أحدث الأخبار مع #الحملةالفرنسية


الدولة الاخبارية
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدولة الاخبارية
أتوبيسات الفرح تجوب أسيوط.. عروض فنية متنقلة في العيد القومي
السبت، 19 أبريل 2025 04:56 مـ بتوقيت القاهرة في أجواء مفعمة بالحيوية والبهجة، أطلقت محافظة أسيوط مبادرة احتفالية غير تقليدية بمناسبة ذكرى يومها القومي السادس والعشرين بعد المئتين، الذي يحل في الثامن عشر من أبريل من كل عام، حيث قرر اللواء الدكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، أن يُدخل الفرحة إلى شوارع المدينة من خلال تشغيل أتوبيسات سياحية مكشوفة، تجوب الميادين والطرق، وتحمل على متنها فرقًا استعراضية تقدم عروضًا موسيقية وغنائية مباشرة أمام المواطنين. وقد تفاعل سكان المدينة مع هذه العروض الاستثنائية بشكل واسع، حيث اصطف المواطنون على الأرصفة وتجمعوا في الميادين لمشاهدة الفقرات الفنية، التي مزجت بين الطرب والاستعراض بروح احتفالية أضفت على المدينة طابعًا مميزًا، وجعلت من شوارعها ساحة مفتوحة للفن والبهجة. وأشار محافظ أسيوط إلى أن هذه الخطوة تُعد واحدة من فعاليات عديدة تتضمنها أجندة الاحتفالات الخاصة بهذه المناسبة، مشددًا على أن الهدف الأسمى هو تعميق الارتباط بالوطن وتعزيز الهوية الثقافية لأبناء المحافظة، من خلال مبادرات مبتكرة تلامس وجدان الناس وتستحضر التراث الفني بأسلوب عصري ومشوق. وأوضح المحافظ أن هذا النوع من الأنشطة يُعد بمثابة منصة لإبراز ما تزخر به أسيوط من مواهب محلية في مجالات الفنون المختلفة، ويُسهم في إعادة إحياء المشهد الثقافي الشعبي، بما يعزز من روح الانتماء، ويُرسخ لقيم الجمال والإبداع في الحياة العامة. وتُحيي أسيوط في هذا اليوم ذكرى ملحمة تاريخية خالدة، حين انتفض أهالي قرية بني عديات في وجه الحملة الفرنسية عام 1799، ليسجلوا صفحة من صفحات البطولة الشعبية، وهو الحدث الذي يمثل جوهر العيد القومي للمحافظة، والذي يُحتفل به سنويًا من خلال فعاليات متعددة تشمل عروضًا فنية وندوات ثقافية وأنشطة تراثية متنوعة تجسد روح المقاومة والصمود. هذا الحراك الفني في شوارع المدينة لم يكن مجرد احتفال، بل رسالة بصرية وموسيقية تُعبّر عن محبة الناس لوطنهم، وتؤكد أن الفن الشعبي يمكن أن يكون وسيلة فعّالة للتقارب والتفاعل بين الناس والمؤسسات، حين يُقدَّم بأسلوب يليق بتاريخهم ويستحق حاضرهم.


بوابة الفجر
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الفجر
علاقات استراتيجية وتعاونات اقتصادية.. تاريخ طويل بين مصر وفرنسا (ملف خاص)
مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة من أجل عقد قمة مصرية فرنسية بدأت محركات زيارة لمعرفة تاريخ العلاقات المصرية الفرنسية خصوصًا أن تلك العلاقات تتمتع بتاريخ طويل ومعقد، حيث شهدت العديد من التحولات واللحظات الهامة التي أسهمت في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. فقد مرت العلاقات المصرية الفرنسية بعدد من المراحل البارزة، بدءًا من الحملة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر، وصولًا إلى التعاون الوثيق في العصر الحديث في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية. تاريخ العلاقات المصرية الفرنسية بدأت العلاقات المصرية الفرنسية في القرن التاسع عشر، وتحديدًا مع الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت (1798-1801). رغم أن الحملة فشلت عسكريًا، إلا أنها تركت بصمات ثقافية وعلمية واضحة في مصر، حيث شهدت البلاد العديد من الإصلاحات والمشروعات الحديثة التي كانت لها تأثيرات طويلة الأمد على المجتمع المصري. في القرن العشرين، بعد ثورة 1952 في مصر، تحسنت العلاقات المصرية الفرنسية بشكل ملحوظ. كانت فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر بداية لعصر جديد من التعاون بين البلدين، حيث سعى الجانبان إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية، وشهدت العلاقات المصرية الفرنسية العديد من الزيارات المتبادلة. الزيارات المتبادلة بين الرئيسين المصري والفرنسي تعتبر الزيارات المتبادلة بين الرئيسين المصري والفرنسي أحد أبرز مظاهر العلاقات الثنائية بين البلدين. ومن أبرز هذه الزيارات: زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا (2014) في عام 2014، قام الرئيس السيسي بزيارة رسمية إلى فرنسا حيث التقى بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند. تم خلال هذه الزيارة توقيع عدة اتفاقيات في مجالات الدفاع، التجارة، والثقافة، بالإضافة إلى التعاون في مجال محاربة الإرهاب والأمن الإقليمي. زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا (2014) زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر (2017) في عام 2017، قام الرئيس ماكرون بزيارة إلى مصر لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات النقل، الطاقة المتجددة، والسياحة. كما تم التركيز على القضايا الإقليمية مثل الوضع في ليبيا وسوريا. زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر (2017) الزيارات اللاحقة منذ 2017، شهدت العلاقات العديد من الزيارات المتبادلة، مثل زيارة الرئيس السيسي لفرنسا في عام 2019 للمشاركة في اجتماعات مجموعة السبع الكبرى مع دول إفريقيا، وزيارات أخرى في 2020 و2021، التي ركزت على تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد، الثقافة، والسياسة. قمة المناخ بشرم الشيخ 2022 في نوفمبر 2022، شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة المناخ التي استضافتها مصر في شرم الشيخ. كما تم عقد العديد من اللقاءات بين الرئيسين لتعزيز التعاون المشترك في مجالات الأمن الغذائي والطاقة. السيسي وماكرون وغوتيريش بقمة شرم الشيخ التبادل التجاري بين مصر وفرنسا يعتبر التبادل التجاري بين مصر وفرنسا جزءًا رئيسيًا من العلاقات الاقتصادية بين البلدين. التبادل التجاري بين مصر وفرنسا تشهد المبادلات التجارية تنوعًا في المنتجات المتبادلة بين البلدين: المنتجات المصرية المصدرة إلى فرنسا تشمل المواد الغذائية مثل الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى المنسوجات والمفروشات. المنتجات الفرنسية المصدرة إلى مصر تشمل الآلات والمعدات، الطائرات، المركبات، والمنتجات الكيميائية، وكذلك المعدات الكهربائية. تستثمر الشركات الفرنسية الكبرى مثل "إيرباص" و"رينو" و"بيجو" في السوق المصري، مما يعزز التبادل التجاري بين البلدين. وقد بلغ حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر نحو 7.2 مليار دولار، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم 8 مليارات دولار بحلول عام 2025. التبادل العسكري بين مصر وفرنسا تعد العلاقات العسكرية بين مصر وفرنسا من جوانب التعاون الهامة بين البلدين. في السنوات الأخيرة، شهدت هذه العلاقات تحسنًا ملحوظًا، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة. صفقات الأسلحة تمثل صفقات الأسلحة جزءًا كبيرًا من التعاون العسكري بين مصر وفرنسا، مثل صفقة شراء 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" في 2015، فضلًا عن شراء فرقاطات بحرية وغواصات من فرنسا. في عام 2021 قامت مصر بشراء 30 طائرة إضافية من نفس الطراز. التدريب العسكري تقدم فرنسا برامج تدريب للجيش المصري في مختلف التخصصات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وحماية الحدود، مما يعزز القدرة العسكرية المصرية في مواجهة التحديات الأمنية. التدريب المشترك بين مصر وفرنسا التبادل الثقافي بين مصر وفرنسا يعتبر التبادل الثقافي بين مصر وفرنسا جزءًا مهمًا من العلاقات الثنائية، حيث يشمل مجالات الثقافة والفنون والتعليم: المؤسسات الثقافية يوجد في مصر العديد من المعاهد الثقافية الفرنسية مثل "المعهد الفرنسي في مصر"، الذي يعد مركزًا هامًا للتبادل الثقافي بين البلدين. كما يتم تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية مثل المعارض الفنية والعروض المسرحية والسينمائية. المنح الدراسية والتبادل التعليمي تقدم الحكومة الفرنسية العديد من المنح الدراسية للطلاب المصريين في مختلف المجالات الأكاديمية. كما تسهم الجامعات الفرنسية في تدريب الطلاب المصريين في مجالات مثل الهندسة والعلوم الاجتماعية. اللغة والثقافة تعتبر اللغة الفرنسية من اللغات الأجنبية الأكثر انتشارًا في مصر، مما يعزز التبادل الثقافي بين البلدين. كما تدرس العديد من الجامعات المصرية باللغة الفرنسية، مما يساهم في تعزيز العلاقات الثقافية. في النهاية تعتبر العلاقات المصرية الفرنسية نموذجًا للتعاون البناء بين دولتين ذوات تاريخ طويل من التعاون. من خلال الزيارات المتبادلة بين الرئيسين المصري والفرنسي، والتعاون التجاري والعسكري والثقافي، تعكس هذه العلاقات إرادة البلدين في تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.