logo
#

أحدث الأخبار مع #الحوسبةالكمومية

ورشة الأمن السيبراني الإقليمية حول مواجهة التهديدات الرقمية وتعزيز المهارات السيبرانية
ورشة الأمن السيبراني الإقليمية حول مواجهة التهديدات الرقمية وتعزيز المهارات السيبرانية

نافذة على العالم

timeمنذ 11 ساعات

  • علوم
  • نافذة على العالم

ورشة الأمن السيبراني الإقليمية حول مواجهة التهديدات الرقمية وتعزيز المهارات السيبرانية

الأربعاء 7 مايو 2025 02:15 مساءً نافذة على العالم - تعزيز الأمن السيبراني ضمن استراتيجية التعليم العالي أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، أن تبني سياسات وإجراءات الأمن السيبراني أصبح جزءًا أساسيًا من استراتيجية الوزارة وخططها التنموية، مشددًا على أهمية توفير حماية فعّالة من التهديدات السيبرانية. وأوضح أن الجامعات يجب أن تضع أمن المعلومات في صدارة أولوياتها، من خلال التوافق مع المعايير العالمية، والتوعية والتدريب لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين. بناء قدرات الأمن السيبراني في الجامعات تحت رعاية د. أيمن عاشور رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو – ألكسو – إيسيسكو)، وبإشراف د. أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط والتدريب والتأهيل لسوق العمل، عُقدت ورشة عمل إقليمية حول الأمن السيبراني بعنوان "بناء الثقة وتعزيز المعرفة والمهارات في مواجهة التهديدات السيبرانية". وقد شارك في الورشة وفود من السعودية، الجزائر، الكويت، المغرب، العراق، والصومال، إلى جانب خبراء من مختلف الجهات المعنية. تطوير المهارات الرقمية لمواجهة التهديدات السيبرانية أكد د. أيمن فريد أن الورشة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالمشهد الحالي لهجمات الأمن السيبراني، وبناء المهارات التقنية في إدارة المخاطر السيبرانية والاستجابة للحوادث، واستكشاف تأثير الحوسبة الكمية على الأمن السيبراني، وتبادل المعرفة بين المتخصصين من الدول الأعضاء في الإيسيسكو. الابتكار في تقنيات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي أعرب د. رامي مجدي، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون الإيسيسكو، عن تقديره للشركاء في تنظيم هذه الفعالية، مؤكدًا ضرورة الاستثمار في البحث والتطوير الأمني لابتكار حلول فعالة تتماشى مع تحديات التحول الرقمي، إلى جانب تأهيل الكوادر البشرية من خلال برامج تدريبية متخصصة في أمن المعلومات والتقنيات الناشئة. استراتيجية جامعة نايف في أمن الشبكات والمعلومات في كلمة مسجلة، أشار د. خالد عبدالعزيز الحرفش، أمين المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إلى دور الجامعة في وضع استراتيجيات لمواجهة الهجمات السيبرانية والتعامل معها بأساليب علمية، مؤكدًا التزام الجامعة بتنفيذ الخطط الأمنية عبر مؤتمرات ودورات تدريبية في أمن الشبكات، أمن البيانات، ومكافحة التهديدات الرقمية. الإيسيسكو: الأمن السيبراني أولوية لتحقيق التنمية المستدامة أشاد د. عادل صميدة ممثل منظمة الإيسيسكو، بدور مصر في استضافة الورشة، مؤكدًا أن المنظمة لا تدخر جهدًا في دعم الدول الأعضاء، خاصة في مجالات الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة. جامعة السويدي للتكنولوجيا ومواكبة التطورات في الأمن السيبراني نقل د. أحمد رضوان، نائب رئيس جامعة السويدي، تحيات رئيس الجامعة، مشيرًا إلى أن الجامعة نشأت من مجموعة السويدي إليكتريك، وتضم برامج متقدمة في الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، علوم البيانات، وتكنولوجيا المعلومات، كما أنها تسعى لتأهيل الطلاب لمواجهة تحديات الجرائم الإلكترونية والهجمات السيبرانية العالمية. محاور ورشة الأمن السيبراني الإقليمية تناولت ورشة العمل عدة محاور مهمة شملت: المشهد العالمي للأمن السيبراني. المبادئ الأساسية وأنواع التهديدات السيبرانية. تطوير القدرات الاحترافية في أمن الشبكات. التشفير، المصادقة، والتحكم في الوصول. استخدام الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية والتزييف العميق تقييم المخاطر واستراتيجيات التخفيف. أمن المعلومات في الحوسبة الكمومية. تدريبات عملية في الأمن السيبراني واختبار الجاهزية الرقمية تخللت الورشة تدريبات عملية داخل جامعة السويدي للتكنولوجيا، تضمنت: اختبارات اختراق وتقييم الثغرات الأمنية. محاكاة هجوم سيبراني شامل واستراتيجيات الاستجابة. أمن الحوسبة السحابية وتكوينات الحماية. خطط التعافي من الحوادث وتعزيز المرونة الرقمية للأنظمة. زيارات ميدانية لمراكز الأمن السيبراني في مصر ومن المقرر أن تشمل فعاليات اليوم الأخير زيارة كل من معهد بحوث الإلكترونيات، والمركز الوطني لطوارئ الحاسبات والشبكات (EG-CERT) التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات NTRA، بهدف الاطلاع على أحدث تقنيات الرصد السيبراني وأساليب إدارة الحوادث الرقمية. مبادرة مركز المعلومات لتطوير الثقافة السيبرانية الجدير بالذكر أن تنظيم هذه الورشة جاء بناءً على مقترح من مركز المعلومات والتوثيق الإعلامي التابع للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، في إطار دعم الجهود الوطنية لتعزيز الأمن السيبراني، بناء القدرات، وتحصين المؤسسات التعليمية والبحثية من التهديدات الرقمية العابرة للحدود. ورشة الأمن السيبراني الإقليمية حول مواجهة التهديدات الرقمية ورشة الأمن السيبراني الإقليمية حول مواجهة التهديدات الرقمية مختصر الخبر: برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي:

الحوسبة الكمومية في اكتشاف الأدوية: حين تسبق المعادلات الكيميائية نبض المرض
الحوسبة الكمومية في اكتشاف الأدوية: حين تسبق المعادلات الكيميائية نبض المرض

جهينة نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • صحة
  • جهينة نيوز

الحوسبة الكمومية في اكتشاف الأدوية: حين تسبق المعادلات الكيميائية نبض المرض

تاريخ النشر : 2025-05-17 - 11:30 pm حسام الحوراني في سباق الزمن بين المرض والعلاج، لطالما كان الإنسان يسعى لاكتشاف دواء يسبق الألم، ويعالج دون تأخير. لكن الأبحاث الدوائية – رغم كل تطورها – ما زالت تواجه تحديًا هائلًا: التعقيد الخارق للتفاعلات الكيميائية داخل الجسم البشري. عشرات السنوات ومليارات الدولارات تُنفق لاكتشاف عقار جديد، ومع ذلك قد ينتهي المطاف به في رفوف المختبرات دون فاعلية كافية. لكن اليوم، تقف البشرية على أعتاب ثورة علمية قد تُعيد صياغة قواعد اللعبة بالكامل. هذه الثورة اسمها: الحوسبة الكمومية (Quantum Computing)، وهي تكنولوجيا لا تَعِد فقط بتسريع الحسابات، بل بتغيير جوهري في فهمنا للتركيب الجزيئي والتفاعلات الكيميائية – الأمر الذي سيجعل اكتشاف الأدوية أسرع، أدق، وأرخص. فما الذي يجعل الحوسبة الكمومية مختلفة إلى هذا الحد؟ ولماذا يتوقع العلماء أن تُحدث انقلابًا في عالم الطب كما فعلت الكهرباء في القرن الماضي؟ لفهم ذلك، علينا أن نعرف أن الذرات والجزيئات لا تتبع قواعد الفيزياء الكلاسيكية، بل قوانين ميكانيكا الكم، حيث يمكن لجسيم واحد أن يوجد في أكثر من حالة في آن واحد، وأن يكون "متشابكًا" مع جسيم آخر على مسافة آلاف او ملايين الكيلومترات. تقليديًا، تحتاج محاكاة الجزيئات الدوائية وتحليل تفاعلاتها في الجسم إلى حسابات معقدة لا يمكن حتى لأقوى الحواسيب الفائقة إنجازها في وقت مقبول. وهنا بالضبط تأتي قوة الحوسبة الكمومية. فبدلاً من تمثيل البيانات باستخدام "بتات" ثنائية (0 و1) كما في الحوسبة التقليدية، تستخدم الحوسبة الكمومية "كيوبتات" (Qubits) قادرة على تمثيل حالات متعددة في نفس اللحظة. هذا يعني أن حاسوبًا كموميًا يمكنه فحص مليارات التركيبات الكيميائية المحتملة في وقت متزامن، بدلاً من إجراء محاكاة واحدة تلو الأخرى. وقد بدأت شركات رائدة كبرى في العالم في استثمار مليارات الدولارات لتطوير خوارزميات كمومية مخصصة لمحاكاة الجزيئات الحيوية، والتنبؤ بتفاعلها مع بروتينات الجسم. شركة Qubit Pharmaceuticals الفرنسية أعلنت مؤخرًا عن اختراق في محاكاة دواء مضاد للسرطان باستخدام 200 كيوبت فقط، بينما تشير التوقعات إلى أنه مع الوصول إلى 1000 كيوبت موثوق، سيكون بالإمكان اكتشاف أدوية لأمراض مثل الزهايمر والتصلب المتعدد خلال أسابيع بدلاً من سنوات. وهنا يتجاوز التأثير حدود السرعة، ليشمل الدقة وتقليل الأخطاء. فالحوسبة الكمومية قادرة على الكشف عن التفاعلات الجانبية المحتملة في مرحلة المحاكاة، مما يُقلل من حالات فشل الأدوية في المراحل الإكلينيكية، ويوفر مليارات الدولارات التي تُهدر سنويًا في التجارب البشرية غير المجدية. ولأن الدواء ليس فقط علمًا بل تجارة، فإن الحوسبة الكمومية تُتيح لشركات الأدوية تصميم علاجات مخصصة للفرد (Personalized Medicine)، بناءً على الجينات والبنية البيولوجية لكل مريض. تخيل أن حاسوبًا كموميًا يُحلل حمضك النووي، ويُحدد أي دواء سيكون أكثر فعالية لجسمك، بل ويُقترح تركيبة فريدة مخصصة لك وحدك. هذه ليست خيالًا علميًا، بل أبحاث نشطة في مختبرات عالمية، تقترب يومًا بعد يوم من التطبيق السريري. وتكمن المفارقة أن أكثر من سيستفيد من هذه الثورة هي الدول النامية التي تعاني من نقص في الموارد الطبية. فمع تسريع عملية اكتشاف الأدوية، وتخفيض تكلفتها، يمكن توفير علاجات فعّالة بأسعار معقولة للشرائح الأوسع من السكان، بما في ذلك أمراض نادرة أو مهملة لا تُخصص لها ميزانيات أبحاث كافية اليوم. ومع ذلك، لا يخلو الطريق من تحديات. فالحواسيب الكمومية لا تزال في مراحلها الأولى، وتواجه تحديات تتعلق بالاستقرار، وتصحيح الأخطاء، وتوسيع البنية التحتية. لكن التسارع الهائل في هذا المجال يوحي أن هذه العقبات مؤقتة، وأننا في غضون اشهر او ربما سنوات قليلة سنرى تطبيقات حقيقية للحوسبة الكمومية في المستشفيات، وشركات الأدوية، ومراكز البحث. في الوطن العربي، يُمثل هذا التوجه فرصة استراتيجية لا يجب تجاهلها. فبناء شراكات مع مؤسسات بحثية عالمية، والاستثمار في تعليم الكفاءات المحلية، يمكن أن يضع دولًا عربية في موقع ريادي في مجال الحوسبة الحيوية والطب الكمومي. تخيّل أن تكون أول دولة عربية تطور دواءً كموميًا مضادًا للسرطان أو السكري، وتصدره للعالم! اخيرا، الحوسبة الكمومية لا تَعِد فقط بتسريع اكتشاف الأدوية، بل بتغيير فلسفة العلاج من "تجربة وخطأ" إلى "علم وتحديد". نحن ندخل عصرًا يُصبح فيه الزمن هو العامل الحاسم، والكمّ هو السلاح الجديد. فهل سنكون من صُنّاع هذا المستقبل، أم من مستخدميه فقط؟ تابعو جهينة نيوز على

الحوسبة الكمومية في اكتشاف الأدوية: حين تسبق المعادلات الكيميائية نبض المرض
الحوسبة الكمومية في اكتشاف الأدوية: حين تسبق المعادلات الكيميائية نبض المرض

الانباط اليومية

timeمنذ 3 أيام

  • صحة
  • الانباط اليومية

الحوسبة الكمومية في اكتشاف الأدوية: حين تسبق المعادلات الكيميائية نبض المرض

الأنباط - في سباق الزمن بين المرض والعلاج، لطالما كان الإنسان يسعى لاكتشاف دواء يسبق الألم، ويعالج دون تأخير. لكن الأبحاث الدوائية – رغم كل تطورها – ما زالت تواجه تحديًا هائلًا: التعقيد الخارق للتفاعلات الكيميائية داخل الجسم البشري. عشرات السنوات ومليارات الدولارات تُنفق لاكتشاف عقار جديد، ومع ذلك قد ينتهي المطاف به في رفوف المختبرات دون فاعلية كافية. لكن اليوم، تقف البشرية على أعتاب ثورة علمية قد تُعيد صياغة قواعد اللعبة بالكامل. هذه الثورة اسمها: الحوسبة الكمومية (Quantum Computing)، وهي تكنولوجيا لا تَعِد فقط بتسريع الحسابات، بل بتغيير جوهري في فهمنا للتركيب الجزيئي والتفاعلات الكيميائية – الأمر الذي سيجعل اكتشاف الأدوية أسرع، أدق، وأرخص. فما الذي يجعل الحوسبة الكمومية مختلفة إلى هذا الحد؟ ولماذا يتوقع العلماء أن تُحدث انقلابًا في عالم الطب كما فعلت الكهرباء في القرن الماضي؟ لفهم ذلك، علينا أن نعرف أن الذرات والجزيئات لا تتبع قواعد الفيزياء الكلاسيكية، بل قوانين ميكانيكا الكم، حيث يمكن لجسيم واحد أن يوجد في أكثر من حالة في آن واحد، وأن يكون "متشابكًا" مع جسيم آخر على مسافة آلاف او ملايين الكيلومترات. تقليديًا، تحتاج محاكاة الجزيئات الدوائية وتحليل تفاعلاتها في الجسم إلى حسابات معقدة لا يمكن حتى لأقوى الحواسيب الفائقة إنجازها في وقت مقبول. وهنا بالضبط تأتي قوة الحوسبة الكمومية. فبدلاً من تمثيل البيانات باستخدام "بتات" ثنائية (0 و1) كما في الحوسبة التقليدية، تستخدم الحوسبة الكمومية "كيوبتات" (Qubits) قادرة على تمثيل حالات متعددة في نفس اللحظة. هذا يعني أن حاسوبًا كموميًا يمكنه فحص مليارات التركيبات الكيميائية المحتملة في وقت متزامن، بدلاً من إجراء محاكاة واحدة تلو الأخرى. وقد بدأت شركات رائدة كبرى في العالم في استثمار مليارات الدولارات لتطوير خوارزميات كمومية مخصصة لمحاكاة الجزيئات الحيوية، والتنبؤ بتفاعلها مع بروتينات الجسم. شركة Qubit Pharmaceuticals الفرنسية أعلنت مؤخرًا عن اختراق في محاكاة دواء مضاد للسرطان باستخدام 200 كيوبت فقط، بينما تشير التوقعات إلى أنه مع الوصول إلى 1000 كيوبت موثوق، سيكون بالإمكان اكتشاف أدوية لأمراض مثل الزهايمر والتصلب المتعدد خلال أسابيع بدلاً من سنوات. وهنا يتجاوز التأثير حدود السرعة، ليشمل الدقة وتقليل الأخطاء. فالحوسبة الكمومية قادرة على الكشف عن التفاعلات الجانبية المحتملة في مرحلة المحاكاة، مما يُقلل من حالات فشل الأدوية في المراحل الإكلينيكية، ويوفر مليارات الدولارات التي تُهدر سنويًا في التجارب البشرية غير المجدية. ولأن الدواء ليس فقط علمًا بل تجارة، فإن الحوسبة الكمومية تُتيح لشركات الأدوية تصميم علاجات مخصصة للفرد (Personalized Medicine)، بناءً على الجينات والبنية البيولوجية لكل مريض. تخيل أن حاسوبًا كموميًا يُحلل حمضك النووي، ويُحدد أي دواء سيكون أكثر فعالية لجسمك، بل ويُقترح تركيبة فريدة مخصصة لك وحدك. هذه ليست خيالًا علميًا، بل أبحاث نشطة في مختبرات عالمية، تقترب يومًا بعد يوم من التطبيق السريري. وتكمن المفارقة أن أكثر من سيستفيد من هذه الثورة هي الدول النامية التي تعاني من نقص في الموارد الطبية. فمع تسريع عملية اكتشاف الأدوية، وتخفيض تكلفتها، يمكن توفير علاجات فعّالة بأسعار معقولة للشرائح الأوسع من السكان، بما في ذلك أمراض نادرة أو مهملة لا تُخصص لها ميزانيات أبحاث كافية اليوم. ومع ذلك، لا يخلو الطريق من تحديات. فالحواسيب الكمومية لا تزال في مراحلها الأولى، وتواجه تحديات تتعلق بالاستقرار، وتصحيح الأخطاء، وتوسيع البنية التحتية. لكن التسارع الهائل في هذا المجال يوحي أن هذه العقبات مؤقتة، وأننا في غضون اشهر او ربما سنوات قليلة سنرى تطبيقات حقيقية للحوسبة الكمومية في المستشفيات، وشركات الأدوية، ومراكز البحث. في الوطن العربي، يُمثل هذا التوجه فرصة استراتيجية لا يجب تجاهلها. فبناء شراكات مع مؤسسات بحثية عالمية، والاستثمار في تعليم الكفاءات المحلية، يمكن أن يضع دولًا عربية في موقع ريادي في مجال الحوسبة الحيوية والطب الكمومي. تخيّل أن تكون أول دولة عربية تطور دواءً كموميًا مضادًا للسرطان أو السكري، وتصدره للعالم! اخيرا، الحوسبة الكمومية لا تَعِد فقط بتسريع اكتشاف الأدوية، بل بتغيير فلسفة العلاج من "تجربة وخطأ" إلى "علم وتحديد". نحن ندخل عصرًا يُصبح فيه الزمن هو العامل الحاسم، والكمّ هو السلاح الجديد. فهل سنكون من صُنّاع هذا المستقبل، أم من مستخدميه فقط؟

تطوير تقنية طباعة نانوية ثلاثية الأبعاد لإنشاء بنى نانوية فائقة التوصيل
تطوير تقنية طباعة نانوية ثلاثية الأبعاد لإنشاء بنى نانوية فائقة التوصيل

بوابة ماسبيرو

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • بوابة ماسبيرو

تطوير تقنية طباعة نانوية ثلاثية الأبعاد لإنشاء بنى نانوية فائقة التوصيل

نجح فريق دولي من الباحثين بمعهد ماكس بلانك للفيزياء الكيميائية للمواد الصلبة في تطوير تقنية طباعة نانوية ثلاثية الأبعاد لإنشاء بنى نانوية فائقة التوصيل، مما يتيح تقدم تكنولوجي رائد. تُظهر الدراسة الجديدة إنشاء بنى نانوية فائقة التوصيل ثلاثية الأبعاد تشبه طابعة نانوية ثلاثية الأبعاد مما يتيح التحكم المحلي في الحالة فائقة التوصيل. يمكن تشغيل وإيقاف هذه البنى النانوية فائقة التوصيل عن طريق تدويرها في مجال مغناطيسي. الانتقال من بعدين إلى ثلاثة أبعاد يمكن أن يكون له تأثير كبير على سلوك النظام، سواء كان ذلك في طي ورقة إلى طائرة ورقية أو لف سلك إلى زنبرك حلزوني. على المستوى النانوي، الذي يقل بألف مرة عن سمك شعرة الإنسان تقترب من الأطوال الأساسية لمواد الكم على سبيل المثال حيث يمكن أن يؤدي تشكيل الهندسة النانوية عند هذه الأطوال إلى تغييرات في خصائص المادة نفسها وكذلك عند الانتقال إلى الأبعاد الثلاثية. وقتها نحتاج طرقًا جديدة لتخصيص الوظائف سواء من خلال كسر التماثلات وإدخال الانحناء وإنشاء قنوات مترابطة. وعلى الرغم من هذه الآفاق المثيرة، لا يزال أحد التحديات الرئيسية قائماً: كيفية تحقيق مثل هذه الهندسات الثلاثية الأبعاد المعقدة على المستوى النانوي في مواد الكم؟ في هذه الدراسة الجديدة أنشأ فريق دولي بقيادة باحثين من معهد ماكس بلانك للفيزياء الكيميائية للمواد الصلبة بنى نانوية فائقة التوصيل ثلاثية الأبعاد باستخدام تقنية تشبه طابعة نانوية ثلاثية الأبعاد، حققوا من خلالها تحكمًا محليًا في الحالة فائقة التوصيل داخل موصل فائق يشبه الجسر ثلاثي الأبعاد، وتمكنوا من إظهار حركة الدوامات فائقة التوصيل في ثلاثة أبعاد، ويذكر أن تلك الدوامات تعد من عيوب نانوية في الحالة فائقة التوصيل. الموصلات الفائقة هي مواد معروفة بقدرتها على إظهار مقاومة كهربائية صفرية وطرد المجالات المغناطيسية. ينشأ هذا السلوك اللافت للنظر من تكوين ما يسمى بأزواج كوبر: أزواج من الإلكترونات المرتبطة التي تتحرك بشكل متماسك عبر المادة دون تشتت. تكمن أهمية هذا البحث في التطبيقات المستقبلية التي يُمكن أن تُحدث ثورة في التكنولوجيا فهي لا تتعلق فقط بسبق علمي في فيزياء المواد، بل تمتد إلى العديد من المجالات العملية في حياتنا العامة، كما يلي: 1- الإلكترونيات الفائقة السرعة والكفاءة الموصلات الفائقة لا تستهلك طاقة أثناء مرور التيار الكهربائي، مما يجعلها مثالية لتطوير إلكترونيات لا تولد حرارة تقريبًا. حين تصبح البنى النانوية فائقة التوصيل قابلة للتحكم وإعادة التكوين مغناطيسيًا كما أظهر هذا البحث، يمكن تصميم معالجات كمومية أو إلكترونية قابلة للتكيف بحسب الاستخدام – مثل شريحة إلكترونية تغير بنيتها لأداء مهام مختلفة. 2- تطوير الحوسبة الكمومية التحكم بالدوامات (vortices) في الحالة فائقة التوصيل هو عنصر أساسي في الكيوبتات فائقة التوصيل وهي تعد لبنات الحوسبة الكمومية. البنى الثلاثية الأبعاد تتيح مزيدًا من الاستقرار والتعقيد في تصميم الكيوبتات، مما يعني أن هذه التقنية قد تساهم في تسريع الوصول إلى حواسيب كمومية قابلة للتطبيق التجاري. 3- أجهزة استشعار طبية وبيئية شديدة الحساسية ما يسمى بـ "الروابط الضعيفة" (Josephson junctions) تُستخدم حاليًا في أجهزة استشعار مغناطيسية دقيقة جدًا (مثل أجهزة SQUID) المستخدمة في: - تصوير الدماغ والمجال العصبي بدقة (MEG) - اكتشاف إشارات مغناطيسية من القلب - الاستشعار البيئي للمواد المشعة أو التغيرات في المجال المغناطيسي الأرضي 4- التحكم الذكي في الطاقة إمكانية تشغيل وإيقاف مناطق التوصيل الفائق تعني إمكانية توزيع ذكي للطاقة الكهربائية بدون فاقد، وهو أمر ثوري في شبكات الطاقة الذكية.

الميزة الكمومية: آفاق التفوق التكنولوجي في عالم الأعمال
الميزة الكمومية: آفاق التفوق التكنولوجي في عالم الأعمال

أرقام

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • أرقام

الميزة الكمومية: آفاق التفوق التكنولوجي في عالم الأعمال

- حتى التاسع عشر من فبراير عام 2025، ظل اسم "مايورانا" طي الكتمان خارج نطاق الأوساط العلمية المتخصصة. - بيد أن شركة مايكروسوفت قلبت هذا المشهد رأساً على عقب؛ بإعلانها تطوير أول شريحة حوسبة كمومية تستند إلى ما أطلقت عليه اسم "الكيوبتات الطوبولوجية"، وهي تقنية تعتمد على نوع فريد من الجسيمات يُعرف بـ "فرميونات مايورانا"، وذلك تخليداً لذكرى الفيزيائي الإيطالي الفذ إيتوري مايورانا. - لا يمثل هذا الإعلان مجرد إنجاز تقني بارز، بل يشكل أيضاً قفزة نوعية نحو تحقيق ما يُصطلح على تسميته بـ "الميزة الكمومية". للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام - وتشير هذه الميزة تحديداً إلى المرحلة الحاسمة التي تبلغ فيها أجهزة الحاسوب الكمومية من القدرة والكفاءة ما يمكنها من معالجة مشكلات واقعية ومعقدة بسرعة فائقة وبقدرات تتجاوز بكثير حدود أقوى الحواسيب التقليدية المتاحة. الحوسبة الكمومية: حينما يصبح المستحيل واقعًا - على النقيض من الحوسبة التقليدية التي تعتمد على البتات الثنائية ذات الحالات المحددة (إما 0 أو 1)، تستثمر الحوسبة الكمومية قوانين ميكانيكا الكم المعقدة في ترميز المعلومات، وذلك باستخدام وحدات أساسية تُعرف بـ "الكيوبتات". - وتتميز هذه الكيوبتات بقدرتها الفريدة على التواجد في حالتي الصفر والواحد في آن واحد، وهي خاصية تُعرف بـ "التراكب الكمومي". - تمنح هذه القدرة الاستثنائية، بالإضافة إلى ظواهر كمومية أخرى بالغة الأهمية مثل "التشابك الكمومي"، الحواسيب الكمومية قوة معالجة هائلة وغير مسبوقة، مما يمكنها من التعامل بكفاءة فائقة مع كميات هائلة من البيانات وإجراء عمليات حسابية متوازية بسرعة لا تُضاهى. - فعلى سبيل المثال لا الحصر، يمكن للحاسوب الكمومي أن يقدم مساعدة جوهرية لشركات الطيران في تحديد أكثر المسارات الجوية كفاءة بين مدن تبعد آلاف الأميال مثل سيدني ونيويورك، مع الأخذ في الحسبان عوامل متعددة ومتداخلة كاستهلاك الوقود، والوقت اللازم للرحلة، والأحوال الجوية المتغيرة. - وبالمثل، تستطيع شركات الأدوية جني فوائد جمة من هذه التقنية في تصميم جزيئات دوائية جديدة بدقة متناهية، وذلك من خلال محاكاة التفاعلات الكيميائية والذرية على مستوى غير مسبوق. سباق محموم نحو التفوق الكمومي - شهد العقد الماضي تسارعاً ملحوظاً في وتيرة الأبحاث والتطوير في ميدان الحوسبة الكمومية. وتقود هذا التوجه شركات تكنولوجية عملاقة ذات باع طويل في هذا المجال، مثل مايكروسوفت وجوجل وآي بي إم، جنباً إلى جنب مع شركات ناشئة واعدة تحمل في طياتها إمكانات ثورية، مثل كوانتينيوم وآيون كيو وبساي كوانتوم. - لقد حققت هذه الشركات مجتمعة تقدماً ملحوظًا، وقدمت ابتكارات جوهرية سواء في تصميم الأجهزة أو في تطوير الخوارزميات والبرمجيات المتخصصة. - ومع ذلك، فإن الإنجاز الأخير الذي أعلنت عنه مايكروسوفت – إذا ما تأكدت صحته وفعّاليته على أرض الواقع – فمن شأنه أن يدفع بعجلة التقدم في هذا المجال خطوات واسعة إلى الأمام لسنوات قادمة. - وعلى الرغم من تحفظ بعض العلماء وإبدائهم شكوكاً بشأن ما أعلنته مايكروسوفت تحديداً فيما يتعلق بفرميونات مايورانا، فإن هذا الإعلان في حد ذاته كان له وقع ملموس. - فقد ساهم بشكل مباشر في ارتفاع أسعار أسهم الشركات العاملة في القطاع الكمومي، وعزز بشكل كبير من حجم النقاشات حول الإمكانات الهائلة لهذه التقنية الثورية في المحافل العلمية المتخصصة. تعدد المسارات، وهدف واحد نبيل - لا تتبنى جميع الشركات العاملة في هذا المجال منهجاً تقنياً موحداً في تطوير بنيتها التحتية للحوسبة الكمومية؛ فعلى سبيل المثال، تركز شركتا آي بي إم وجوجل بشكل أساسي على تطوير الكيوبتات فائقة التوصيل، وهي تقنية تتطلب العمل في درجات حرارة تقترب بشدة من الصفر المطلق للحد من المقاومة الكهربائية إلى أدنى مستوياتها الممكنة. - وفي نوفمبر من عام 2024، كشفت آي بي إم النقاب عن شريحتها من الجيل الثاني "هيرون"، التي تشتمل على 156 كيوبت، وذلك في إطار خطة طموحة تهدف إلى بناء نظام حوسبة كمومية واسع النطاق وقادر على العمل بكامل طاقته بحلول عام 2029. - ومن جهتها، أعلنت جوجل تحقيق تقدم ملحوظ في مجال تصحيح الأخطاء الكمومية باستخدام شريحتها "ويلو"، وهو تحدٍ بالغ الأهمية نظراً للحساسية الشديدة التي تبديها الكيوبتات تجاه أي تداخلات بيئية طفيفة. - بينما تركز شركات أخرى طموحة مثل زانادو وبساي كوانتوم جهودها على تطوير الحوسبة الكمومية القائمة على الفوتونات، والتي تعالج البيانات عبر نبضات الضوء فائقة السرعة. الميزة الكمومية: نافذة فريدة من الفرص الاستثنائية للشركات - على الرغم من أن الحواسيب الكمومية لن تحل محل الحواسيب التقليدية بشكل كامل، فإنها ستحقق تفوقاً جذرياً عليها في التعامل مع أنواع محددة من المشكلات المعقدة ضمن مجالات تطبيقية دقيقة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: مجال الطب والكيمياء: تسريع وتيرة اكتشاف وتطوير الأدوية والعلاجات الجديدة، ومحاكاة سلوك الجزيئات الحيوية بدقة فائقة تفتح آفاقاً غير مسبوقة. قطاع المالية: تحسين النماذج المستخدمة في التحليل المالي المعقد، وإدارة المحافظ الاستثمارية بكفاءة أعلى، وتقييم المخاطر المالية بدقة متناهية. مجال علوم المواد: المساعدة الفعالة في اكتشاف مواد جديدة تتمتع بخصائص فريدة وغير مسبوقة، مما يفتح الباب أمام تطبيقات هندسية وصناعية مبتكرة. مجال التصنيع وسلاسل الإمداد: الارتقاء بكفاءة عمليات التصنيع المختلفة، وتحسين تخطيط وإدارة سلاسل الإمداد اللوجستية المعقدة، مما يؤدي إلى خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية. - ولهذا السبب تحديداً، ليس من المستغرب أن نشهد تسابقاً حثيثاً بين الحكومات والمؤسسات الأكاديمية المرموقة والشركات الكبرى لضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع الواعد، وذلك نظراً للإمكانيات الهائلة التي يحملها في طياته لإحداث تحولات جذرية وإعادة تشكيل ملامح الاقتصادات العالمية في المستقبل القريب. المستقبل التكنولوجي يبدأ الآن - ربما لم يعد يفصلنا زمن طويل عن تحقيق التفوق الكمومي الكامل، وهي المرحلة الفارقة التي ستتمكن فيها الحواسيب الكمومية من حل المشكلات المعقدة التي تستعصي تماماً على قدرات الحواسيب التقليدية. - لذا، فقد بات من الضروري أن يدرك القادة وصنّاع القرار في مجالات الأعمال والتكنولوجيا والأوساط البحثية والعلمية أن الميزة الكمومية ليست مجرد فكرة نظرية مجردة أو إنجاز علمي محض، وإنما هي فرصة استراتيجية حقيقية ومفتاح حاسم لمستقبل الأعمال والتنمية المستدامة. - فالشركات والمؤسسات التي تستثمر بحكمة في فهم هذه التقنية الثورية وتطوير قدراتها الكمومية اليوم، هي التي ستحتل صدارة المشهد التنافسي وتقود بحق عجلة الاقتصاد العالمي في الغد القريب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store