logo
#

أحدث الأخبار مع #الخندق

انتِصَارُ مَعرَكَةُ الخَندَقِ وِسَامٌ خَاصٌّ بِعَلِيٍّ (ع)
انتِصَارُ مَعرَكَةُ الخَندَقِ وِسَامٌ خَاصٌّ بِعَلِيٍّ (ع)

شبكة النبأ

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شبكة النبأ

انتِصَارُ مَعرَكَةُ الخَندَقِ وِسَامٌ خَاصٌّ بِعَلِيٍّ (ع)

تبقى مبارزة أمير المؤمنين الإمام علي (ع) في يوم الخندق ومعركة الأحزاب وساماً ونيشان رباني على صدر التاريخ والزمن والأمة ويجب أن تفخر به لا أن تجحده وتنكره لأنهم جبنوا وخافوا وتخاذلوا بل عليهم أن يقروا الفضل لأهله حتى يكونوا من أهل الفضل، لأن مَنْ يجحد أو يُنكر... وقعت معركة الخندق (الأحزاب) في 17 شوال سنة 5هـ في أطراف المدينة المنورة مقدمة عسكرية قالوا: "إن الحروب والمعارك قطار الحضارات"، لأنه ما من حضارة انطلقت أو نمت وترعرعت إلا بعد سلسلة من المعارك والحروب الطاحنة، وذلك لأن الشعوب والأمم تبدع في الحروب بالصناعات الحربية وبعد السلم تعززها وتحولها وتطورها إلى صناعات مدنية ثم تتقدم الشعوب وتتطور وتبني حضارتها، لأن الأمة أو الشعب في الحرب بحاجة إلى صناعات تحميه أولاً ثم تؤثِّر على عدوِّه ثانياً، فهو يسعى للانتصار بأي طريقة ووسيلة، لأن المنتصر يفرض نفسه وشروطه على المنكسر أو المنهزم وهذا التاريخ ببابك يشهد على ذلك بل الواقع لا يخلو من شهادات حية على هذا الكلام. ولكن هناك معارك حضارية قيمية يصنع فيها القادة والسادة الأبطال والشجعان، وهي من الصناعات النفسية والمعنوية، وهؤلاء لهم تأثير ربما يفوق أو لا يقل عن التأثير للمادة والسلاح في أرض المعركة، لأن الجيوش تخوض عادة عدة معارك في نفس الوقت ولكل معركة سلاحها وأسلوبها وطريقتها ومنهجها وأهمها: أولاً: المعركة الخشنة بالسلاح المتوفر. ثانياً: المعركة الناعمة النفسية والمعنوية بالطريقة المناسبة. ومن المعارك الحضارية في التاريخ الإسلامي التي كانت مفصلاً في التاريخ كله هي معركة الأحزاب التي تمرُّ علينا ذكرى معركة فاصلة بين الإسلام وجيشه، بل الإيمان وشخصه، وبين الكفر والشرك وجيوشه -الأحزاب- التي جيَّشوها لاستئصال الإسلام ورسوله الكريم في شوال من العام الخامس للهجرة النبوية الشريفة، فما قصتها وكيف حقق المسلمون النصر المؤزر فيها رقم التباين الكبير بين الجيشين في العدد والعدة؟ معركة الأحزاب (الخندق) من الأخطاء الشائعة التي توارثتها الأمة الإسلامية من الحقبة الأموية السوداء وحكمها الظالم العضوض ما اصطلحوا عليه مما يسمونه (الغزوات)، وهي معارك دفاعية وليست غزوات نبوية إذ أنهم اصطلحوا على أن الغزوة هي المعركة التي يقودها النبي، وأما السَّرية فهي التي يقودها أحد الصحابة، وذلك لأن من عادة العرب الغزو لبعضهم البعض، والغزو هو الهجوم المفاجئ والمباغت لقوم آخرين وهم نائمون أو غارُّون في حياتهم، وهي ذات ظلال سوداء وسمعة في غاية السوء في الثقافة والفكر العربي الجاهلي، فأطلق المؤرخون الأوائل على تلك الحروب والمعارك بـ(الغزوات)، والنبي الأكرم لم يغزُ أحداً أبداً بل كانت قريش وأحلافها يغزون النبي والمسلمين في يثرب وهم يردون الغزو عليهم وأكبر دليل على ذلك أن معركة أحد والخندق أو الأحزاب فقد جرتا على أبواب وأطراف المدينة المنورة، لا سيما معركة الأحزاب فهي كانت سيلاً من الجيوش الجرارة جيَّشها وقادها أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية ليستأصل المسلمين عن بكرة أبيهم فجاءت الخطة الإلهية وظهرت على لسان الصحابي الكبير سلمان الفارسي الذي كان قد التحق جديداً بالمسلمين فاقترح على النبي الأكرم بأن يحفروا خندقاً يوقفون الهجوم القرشي المعادي عليهم به. وكذلك جميع معارك الرسول القائد كانت حضارية قيمية بامتياز فهو لم يعتدِ على أحد قط بل كان يردُّ الاعتداء عن نفسه وأمته الناهضة، ولذا جاء زبانية وكتاب بني أمية الأوائل وكتبوا (الغزوات–أو المغازي) ليقولوا للناس والأجيال بأن رسول الله نشر الإسلام بالسيف وغزو القبائل العربية، وهذا بالضبط ما قرأه صحيحاً المستشرقون وراحوا يتشدقون به إلى الآن -للأسف الشديد- والعجيب أنهم سموا غزوات الخليفة القرشي الأول التي قام بها ضد المسلمين بـ(حروب الردَّة)، وهي في الحقيقة غزوات على مانعي الزكاة كما كان يقول، وأما المعارك الأخرى في الشام والعراق ومصر فكانوا يسمونها بـ(الفتوحات الإسلامية)، فلماذا معارك رسول الله (ص) فقط هي غزوات ومعارك قريش وحكامها هي معارك وفتوحات يا أمة الخير والرحمة؟ فيجب تصحيح هذا الخطأ التي وقعت فيه الأمة ومازالت تردِّده على ألسن الجميع لا سيما العلماء والأدباء والباحثين، كما أن المعركة التي نحن في بابها للحديث عن مسألة الانتصار فيها هي من المعارك الفاصلة التي سمَّاها الله تعالى في كتابه بـ(الأحزاب) وأنزل سورة بهذا الاسم إلا أن الأمة سمَّتها بـ(الخندق) ومازالت تصرُّ على تسميتها القرشية وكأنها تريد أن تذكر الأجيال بتلك المكيدة الفارسية التي أنقذت المسلمين وأربكت المشركين فهي نوع من دق ناقوس الخطر من الأفكار التي كان لها وقع وتأثير في التاريخ الإسلامي كهذه الحادثة والمعركة التي أدى حفر الخندق فيها إلى إفشال كل المخطط الأموي القرشي في إجهاض الحركة الإسلامية في بداياتها، وكأنه لا فعل جرى غير حفر ذلك الخندق الرهيب بالنسبة لهم، ففي رسائل المرتضي: "أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بحفر الخندق وكان قد أشار بحفره سلمان الفارسي، فلما رأته العرب قالوا: هذه مكيدة فارسية.. ورجَّح صاحب الصحيح من السيرة السيد مرتضى العاملي قول الواقدي بأن النبي (صلى الله عليه وآله) هو الذي أشار بحفر الخندق، فاختلف فيه المسلمون، فتكلم سلمان عن الحكمة فيه (في حفر الخندق)، وأن الفرس يخندقون على مدنهم لصد هجوم العدو، فاقتنعوا بحفر الخندق، وفي تفسير القمي؛ فَقَالَ سَلْمَانُ اَلْفَارِسِيُّ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنَّ اَلْقَلِيلَ لاَ يُقَاوِمُ اَلْكَثِيرَ فِي اَلْمُطَاوَلَةِ قَالَ: فَمَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: نَحْفِرُ خَنْدَقاً يَكُونُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ حِجَاباً فَيُمْكِنُكَ مَنْعُهُمْ فِي اَلْمُطَاوَلَةِ، وَلاَ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَأْتُونَّا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ فَإِنَّا كُنَّا مَعَاشِرَ اَلْعَجَمِ فِي بِلاَدِ فَارِسَ إِذَا دَهَمَنَا دَهْمٌ مِنْ عَدُوِّنَا نَحْفِرُ اَلْخَنَادِقَ فَيَكُونُ اَلْحَرْبُ مِنْ مَوَاضِعَ مَعْرُوفَةٍ، فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فَقَالَ: أَشَارَ سَلْمَانُ بِصَوَابٍ)، ويعزز ذلك جواب رسالة الرسول الأكرم (ص) على رسالة أبو سفيان بعد المعركة حيث قال له فيها: (وأما قولك مَنْ علَّمنا الذي صنعنا من الخندق، فإن الله ألهمني ذلك)، فهي إلهام من الله تعالى بطريقة من طرق الإلهام. والسبب في حفر الخندق في الحقيقة هو صد ذلك الهجوم الغاشم والغادر عن المدينة، فقد جيَّش أبو سفيان أكثر من عشرة آلاف من قريش وغطفان وأحابيشهم، ثم اتفق مع يهود بني قريظة الذين نقضوا العهد مع النبي وكانوا حوالي 1400 بكامل عدَّتهم وسلاحهم، وكان المسلمون مع النبي القائد لا يتجاوزون 3000 فقط، ولذا خافوا خوفاً شديداً قال الله تعالى بوصفهم: (إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا) (الأحزاب/12) فعندما وصلت تلك الجيوش ووقفت خلف الخندق وحاصرت المسلمين في المدينة، هناك زلزل الصحابة جميعاً زلزالاً عظيماً وابتلوا بلاء شديداً لا سيما أولئك الذين ليس لهم حظ ولا نصيب بالحرب والقتال والشهامة والشجاعة فراحوا يتَّهمون رسول الله (ص) تارة بل يتَّهمون الله سبحانه الذي وضعهم في هذا الموقف الصعب الحرج في مقابل أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية وحامل رايته معاوية بن هند الهنود، ولكن الله سبحانه أراد أن يحكم عليهم الحلقة في الامتحان والبلاء حتى يعلم مدى إيمانهم وصبرهم في سبيل الله، فهيَّأ لفارس العرب المغوار الذي يعدُّ بألف فارس وهو عمرو بن عبد ود العامري وبعض رجاله أن يهمزوا خيولهم فيجتازون الخندق ليصيروا في جانب المسلمين وجهاً لوجه وطلب المبارزة وثلاثة آلاف منهم يقفون واجمين وكأن على رؤوسهم الطير -كما يقول العرب بأمثالهم- بل وكأن ملك الموت عزرائيل (ع) هو الذي برز وتحداهم جميعاً فلم ينبث أحد منهم ببنت شفَّة وكأنهم ليسوا برجال أمام رجل يتجاوز عمره التسعين.. والعجيب أن رسول الله (ص) قام خطيباً فيهم وراح يُشجِّعهم على مبارزة هذا الرجل، ويقول ثلاث مرات لهم: (أيكم يبرز إلى عمرو وأضمن له على الله الجنة)؟! وفي كل مرة لا يقوم إلا علي (عليه السلام) والقوم ناكسو رؤوسهم ولا أحد منهم يرفع رأسه حتى أن الرجل ضجر وقال بشعره المعروف جداً: وَلَقَدْ بَحَحْتُ مِنَ اَلنِّدَاءِ بِجَمْعِكُمْ هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ وَوَقَفْتُ إِذْ جَبُنَ اَلشُّجَاعُ مَوَاقِفَ اَلْقَرْنِ اَلْمُنَاجِزِ إِنِّي كَذَلِكَ لَمْ أَزَلْ مُتَسَرِّعاً نَحْوَ اَلْهَزَاهِزِ إِنَّ اَلشَّجَاعَةَ فِي اَلْفَتَى وَاَلْجُودَ مِنْ خَيْرِ اَلْغَرَائِزِ فقال رسول الله: (مَنْ لهذا الكلب)؟ فلم يجبه أحد". (راجع كتابنا: الإمام علي وحروب التنزيل: ص251) مبارزة النَّصر المؤزَّر فكان لا بدَّ من مبارزة هذا الطاغية واستجابة نداء الرسول القائد وإلا فهي الكارثة والفضيحة ونزول العذاب على المتخاذلين ولذا في كل مرَّة لا ينهض إلا أصغرهم سناً وأشوقهم إلى الجنة الموعودة والمضمونة بضمان رسول الله (ص) ويقول: أنا يا رسول الله، فيقول له: اجلس يا علي وليقم غيرك، ولكن لا يقوم أحد من أولئك الأبطال وهم ثلاثة آلاف ويتحداهم (كلب) واحد فقط، وفي الثالثة قَامَ إِلَيْهِ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) وَقَالَ: أَنَا لَهُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ هَذَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ فَارِسُ يَلْيَلَ، قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): أُدْنُ مِنِّي فَدَنَا مِنْهُ فَعَمَّمَهُ بِيَدِهِ، وَدَفَعَ إِلَيْهِ سَيْفَهُ ذَا اَلْفَقَارِ فَقَالَ لَهُ: اِذْهَبْ وَقَاتِلْ بِهَذَا وَقَالَ: اَللَّهُمَّ اِحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، وَمِنْ خَلْفِهِ، وَعَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، وَمِنْ فَوْقِهِ، وَمِنْ تَحْتِهِ).. فَمَرَّ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) يُهَرْوِلُ فِي مَشْيِهِ وَهُوَ يَقُولُ: لاَ تَعْجَلَنَّ فَقَدْ أَتَاكَ مُجِيبُ صَوْتِكَ غَيْرَ عَاجِزٍ ذُو نِيَّةٍ وَبَصِيرَةٍ وَاَلصِّدْقُ مُنْجِي كُلِّ فَائِزٍ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أُقِيمَ عَلَيْكَ نَائِحَةَ اَلْجَنَائِزِ مِنْ ضَرْبَةٍ نَجْلاَءَ يَبْقَى صَوْتُهَا بَعْدَ اَلْهَزَاهِزِ فَقَالَ لَهُ عَمْرٌو: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ اِبْنُ عَمِّ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وَخَتَنُهُ، فَقَالَ: وَاَللَّهِ إِنَّ أَبَاكَ كَانَ لِي صَدِيقاً قَدِيماً وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَقْتُلَكَ؛ مَا آمَنَ اِبْنُ عَمِّكَ حِينَ بَعَثَكَ إِلَيَّ أَنْ أَخْتَطِفَكَ بِرُمْحِي هَذَا فَأَتْرُكَكَ شَائِلاً بَيْنَ اَلسَّمَاءِ وَاَلْأَرْضِ لاَ حَيٌّ وَلاَ مَيِّتٌ؟ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): قَدْ عَلِمَ اِبْنُ عَمِّي أَنَّكَ إِنْ قَتَلْتَنِي دَخَلْتُ اَلْجَنَّةَ وَأَنْتَ فِي اَلنَّارِ وَإِنْ قَتَلْتُكَ فَأَنْتَ فِي اَلنَّارِ وَأَنَا فِي اَلْجَنَّةِ)، فَقَالَ عَمْرٌو: وَكِلْتَاهُمَا لَكَ يَا عَلِيُّ (تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزىٰ)، قَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): دَعْ هَذَا يَا عَمْرُو إِنِّي سَمِعْتُ مِنْكَ وَأَنْتَ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ اَلْكَعْبَةِ تَقُولُ: لاَ يَعْرِضَنَّ عَلَيَّ أَحَدٌ فِي اَلْحَرْبِ ثَلاَثَ خِصَالٍ إِلاَّ أَجَبْتُهُ إِلَى وَاحِدَةٍ مِنْهَا وَأَنَا أَعْرِضُ عَلَيْكَ ثَلاَثَ خِصَالٍ فَأَجِبْنِي إِلَى وَاحِدَةٍ. قَالَ: هَاتِ يَا عَلِيُّ! قَالَ: أَحَدُهَا تَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اَللَّهِ، قَالَ: نَحِّ عَنِّي هَذِهِ فَاسْأَلِ اَلثَّانِيَةَ، فَقَالَ: أَنْ تَرْجِعَ وَتَرُدَّ هَذَا اَلْجَيْشَ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فَإِنْ يَكُ صَادِقاً فَأَنْتُمْ أَعْلَى بِهِ عَيْناً وَإِنْ يَكُ كَاذِباً كَفَتْكُمْ ذُؤْبَانُ اَلْعَرَبِ أَمْرَهُ، فَقَالَ: إِذاً لاَ تَتَحَدَّثُ نِسَاءُ قُرَيْشٍ بِذَلِكَ وَلاَ تُنْشِدُ اَلشُّعَرَاءُ فِي أَشْعَارِهَا أَنِّي جَبُنْتُ وَرَجَعْتُ عَلَى عَقِبِي مِنَ اَلْحَرْبِ وَخَذَلْتُ قَوْماً رَأَّسُونِي عَلَيْهِمْ. فَقَالَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): فَالثَّالِثَةُ أَنْ تَنْزِلَ إِلَيَّ فَإِنَّكَ رَاكِبٌ وَأَنَا رَاجِلٌ حَتَّى أُنَابِذَكَ، فَوَثَبَ عَنْ فَرَسِهِ وَعَرْقَبَهُ وَقَالَ: هَذِهِ خَصْلَةٌ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً مِنَ اَلْعَرَبِ يَسُومُنِي عَلَيْهَا، ثُمَّ بَدَأَ فَضَرَبَ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) بِالسَّيْفِ عَلَى رَأْسِهِ فَاتَّقَاهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ بِدَرَقَتِهِ فَقَطَعَهَا وَثَبَتَ اَلسَّيْفُ عَلَى رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): يَا عَمْرُو أَ مَا كَفَاكَ أَنِّي بَارَزْتُكَ وَأَنْتَ فَارِسُ اَلْعَرَبِ حَتَّى اِسْتَعَنْتَ عَلَيَّ بِظَهِيرٍ؟ فَالْتَفَتَ عَمْرٌو إِلَى خَلْفِهِ فَضَرَبَهُ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) مُسْرِعاً عَلَى سَاقَيْهِ قَطَعَهُمَا جَمِيعاً وَاِرْتَفَعَتْ بَيْنَهُمَا عَجَاجَةٌ فَقَالَ اَلْمُنَافِقُونَ: قُتِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، ثُمَّ اِنْكَشَفَ اَلْعَجَاجَةُ فَنَظَرُوا فَإِذَا أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) عَلَى صَدْرِهِ قَدْ أَخَذَ بِلِحْيَتِهِ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهُ فَذَبَحَهُ ثُمَّ أَخَذَ رَأْسَهُ وَأَقْبَلَ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وَاَلدِّمَاءُ تَسِيلُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ ضَرْبَةِ عَمْرٍو وَسَيْفُهُ يَقْطُرُ مِنْهُ اَلدَّمُ وَهُوَ يَقُولُ وَاَلرَّأْسُ بِيَدِهِ: أَنَا عَلِيٌّ وَاِبْنُ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ *** اَلْمَوْتُ خَيْرٌ لِلْفَتَى مِنَ اَلْهَرَبِ هذه هي مبارزة النَّصر الحاسمة التي قال فيها رسول الله (ص): (إنا نغزوهم ولا يغزونا)، أي أن هذه المبارزة قطعت أرجل المشركين وطغاة العرب القرشيين وأحلافهم وأجلافهم عن المسلمين، وبالفعل بعد تلك المعركة الفاصلة كان رسول الله (ص) هو الذي يفرض أمره وقراره عليهم وكانوا يترجَّونه لا سيما بعد أن أجلى اليهود جميعاً من الجزيرة العربية وفتح مكة فصارت الدنيا أمامه أبواباً مفتحة لدخول النور والهداية، ولذا قال رسول الله (ص) عن تلك المبارزة: (بَرَزَ اَلْإِيمَانُ كُلُّهُ إِلَى اَلشِّرْكِ كُلِّهِ)، وكذلك قال الله تعالى عنها يمنُّ بها على المسلمين جميعاً إلى يوم القيامة: (وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ -بِعَلِيٍّ- وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا) (الأحزاب/25)، فكان عبد الله بن مسعود يقول: هكذا نزلت، بل وأثبتها في مصحفه، على ما رواه الحسكاني صاحب (شواهد التنزيل)، والسيوطي في (الدُّر المنثور) وغيرهما. وأما نتيجتها وأجرها وثوابها عند الله فهي كما بيَّنه رسول الله (ص) في وقتها وما بعدها بروايات مشهورة وقريبة من حدِّ التواتر وهي قوله: (لَضَرْبَةُ عَلِيٍّ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ أَفْضَلُ مِنْ عَمِلِ أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ)، أو (قتل علي لعمرو بن عبد ود أفضل من عبادة الثقلين)، أو (لضربة علي خير من عبادة الثقلين)، وغيرها من الأقوال النبوية المختلفة، ونسأل أمة الإسلام، وعبَّاد الصحابة: أين كانوا في يوم الخندق أو الأحزاب؟ وإذا كانت ضربة واحدة من أمير المؤمنين الإمام علي (ع) في يوم الخندق عدا عن جهاده كله في كل المعارك والحروب، أفضل من عمل الأمة إلى يوم القيامة، أو تعدل عبادة الثقلين الإنس والجن إلى قيام الساعة، فكيف يقدِّمون عليه الصحابة ويقولون: إن فلاناً وعلاناً أفضل وضربة من ضرباته فقط خير منهما ومن أعمالهما والأمة بل والثقلين إلى يوم القيامة؟ فكيف يقدِّمون عليه غيره ممَّن ليس لهم ذكر مشهور ولا عمل في الحروب مذكور؟ فما لكم كيف تحكمون؟ ولماذا تشنِّعون علينا إذا قلنا بأنه -روحي فداه- أفضل من الأنبياء والرسل والأولياء جميعاً وضربته في يوم الخندق أفضل أو خير من عملهم كله فكيف بأعماله كلها التي كانت لله وفي سبيل الله؟ الوسام الأرقى للأمير (ع) نعم تبقى مبارزة أمير المؤمنين الإمام علي (ع) في يوم الخندق ومعركة الأحزاب وساماً ونيشان رباني على صدر التاريخ والزمن والأمة ويجب أن تفخر به لا أن تجحده وتنكره لأنهم جبنوا وخافوا وتخاذلوا بل عليهم أن يقروا الفضل لأهله حتى يكونوا من أهل الفضل، لأن مَنْ يجحد أو يُنكر فضل الفاضل فلا فضل له، ولن يكون لهذه الأمة فضل وهي تنكر فضل أميرها وإمامها رغم كل ما يحمل من أوسمة ربانية ورسولية لا يشاركه فيها أحد من العالمين كهذه الأعمال وما تبعها من أقوال في معركة الأحزاب، فهي تشكل الوسام الأرقى لأمير المؤمنين وسيد الوصيين لأنه جُعل (الإيمان كله)، وربنا سبحانه يقول للأعراب المدَّعين كذباً ونفاقاً: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) (الحجرات/14)، أي لا يحق لكم أن تقولوا: آمنا إلا عندما تحبون أمير المؤمنين الإمام علي (ع) ويدخل حبه في قلوبكم، وإلا فلا تدَّعوا الإيمان بل ابقوا في حظيرة الإسلام الأولية.

فضائل الصحابة ومناقب آل البيت.. سعد بن معاذ، شيَّعه 70 ألف ملك
فضائل الصحابة ومناقب آل البيت.. سعد بن معاذ، شيَّعه 70 ألف ملك

فيتو

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • فيتو

فضائل الصحابة ومناقب آل البيت.. سعد بن معاذ، شيَّعه 70 ألف ملك

أحد زعماء الأنصار.. صحابي جليل، أسلم صغيرا، أيده الله في حكمه، واهتزَّ له عرشُ الرحمن عند موته. كان سعد بن معاذ، رضي الله عنه، سيدًا للأوس في يثرب قبل الهجرة النبوية. أسلم على يد مصعب بن عمير، رضي الله عنه، سفير رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، إلى يثرب ليعلم أهلها دينهم، فأسلم بإسلامه بنو عبد الأشهل كلهم؛ بعد هجرة الرسول، صلى الله عليه وسلم. شهد سعد بن معاذ مع الرسول، صلى الله عليه وسلم، مواقع بدر وأحد والخندق التي أصيب فيها إصابة بليغة ولما حاصر الرسول، صلى الله عليه وسلم، بني قريظة قبلوا بالاستسلام على أن يُحكَّمْ فيهم سعد، فحُمل إليهم وهو جريح، فحكم فيهم بقتل الرجال وسبي النساء وتقسيم أموالهم وأراضيهم على المسلمين. بعد ذلك اليوم، انتقض جرح سعد، ولم يلبث إلا قليلا ومات. رغم صغر سنه، كان سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، سيدًا لقبيلة الأوس قبل هجرة الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، إليها. بعد إسلامه ولما أسلم سعد وقف على قومه، فقال: يا بني عبد الأشهل، كيف تعلمون أمري فيكم قالوا: "سيدنا فضلًا، وأيمننا نقيبة"، قال: "فإن كلامكم علي حرام، رجالكم ونساؤكم، حتى تؤمنوا بالله ورسوله"، فما بقي في دور بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا وأسلموا. وصارت داره مقرًا لمُصعب بن عمير وأسعد بن زرارة يدعوان أهل يثرب فيها إلى الإسلام. وقد تولى سعد بن معاذ، رضي الله عنه، ومعه أسيد بن حضير، تحطيم أصنام بني عبد الأشهل. وبعد أن أضاءت المدينة المنورة بتشريف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لها، آخى النبي بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، وقيل بينه وبين سعد بن أبي وقاص. وفي بدر، وحين استشار سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، أصحابه قبل المعركة، قال سعد: "قد آمنا بك وصدَّقناك، وشهدنا أن ما جئت به الحق، وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنا لصبرٌ عند الحرب، صُدُقٌ عند اللقاء، لعل الله يريك فينا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله". وحمل راية الأوس يوم بدر.. كما شهد سعد أيضًا مع يوم أحد، وثَبَتَ مع الرسول، عليه الصلاة والسلام، في القتال لما ولّى المسلمون عنه. في يوم الخندق وفي يوم الخندق، رُمي سعد بسهم قطع منه الأكحل (وريدٌ في وسط الذِّراع)، وكان الذي رماه رجل من قريش اسمه "حيان بن قيس بن العرفة"، فقال سعد: "اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئًا، فأبقني لها، فإنه لا قوم أحب إلي من أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا نبيك وكذبوه وأخرجوه. اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم، فاجعلها لي شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة". بعد الخندق، دعا الرسول، صلى الله عليه وسلم، أصحابه إلى قتال بني قريظة لنقضهم عهدهم مع المسلمين، وتحالفهم مع قريش في غزوة الخندق. حاصر المسلمون حصون بني قريظة 25 يومًا حتى أرسلوا يطلبون السلم، ويرتضون حكم سعد بن معاذ فيهم، وكان حليفهم في الجاهلية، فأرسل الرسول إلى سعد، فجيء به محمولًا على حمار، وهو مُتعَب من جرحه، فقال له: "أشِرْ عليَّ في هؤلاء"، فقال سعد: "لو وليت أمرهم، لقتلت مقاتلهم، وسبيت ذراريهم"، فقال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، لقد أشرت عليّ فيهم بالذي أمرني اللهُ به". وفاته عاد سعد، محمولا، للمدينة إلى القُبَّة التي ضربها عليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في المسجد النبوي ليعوده من قريب، وكوى له ذراعه، ثم عاد الرسول وأبو بكر وعمر وقت وفاة سعد، فوجدوا يد سعد انفجرت بالدم، فقام إليه الرسول وعانقه، حتى مات. بكى أبو بكر وعمر رضوان الله عليهما، وحزن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأخذ بلحْيته. وحُمل فدُفن بالبقيع، وشهد الرسول دفنه، وكان الذين أنزلوه في قبره ابن أخيه الحارث بن أوس بن معاذ وأسيد بن حضير وأبو نائلة سلكان بن سلامة بن وقش وسلمة بن سلامة بن وقش. كانت وفاة سعد بن معاذ سنة 5 هـ، بعد موقعة الخندق بشهر. كان سعد بن معاذ رجلًا أبيض، طويلًا، جميلًا، حسن الوجه، واسع العينين، حسن اللحية. قال الحسن البصري: "كان سعد بادنًا، فلما حملوه، وجدوا له خفة. فقال رجال من المنافقين: والله إن كان لبادنا، وما حملنا أخف منه فبلغ ذلك رسول الله، فقال: إن له حملة غيركم والذي نفسي بيده لقد استبشرت الملائكة بروح سعد واهتز له العرش". نجاته من ضغطة القبر وروت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: "إن للقبر ضغطة، ولو كان أحد ناجيًا منها لنجا منها سعد بن معاذ". وروى سعد بن أبي وقاص عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: "لقد نزل من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفًا ما وطئوا الأرض قبل، وبحق أعطاه الله تعالى ذلك". وقد أهدى أكيدر بن عبد الملك الرسول، صلى الله عليه وسلم، يومًا ثوبًا من ديباج مطرّز بخيوط من ذهب، فجعل الصحابة يتعجبون من لينه وحسنه، فقال: "مناديل سعد في الجنة أحسن من هذا". وقالت عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها: "كان في بني عبد الأشهل ثلاثة لم يكن أحد أفضل منهم: سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

من الصحابة… الحصين بن سلام رضي الله عنه
من الصحابة… الحصين بن سلام رضي الله عنه

سعورس

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • سعورس

من الصحابة… الحصين بن سلام رضي الله عنه

الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين عاصروا النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآمنوا به وشاركوا في بناء الأمة الإسلامية هناك صحابة مشهورون ذاع صيتهم وهناك آخرون لم يعرفوا بنفس الشهرة ولكن كانت لهم أدوار مهمة في نشر الإسلام وخدمة الدعوة. ومنهم: الصحابي الحصين بن سلام رضي الله عنه. هو عبد الله بن سلام، وهو أحد أحبار اليهود في المدينة قبل بعثة النبي ﷺ . كان من أهل العلم في التوراة، وعندما سمع بخبر النبي ﷺ وتتبع صفاته، تأكد من صدق نبوته، فأسلم في السنة الأولى للهجرة. اسمه قبل الإسلام: الحصين بن سلام. واسمه بعد الإسلام: عبد الله بن سلام بن الحارث من بني قينقاع (إحدى قبائل اليهود في المدينة). عندما وصل النبي ﷺ إلى المدينة ، ذهب عبد الله بن سلام إليه ليستوضح أمره، فسأله النبي ﷺ عن أمور خفية يعرفها أهل العلم، فأيقن أنه نبي مرسل. نطق بالشهادتين وأعلن إسلامه. يروى أن النبي ﷺ قال لأصحابه عند قدومه: "أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام." طلب عبد الله بن سلام من النبي ﷺ أن يسأل اليهود عن منزلته بينهم قبل أن يخبرهم بإسلامه. فقالوا: "سيدنا وابن سيدنا وأعلمنا". فلما أعلن إسلامه، قالوا: "شرنا وابن شرنا!" نزلت فيه آية: قال تعالى: "وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ…" (الأحقاف: 10). وقد ورد في تفسير هذه الآية أنها نزلت في عبد الله بن سلام. بشره النبي بالجنة: قال النبي ﷺ: "عبد الله بن سلام عاشر عشرة في الجنة." فقد كان من أعلم اليهود بالتوراة، ثم أصبح مرجعًا في الإسلام بعد إسلامه. شارك في الدفاع عن المدينة أثناء غزوة الخندق. كان نصيرًا للحق وداعيًا إلى الإسلام بين اليهود. توفي عبد الله بن سلام رضي الله عنه في خلافة عثمان بن عفان، وقيل في ٣٦ه.

"روحانيات رمضان"..غزوة "مؤتة" جنوب الأردن تطبيق عملى لوصايا الرسول فى الحروب
"روحانيات رمضان"..غزوة "مؤتة" جنوب الأردن تطبيق عملى لوصايا الرسول فى الحروب

الدستور

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

"روحانيات رمضان"..غزوة "مؤتة" جنوب الأردن تطبيق عملى لوصايا الرسول فى الحروب

مع دخول منتصف شهر رمضان المبارك، مازالت الروحانيات الرمضانية تتجلي انبعاثًا من تاريخ إسلامي كبير علم الدنيا أساس الحياة، وشكلت فيه الغزوات مسارًا إنسانيًا يستنبط منه العبر والخطوات الصحيحة لبناء مجتمع قائم على الأخلاق والفضيلة والتسامح وقبول الآخر، وهو منهج رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) في جميع المعارك التي خاضها المسلمون لنشر الإسلام وعلى رأسها غزوة "مؤتة" على أرض بلاد الشام، الأردن حاليًا. محافظة الكرك جنوب الأردن وتحديدًا لواء مؤتة، مسرح العمليات لغزوة "مؤتة" وأشهرها في التاريخ الإسلامي التي غزاها المسلمون في عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ووقعت في شهر جمادى الأولى من العام الثامن للهجرة، الموافق لشهر أغسطس من العام ستمائة وتسعة وعشرين من الميلاد، بحسب المراجع الإسلامية المعتمدة من الجهات الرسمية الدينية في عالمنا الإسلامي. في غزوة "مؤتة" أرسل الرسول الكريم، الحارث بن عمير الأزدي إلى عظيم بصرى، فاستوقفه شرحبيل الغساني، وقد كان شرحبيل هذا عاملًا على أرض البلقاء الواقعة في بلاد الشام- الأردن جغرافيًا حاليًا- من قبل القيصر، فربطه وقتله، وقد كان قتل السفراء في تلك الأزمنة من أشد أنواع الجرائم على الإطلاق. مقتل الحارث بن عمير الأزدي يعد دلالة صريحة على إعلان الحرب، فبلغ هذا الخبر لرسولنا الكريم في المدينة المنورة؛ فغضب غضبًا شديدًا، وجهز جيشًا من ثلاثة آلاف مقاتل مسلم، وقد كان هذا الجيش أكبر جيش فى ذلك الوقت، فلم يجتمع مثل هذا الجيش إلا في معركة الخندق. وتجهيزًا للحرب، وضع الرسول على رأس الجيش الصحابي الجليل زيد بن حارثة، فإن قتل فيكون الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب (جعفر الطيار)، فإن قتل فالصحابي الجليل عبدالله بن رواحة، وإن قتل عبدالله، اختار المسلمون قائدًا عليهم بحسب توصيات رسولنا الكريم، فيما عقد لهم اللواء الأبيض، فحمله القائد الصحابي الجليل زيد بن حارثة، رضي الله عنه. الأخلاق الفاضلة ومع تجهيز الجيش لمعركة "مؤتة"، أوصى الرسول، أن يتحلى قادة الجيش وأفراده بالأخلاق الفاضلة فأمرهم ألا يغلوا في الدين، وألا يغدروا، وألا يقطعوا شجرة، وألا يقتلوا وليدًا أو امرأة أو شيخًا كبيرًا، وأمرهم بعدم هدم الأبنية، وإعلاء كلمة الحق والدين، والقتال بشجاعة وبسالة في أرض المعركة، واليقين بنصر الله. ومع وصول جيش المسلمين إلى مدينة "مؤتة" وهى تقع حاليًا في لواء "مؤتة" بمحافظة الكرك جنوب الأردن، وصل جيش الروم والغساسنة بعدد يصل إلى مائتي ألف مقاتل تقريبًا، وبدأت المعركة التاريخية، وكان وقعها شديدًا جدًا، وأحداثها ضخمة، وبسبب الفرق العددي الكبير لصالح جيش الروم، كان القتال شديدًا على المسلمين، ولكن الروم تفاجأوا من الروح المعنوية المرتفعة لدى المسلمين إلى درجة أنهم هم من بدأ بالقتال وليس الروم. ووصل إجمالي الشهداء من المسلمين ثلاثة عشر مقاتلًا مسلمًا فقط، أبرزهم القادة وهم الصحابة الأجلاء زيد بن حارثة وجعفر الطيار وعبدالله بن رواحة، وهو ما يؤكد أيضًا المقامات التي توجد حاليًا في أرض المعركة بمنطقة المزار الجنوبي بمدينة مؤتة بالكرك، أما عدد قتلى الروم فلم يذكر أهل السير عددًا معينًا، وإنما كانت خسائرهم وعدد قتلاهم كبيرًا، وهذا يُظهر حجم الخسائر التي ألحقها جيش المسلمين بالروم.عشيرة الطراونة ومؤتة. قال الدكتور محمد حسن الطراونة، من أبناء عشيرة الطراونة أكبر العشائر الأردنية وسكان قرية الخالدية الأشرفية لواء "مؤتة" بمحافظة الكرك، لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان خلال زيارته لموقع معركة مؤتة التاريخية، إن الأجداد من عشيرة الطراونة كانوا يقدسون هذا الموقع ويحكون لأطفالهم وشبابهم عن عظمة وقدسية هذه الغزوة الأشرف والأكرم في تاريخنا الإسلامي. وأضاف الطراونة، أن كل سكان لواء "مؤتة" يعرفون مدى القدسية التي تنعم بها هذه المنطقة من المدنية والمحافظة والأردن بشكل عام وجميع بقاع الأرض، مشيرًا إلى أن الأجداد كانوا يقومون بزيارة موقع المعركة باستمرار ويحثون أبناء المنطقة على زيارتها أيضًا. وكشف أن الأجيال المتعاقبة وخصوصًا من عشيرة الطراونة وغيرها من عشائر الجنوب حريصة على استمرار نهج الأجداد بزيارة الموقع والتعرف على تفاصيله التاريخية التي تحكي عن أشهر غزوات المسلمين في نضالهم لنشر الإسلام ومحاربة الكفر والضلال، مشيرًا إلى أن الموقع يعد إرثًا تاريخيًا وإسلاميًا ما زال يحافظ على تفاصيله. ونوه الطراونة إلى أن الهاشميين ومنذ فجر التاريخ وحتى اليوم وفي حضرة الملك عبدالله الثاني يعملون على تطوير المنطقة وجعلها مزارًا سياحيًا ودينيًا وتاريخيًا للمسلمين وغيرهم، مؤكدًا أن موقع معركة مؤتة يحثنا على مواصلة العمل وتحقيق النصر قدوة برسولنا الكريم، داعيًا جميع سكان الأرض إلى زيارة الموقع رمز الإنسانية والتضحية. معجزات الإسلام وقد أظهرت غزوة "مؤتة" معجزة رسولنا الكريم، فرغم أن النبي لم يشارك فيها، إلا أنه نعى للمسلمين القادة الثلاثة، وأخبر باستشهادهم، وهم ما زالوا في أرض المعركة، وبينهم مسافات شاسعة، فحدث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أصحابه بالمدينة عن أحداث المعركة وكأنه يشاهد سير القتال، ولم يخطئ في شيء منها، وهذا يدل على أن الله زوى له الأرض، فأصبح يرى ما يحدث لأصحابه وهم يقاتلون على مشارف الشام، وهذه من جملة معجزاته وآياته الدالة على أنه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ويتلقى الوحي من الله عز وجل. كما أعطت معركة "مؤتة" درسًا هامًا، ما أحوج أمتنا إليه اليوم، في أثر الإيمان بالله على سير المعارك ونتائجها، فما يثير الدهشة في هذه المعركة، ذلك الفرق الكبير بين عدد المسلمين وعدد أعدائهم، فقد بلغ عدد الروم ومن معهم ما يقرب من مائتي ألف مقاتل، كما روى ذلك ابن إسحاق وابن سعد وعامة كتاب السيرة، فى حين لم يتجاوز عدد المسلمين ثلاثة آلاف، وهى نسبة تجعل الجيش الإسلامي أشبه بنواة صغيرة في أرض كبيرة سوداء، وما يزيد من الدهشة، أن يصمد المسلمون وهم سرية ليس فيها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، أمام هذا اليم المتلاطم، فيقتل أميرهم الأول ثم الثاني ثم الثالث، وهم يقتحمون أبواب الشهادة في نشوة بالغة وإقبال عجيب.

معارك وغزوات، غزوة الخندق بين الحيلة العسكرية ومعجزات الرسول
معارك وغزوات، غزوة الخندق بين الحيلة العسكرية ومعجزات الرسول

فيتو

time١٠-٠٣-٢٠٢٥

  • منوعات
  • فيتو

معارك وغزوات، غزوة الخندق بين الحيلة العسكرية ومعجزات الرسول

غزوة الخندق، يقدم القسم الديني في بوابة فيتو، خلال شهر رمضان، سلسلة من المعارك والغزوات الإسلامية، التي كتب بها المسلمون التاريخ الإسلامي، وساعدت في نشر وإعلاء كلمة الحق، ووصول الإسلام من أدنى الأرض إلى أقصاها. ولقاؤنا اليوم مع غزوة الخندق، والحيلة العسكرية التي استخدمها المسلمون لأول مرة في حروبهم، ومعجزات الرسول فيها. غزوة الخندق حدثت غزوة الخندق في شهر شوال 4 هـ، وقيل إنّها كانت بعد الهجرة بعشرة أشهر وخمسة أيام، وقيل إنها وقعت في شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة، وتُسمّى أيضًا بـغزوة الأحزاب؛ لتحزُّب وتجمُّع بعض الطوائف من الأعداء لحرب المسلمين. شرح لمكان غزوة الخندق سبب غزوة الخندق ويرجع سبب الغزوة المباشر إلى قدوم بعض سادات يهود بني النّضير، كَحُيي بن أخطب وغيره، وبعض سادات بني وائل، كهوذة بن قيس الوائلي وغيره، إلى مكة وتحريض قريش على حرب المسلمين والقضاء عليهم، وأنهم سينصرونهم ويعاونونهم، بعد أن أخبروهم أن دينهم خير من دين محمد، فأنزل الله -تعالى- فيهم آياتٍ من سورة النّساء، وهي قوله -سبحانه-: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا)، إلى قوله -تعالى-: (فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا)، وكل ذلك طلبا للثأر من النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد إجلائه لهم من المدينة. معارك وغزوات وكان ثلاثة آلاف من المقاتلين، هو عدد جيش المسلمين في غزوة الخندق، فيما كان جيش المشركين عشرة آلاف مقاتل، وقيل إن عدد جيش المسلمين كان تسعمئة مقاتل، وكان عدد جيش المشركين عشرة آلاف من غير المقاتلين من يهود بني قُريظة، حيث إنهم نقضوا العهد مع رسول الله، فكان توزيعهم كالآتي: أربعة آلاف من قبيلة قريش، والباقي من بني سليم، وأسد، وفزارة، وغطفان، وأشجع. فيما تجمعت العديد من القبائل؛ لقتال المسلمين، وسموا بالأحزاب، وهم: قريش وأحابيشها، ومن اتبعهم من قبائل العرب الأُخرى، مثل: كِنانة وتِهامة، وبلغ عددهم أربعةُ آلافٍ، وتَبعهم سبعُمئة من بني سليم بقيادة سُفيان بن عبد شمس، وكذلك من بني أسد بقيادة طُليحة بن خويلد، وقبائل غطفان، وبنو فزَارة، وبنو أشجع، وقومٌ آخرون، وكان الجميع بقيادةِ أبي سُفيان، وتجمّعت هذه القبائل بتحريضٍ من يهود بني النّضير وأشرافها، وقيل إنّ الحارث بن عوف عاد بقبيلته بنو مُرّة ولم يُشارك في التحالف. الحيلة العسكرية بحفر الخندق البداية كانت عندما سمع النبي -عليه الصلاة والسلام- بخروج الأحزاب بجميع قبائلها، وكل قبيلة مع قائدها، فأمر الصحابة الكرام بحفر الخندق الذي أشار به سلمان الفارسي -رضي الله عنه- حول المدينة؛ اتباعا لطريقة الفرس في الحرب، وهي حفر الخنادق، ولم تكن معروفة عند العرب، وكان الخندق من جهة الشمال للمدينة؛ كونها المنطقة الوحيدة المكشوفة للأعداء، حيث إن الجهات الأخرى مُحاطة بالبساتين الكثيفة والجبال، وشارك النبي -عليه الصلاة والسلام- معهم في الحفر، ولكنّ المنافقين كانوا يتباطؤون في العمل، ويذهبون لبيوتهم من غير إذن النبي -عليه الصلاة والسلام-، وخطَّ لكل مجموعة خطًا -أي جزءًا معينًا- ليُقسّم حفر الخندق بين الصحابة الكرام، وخلال الحفر اعترض الصحابة الكرام صخرة كبيرة، ولم يقدروا على تحطيمها، فنادوا النبي -عليه الصلاة والسلام-، فحمل المِعول وقال بسم الله، فحطمها وكان يكبر، وبشرهم بفتح الشام، وفارس، واليمن، وكانوا يستمرون في الحفر خلال النهار، ويذهبون إلى بيوتهم للراحة ليلا، واستمر الحفر شهرا كاملا، وبعد الانتهاء عسكر الصحابة فيه. غزوة الأحزاب انتصار المسلمين رغم ذلك، حاول بعض المشركين اجتياز الخندق، لكن فوجئوا بالصحابة الكرام يقتلونهم، ومما ساعد في التخفيف عن المسلمين؛ موقف نُعيمُ بن مسعود -رضي الله عنه- في إثارة الفتنة بين بني قريظة وقريش وغطفان؛ بالاقتراح على بني قريظة أن تأخذ رهائن من قريش وغطفان؛ خوفًا من غدر قريش وخيانتهم، وقال لقريش إنهم لا يثقون بهم، وأنّهم سيطلبون رهائن. وفي نهاية المعركة أرسل الله -تعالى- ريحًا شديدة، وجندًا من الملائكة، فدبّ الرعب في قلوب المشركين، قال -تعالى-: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا)، وكان نصر الله -تعالى- للمؤمنين بجنده من الريح والملائكة، ثم ذهب الصحابة إلى بيوتهم بعد التأكد من هزيمة الأحزاب وفرارهم بعد أن توجهوا لتأديب بني قريظة. معجزات الرسول في غزوة الخندق وفي هذه المعركة، ظهرت بعض المعجزات للنبي صلى الله عليه وسلم، مثل؛ تكثير الطعام القليل: فقد جاء جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- بِطعامٍ قليلٍ للنبي -عليه الصلاة والسلام- ليأكل معه، فنادى النبيُّ على ألفٍ من الصحابة، فأكلوا جميعًا؛ بعد أن دعا للطعام وبارك فيه، ووجد الصحابة كُدْيَةً من الجبل، فأمرهم النبي -عليه الصلاة والسلام- برشّها بالماء، وضربها بالمعوَل، وسَمّى ثلاثًا، فصارت كالكثيب. غزوة الأحزاب والثانية، نبوءة النبي بـفتح الشام واليمن وفارس، وذلك عندما اعترضت للصحابة الكرام صخرة وهم يحفرون الخندق، فتناول النبي -عليه الصلاة والسلام- مِعوَله، فضرب ضربةً فكسر ثُلثها، وقال: (اللهُ أكبرُ أُعْطِيتُ مَفاتيحَ الشامِ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ قصورَها الحُمْرَ الساعةَ، ثم ضرب الثانيةَ فقطع الثلُثَ الآخَرَ فقال: اللهُ أكبرُ، أُعْطِيتُ مفاتيحَ فارسٍ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ قصرَ المدائنِ أبيضَ، ثم ضرب الثالثةَ وقال: بسمِ اللهِ، فقطع بَقِيَّةَ الحَجَرِ فقال: اللهُ أكبرُ أُعْطِيتُ مَفاتيحَ اليَمَنِ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ أبوابَ صنعاءَ من مكاني هذا الساعةَ)، وهذه بِشارة من النبي -عليه الصلاة والسلام- للصحابة الكرام باتّساع الفتوحات الإسلامية، وتخفيفًا لهم مما يُعانوه من المشقّة والجوع والتعب. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store