أحدث الأخبار مع #الحياةالحلوة


مراكش الإخبارية
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مراكش الإخبارية
اختتام فعاليات الدورة الثالثة لملتقى السينما الإيطالية بالصويرة
أسدل الستار على فعاليات الدورة الثالثة لملتقى السينما الإيطالية بالصويرة، المنظمة تحت شعار « الحياة الحلوة في موكادور – La Dolce Vita à Mogador »، بحضور شخصيات مرموقة من عالم الفن والثقافة من المغرب وإيطاليا. وعرف اليوم الختامي تقديم برنامج متنوع جمع بين العروض السينمائية والورشات التكوينية، حيث استهل بعرض فيلم « كذب أبيض » للمخرجة أسماء المدير لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية، تلاه لقاء مهني تناول آفاق التعاون السينمائي بين المغرب ومنطقة ماركي الإيطالية، بمشاركة المخرجين أندريا أغوستيتي وفرانشيسكو جيسوالدي. وفي إطار تشجيع الإبداع المحلي، تم تقديم مشاريع أفلام قصيرة من إبداع تلاميذ المؤسسات التعليمية بالصويرة، مما أضفى دينامية خاصة على برنامج التظاهرة وأبرز روح الابتكار لدى الجيل الصاعد. كما تضمنت الفعاليات عرض الفيلم الوثائقي « WOMENESS » للمخرجة والممثلة يفون شيو، تلاه لقاء مفتوح مع الجمهور، بالإضافة إلى جلسة حول الكتابة للسينما أطرها رولان كاري، تناول فيها دور مدينة الدار البيضاء في تاريخ السينما العالمية. واختتمت التظاهرة بعرض فيلم « Reines » للمخرجة المغربية ياسمين بن كيران، ثم عرض احتفالي للفيلم الإيطالي « Diamanti » للمخرج فيرزان أوزبيتيك، الذي تميز بطرح إنساني راق لموضوعات الهوية والبحث عن الذات.


Independent عربية
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- Independent عربية
مصورو المشاهير... فضول أم تعد على الخصوصية؟
تخيل أنك نجم سينمائي عالمي أو مطرب مشهور تخرج من منزلك في الصباح الباكر لتناول كوب قهوة، فتجد العشرات من العدسات مثبتة نحوك، متربصة عند كل زاوية، تلاحقك عبر الشوارع، وتترصد كل حركة تقوم بها. لا مجال للخصوصية، ولا مهرب من الأضواء. هذا هو عالم مصوري المشاهير أو ما يعرف بـ"الباباراتزي". هؤلاء الأشخاص الذين يسعون إلى التقاط صور حصرية للنجوم أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من الثقافة الإعلامية، لكن دورهم يثير جدلاً واسعاً بين حرية الصحافة واحترام الخصوصية. جذور فاشية ظهر مصطلح "الباباراتزي" للمرة الأولى في ستينيات القرن الماضي، حيث استخدمه المخرج الإيطالي فيديريكو فليني في فيلمه الشهير "الحياة الحلوة" La Dolce Vita واستوحى الاسم من شخصية "باباراتزو"، وهو مصور صحافي مثابر يبحث عن لقطات حصرية. ومع ذلك تعود جذور هذه الثقافة إلى أبعد من ذلك بكثير. في ثلاثينيات القرن الـ20، خلال حكم بينيتو موسوليني، لعب التصوير الفوتوغرافي دوراً أساساً في الدعاية الفاشية. واستخدمت الحكومة الإيطالية المصورين الصحافيين لنقل صورة معينة عن الدولة، ولم يكن التقاط صور غير رسمية للنخب السياسية أو الثقافية أمراً نادراً. وكان الهدف هو تعزيز صورة إيطاليا القوية والتأثير في الرأي العام، مما جعل المصورين أكثر جرأة في ملاحقة الشخصيات العامة. لم يكن التصوير حينها مجرد وسيلة توثيقية، بل أصبح أداة للتلاعب بالوعي الجماهيري. كانت الصور تستخدم لتقديم زعماء النظام الفاشي على أنهم رجال ذوو كاريزما وقوة لا تضاهى، بينما وظفت صور الخصوم السياسيين بطريقة تقلل من شأنهم، وخلقت هذه الثقافة المصورة بيئة إعلامية صار فيها المصورون يسعون وراء اللقطات الجريئة من دون اعتبار كبير للحدود الأخلاقية. مع انتهاء الحرب العالمية الثانية وسقوط الفاشية، لم يختفِ هذا النهج التصويري الجريء، بل وجد طريقه إلى عالم المشاهير، إذ استبدلت الشخصيات السياسية بالنجوم والفنانين. في الخمسينيات، بدأ مصورون، مثل تاتسيو سيكيارولي، بملاحقة المشاهير في شوارع روما بحثاً عن صور غير رسمية، مستفيدين من النهج الجريء الذي أسسته الدعاية الفاشية. لم يكن الأمر مجرد تصوير، بل أصبح صورة من صور المطاردة التي تسعى وراء الكشف عن اللحظات الخاصة والمحرجة. في ذلك الوقت كانت استوديوهات هوليوود تسيطر على صور نجومها وتقدمهم في صورة مثالية، لكن مع مرور الزمن بدأ الإعلام والجمهور في البحث عن الجانب غير المألوف لحياة النجوم، مما أدى إلى ظهور "الباباراتزي" كجزء رئيس من صناعة الأخبار. لقيت الأميرة ديانا حتفها في حادثة سيارة في باريس بينما كانت تلاحق من قبل مصوري "الباباراتزي" (رويترز) صعود "الباباراتزي" مع الصحافة الصفراء في السبعينيات ازدهرت الصحافة الصفراء التي تعتمد على الفضائح والأخبار المثيرة، مما زاد الطلب على الصور غير الرسمية للمشاهير. لعبت مجلات مثل "بيبول" و"ناشيونال إنكوايرر" دوراً رئيساً في تغذية هذا الطلب، وأصبحت صور "الباباراتزي" تباع بأسعار باهظة. أصبحت المنافسة بين الصحف والمجلات شديدة، مما دفع المحررين إلى البحث عن قصص أكثر إثارة لجذب انتباه الجمهور. لم تعد الأخبار التقليدية عن أعمال المشاهير تكفي، بل أصبحت الفضائح والعلاقات السرية واللحظات المحرجة هي العناوين الرئيسة. أدى هذا التحول إلى ظهور مصورين مستعدين لفعل أي شيء للحصول على صورة حصرية، حتى لو كان ذلك يعني مطاردة المشاهير ليلاً ونهاراً. إحدى أبرز اللحظات في هذا العصر كانت عام 1977 عندما نشرت مجلة "ناشيونال إنكوايرر" صورة لإلفيس بريسلي في نعشه، مما أدى إلى بيع 7 ملايين نسخة من العدد. كان هذا الحدث نقطة تحول عززت ثقافة ملاحقة المشاهير وتصويرهم في أدق تفاصيل حياتهم. بدأت الصحافة الصفراء تعتمد على أساليب جديدة لجذب الجمهور، مثل تقديم مكافآت مالية ضخمة لأي شخص يتمكن من التقاط صور حصرية للمشاهير. ودفعت هذه المكافآت بعض المصورين إلى اتباع أساليب متطرفة، مثل التخفي في أماكن غير متوقعة، أو حتى التسلل إلى ممتلكات خاصة للحصول على الصور المطلوبة. الضغوط التي فرضها المصورون على المشاهير أدت إلى انهيارات عصبية مثلما حدث مع المغنية بريتني سبيرز عام 2007 (رويترز) لم تكن الصحافة الصفراء تقتصر فقط على نشر الصور، بل لعبت دوراً كبيراً في تشكيل صورة المشاهير في أذهان الجماهير. بدأت وسائل الإعلام في رسم شخصيات مثيرة للجدل حول النجوم، سواء كان ذلك بتقديمهم على أنهم ملائكة أو تصويرهم كأشخاص مثيرين للفضائح. وأدى ذلك إلى تفاقم التوتر بين المشاهير والمصورين، إذ بات النجوم يرون أن صورهم تستخدم ضدهم، وليس فقط كوسيلة لنقل الأخبار. بحلول الثمانينيات والتسعينيات كانت الصحافة الصفراء قد أصبحت قوة لا يستهان بها في صناعة الإعلام. انتشرت مجلات مثل "ستار ماغازين" و"يو أس ويكلي"، وأصبحت الإشاعات حول المشاهير سلعة رابحة. لم يعد المصورون مجرد ناقلين للصور، بل أصبحوا صانعي أخبار، إذ كانت صورهم تؤدي إلى فضائح، وقرارات مهنية، وحتى انهيارات شخصية. في هذه المرحلة صارت الصور التي يلتقطها "الباباراتزي" للمشاهير مادة ثمينة لوسائل الإعلام، وقد بيعت بعض هذه الصور بمبالغ طائلة. عام 1997 التقطت صورة للأميرة ديانا وهي تقبل دودي الفايد قبل وفاتهما المأسوية في حادثة سيارة. بيعت هذه الصورة بنحو 1.5 مليون جنيه استرليني (نحو 1,938 مليون دولار)، مما يجعلها واحدة من أعلى الصور سعراً في تاريخ "الباباراتزي". وقبل ذلك عام 1992 نشرت صورة لسارة فيرغسون، دوقة يورك، مع رجل الأعمال جون بريان في وضع حميمي، وبيعت الصورة بمبلغ يقارب مليون دولار. وفي عام 2004 اختلست عدسات المصورين لحظة جمعت بن أفليك وجينيفر لوبيز بعد انفصالهما وبيعت بـ150 ألف دولار. أصبحوا جزءاً من آلة إعلامية ضخمة ومع استمرار تطور هذه الظاهرة، بات واضحاً أن "الباباراتزي" لم يعودوا مجرد أشخاص يحملون كاميراتهم باحثين عن لقطة متميزة، بل أصبحوا جزءاً من آلة إعلامية ضخمة تسعى إلى تقديم كل تفاصيل حياة المشاهير، سواء كانوا يرغبون في ذلك أم لا. هناك عدد من مصوري "الباباراتزي" الذين اشتهروا بتوثيق حياة المشاهير وأبرزهم رون غاليلا الذي يعد من أوائل مصوري "الباباراتزي" في الولايات المتحدة، واشتهر بصوره الجريئة لجاكلين كينيدي أوناسيس. عام 1972، رفعت جاكلين قضية ضده بتهمة التحرش، وحصلت على أمر تقييدي لإبقائه على بعد 25 قدماً (7.62 متر) منها ومن أطفالها. أما تاتسيو سيكيارولي فيعد من رواد "الباباراتزي" في إيطاليا خلال الخمسينيات والستينيات، والتقط كثيراً من الصور الشهيرة للمشاهير والسياسيين في روما، وأسهمت أعماله في إلهام المخرج فيديريكو فليني لشخصية "باباراتزو" في فيلمه "الحياة الحلوة". بدوره يعد باز باميجبوي من أشهر المصورين البريطانيين، وعرف بتغطيته حياة المشاهير في المملكة المتحدة، وعمل مع عدد من الصحف والمجلات البريطانية. ويعد دارين ليونز الأسترالي من أوائل الأشخاص الذين أسسوا وكالات متخصصة في صور المشاهير عندما أطلق شركته "بيغ بيكتشرز". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) عصر "المشاهير مثلنا تماماً" مع بداية القرن الـ21 شهدت الصحافة تحولاً كبيراً في تصوير المشاهير، وركزت وسائل الإعلام على إظهارهم في لحظات حياتهم اليومية العادية. وكان لمجلة "يو أس ويكلي" دور كبير في هذا الاتجاه عندما نشرت عام 2002 صورة للممثلة درو باريمور وهي تلتقط قطعة نقود معدنية من الأرض مرفقة بعنوان "النجوم... مثلنا تماماً!"، ودفع هذا الاتجاه الجديد المصورين إلى السعي وراء التقاط صور للمشاهير أثناء قيامهم بأنشطة عادية. لكن مع تزايد الاهتمام بالمشاهير بدأ "الباباراتزي" في تجاوز الخطوط الحمراء، مما أدى إلى عدد من الحوادث المأسوية. وأشهر هذه الحوادث كان عام 1997 عندما لقيت الأميرة ديانا حتفها في حادثة سيارة بباريس بينما كانت تلاحق من قبل مصوري "الباباراتزي". كما أن الضغوط المستمرة التي فرضها المصورون على المشاهير أدت إلى انهيارات عصبية، مثلما حدث مع المغنية بريتني سبيرز عام 2007. بعض المشاهير، مثل كريستيان بيل وجورج كلوني، عبروا عن استيائهم من تأثير "الباباراتزي" على حياتهم الشخصية، وتحديداً عندما يتعلق الأمر بأطفالهم، مما أدى إلى مطالبات بوضع قوانين لحماية خصوصية المشاهير. ومع تطور الهواتف الذكية وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، شهدت صناعة "الباباراتزي" تحولاً جذرياً. لم يعد المصورون وحدهم القادرين على التقاط صور المشاهير، بل أصبح بإمكان أي شخص يملك هاتفاً ذكياً أن يلتقط صورة قد تصبح "تريند" على الإنترنت. كما أن وسائل التواصل الاجتماعي سمحت للمشاهير بمشاركة لحظاتهم الخاصة بأنفسهم، مما قلل من قيمة صور "الباباراتزي" التقليدية. لا تزال العلاقة بين المشاهير و"الباباراتزي" مثيرة للجدل ومع تغير أنماط استهلاك الأخبار، انخفضت أرباح "الباباراتزي" بصورة ملحوظة. الأزمة المالية العالمية في 2008 وانتشار الصحافة الرقمية أديا إلى تراجع الطلب على الصور الحصرية، مما دفع عدداً من وكالات التصوير إلى إغلاق أبوابها أو تعديل نماذج أعمالها لتصبح قائمة على الاشتراكات بدلاً من البيع الفردي. لا تزال العلاقة بين المشاهير و"الباباراتزي" مثيرة للجدل حتى اليوم، حيث شهدت السنوات الأخيرة مواجهات عدة بين النجوم والمصورين. من بين أبرز الحوادث، ما تعرض له الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، اللذان أعلنا مراراً استياءهما من الملاحقة المستمرة من قبل وسائل الإعلام، مشيرين إلى أن هذه الضغوط كانت أحد الأسباب الرئيسة لمغادرتهما العائلة المالكة. كذلك واجه مغني الراب كانييه ويست صدامات متكررة مع "الباباراتزي"، إذ تورط في مشاجرات مع المصورين الذين حاولوا اقتحام لحظاته الخاصة. وتعكس هذه الحوادث مدى تصاعد التوتر بين المشاهير والمصورين في عصر الإعلام الرقمي، إذ أصبحت كل لحظة شخصية معرضة للتوثيق الفوري والنشر على نطاق واسع. كذلك تظل مسألة "الباباراتزي" مثيرة للجدل بين أولئك الذين يرون أن الشهرة تأتي على حساب الخصوصية، وأولئك المطالبين بحماية المشاهير من الملاحقة غير المبررة. وقد سنت بعض الحكومات قوانين لحماية المشاهير، ولا سيما الأطفال، من مضايقات المصورين، لكن الإنترنت والعالم الرقمي جعلا تنفيذ هذه القوانين بصورة كاملة أمراً صعباً. ظاهرة "الباباراتزي" تعكس علاقتنا المعقدة مع المشاهير، إذ نرغب في معرفة تفاصيل حياتهم الخاصة، ولكن في الوقت نفسه ندرك خطورة هذا التطفل. ومع استمرار تطور التكنولوجيا والإعلام يبقى السؤال: هل نحن كجمهور مسؤولون عن استمرار هذه الظاهرة؟


الدولة الاخبارية
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدولة الاخبارية
الكاتبة الصحفية أمال ربيع تكتب : أنا الضحية والكون يتأمر علي
الأربعاء، 19 فبراير 2025 12:00 مـ بتوقيت القاهرة فى حاجة غريبة قوي عندنا، ودي إن إحنا بنزعل من النقد زي ما بنزعل من الفواتير آخر الشهر، وكأن النقد ده جاي يأخذ مننا حاجة أو يخصم من رصيد "الكبرياء الوهمي" اللي بنبنيه بعناية. تخيل بقى كأنك بتعمل عملية حسابية في بنك وهمي، كل يوم بتضيف شوية "كلمة حلوة من فلان" أو "نظرة إعجاب من علان"، لكن بمجرد ما يجي حد يقول لك: "يا عم، الحساب ده فيه مشكلة!"، تدخل في حالة "حزن شعبي"! وكل ده بيحصل عشان إنت، زي ما اتفقنا، دايمًا ضحية الظروف، ضحية الناس اللي مش مقدرين عبقريتك، وضحية الحقيقة اللي بتهاجمك بدون سبب. الدنيا مليانة عيوب، بس ولا واحدة فيهم فيك، طبعًا! المشكلة الأساسية إننا بنخلط بين النقد وبين الهجوم الشخصي. لما حد يقول إنك متأخر على مواعيدك مثلًا، بتفهم إن الكلام ده إعلان رسمي إنك شخص غير مسؤول، وإن العالم كله بيتآمر ضدك. الحقيقة إنه مجرد ملاحظة صغيرة بس إحنا بنعمل منها فيلم درامي مليء بالمؤثرات الخاصة. طيب نيجي للحقيقة، الحقيقة بقى دي أشبه بمفاجأة غير مرغوب فيها. لما الحقيقة بتظهر، بنزعل زي اللي اتفاجئ إن الموبايل بتاعه ما فيهوش شبكة في وسط الصحرا. ليه بنزعل؟ لأن الحقيقة أحيانًا بتكون زي المرآة اللي مكسورة، بتوريك نفسك من زوايا إنت مش عايز تشوفها. يعني مثلًا، لو حد قال لك: "إنت بتتكلم كتير ومش بتسمع حد"، هي الحقيقة بتكون مزعجة جدًا، لأنك فجأة بتكتشف إن الناس حواليك بيشوفوك بنظرة مختلفة، ولما الحقيقة دي بتظهر، بتحس إنك محتاج تبرر نفسك بدل ما تواجه الواقع. في النهاية، كلنا بنحب الصورة اللي بنرسمها لنفسنا، بنحب نعيش في "فيلم الحياة الحلوة" اللي إحنا أبطاله، لكن أول ما يجي النقد أو تظهر الحقيقة، بنحس إن الفيلم تحول لمسرحية تراجيدية وبدل ما نصلح من نفسنا، بنقرر نزعل. أصلًا أنت دايمًا صح، وكده كده الكون هو اللي غلط! يعني إيه الدنيا كلها مش فاهمة، وكل الناس اللي بتنتقدك مش فاهمة؟ أكيد هم اللي مش على حق! لأنك أنت الصح دائمًا، وبتفهم كل حاجة أكتر من أي حد. دايمًا ليك تفسيرك العبقري لكل حاجة غلط، حتى لو هي مش غلط أساسًا، لكن مش مهم، لأنك دايمًا الضحية! الضحية في مسرحية أنت اللي كاتبها ومخرجها وبطلها. تخيل بقى إنك وسط عالم مليان عيوب، بس العيوب دي طبعًا مش فيك! إنت زي الفل، يعني لما بتعمل حاجة غلط، أكيد مش إنت اللي تتحمل المسؤولية، الظروف، والجو، والناس، والكواكب، كلهم اتآمروا عليك. يعني مثلًا، لما تتأخر على شغلك، طبعًا مش لأنك كنت بتنام زيادة، لأ ده أكيد الساعة اللي خانتك والمرور اللي حب يوريك نفسه! إنت ضحية، مش مقصر. ولما حد يقول لك: "يا أخي، إنت بتاخد قرارات متهورة"، مش ده نقد بناء، لأ ده شخص بيغير منك، بيحقد على عبقريتك اللي مالهاش حدود. كل ما حد يقولك حاجة، بتفتكر إنه بيحاول يهدم أسطورة الشخص الكامل اللي إنت عايش جواها. وزي ما يقول المثل: "الأسطورة ما بتتأثرش بالنقد"، أصل إنت بطل الفيلم ده، وإحنا كلنا مجرد كومبارس في حياتك الملحمية. طب نيجي للحقيقة بقى، الحقيقة اللي بتحس إنها مؤامرة شخصية ضدك. لما حد يقول لك: "إنت مش بتسمع للناس"، تحس كأنهم بيعلنوا الحرب عليك! طيب ليه الحقيقة دي بتزعلك؟ لأنها ببساطة بتواجهك بشخص تاني، شخص إنت مش عايز تشوفه. زي المرآة لما تكون مكسورة، بتشوف فيها حاجة مش مظبوطة، بس بدل ما تصلحها، إنت بتقرر إن المرآة هي اللي غلط. طب بقولك يا عم، خليك دوغري بقى، خلاص الحركات كلها بقت مكشوفة، زي الأفلام اللي بنعرف نهايتها من تتر البداية. بلاش بقى نفس السيناريوهات اللي متكررة ومملة، خلينا نحس إننا في فيلم جديد شوية. كاتبة المقال الكاتبة الصحفية أمال ربيع مدير تحرير مؤسسة أخبار اليوم .. ومدير تحرير موقع بوابة الدولة الاخبارية