أحدث الأخبار مع #الحمار


رائج
١١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- رائج
معلومات غريبة عن الحمار في يومه العالمي.. هل ذكي أم غبي؟
في اليوم العالمي للحمار، والذي يتم الاحتفال به كل عام في 8 مايو، تأتي الفرصة للإعلاء من شأن هذا المخلوق العريق، الذي ينتمي إلى فصيلة الخيليات، ويعد من أكثر الحيوانات صمودا وجدارة بالتقدير والاحترام عبر التاريخ. أدى الحمار دورا حيويا في مختلف أنحاء العالم، حيث خدم البشر كدابة للركوب وكمعين لا يكل في حمل الأثقال في أقسى التضاريس وأصعب الظروف المناخية، وقد قام بذلك على أكمل وجه، مظهرا عزة نفس وقدرة فائقة على التحمل والمثابرة. وليس من المستغرب أن يعزى جزء من نجاح هذه الحيوانات وقدرتها على البقاء إلى طبيعتها الصلبة والعنيدة، التي قد يراها البعض عيبا، لكن اليوم العالمي للحمار يكرمها على هذه الصفة، بالإضافة إلى سماتها الأخرى الأكثر استحقاقا للثناء والتقدير. إنه يوم للاعتراف بمساهمات هذا الحيوان المتواضع في خدمة البشرية عبر العصور. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم المعلومات والحقائق عن الحمار، والتي ربما ستتعرف على أغلبها لأول مرة. يحتفي العالم باليوم العالمي للحمار تقديرا لروحه الصامدة وسحره الفريد. هذه المخلوقات لا تتردد أبدا في تحمل أعباء العمل الشاق، بل يمكن القول إنها من وضعت أسس هذا المفهوم. وفي السطور التالية، نستعرض معكم صفات الحمار. البنية والخصائص الفيزيائية يتميز هذا الحيوان برأسه الكبير وأذنيه الطويلتين وعنقه القصير إلى حد ما وجسمه المكتنز. تتعدد ألوانه بين الرمادي والبني والأسود والأبيض، كما يمكن أن يحمل بعض العلامات المميزة على ظهره وساقيه. وتساعده حوافره الصلبة والقوية على التنقل في التضاريس الوعرة. الصوت المميز أكثر ما يشتهر به الحمار هو صوته المميز المعروف باسم "النهيق". ويستخدمه الحنار هذا الصوت للتواصل مع أفراد قطيعه والتعبير عن حالاته المختلفة. اجتماعي يعتبر الحمار حيوانا اجتماعيا، لأنه يفضل العيش في مجموعات ويظهر روابط قوية مع أفرادها. القدرة على التحمل والصبر يعرف عن الحمار قدرته الاستثنائية على تحمل المشاق والعمل لساعات طويلة دون تعب حتى في أصعب الظروف، مما يجعله شريكا لا غنى عنه في العديد من المهام التي يقوم بها البشر، وأبرزها الزراعة والنقل عبر العصور. على عكس الصورة النمطية، يتمتع الحمار بذكاء حاد وقدرة على التعلم وحل المشكلات. هذا الحيوان ليس مجرد عامل يتحمل المشقة، بل جزء لا يتجزأ من تاريخ البشرية وثقافتها. قدرته على التحمل وذكائه الاجتماعي وعلاقته الطويلة بالإنسان تجعله مخلوقا يستحق التقدير والاحترام. تجر الحمير العربات، وتقوم بتشغيل المطاحن، وتحمل البضائع لمسافات طويلة، وتستمر في العمل حتى بعد أن تستسلم حيوانات أخرى. لهذا السبب، تحتل الحمير مكانة خاصة في قلوب الغالبية، فهي تبذل قصارى جهدها لخدمتنا نحن البشر، أصحابها الذين يقدرون جهودها بلا مقابل. وفي السطور التالية، نستعرض معكم معلومات عن الحمير. استخدامات الحمار . حمل الأفراد والبضائع لمسافات طويلة قبل ظهور وسائل النقل الحديثة. . جر المحاريث والأدوات الزراعية الأخرى، والمساهمة في أعمال الحقل. . تدوير الطواحين واستخراج المياه. . يستخدم في الحروب لحمل المؤن والعتاد للجيوش. أهمية الحمار . على الرغم من التطور التكنولوجي، لا يزال الحمار يلعب دورا مهما في العديد من المجتمعات حول العالم، خاصة في المناطق الريفية والنامية. . يمثل الحمار وسيلة نقل ميسورة التكلفة ومناسبة للتضاريس الصعبة. . يساهم الحمار في العددي من الأنشطة، خاصة الأنشطة الزراعية والمشاريع الصغيرة. الحمار في الثقافة والأمثال . ظهر الحمار في العديد من القصص والأمثال والحكم الشعبية في مختلف الثقافات. . يرتبط اسم الحمار في العديد من الثقافات بمفهوم الصبر والمثابرة. . يراه البعض رمزا للعناد أو الجهل، حتى أن لقب حمار تحول إلى سبة في بعض الثقافات. . هذه التصورات المتنوعة تعكس العلاقة المعقدة والمتغيرة بين الإنسان وهذا الحيوان عبر التاريخ. الحفاظ على سلالات الحمير . توجد العديد من سلالات الحمير حول العالم، بعضها مهدد بالانقراض بسبب تراجع الاعتماد عليها في بعض المناطق. . تتضافر الجهود للحفاظ على هذه السلالات لما تمثله من تراث حيوي وأهمية جينية. يسعلا اليوم العالمي للحمار إلى تكريم مساهمات الحمير المتواضعة في تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم. وفي السطور التالية، نستعرض معكم حقائق عن الحمير. . إن الحمار الحديث، كما نعرفه اليوم، هو نتيجة تهجين بين سلالتين فرعيتين من الحمير البرية، وهما الحمار الصومالي والحمار النوبي. . تشير الدلائل التاريخية إلى أن هذه المخلوقات بدأت العمل جنبا إلى جنب مع الإنسان منذ حوالي ستة آلاف عام، وتحديدا في منطقة النوبة، حيث أثبتت فعاليتها كحيوانات جر ونقل أكثر قدرة على التكيف وتحملا من الثيران التي كانت تستخدم في ذلك الوقت. . انتشرت الحمير وتكاثرت في مختلف أنحاء العالم مع حركة الحضارات وتوسع الخريطة الجغرافية، حتى أصبحت اليوم موجودة في كل قارة تقريبا. . تعتب الحمير هي الأصل في ظهور البغل، وهو نتاج تزاوج بين الحصان والحمار، ليجمع هذا الهجين الناتج قوة وخصائص كلا الأبوين. . تتميز البغال بعقم شبه كامل، والاستثناءات النادرة تجعل من المستحيل إنشاء سلالة تكاثر نقية من البغال، ويعود ذلك جزئيا إلى عدم تسجيل أي حالة لفحل بغل قادر على التكاثر حتى الآن. . عبر العصور، وفرت الحمير الطاقة الحركية الأساسية التي ساهمت في بناء الثروات وتطور الحضارات، وذلك قبل فترة طويلة من ظهور قوة البخار والكهرباء. . تزدهر الحمير في المناخات الحارة والباردة بفضل عملية التمثيل الغذائي الفعالة والمعطف السميك. . كان حليب الحمير ذو قيمة كبيرة في روما القديمة لفوائده التجميلية والصحية. كما قيل إن كليوباترا كانت تستحم به للحصول على بشرة ناعمة. واليوم، يكتسب شعبية كبيرة كبديل لحليب البقر لمن يعانون من الحساسية. . في مهرجان باليو دي سوماري في إيطاليا، تتسابق الحمير في سباقات تشبه سباقات الخيول. في النهاية، يمكننا التأكيد على أن الحمير عنصرا أساسيا في مجتمعاتنا، لا يقل أهمية عن الاختراعات والاكتشافات المحورية مثل الكتابة والفخار والمعادن.


الأيام
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الأيام
السياسة بالحمير!
السياسة بالحمير! نشر في 2 مايو 2025 الساعة 17 و 32 دقيقة نقف هنا لحظة تأمل: قد يُستنكر كلامه ويوصف بأنه 'غير أخلاقي' ويناقض مرجعية حزبه الإسلامية، وقد يُعتبر خرقا لأعراف الخطاب السياسي الرسمي، لكنه بلا شك يصل إلى الناس، ويؤثر فيهم… عبد الإله حمدوشي في السياسة، لا يصنع التأثير بالبرامج وحدها، بل باللغة التي تُقال بها تلك البرامج.. بعض السياسيين يُراهنون على الأرقام وعلى البيانات وعلى الصمت المحسوب، بينما عبد الإله بن كيران يراهن على شيء آخر: الكلمة الحية، والنكتة المفاجئة أو السمجة أحيانا، والاستعارات المستقاة من قلب الحياة اليومية.. إنه رجل لا يكتب خطبه مستشار تواصل، بل يصوغها هو من مخزونه الشعبي ومن ذاكرته التي تحفظ أسماء الناس ورموز الحي وحتى أسماء الحيوانات.. يكفي أن يتحدث وأن يفتح قوسا من الحكي العفوي، حتى يجد آذانا صاغية.. فعلى الرغم من أن خطابه لا يمر دائما دون اعتراض، لكنه يترك أثرا ويخلق نقاشا ويمنح السياسة نكهة لا نجدها في اللغة الخشبية للعديد من السياسيين… لا أحد مثله استعمل الحيوانات في الخطاب السياسي للعب على وتر المخيال الشعبي، وقد احتل 'الحمار' مكانة شبه رمزية في خطبه من تشبيهه بالوسطية حين قال إنها 'ما دون البغل وفوق الحمار'، إلى دفاعه الشهير عن 'الحمير المسكينة' التي استُحضرت ضده في تظاهرة فاتح ماي سنة 2013 التي قادها حميد شباط. لكن بنكيران لا يكرر نفسه، بل يطوّع قاموسه الشعبي مع كل مرحلة سياسية.. فقبل سنوات، وصف راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بـ'الميكروب السياسي' و'الحميّر'، وزاد بأنه لا يفكر سوى في 'الكرمومة'.. لقد قالها بن كيران مازحا، ثم اعتذر للحمير: 'يسمحوا لينا الحمير إذا عايرناهم'. هذا النوع من الخطاب لا يُصاغ في تقارير مراكز التفكير، ولا يُدرس في دورات التواصل السياسي، لكنه يعيش طويلا في ذاكرة المغاربة.. ليس لأنه خطاب أخلاقي وراقِ.. ولكن لأنه خطاب لا يستهدف النخب بقدر ما يخاطب اللاوعي الجماعي، حيث 'الحمار' ليس مجرد حيوان بل رمز شائع: للغباء حينا وللصبر حينا وللتمرد أحيانا… وعندما استعمل بن كيران المفردات ذاتها ليهاجم من يدعمون التطبيع مع جرائم الاحتلال الصهيوني أو من يرفعون شعار 'تازة قبل غزة'، لم يكن بصدد توصيف بيطري أو أخلاقي، بل كان يُمارس دورا تواصليا شعبيا، رافضا تقليص البعد الإنساني للقضية الفلسطينية في وجدان المغاربة إلى شعار أو ترف أيديولوجي… وفي رده على العلمي، لم يكن غاضبا حينها بقدر ما كان ناقما على ما يمكن أن نسميه 'النسيان السياسي'، حيث ذكّر أنه هو من رشحه سابقا لرئاسة مجلس النواب، ثم لمح إلى ملفات قديمة بقوله: 'واش خلصتي الشيكات لي عليك؟'، في إحالة صادمة ومباشرة لزمن لا يموت بسهولة في ذاكرة بن كيران… لكن الرجل، كما يعرف الجميع، لا يهاجم الأفراد كأشخاص، بل ينتقد رمزية سلوكهم في سياق سياسي متحول.. فعندما يستعمل كلمات مثل 'الحمار' أو 'الميكروب'، فهو لا يتحدث بلغة السوق، بل بلغة السوق السياسية، حيث تختلط الرموز بالواقع، والتأويل بالسخرية… نقف هنا لحظة تأمل: قد يُستنكر كلامه ويوصف بأنه 'غير أخلاقي' ويناقض مرجعية حزبه الإسلامية، وقد يُعتبر خرقا لأعراف الخطاب السياسي الرسمي، لكنه بلا شك يصل إلى الناس، ويؤثر فيهم… إن بن كيران ليس بروفيسورا في التواصل المؤسساتي، بل ظاهرة تواصلية مغربية بامتياز؛ تضحك وتزعج وتثير وتحرك، لكنها لا تمر بصمت.. ففي زمن يتكلم فيه السياسيون بلغة لا تشبه الناس.. جاء بن كيران ليعيد للسياسة لسانها المغربي، بل وحمارها المغربي أيضا.. قد قالها ذات مرة ضاحكا: 'أنا ماشي ضد الحمير، الحمير كانوا صحابي'، وكأنه يريد أن يقول إنه لم يقصد من حديثه عن 'الحمير' أن يقلل من شأنهم أو يستهين بهم، بل استخدمهم كأداة سياسية للتعبير عن رفضه لبعض التصرفات السياسية التي يراها غير منطقية أو بعيدة عن الواقع.. يبدو أن بن كيران لا يهاجم الحمير بقدر ما يستهدف مواقف الأشخاص الذين يسعى إلى تسليط الضوء على تناقضاتهم بطريقة ساخرة ومستفزة حتى وإن اضطره الأمر إلى التحلل من المنظومة الأخلاقية التي يؤكد هو نفسه على ضرورة التقيد بها… قد لا يطلب بن كيران ود الجميع، لكنه يطلب أن يُفهم.. وإن استدعى الأمر.. فلن يتردد في استحضار رموز الحكاية الشعبية.. من الحمار إلى البغل.. ليقول ما لا يقوله غيره.. بأسلوب لا يُقلد وبصوت لا يُخطئه المغاربة.. مهما اختلفوا حوله.. ومهما طالبوه بضرورة الترفع عن استعمال الكلمات التي قد لا تدفع في اتجاه الرقي بمستوى النقاش السياسي في بلد يملك ما يكفي من معاول تبتغي قتل الثقة في السياسة، قبل دفنها…