه الى تسليم السلاح واليوم يريدون ثمنا سياسيا ولكنهم لا يتحدثون صراحة بما يضمرون . وقال:"ان دعوتنا للمصالحة والمصارحة طرح وطني وليست مبادرة يقوم بها حزب انما وضعناها بين ايدي رئيس الجمهورية والمؤسسات الرسمية التي يجب ان ترعى هكذا مؤتمرات ولكن ثمة خطوات عدة يجب ان تتَّخذ قبل الجلوس الى الطاولة أولها تسليم سلاح الحزب وفك ارتباطه بالخارج والمساواة مع كل اللبنانيين". أضاف:"اذا الرئيس جوزاف عون يؤمن ان مسار الحوار المباشر مع الحزب يؤدي الى النتيجة المرجوة فنحن ندعمه والرئيس يريد ان يأكل عنبا لا قتل الناطور وسنعطيه فرصته ولكن مؤتمر المصارحة والمصالحة لا علاقة له بموضوع السلاح ". وتابع ريشا: "بالنسبة لنا فان الجيش هو من يدافع ويعتمد الحياد في الصراعات، والاستراتيجية الدفاعية يجب ان تكون مسألة إدارية يضعها مجلس الوزراء وتطبقها وزارة الدفاع وما نقوله ليس خارجا عن المنطق". واذ لفت الى ان تسليم كل الميليشات سلاحها تمّ بعد اتفاق الطائف باستثناء حزب الله الذي تُرك له أمر الجنوب والاستثناء أصبح قاعدة بعد 20 سنة، اعتبر ان السلاح الخفيف أخطر في الداخل من السلاح الثقيل ما يعني ضرورة تسليم كل السلاح دون مواربة. وقال ريشا:" كي تضبط الدولة سيادتها يجب تسليم كامل السلاح ويجب ان تعود الهيبة للقوى الامنية كي نعود الى بلد طبيعي وعلى الدولة والمؤسسات ان تتحمّل مسؤوليتها اذا رفض الحزب تسليم السلاح ولسنا في موقع ان نضع مهلاً للدولة، هناك الكثير من الحلول ولكن لن نقبل ان نبقى في ما نحن فيه". وأوضح ريشا ان مسألة النظر في النظام دائمة مطروحة والشعور الطائفي كي نزيله يجب ان نزيل أولا مسبباته، ويجب ان نقرّ بالطائفية كي نعمل على تذليلها والتخفيف من أضرارها. وقال:"لا يمكن ان نشبه واقعنا اليوم بما حصل في العام 1975 فاليوم المشكلة داخلية وآنذاك لم تكن الحرب أهلية انما بين لبنانيين يدافعون امام بيوتهم وفلسطينيين كانوا في الداخل وتطورت وكانت حرب نضالية مقاوِمة". وشدد ريشا على ان التوطين مرفوض والعودة حق للفلسطينيين انما المساس بالتوازن الداخلي اللبناني لعبة خطيرة. وأضاف: "مثلما هناك جو ضد عودتهم بعد فترة قد تتغير الإدارات والأهواء ولكن ترجمة التوطين بالنظام وبالحصص النيابية والمكاسب الطائفية هو لعب بالاستقرار ولن نقبل الدوس على كرامتنا وكرامة البلد ". وأكد ريشا ان ذكرى 13 نيسان تعني له الكثير اذ انه نشأ في عين الرمانة المنطقة مطبوعة بالمقاومة، قال:" نفتخر بتضحيات من سبقونا ولا أتمنى لابني ان يعيشها وناضلنا على طريقتنا ولا أريد أن يحمل ابني السلاح". وختم بالقول:"نفتخر بنضالنا وما حصل وسام شرف على صدر كل المقاومين انطلاقا من حرب 1975 التي حافظت على الوجود والمناطق ولا نستحي بها لكننا لا نريد ان تتكرر".


بوابة ماسبيرو
٠٢-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة ماسبيرو
"ونس الحكايات".. تجربة نسائية صعيدية في قلب القاهرة
قالت زهرة عبد اللاه مؤسسة مشروع "ونس الحكايات" إن فكرة المشروع بدأت عام 2013 عند مجيئها من صعيد مصر إلى القاهرة حيث كانت تشعر بالوحدة والاكتئاب لذلك شاركت آنذاك في عدد من الورش الفنية في مجالات الكتابة والحكي والمسرح بهدف اكتشاف مهاراتها ومواهبها وتنميتها وكانت ورشة "الحكي" هى الأقرب لطبيعتها حيث وجدت فيها فرصة للتعبير عن ذاتها ووجهات نظرها بحرية تامة وهو ما دفعها إلى تأسيس مشروع "ونس الحكايات" لإعطاء المرأة مساحة آمنة للحديث والتعبير عن رأيها وتجاربها بدون قلق أو خوف من المجتمع، لافتًة إلى أن الورشة بدأت نشاطاتها عام 2017 وحققت نجاحا كبيرا، وسميت بهذا الاسم لأن الحكي يخلق حالة من الونس وكسر لمشاعر الوحدة والغربة والاكتئاب وعدم وجود شخص مقرب تستطيع المرأة أن تحكي معه بدون خجل أو خوف. وأضافت عبد اللاة في حديثها لبرنامج (زينة) أن الورشة تمكن الشخص من القدرة على الحديث تدريجيا، حيث يعاني البعض من ظروف اقتصادية أو نفسية أو اجتماعية تشكل ضغطا كبيرا على حياته ولابد أن يتخلص ويتخفف منها تدريجيا حتى يستطيع الاستمرار في الحياة، ولذلك فإن الورشة توفر للشخص فرصة " الفضفضة" وكتابة حكايته والتعبير عنها بالورقة والقلم بمشاركة أصدقائه بالورشة الذين يمرون بظروف مشابهة من مشاكل وأزمات سواء حدثت في سن صغيرة أو في أعمار متقدمة مما يجعل الشخص يشعر بالأمان ويتخلص من الضغط الذي يشعر به ويتعافى من الإحساس بالعجز أو تأنيب الضمير والمشاعر السلبية المختلفة التي يتعرض لها. وأشارت إلى أن هناك بعض السيدات يشعرن بالقهر و العنف الأسري والمجتمعي ويستطعن من خلال الورشة الحديث عن كل ما يجول بخواطرهن من مشاعر وأحاسيس، كما تمثل قصصهن وخبراتهن دعما لغيرهن من السيدات اللاتي يعانين من نفس الظروف والمشاكل، وبالتالي يجدن مساحة للحديث والتعبير الذاتي وردود من خبراء مختصين يساعدهن على التعافي، موضحًة أنها قامت بتنفيذ ورشة بعنوان " صوتي مسموع" و " على الهامش" بمدينة سوهاج لمساعدة المرأة الصعيدية في التعبير عن ذاتها والحديث عن كل ما يؤرقها أو يحيط بها من عادات وتقاليد تحرمها من حق الحياة بحرية. يُعرض برنامج (زينة) على شاشة القناة الثانية،تقديم عزة تيمور.